الميزان يدعو لإلغاء المرسوم الرئاسي بشأن الهيئات والجهات القضائية

فلسطين – مصدر الإخبارية

طالب مركز الميزان لحقوق الإنسان بإلغاء المرسوم الرئاسي بشأن الهيئات والجهات القضائية، وكافة القرارات والمراسيم السابقة التي تمس باستقلال القضاء الفلسطيني.

ودعا إلى الالتزام بأحكام القانون الأساسي الفلسطيني، ومبدأ استقلال السلطة القضائية، إضافة إلى التوقف عن محاولات الهيمنة على السلطة القضائية، واحترام مبدأ الفصل بين السلطات.

وقال “ننظر بخطورة بالغة إلى استمرار السلطة التنفيذية في محاولاتها الرامية إلى الهيمنة على السلطة القضائية وتقويض استقلالها”، وذلك بعد إصدار مرسوم رئاسي يتعلق بتشكيل المجلس الأعلى للهيئات والجهات القضائية لسنة 2022.

وكان صدر عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوماً بشأن تشكيل المجلس الأعلى للهيئات والجهات القضائية لسنة 2022، ويضع بموجب المادة (1) منه السلطة القضائية بكافة تشكيلاتها تحت ولاية رئيس السلطة التنفيذية.

واستنكر المركز ذلك وقال “هذا يعني إهدار للمنظومة الدستورية برمتها، وانتهاكاً لمبدأ الفصل بين السلطات المكفول بموجب المادة (2) من القانون الأساسي”.

واعتبره إنشاءً ذاتياً من قبل الرئيس الفلسطيني لمهام جديدة تتجاوز ما هو مقرر لمركزه بموجب المادة (38) من القانون الأساسي، والتي نصت على أن يمارس رئيس السلطة الوطنية مهامه التنفيذية على الوجه المبين في هذا القانون”، وأفادت أن القانون الأساسي يخلو من مهام تشكيل هيئات أو مجالس تنطوي على إلحاق السلطة القضائية بالسلطة التنفيذية.

وشدد المركز على أهمية احترام المعايير الدولية لاستقلال القضاء، وصيانة مبدأ سيادة القانون، في ضوء المخالفات التي تمس أحكام القانون الأساسي الفلسطيني، ومبدأ الفصل بين السلطات ومقومات استقلال السلطة القضائية، وعرقلة التزامات فلسطين الدولية الناشئة عن انضمامها لاتفاقيات حقوق الإنسان.

اقرأ أيضاً: الميزان يدعو لإقرار خطة وطنية شاملة لمعالجة مشكلات الفقر في غزة

الميزان ينظم ورشة عمل للمزارعين/ات حول حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني

قطاع غزة – مصدر الإخبارية

نظم مركز الميزان لحقوق الإنسان يوم الاثنين، ورشة عمل تدريبية للمزارعين/ات بالتعاون مع الجمعية الشرقية للزراعة والتطوير، حول “حقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني“، في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، واستهدفت الورشة (22) مشارك/ة، من بينهم سيدتين.

ونفذت الورشة من قبل وحدة التدريب والاتصال المجتمعي في مركز الميزان، وافتتحت الورشة بالتعريف في عمل مركز الميزان لحقوق الانسان، ودوره في رفع الوعي وتقديم المساعدة القانونية للضحايا، وأكدت على أهمية التواصل مع المركز بوحداته المختلفة لتلقي الخدمات المناسبة.

وتناولت المحامية نهى أبو ظريفة في الجلسة الأولى مقدمة حول حقوق الانسان، مستعرضة السياق التاريخي لتطور منظومة حقوق الانسان، وخصائص وصفات حقوق الانسان، والحقوق الواردة في الشرعة الدولية لحقوق الإنسان.

وتناولت التزامات الدول بموجب العهدين لضمان احترام واجباتها، كما جرت الإشارة إلى انضمام دولة فلسطين للعهدين الدوليين وما يترتب عليه من إجراءات والتزامات تقع على عاتقها.

فيما تناولت المحامية رنا المدهون في الجلسة الثانية مقدمة عامة حول القانون الدولي الإنساني ونطاق تطبيقه وقواعده الأساسية التي تسعى لحماية المدنيين في أوقات الحرب، والحد من آثار النزاعات المسلحة عليهم وتقييد أساليب ووسائل القتال.

واستعرضت المدهون بعض مواد اتفاقية جنيف الرابعة مشددة على مفهوم الشخص المدني والحماية المقررة للمدنيين والمبادئ التي تحكم سلوك المتصارعين أثناء النزاع المسلح.

بدورهم/ن شكر المشاركون/ات مركز الميزان لحقوق الإنسان على تنظيم مثل هذه اللقاءات التي تعزز فهم المواطن لحقوقه وآليات الانتصاف والجهات التي يمكن أن تساعد على الوصول إلى العدالة.

