الحكم على الحلبي: قصة المعتقلين الفلسطينيين

أقلام – مصدر الإخبارية

الحكم على الحلبي: قصة المعتقلين الفلسطينيين، بقلم الكاتب والمحلل السياسي أشرف العجرمي، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

أصدرت المحكمة العسكرية الإسرائيلية أمس، حكماً باثنتي عشرة سنة اعتقال ضد الأسير محمد الحلبي المعتقل منذ شهر حزيران من العام 2016، وذلك بعد أن امتدت جلسات محاكمته إلى 172 جلسة في أطول محاكمة لأسير فلسطيني منذ الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1967، وهذا الحكم هو في الواقع ذروة الظلم الذي لحق بهذا المعتقل والمتهم بناء على اعترافات جاسوس دسه جهاز الأمن العام «الشاباك» في زنزانته. وقصة الحلبي يمكنها أن تلخص عمليات الاعتقال التي تجري بحق الفلسطينيين والتي تجاوزت من حيث العدد الثمانمائة ألف حالة منذ عام 1967، حيث لايزال الأسرى يعانون ويخوضون النضال من أجل أبسط حقوقهم وبعضهم على حافة الموت.

الحلبي ضحية لسياسة إسرائيلية استهدفت المنظمات الدولية التي تقدم مساعدات للشعب الفلسطيني ومنها مؤسسة «الرؤية العالمية» (World Vision) التي عمل فيها الحلبي مديراً حتى اعتقاله. فالسلطات الإسرائيلية غالباً ما توجه اتهامات للمنظمات الدولية التي تعمل في الأراضي الفلسطينية سواء التي تقدم الدعم لهم كمنظمة « الأونروا » وغيرها، أم التي تنشط في مجال حقوق الإنسان وتفضح الانتهاكات الإسرائيلية المنهجية والدائمة لحقوق الفلسطينيين. واعتقال الحلبي وإدانته يستهدف منظمة «الرؤية العالمية» التي توجه إليها إسرائيل تهمة مساعدة حركة « حماس » بتحويل الأموال لها لتعاظم قواتها العسكرية وتبني الأنفاق.

وعند اعتقال محمد الحلبي عملت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على إيقاعه للحصول على أي اعتراف يمكنه أن يدين المنظمة الدولية، فقامت بوضع جاسوس ادعى أنه قيادي في حركة «حماس» وهدد الحلبي وأخافه باتهامه بالعمالة، ما جعل الأخير يحاول إرضاءه بأي شكل حتى لو كان بتزويد قصص ملفقة عن تعاونه مع حركة «حماس». وقام هذا الجاسوس بإبلاغ السلطات الأمنية باعتراف الحلبي بالتعاون مع «حماس» وتحويل الأموال لها من مؤسسة «الرؤية العالمية» التي هو مديرها في غزة . وقد وجدت إسرائيل ضالتها في هذه الاعترافات المخالفة للقانون، والتي تمت بالتهديد وبعد التعذيب والضرب الذي تعرض له هذا المعتقل لأكثر من شهرين. مع العلم أن السلطات الإسرائيلية قد داهمت مقرات «الرؤية العالمية» في القدس في الثاني عشر من تموز عام 2016 أي بعد أقل من شهر من اعتقال الحلبي وحصلت على كل الوثائق التي أرادتها واستجوبت المدير المالي للمؤسسة، ولكنها لم تجد أي خلل في الأمور المالية والمحاسبية، بما يمكن أن يخدم ادعاءاتها.

أقرأ أيضًا: سقوط الحكومة الإسرائيلية، بقلم أشرف العجرمي

شهادة الجاسوس كانت هدية من السماء للحكومة الإسرائيلية، وعلى أثرها أصدر جهاز «الشاباك» بياناً غير معتاد يقول فيه إن الحلبي اعترف بتحويل 7.2 مليون دولار لمدة سبع سنوات إلى حركة «حماس» أي ما يزيد على الخمسين مليون دولار. وبطبيعة الحال هذه أشبه برواية خيالية لا يستطيع أديب مبدع حياكتها، ولا يمكن لأي جهة وازنة في العالم تصديقها، لدرجة أن المنظمات الدولية وحكومات عديدة رفضتها وطالبت إسرائيل بالإفراج عن الحلبي.

