هل تتحول مسيرة الأعلام إلى سبب مباشر لاشتعال الأحداث مع غزة؟

سماح شاهين- مصدر الإخبارية

حالة من التأهب القصوى والترقب تشهدها مدينة القدس المحتلة، استعدادًا لمسيرة الأعلام الإسرائيلية احتفالًا بما يسمى بيوم “توحيد القدس”، وهي ذكرى احتلال شرقي القدس بعد نكسة حزيران (يونيو) 1967.

وتنظم سنويًا مسيرة الأعلام، وتنطلق من شوارع القدس الغربية وصولًا إلى ساحة البراق، مرورًا بشوارع المدينة والبلدة القديمة، وخلالها ترفع الأعلام الإسرائيلية وتنظم الرقصات وتدق الطبول وتنفذ الاعتداءات على المقدسيين وممتلكاتهم على مدار ساعات متواصلة، وسط فرض القيود على حركة الفلسطينيين.

وأكد موظفون رفيعو المستوى في حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن “مسيرة الأعلام”، ستمر من باب العامود وأنه “لا توجد أي نية لتغيير مسارها الاعتيادي، حتى بثمن حدوث تصعيد”.

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قرر تغيير مسار مسيرة الأعلام الاستفزازية، في أيار (مايو) العام 2021، بحيث تمرّ من باب الخليل وليس من باب العامود في طريقها إلى باحة حائط البراق.

بينما العام الماضي، سمحت حكومة نفتالي بينيت ويائير لابيد بتنظيم المسيرة الاستفزازية ومرورها في باب العامود، وتجاهل احتمال التصعيد، الذي لم يحدث لكن المستوطنين ارتكبوا اعتداءات واسعة على المقدسيين.

ما هي مسيرة الأعلام وكيف بدأت؟

أطلق الحاخام اليهودي “تسفي يهودا كوك” وتلامذة المدرسة الدينيّة المتطرفة “مركاز هراب” فكرة مسيرة الأعلام، والتي تكونت فيها النواة الصلبة للمنظمات الاستيطانية المتطرّفة.

وفي عام 1968، نظم الاحتلال المسيرة الأولى احتفاءً بالذكرى السنوية الأولى لاحتلال مدينة القدس، بمشاركة عشرات المستوطنين فقط، ومن ثم تطورت لمئات المشاركين، حتى وصلت قبل عدة سنوات إلى نحو 30 ألف مشارك.

ويصر الاحتلال على مرور المسيرة من باب العامود الحيوي نظرًا لأهميته عند المقدسيين والذي يحدد جزءًا من هويتهم المقدسية، في محاولة لتفريغ الإنجازات والانتصارات التي حققها أهل القدس في تلك المنطقة الاستراتيجية، ولإثبات أنهم “أصحاب السيادة”.

وكانت مسيرة الأعلام في بداياتها تنظم على شكل استعراضات عسكرية، وتقتصر على مشاركة عشرات المستوطنين فقط، أما اليوم فيشارك فيها آلاف المتطرفين الذين يتوافدون على مدينة القدس من أنحاء فلسطين المحتلة كافة.

مسيرة الأعلام قائمة على الكراهية

المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور قال لـ”شبكة مصدر الإخبارية” إن مسيرة الأعلام قائمة على الكراهية وتعبر استمرار عمليات التطهير العرقي وتهويد الأماكن المقدسة.

وأوضح منصور أن التصدي للمسيرة يحتاج إلى سياسات يومية ونضالية ومواجهة في الميدان، وليس فقط إطلاق الصواريخ من قطاع غزة فقط لأنها ليست الحل للحالة التي تعيشها المدينة المقدسة.

واعتقد أنه المدينة ستشهد حالة من الاحتكاك والمواجهة، مشيرًا إلى أن هناك 200 ألف مستوطن ودعوات للحشد من أجل تمرير مسيرة الأعلام، وإذا تطور الاحتكاك وتحول إلى صدام ومواجهات وإصابات أو شهداء فإنه سيجرنا إلى المواجهة.

