مسح يظهر تراجعاً لاستخدام المضادات الحيوية في أوروبا

وكالات – مصدر الإخبارية

أظهر مسحٌ تراجع استخدام المضادات الحيوية في أوروبا، بعد دعوات للحد من استخدامها دون وصفة طبية.

ووفق مسح أجرته مؤسسة Eurobarometer الإحصائية، تراجع استخدام الأوروبيين للمضادات الحيوية خاصة بعد موجة كورونا التي اجتاحت العالم في العامين الماضيين.

وحسب المسح، تراجعت حاجة 28% من الأوروبيين للمضادات بفضل تدابير الحماية الشخصية التي بدأت عام 2021 مع الجائحة.

وقالت إن “28% من المستطلعة آراؤهم أكدوا بأن الوباء قلل حاجتهم للمضادات، لأنهم كانوا يمرضون أقل”، وأوضحوا أن السبب في تدابير الحماية الشخصية مقل التباعد، ونظافة اليدين، والأقنعة.

ولم يربط الكثيرون العلاقة بين المرض واستعمال المضاد، حيث 53% من المشاركين والذين تناولوا المضاد الحيوي خلال الأشهر 12 الماضية لم يخضعوا لفحوصات دم أو بول أو مسحة لتحديد سبب المرض أثناء استخدام المضادات، وكان نصفهم يدركون أن المضادات لا تقتل الفيروسات.

بينما نحو 39% يعتقدون خطأً أن المضادات الحيوية تقتل الفيروسات.

وبيّن المسح أن 8% تناولوا المضاد بدو وصفة طبية، وحصلت الأغلبية العظمى من الأوروبيين على آخر جرعة من المضاد الحيوي بوصفة طبية.

وكان عام 2009 حسب المسح شهد تراجعاً لاستخدام المضادات الحيوية في أوروبا من 40% عام 2009 إلى 32% في عام 2018، ثم 23% في عام 2021.

وفي السياق، أوضح الطبيب المتخصص في الطب المخبري والمناعة رياض عربي درقاوي من خلال موقع “سكاي نيوز” أن استخدام المضادات الحيوية قبل كورونا كان بطور التراجع بسبب ارتفاع نسب المخاطر، وأشار أنها غير لم تكن فعالة خلال الوباء.

وأكد أن ما ساهم في انخفاض استخدامها هي الإجراءات الاحترازية التي كانت متخذة طيلة انتشار الوباء.

اقرأ أيضاً:المضادات الحيوية والأمعاء.. إليك خطرها على المدى الطويل

“إسرائيل”: نتائج المسح الاستراتيجي لـ 2022 وأبرز التحديات التي تواجهها

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

أعلن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي عن المسح الاستراتيجي لعام 2022، والذي قدمه لرئيس “إسرائيل” إسحاق هرتسوغ.

وذكر المعهد في تقريره النقاط الرئيسية لتحليل البيئة الإستراتيجية لـ”إسرائيل” فيما يتعلق بالأمن القومي، وقل: “يلخص التقييم السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي التهديدات والفرص المحتملة، ويحدد مجموعة من التوصيات السياسية لصانعي القرار، قدم باحثو المعهد للرئيس القضايا السياسية والأمنية في بيئات إسرائيل الإقليمية والمحلية، والتحديات التي تواجه أمنها لقومي في بداية عام 2022، واستنادا إلى تحليلاته، شدد المعهد على الحاجة إلى نهج استراتيجي متكامل من شأنه ان يساعد إسرائيل في التعامل مع التحديات التي تواجهها.
ستجرى مناقشة متعمقة ومفصلة لتحديات الأمن القومي الإسرائيلية الرئيسية كجزء من المؤتمر الدولي السنوي لمعهد الدراسات الأمنية الدولية، في 1-2 فبراير في تل ابيب”.

فيما يلي النقاط البارزة في الوثيقة:

