غزة… مهندستان تفتحان مشروع ريادي للتغلب على البطالة

غزة- مصدر الإخبارية

برفقة صديقتها أريج السقا تنشغل الشابة المهندسة هيا أبو دقة، بالعمل في متجرهما الذي نتج افتتاحه عن مشروع ريادي، يختص في صناعة وتسويق التحف والهدايا وقطع الأنتيكا، ويقع في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

تجربة المهندستان، في افتتاح مشروع ريادي خاص يحمل اسم “كورنر استديو”، جاءت بعدما سئمتا البحث عن وظائف بمجال تخصصهما وشعرتا أن الحصول على فرصة في ظل واقع القطاع الحالي وتردي الأوضاع الاقتصادية والسياسة، أمراً شبه مستحيل.

وتقول الشابة أريج في حديث لمصدر الإخبارية “استثمرت برفقة صديقتي هيا القدرات التي اكتسبناها من دراسة الهندسة المعمارية، في افتتاح المتجر، وفي صناعة القطع الفنية، التي تحمل كل واحدة منها دلالة عاطفية أو وطنية، ونسوقها للزبائن لاستعمالها في الزينة أو الهدايا”.

 

وتستعمل الشابتين، الخشب والصوف والكرتون، في صناعة التحف الموجودة في متجرهن، كما أنهن يفتحن المجال لتسويق منتجات أخرى، تنتجها مشاريع ريادية شبيهة في غزة، وتوضح السقا “أن التسويق بالاتفاق مع المنتجين، وذلك من باب مساعدة المشاريع الناشئة، ولتنويع ما يتم عرضه داخل المتجر الخاص بهما”.

وتضيف ضمن كلامها “نقدم إضافة للمنتجات، خدمات للزبائن، وتشمل تزيين الصالات الخاصة بالمناسبات، وتنسيق الاحتفالات والحدائق، وغيرها من الخدمات التي تحتاج لحس فني، وقدرة على تركيب الأشكال وتنسيق الألوان”.

وحظيت تجربة الشابتين، بدعم عائلي ومجتمعي عالي كما تقول، مبيّنةً أنهن “يستعملن منصات التواصل الاجتماعي للترويج للمنتجات مع الخدمات، ومع الوقت تمكن من تشكيل قاعدة جيدة من الزبائن”.

وعن سبب اختيار اسم “كورنر” والذي يعني بالعربية “زاوية”، تقول الشابة هيا أبو دقة، “لأننا نرغب من خلال المشروع بصنع زوايا خاصة ومميزة ذات بصمة، في جميع المناسبات والأماكن التي يُوكل تنسيقها لنا”.

وتلفت خلال حديثها، إلى أن هناك قسم من مشروعهن “يختص بتوفير جميع مستلزمات الفرح وتنسيقاته”، متابعةً “هناك عدة أقسام أخرى، كالتطريز والصوف، نستقبل من خلالها منتجات من مشاريع أخرى”، وتشير إلى أن مشروعهن على استعداد لاستقبال أعمال من أي موهبة ترغب بالترويج لنفسها داخل غزة.

فيديو: شاب من غزة يقود مشروع ريادي لتربية سلالة خاصة بإنتاج الحليب

خاصمصدر الاخبارية

بعد قرابة الخمس سنوات من المنافسة في المشاريع الريادية قرر المهندس محمد الزعانين خريج هندسة زراعة أن ينجو بنفسه من فخ البطالة ، فنجح في تأسيس مشروع ريادي المختص بتربية سلالة خاصة بإنتاج الحليب في مزرعته بمدينة بيت حانون شمال قطاع غزة.

يقضي الشاب جل وقته في متابعة مشروعه وهو عبارة عن أول مزرعة ماعز نموذجية في قطاع غزة تحتوي على سلاسة عالية الانتاج من المواشي تتميز بأنها الأعلى جودة عالميًّا عمل على توريدها من الخارج لعدم وجودها في غزة.

وفق ما شرح محمد أن مشروع ريادي  سيعمل على قفزة نوعية في قطاع الانتاج الحيواني في تخصص انتاج الماعز من الحليب و زيادة كميات انتاجه وتحسين العامل الوراثي للسلالات المحليّة من خلال زيادة نسبة التزواج وارتفاع عدد المواليد التوائم من نفس السلالة.
وعن أهم الفروقات ما بين سلالة الماعز التي يعمل على انتاجها المشروع وبين السلالات الأخرى أن نسبة الانتاج بها مرتفع خمسة أضعاف، إذ تنتج حليب بمعدل 5 كيلو يوميًّا.

ورغم كافة المعيقات التي يمر بها قطاع غزة التي قد تواجه أي مشروع ريادي  إلا أن رياديي الأعمال فيها استطاعوا أن يحققوا إنجازًا عالميًا فيما يتعلق بنجاح مشاريعهم، فحسب آخر دراسة أجرتها حاضنة الأعمال والتكنولوجيا في الجامعة الإسلامية تبين أن نسبة نجاح المشاريع الريادية في القطاع وصلت إلى 39%.

وعند مقارنة هذه النسبة بالنسب العالمية، يتضح لنا أنها تفوق متوسط نجاح المشاريع الريادية التي تم حساب نجاحها على المستوى العالمي، إذ قُدرت نسبة النجاح بـ30%، وهو ما يدل على أن بيئة القطاع خصبة لنجاح المشاريع الريادية.

 

Exit mobile version