الاحتلال غير معني بإفشال المسيرة

المحلل السياسي عدنان الصباح أكد لـ”شبكة مصدر الإخبارية” أن الاحتلال الإسرائيلي غير معني بإفشال مسيرة الأعلام، لذلك عزز قوات كبيرة من أجل تمريرها.

وأضاف الصباح أن بتسلإيل سموتريش وإيتمار بن غفير معنيين للمواجهة لأقصى درجة من المواجهة لأنهم لا يدركون خطورة ما يريدون وما هو ذاهبون إليه؛ لقلة خبرتهم ومعرفتهم بحجم وقوة شعبنا والمقاومة بما يخص بالقضية الفلسطينية.
وأكد أنه لا يمكن لأحد اليوم أن يكرر تجربة النكبة، وأن يغطي الشمس بالغربان، ولا أحد يمكنه أن يثبت ما هو لا يمكن اثباته بأن القدس غير عربية.

وفيما يخص بتصعيد المواجهة، بيّن الصباح أن كل ذلك مرهون بأي محاولة استفزاز خطيرة من قبل المستوطنين، لافتًا إلى أن الوسطاء تواصلوا مع المقاومة وقدموا لهم تطمينات بأن المسيرة لن تتجاوز حدودها.

الأقصى يدنس منذ 55 عامًا

الباحث المقدسي د. جمال عمرو قال لـ”شبكة مصدر الإخبارية” إنه “لا يوجد إرادة رسمية على المستوى العربي والفلسطيني من أجل التصدي مسيرة الأعلام الإسرائيلية”.

وأكد عمرو أن الشعب الفلسطيني يخذل الآن على نحو غير مسبوق وأن المسيرة ليست استفزازية إنما “اجتياح عسكري”، مضيفًا أن مسيرة الأعلام تزداد تطرفًا وتفشيًا وعنصريًة، وتعتبر قهر لكل فلسطيني حر.

وتابع أن التصدي للمسيرة لا تحتاج إلى اجتهاد ليست فقط من قطاع غزة دائمًا على حساب دماء الأطفال والنساء والشيوخ والذي يعيش حصار إسرائيلي من 16 عامًا، وأن الأقصى ليس فقط للفلسطينيين وإنما للشعوب العربية ويدنس الأقصى منذ 55 عامًا علنًا وجهارًا ونهارًا.

مجلس الإفتاء الفلسطيني يحذر من مسيرة الأعلام الاستفزازية

رام الله-مصدر الإخبارية

استنكر مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين ما تسمى “مسيرة الأعلام”، التي تنظمها الجمعيات الاستيطانية، اليوم الخميس، في منطقة باب العامود والحي الإسلامي وغيرهما من أحياء مدينة القدس، والتهديد باقتحامات حاشدة للمسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال.

وحث المجلس، في بيان عقب جلسته برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد حسين، المواطنين الذين يستطيعون الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك على شد الرحال إليه وإعماره، خاصة في ظل تصاعد وتيرة اقتحامات المستوطنين المتطرفين لباحاته.

وحذر من تنفيذ مسيرة الأعلام، التي يراد منها استفزاز الفلسطينيين واسترضاء المستوطنين المتطرفين، بهدف تكريس سيادة وهمية على القدس، والمناطق الفلسطينية كافة، ما يسهم في توتير أجواء المدينة، ويهدد بتداعيات خطيرة وصعبة على أوضاع المنطقة برمتها، محملاً سلطات الاحتلال عواقب اعتداءاتها كافة، والتي ينبغي أن تواجه ببذل الإمكانات المتاحة لصدها، لأنها تصب في جانب الاستفزازات العنصرية المنتهجة من سلطات الاحتلال ومستوطنيها.

اقرأ/ي أيضا: بالتزامن مع مسيرة الأعلام.. اقتحام المسجد الأقصى بقيادة المتطرف غليك

في ذات السياق، دان المجلس الاقتحامات المتواصلة للمستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك، التي تتم بحماية شرطة الاحتلال، في تحدٍ سافر للمسلمين في مختلف أرجاء العالم، وتهدف إلى تفريغ المسجد من رواده، ليتسنى للمقتحمين التجول في أرجائه، وتأدية طقوسهم التلمودية العنصرية في باحاته بحرية، مشدداً على رفض هذه الانتهاكات المدبرة والمخطط لها من سلطات الاحتلال وشرطتها.