  • في بداية عام 2022، تفتقر دولة إسرائيل إلى نهج استراتيجي متكامل ومتسق وطويل المدى فيما يتعلق بالتحديات التي تواجهها.\
  • في بداية عام 2022، تميز الوضع الاستراتيجي لإسرائيل بفشل إسرائيل في تعظيم إمكاناتها الأمنية والاقتصادية والتكنولوجية في استجابتها للتحديات السياسية والأمنية والداخلية التي تواجهها. يرجع ذلك إلى عدم وجود نهج استراتيجي متكامل ومتسق وطويل الأجل.
  • تقع إيران في قلب التحديات، التي تواصل السعي لتحقيق عتبة نووية، ولديها بالفعل القدرات اللازمة لاختراق سلاح نووي في غضون أسابيع. في الوقت نفسه، لا تزال مصممة على بناء خياراتها العسكرية لتهديد إسرائيل في عدة مناطق على طول حدودها، بما في ذلك من خلال استخدام وكلاء لها في هجوم مضاد وبالصواريخ ومركبات الهجوم الجوي بدون طيار والنيران الدقيقة.
  • تمثل الساحة الفلسطينية تحديا خطيرا للغاية لرؤية إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية وامنة واخلاقية -خاصة بسبب الانجراف نحو واقع الدولة الواحدة. وهذا يشكل مخاطر ملموسة على إسرائيل في شكل تصعيد أمني، ويرجع ذلك جزئيا إلى الضعف المتزايد للسلطة الفلسطينية، إلى درجة شبه عجز عن العمل وانعدام الحكم. بالتوازي مع ذلك، فإن الوضع في هذه الساحة يتحدى مكانة إسرائيل السياسية والقانونية الدولية.
    داخل إسرائيل، هناك تكثيف لاتجاهات الاستقطاب بين المجموعات المختلفة والتحريض والحكم الضعيف، لا سيما في الجيوب غير الخاضعة للسيطرة، مما يفاقم تأكل الثقة في مؤسسات الدولة الاجتماعية والامن القومي.
  • على المستوي العالمي، يجب على إسرائيل أن تخوض صراع القوى المتزايد بين الولايات المتحدة والصين، والاستعداد لمجموعة من الأحداث المتطرفة بسبب تغير المناخ والأزمات الاقتصادية المتكررة والتغيرات في المعايير في أعقاب جائحة كوفيد 19. الديمقراطيات الليبرالية، يستمر اعتماد إسرائيل على دعم الولايات المتحدة، ولكن المساعدة التي يمكن أن تقدمها واشنطن لإسرائيل تواجه تحدى الاستقطاب الأمريكي الداخلي، حتى مع تركيز اهتمام أمريكا على مشاكلها الداخلية والصراع مع الصين، على حساب انخراطها في الشرق. الشرق في ظل هذه الخلفية، فإن الإدارة الأمريكية أقل استعدادا للاهتمام بمصالح ومخاوف إسرائيل، سواء فيما يتعلق بإيران او في السياق الفلسطيني.

ولفت المعهد في تقريره إلى أن المسح الإستراتيجي لـ”إسرائيل” 2022، يهدف إلى المساهمة في النقاش العام حول هذه التحديات وحلولها المحتملة، مع مساعدة صانعي القرار في صياغة نهج استراتيجي سليم ومستنير.
قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في إشارة إلى المسح الإستراتيجي.

وأردف التقرير: “يوجد اليوم فهم ناشئ بأن مستقبل الشرق الأوسط هو مستقبل للتعاون. في مواجهة التهديد الإيراني ووكلائه الخطيرين في المنطقة. يجب أن نتعاون مع أصدقائنا. ليس فقط من أجل مواطني إسرائيل، ولكن من أجل جميع سكان الشرق الأوسط. هذه مصلحة إقليمية من الدرجة الاولي. يرتبط أمن إسرائيل ارتباطا وثيقا بمرونتها الوطنية، وفي قدرتنا على التعامل مع الخلافات الأكثر عمقا، دون التخلي عن إيماننا بأنفسنا. لدينا القدرة على العيش معا والعمل كشعب واحد. ربما يكون تجسير الانقسامات، بما في ذلك الانقسامات السياسية، هو أهم خطوة للحفاظ على أمن إسرائيل واستقرارها وازدهارها. شكرا لعملكم المهني في إعداد هذا التقرير”.

وبيّن التقرير التهديدات الرئيسية الثلاثة التي تواجه إسرائيل عام 2022 بالقول: “انطلاقا من السنوات السابقة، حدد باحثو المعهد اختلافا في حجم التهديدات الرئيسية لإسرائيل في عام 2022، وهم يؤكدون أن التهديدات الثلاثة التالية متساوية في خطورتها، وأن التحدي الرئيسي هو تحديد طريقة متكاملة للتعامل مع الثلاثة جميعاً”