الغريب في قصة الحلبي التي تتكرر مع العديد من الأسرى والمعتقلين هو الاعتماد على شهادة جاسوس زج به إلى الزنازين لإيقاع المعتقل والحصول منه على اعتراف. وهذه الشهادة التي يدلي بها الجاسوس باعتبارها اعترافاً من الأسير لا تشكل دليلاً موثوقاً في أي محكمة تعتمد حتى على قوانين جائرة كقوانين وأنظمة الحكم العسكري الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية المحتلة. وبعد كل عملية احتيال كهذه كانت سلطات الاحتلال تسعى باستماتة للحصول على اعتراف المعتقل نفسه. حيث إن هناك وسيلتين للإدانة: الاعتراف المباشر للسجين، أو اعتراف الغير حسب قانون «تامير»، والغير هنا شخص عمل مع السجين أو لديه معلومات مؤكدة ومثبتة حول قيامه بالعمل وفق التهم المنسوبة إليه. وفي حالة الحلبي لا يتوفر أي مقوم للإدانة، فشهادة الجاسوس لا يتم التعامل معها قانونياً باعتبارها دليل إدانة.

والأدهى أن الحلبي أدين بتهم أوسع حتى من اعترافات العميل التي قال إن الحلبي حدثه بها في الزنزانة. وهذا يؤكد بشكل قاطع أن إسرائيل كانت تبحث عن إدانة للحلبي والمؤسسة، وليس مهماً كيف وبأي ثمن. ومن جلسات محاكمة هذا المعتقل نستطيع أن ندرك مدى الرغبة الإسرائيلية في اعتراف الحلبي الذي تمت مساومته على الإفراج عنه مقابل الاعتراف بجزء من التهم المنسوبة إليه حسبما أكد محاميه قبل قرار الإدانة الذي صدر في شهر حزيران الماضي.

قصة المعتقلين الفلسطينيين، نحن هنا أمام محاولات تجريم الفلسطينيين وشيطنتهم على اعتبار أن الشعب الفلسطيني لا يستحق المساعدة وربما لا يستحق الحياة في العرف الإسرائيلي، وبالتالي ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من قتل واعتقال واعتداءات وهدم بيوت ومصادرة أراض وتكثيف الاستيطان وتهويد المناطق الفلسطينية المحتلة هو شيء طبيعي. وللأسف ما يشجع إسرائيل على جرائمها وعدوانها الدائم على الشعب الفلسطيني هو الغطاء الدولي الذي يمنح لها من الولايات المتحدة والغرب عموماً، وسياسة الكيل بمكيالين تجاه خرق حقوق الإنسان وارتكاب جرائم الحرب، والاحتلال المستمر منذ القرن الماضي.

تنويه مهم: المقالات التي تُنشر عبر مصدر الإخبارية تُعبّر عن وجهة نظر الكاتب ولا تُعبر بالضرورة عن رأي الشبكة.

والد الأسير محمد الحلبي لمصدر: قرار المحكمة اليوم انتقامي وغير عادل

خاص- مصدر الإخبارية

وصف خليل الحلبي والد الأسير محمد، بأنّ محاكمة نجله اليوم انتقامية وغير عادلة وغير مبنية على اثباتات، مضيفًا: “انتقموا من محمد لأنه رفض صفقة من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية اعتقاله”.

وقال الحلبي لـ”شبكة مصدر الإخبارية“، إنّه في بداية اعتقاله طلب الاحتلال من محمد الاعتراف على أي تهمة لحفظ ماء وجه “إسرائيل”، لكنه رفض وتم تهديده بالانتقام منه والآن هم انتقموا في المحكمة”.

وعبر عن إحباطه من الجهات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان كافة؛ لأنهم جميعهم دون فائدة، مشيرًا إلى أنّه أرسل إلى الأمم المتحدة ومنسق عملية السلام رسالة عبر البريد الإلكتروني للمطالبة بالخروج عن صمتهم.

وتابع الحلبي: “لو محمد إسرائيلي كان خرج ألف بيان دولي للاستنكار، لكنه فلسطيني لا يهمهم ويتساوقون مع الاحتلال الإسرائيلي”.

أوضح والد الأسير محمد الحلبي أن مؤسسة الرؤيا العالمية لا تزال تتواصل معهم، وتقوم بعملها وإجراءاتها اللازمة، لتكون سندًا لمحمد وسببا في الإفراج عنه.

وأفاد بأن مؤسسة الرؤيا العالمية بغزة، التي عمل لديها محمد “لا تزال تتواصل مع مؤسسات وشخصيات دولية؛ للإفراج عن محمد، وإثبات براءته من التهم الملفقة له من السلطات الإسرائيلية”.

وأشار الحلبي إلى أنه بعد اعتقال محمد “قامت المؤسسة بعمل ضجة إعلامية كبيرة، بالتوافق مع دولة استراليا؛ ضد الاعتقال والتهم الباطلة لمحمد”.

واعتبر الحلبي أن “الاحتلال، كعادته، لا يأبه لأي منظمات أو قوانين دولية، ويضرب عرض الحائط جميع القرارات والمطالب التي تتنافى مع سلطته واستيطانه وأحكامه الباطلة ضد الشعب الفلسطيني”.

وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت الحلبي (44 عاماً) قبل 6 سنوات، وتعرض لتحقيقٍ قاسٍ، وتعذيب جسدي ونفسي استمر مدة 52 يومًا، ويقبع حاليا في معتقل “ريمون” في ظروفٍ قاسية.

