اقتحام الأقصى وسط استعدادات لمسيرة أعلام ودعوات للتصدي لها

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية

شهد المسجد الأقصى صباح اليوم الثلاثاء، اقتحاما من مستوطنون متطرفون من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع استعدادات لمسيرة أعلام ودعوات للصتدي لها.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي المسجد.

وتواصل شرطة الاحتلال التضييق على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، وتُدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية.

ويشهد المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

وبالتزامن مع ذلك، تصاعدت الدعوات الفلسطينية إلى ضرورة النفير العام والرباط في المسجد الأقصى يوم الخميس القادم، لصدّ اقتحامات ما يسمى بـ “ذكرى خراب الهيكل”.

وأعلنت “جماعات الهيكل” المزعوم وعدد من منظمات اليمين الاستيطانية، عن تنظيم مسيرة أعلام تهويدية في القدس، ستنطلق الساعة 9:45 ليلًا من يوم غد الأربعاء.

وتستهدف المسيرة التهويدية أبواب المسجد الأقصى، (الجديد والزاهرة والعمود والأسباط) لتنتهي بالدخول إلى البلدة القديمة من باب المغاربة ثم إلى ساحة البراق.

بدوره، دعا الحراك الشبابي المقدسي لشد الرحال والتواجد في الأقصى والتصدي لمسيرة المستوطنين، مشددًا على ضرورة تلبية الشباب المقدسي لنداء مقدساتهم وحمايتها من التهويد وانتهاكات المستوطنين.

ومساء اليوم، تُنظم “جماعات الهيكل”، في مستوطنة “طَلمون” شمال غربي رام الله، مؤتمرًا تعبويًا تحريضيًا على المسجد الأقصى، بمشاركة حاخامات من “مدرسة جبل الهيكل” الدينية.

 

جماعات الهيكل تنظم مسيرة أعلام استفزازية ليلية بالقدس

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية 

أعلنت ما يسمى بـ “جماعات الهيكل” بالشراكة مع منظمات اليمين الإسرائيلي الاستيطانية عن تنظيم مسيرة أعلام ليلية، عنوانها “حول أسوار عاصمتنا الأبدية والموحدة ذات السيادة”.

ومن المقرر أن تنطلق المسيرة في الساعة 09:45 ليلاً من اليوم الأربعاء، وتهدف إلى التجول بالأعلام الإسرائيلية حول البلدة القديمة في القدس المحتلة، لتبدأ من “حديقة الاستقلال” غرب البلدة القديمة لتتوجه نحو الباب الجديد ثم أبواب الزاهرة والعمود والأسباط لتنتهي بالدخول إلى البلدة القديمة من باب المغاربة إلى ساحة البراق.

وبحسب مصادر عبرية، ستمر المسيرة بنفس المسار الذي تنظم فيه مسيرة الأعلام السنوية، التي ينظمها المستوطنين في الذكرى العبرية لاحتلال القدس؛ والتي تمت هذا العام يوم 18-5-2023، وكانت ذروة العدوان الثانية على القدس للعام الحالي.

وتأتي هذه المسيرة ضمن السعي الإسرائيلي الدؤوب لتحويل “ذكرى خراب الهيكل” التوراتية إلى محطة سنوية لتحقيق قفزات في العدوان على المسجد الأقصى المبارك وتأسيس الهيكل في مكانه؛ وهي الذكرى التي تحل يوم الخميس 27 من الشهر الجاري.

وتسعى جماعات الهيكل في المسيرة إلى تسجيل رقم قياسي للمقتحمين؛ إذ بلغ عددهم في العام الماضي 2200 مقتحم.