• النشاط النووي الإيراني: تمثل طهران أخطر تهديد خارجي لإسرائيل، أولا وقبل كل شيء بسبب سعى إيران للحصول على قدرة نووية عسكرية. في الخلفية، تكمن عدم قدرة إسرائيل الهيكلية على التعامل بمفردها مع جميع التحديات التي يفرضها سلوك إيران، فضلا عن الحاجة المتزايدة لزيادة التنسيق مع الولايات المتحدة وتوثيق العلاقة الخاصة معها -سواء تم التوصل إلى تفاق بين إيران والقوى العظمي أم لا. علاوة على ذلك، تواصل إيران برنامجها التخريبي الإقليمي، بما في ذلك مساعيها لتطويق إسرائيل بالتهديد بالهجوم، لا سيما من خلال مشروعها الصاروخي الدقيق لحزب الله في لبنان ووكلائه في سوريا. بصرف النظر عن الأف الصواريخ. تزود إيران وكلائها بألاف المركبات الهجومية غير المأهولة. لقد منح التقدم في برنامجها النووي إيران أقصر وقت على الإطلاق للانطلاق إلى أسلحة نووية -إذا قرر النظام في طهران القيام بذلك. بالنسبة لإيران، فإن هذا التقدم يعزز إغراء عدم العودة إلى الاتفاق النووي دون مكافئات كبيرة، وقد لا تملك الأدارة الامريكية القدرة ولا الرغبة في منحها. كما زادت ثقة إيران واستعدادها لمهاجمة أعدائها من خلال وكلائها. إسرائيل من جهتها في مأزق استراتيجي فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني. السيناريوهات المختلفة الممكنة للحوار بين إيران والقوى العظمي، سواء نتج عنها اتفاق جزئي أو تباطؤ طويل في المحادثات، أو حتى انهيار المحادثات، كلها سلبية بالنسبة لإسرائيل. ومع ذلك، فإن معارضة التسوية بين القوى العظمي وإيران، والتي تركز على تجميد البرنامج النووي، ستترك إسرائيل معزولة مع الخيار العسكري فقط لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.

• الساحة الفلسطينية: ليست ساحة ثانوية يمكن احتواؤها بأوهام فارغة حول “الحد من الصراع”، اتضحت الحقيقة العام الماضي خلال عملية “حارس الجدران”، جولة القتال بين إسرائيل وحماس. بشكل عدم وجود حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني تهديدا خطيرا لهوية إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، ومكانتها على الساحة الدولية. يقترب الوضع الأمني في الضفة الغربية من نقطة الغليان بسبب ضعف السلطة الفلسطينية في مواجهة معارضة موحدة من مختلف الفصائل وعصابات الشوارع. صحيح أن الوضع لا يزال تحت السيطرة، بفضل نشاط محدد للجيش الإسرائيلي ووكالة الأمن الإسرائيلية، ومن خلال التعاون الأمني مع أليات السلطة الفلسطينية. ومع ذلك، تم إضعاف السلطة الفلسطينية ويمكن أن تتوقف عن العمل، في حين أن الإحباط المتزايد لجيل الشباب من الفلسطينيين يدفعهم إلى التفكير في واقع الدولة الواحدة. على الصعيد الدولي، هناك انتقادات متزايدة لإسرائيل، والتي تعمل في الواقع على إفشال فرص تنفيذ حل الدولتين، وتزيد من خطر التحركات القانونية ضد إسرائيل وتعريفها كدولة فصل عنصري. بالنسبة لقطاع غزة، تواجه إسرائيل حاليا نفس المعضلة المعقدة وطويلة الأمد: الحاجة إلى استجابة عاجلة للوضع الإنساني، مع تجنب التصعيد الأمني. والضغط من أجل عودة الأسري والمفقودين لدى حماس. ومنع حماس من تحقيق مزيد من السيطرة العسكرية والسياسية.

• الساحة الداخلية الإسرائيلية: هناك مؤشرات على ظهور مشكلة اجتماعية خطيرة بسبب الاستقطاب والانقسامات والتوترات والتطرف (سواء كان أيديولوجيا أو لفظيا أو ماديا)، بالإضافة إلى تأكل الثقة في المؤسسات الحكومية. في الوقت نفسه، هناك فجوات في الاستعداد لسيناريوهات حرب متعددة الجبهات وخسائر كبيرة، أو لحوادث عنيفة تشمل اليهود والعرب. هذه الساحة مليئة بالتحديات بشكل خاص بسبب ضعف الشرطة وتطور الجيوب الخارجية عن السيطرة، وقبل كل شيء غياب الاليات الوطنية للتعامل المتكامل مع جميع القضايا المعنية. تؤثر عواقب نقاط الضعف هذه على الاستجابات لتحديات الامن القومي الأخرى.
يتطلب تقارب التحديات هذا تغييرا في الترتيب الوطني للأولويات، مع التركيز على استعادة سيطرة الحكومة داخل البلاد ورأب الصدع بين مختلف الفئات في المجتمع. في ضوء التهديدات الخارجية، يجب على إسرائيل تحسين جاهزية قوتها العسكرية، مع تنمية واستغلال أصول القوة الناعمة -إنجازاتها في مجالات التكنولوجيا والعلوم وتحلية مياه البحر والطاقة، لا سيما في ضوء التغييرات في جدول الاعمال العالمي، مع التركيز المتزايد على الحاجة إلى مكافحة تغير المناخ، والتأثير الصحي والاجتماعي والاقتصادي لوباء كوفيد 19. تتجلى مزايا إسرائيل النسبية وقيمتها بالنسبة للأنظمة الإقليمية والدولية بشكل خاص على النقيض من الدول الأضعف في الشرق الأوسط”.