اقرأ/ي أيضاً: مركز فلسطين للدراسات يُحذر من استشهاد الأسير ناصر أبو حميد

الميزان ينظم ورشة عمل للسيدات حول المرأة وحقوق الإنسان

قطاع غزة – مصدر الإخبارية 

نظم مركز الميزان لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء، ورشة عمل تدريبية للسيدات حول “المرأة وحقوق الإنسان”، بالتعاون مع جمعية وفاق لرعاية المرأة والطفل في رفح، واستهدفت الورشة (22) سيدة.
ونفذت الورشة وحدة التدريب والاتصال المجتمعي في مركز الميزان، في قاعة جمعية وفاق لرعاية المرآة والطفل، وتضمنت مقدمة حول حقوق الانسان وخصائصها وصفاتها، واستعرضت الاتفاقيات الدولية التي انضمت لها فلسطين وآليات إعمال الاتفاقيات.

وتناولت الورشة اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة بشكل معمق، حيث عرضت مفهوم العنف وأشكاله التي تمارس ضد النساء (جسدي، نفسي، لفظي، اقتصادي)، وأسبابه من جوانب اجتماعية ونفسيّة واقتصاديّة، كما تناولت أشكال الحرمان التي تتعرض لها المرأة في حياتها العامة أو الخاصة، والانتهاكات التي تتعرض لها المرأة في المجتمع الفلسطيني.

وتأتي هذه الورشة ضمن أنشطة المركز الرامية لنشر وتعزيز ثقافة القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.

اقرأ\ي أيضاً: مركز الميزان يحمل الاحتلال المسئولية عن وفاة الطفل فاروق أبو نجا

مركز الميزان يصدر تقريراً حول انتهاكات الاحتلال بحق المواطنين بغزة خلال النصف الأول من 2022

قطاع غزة – مصدر الإخبارية 

أصدر مركز الميزان لحقوق الإنسان تقريراً مفصلاً حول انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي لقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، ضد المواطنين في قطاع غزة، خلال النصف الأول من العام 2022.

وجاء في مستهل التقرير “واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها تجاه المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في قطاع غزة خلال النصف الأول من العام 2022 ،وارتكبت انتهاكات منظمة وجسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان”.

ويتناول هذا التقرير حصيلة إحصائية لمجمل الإنتهاكات التي وثقها باحثو مركز الميزان لحقوق الإنسان في مناطق قطاع غزة، ويقدم التقرير بالأرقام حقائق استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للقوة المفرطة والمميتة، وتعمدها إيقاع أكبر عدد من الضحايا في صفوف المدنيين.

ويبرز التقرير أعداد الضحايا بالنسبة لبعض الفئات مثل الأطفال، والنساء، بالإضافة إلى ظروف الإصابة وتوزيع الضحايا حسب المحافظة .

ويستعرض التقرير أيضا الاعتداءات الموجهة ضد الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، والخسائر التي لحقت بهم وبمعداتهم. في حين يسلط التقرير الضوء على سياسة الاعتقال التعسفي من خلال مطاردة الصيادين في عرض البحر، والمواطنين بالقرب من السياج الفاصل، واستخدام المعابر كمصائد للإيقاع بالمواطنين.

ويورد التقرير أوضاع المرضى في قطاع غزة لنفس الفترة، والتي شهدت تدهوراً خطيراً جراء القيود التي تفرضها قوات الاحتلال على المرضى في معرض سعيهم للوصول إلى المستشفيات خارج قطاع غزة لتلقي العالج.

وقال المركز إنه يهدف المركز من خلال هذا التقرير، “إلى توفير معلومات دقيقة وكاملة حول مجمل انتهاكات قوات الاحتلال تجاه المواطنين وممتلكاتهم في قطاع غزة خلال النصف  الأولمن العام 2022، بحيث تشكل البيانات الواردة في هذا التقرير معلومات أساسية يستطيع الباحث والمهتم من خاللها تكوين صورة أكثر شمولية حول واقع االنتهاكات ونتائجها على أرض الواقع، وتضع المجتمع الدولي والمنظمات المحلية والدولية في صورة أوضاع حقوق الإنسان للقيام بالدور المنوط بها”.

للاطلاع على التقرير يرجى الضغط على الرابط التالي:

تقرير مركز الميزان لحقوق الإنسان حول انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين بغزة

اقرأ/ي أيضاً: المركز الفلسطيني: التحقيقات الأمريكية في مقتل أبو عاقلة محاولة تضليل للعدالة

الميزان يُصدر تقريرًا احصائيًا حول الانتهاكات الداخلية في غزة

غزة – مصدر الإخبارية

أصدر مركز الميزان لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، تقريرًا إحصائيًا موجزًا حول الانتهاكات الداخلية ومظاهر انتهاك سيادة القانون في قطاع غزة خلال النصف الأول من العام 2022.

وأكد “المركز”، على أن “مظاهر الفلتان الأمني والتعدي على الحريات العامة والانتهاكات في غزة، تُشكّل أحد أبرز مظاهر انتهاك سيادة القانون، وواحدة من أهم المشكلات التي تُواجه المجتمع الفلسطيني، وتُهدد بنيته ونسيجه، وتنتهك حقوق المواطنين”.

وأشار المركز، إلى أن الظاهرة اتسمت بالتوسع تارةً، والانحسار تارةً أخرى على مدار السنوات الماضية، وخضعت لمتغيراتٍ مختلفة، حيث اختفت بعض أشكالها في بعض الفترات وعاودت الظهور مجددًا، فيما استمرت أشكال معينة في الظهور.