اقرأ/ي أيضاً: مستوطنون يحرقون مركبات ويخطّون عبارات عنصرية في بلدة أبو غوش بالقدس

مسيرة الأعلام وانهيار سقف الأحلام.. بقلم عصام شاور

أقلام – مصدر الإخبارية

مسيرة الأعلام وانهيار سقف الأحلام، بقلم الكاتب الفلسطيني عصام شاور، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

بعد أيام قليلة من خسارتهم في معركة ثأر الأحرار أمام المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة استفز آلاف اليهود الشعب الفلسطيني بما يسمى مسيرة الأعلام. وزراء وأعضاء كنيست شاركوا في التهريج الاستفزازي وتدنيس المقدسات الإسلامية، ولكن هل كانوا حينها يشعرون حقيقةً بالفرح والبهجة والانتصار على الشعب الفلسطيني لأنهم نجحوا في تمرير المسيرة؟ أعتقد أن الرعب كان يتلبسهم طيلة فترة وجودهم في المسجد الأقصى خشية استهدافهم من شباب القدس والضفة الغربية أو خشية ضربهم بصواريخ المقاومة.

أنْ يصبح تدنيس الأقصى واقتحامه من أهم الانتصارات بالنسبة لحكومة نتنياهو الإرهابية و للوزير الإسرائيلي الأكثر تطرفًا إيتمار بن غفير وغيره من الوزراء وأعضاء الكنيست والمستوطنين فهذا يدل على عدة أشياء أهمها أن سقف أحلام المحتل قد تداعى دراماتيكيًا من إقامة كيان إسرائيلي من النيل للفرات إلى النجاح في تمرير مسيرة أعلام واجتياز المنطقة الواقعة بين باب العمود وحائط البراق، كما يدل ذلك على أن غزة لم تعد متاحة لقادة الكيان وجيش الاحتلال الإسرائيلي لإظهار قوتهم وسيطرتهم أمام مجتمعهم ولا سيما قبل كل انتخابات إسرائيلية، إذ أصبح الاعتداء على غزة يعني الرعب والشلل والملاجئ والهوس لملايين الإسرائيليين، وبالتالي لم يعد أمام الاحتلال الإسرائيلي إلا استباحة المناطق التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وكذلك تدنيس المقدسات.

إنَّ نجاحهم في تمرير مسيرة الأعلام لا يعني انتصارهم ولا يعني حسم قضية المقدسات لصالحهم فهذه مجرد أوهام، وهم يعرفون أن صاحب الحق هو من يرابط في الأقصى ويدافع عنه بالحجارة ويعرض حياته للخطر لعلمه أن الدفاع عن الأقصى من أعلى مراتب الجهاد في سبيل الله، أما المغتصب فهو من يحاول أن يدنس مقدساتنا بعد اتخاذ إجراءات أمنية مشددة ضد الفلسطينيين وبحماية جيش مدجج بالسلاح، وإن واجهوا أي خطر يفرون فرارهم من الطاعون، وهنا لا بد من التذكير أنَّ المسجد الأقصى تعرض إلى حالات أشد من التدنيس زمن الاحتلال الصليبي، إذ حولوا أجزاء منه إلى إسطبلات للخيول لشدة ضعف المسلمين حينها ولكن هل يجرؤ المحتل الإسرائيلي على فعل ذلك؟ لا ولن يجرؤ وسيتم دحره وتحرير القدس وفلسطين كلها مرة أخرى بمجاهدين أولي بأس شديد.

هناك سؤال يطرحه الواثقون بالمقاومة ويطرحه المشككون بها ولكل دوافعه وهو: لماذا لم تتدخل المقاومة في غزة لمنع مسيرة الأعلام الإسرائيلية؟ الجواب من وجهة نظري الشخصية هو أن المقاومة في قطاع غزة غير مطالبة بإطلاق صواريخ أو إعلان الحرب تبعًا لرغبة المواطنين ومشاعرهم؛ ردًّا على مسيرة الأعلام الإسرائيلية رغم ما فيها من استفزازات، فالحرب تحتاج إلى قرار توافقي لفصائل المقاومة بعد الأخذ بعين الاعتبار الظروف المحيطة، إطلاق الصواريخ ليس الخيار الوحيد الذي تملكه، والمقاومة لم تحصر نفسها فقط في غزة بل هي متجذرة في الضفة الغربية أيضًا ويمكنها أن تتحرك وقد يأتي الرد على مسيرة الأعلام لاحقًا من الضفة الغربية، وقد تطلق الصواريخ في أي لحظة، ولكن المهم في الموضوع هو عدم الإصغاء لمن يحاولون تضليل الشعب الفلسطيني والتشكيك بالمقاومة أو في معادلة الردع التي فرضتها على الاحتلال، إذ إن هذه الأسئلة غير البريئة تتكرر بين كل معركة وأخرى ويثبت أنهم على خطأ وأن المقاومة في كل حرب تكون أقوى وأشد على الاحتلال الذي اقتربت نهايته.