وأكد أن المسجد الأقصى المبارك، كان وما زال وسيبقى إسلامياً، رغم أنوف المحتلين.

كما حذر المجلس من خطورة مشروع “التسوية الإسرائيلي”، الذي يهدف إلى تسجيل الأملاك والعقارات في القدس المحتلة، مشيرا إلى خطورة هذا الإجراء الذي يخدم ضم المدينة المقدسة إلى كيان الاحتلال، والذي من شأنه تغيير طابع المدينة القانوني وتركيبتها، ما يؤدي إلى تهويدها.

وأعرب المجلس عن استهجانه من الصمت العالمي تجاه تصريحات مسؤولين إسرائيليين رسميين، الداعية إلى ارتكاب مزيد من جرائم القتل والاغتيالات في الضفة الغربية، على غرار ما جرى في قطاع غزة، بما يمثل تشريعاً لاستباحة الدم الفلسطيني، ورخصة مفتوحة لتنفيذ أحكام الإعدام بحق الإنسان الفلسطيني دون رقيب ولا حسيب.

 

القانوع: معركتنا مع الاحتلال لأجل هوية الأقصى ما زالت مفتوحة وماضية

غزة-مصدر الإخبارية

أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عبد اللطيف القانوع، أنهم لن يسمحوا للاحتلال الإسرائيلي بتمرير مخطط بسط سيادته أو فرض سيطرته على المسجد الأقصى من خلال تسيير مسيرة الأعلام للمستوطنين أو الاقتحامات المتكررة له.

وقال القانوع في تصريح صحفي، اليوم الخميس، إن معركتنا مع الاحتلال الإسرائيلي على هوية المسجد الأقصى المبارك ما زالت مفتوحة وماضية.

وأضاف: ” سماح حكومة الاحتلال الفاشية للجماعات المتطرفة بتسيير مسيرة الأعلام للمستوطنين والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، لا سيما صباح اليوم يجب أن تشكل استنهاضا لكل عربي ومسلم”.

وشدد على أن المطلوب فلسطينياً الاستنفار وشد الرحال للمسجد الأقصى والرباط في ساحاته لحمايته، وتصعيد ساحات الاشتباك مع الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية، داعيا إلى حشد كل طاقات الأمة واستنهاض شعوبها لنصرة المسجد الأقصى، والمحافظة على هويته وإفشال مخططات الاحتلال بتقسيمه أو بسط السيطرة عليه.

واقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وتأتي اقتحامات المستوطنين المتكررة، ضمن محاولات الاحتلال فرض مخططات التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى، وتزامنًا مع مسيرة الأعلام، حيث يقود الاقتحامات أعضاء “كنيست” متطرفين منهم “يهودا بن غليك”.

اقرأ/ي أيضا: الشعبية تهدد بعدم الصمت إزاء ممارسات الاحتلال بمسيرة الأعلام

 

 

الشعبية تهدد بعدم الصمت إزاء ممارسات الاحتلال بمسيرة الأعلام

غزة-مصدر الإخبارية

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن شعبنا ومن خلفه مقاومته الباسلة لن يصمتوا إزاءَ ممارسات الاحتلال وإجراءاته تجاهَ المسجد الأقصى وتدنيس باحاته، بالاقتحامات المتكرّرة، وبما يسمى مسيرة الأعلام المنوي تنفيذها اليوم.