وأضاف، “اتخذت مظاهر انتهاك سيادة القانون وأخذه باليد مستويات متفاوتة من حيث الانخفاض والارتفاع خلال النصف الأول من العام 2022، مقارنةً بالعام السابق”.

واستعرض التقرير الصادر عن “الميزان” أبرز أنماط الانتهاكات الداخلية في غزة خلال النصف الأول من العام 2022؛ لا سيّما المَس بالسلامة الجسدية والشخصية، وانتهاك الحق بالتجمع السلمي، والاعتقال على خلفية الانتماء السياسي، والانفجارات الداخلية وسوء استخدام السلاح.

وأوضح “الميزان”، أنه سعى من خلال التقرير إلى رصد انتهاكات حقوق الإنسان ومظاهر انتهاك سيادة القانون على الصعيد الداخلي، وتوفير معلومات إحصائية لتسليط الضوء على الأحداث المختلفة المُتعلقة بحالة سيادة القانون ومظاهر الانفلات الأمني وانتهاكات الحريات العامة في قطاع غزة.

يُذكر أن رصد وتوثيق الانتهاكات يُعتبر خطوةً تجاه إبراز الآثار السلبية لهذه الظواهر، في سبيل وضع المسؤولين وصُناع القرار في صورتها لاتخاذ التدابير اللازمة للحد منها، بهدف رفع الوعي المجتمعي بالمخاطر، وحشد قوى المجتمع لمواجهتها، وتحشيد الرأي العام الفلسطيني لنبذها.

أقرأ أيضًا: الميزان يُحمل الاحتلال المسؤولية عن وفاة المريض جهاد القدرة

لمطالعة التقرير اضغط هنا

مركز الميزان يدعو لمحاسبة الاحتلال على انتهاكه أحكام وقواعد القانون الدولي

غزة – مصدر الإخبارية

دعا مركز الميزان لحقوق الإنسان مساء الأحد، إلى محاسبة الاحتلال على انتهاكه أحكام وقواعد القانون الدولي.

وقال المركز خلال بيان صحفي بمناسبة ذكرى يوم النكبة الـ 74: إن “المظلمة الفلسطينية ما زالت تشهد اتساعاً وتنوعاً في أنماطها، فلم تعد جريمة التهجير القسري التي حدثت في العام 1948م تقتصر على نطاق محدود من فلسطين التاريخية فحسب، وإنما امتدت إلى معظم الجغرافيا الفلسطينية، الأمر الذي أسبغ عليها طابع الجريمة المستمرة”.

وأكد “الميزان” أن التهجير القسري للسُكان يُشكّل طعنةُ في خِاصرة العدالة الدولية، وتبديداً للجهود التي باشرها المجتمع الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، سعيًا لحفظ الأمن والسِلم الدوليين وتعزيزًا لاحترام حقوق الإنسان، وتحريمَ الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، من خلال صياغة وتطوير أحكام القانون الدولي الإنساني، التي تُحرّم بشكل مُطلق جريمة تهجير السكان الأصليين من مناطق سكنهم، وأحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان التي تكفل حق الشعوب في تقرير مصيرها، الأمر الذي تنتهكه دولة الاحتلال بشكلٍ مُنظم.

وأشار مركز الميزان، إلى أن “سلطات الاحتلال لا تزال تستكمل فصول النكبة، عبر مواصلة الاستيلاء على أجزاء واسعة من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بهدف إقامة البُؤر الاستيطانية عليها وتوسيع القائم منها وإقامة مناطق حدودية مُقيدة الوصول برية وبحرية شمال وشرق وغرب قطاع غزة، من خلال استخدام القوة العسكرية، الأمر الذي نتج عنه ترك السُكان لأراضيهم ومناطق سكناهم، خوفًا على حياتهم، إضافة إلى استهداف أحياء مدينة القدس العربية وخاصة حي الشيخ جراح، التي سعت من خلالها دولة الاحتلال إلى تهجير السكان من منازلهم وافراغها منهم وإلغاء الطابع العربي الإسلامي والمسيحي للمدينة المقدسة”.

وأردف المركز: “في سياق كل ما سبق رفضت المحكمة الإسرائيلية بتاريخ 4/5/2022م التماساً قدمه أهالي قُرى منطقة مسافر يطا الواقعة جنوب الخليل في الضفة الغربية، للاعتراض على قرار صادر عن سلطات الاحتلال عام 1981م، ويقضي بإغلاق المنطقة بشكل كُلي، وتهجير سكانها، البالغ عددهم حوالي (4000 فلسطيني)، وتحويلها إلى منطقة عسكرية، مما يكرّس دور القضاء الإسرائيلي في منح غطاءٍ قانوني للانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة والمُنظمة، رغم أن جريمة التهجير القسري تُعد واحدةً من الجرائم المحظورة بموجب أحكام القانون الدولي.

