الصحة: مستشفيات غزة بحاجة إلى 10 محطات أكسجين

غزة_مصدر الاخبارية:

قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن مستشفيات قطاع غزة بحاجة عاجلة ل10 محطات أكسجين لتمكين استمرار تقديم الرعاية الصحية في مختلف الأقسام.

وأضافت الوزارة خلال كلمة لوكيل وزارة الصحة المساعد م. بسام الحمادين حول الاحتياج العاجل لمحطات توليد الأكسجين والمولدات الكهربائية، أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد تدمير أنظمة الكهروميكانيكية أهمها محطات توليد الأكسجين.

وأشارت إلى أن 10 محطات لتوليد الأكسجين دُمرت بالكامل وكانت تزود الأقسام الحيوية في المستشفيات.

وأكدت تضاعف معاناة المرضى والجرحى في أقسام العناية المركزة والعمليات وأقسام التنفس الصناعي جراء نقص امدادات الأكسجين.

ولفتت إلى تفاقم أزمة انقطاع أم التيار الكهربائي تشكل عائق كبير أمام إعادة تشغيل المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية.

ونوهت إلى أن المرافق الصحية بحاجة عاجلة إلى 30 مولد بأحجام مختلفة أقصاها 1.6 ميجا الى 40 KVA.

ونبهت أن المولدات التي تعمل حالياً بحاجة إلى صيانة وتوفير قطع الغيار نظراً لساعات التشغيل المتواصلة.

اقرأ المزيد: تحذير أممي من نفاد مخزونات المساعدات في غزة بسرعة كبيرة

الأمم المتحدة: عدم وصول الوقود يعني إغلاق حاضنات مستشفيات غزة

غزة- مصدر الإخبارية

أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث “أن كل من تحدثت إليه في غزة، بشأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال إنه سيبقى في القطاع”.

وقال في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، إن “عدم وصول الوقود لغزة يعني إغلاق حاضنات في مستشفيات القطاع”.

وبشأن الضفة، عبر غريفيث: “أنا قلق للغاية بشأن ما يحدث في الضفة الغربية”، مضيفًا: “يتم تغيير الحقائق على الأرض في الضفة الغربية بسرعة كبيرة”.

بدوره، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن إدارته تعمل بجد مع إسرائيل لحل مشكلة قطاع غزة “يقصد إنهاء الحرب واليوم التالي”.

وتراجع ترامب، اليوم الأربعاء، عن تصريحاته بشأن ترحيل أهالي القطاع إلى عدة دول عربية سمى منها الأردن ومصر قائلاً: “لن يطرد أحد من قطاع غزة”.

وذكر خلال لقاء صحفي مشترك مع رئيس وزراء آيرلندا: “لن يطرد أحد أحداً من غزة”، في تراجع واضح عن مقترحه السابق، الذي واجه رفضاً عربياً وعالمياً واسعاً، مقابل ترحيب إسرائيلي.

اقرأ/ي أيضًا: جلسة مشاورات طارئة للكابينت.. هل نجحت محادثات وقف إطلاق النار؟

26 شهيدًا وصلوا مستشفيات غزة خلال 48 ساعة

غزة- مصدر الإخبارية

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، اليوم السبت، عن وصول 26 شهيدًا مستشفيات قطاع غزة خلال الـ48 ساعة الماضية.

وقالت الوزارة في تقرير إحصائي لها إنه من بين الشهداء 22 شهيدًا انتشال، و4 شهداء جدد، بالإضافة لـ 5 إصابات.

ونوهت إلى أن عدد من الضحايا لا زالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.

وأكدت وزارة الصحة أنه تم إضافة 572 شهيدًا للإحصائية التراكمية للشهداء، ممن تم اكتمال بياناتهم واعتمادها من اللجنة القضائية المتابعة لملف التبليغات والمفقودين.

ولفتت لارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 48,181 شهيدًا و111,638 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.

وحثت ذوي شهداء ومفقودي الحرب على غزة ضرورة استكمال بياناتهم بالتسجيل عبر الرابط المرفق، لاستيفاء جميع البيانات عبر سجلات وزارة الصحة، اضغط هنا.

اقرأ/ي أيضًا: الدفاع المدني: عاجزون عن الاستجابة للاحتياجات الإنسانية

الصحة العالمية: الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات في غزة يجب أن تتوقف

نيويورك – مصدر الإخبارية

قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات في قطاع غزة يجب أن تتوقف.

وأضاف غيبريسوس، في تصريح صحفي، اليوم السبت، “لم نتلق أية تحديثات بشأن سلامة مدير مستشفى كمال عدوان منذ اعتقاله”، مؤكدا مواصلة المنظمة الدولية حث إسرائيل على إطلاق سراحه.

وشدد على ضرورة توقف الهجمات على المستشفيات والعاملين في المجال الصحي.

وفي وقت سابق من الأسبوع الفائت، قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، إن مطالب تلك المنظمة الأممية بـ”وقف استهداف المستشفيات” قطاع غزة، “لا تلقى أي آذان صاغية حتى الآن”، داعية إلى الإفراج عن مدير مستشفى “كمال عدوان”، الطبيب حسام أبو صفية، الذي اعتقله الجيش الإسرائيلي.

ولفتت هاريس إلى أنه “بموجب القوانين الدولية، فإن المستشفيات والمراكز الصحية والكوادر الطبية هي خطوط حمراء لا ينبغي مهاجمتها أبدا”.