أقرأ أيضًا: المصالحة من عوامل التهدئة بقلم عصام شاور

تبعات مسيرة الأعلام لم تتبدد بعد

أقلام – مصدر الإخبارية

تبعات مسيرة الأعلام لم تتبدد بعد، بقلم الخبير في الشؤون الإسرائيلية عدنان أبو عامر، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

صحيح أن مسيرة الأعلام الاستفزازية التهويدية مرّت، وأظهر الاحتلال حالة من النشوة وهو يسيّرها، بالرغم من حالة الاستنفار التي أبدتها قواته الأمنية، لكنه ما يزال يجري سلسلة من الاختبارات لفحص مدى جاهزية جبهته الداخلية لمزيد من التحديات الأمنية والعسكرية المرتقبة في المرحلة القادمة.

وصحيح أن غزة لم تخض مواجهة عسكرية على غرار سيف القدس، لاعتبارات كثيرة لا يتسع المجال لذكرها في هذه العجالة، ولا سيما أنها خارجة لتوّها من عدوان إسرائيلي غاشم، لكن الاهتمام الإسرائيلي بتبعات المسيرة ما يزال قائمًا.

مع العلم أن تقييم الوضع الإسرائيلي قبل انطلاق مسيرة الأعلام خلص إلى نتيجة مفادها ضرورة تسييرها، وعدم تغيير مسارها، لأن أي تغيير سيرسل رسالة قد تلحق الضرر بردع الاحتلال، الذي وصل إلى وضع مختلف عما كان عليه في السنوات السابقة، خاصة وأن مايو 2021، تزامن مع حدث وتاريخ حازا على نسبة كبيرة من الحساسية والتوتر، أولاهما شهر رمضان، وثانيهما قرار محكمة الاحتلال بإخلاء منازل الفلسطينيين بحيّ الشيخ جراح في القدس المحتلة.

في الوقت نفسه، خشي الاحتلال من ترسيخ مقولة أن المقاومة هي الوصيّة على القدس والأقصى، وهي منذ ذلك الحين لم تتخل عن هذا الدور التاريخي والأخلاقي والوطني، وما تزال تتمسك به رئيسيًّا حتى لو كان، مؤقتًا، على المستوى التصريحي، لكنها لحساباتها تؤجل المواجهة مع الاحتلال، مع أن هدوءها النسبي الأخير في يوم مسيرة الأعلام أثار تساؤلات عديدة لدى الاحتلال، الذي أجرى جولة سريعة عبر مواقع التواصل، وأظهرت له أن خطاب المقاومة الحالي، وعلى عكس السنوات السابقة، أكثر هدوءًا وأقلّ حدة.

وبين ترقب الإسرائيليين للردّ القادم من غزة على مسيرة الأعلام، وهي التي لم تتأخر يومًا عن واجبها، وبين عدم التحرك الشعبي من القدس والضفة المحتلتين، الذي ظهر جليًّا مشرّفًا في جولات سابقة، فإنَّ هناك هوامش كان يمكن العمل عبرها ردًّا على الاستفزاز الإسرائيلي الأخير، لأنه في الوقت الذي كان فيه مشهد المستوطنين مستفزًّا وحزينًا لكل فلسطيني وعربي ومسلم وحرّ، فقد جاءت الردود الجماهيرية المتواضعة بذات الحزن والإحباط.

الخلاصة أنَّ القدس قدسنا والأقصى مسجدنا، ولا مجال لأحد أن يتراجع عن دوره في صدّ مخطط الاحتلال لتقسيمه، لكن هذا المخطط سيمرّ بمراحل طويلة، وليس منطقيًّا أن تبادر غزة في كل مرحلة لخوض حرب، صحيح أن الأقصى يستحقها، لكن مثل هذه الحروب كفيلة بإغفال الأدوار الأخرى، وعلى رأسها الدور الشعبي الجماهيري والحشود التي تواجه قطعان المستوطنين القادمين من كل حدب وصوب، هنا تطرح الأسئلة عن هذا الغياب، ومسؤولية من؟ ولماذا لم يتم تحضيرها مسبقًا ردًّا على استفزاز الاحتلال بمسيرة أعلامه!.