وفي حينها، وجه الاحتلال إلى الأسير الحلبي تهما تتعلق بتحويل ملايين الدولارات المخصصة للمساعدات التنموية إلى مجموعات مسلحة في قطاع غزة، بحسب مزاعم إسرائيلية.

بعد 172 جلسة.. الحكم على الأسير محمد الحلبي بالسجن 12 عاماً

رام الله – مصدر الإخبارية 

حكمت محكمة “بئر السبع” الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، على الأسير المهندس محمد الحلبي بالسجن 12 عاماً، بعد 172 جلسة منذ أن اعتقل عام 2016.

وقال علاء الحلبي، شقيق الأسير محمد، في تصريح صحفي، إن “محكمة إسرائيلية حكمت بالسجت على شقيقي 12 عاماً”.

ومنذ عام 2016 يواجه الأسير الحلبي كافة أشكال التعذيب والضغوط من أجل أن يعترف بالتهم الموجهة ضده، والقبول بصفقة لإنهاء القضية، إلا أن الأسير رض ذلك، وعليه كان قرار المحكمة المتمثل بـ “إدانته”.

يشار إلى أنّ مؤسسة الرؤيا العالمية التي يعمل بها، والخارجية الأسترالية أثبتت من خلال التحقيق المستقل عدم صحة الاتهامات التي توجها له سلطات الاحتلال.

من جانبه، أكّد نادي الأسير أنّ جريمة محاكمة الأسير الحلبي، وما يجري بحقّه، هو بمثابة قرار سياسيّ انتقاميّ من قبل الاحتلال، وتّشكل في نفس الوقت صفعة جديدة للمنظومة الحقوقية الدولية.

اقرأ/ي أيضاً: الخارجية تُطالب المجتمع الدولي بإنقاذ حياة المعتقلَين عواودة والحلبي

 

عائلة الأسير الحلبي تكشف تفاصيل زيارة السفير العمادي لمنزلها بغزة

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

كشفت عائلة الحلبي، تفاصيل زيارة السفير القطري محمد العمادي، لمنزلها في مدينة غزة، للاطلاع على مستجدات قضية نجلها المهندس “محمد” صاحب أطول محاكمة في تاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة.

وقال خليل الحلبي والد الأسير إن “العائلة تُقدّر عاليًا زيارة السفير القطري محمد العمادي للوقوف إلى جانب أبناء نجله المعتقل في سجون الاحتلال منذ العام 2016، في ظل ظروف لاإنسانية وبالغة الصعوبة نتيجة سياسات وممارسات إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى”.

وأضاف خلال حديثٍ لشبكة مصدر الإخبارية أبلغنا “السفير العمادي أنه يُؤمن بمظلومية محمد وعدالة قضيته ولو لم يكن كذلك لما جاء إلى منزل ذويه للوقوف إلى جانب أبنائه وتشجيعهم والتضامن معهم، وطمأنتهم بأن العدل سيعم والظلم سيزول”.

وأشار إلى أن العائلة “لمست في حديث السفير العمادي مسؤولية عالية، حيث أكد متابعته لقضية اعتقال المهندس محمد الحلبي منذ بداياتها، وكان حريصًا على زيارة أبنائه ورفع معنوياتهم للتخفيف عنهم والوقوف إلى جانبهم”.

وأكد الحلبي منزلنا “أصبح مزارًا لأعضاء الاتحاد الأوروبي والبعثات الدبلوماسية، وسُفراء الدول المُؤمنة بعَدالة قضية الأسير محمد الحلبي وحق الأسرى في نيل الحرية المكفولة بموجب القوانين والأعراف الدولية”.

ولفت، إلى أن “العائلة لم تتلقَ وعودًا قاطعة بالإفراج عن نجلها الأسير محمد الحلبي، لكن السفير العمادي طمأن الجميع بأنه سيُخاطب الجانب الإسرائيلي وسيدعم موقف “ابنهم”، وصولًا لإنهاء ملف اعتقاله بشكلٍ كامل”.

وأضاف، “خلال حديثنا مع السفير العمادي وصف إجراءات الاحتلال بحق نجله بغير القانونية، حيث تُواصل السلطات الإسرائيلية اعتقاله للعام السابع على التوالي، تخللها عقد ما يزيد عن 170 محكمة في انتهاكٍ صارخ للقانون الدولي الإنساني”.

ونوه، إلى أن العائلة بعثت مع السفير العمادي، رسالةً لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تدعوه للتدخل بالتعاون مع الجهات الدولية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإرغامه على إنهاء ملف اعتقال المهندس محمد الحلبي.