الاحتلال يواصل عدوانه على مستشفيات العودة وكمال عدوان والاندونيسي

قطاع غزة – مصدر الإخبارية

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عدوانها على عدد من المستشفيات في قطاع غزة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن قوات الاحتلال أضرمت النيران في عدد من مدارس الإيواء والمنازل في محيط المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة، وهدمت جرافاتها سور المستشفى، كما قصفت بالمدفعية مستشفى العودة في تل الزعتر بمخيم جباليا شمال القطاع.

وأضاف أن حرائق كبيرة اندلعت في محيط مستشفيات العودة وكمال عدوان والاندونيسي شمال قطاع غزة، نتيجة القصف المتواصل وإضرام قوات الاحتلال النار في محيط تلك المستشفيات.

ونقل عن محاصرين، والبالغ عددهم 23 بين مرضى وكادر طبي داخل المستشفى الاندونيسي، إنهم يواجهون خطر الموت جوعا مع عدم توفر الماء والطعام داخل المستشفى.

تقرير أممي: مستشفيات غزة «مصيدة للموت»

جنيف – مصدر الإخبارية

قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إن نمط الاعتداءات الإسرائيلية المميتة على مستشفيات غزة ومحيطها، والعمليات القتالية المرتبطة بها، دفع بنظام الرعاية الصحية إلى شفير الانهيار التام، ما أثر بشكل كارثي في قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى الرعاية الصحية والطبية.

وذكر التقرير الصادر اليوم الثلاثاء، أن الاعتداءات، التي تم توثيقها بين 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و30 حزيران/ يونيو 2024، تثير مخاوف جدية بشأن امتثال إسرائيل للقانون الدولي، فالطواقم الطبية والمستشفيات محمية بشكل خاص بموجب القانون الدولي الإنساني، شرط ألا تَرتَكِب أو تُستخدم لارتكاب أفعال تُضر بالعدو خارج نطاق وظيفتها الإنسانية.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك: “وكأن القصف المتواصل والوضع الإنساني المتردي في غزة لم يكونا كافيَيْن، فأمسى الملاذ الوحيد الذي يجدر أن يشعر فيه الفلسطينيون بالأمان، مصيدة للموت. إن حماية المستشفيات أثناء الحرب أمر بالغ الأهمية، وعلى جميع الأطراف أن تحترم هذا المبدأ في جميع الأوقات”.

وأضاف تورك: “يشرح هذا التقرير بالتفصيل الدمار الذي لحق بنظام الرعاية الصحية في غزة، وحجم قتل المرضى والموظفين وغيرهم من المدنيين في هذه الاعتداءات، في تجاهل صارخ للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان”.

وتابع: “إن الدمار المروع الذي أحدثته الهجمات العسكرية الإسرائيلية على مستشفى كمال عدوان يوم الجمعة الماضي، والذي ترك سكان شمال غزة تقريباً بلا أي إمكانية للحصول على الرعاية الصحية الكافية، يعكس نمط الهجمات الموثقة في التقرير. فقد أُجبر الموظفون والمرضى على الفرار أو تعرضوا للاعتقال، مع وجود العديد من التقارير التي تتحدث عن تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة. كما تم اعتقال مدير المستشفى الذي لا يزال مصيره ومكانه غير معلومين”.

وشدد تورك على أنه من الضروري إجراء تحقيقات مستقلة وشاملة وشفافة في جميع هذه الحوادث، ومحاسبة المسؤولين على جميع انتهاكات القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، ويجب إطلاق سراح جميع أفراد الطواقم الطبية المعتقلين تعسفياً على الفور.

وختم: “يجب أن تمنح إسرائيل الأولوية، بصفتها السلطة القائمة بالاحتلال، لضمان حصول السكان الفلسطينيين على الرعاية الصحية الملائمة وتيسيره، ولجهود التعافي وإعادة الإعمار في المستقبل، بهدف استعادة القدرات الطبية التي دُمرت على مدى الأشهر الـ14 الماضية من الصراع العنيف”.

خلال الفترة المشمولة بالتقرير، وقع ما لا يقل عن 136 غارة على ما لا يقل عن 27 مستشفى و12 مرفقاً طبياً آخر، ما أدى إلى خسائر فادحة في صفوف الأطباء والممرضين والمسعفين وغيرهم من المدنيين، وتسبب في أضرار جسيمة في البنية التحتية المدنية أو تدميرها بالكامل.

وفي الظروف الاستثنائية التي يفقد فيها العاملون في المجال الطبي وسيارات الإسعاف والمستشفيات، الحماية الخاصة ويستوفون المعايير الصارمة لاعتبارهم أهدافاً عسكرية، فإن أي اعتداء يجب أن يتوافق مع المبادئ الأساسية للتمييز والتناسب والاحتياطات في الهجوم. ويشكل عدم احترام هذه المبادئ انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني.

ويضيف التقرير أن تعمد توجيه هجمات ضد المستشفيات والمرافق التي يُعالج فيها المرضى والجرحى، شرط ألا تكون أهدافاً عسكرية؛ وتعمد توجيه هجمات ضد السكان المدنيين بصفتهم هذه، أو ضد أفراد مدنيين لا يشاركون مباشرة في الأعمال العدائية، بما في ذلك شن هجمات عشوائية تؤدي إلى مقتل مدنيين أو إصابتهم بجروح؛ وتعمد شن هجمات غير متناسبة، تشكّل أيضاً جرائم حرب، وفي ظل ظروف معينة، قد يرقى التدمير المتعمد لمرافق الرعاية الصحية إلى شكل من أشكال العقاب الجماعي، ما قد يشكل بدوره جريمة حرب.