أقرأ أيضًا: فرحة تهزُّ أركان الاحتلال النووي.. بقلم عدنان أبو عامر

مسيرة الأعلام المصطنعة تعبير عن أزمة وجود

أقلام – مصدر الإخبارية

مسيرة الأعلام المصطنعة تعبير عن أزمة وجود، بقلم الكاتبة الفلسطينية تمارا حداد، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

في كل عام يقوم الاحتلال الإسرائيلي بتفعيل نشاط مصطنع صهيوني وتقليد سنوي ابتدأ منذ العام ١٩٦٨ ومازال مستمرا حتى اللحظة وفي كل عام يزداد العدد بسبب التحشيد الإعلامي عن طريق منظمات الهيكل والأحزاب اليمينية المتطرفة لتعكس تطور الفكر العنصري كونها مسيرة عنصرية يتم فيها تحويل المنطقة المقدسة إلى ثكنة عسكرية وإغلاق المحال التجارية ويمنع فيها تجول الفلسطينيين إضافة إلى ارتباط هذه المسيرة برقصات واغاني ذات البعد المتطرف عبر عبارات ضد العرب وهتافات الموت ضد الفلسطينيين.

إضافة إلى حالة التأهب غير المسبوقة تحضيرا لاستكمال المسيرة وهذه إشارة إلى رعب وخوف المستوطنين رغم تمرير مسيرتهم دون رادع كون الهدف الأساسي من هذه المسيرة هو استفزاز الفلسطينيين وترسيخ وجود امام يقينهم ان الأرض المقدسية ليست لهم، لكن اصرارهم على تمرير المسيرة لإرسال رسالة إلى الرأي الإسرائيلي الداخلي بأن العاصمة المقدسية موحدة لهم.

ان مسيرة الاعلام ليس مسيرة تعبر عن الرأي ولا استعراض قوة بل احدى أداة من أدوات الحرب الدينية والسياسية التي يقوم بها الاحتلال منذ العام ١٩٤٨ والتي هدفها تعزيز المشروع الديني وتعزيز دولة الهالاخاه التي يتم فيها تكريس الوجود الصهيوني عبر تغيير المعالم التاريخية والديمغرافية والجغرافية لمدينة القدس حتى اللحظة الحاسمة وهي بناء الهيكل الذي يعتبر هذا الهدف آخر المراحل لاستكمال القدس الموحدة.

ان مسيرة الاعلام أظهرت اضطراب الاحتلال وخوفه من أي رد على المسيرة وذلك من خلال قيامه على اتباع خطة تعمل على حماية المسيرة وكان أولها تحييد قطاع غزة بعد المعركة الأخيرة التي شنها الاحتلال على القطاع وأيضا حاصر الضفة الغربية ومراقبة المداخل الموصلة إلى القدس وتم تحييد فلسطيني الداخل المحتل من خلال عرقلة وصولهم إلى المنطقة المقدسة وأيضا إقرار منع رفع العلم الفلسطيني واعتبر أن من يرفع العلم مرتكبا مخالفة جنائية قانونية ناهيك عن نشر منظومات القبة الحديدية إشارة إلى تخوف المحتل وارتفاع منسوب التأهب تفاديا لأي تداعيات.

