عائلة أحد منظّمي حفل “مسجد النبي موسى” تروي ما حدث مع ابنتهم

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية

بعد ضجة كبيرة وغضب عارم سببه حفل موسيقى أقيم في مسجد ومقام النبي موسى الواقع بين مدينتي القدس وأريحا، طالبت عائلة سماء عبد الهادي أحد منظمي الحفل السلطة بالإفراج عن ابنتهم، المعتقلة منذ أول أمس الأحد.

وقالت العائلة في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء: “لقد ثار لغط كبير حول الحفل الذي أقيم في مقام النبي موسى بتاريخ 27/12/2020 وتم التهجم على سماء عبد الهادي بشكل شخصي، ليس ذلك فحسب، بل قررت السلطة الفلسطينية اعتقالها على ذمة التحقيق، والإصرار على تمديد اعتقالها دون وجه حق، مع أنها لم تقتحم مع فريقها موقع المقام، بل تقدمت بطلب تصريح حسب الإجراءات المعمول بها، والتزمت بإجراءات السلامة واحترمت قواعد استخدام المكان”.

وجاء في نص بيان العائلة:” بداية، ومع أن اختيار الموقع قد ينمّ عن سوء تقدير من طرف المنظمين، إلا أننا يجب أن نؤكد أن السلطة الفلسطينية تعتبر المكان صرحاً ثقافياً سياحياً، حيث سلمت مسؤوليته إلى وزارة السياحة المخولة بإعطاء الموافقة على تنظيم الفعاليات فيه، وبناء على ذلك، قامت سماء بطلب الموافقات الضرورية من وزارة السياحة التي كانت على علم تام بكل تفاصيله، وتم الحصول على التصريح للتصوير في ساحة البازار/السوق، وهذا ما تم.

وكان الهدف من تنظيم الفعالية تصوير حلقة عن الموسيقى الإلكترونية في فلسطين في موقع أثري وسياحي للنشر على محطتي موسيقى عالميتين متخصصتين بهذا النوع من الموسيقى (Twitch tv وBeatport.com) وهما أهم مرجع لهذه الموسيقى بالعالم ولهم ملايين المتابعين عالميا، أما الجمهور فكان لا يزيد عن 30 شخصاً من أصدقاء وعائلة سماء والهدف كان جمع جمهور صغير من أجل التصوير.

وفي حال تحديد أي حالات فردية من الإخلال بالآداب العامة، مثل الهجوم وتكسير المكان الذي قامت به مجموعة من الشبان، فهي تقع على عاتق القائمين على الموقع لأنهم المسؤولون عن التأكد من عدم الإخلال بآداب المكان أو أمنه.

إن سماء عبد الهادي ابنة عائلة فلسطينية عرفت بوطنيتها وإسهاماتها الأدبية والثقافية والفكرية والوطنية، وقد أوصلها اهتمامها بالموسيقى الإلكترونية إلى العالمية باسم فلسطين، حيث يسمعها ويعرف عنها ملايين المستمعين والمشاهدين والمتابعين حول العالم، لقد كان هذا المشروع خطوة أخرى في سعيها نحو التأكيد على اسم وقضية فلسطين في المنابر العالمية من خلال الموسيقى التي تحبها وتتقنها، وهذا هو الدور المتوقع من كل فلسطيني وفلسطينية، كل من موقعه.

ورغم أن نوع الموسيقى التي تؤديها سماء قد يبدو غريبا بالنسبة للبعض، ولا يرتبط بالضرورة بتراثنا وثقافتنا، إلا أنه أصبح جزءا من الثقافة الموسيقية المعاصرة التي تربط ما بين الشباب الفلسطيني والعالمي دون أن يؤدي ذلك بالضرورة إلى فقدان الهوية الفلسطينية العربية لشبابنا وشاباتنا.

إن سماء عبد الهادي فنانة لها حضورها العالمي وتقديرها في مجالها، وهي لا تتحمل، لا هي ولا فريقها، أي مسؤولية عن الفوضى والشعبوية وتصفية الحسابات التي انطلقت لأسباب لا صلة لها بالحدث”.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي عدداً من المقاطع المصورة المتداولة، لإقامة حفلٍ صاخب أقيم في مسجد ومقام النبي موسى، وسط ردود أفعال غاضبة من رواد المواقع.

وكان مجموعة من الشبان المقدسيين قاموا بفض الحفل، بينما ردت وزارة الأوقاف أنها لم تكن على علم ولم تمنح ترخيصاً لإقامة حفل راقص في مسجد ومقام النبي موسى الواقع بين أريحا والقدس.

وأكد رئيس الجكومة محمد اشتية تشكيل لجنة تحقيق في الحادثة وإيقاع أقسى العقوبات على كل من ساهم في هذا الحفل.

الأوقاف برام الله ترد على إقامة حفل “راقص” في مسجد النبي موسى

رام الله – مصدر الإخبارية

صرح وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية برام الله حسام أبو الرب، أن الوزارة لم تكن على علم ولم تمنح ترخيصاً لإقامة حفل راقص في مسجد ومقام النبي موسى الواقع بين أريحا والقدس.

وقال أبو الرب في تصريحات إذاعية صباح اليوم الأحد إن الوزارة فوجئت بما تناقلته وسائل الإعلام من دخول أشخاص للمقام وإقامة الحفل فيه الليلة الماضية، وأن مديرية أوقاف أريحا المشرفة على المقام توجهت للمكان وتابعت ما جرى.

وتابع وكيل الوزارة: “ننتظر لجنة التحقيق التي شكلها رئيس الوزراء وسيتم الإعلان عن النتائج”.

ولفت إلى أن الأوقاف هي التي تشرف على المقام وتتابع عمله، وأن المقام يقع في منطقة نائية، وفي المرحلة النهائية من الترميم بالتعاون بين الأوقاف ووزارة السياحة والآثار بتمويل من “UNDP”.

وبيّن وكيل الوزارة أنه كان هناك حارس للمكان، ولكن في ظل أعمال الترميم من يريد الدخول عليه أخذ الإذن من أوقاف أريحا، مشدداً على أنه لم يتم التنسيق مع الأوقاف للحفل.

من جهة أخرى قال مستشار الرئيس للشؤون الدينية محمود الهباش: إنه يشعر بتقزز وغضب، تجاه ما حدث في مسجد النبي موسى شرقي القدس.

وتابع: “لا أعرف حتى اللحظة من المسؤول عن هذا الإثم، لكن أيًا كان هذا المسؤول، فيجب أن ينال جزاءً رادعًا، يتناسب مع فظاعة ما حدث، لأن المسجد بيت الله، وحرمته من حرمة الدين”.

وكان مجموعة من الشبان المقدسيين قاموا بفض حفل غنائي وصف بـ “الصاخب” أقيم في مسجد ومقام النبي موسى إلى الجنوب من محافظة أريحا شرق مدينة القدس.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي عدداً من المقاطع المصورة المتداولة، لإقامة حفلٍ صاخب في المسجد، وسط ردود أفعال غاضبة من رواد المواقع.

Exit mobile version