الاحتلال منع 45% من مرضى غزة من العلاج بالخارج منذ أيار الماضي

صلاح أبو حنيدق- مصدر الإخبارية:

يواصل الاحتلال الإسرائيلي تشديد سياساته العقابية قطاع غزة منذ العاشر من مايو الماضي، والتي شملت تقييد حركة المرضى والوفود والقوافل الطبية من الدخول والخروج من القطاع، مما زاد من حجم المعاناة الإنسانية وفاقم من الأزمة الصحية المتواصلة منذ بداية الحصار قبل 15 عاماً.

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة، أن إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعبر إيرز منذ مايو الماضي أمام جميع فئات المرضى، واقتصار عمله على خروج فئة السرطان وحالات الإسعاف، حرم 45% من المرضى من العلاج بالمراكز التخصصية خارج القطاع.

وقال القدرة في تصريح خاص بشبكة مصدر الإخبارية، إن العدد الأكبر من حالات الأمراض المستعصية ممنوعون من الخروج الأمن للعلاج بالمراكز التخصصية بالخارج، مما يعمق من الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، ويهدد حياة الألاف من المرضى.

وأضاف القدرة أن تشديد الاحتلال لسياسة الحصار والإغلاق حرم مرضى القطاع أيضاً من ما يزيد عن 45% من الأدوية الأساسية، و33% من المستهلكات الطبية و56 % من لوازم المختبرات وبنوك الدم.

وأوضح القدرة أن إغلاق المعابر أدى أيضاً لعدم قدرة الطواقم الطبية من الالتحاق بالبرامج التدريبة والمؤتمرات الصحية خارج القطاع الأمر الذي من شأنه إحداث فجوة بين الخدمات الصحية المتوفرة في قطاع غزة والتي تتوفر حول العالم والتي تواكب التطورات العلمية وأحدث التجهيزات، وهو ما ينعكس سلباً على الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأشار القدرة إلى أن منع إدخال الوقود لمحطة توليد الكهرباء عبر معبر كرم أبو سالم أثر على مجمل الخدمات الطبية والإنسانية المقدمة لسكان القطاع على مدار الساعة، ودفع بوزارة الصحة نحو تشغيل مولدات للكهرباء تحتاج 450 ألف لتر من السولار شهرياً مما زاد من حجم التكاليف التي تقع على عاتقها.

وطالب القدرة بضرورة الضغط لإزالة القيود الإسرائيلية المفروضة على مرضى القطاع المحولين للعلاج في الخارج، والتوقف الفوري عن استخدام سياسة التمييز بين المرضى الذين يحتاجون إلى “إنقاذ حياة”، والمرضى الذين يحتاجون “تحسين جودة حياتهم”.

بدوره، أكد رئيس اللجنة المدنية في قطاع غزة صالح الزق، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يسمح بخروج إلا 100 حالة من فئة مرضى السرطان وحالات الإسعاف يومياً عبر معبر إيرز شمال القطاع كحد أقصى.

وقال الزق إن 500 حالة مرضية من مختلف الأمراض كانت تخرج عبر المعبر قبل فرض العدوان على غزة في العاشر من أيار الماضي.

وأشار إلى أن هناك ضغوط مستمرة على الاحتلال للسماح بعودة عمل المعابر لطبيعتها كما كانت قبل العدوان وسط تدخلات من الوزير حسين الشيخ والجانب المصري والأمم المتحدة.

وتبلغ عدد التحويلات التي تصدر لمرضى قطاع غزة 100 تحويلة طبية للعلاج بالخارج.

ومن الجدير بالذكر أن 80 من المرضى يحصلون في الأوضاع الطبيعية دون قيود على العلاج بمشافي الضفة الغربية و20% فقط من مرضى السرطان والأمراض الصعبة بمستشفيات إسرائيلية.

Exit mobile version