وفيما يلي نص التصريح: _

 الشعبيّة: شعبنا ومقاومته الباسلة لن يصمتوا إزاءَ ممارسات الاحتلال تجاهَ المسجدِ الأقصى

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إنّ شعبنا ومن خلفه مقاومته الباسلة لن يصمتوا إزاءَ ممارسات الاحتلال وإجراءاته تجاهَ المسجد الأقصى وتدنيس باحاته، بالاقتحامات المتكرّرة، وبما يسمى مسيرة الأعلام المنوي تنفيذها اليوم؛ مؤكّدة أن وحدة الموقف الفلسطيني على امتداد ساحات الوطن، هو خيرُ دليلٍ وبرهانٍ على أنّ شعبنا سيتصدى لهذه الهجمة المستمرّة، وسيفشل أهدافها مهما بلغت التضحيات.

وعبّرت الجبهة عن استغرابها لحالة الصمت العربية والدولية إزاءَ ما يجري في المدينة من سياساتٍ ممنهجةٍ واعتداءاتٍ متكرّرةٍ وتطهيرٍ عرقيٍّ لسكّانها؛ الأمرُ الذي شجع الاحتلال الإسرائيلي للتمادي في هذه السياسات والإجراءات التي تهدف إلى تهويد المدينة، وتكريس التقسيم المكاني والزماني في المسجد الأقصى بما يخالف ما أقرّته العديد من المؤسّسات الدوليّة، وفي مقدّمتها “الجمعية العامة للأمم المتّحدة واليونسكو”. داعيةً للتحرك العاجل لإدانة هذه السياسات والاعتداءات الاحتلاليّة ووقفها ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه ومقدساته.

ودعت الجبهةُ الشعبيّةُ القمة العربية المقرر عقدها غدًا في الرياض، إلى تحمل مسؤولياتها تجاهَ مدينة القدس، والتحرّك الجدّي لمواجهة الاحتلال وممارساته العنصرية ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة، والعمل على سرعة تنفيذ القرارات المتعلّقة بتوفير الدعم الحقيقي؛ الكفيل بتعزيز صمود أهلنا في القدس وقدرتهم على مواجهة هذه السياسات والإجراءات الصهيونية الممنهجة.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

دائرة الإعلام المركزي

18-5-2023

اقرأ/ي أيضا: صحيفة تكشف عن اجراء الوسيط المصري اتصالات مع الفصائل بغزة

صحيفة تكشف عن اجراء الوسيط المصري اتصالات مع الفصائل بغزة

وكالات-مصدر الإخبارية

أعلنت صحيفة الأخبار اللبنانية، صباح الخميس، عن اتصالات جديدة جرت بين الوسيط المصري والفصائل في قطاع غزة، بسبب ما تسمى ” مسيرة الأعلام ” المقررة اليوم بمدينة القدس.

ووفق ما علمت به صحيفة “الأخبار” من مصادر في المقاومة، فإن الوسيط المصري، حاول خلال الاتصالات الجديدة طمأنة الفصائل بغزة، إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو لا تريد تصعيداً أو إحداث تغيير في الحرم القدس، وستعمل على أن تمرّ المسيرة كما هو معتاد كلّ عام، كما قرّرت إبعاد عناصر الاستفزاز والشخصيات التي يمكن أن تتسبّب بتوتير الأوضاع”.

وقالت “في هذا الإطار، وعلى رغم مشاركة وزراء من الحكومة الإسرائيلية، على رأسهم إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، في الفعالية، إلّا أن مخاوف شرطة الاحتلال من تبعات هذه الأخيرة دفعتها إلى إصدار أوامر إبعاد من البلدة القديمة لعدّة نشطاء يهود لفترات متفاوتة، لوجود تقديرات بتشكيلهم “خطراً على أمن الدولة”.

اقرأ/ي أيضا: وزارة القدس: مسيرة الأعلام تحمل في طياتها عوامل تصعيد

وتابعت الصحيفة، “مع ذلك، أكدت الفصائل، من جهتها، أن الاستفزازات الميدانية ومحاولة فرض وقائع جديدة فيما بتعلّق بالواقع الزماني والمكاني لن يتمّ تمريرها”، محذّرة من أن اعتقاد حكومة الاحتلال بأن المقاومة في غزة لا يمكنها الدخول في جولة جديدة خاطئ، إذ لن تتخلّى المقاومة عن حق الدفاع عن المسجد الأقصى.