إن مرور مسيرة الاعلام دون رادع لا يعني الاستسلام فهو ليس من مسؤولية فصيل واحد أو بقعة جغرافية واحدة بان تقوم بمهام الدفاع الأول عن القدس والمقدسات، ان القدس مسؤولية الجميع وكل فرد فلسطيني موجود في فلسطين، وأن مسيرة الاعلام كان هدفها ترسيخ الرواية الصهيونية والتي كان من المفترض أن يكون هناك معارضة إعلامية لمواجهة الرواية الصهيونية من خلال تحشيد الفلسطينيين في البقعة المقدسية لتعزيز الوجود الفلسطيني وزيادة التأثير الشعبي كأداة لها وطأة لترسيخ الرواية الفلسطينية امام الصراع الحالي وهو صراع الوجود بين الفلسطيني والإسرائيلي، ان التأثير الشعبي من مسؤولية الفصائل التي لم تقم باللازم لتعزيز التواجد الفلسطيني في يوم مسيرة الاعلام كما أن مجابهة أي طارئ يقوم به الاحتلال يحتاج جبهة وقوة وطنية واحدة وليس جبهة متقطعة وهي مسؤولية الجميع بالتحديد المستوى السياسي الفلسطيني وهو المسؤول الأول عن مواجهة المحتل وعما يحدث في القدس إضافة إلى الدور العربي طالما يتغنون بها بأن القدس عربية إسلامية.

إن مرور المسيرة دون رد إشارة إلى ضعف الواقع الفلسطيني وأن نكبة فلسطين لا تتمثل بنكبة ١٩٤٨ بل هناك نكبة الانقسام الفلسطيني الذي يُعزّز ضياع القضية الفلسطينية واضاعة الضفة الغربية لصالح الاحتلال من خلال ضمها تدريجيا وتعزيز خطة الحسم لسموتريتش الذي فند فيها بنودا ترسخ التهجير القسري وضم السكان المسالمين لدولة الاحتلال ومن يرفض الهجرة أو الاستسلام فنظام الاغتيال جاهز.

أما قطاع غزة بعد استمرار حالة الهدوء لفترة طويلة فإن القطاع هو مشروع الدويلة الصغيرة ففيها عناصر قيام دولة رغم صغر الموقع الجغرافي وهذا مكسب لسلطة حماس التي باتت حكما واقعا أقرب للمشروع السياسي الحاكم، وهذا يعني بالنسبة للاحتلال اذا لم ينجح مشروعها السياسي المستقبلي فإن القطاع سيبقى بين الفينة والأخرى يتلقى الضربات تحت حجة تهديدات الأمن القومي للاحتلال وتصدير الأزمات الداخلية له عبر حروب مؤقتة كما حدثت في عملية ” درع وسهم”.

إن الخروج من الحالة الفلسطينية الضبابية وأمام غياب الأفق السياسي بعيد المدى هو ترسيخ الديمقراطية بين الضفة والقطاع على الأقل انقاذ ما يمكن إنقاذه امام مخططات الاحتلال التي يتم تنفيذها بموافقة إقليمية ودولية لدمج الاحتلال كقوة إقليمية تؤثر على الجوار العربي ولا تتأثر به.

رغم قمة جدة قد يكون نتائجها إيجابية للم الشمل العربي ولكن هذه اللملمة ليست بعيدة عن ضوء اخضر امريكي إسرائيلي فبدل ترسيخ نظرية الحروب والصراعات الحزبية التي غيرت توازنات لم تكن بالحسبان أصبح الآن ترسيخ نظرية تحييد الحروب من خلال استخدام القوة الناعمة للتغلغل والدمج الأقل تكلفة واقل الخسائر البشرية وان لم تنجح القوة الناعمة لإعادة التوازن الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط فإن الحرب العالمية الثالثة قادمة لا محالة لحسم المعادلة لطرف من الأطراف المتنازعة أو لخلق نظام دولي جديد يتم فيه تقاسم مناطق النفوذ فيما بينها بعد الاتفاق والتوافق.

أقرأ أيضًا: قمة العقبة بين الماضي والحاضر.. بقلم تمارا حداد

مسيرة الأعلام بين الأوهام الخادعة والجحيم الحقيقي

أقلام – مصدر الإخبارية

مسيرة الأعلام بين الأوهام الخادعة والجحيم الحقيقي، بقلم الكاتب الفلسطيني محمد شاهين، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