ولفت “الميزان” إلى عدم قانونية جدار الفصل العنصري الذي أقامه الاحتلال الاسرائيلي عام 2002م على طول حدود الضفة الغربية مع دولة الاحتلال، بعد الإستيلاء على أراضي السكان وتهجيرهم، كونه يمَّس بمختلف الحقوق المكفولة بموجب الاتفاقات والمواثيق المُوقعة مِن قِبل دولة الاحتلال التي تنص على حق المواطنين بالحركة والتنقل، والحق في عدم التدخل في الخصوصية المكفولان بدلالة المادتين (12، 17) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وكذلك الحق في العمل والحق في ضمان مستوى معيشي لائق، والحق في الصحة والتعليم، والسكن المكفولة بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وشدد مركز الميزان لحقوق الإنسان، على أنه يرى في جملة الإجراءات الإسرائيلية المُرافقة للنكبة، محاولةً خطيرةً لتقويض وتبديد الحقوق الجماعية للفلسطينيين، خاصةً السياسية والقانونية منها، حيث يُعد إرغام الفلسطينيين بالقوة على ترك منازلهم وممتلكاتهم انتهاكاً صريحاً لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م، وميثاق روما المُنشئ للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998م، وإلى غير ذلك من أحكام القانون الدولي.

كما يحرم التهجير القسري شعبنا الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره، مما يُمثّل انتهاكًا للقرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولا سيما القرار رقم (3236) الذي أكد على حق الفلسطينيين في تقرير المصير والاستقلال والسيادة، وتُشكل الأثار الناجمة عن عمليات التهجير، تعدٍ صارخٍ على الحق في حماية الممتلكات الخاصة، والحق في الحياة، والحق في حرية الحركة والتنقل والحق في الحرية الشخصية، وإلى غير ذلك من الحقوق التي تجاوزتها سلطات الاحتلال في معرض قيامها بتهجير الفلسطينيين بهدف التوسع الاستيطاني.

ودعا “مركز الميزان” المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف، واتخاذ التدابير كافة التي من شأنها تطبيق القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الفلسطينيين، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية وتفعيل مبدأي المسائلة والمحاسبة، وإنصاف وجبر أضرار الضحايا، المتضررين بفعل جريمة التهجير القسري وغيرها من الجرائم، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي امتثالاً لأحكام القانون الدولي الإنساني.

أقرأ أيضًا: الإحصاء الفلسطيني ينشر أرقامًا صادمة حول واقع الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين

وكانت رئيسة الإحصاء الفلسطيني د. علا عوض، استعرضت أوضاع شعبنا الفلسطيني في الذكرى الرابعة والسبعين لنكبة فلسطين والذي يُصادف تاريخ الخامس عشر من أيار.

وقالت د. عوض خلال تصريحات لها تابعتها شبكة مصدر الإخبارية: إن “أحداث نكبة فلسطين وما تلاها من تهجيرٍ شكّلت مأساة كبرى للشعب الفلسطيني، لما مثلته من عملية تطهير عِرقي حيث تم تدمير وطرد شعب بكامله وإحلال جماعات وأفراد من شتى بقاع العالم مكانه، وتشريد ما يقرب من 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1,300 قرية ومدينة فلسطينية”.

وأضافت: “أحكم الاحتلال خلال مرحلة النكبة سيطرته العسكرية على 774 قرية ومدينة فلسطينية، فيما دمّر 531 بشكلٍ كامل وما تبقَّ تم اخضاعه إلى دولة الاحتلال وقوانينها، وترافق مع ذلك ارتكاب العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرةً بحق الفلسطينيين أدت لاستشهاد ما يزيد عن 15 ألفًا من اللاجئين الفلسطينيين”.

وأشارت إلى أن “عدد السُكان في الأراضي الفلسطينية التاريخية عام 1914م بلغ نحو 690 ألف نسمة، فيما شكّلت نسبة اليهود 8% فقط منهم، وخلال عام 1948 بلغ عدد السكان أكثر من مليوني نسمة حوالي 31.5% منهم يهود، حيث تدفق بين عامي 1932 و1939 أكبر عدد من المهاجرين اليهود، وبلغ عددهم 225 ألفًا، وتدفق على فلسطين بين عامي 1940 و1947 أكثر من 93 ألفَ يهودي، وبهذا تكون فلسطين استقبلت بين عامي 1932 و1947 ما يقرب من 318 ألفَ يهودي، ومنذ العام 1948 وحتى العام 1975 تدفق أكثر من 540 ألفَ يهودي إلى الأراضي الفلسطينية في خُطوة تعكس الانتهاك الصارخ للقانون الدولي”.

لمناسبة يوم الصحة العالمي..مركز الميزان يطالب بضمان سبل إنصاف المرضى

غزة-مصدر الإخبارية

دعا مركز الميزان لحقوق الإنسان الوكالات والمؤسسات الدولية والمنظمات المتخصصة إلى الاستمرار في تقديم الدعم لقطاع الصحة الفلسطيني؛ كي يتمكن من تقديم الخدمات الصحية بشكل مناسب للسكان، وتقديم الدعم الإنساني لضمان حصول المواطنين على حقوقهم الصحية المناسبة.

وطالب المركز في بيان لمناسبة يوم الصحة العالمي، المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ خطوات ملموسة وعاجلة من شأنها وقف الانتهاكات المستمرة لحقوق الفلسطينيين من سكان قطاع غزة في تلقي الرعاية الصحية المناسبة، وضرورة تفعيل آليات المحاسبة والمسائلة وضمان إنصاف الضحايا، لا سيما المرضى الذين يتعرضون للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.

