تأجيل مسيرة العودة الجمعة للمرة الثالثة لهذا السبب

غزةمصدر الإخبارية

أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، عن تأجيل مسيرات العودة المقررة الجمعة القادمة، لتفويت الفرصة على المجرم بنيامين نتنياهو من ارتكاب أي حماقة ضد متظاهري مسيرة العودة.

وأوضحت الهيئة في بيان لها، وصل “فلسطين اليوم” نسخة منه، أن الهيئة اتخذت هذا القرار من منطلق مسئولية عالية وشجاعة، وتؤكد أن هذا القرار غير مرتبط بأية تفاهمات هنا أو هناك، فبوصلتنا ومسئوليتنا الوطنية ستظل شاخصة باتجاه التمسك بثوابت شعبنا وحقه في المقاومة، وفي الحفاظ على دماء أبناء شعبنا أيضاً من أي محاولات غدر صهيونية.

وأكدت في الوقت ذاته، أن مسيرات العودة مستمرة ومتواصلة بطابعها الشعبي السلمي، وأن كل القرارات المسئولة التي تتخذها في ظل تلك اللحظة الخطيرة وارتباطاً بتربص العدوان بشعبنا، هي قرارات نابعة من أهمية إفشال أهداف ومحاولات الاحتلال الخبيثة للاستفراد بشعبنا في سياق التوظيف السياسي. فالمعركة ما زالت مفتوحة مع هذا العدو ولن ننهيها إلا بتحقيق كل أهدافنا المشروعة.

ودعت الهيئة جماهير شعبنا في كل أماكن تواجده وأمتنا العربية وأحرار العالم لإحياء يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف يوم الجمعة القادمة 29/11/2019، إسناداً وانتصاراً وتذكيراً للعالم بقضية وشعب فلسطين.

تأجيل مسيرة العودة للمرة الثالثة

ومنذ فترة طويلة لم تشهد السياج الأمني الفاصل عن مناطق الـ48، شرقي قطاع غزة، حالة من الهدوء النسبي التي تكررت في الأسبوعين الماضيين، حيث يحرص الغزيون على التوافد بالآلاف للمشاركة في فعاليات المسيرة السلمية.

ويأتي القرار في ظل التهديدات التي أطلقها نتنياهو مساء أمس، بالتزامن مع الغارات التي شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بزعم الرد على إطلاق قذائف صاروخية من القطاع المحاصر على المستوطنات الإسرائيلية المحيطة.

وفجر الثلاثاء 11 تشرين الأول/ نوفمبر الجاري، بدأ الاحتلال الإسرائيلي عدوانا عنيفًا على غزة، باغتيال القائد البارز في سرايا القدس، الذراع المسلّح لحركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا، واستمر العدوان ليومين، وخلّف 35 شهيدا بينهم 8 أطفال و3 نساء، وإصابة 111 آخرين بجراح مختلفة.

وتوصلت حركة الجهاد الإسلامي وحكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى اتفاق بوقف إطلاق النار، برعاية مصرية، وكانت الحركة قد أعلنت أنها وضعت شروطا محددة “للقبول بوقف إطلاق النار مع إسرائيل”.

وصرح الأمين العام للحركة، زياد النخالة، أن الشروط التي حددتها الحركة لوقف إطلاق النار: “وقف إسرائيل للاغتيالات، ووقف استهداف مسيرة العودة الأسبوعية قرب حدود قطاع غزة، والتزام إسرائيل بتفاهمات كسر الحصار عن غزة (جرت نهاية عام 2018 بوساطة أممية وقطرية ومصرية)”.

ومنذ آذار/ مارس 2018، يشارك فلسطينيون في مسيرات العودة، قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة ومناطق الـ48، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، ورفع الحصار عن القطاع؛ ويقمع جيش الاحتلال الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد مئات الفلسطينيين، وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.

حقيقة جعل فعاليات مسيرة العودة مرة واحدة شهرياً

غزةمصدر الإخبارية

أكد ماهر مزهر، عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، أن كل ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول جعل فعاليات مسيرة العودة مرة واحدة شهرياً، غير صحيح.

وقال مزهر في تصريحات صحفية: “هناك هيئة قيادية هي التي تدير مسيرات العودة بكل إيجابياتها، وما يتعلق بها من كل النواحي، من حيث تحديد المسميات والجمع، وطبيعتها وطبيعة الحشد”، مضيفاً: “يجب أن نكون على قدر عالٍ من المسؤولية الوطنية”،وفقاً لموقع دنيا الوطن.

وتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي أخباراً تتحدث عن جعل فعاليات مسيرات العودة في قطاع غزة مرة واحدة شهرياً .

وفي السياق، أكد مزهر، أن مسيرات العودة متواصلة ومستمرة، ولن تتوقف حتى تحقق الأهداف التي انطلقت من أجلها، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن الهيئة العليا لمسيرات العودة، مشكلة من كل فصائل العمل الوطني والإسلامي، والقطاعات المجتمعية المختلفة سواء الشباب والطلاب والمرأة والوجهاء والمخاتير ومؤسسات المجتمع المدني.

وبين، أن كل هذه القطاعات تجتمع بشكل أسبوعي، وتناقش المسيرة من حيث إيجابياتها، وكيفية الدفع باتجاه تطويرها، وتحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها، والضغط على الاحتلال، من أجل أن يعيش الشعب الفلسطيني بعزة وكرامة.

قرار تأجيل فعالية الجمعة

وأشار مزهر، إلى أنه في هذه الجمعة، اتخذت الهيئة قراراً جريئاً ومسؤولاً بإلغاء الفعالية، وتأجيلها للجمعة المقبلة، وهذا من باب الحرص والمسؤولية والمصلحة العامة والعليا للشعب الفلسطيني.

لافتاً إلى أن الهيئة أرادت تفويت الفرصة على الاحتلال بسبب الأوضاع الأمنية الخطيرة التي تعيشها المنطقة، وذلك من خلال الملفات الخطيرة التي أثيرت ضد المجرم نتنياهو، والذي من الممكن أن يرتكب أي حماقة في أي لحظة ضد قطاع غزة والمسيرات والمتظاهرين السلميين.

وطالب مزهر، من الجميع، عدم الحديث عن هذا الموضوع، حتى لا يتم الدخول في المزيد من الإرباكات، وحتى لا يبدأ الإعلام الإسرائيلي بمرحلة جديدة من الهجوم على مسيرات العودة.

مؤكداً في الوقت ذاته أن مسيرات العودة مستمرة ومتواصلة بالشكل الذي انطلقت فيه، أي بشكل أسبوعي في الميادين الخمسة، وتبدأ من بعد العصر حتى انتهائها بصلاة المغرب، ويتم تلاوة البيان الختامي ليوم الجمعة.

وقال: “من الممكن أن نناقش أفكاراً كثيرة، ونتخذ قرارات، ولكن حتى هذه اللحظة، لم يتم نقاش هذا الموضوع، وما يتم تداوله في الإعلام غير صحيح”.

 

وحول عنوان مسيرة العودة، في الجمعة المقبلة، أوضح عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، أن الهيئة تجتمع يوم الاثنين من كل أسبوع، وتحدد اسم الفعالية، لافتاً إلى أنه في هذا الاجتماع يتم تداول مجموعة كبيرة من المسميات، ويتم الأخذ بعين الاعتبار المناسبات الوطنية، وما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وما يحاك ضد الشعب الفلسيطيني من مؤامرات دنيئة.

وقال: “يوم الاثنين، ستجتمع الهيئة، وستحدد اسم الفعالية ليوم الجمعة، وسيتم إصدار بيان بعد إنهاء الاجتماع، يحدد اسم الجمعة، وطبيعة الفعالية، ولكن بالإساس، مسيرات العودة مستمرة، وسنحافظ على سلميتها واأدواتها الشعبية”.

عودة الأدوات والأساليب مسيرة العودة

وحول إمكانية العودة إلى الأدوات والأساليب، من بالونات حارقة وطائرات ورقية وإشعال الكوشوك، أكد مزهر أنه إذا استمر الاحتلال في حصاره على قطاع غزة، ومحاولة تجويع الأمهات والأطفال والنساء، وتجويع أبناء الشعب الفلسطيني، فكل الخيارات ستكون مفتوحة أمام الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، لاتخاذ كافة الإجراءات التي من الممكن أن ترفع كلفة الاحتلال، بدءاً من إشعال الكوشوك إلى قص السلك إلى البالونات الحارقة إلى الطائرات الورقية إلى وحدة الإرباك الليلي.

وأكد مزهر، أن الهيئة ليست جزءاً من أي تفاهمات، وأنها لن تقبل بربط مسيرات العودة بأي تفاهمات من هنا أو هناك، مشيراً إلى أن صمام الأمان لهذه المسيرات، هي مصلحة الشعب الفلسطيني العليا ونضاله وتطلعاته للعودة والاستقلال والدولة.

Exit mobile version