صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:
كشف والد الطفل مراد الحوراني، اليوم السبت، تفاصيل تعرض طفله لخطأ طبي في مستشفى الشفاء أدى إلى شلل كامل في جسده.
وقال السيد عمار الحوراني والد الطفل لشبكة مصدر الإخبارية إن “القصة بدأت عندما زارت طواقم طبية المدرسة التي يدرس فيها طفله مراد لعمل فحص طبي لجميع طلاب الصف الأول، وتم إبلاغه بضرورة التوجه إلى مستشفى الشفاء لإجراء عملية الخصية المعلقة، ليقوم بدوره بالتوجه إلى هناك وتلقي إشعاراً بموعد إجراء العملية التي تستغرق عشر دقائق فقط”.
وأضاف الحوارني أنه “بتاريخ 29/12/2022 تم إدخال طلفه مراد (7 أعوام) إلى غرفة العمليات، لكنه فوجئ بعد وقت قصير بأن الأطباء نقلوه إلى قسم العناية المكثفة وأبلغوه بأنه بحاجة لنحو 24 ساعة للتعافي الكامل لوجود طارئ حدث خلال العملية، ليستمر الأمر ستة أيام، ويعلم بعدها أنه دخل في غيبوبة كاملة نتيجة توقف قلبه”.
وأشار الحوراني إلى أنه شعر بصدمة عندما علم بدخول ابنه في غيبوبة، بعد أيام من طلب إدارة المستشفى منه شراء أدوية للتشنجات والصرع”.
وتابع أنه “بعدما طفح الكيل بي من جلب الأدوية وابني في غيوبة طالبت بعلاجه في الخارج، وتم منحه تحويلة إلى المستشفى الاستشاري في رام الله تحت مسمى (إنعاش حياة) فقط، ليستفيق طفلي بعد تلقيه العلاج بعد يومين من الغيبوبة، مصاباً بشلل كامل، وتعطل حواس النطق والسمع والنظر”.
واستطرد أن طفله يعيش حالياً غيبوبة يقظة، وتحول من انسان سليم تماماً إلى عاجز كلياً”.
وأردف أن “طفله تعرض خلال عملية الخصية لجرعة بنج زائدة تسببت بتوقف الرئتين والقلب ونقص في الاكسجين الواصل للدماغ”.
وأكد على أن ابنه الآن “يعاني من غيبوبة، وغير معروف إن كان ميتاً أو حياً”، واصفاً “ما حدث مع ابنه بخطأ طبي فادح يستوجب من وزارة الصحة تحمل مسئولياتها وتحويل نجله إلى مستشفى خارج قطاع غزة، وفي مقدمة الدول ألمانيا، كونها تمتلك خبيرة طويلة في هذا المجال”.
وطالب بضرورة “محاسبة من يقف وراء ما حدث مع طفله، واحترام حق طفله في العلاج وتوفيره له”.
وكانت وزارة الصحة بغزة، أكدت اليوم السبت، أنها تتابع الحالة الصحية للطفل مراد عمار الحوراني الذي “تعرض لحدث استثنائي خلال عملية جراحية أجريت له”.
وقالت “الصحة” في بيان إن “الطفل تعرض لحدث استثنائي خلال العملية الجراحية التي أجريت له في مجمع الشفاء الطبي، ما أدى إلى توقف مفاجئ للقلب، الأمر الذي استدعى دخوله العناية المركزة، ومن ثم تحويل الطفل للعلاج في الخارج لإعطاء فرصة لعلاج الحالة”.
وأضافت أنه “بعد عودة الطفل الحوراني إلى قطاع غزة تم إدخاله إلى مستشفى حمد للتأهيل بغزة”.
وأعلنت أنها “شكلت لجنة تحقيق مهنية للوقوف على ملابسات إجراء العملية الجراحية، وتحديد مسببات ما لحق به من مضاعفات”، مشددة على “وقوفها أمام مسؤولياتها القانونية والإدارية والأدبية تجاه الحالة، بما في ذلك تذليل العقبات كافة لإتمام رحلة الشفاء داخل قطاع غزة وخارجه”.