وعن سيناريوات التعامل مع المسيرة، تلفت المصادر إلى أن “المقاومة في صدد مراقبة ما سيجري في القدس”، وأن “الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل سيكونون في الخطّ الأول للدفاع عن المسجد الأقصى”، منبّهةً إلى أنه “في حال اتّخذ المتطرّفون خطوات تهدّد الوضع القائم في المسجد، فإن جميع السيناريوات ستكون مفتوحة، بما في ذلك إطلاق صواريخ من مختلف الجبهات”. وفق الصحيفة

وكان نشطاء دعوا إلى الاحتشاد فجراً في المسجد الأقصى اليوم، تفادياً للتقييد الذي يُتوقّع أن يفرضه الاحتلال على أبواب المسجد الأقصى مع ساعات الصباح.

اللجنة الشعبية باللد تُحّمل الشرطة تبعات مرور مسيرة الأعلام في الأحياء العربية

الداخل المحتل – مصدر الإخبارية

قالت اللجنة الشعبية باللد قبيل “مسيرة الأعلام” المقررة بالمدينة، إن “مرور المسيرة الاستفزازية في الأحياء العربية هو مساس صارخ بمشاعرنا ورقص على دماءنا وجراحنا”، فيما حملت المسؤولية الكاملة لبلدية اللد والشرطة حول تبعات هذه الاستفزازات.

وجاء في بيان اللجنة الشعبية في اللد أن “إقامة هذه المسيرة في اللد خصوصا هو خدمة لأجندات المجموعات الإرهابية اليهودية التي كانت السبب الرئيسي في أحداث هبة الكرامة وأن هذه المسيرة هو إعادة محاولاتها لتغيير هوية اللد بالعربدة”.

وأضاف أن “إغلاق شوارع المدينة لفترة أربع ساعات متواصلة وتعطيل مصالح الناس وخصوصا العرب منهم يتعدى الحق في التظاهر إلى نشر للفوضى ومساس بالأمن والنظام العام”.

ودعت اللجنة الشعبية الأهالي إلى الالتفاف حول حاراتهم وممتلكاتهم ومقدساتهم حتى لا تنالهم يد العدوان، حسبما جاء في بيانها.

وفي السياق، ذكرت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، في بيان لها، أنها أتمت استعداداتها لـ”مسيرتي الأعلام” المقرر لهما الخميس في اللد والرملة، إذ ستغلق عددا من الشوارع في اللد من الساعة التاسعة صباحا ولغاية الثالثة عصرا، كما شوارع أخرى في الرملة من الساعة الرابعة عصرا ولغاية السابعة مساء.

وقالت إنها “ستقوم باستخدام كافة الوسائل والصلاحيات والوحدات الخاصة المنتشرة في المكان في حال وقوع أي محاولة للإخلال بالنظام العام”.

اقرأ/ي أيضاً: الداخل المحتل: إصابة شخصين في جريمتي إطلاق نار منفصلتين

شرطة الاحتلال تطالب بفرض طوق أمني على الضفة والقطاع

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيل، أن شرطة الاحتلال طالبت الليلة الماضية، بفرض طوق أمني على الضفة المحتلة وقطاع غزة، وذلك في مناسبة “مسيرة الأعلام” المقررة اليوم الخميس.

وقالت شرطة الاحتلال خلال جلسة مشاورات أمنية وعسكرية موسعة إن “هنالك ما يبرر فرض الطوق الأمني وذلك في ظل تزايد الانذارات بتنفيذ العمليات، بالتزامن مع الاقتحام الكبير الأقصى المتوقع نهار اليوم، وكذلك مسيرة الأعلام التي ستجوب البلدة القديمة من القدس خلال ساعات المساء”.

ووفقاً للمصدر العبري، كان موقف الشاباك والجيش مغايراً لموقف الشرطة، حيث يعتقد الجيش والشاباك ومنسق أعمال حكومة الاحتلال في الأراضي المحتلة انه لا يوجد فائدة أمنية من هكذا خطوة.

وأضافت الإذاعة أن موقف الجيش والشاباك كان الأقوى، وبالتالي فلم يتم اتخاذ القرار بفرض الطوق.