كما يسلط التقرير الضوء على أن العديد من هذه الأفعال، إذا ما ارتُكب ضمن إطار هجوم واسع النطاق أو ممنهج موجه ضد السكان المدنيين تنفيذاً لسياسة دولة، أو تنفيذاً لسياسة تنظيمية في حالة الجهات الفاعلة من غير الدول، قد يرقى أيضاً إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.

وخلص إلى أن آثار العمليات العسكرية الإسرائيلية في المستشفيات ومحيطها، تمتد إلى ما هو أبعد من الهياكل المادية.

وتابع: “فقد عانت النساء، لا سيما الحوامل، معاناة مروعة. وأنجب الكثير من النساء أطفالهن من دون الحصول على أي رعاية قبل الولادة وبعدها، أو دون أن يتلقين سوى الحد الأدنى من هذه الرعاية، ما يزيد خطر وفيات الأمهات والأطفال التي يمكن الوقاية منها. وتلقت مفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان تقارير تفيد بوفاة أطفال حديثي الولادة بسبب عدم قدرة الأمهات على إجراء فحوصات ما بعد الولادة أو الوصول إلى المرافق الطبية لإنجاب أطفالهن”.

وقال التقرير: “حال نظام الرعاية الصحية المحدود على نحو متزايد دون تلقي العديد من الجرحى الذين تعرضوا لإصابات بليغة، العلاج في الوقت المناسب وربما العلاج الضروري لإنقاذ حياتهم. فبحلول نهاية شهر نيسان/ إبريل 2024، ووفقاً لوزارة الصحة في دولة فلسطين، فقد بلغ عدد الجرحى الفلسطينيين 77,704 جرحى. وتفيد التقارير بأن العديد من الجرحى توفوا أثناء انتظارهم دخول المستشفى أو تلقي العلاج. ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد قُتل أكثر من 500 شخص من العاملين في المجال الطبي في غزة بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر ونهاية حزيران/ يونيو 2024”.

وأوضح، “أصابت أول عملية واسعة النطاق نفذها الجيش الإسرائيلي ضد أحد المستشفيات مجمع الشفاء الطبي، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023. ثمّ نفذ غارة ثانية على المنشأة في آذار/ مارس 2024، تاركاً إياها في حالة خراب كامل بحلول 1 نيسان/ إبريل. وبعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من المستشفى، أفادت التقارير بأنه تم العثور على ثلاث مقابر جماعية، حيث تم انتشال ما لا يقل عن 80 جثة، ما أثار مخاوف جدية من احتمال وقوع جرائم بموجب القانون الدولي. وأشارت التقارير أيضاً إلى أنه تم العثور على بعض هذه الجثث وهي لا تزال متصلة بأجهزة القسطرة والقنية، ما يشير إلى أن القتلى كانوا من المرضى”.

وبين أنه في سياق بعض الاعتداءات، من المرجح أن يكون الجيش الإسرائيلي قد استخدم أسلحة ثقيلة، بما في ذلك قنابل تزن 2000 رطل، بحسب ما جاء في التقرير. ويبدو مثلاً أن ذخيرة من طراز Mk 83 أو GBU-32 قد استُخدمت في الغارة الجوية التي وقعت في 10 كانون الثاني/ يناير أمام مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة. وأفادت التقارير بمقتل 12 شخصاً على الأقل، من بينهم صحفي وعدد من النازحين داخلياً، وإصابة 35 شخصاً بجروح. ويثير استخدام أسلحة متفجرة ذات آثار واسعة النطاق في منطقة مكتظة بالسكان، مخاوف جدية من وقوع هجمات عشوائية.

وأكد التقرير أن سمة أخرى من سمات هذه الاعتداءات هي الاستهداف الدقيق الواضح للأشخاص داخل المستشفيات، لكن في معظم هذه الحالات كان من الصعب تحديد الجهة التي تقف وراءها. وقد تحققت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من حالات متعددة لأشخاص قُتلوا بالرصاص في مستشفى العودة في جباليا، بمن فيهم ممرضة متطوعة أصيبت برصاصة قاتلة في صدرها بينما كانت تنظر من النافذة، في 7 كانون الأول/ ديسمبر 2023.

دلياني: استهداف مستشفيات غزة امتداد لعقلية استعمارية تاريخية ترمي إلى تحطيم إرادة وصمود شعبنا

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن الهجمات الابادية المتعمدة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مستشفيات قطاع غزة، وآخرها القصف الوحشي الذي استهدف مستشفى الوفاء، تُشكّل تصعيداً خطيراً في حملة الإبادة الممنهجة التي يمارسها الاحتلال ضد أهلنا في القطاع. وأكد دلياني أن هذا العدوان السافر، الذي أودى بحياة سبعة من الطواقم الطبية والمرضى، يمثل انتهاكاً صارخاً لأبسط مبادئ حقوق الإنسان، ويعكس استهتار الاحتلال بالقانون الدولي والإنساني.

وأضاف دلياني أن هذه الجريمة ليست سوى حلقة في سلسلة اعتداءات متواصلة خلال الأيام القليلة الماضية، شملت قصف المستشفى المعمداني واقتحام وتدمير وحرق مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا واختطاف اكثر من ٢٤٠ من المرضى وأعضاء الطواقم الطبية منه، مما أدى إلى تجريد شمال غزة من المرافق الطبية الأساسية. وأشار إلى أن هذا العدوان المنهجي على البنية التحتية الصحية في شمال القطاع يأتي في إطار ما يُعرف بـ”خطة الجنرالات”، التي تهدف إلى تهجير السكان قسرياً من شمال غزة، لتمهيد الطريق لترسيخ وجود عسكري واستيطاني استعماري إسرائيلي دائم.