تعيش مدينة القدس تحديات خطيرة في ظل الانتهاكات الصهيونية بحق المسجد الأقصى المبارك والتي تعد استمرار لمشروع التهويد ومحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني من خلال الاقتحامات المستمرة للمستوطنين، ولكن أمام ذلك كله تكون الكلمة الحقيقية في مواجهة أباطيل زيف الرواية الصهيونية هي كلمة البندقية وخيار المقاومة الذي برز في معركة سيف القدس دفاعا عن المسجد الأقصى ولازالت المقاومة متمسكة بخيار الدفاع عن أشرف وأقدس قضية لدينا و هنا اذكر ما نشره اللواء الصهيوني متقاعد إيال بن رؤوفين في صحيفة معاريف أن مسيرة الأعلام في القدس من شأنها خلق وضع تستطيع الجماعات المسلحة استخدامه لتعبئة الروح المعنوية من الخارج والداخل، إنه شيء يمكن أن يجلب حماس وحزب الله و عرب الداخل المحتل”.
و أمام هذه المعطيات يبقى المسجد الأقصى يواجه مرحلة حرجة جدًا، نتيجة لانتهاكات الاحتلال الصهيوني، حيث يسعى الاحتلال لفرض سيطرته وتغيير واقع المسجد الأقصى المبارك ومن هنا حرص الشعب الفلسطيني على الدفاع عن هذه البقعة المقدسة، ويتصدون لمحاولات الاحتلال التي تستهدف تغيير الواقع الإسلامي للمسجد الأقصى من خلال الدعوات المستمرة للرباط فيه كما وتشكلت معادلة جهادية في الساحات والجبهات المعادية للإرهاب الصهيوني سواء فلسطينياً في الضفة وغزة والداخل الفلسطيني المحتل ووصولاً لمحور المقاومة الذي أكد على أن القدس ذروة سنام الأيديولوجية الجهادية التي يتبناها محور المقاومة .
وفي ظل هذه الأحداث الخطيرة من دعوة جماعات الهيكل وتبجح الحكومة الصهيونية وقيادتها بأن مسيرة الأعلام ستستمر في مسيرها نحو المسجد الأقصى وهنا تتحمل الأمتان العربية والإسلامية مسؤولية كبيرة في الدفاع عن المسجد الأقصى ومنع تغيير واقعه الإسلامي، حيث يجب أن تكون هناك تحركات فعلية وإجراءات تجاه الاحتلال الصهيوني للحفاظ على المسجد الأقصى وحرمته.
لقد ثبت لدى شعبنا في امتداد مسيرته الجهادية أن معركة ثأر الأحرار شكلت انتصاراً للدم على السيف وأن المواجهة مع الاحتلال الصهيوني مفتوحة حتى تحرير فلسطين ومن هنا فإن خيار البندقية والمقاومة سيحقق مراميه و ستنجح مساعيه بصدق الأوفياء ودماء العظماء التي شكلت أيقونة لمرحلة الدفاع عن المسجد الأقصى وهو ما تخشاه الدوائر الأمنية الصهيونية و كشفه الاعلام العبري حيث قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن الأجهزة الأمنية داخل دولة الاحتلال تستعد لعدة سيناريوهات من الاضطرابات ومحاولة القيام بها. واندلاع الهجمات وإطلاق الصواريخ من قطاع غزة، و نشر الجيش الصهيوني أيضاً منظومة القبة الحديدية في القدس المحتلة، تخوفا من احتمالية إطلاق صواريخ على المدينة أثناء مسيرة الأعلام .
وعلى ضوء ذلك، يجب على أهلنا في الضفة والداخل المحتل والقدس أن يتحدوا ويقفوا صفًا واحدًا في مواجهة مسيرة الأعلام الصهيونية، ويدرك الجميع الخطر الذي يمر به المسجد الأقصى وأهميته الدينية والثقافية، وفضح محاولات الاحتلال تغيير التركيب الديمغرافي في منطقة القدس بشكل عام.
كما هو معلوم فإن هناك تواطؤ من الأعلام الغربي واللوبي الصهيوني برسم وشايات وأباطيل عن حقيقة الصراع على أرض فلسطين و من هنا يجب أن تكون هناك المزيد التوعية و الإحاطة بالحقائق المتعلقة بالتهديدات التي يتعرض لها المسجد الأقصى وشعبنا هناك ، كما و لا بد من دعم الفعاليات والحملات التي تسعى لحماية المسجد الأقصى رسمياً وشعبياً عربيا واسلامياً ل كشف زيف ذرائع الاحتلال ومستوطنيه وارهابهم المستمر وهنا استذكر قول المفكر المصري الكبير عباس محمود العقاد” اذا كذب الساسة وانخدع المسوسون لم تكذب الجغرافية ولم ينخدع التاريخ “، وكأنه يتكلم عن ازدواجية المعايير التي يتبناها الساسة الغربيين و التي نلاحظها اليوم حين التحدث عن الصراع في أوكرانيا أما الاحتلال الاجرامي الصهيوني المستمر منذ مايزيد عن 75عاما يسود صمت مطبق عليه في شطط عن الحق ورعونة ووحشية يكشفها الصمت الدولي عن الاستيطان ومسيرة الأعلام.
في النهاية، تتطلب حماية حرمة المسجد الأقصى التحرك بطرق فعالة وقوية، لدعم حق شعبنا والحفاظ على القدس و الاستجابة لصرخات المسجد الأقصى بإجراءات عملية لإنقاذ هذه المكانة المحورية ، ولازال سيف القدس مشرعاَ.