اقرأ/ي أيضاً: معاريف: فرصة التصعيد مع غزة بسبب مسيرة الأعلام أقل لهذه الأسباب

وزارة القدس: مسيرة الأعلام تحمل في طياتها عوامل تصعيد

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية 

عقبت وزارة شؤون القدس، على تنظيم المستوطنين لمسيرة الأعلام الاستفزازية، قائلة: إن “حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن تداعيات الاستباحة الاستفزازية والعنصرية لمدينة القدس الشرقية المحتلة ومقدساتها”.

وحذرت الوزارة في بيان صدر عنها، اليوم الخميس، من أن الاقتحامات الواسعة للمسجد الأقصى والمسيرات الاستفزازية والعنصرية في باب العامود والبلدة القديمة، تحمل في طياتها عوامل تصعيد الأوضاع في المدينة المحتلة بشكل خاص، والأراضي الفلسطينية بشكل عام.

وأشارت إلى أن جماعات اليمين الإسرائيلي المتطرف وممثليهم في الحكومة اليمينية يحولون ذكرى احتلال المدينة إلى إعلان حرب على البشر والشجر والحجر في المدينة.

وقالت: “تأتي الدعوات لهذه الاقتحامات والمسيرات بعد أن هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي 77 شقة سكنية في واد قدوم ببلدة سلوان، ما أدى إلى تهجير 50 فلسطينيا غالبيتهم من الأطفال”.

وأضافت: “تمعن الجماعات المتطرفة ومن خلفها حكومة الاحتلال في محاولة نسف الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، من خلال تصعيد الاقتحامات، ودعوات رفع العلم الإسرائيلي في باحات الأقصى، وهو ما يمثل استفزازا لمشاعر المسلمين في فلسطين وأنحاء العالم”.

وتابعت: “إن دعوات الجماعات المتطرفة للمشاركة بما تسمى “مسيرة الأعلام” العنصرية والاستفزازية، الممولة من بلدية الاحتلال وحكومته، بمثابة تصعيد خطير تتحمل حكومة الاحتلال وحدها تداعياته”.

ولفتت وزارة شؤون القدس إلى أن “مسيرة الأعلام” بطابعها والشعارات التي تطلق خلالها ومضامينها، عنصرية استفزازية.

وشددت على أن إعلان شرطة الاحتلال تحويل المدينة إلى ثكنة عسكرية من خلال نشر الآلاف من عناصرها في أنحاء المدينة، إنما يؤكد أن المدينة محتلة، فلا يجرؤ الاحتلال على دخولها إلا بقوة السلاح.

وأضافت: “ما يجري هو جزء من الانتهاكات الإسرائيلية التي بدأت مع احتلال القدس عام 1967، واستمرت طوال سنواته وازدادت ضراوة خلال السنوات الأخيرة، من خلال الارتفاع الملحوظ في عمليات الاستيطان والهدم والاستيلاء على المنازل، والأراضي، واقتحامات المسجد الأقصى، والاعتقالات والإبعادات”.

وتابعت: “رغم كل الانتهاكات الإسرائيلية، فالقدس كانت وما زالت وستبقى عربية فلسطينية، ولا سلم ولا استقرار دون أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة”.

وطالبت المجتمع الدولي بالوقوف بحزم أمام هذه الانتهاكات الإسرائيلية، ووقفها وتحميل الاحتلال الإسرائيلي وحده المسؤولية عن تداعياتها.

اقرأ/ي أيضاً: الكنيست يصادق على قانون يعتبر حمل العلم الفلسطيني بالقدس مخالفة جنائية

بالتزامن مع مسيرة الأعلام.. اقتحام المسجد الأقصى بقيادة المتطرف غليك

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية

اقتحم الحاخام المتطرف يهودا غليك، اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك على رأس مجموعة من المستوطنين، من جهة باب المغاربة، وبحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت مصادر محلية، بأن المتطرف غليك والمستوطنين نفذوا جولات استفزازية في باحات الأقصى، فيما تولى هو تقديم شروحات حول “الهيكل” المزعوم.