وفي ختام التقرير قدم باحثو معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، عشر توصيات تتعلق بالسياسات، على النحو التالي:

1-إعداد استراتيجية محدثة ومبتكرة وشاملة، ومناسبة لبيئة تشغيلية واستراتيجية متغيرة، على أساس الاستعداد للتحديات الناشئة في إيران، والساحة الفلسطينية، والجبهة المحلية.

2-وضع أليات للتخطيط الحكومي والمتكامل والعمل لاستعادة القانون والنظام والحكم في الجيوب الإسرائيلية غير الخاضعة للسيطرة، معالجة الجريمة في المجتمع العربي، تقليل التوتر والعداء وعدم المساواة بين المجتمعات في “إسرائيل”.

3-التحدي الإيراني: الاستعداد لاتفاق نووي بين إيران والقوى الدولية، وكذلك لغياب أي اتفاق. هناك حاجة لبناء خيار عسكري موثوق به لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، ويفضل أن يكون ذلك بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

4-مواصلة وتحديث الحملة بين الحروب في مواجهة ترسيخ إيران وتشكيل ميليشياتها بالوكالة على طول حدود إسرائيل. وفي الوقت نفسه، التصدي لكل عناصر التحدي الإقليمي الإيراني، مع التأكيد على وقف مشروع الصواريخ الدقيقة في لبنان، وإحباط مساعي إيران لممارسة نفوذها.

اقرأ أيضاً: التهديد الإيراني.. ما هي البطاقات التي تستطيع “إسرائيل” اللعب بها؟

5-الساحة الفلسطينية: تعزيز تحركات البنية التحتية السياسية والاقتصادية لتقوية السلطة الفلسطينية وتحسين نسيح الحياة المدنية، تجنب الخطوات التي يمكن أن تسرع الانزلاق إلى حالة الدولة الواحدة، وتخلق الظروف للانفصال والترويج المستقبلي للخيارات الأخرى.

6-قطاع غزة: مواصلة الجهود لصياغة التحركات بروح الاقتصاد مقابل الأمن بمشاركة مصر وعناصر دولية وإقليمية، والسلطة الفلسطينية. الهدوء يتوقف على حل قضية الأسرى والجنود المفقودين وبعض التخفيف من القيود المفروضة على قطاع غزة.

7-زيادة التنسيق مع الولايات المتحدة، إلى جانب العلاقة الخاصة وإقامة الثقة على مستوى الحزبين، والتأكيد على قيمة إسرائيل بالنسبة للولايات المتحدة باعتبارها جهة فاعلة مسؤولة، وكأصل في مجالات التكنولوجيا والعلوم والمشاريع والثقافة.

8-تمديد اتفاقيات إبراهيم وكذلك العلاقات مع الأردن ومصر، بهدف التعاون الإقليمي في مجموعة من المجالات، بما في ذلك الاستخبارات والدفاعات الجوية والطاقة والزراعة والمياه والرعاية الصحية. بالإضافة إلى ذلك، يجب على إسرائيل توسيع اتصالاتها الاقتصادية مع دول شرق البحر المتوسط، وتخفيف التوترات مع تركيا.

9-تعمل الثورة التكنولوجية والفضاء الالكتروني على تسريع منافسة التعلم، مما يعني أنه يجب على إسرائيل الاستثمار في تطوير العلوم والتكنولوجيا والدراسات التكنولوجية من أجل الحفاظ ميزتها النسبية وتوسيعها، والتي تعد أحد الأصول لأمنها القومي ومكانتها العالمية.

10-مواصلة الحشد العسكري على غرار برنامج “تنوفا” متعدد السنوات لجيش الاحتلال للحفاظ على التفوق التشغيلي والتكنولوجي لإسرائيل في عصر المعلومات والأنظمة المستقلة والسيبرانية، تكييف الخطط التشغيلية وتحسين الجاهزية المدنية للنزاعات المحدودة وكذلك الحرب متعددة الجبهات.

Exit mobile version