كما دعا للضغط على سلطات الاحتلال لإعادة النظر في نظام التصاريح لضمان وصول المرضى دون أي عوائق إلى المرافق الصحية خارج قطاع غزة وضمان اصطحاب المرافقين، ووضع حد لسياسة الرفض والمماطلة. والسماح وتسهيل مرور كافة المعدات والأجهزة واللوازم والإمدادات الطبية في الوقت الملائم.

وطالب الأطراف الفلسطينية ببذل عناية فائقة لضمان التمتع الفعلي بالحق في الرعاية الصحية اللازمة بشكلٍ متساوٍ، والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وجودتها، ومعالجة العجز في الأدوية والمستلزمات الطبية، وزيادة مستوى التنسيق بين الإدارة الصحية بقطاع غزة والضفة الغربية من أجل ضمان الحصول على خدمات الرعاية الصحية، وتحقيق الأهداف الرامية إلى تطوير وتطوين الخدمات الصحية.

وأشار المركز أن يوم الصحة العالمي يأتي على قطاع غزة في وقت تواصل فيه سلطات الاحتلال فرض قيودها على حرية وصول المرضى إلى المستشفيات، وتتعمد سياسة الرفض والمماطلة في الرد على طلبات المرضى، وفي نفس الوقت، تضع العراقيل التي تحول دون ضمان الرعاية الصحية الشاملة في القطاع، وتنفيذ نُهُجٍ متكاملة وبرامج صحية تُسهم في توطين الخدمات الصحية، لا سيما لمرضى الأورام السرطانية والقلب.

وتشير البيانات المتوفرة لدى مركز الميزان أنه خلال عام 2021، تلقى (36%) من المرضى رداً على طلباتهم من سلطات الاحتلال، إما بالرفض أو المماطلة؛ الأمر الذي تسبب في مضاعفات خطيرة على حالتهم الصحية؛ نتيجة حرمانهم من الوصول إلى المرافق الطبية وتلقي العلاج.

كما تحظر سلطات الاحتلال مرور إرساليات وإمدادات الأدوية، أو السماح بدخول بعض الأجهزة والمعدات وقطع الغيار للأجهزة الطبية؛ مما حرم مستشفيات القطاع من تقديم الخدمات الطبية وخاصة فيما يتعلق بأجهزة الأشعة اللازمة للتصوير الطبي، وأجهزة (C.T)، وأجهزة المسح الذري، في الوقت الذي تتعمد فيه استهداف المرافق الصحية خلال الهجمات الحربية لا سيما في أيار/ مايو الماضي.

وأكد المركز أن الانتهاكات الإسرائيلية أسهمت في تدهور الأوضاع الصحية؛ خاصة بعد استهداف مرافق البنية التحتية، والمنشآت الحيوية، واستمرار انخفاض جودة المياه الجوفية، وتدني معدل استهلاك الفرد للمياه عن الحد الموصى به عالمياً، وتلوث مياه الشاطئ، والأوبئة والتغيرات المناخية.

من ناحية أخرى، أسهم الانقسام السياسي الفلسطيني الداخلي في تأزيم الواقع الصحي، وعرقل حصول بعض المرضى على حقوقهم في الوصول للعلاج والرعاية الصحية، إذ طرأ انخفاض ملحوظ في أعداد التحويلات الطبية الصادرة من قبل وزارة الصحة الفلسطينية، علاوة على استمرار تعقيدات نظام التحويلات الذي يخضع لمعايير مشددة.

يُشار إلى أن الانخفاض في التحويلات الطبية تَرافَقَ مع أزمة نقص الأدوية والمستهلكات الطبية، حيث بلغ عدد الأصناف الصفرية في شهر فبراير/2022، (203) صنف دوائي، بواقع نسبة عجز (39%) في قائمة الأدوية المتداولة، في حين بلغ عدد الأصناف الصفرية من المستهلكات المتداولة (174) صنف بنسبة عجز (20%)، فيما يتواصل العجز في أصناف أدوية خدمات الكلى والغسيل الدموي، والسرطان وأمراض الدم، والصحة النفسية والأعصاب، وصحة الأم والطفل.

وعبر مركز الميزان لحقوق الإنسان عن خشيته من استمرار الممارسات والانتهاكات للحق في الصحة لاسيما في ظل تدهور وتراجع المحددات الصحية، فحوالي (64%) من الأسر والعائلات في القطاع تعاني من انعدام الأمن الغذائي، وارتفاع معدل البطالة في عام 2021 الذي بلغ (47٪) والذي تخلله أيضاً تدهور واضح في الأوضاع الاقتصادية التي انعكست على المؤشرات الصحية؛ وطرأ زيادة طفيفة في نسبة النساء الحوامل اللواتي يعانين من فقر الدم، وارتفاع معدلات وفاة الأمومة لتسجل (34) حالة خلال عام 2021، فيما لم يتجاوز العدد (13) حالة في عام 2020.

يذكر أن الـ7 نيسان ( إبريل) من كل عام يصادف يوم الصحة العالمي، وهو اليوم الذي يحتفل فيه العالم في الذكرى السنوية لتأسيس منظمة الصحة العالمية التي أُنشئت في عام 1948، ويجري كل عام اختيار موضوع يحظى بالأولوية ويثير القلق لدى المنظمة، ويحمل هذا العام عنوان ” كوكبنا- صحتنا”.