ومنذ صباح اليوم يتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين، بالتزامن ما يسمونه “مسيرة الأعلام”، المقرر انعقادها اليوم بمدينة القدس المحتلة.

كما يتعرض المسجد الأقصى يوميا عدا السبت والجمعة، لاقتحام المستوطنين على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني.

اقرأ/ي أيضا: اشتية: مسيرة الأعلام عبثية واستفزازية ولا تمنح الاحتلال أية شرعية

في ذات السياق، رصدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة نحو 3 آلاف جندي لتأمين “مسيرة الأعلام” المقررة اليوم الخميس، والتي تأتي تزامناً مع ذكرى احتلال القدس، وفق ما نشرت القناة السابعة العبرية.

وذكر المصدر العبري أن جيش الاحتلال قرر أيضًا تعزيز منظومة القبة الحديدية خشية وقوع هجمات صاروخية من قطاع غزة بالتزامن مع المسيرة.

في ذات الوقت، دعت منظمات استيطانية إلى أكبر اقتحام للأقصى صباح غد الخميس، وتسعى إلى اشتراك أكثر من 5 آلاف مستوطن في عملية الاقتحام التي تسبق مسيرة الأعلام السنوية.

ويتوقع اشتراك عشرات آلاف المستوطنين في “مسيرة الأعلام” التي ستجوب البلدة القديمة وصولًا إلى حائط البراق ضمن خط سيرها السنوي.

ويعقد وزير الأمن القومي المتطرف “إيتمار بن غفير” جلسة مشاورات أمنية موسعة اليوم للوقوف على آخر الاستعدادات لتأمين الاقتحام والمسيرة، في الوقت الذي لم يقرر فيه بعد الاشتراك في اقتحام الأقصى الذي يسبق المسيرة أم لا.

وعلى صعيد المسيرة؛ سيشارك 7 وزراء وأعضاء كنيست من حكومة اليمين وعلى رأسهم بن غفير فيها.

 

اشتية: مسيرة الأعلام عبثية واستفزازية ولا تمنح الاحتلال أية شرعية

رام الله _ مصدر الإخبارية

دان رئيس الوزراء محمد اشتية مسيرة الأعلام التي يعتزم متطرفون يهود القيام بها في شوارع مدينة القدس المحتلة، غدا الخميس، في محاولة يائسة، لفرض وقائع زائفة، في المدينة المقدسة، واصفا تلك المسيرة بالعبثية والاستفزازية.

وقال اشتية في بيان صدر عنه، الليلة، إن مسيرة الأعلام لا تمنح الاحتلال أية شرعية، يبحث عنها بسياسات عبثية، وممارسات قمعية، ولا تكسبه أية معاني أو دلالات، يحاول فرضها بغطرسة القوة العمياء؛ مثلما لا تستطيع تغيير معالم المدينة المقدسة، بسكانها المقدسيين المرابطين، ومقدساتها الإسلامية، والمسيحية، ومعالمها التي ترفض الغرباء المحتلين الطارئين عليها.

وأكد أن معركة البوابات التي أطاحت بأوهام القوة عام 2017 ستظل ملهمة للمقدسيين في تصديهم لمحاولات الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته، أو التعدي على كنيسة القيامة وتدنيسها، ومواصلة سياسات التضييق والأسرلة والتهويد، للمدينة المقدسة؛ درة التاج وزهرة المدائن؛ التي ستبقى مهما عظمت التحديات؛ عربية الوجه، والقلب، واللسان.

وشدد اشتية على أن الشعب الفلسطيني قدم ولا يزال التضحيات الجسام؛ نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية؛ دفاعا عن المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، وأنه قادر على إفشال كل محاولات التهويد والأسرلة، وسيواصل التصدي لسياسات الاحتلال وممارساته، مهما غلت التضحيات.

اقرأ أيضاً/ مصدر فصائلي يكشف عن خطوط حمراء لن يسمح للاحتلال بتجاوزها في مسيرة الأعلام

 

Exit mobile version