وشدد القيادي الفتحاوي على أن تعطيل أكثر من 70٪ من مستشفيات غزة بفعل القصف والحصار الإسرائيلي الهمجي، مع عمل المستشفيات المتبقية بأضعاف طاقتها وسط نقص كارثي في المستلزمات الطبية، هو دليل إضافي على أن الاحتلال يسعى إلى القضاء على إرادة شعبنا الفلسطيني من خلال تدمير مقومات الحياة الأساسية، وفي مقدمتها القطاع الصحي.

وأوضح دلياني أن استهداف المؤسسات الطبية الفلسطينية ليس مجرد جريمة حرب، بل يعكس العقلية الاستعمارية الإسرائيلية التي تهدف إلى سحق الإرادة الفلسطينية وضمان استمرار السيطرة الاستيطانية الاستعمارية على الأرض والإنسان.

وحمّل المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح المجتمع الدولي مسؤولية الصمت المريب إزاء هذه الجرائم البشعة، مؤكداً أن هذا الصمت يرقى إلى مستوى التواطؤ الذي يهدد معايير حقوق الإنسان العالمية. ودعا إلى تحرك دولي عاجل وحاسم لوقف العدوان الابادي ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الإنسانية.

أسوشيتد برس: ادعاءات إسرائيل بوجود عسكري لحماس في مستشفيات غزة باطلة

أسوشيتد برس – مصدر الإخبارية

لقد تم بناء هذه المستشفيات لتكون أماكن للشفاء. ولكن مرة أخرى، حاصرت القوات الإسرائيلية ثلاثة مستشفيات في شمال غزة، وأصبحت تحت نيرانها.

إن القصف يتواصل حولهم بينما تشن إسرائيل هجوماً جديداً ضد مقاتلي حماس الذين تقول إنهم أعادوا تنظيم صفوفهم في مكان قريب. وبينما يسارع العاملون في القطاع إلى علاج موجات الجرحى، فإنهم يظلون مسكونين بذكريات الحرب التي شهدت استهداف المستشفيات بكثافة وعنف نادراً ما نشهدهما في الحروب الحديثة.

وقد تعرضت المستشفيات الثلاث للحصار والاقتحام من قبل القوات الإسرائيلية قبل نحو عشرة أشهر. ولم تتعاف مستشفيات كمال عدوان والعودة والإندونيسي من الدمار حتى الآن، ومع ذلك فهي المستشفيات الوحيدة التي تعمل جزئياً في المنطقة.

كثيرا ما تتعرض المرافق الطبية لإطلاق النار في الحروب، لكن المقاتلين عادة ما يصورون مثل هذه الحوادث على أنها عرضية أو استثنائية، لأن المستشفيات تتمتع بحماية خاصة بموجب القانون الدولي. وفي حملتها التي استمرت لمدة عام في غزة، برزت إسرائيل من خلال شن حملة مفتوحة على المستشفيات، حيث حاصرت وداهمت ما لا يقل عن 10 منها في جميع أنحاء قطاع غزة، بعضها عدة مرات، فضلاً عن ضرب العديد منها في غارات.

وقالت إسرائيل إن هذا ضرورة عسكرية في هدفها المتمثل في تدمير حماس بعد هجمات المسلحين في 7 أكتوبر 2023. وتزعم أن حماس تستخدم المستشفيات “كقواعد قيادة وسيطرة” للتخطيط للهجمات وإيواء المقاتلين وإخفاء الرهائن. وتزعم أن هذا يلغي الحماية للمستشفيات.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري عن حماس خلال مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس في يناير/كانون الثاني بعد الجولة الأولى من الغارات على المستشفيات: “إذا كنا نعتزم هدم البنية التحتية العسكرية في الشمال، يتعين علينا هدم فلسفة (استخدام) المستشفيات”.

وكان أبرز ما قامت به إسرائيل هو شن غارتين على مستشفى الشفاء في مدينة غزة ، وهو أكبر منشأة طبية في القطاع، وإنتاج فيديو متحرك يصوره كقاعدة رئيسية لحماس ، على الرغم من أن الأدلة التي قدمتها لا تزال محل نزاع.

ولكن التركيز على مستشفى الشفاء طغى على الغارات على مرافق أخرى. فقد قضت وكالة أسوشيتد برس أشهراً في جمع التقارير عن الغارات على مستشفيات العودة والإندونيسي وكمال عدوان، وإجراء مقابلات مع أكثر من ثلاثين مريضاً وشاهداً وعاملاً طبياً وإنسانياً فضلاً عن مسؤولين إسرائيليين.

وقد توصلت التحقيقات إلى أن إسرائيل لم تقدم أي دليل يذكر على وجود حماس بشكل كبير في تلك الحالات. وقد قدمت وكالة أسوشيتد برس ملفاً يضم قائمة بالحوادث التي أبلغ عنها الأشخاص الذين أجرت معهم مقابلات إلى مكتب المتحدث العسكري الإسرائيلي. وقال المكتب إنه لا يستطيع التعليق على أحداث بعينها.

مستشفى العودة.. «حكم الإعدام»

ولم يزعم الجيش الإسرائيلي مطلقا وجود عناصر من حماس في مستشفى العودة. وعندما سُئل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن المعلومات الاستخباراتية التي دفعت القوات إلى محاصرة المستشفى ومداهمته العام الماضي، لم يرد على هذا السؤال.