أقرا أيضًا: هنية: استنفار دولة الاحتلال بأكملها لتأمين مسيرة الأعلام يعكس هشاشتها

الخارجية: الردود الأممية على مسيرة الأعلام خجولة ومتدنية

رام الله- مصدر الإخبارية

اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين، أن ردود الفعل الدولية والأممية على المواقف والاعتداءات العنصرية التي رافقت مسيرة الأعلام خجولة ومتدنية، ولا ترتقي لمستوى ما تمثله عنصرية الاحتلال ضد الفلسطينيين ومخاطرها على ساحة الصراع.

وقالت إن ردود الفعل الدولية والأممية تجاه “مسيرة الأعلام” بمدينة القدس، انعكاسٌ لازدواجية المعايير، ما يضعف فرصة تطبيق القانون الدولي ويُفقد الجهات الأممية المسؤولة عن تنفيذه أية مصداقية.

واستنكرت الخارجية الاعتداءات والانتهاكات والشتائم والشعارات والمواقف العنصرية، التي واكبت ما تسمى “مسيرة الأعلام” في القدس.

وأكدت أن اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه استعمارية عنصرية من حيث الجوهر والشكل، ودليلاً قاطعاً على أن “مسيرة الأعلام” السنوية تندرج في إطار عمليات تكريس ضم القدس وتهويدها، ومحاولة تغيير هويتها وواقعها التاريخي والسياسي والقانوني القائم.

وأضافت أنها “تعكس الحجم الكبير والمستوى المرتفع الذي بلغته الفاشية ونموها في دولة الاحتلال، كنتيجة طبيعية للاحتلال ذاته وبنظام الفصل العنصري، الذي تعمقه إسرائيل في فلسطين”.

اقرأ/ي أيضًا: خوري: مسيرة الأعلام امتداد للعدوان الإسرائيلي

واشنطن تدين هتافات “الموت للعرب” التي أطلقها مستوطنون بالقدس

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية 

دانت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الجمعة، هتافات “الموت للعرب” التي أطلقها المستوطنين خلال مسيرة الأعلام بالقدس المحتلة، مساء الخميس.

وقال المتحدث بلسان وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في تغريدة على تويتر: “تعارض الولايات المتحدة بشكل قاطع أي لغة عنصرية بأي شكل من الأشكال”.
وأضاف: “ندين الهتافات التي تدعو للكراهية، مثل (الموت للعرب) خلال المسيرات في القدس”.

والخميس، ردد مستوطنون هتافات منها “الموت للعرب” خلال مسيرة الأعلام في باب العامود بالقدس المحتلة التي انطلقت بمناسبة مرور 56 عاما على احتلال المدينة المقدسة وفق التقويم العبري.