 

الميزان يرصد انتهاكات قوات الاحتلال بحق الصيادين في بحر غزة

غزة – مصدر الإخبارية

رصد مركز الميزان لحقوق الإنسان في تقرير له انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في بحر غزة للعام 2021.

وأشار مركز الميزات في تقريره إلى انتهاكات قوات الاحتلال في عرض بحر قطاع غزة، موضحاً أن الزوارق الحربية التابعة لقوات الاحتلال واصلت خلال العام 2021، استهداف العاملين الفلسطينيين في عرض البحر مقابل شواطئ قطاع غزة، وتنوعت تلك الانتهاكات بين إغلاق البحر ومنع الصيد بشكل كامل أو تقليص مساحات الصيد بشكل متكرر بين إطلاق النار وإيقاع القتلى والجرحى في صفوف الصيادين، وتخريب مراكب الصيادين ومعداتهم.

تقليص مساحات العمل البحري

أكد التقرير أن قوات الاحتلال عمدت خلال العام 2021، إلى الاستمرار في تقليص مساحات الصيد البحري أمام الصيادين الفلسطينيين في عرض بحر قطاع غزة، وصولا في بعض الأحيان إلى منع النشاط البحري بشكل كامل، حيث تستهدف المراكب وتصادرها أو تخربها، كما تعتقل الصيادين المتواجدين على متنها، مستخدمة ذلك كعقوبة جماعية ضد السكان المدنيين وفي إطار فرضها لشروطها السياسية، دون الإلتفات إلى الواقع الإنساني وحاجات السكان؛ وذلك في مخالفة واضحة وانتهاك جسيم للاتفاقيات الموقعة مع الفلسطينيين، وجملة المواثيق والقوانين الدولية.

وتراوحت مساحات الصيد المسموحة العمل فيها أمام الصياد الفلسطيني في نطاق (6) أميال بحرية في محافظتي غزة وشمال غزة، و( 6 – 9) ميل بحري في محافظات الوسطى، وخان يونس، ورفح جنوب القطاع، مع وجود میل واحد يمنع فيه النشاط البحري بموازاة الحدود المائية الجنوبية لقطاع غزة وميل ونصف بموازاة السياج المائي الشمالي، ما يحرم الصيادين من الوصول إلى أماكن الصيد التي تتوافر فيها أنواع مختلفة من الأسماك. تجدر الإشارة إلى أن عمليات التقليص والزيادة في مساحات الصيد التي تحددها قوات الاحتلال تبقى دون الحدود المقررة بموجب اتفاقية الأمم المتحدة للبحار، أو اتفاقية أوسلو. لذا فقد رصدت التغييرات في مساحات الصيد دون أن يجري احتسابها ضمن العدد الإجمالي للانتهاكات.

إطلاق النار والشهداء والجرحى في صفوف المدنيين في عرض البحر

واصلت الزوارق الحربية التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العام 2021، استهداف الصيادين الفلسطينيين بالقتل والإصابة، وذلك عبر ملاحقتهم في عرض البحر، ومحاصرتهم، وإطلاق النيران تجاههم. وتكشف عمليات رصد وتوثيق مركز الميزان إلى أن إطلاق النار تجاه الصيادين وإصابتهم بشكل نمطا منظمة يستهدف انتهاك الحق في الحياة وأمن وسلامة الصيادين، وسياسة تهدف إلى تعطيل أعمال الصيد والإستفادة من الموارد البحرية، فضلا عن فرض منطقة مقيدة الوصول بحرة.

في ذات السياق، يؤدي استهداف الصيادين بالقتل والإصابة، إلى إفقاد أسرهم المعيل ومصدر الدخل، كما تتسبب بإقعاد الصيادين عن العمل بشكل دائم أو مؤقت، بالتالي فإن آثار الانتهاك تنسحب على الأسرة بأكملها.
وقد شكل خلال العام 2021، إطلاق الزوارق الحربية نيران رشاشاتها تجاه مراكب الصيادين (313) عملية إطلاق نار، وهو الأمر الذي أدى إلى إصابة (5) مواطنين بجروح مختلفة.

اعتقال وتعذيب المدنيين في عرض البحر

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصيادين الفلسطينيين بالاعتقال التعسفي خلال العام 2021، وذلك عبر محاصرة مراكبهم واعتقالهم أثناء قيامهم بأعمال الصيد في عرض بحر قطاع غزة، ما مثل انتهاكا مستمرة للحق في الحرية والأمن الشخصيين.