وفي الأسابيع الأخيرة، أصيب المستشفى بالشلل مرة أخرى، حيث تقاتل القوات الإسرائيلية في مخيم جباليا للاجئين المجاور، ولم يدخل الطعام أو الماء أو الإمدادات الطبية إلى مناطق شمال غزة. وقال مدير المستشفى محمد صالحة الشهر الماضي إن المنشأة محاطة بالقوات ولم تتمكن من إجلاء ستة مرضى في حالة حرجة. وأضاف أن الموظفين اضطروا إلى تناول وجبة واحدة في اليوم، وعادة ما تكون مجرد خبز مسطح أو القليل من الأرز.

ومع تدفق الجرحى بسبب الحرب، كان الجراحون المنهكون يكافحون لعلاجهم. ولم يبق جراحو أوعية دموية أو جراحو أعصاب شمال مدينة غزة، لذا يلجأ الأطباء في كثير من الأحيان إلى بتر الأطراف الممزقة بالشظايا لإنقاذ الأرواح.

“إننا نعيش من جديد كوابيس شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، ولكن بشكل أسوأ”، كما يقول صالح. “لدينا إمدادات أقل، وأطباء أقل، وأمل أقل في أن يتم فعل أي شيء لوقف هذا”.

وتقول القوات المسلحة، التي لم تستجب لطلب محدد للتعليق على مستشفى العودة، إنها تتخذ كل الاحتياطات الممكنة لمنع وقوع إصابات بين المدنيين.

في العام الماضي، كان القتال محتدماً حول مستشفى العودة عندما انفجرت قذيفة في غرفة العمليات بالمنشأة في الحادي والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني. ولقي الدكتور محمود أبو نجيلة وطبيبان آخران وعم أحد المرضى مصرعهم على الفور تقريباً، وفقاً لمنظمة أطباء بلا حدود الخيرية الدولية، التي قالت إنها أبلغت الجيش الإسرائيلي بإحداثياتها.

ويتذكر الدكتور محمد عبيد، زميل أبو نجيلة، كيف كان يحاول تفادي نيران القذائف داخل مجمع المستشفى. وقال مسؤولون في المستشفى إن نيران القناصة الإسرائيليين قتلت ممرضة واثنين من عمال النظافة وأصابت جراحاً.

وبحلول الخامس من ديسمبر/كانون الأول، كان العودة محاصراً. وعلى مدى 18 يوماً، أصبح الذهاب والإياب بمثابة “حكم بالإعدام”، على حد تعبير عبيد.

وذكر الناجون ومديرو المستشفيات أربع حوادث على الأقل قتلت فيها طائرات بدون طيار أو قناصة إسرائيليون فلسطينيين أو أصابوهم بجروح بالغة أثناء محاولتهم الدخول إلى المستشفى. وقال الموظفون إن امرأتين على وشك الولادة تعرضتا لإطلاق نار ونزفتا حتى الموت في الشارع. وشاهدت صالحة، المديرة، إطلاق النار وهو يقتل ابنة عمها سوما وابنها البالغ من العمر ست سنوات بينما كانت تحمل الصبي للعلاج من الجروح.

وقالت شذى الشريم إن آلام المخاض لم تترك لها خيارا سوى السير لمدة ساعة إلى مستشفى العودة لتضع مولودها. ورفعت هي وحماتها وشقيق زوجها البالغ من العمر 16 عاما أعلاما مصنوعة من بلوزات بيضاء. وظلت حماتها تصرخ “مدنيون!”. وعند البوابة مباشرة ردت رشقة من الرصاص.

في الثالث والعشرين من ديسمبر/كانون الأول، اقتحمت القوات المستشفى ، وأمرت الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و65 عاماً بخلع ملابسهم والخضوع للاستجواب في الفناء. وقال مازن الخالدي، الذي بُترت ساقه اليمنى المصابة، إن الممرضات ناشدن الجنود أن يسمحوا له بالراحة بدلاً من الانضمام إلى الرجال المعصوبي العينين والمقيدين في الخارج. لكنهم رفضوا، فسقط على الأرض وهو يعرج، وكان جذع ساقه ينزف.

وقال الخالدي “الإذلال أخافني أكثر من الموت”.

اعتقلت قوات الاحتلال مدير المستشفى أحمد مهنا، ولا يزال مكانه مجهولا. كما اعتقلت قوات الاحتلال أحد أبرز أطباء غزة، جراح العظام عدنان البرش ، أثناء المداهمة، وتوفي في الحجز الإسرائيلي في مايو/أيار الماضي.

وفي حطام القصف الذي وقع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عثر الموظفون على رسالة كتبها أبو نجيلة على السبورة البيضاء في الأسابيع السابقة.

“من سيبقى حتى النهاية سوف يروي القصة”، هكذا جاء في العبارة الإنجليزية. “لقد فعلنا ما بوسعنا. تذكرونا”.

مستشفى إندونيسي: “المرضى يموتون أمام أعينكم”

وعلى بعد عدة شوارع من المستشفى، في الثامن عشر من أكتوبر/تشرين الأول، أصابت المدفعية الطوابق العليا من المستشفى الإندونيسي، حسبما قال العاملون. وفر الناس خوفاً على حياتهم. فقد حاصرتهم القوات الإسرائيلية بالفعل، تاركين الأطباء والمرضى في الداخل بدون ما يكفي من الطعام والماء والإمدادات.

“لقد تزايد القصف من حولنا، لقد أصابونا بالشلل”، هذا ما قاله إياد الوحيدي، أحد المتطوعين.

وقال مهند هادي منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية إن مريضين توفيا بسبب انقطاع الكهرباء ونقص الإمدادات.