اقرأ/ي أيضاً: القمة العربية في جدة.. ما المأمول على مستوى القضية الفلسطينية؟

خوري: مسيرة الأعلام امتداد للعدوان الإسرائيلي

رام الله- مصدر الإخبارية

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس الصندوق القومي رمزي خوري على أن ما تسمى بـ “مسيرة الأعلام” العنصرية الاستيطانية امتداد للعدوان المنظم والقمع والاضطهاد والتنكيل والاعتداء، الذي تتعرض له مدينة القدس المحتلة بمقدساتها ومواطنيها وحاراتها وأزقتها وأبوابها منذ 56 عاما، وبشراكة كاملة بين عصابات المستوطنين المتطرفين وحكومة الاحتلال ومنظومته الأمنية والعسكرية.

وقال خوري في بيان، إن ما يجري الآن بالقدس عمل عدواني عنصري يقوده الوزير المتطرف بن غفير وغيره من قادة المنظمات الاستيطانية والصهيونية الدينية، على البلدة القديمة بالقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وصولا إلى محيط المسجد الأقصى المبارك، ويعبّر عن غطرسة القوة وعنجهية الاحتلال وإرهاب.

ولفت إلى أن ذلك “لن يمنح هذا الاحتلال أية شرعية، ولا سيادة على مدينة القدس المحتلة عاصمة دولة فلسطين”.

واستنكر خوري اقتحام وتدنيس ما يزيد على 1000 مستوطن، باحات المسجد الأقصى المبارك قبل “مسيرة الأعلام”، بينهم أعضاء كنيست ووزراء في حكومة الاحتلال الفاشية يقودهم الوزير الإرهابي “سموتيريتش”.

ولفت إلى ذلك يؤكد مجددا أن كل ما يجري هو سياسة رسمية إسرائيلية تسعى لجر المنطقة لحرب دينية ستفتح الباب واسعا لمزيد من عدم الاستقرار وانعدام الأمن للجميع.

وبين أن مثل هذه الاستعراضات للمستوطنين المتطرفين وقادتهم ووزرائهم وأعضاء كنيست وسط إجراءات عسكرية قمعية للمقدسيين، لن ترهب أبناء شعبنا ولن تنال من عزيمة صمودهم وإصرارهم على الدفاع عن مدينتهم ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ولن تغيّر وجه المدينة وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية الأصيلة لها.

عماد محسن يعقب على مسيرة الأعلام الإسرائيلية

غزة- مصدر الإخبارية

أصدر الناطق الإعلامي باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح عماد محسن بياناً تعقيباً على مسيرة الأعلام بمدينة القدس.

وقال محسن في بيانه اليوم الخميس، عندما يحتاج المستوطن أو العنصري في دولة الاحتلال إلى أن يُحاط بثلةٍ من الجنود المدججين بالأسلحة الفتاكة من أجل أن يسير لمدة ساعة في القدس، فإن هذا برهان قاطع على أن القدس مدينة تحت الاحتلال العسكري.

وأضاف محسن كل هذا الصخب من حكومة المتطرفين اليمينيين العنصريين بشأن مسيرة الأعلام، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أنهم أنفسهم غير مقتنعين بأن المدينة المقدسة بشطريها تمثّل عاصمة لهم، وكان كل هذه البروباغاندا إلا لحرف الأنظار عن إخفاقات الحكومة الفاشية داخليًا وخارجيًا

ولفت إلى أن المسيرات التي خرجت من كل أنحاء فلسطين، تحمل العلم الفلسطيني، بما فيها مسيرات الشباب الذين انطلقوا إلى الحدود شرق قطاع غزة، هي برهان آخر على أن القدس تمثل قلب فلسطين النابض، وأن كل شيء يتهاوى أمام مكانة المدينة المقدسة، التي دونها الدماء والأرواح والمقدرات.

ودعا محسن الكل الوطني أن يهب بوحدته من أجل القدس، فإن لم توحدنا القدس ومقدساتها متى يمكن لنا أن نتوحد، وإذا حظي أي شأنٍ حزبيٍ على أولوية تعلو على أولوية القدس، فإن هذه خطيئة لا يغفرها شعبنا ولن تسامح بها كتب التاريخ.

وأكد على أن السلام يبدأ من القدس، وأن الحرب تندلع من القدس، ومن أشعل الفتيل وأيقظ وعي شعبنا وأمتنا والضمير العالمي، عليه أن يتحمل النيران التي ستلتهم كل شيء.

Exit mobile version