وتقوم الزوارق الحربية التابعة لتلك القوات بملاحقة المراكب الفلسطينية واعتراض طريقها ومحاصرتها، ومن ثم تعتقل بشكل تعسفي الصيادين المتواجدين على متنها أثناء قيامهم بأعمال الصيد. وتجبر قوات الاحتلال المعتقلين على خلع ملابسهم والسباحة في مياه البحر حتى في فصل الشتاء، وتحتجزهم لفترات مختلفة، وتخضعهم للتحقيق المذل، وتمارس بحقهم مختلف أشكال التعذيب الجسدي، وتحط من كرامتهم الإنسانية عبر توجيه الإهانات اللفظية لهم، ما يزيد أمر اعتقال الصيادين سوءا. تكشف عمليات رصد وتوثيق مركز الميزان إلى أن استمرار أحداث اعتقال الصيادين بشكل منظم يعبر عن سياسة تتبناها قوات الاحتلال، تهدف إلى تقييد حرية الصيادين الفلسطينيين وإذلالهم، فضلا عن فرض منطقة مقيدة الوصول

الاستيلاء على المراكب وتخريب معدات الصيد

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العام 2021، انتهاك الحق في حماية الممتلكات الخاصة للصيادين الفلسطينيين، أثناء قيامهم بأعمال الصيد في عرض بحر قطاع غزة. فقد استمرت عمليات الاستيلاء على مراكب الصيادين الفلسطينيين وتخريب معدات الصيد بشكل منظم.

وتقوم الزوارق الحربية التابعة لقوات الاحتلال بملاحقة المراكب البحرية الفلسطينية، ومحاصرتها ومصادرتها من أصحابها. وبالتالي إفقاد أصحابها مصدر الرزق الوحيد لديهم. كذلك تعمد تلك الزوارق إلى تخريب معدات الصيد الخاصة بالصيادين: من شباك الصيد والمولدات الكهربائية والإشارات الضوئية والمجداف.

تأتي هذه الانتهاكات في الوقت الذي تفرض فيه قوات الاحتلال حصارة مشددة على قطاع غزة، لا سيما واردات قطاع غزة فيما يخص المعدات البحرية وكذلك المواد المستخدمة في صناعة هذه المعدات، بحيث يتعر على الصيادين توفير معدات جديدة نظرة؛ لشكها وارتفاع أسعارها، ما يفقد الصيادون الذين صودرت معداتهم مصدر رزقهم الوحيد، وتعطيلهم قسرية عن العمل وإفقارهم.

وقد وثق مركز الميزان خلال فترة التقرير، وقوع (5) حوادث، أسفرت عن الاستيلاء على (6) مراكب فلسطينية كما وثق المركز وقوع (3) حوادث تخريب لمراكب أو معدات صيد.

اقرأ أيضاً: اعتقال واستهداف ومنع للعلاج.. الميزان يرصد انتهاكات الاحتلال بحق أطفال غزة

اعتقال واستهداف ومنع للعلاج.. الميزان يرصد انتهاكات الاحتلال بحق أطفال غزة

غزة – مصدر الإخبارية

أصدر مركز الميزان لحقوق الإنسان حول الانتهاكات الموجهة ضد الأطفال في أوقات النزاع المسلح في قطاع غزة خلال العام 2021.

وقال مركز الميزان في تقريره إن عام 2021 شهد تصاعداً في وتيرة استهداف الأطفال بشكل مباشر وغير مباشر نتيجة الصراع القائم مع قوات الاحتلال، لا سيما العدوان الذي شنته على قطاع غزة في شهر مايو من نفس العام، حيث سجلت هذه الفترة سقوط عدد كبير من الضحايا من الأطفال نتيجة تعرضهم لعمليات القصف ولإطلاق النار من قبل قوات الاحتلال، كما تعرض بعضهم للإصابة نتيجة لأحداث داخلية مرتبطة بالصراع القائم، کالانفجارات الناتجة عن الأجسام المشبوهة، والصواريخ المحلية، ومخلفات الاحتلال الحربية، وإطلاق النار بأسلحة تعود للفصائل المسلحة.

حيث بلغ عدد الشهداء من الأطفال نتيجة الصراع مع قوات الاحتلال 69 شهيداً، وبلغ عدد الجرحى من الأطفال 708.

الاعتقال التعسفي للأطفال

أوضح التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت سياسة الاعتقال التعسفي سواء من خلال توغلاتها داخل أراضي قطاع غزة أو من خلال مطاردة الصيادين وعمال جمع الحصى والأطفال الذين يقتربون من سياج الشرقي الفاصل، بهدف العمل أو التنزه واستكشاف المناطق أو حتى التظاهر، وتواصل قوات الاحتلال اعتقال الأطفال واحتجازهم بما ينتهك المعايير الدولية لحقوق الإنسان، حيث اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يتناولها التقرير (9) أطفال في قطاع غزة.

الهجمات على المدارس والمستشفيات

استمرت قوات الاحتلال في انتهاكاتها واعتداءاتها بحق المؤسسات التعليمية والصحية في قطاع غزة، من خلال القصف وإطلاق النار بشكل مباشر على هذه المؤسسات، واستهداف محيطها ما يلحق أضرارا متفاوتة بها، كما تؤدي إلى تعطيل العمل بها لفترات مختلفة يحرم خلالها المستفيدين من تلقي الخدمات الأساسية. وقد سجل المركز خلال فترة التقرير تضرر (270) مدرسة ورياض الأطفال ومستشفى، بينهم (185) مدرسة، و (80) رياض الأطفال و (5) مستشفيات، من بينهم مدرسة ومستشفى لحقت بهما أضرار جراء الصراع القائم مع قوات الاحتلال.

