التسويق الإلكتروني لمستحضرات التجميل.. مصيَدة جذابة للفتيات وعالم من المخاطر

خاص – مصدر الإخبارية

شاعت في السنوات الأخيرة موضة التسويق الإلكتروني للمنتجات بأنواعها، ومنها مستحضرات التجميل والبشرة والتخسيس وكل ما يتعلق بالجسم، وما بين مؤمن بها وواقع في فخها تبقى هذه العملية محط جدل الكثيرين.

تجارب معظمها مريرة عاشتها الفتيات والسيدات اللاتي خضن تجربة التسوق الإلكتروني من هذه المنتجات نتيجة متابعتهن للمشاهير والمؤثرين وثقتهم العمياء بهم.

غش وخداع

في حديثها عن تجربتها مع التسوق الإلكتروني لمنتجات التجميل، تقول الشابة (س.م) لمصدر الإخبارية إنها شاهدت إعلاناً لدى إحدى المؤثرات عبر منصة إنستغرام لمجموعة منتجات خاصة بالعناية بالبشرة، حيث كانت تؤكد تلك الشخصية المشهورة قوة مفعول المجموعة من خلال تجربتها الشخصية لها، مما دفع الشابة لطلبها وتجربتها.

وأضافت الشابة أن انجذابها للتجربة وثقتها بهذه الشخصية -التي يتابعها عشرات الآلاف- جعلها تدفع الثمن قرابة 300 شيكلاً، لتقوم بشراء هذا المنتج الذي أظهر آثاراً عكسية على وجهها وأدى لحبوب كثيرة.

وبعد هذه التجربة تؤكد أن عمليات التسويق الإلكتروني غش وخداع، مقدمة نصيحة للفتيات بعدم الوقوع في هذا الفخ، وعدم شراء أي منتج غير مختوم وموثوق من وزارة الصحة.

“لا تنجذبوا للإعلانات”

هذا ما قالته الشابة (ك.م) التي اقتنت منتجاً تجميلياً أدى لنتائج عكسية معها، موضحة أنها  وقعت ضحية هذا النوع من التسويق وتعرضت للغش من قبل صفحة إلكترونية تروج لمنتجات التجميل.

وأكدت الشابة أنها نادمة على التجربة ولا تنصح بهذه المنتجات لما تلحقه من ضرر وأدى، داعية الفتيات لعدم الانجذاب لهذه الإعلانات الزائفة والابتعاد عن أي منتج أونلاين مهما كان.

تسويق مستحضرات التجميل.. أخطار لا تُحصى

الدكتورة الصيدلانية رغدة العشي الحاصلة على دبلومة عناية بالبشرة، تؤكد أن عمليات التسويق لهذه المنتجات لا تتصف بالمصداقية بشكل عام.

وتوضح العشي في حديث لشبكة مصدر الإخبارية أن أخطر مستحضرات التجميل التي يتم التسويق لها الكريمات وخلطات الحبوب المنزلية التي يتم صناعتها من قبل أشخاص غير مؤهلين والتسويق لها عبر الإنترنت.

وتتابع أن هذه المنتجات التي لا يتم دراسة المواد التي تدخل في صناعتها ولا حتى نسب التعقيم فيها، مما يخلق آثاراً عكسية لها حيث ينتج عنها التهابات وتهيج وحساسية للبشرة.

وتؤكد أيضاً خطورة منتجات التخسيس الإلكترونية التي تدخل في صناعتها مواد تعمل على زيادة الحرق لمعدل الأيض، مما يؤثر على صحة القلب ويؤدي لتسارع في نبضات القلب، وخاصة لمرضى الضغط الذين يمكن أن تعرضهم هذه المنتجات لجلطات على المدى البعيد.

وتشير إلى أن الحبوب والأعشاب المخصصة للتخسيس تعمل أيضاً على منع امتصاص الفيتامينات المهمة للجسم مما ينتج عنه آلام في العضلات وآثار صحية أخرى، مبينة أيضاً خطورة استخدام مزيلات العرق المصنوعة في المنزل.

وتوجه العشي نصيحة خاصة للسيدات بعدم شراء أي منتج يتعلق بالتجميل أو البشرة إلا من مكان موثوق وأن يكون المنتج معروف، مضيفة: “مهما كان التسويق لهذه المنتجات مغرٍ وبأسعار حذابة فإنهن سيدفعن أضعاف الثمن لعلاج الآثار الجانبية لهذه العلاجات”.

الصحة حذرت من التضليل

في وقت سابق حذرت وزارة الصحة في بيان رسمي من التعامل مع الصفحات مجهولة الهوية التي تروج للمستحضرات الصيدلانية.

وقالت الإدارة العامة للصيدلة بالوزارة في حينها إنه تم تقديم شكوى بحق 211 صفحة على موقع “فيسبوك” إلى نيابة الجرائم الاقتصادية، وأن هذه الصفحات تعمل على تضليل الجمهور من خلال الترويج للمستحضرات الصيدلانية مجهولة المصدر، والتي غالباً ما تكون مغشوشة وغير فعالة، أو قد تحتوي على مواد سامة يمكن أن تؤدي إلى أعراض جانبية عالية الخطورة تضر بصحة المواطن وقد تصل إلى الوفاة.

وشددت الوزارة على أن المصدر الوحيد الآمن لشراء الأدوية والمكملات الغذائية هو الصيدليات، وذلك بعد استشارة الطبيب أو الصيدلي والابتعاد عن شراء أو استخدام أي مستحضر صيدلاني أو عشبي يتم الترويج له عبر صفحات التواصل الاجتماعي.

اقرأ أيضاً: جفاف البشرة ومعركته في الشتاء.. طبيب يوضح لمصدر أعراضه وطرق الوقاية

تعرف على أقدم مستحضرات التجميل في العالم من خلال هذا الاكتشاف

وكالات – مصدر الإخبارية

اكتشف علماء الآثار الصينيون خلال عمليات حفر على مسحوق الرصاص وهو أقدم مستحضرات التجميل المكتشفة حتى الآن في العالم.

ووجد العلماء المسحوق في مقاطعة شينسي الواقعة شمال غرب الصين، وقالوا إنه “أقدم من مثيله الذي عثر عليه في اليونان بعدة قرون”، وأضافوا “كانت تستخدمه حسناوات الصين في القرن الثامن قبل الميلاد”.

ويختلف العلماء بشأن اختراع وتحضير مستحضرات التجميل، حيث يعتقد البعض بأن تقنية صناعتها جاءت من اليونان أو مصر، في حيت يعتقد البعض الآخر بأن الصين توصلت إلى استخدام مسحوق الرصاص للتجميل، أي أنه ابتكار وطني.

ولاحظ العلماء اختلافاً بين التقنية اليونانية المصرية في إنتاج هذا المسحوق، واتفقوا على أن الرغبة في الجمال وأن ثورة مستحضرات التجميل ساهمتا في تحفيز التطور كثيراً.

اقرأ أيضاً: إنه لغز لا يريد أحد اكتشافه: كم عدد العرب بالفعل بين الأردن والبحر؟

Exit mobile version