وقال تامر الكرد، وهو ممرض في المستشفى، إن نحو 44 مريضا وطبيبين فقط ما زالوا موجودين. وأضاف أنه كان يعاني من الجفاف لدرجة أنه بدأ يهلوس. وقال في رسالة صوتية بصوت ضعيف: “يأتي الناس إلي لإنقاذهم… لا أستطيع أن أفعل ذلك بمفردي، مع وجود طبيبين. أنا متعب”.

وقال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه سهّل إجلاء 29 مريضاً من المستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة.

يعد المستشفى الإندونيسي أكبر مستشفى في شمال غزة. واليوم أصبحت طوابقه العليا محترقة، وجدرانه مليئة بالشظايا، وبواباته مبعثرة بالأنقاض المتراكمة ــ كل هذا نتيجة للحصار الإسرائيلي في خريف عام 2023.

قبل الهجوم، زعم الجيش الإسرائيلي وجود مركز قيادة وتحكم تحت الأرض أسفل المستشفى. ونشر الجيش صورًا غير واضحة التقطتها الأقمار الصناعية لما قال إنه مدخل نفق في الفناء ومنصة لإطلاق الصواريخ بالقرب منه، خارج مجمع المستشفى.

وقد نفت المجموعة الإندونيسية التي تمول المستشفى وجود حماس في المستشفى. وقال عارف رحمان، مدير المستشفى من لجنة الإنقاذ الطبي في حالات الطوارئ في إندونيسيا، لوكالة أسوشيتد برس الشهر الماضي: “إذا كان هناك نفق، فسنعرف ذلك. نحن نعرف هذا المبنى لأننا بنيناه لبنة لبنة، وطبقة تلو الأخرى. إنه أمر مثير للسخرية”.

وبعد محاصرة المستشفى ومداهمته، لم يذكر الجيش أو يقدم أدلة على المنشأة أو الأنفاق تحت الأرض التي زعم وجودها في وقت سابق. وعندما سئل عما إذا كان قد تم العثور على أي أنفاق، لم يرد مكتب المتحدث العسكري.

ونشرت صورا لمركبتين تم العثور عليهما في المجمع – شاحنة صغيرة بها سترات عسكرية وسيارة ملطخة بالدماء تابعة لإسرائيلي مختطف، مما يشير إلى أنه تم نقله إلى المستشفى في 7 أكتوبر. وقالت حماس إنها نقلت الرهائن الجرحى إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

وخلال الحصار، اقترب القصف الإسرائيلي أكثر فأكثر حتى أصاب في العشرين من نوفمبر/تشرين الثاني الطابق الثاني من المستشفى الإندونيسي، مما أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة العشرات، وفقاً للموظفين. وقالت إسرائيل إن قواتها ردت على “نيران العدو” من المستشفى، لكنها نفت استخدام القذائف.

وعلى مدى الأيام التالية، أصابت النيران الجدران وانتشرت في العناية المركزة . وأشعلت الانفجارات حرائق خارج ساحة المستشفى حيث لجأ نحو ألف فلسطيني نازح، وفقًا للموظفين. ونفى الجيش الإسرائيلي استهداف المستشفى، رغم اعترافه بأن القصف القريب ربما ألحق به أضرارًا.

وعلى مدى ثلاثة أسابيع، تدفق الجرحى ـ ما يصل إلى 500 جريح يومياً إلى منشأة لا تتسع إلا لمائتي جريح. ولم تدخل الإمدادات منذ أسابيع. وتراكمت الأغطية الملطخة بالدماء. وكان الأطباء، الذين يعمل بعضهم في نوبات عمل تستمر 24 ساعة، يأكلون بضع حبات تمر يومياً. وكان اكتشاف الدقيق المتعفن في الثالث والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني أمراً مثيراً للغاية.

وبدون الأدوية وأجهزة التنفس الصناعي، لم يكن بوسع الأطباء أن يفعلوا الكثير. فقد أصيبت الجروح بالعدوى. وقال الأطباء إنهم أجروا عشرات عمليات البتر على أطراف مصابة. وقدر الأطباء أن خمس المرضى الوافدين لقوا حتفهم. وكان هناك ما لا يقل عن ستين جثة ملقاة في الفناء. ودُفن آخرون تحت ملعب قريب.

“عندما ترى المرضى يموتون أمام عينيك لأنك لا تملك القدرة على مساعدتهم، عليك أن تسأل نفسك: أين الإنسانية؟ “، يتساءل ضرغام أبو إبراهيم، أحد المتطوعين.

كمال عدوان: هذا لا معنى له

اشتعلت النيران في مستشفى كمال عدوان، الذي كان في السابق محور النظام الصحي في شمال غزة، يوم الخميس من الأسبوع الماضي.

وسقطت القذائف الإسرائيلية على الطابق الثالث، ما أدى إلى اندلاع حريق أدى إلى تدمير الإمدادات الطبية، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، التي سلمت المعدات قبل أيام قليلة. وقال مدير المستشفى حسام أبو صفية إن المدفعية أصابت خزانات المياه وألحقت أضرارًا بوحدة غسيل الكلى، مما أدى إلى إصابة أربعة مسعفين بحروق بالغة حاولوا إطفاء الحريق.

في مقاطع الفيديو التي كان يتوسل فيها للمساعدة على مدار الأسابيع الماضية، كان أبو صفية يحاول الحفاظ على رباطة جأشه بينما كانت القوات الإسرائيلية تحاصر المستشفى. ولكن في نهاية الأسبوع الماضي، كانت الدموع تملأ عينيه.

“لقد أحرقوا كل ما بنيناه”، قال بصوت متقطع. “لقد أحرقوا قلوبنا. لقد قتلوا ابني”.

في الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول، اقتحمت قوات إسرائيلية المستشفى بعد ما وصفه مسؤول عسكري إسرائيلي بأنه قتال عنيف مع مسلحين بالقرب منه. وخلال المعركة، استهدفت النيران الإسرائيلية خزانات الأكسجين في المستشفى لأنها “يمكن أن تكون بمثابة أفخاخ”، على حد تعبير المسؤول.

وانسحبت القوات الإسرائيلية بعد ثلاثة أيام، قال مسؤولون صحيون فلسطينيون إنها شهدت اعتقال كل العاملين في المجال الطبي مع كمال عدوان تقريبا، كما قتلت طائرة إسرائيلية بدون طيار طبيبا واحدا على الأقل وتوفي طفلان في العناية المركزة عندما توقفت المولدات عن العمل.

وبعد أيام، قصفت طائرة بدون طيار نجل أبو صفية في جباليا القريبة. وكان الشاب البالغ من العمر 21 عاماً قد أصيب برصاص قناصة إسرائيليين خلال الغارة العسكرية الأولى على كمال عدوان في ديسمبر/كانون الأول الماضي. والآن دُفن في ساحة المستشفى، حيث بقي أبو صفية وطبيب آخر فقط لعلاج العشرات من الجرحى الذين يتدفقون كل يوم نتيجة للضربات الجديدة في جباليا.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته اعتقلت 100 شخص، بعضهم “كانوا متنكرين في هيئة طاقم طبي”. وأضاف أن الجنود جردوا الرجال من ملابسهم للتحقق من عدم وجود أسلحة، قبل إرسال أولئك الذين اعتبروا مسلحين إلى معسكرات الاعتقال. وزعم الجيش أن المستشفى “يعمل بكامل طاقته، وأن جميع الأقسام تواصل علاج المرضى”. ونشر لقطات لعدة بنادق وقاذفة آر بي جي مع عدة طلقات قال إنه وجدها داخل المستشفى.

ويقول موظفو مستشفى كمال عدوان إن أكثر من 30 فرداً من الطاقم الطبي ما زالوا معتقلين، بما في ذلك رئيس التمريض الذي يعمل لدى منظمة ميد جلوبال، وهي منظمة أمريكية ترسل فرقاً طبية إلى مناطق الكوارث، والدكتور محمد عبيد، الجراح الذي يعمل لدى منظمة أطباء بلا حدود والذي عمل سابقاً في مستشفى العودة وانتقل إلى مستشفى كمال عدوان.

وقد أعادت هذه الاضطرابات إلى الأذهان الحصار الذي فرضته إسرائيل على كمال عدوان لمدة تسعة أيام في ديسمبر/كانون الأول الماضي. ففي الثاني عشر من ديسمبر/كانون الأول، دخل جنود إلى المستشفى وسمحوا للكلاب البوليسية بمهاجمة الموظفين والمرضى وغيرهم، حسبما قال شهود عيان متعددون. وقال أحمد عتبيل، البالغ من العمر 36 عاماً والذي لجأ إلى المستشفى، إنه رأى كلباً يعض إصبع أحد الرجال.

وقال شهود عيان إن قوات الجيش الإسرائيلي أمرت الصبية والرجال الذين تتراوح أعمارهم بين منتصف المراهقة والستين بالوقوف في طوابير خارج المبنى في البرد، معصوبي الأعين وعراة تقريبا لساعات من الاستجواب. وقال محمد المصري، وهو محام تم اعتقاله: “في كل مرة يرفع أحدهم رأسه، يتعرض للضرب”.

ونشر الجيش الإسرائيلي لاحقا لقطات لرجال يخرجون من المستشفى. وعرّف المصري نفسه في اللقطات. وقال إن الجنود دبروا الصور، وأمروا الرجال بإلقاء بنادق حراس المستشفى وكأنهم مسلحون يستسلمون. وقالت إسرائيل إن جميع الصور التي نشرتها أصلية وإنها ألقت القبض على عشرات المسلحين المشتبه بهم.

وقال ثلاثة معتقلين إن الجنود أطلقوا النار على بعض الرجال بعد إطلاق سراحهم بعد استجوابهم أثناء محاولتهم العودة إلى المستشفى، ما أدى إلى إصابة خمسة منهم. ويتذكر أحمد أبو حجاج أنه سمع رشقات نارية وهو في طريقه إلى العودة في الظلام. ويقول: “فكرت أن هذا لا معنى له – على من سيطلقون النار؟”.

وقال شهود عيان إن جرافة اقتحمت مجمع المستشفى، وحطمت المباني. ووصف أبو صفية وأبو حجاج والمصري احتجازهم من قبل جنود داخل المستشفى بينما كانوا يسمعون صراخ الناس في الخارج.

وبعد انسحاب الجنود، رأى الرجال أن الجرافة سحقت خياما كانت تؤوي في السابق نحو 2500 شخص. وقد تم إجلاء معظم النازحين، لكن أبو صفية قال إنه وجد جثث أربعة أشخاص سحقت، ولا تزال أجزاء من العلاج الأخير في المستشفى على أطرافهم.

وردا على سؤال حول الحادث، قال مكتب المتحدث العسكري الإسرائيلي: “انتشرت أكاذيب على وسائل التواصل الاجتماعي” حول أنشطة القوات في المستشفى. وأضاف أنه تم العثور على جثث تم دفنها في وقت سابق، ولا علاقة لها بأنشطة الجيش.