استهداف المنازل (التهجير القسري)

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف منازل المواطنين في قطاع غزة من خلال القصف بالقذائف الصاروخية والمدفعية، ومن خلال إطلاق النار وخاصة تجاه المنازل التي تقع بالقرب من السياج الأمني الفاصل شرق وشمال قطاع غزة. وتؤدي هذه الممارسات في أحيان عديدة حتى وإن لحقت أضرار طفيفة في المنزل، إلى نزوح سكان تلك المنازل من منازلهم إلى أماكن أكثر أمنا حفاظا على أرواحهم. هذا ووثق المركز خلال فترة التقرير استهداف (2057) وحدة سكنية، يقطن فيها (9827) فردة من بينهم (2652) سيدة و (4508) طفلاً.

الوصول للعلاج

عادة ما تضع قوات الاحتلال الإسرائيلي العراقيل أمام تمتع المواطنين بمستوى صحي مناسب، جراء سنوات من الحصار والاستهداف الذي أثر بشكل كبير على البنية الصحية في قطاع غزة، وجعلها لا تستطيع التعاطي مع متطلبات المواطنين الصحية، وفي نفس الوقت، تمنع قوات الاحتلال وتماطل في إصدار التصاريح اللازمة للمرضى للمرور والسفر لتلقي العلاج في مستشفيات خارج قطاع غزة، ما يؤثر على حياتهم، لا سيما الأطفال منهم.

وبحسب مركز الميزان لحقوق الإنسان تم توثيق وفاة (2) طفل خلال الفترة التي يتناولها التقرير، جراء مماطلة قوات الاحتلال في إصدار التصاريح اللازمة لهما للسفر لتلقي العلاج في مستشفى تل هاشومير ومستشفى المقاصد. وفي نفس السياق، فقد تلقى المركز عدد (235) شكوى قانونية متعلقة بالحق في الصحة والوصول للمستشفيات خارج قطاع غزة فيما يخص شريحة الأطفال خلال فترة التقرير، وقد تمكن المركز من تسهيل سفر (100) طفلاً، فيما لم يتمكن (123) آخرين من السفر، وما زال (12) قيد المتابعة.

حقوقيون يردّون على تصريح الداخلية بغزة حول مقتل المواطن أبو زايد

رام الله – مصدر الإخبارية

علقت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في قطاع غزة، على رواية “حماس” حول مقتل الشاب حسن أبو زايد.

وقال مدير الهيئة جميل سرحان في تصريحات إذاعية له اليوم الأحد، إن تقرير الطبيب الشرعي أكد أن الرصاصة التي قتلت المواطن أبو زايد اخترقت جسده من الأمام، ووفقاً للتقرير ليس هناك انسجام بين الحقيقة ورواية “حماس”، التي قالت إن الرصاصة أصابته من الخلف.

وتابع سرحان أن الحادث وقع في نهاية الشارع الشرقي لمدينة غزة، حيث لا توجد هناك منازل ولا شهود، وأن رفيقي الفقيد اللذين كانا معه، وأصيبا بالرصاص، وهما محتجزان لدى حماس، وتم التواصل مع أكثر من عشرين مسؤول من أجل التواصل مع الشاهدين، لكن دون جدوى حتى اللحظة، ما يزيد من دائرة الشك حول رواية الداخلية بغزة.

وأضاف: “يجب أن تكون هناك ضرورة عسكرية وأمنية لإطلاق النار على أي مشتبه به، بدءاً من ملاحقته ومعرفة رقم لوحة المركبة، وهذا لم يحدث مع الشاب أبو زايد، مطالباً بإجراء تحقيق جنائي لمعرفة آلية استخدام سلاح الجريمة”.

في نفس الوقت عبر مركز الميزان لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه لمقتل المواطن أبو زايد، مطالباً الجهات المختصة بفتح تحقيق في الحادث وفي مدى احترام محددات القانون.

كما دعا الميزان إلى العمل على اتخاذ كافة التدابير التي من شأنها ضمان عدم تكراره، بما في ذلك معاقبة من يثبت ارتكابهم لأي تجاوزات قد يفضي إليها التحقيق.

وكتبت وزارة الداخلية في غزة عبر موقعها الإلكتروني، بأنه في ساعة متأخرة من مساء الجمعة الموافق 22/7/2021، دخلت مركبة مسرعة باتجاه أحد حواجز قوات “حماة الثغور” في المنطقة الحدودية الشرقية لحي التفاح شرقي مدينة غزة.

اقرأ أيضاً: مقتل مواطن برصاص قوات “حماة الثغور” شرقي غزة

ووفقاً لبيان الداخلية فقد “لاحظ أفراد الحاجز حركة مريبة للمركبة، فأشاروا لسائقها بالتوقف، لكنه رفض واستمر بالسير بسرعة كبيرة، تم إطلاق طلقتين اثنتين باتجاه المركبة لكنها لم تتوقف، ولاذت بالفرار وبعد ذلك تبين إصابة أحد الأشخاص بداخلها، والذي توفي فيما بعد متأثراً بجراحه بعد نقله لمستشفى الشفاء.

وتابع البيان أنه “تم التحفظ على شخصين آخرين كانا داخل المركبة، وقد فتحت وزارة الداخلية والأمن الوطني تحقيقاً فورياً في الحادث للوقوف على تفاصيله كافة”.

Exit mobile version