استبدل كتابك.. مبادرةٌ ثقافية لتعزيز القراءة في غزة

غزة – خاص مصدر الاخبارية

أطلقت مكتبة ديانا تماري صباغ، مبادرة “استبدل كتابك” الثقافية لتعزيز القراءة في غزة، حيث تقوم على احضار الكُتب القديمة واستبدالها بكُتب جديدة موجودة داخل المكتبة، ومن المقرر استمرارها لمدة اسبوع.

وأضاف الغول خلال تصريحاتٍ لـ مصدر الاخبارية: “البلدية وضعت 1000 كتاب متنوعًا لتوزيعها على الحاضرين والمهتمين، مشيرًا إلى أن الاقبال للاستفادة من المبادرة ملحوظًا جدًا، وشاهدنا حرص طلاب المدارس، مبادرات شبابية، أدباء، مؤسسات ثقافية، في لوحةٍ تعكس الشغف الأدبي لأبناء شعبنا”.

ونوه إلى أن، الكتاب الورقي لا يُمكن التنازل عنه لأهميته الكبيرة، حيث يُحبون القُراء الأوراقَ القديمة ويعشقون رائحة الكُتب، لشعورهم بوجود ارتباطٍ عميق بين القارئ والكُتاب.

وبيّن الغول، صعوبة التزام القارئ “النَهِمْ” بمطالعة الكُتب الالكترونية عبر الأجهزة الذكية لتسببها في جفاف العَين، ما يُعزز قراءة الكُتب الورقية، امتثالًا لأمر “اقرأ” أول رسالة جاء بها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم للبشرية جَمعاء.

وأوضح: “الاهتمامات التي وصلت للمشاركة في المبادرة تفاوتت ما بين المذكرات والروايات والقِصص التي قدمها شُبان وزهرات من قطاع غزة”.

وأردف: “أحببت المشاركة في حملة استبدل كتابك، من خلال صحفتي عبر فيسبوك التي تضم ألاف الأصدقاء ونخبة من المثقفين والأدباء والكُتاب والاعلاميين من غزة وخارجها، لأهمية القراءة ودورها في تنشئة جيلٍ واعدٍ من الشبان قادر، مبدع، مثقف، يُواجه الاحتلال بالقلم والقصيدة إلى جانب المقاومة الشعبية بكافة أشكالها وأنواعها”.

وطالب الروائي الفلسطيني يسري الغول، المؤسسات الرسمية في قطاع غزة والضفة الغربية للعمل على إنشاء معارض للكُتب، اُسوة بدول العالم الأخرى، إلى جانب تنظيم المسابقات الثقافية وتوزيع الكُتب لتعميم أهمية المطالعة والتثقيف.

وشدد على ضرورة تحريض الأجيال لتعزيز مكانة القراءة في نفوس الشباب والأطفال، حيث لا يُمكن للأرض التحرر مادامت العقول مُحتَلة بالفكر الأيدلوجي الذي تقوده الأحزاب والتنظيمات الغارقة في وَحل العِوار والخلل والتقصير.

تجدر الاشارة إلى أن مكتبة ديانا تمارى صباغ، التي نفذت مبادرة استبدل كتابك تتبع لمركز رشاد الشوا الثقافي، المُؤسَس عام 1985 في حي الرمال بمدينة غزة، ويُعد أول مركز ثقافي يُبنى في فلسطين، ويهدف لإنهاء العُزلة الثقافية والحضارية التي عانى منها الفلسطينيون جراء الاحتلال الاسرائيلي الذي يمحو هويته الحضارية والثقافية والوطنية.

Exit mobile version