وفي وقت لاحق، قال الجيش إن حماس استخدمت المستشفى كمركز قيادة، لكنه لم يقدم أي دليل. وقال إن الجنود كشفوا عن أسلحة، لكنه لم يعرض سوى لقطات لمسدس واحد.

ولا يزال مدير المستشفى الدكتور أحمد الكحلوت قيد الاحتجاز الإسرائيلي. ونشر الجيش الإسرائيلي لقطات له أثناء التحقيق معه، وقال إنه عميل لحماس، وإن مسلحين كانوا متمركزين في المستشفى. وقال زملاؤه إنه تحدث تحت الإكراه.

التداعيات

وقال المتحدث العسكري هاجاري إن المستشفيات “توفر حياة خاصة بها … لنظام الحرب (التابع لحماس)”. وأضاف أن المستشفيات مرتبطة بالأنفاق التي تسمح للمقاتلين بالحركة. “وعندما تسيطر عليها، لا يكون لديهم وسيلة للتحرك. ليس من الجنوب إلى الشمال”.

وعلى الرغم من الإشارة في كثير من الأحيان إلى أن المستشفيات مرتبطة بشبكات حماس تحت الأرض، إلا أن الجيش لم يظهر سوى نفق واحد من جميع المستشفيات التي داهمها – وهو نفق يؤدي إلى أراضي مستشفى الشفاء.

وفي تقرير صدر الشهر الماضي، خلصت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة إلى أن “إسرائيل نفذت سياسة منظمة لتدمير نظام الرعاية الصحية في غزة”. ووصفت اللجنة الإجراءات الإسرائيلية في المستشفيات بأنها “عقاب جماعي ضد الفلسطينيين في غزة”.

ويخشى بعض المرضى الآن الذهاب إلى المستشفيات، فيرفضون الذهاب إليها أو يغادرونها قبل اكتمال العلاج. ويقول أحمد القمر، وهو خبير اقتصادي يبلغ من العمر 35 عاماً في مخيم جباليا للاجئين، عن خوفه من اصطحاب أطفاله إلى المستشفى: “إنها أماكن للموت. يمكنك أن تشعر بذلك”.

وقال زاهر سحلول، رئيس شركة ميدجلوبال والذي عمل أيضاً في غزة أثناء الحرب، إن الشعور بالأمان الذي ينبغي أن يحيط بالمستشفيات قد دمر.

“لقد أصبحت هذه الحرب ندبة في ذهن كل طبيب وممرضة.”

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزائر تعلن عزمها بناء 3 مستشفيات في غزة

الجزائر_مصدر الإخبارية:

أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الاثنين أن بلاده مستعدة لبناء ثلاثة مستشفيات في غزة، حال إعادة فتح الحدود البرية بين مصر والقطاع.

وقال الرئيس تبون في تجمع شعبي لأنصاره بمحافظة قسنطينة شرقا: “لدينا ما نقوم به.. والجيش جاهز بمجرد ما يتم فتح الحدود (معبر رفح)، سنقوم ببناء 3 مستشفيات في ظرف 20 يوما”.

وأضاف أنه مستعد كذلك “لإرسال المئات من الأطباء إلى غزة.. والمساعدة في إعادة بناء ما دمره الاحتلال”.

وأكد أن ما تشهده غزة “ليست حربا حضارية وإنما مجازر يرتكبها الاحتلال، الذي يسعى لحل القضية الفلسطينية عن طريق “تصفية الفلسطينيين وهذا ما لن نقبل به”.

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، خرجت 32 مستشفى و64 مركزًا صحيا من الخدمة كليا، كما تعرضت 161 مؤسسة صحية أخرى للاستهداف.

اقرأ أيضاً: النظام الأمني في إسرائيل يطالب بإتمام الصفقة وإعادة المختطفين أحياء

الصحة تطالب المجتمع الدولي بتوفير مولدات كهرباء لمستشفيات قطاع غزة

غزة_مصدر الإخبارية:

طالبت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت، المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية بتوفير مولدات كهرباء لمستشفيات القطاع.

وقالت الوزارة في بيان صحفي إن توقف المولدات يعني الموت للمرضى والمصابين وانتهاء الخدمة الصحية بالكامل في القطاع.

وأضافت الوزارة أنها تعتمد منذ 9 أشهر على المولدات الكهربائية لإمداد المستشفيات بالطاقة الكهربائية اللازمة على مدار الساعة بعد تدمير محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة.

وأشارت إلى أن عدد من المولدات الكهربائية في المستشفيات تعرض لأعطال فنية كبيرة يصعب إصلاحها والعدد الاخر تعرض للتدمير المباشر من قبل الاحتلال الغاشم .

وتوقعت توقف المولدات الكهربائية في المستشفيات والمراكز الصحية المتبقية ومستودعات الادوية نتيجة منع دخول قطع الغيار اللازمة لصيانتها.

واكدت أن قوات الاحتلال الاسرائيلي تعمدت تدمير المولدات الكهربائية في مجمع الشفاء ومجمع ناصر والمستشفى الأندونيسي ومستشفى كمال عدوان شمال غزة بهدف اخراجها عن الخدمة.

ولفتت إلى أن مستشفى شهداء الاقصى تعمل على مولد واحد بعد تعطل احد المولدين الرئيسين مما ينذر بحدوث كارثة انسانية.

ونوهت إلى أنها تواصل اتصالاتها مع المؤسسات الدولية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الاحمر من أجل توريد مولدات جديدة وقطع غيار منذ بداية العدوان ولكن دون جدوى نتيجة تعنت الاحتلال الاسرائيلي.

اقرأ أيضاً: في اليوم 246.. شهداء ومصابون بغارات جديدة على غزة

Exit mobile version