وختم الحلبي حديثه لمصدر قائلًا: “خاطبتُ المؤسسات الدولية والحقوقية والاممية والأوروبية كافة، لمطالبة الاحتلال بإعلان براءة نجله المعتقل للعام السابع على التوالي، وأن يعتذروا له عن الخطأ الذي وقعوا فيه، باعتقاله تعسفيًا وحِرمانه من الحرية”.

وكانت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، قررت مطلع الشهر الجاري، تمديد اعتقال الأسير محمد الحلبي (45 عامًا) من قطاع غزة لمدة 90 يوماً، في انتهاكٍ صارخ لقواعد القانون الدولي الإنسان وميثاق الأمم المتحدة.

أقرأ أيضًا: عُقدت له (161) محاكمة إسرائيلية هذه قصة الأسير الغزي محمد الحلبي


بعد استجواب وزير الأمن الاسرائيلي عائلة الحلبي تُطالب بالافراج عن نجلها محمد

شبكة مصدر الاخبارية

قال النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة: إنه ” تم استجواب وزير الأمن الاسرائيلي بيني چانتس حول ظروف اعتقال المهندس محمد الحلبي، والذي كان يعمل مديرًا لمؤسسة الرؤية العالمية World vision وهي مؤسسة مدعومة من دولة استراليا مهمتها مساعدة العائلات الفقيرة والمرضى والصيادين في غزة دون تمييز”.

وفي تعقيب لوسائل الاعلام عن سبب استجواب وزير الأمن الاسرائيلي أضاف النائب عودة: إن “الاحتلال ينوي تصفية عمل المؤسسات الإنسانية من خلال اعتقال الناشطين والإعلان عنها كمؤسسات إرهابية وهو يهدف من خلال ذلك إلى تضييق الخِناق على العمل الإنساني وهو وجهٌ مكمّلٌ للحصار الجائر على قطاع غزة”.

من جانبها أكد د. حامد شقيق الأسير محمد الحلبي تعقيبًا على استجواب وزير الأمن الاسرائيلي، أن الفترة الماضية كان هناك تحركًا دوليًا لافتًا على كافة المستويات حيث عقد سفراء الاتحاد الاوروبي في مدينة القدس اجتماعًا عاجلًا وكان له تأثيره بتحريك المياه الراكدة في قضية شقيقه، وقد تبعها تصريح لرئيس الحكومة الفلسطينية د. محمد اشتية.

وأضاف الحلبي خلال تصريحاتٍ لـ مصدر الاخبارية: ” طالب اشتية كافة دول العالم بضرورة التدخل الفوري والعاجل لإنهاء الظلم الواقع على المهندس محمد الحلبي الذي أثبت عدلة قضيته أمام العالم.

وأشار إلى أن الخارجية الأمريكية كان لها تدخلًا لافتًا تمثل في متابعتها ومراقبتها عن كثب كافة المجريات المتعلقة بقضية الأسير الحلبي، الذي قضى 6 سنوات من عُمره وهو يُفاوض “اسرائيل” على حريته.

ويُشدد الحلبي، على وجود توجه “اسرائيلي” متمثل بالتضييق على عمل كافة المؤسسات الخيرية الدولية في قطاع غزة، ضمن سياستها القائمة على العُقاب الجماعي لأهالي القطاع المحاصرين اسرائيليًا منذ ما يزيد عن 15 عامًا.

وأردف: ” المؤسسات الدولية هي الرئة الوحيدة للعائلات الأشد عوزًا واحتياجًا وفقرًا في قطاع غزة، وشقيقي محمد كان أيقونة العمل الانساني الخيري طِيلة سنوات ادارته لمؤسسة الرؤيا العالمية بغزة”.

ونوه إلى أن “اسرائيل” عرضت على شقيقه 22 صفقة للإفراج عنه، إلاّ أنه رفضها جميعًا وأصر على موقفه الرافض لتُهم وادعاءات الاحتلال الزائفة والكاذبة بحقه، حيث أكد مرارًا على براءته أمام كافة المحاكم والهيئات وهو ما يعكس عدالة قضيته.

وبيّن “حامد”، أن عائلة الحلبي استنفذت كافة الطاقات في قضية اعتقال نجلها للعام السادس على التوالي، داعية جميع المؤسسات والهيئات الدولية وسفراء الاتحاد الاوروبي والمؤسسات الحقوقية والمعنية إلى ضرورة ترجمة أقوالها إلى أفعال ردًا على تعنت “اسرائيل” في الافراج عن شقيقه المهندس “محمد”.

يُذكر أن المهندس الحلبي اعتقل عام ٢٠١٦ لدى عودته من مدينة القدس إلى قطاع غزة بعد جلسة عمل لمناقشة عِدة مشاريع اغاثية للفئات المهمشة والأكثر احتياجًا في غزة.

 

منظمة الرؤية العالمية تؤكد براءة موظفها الأسير محمد الحلبي من تهم الاحتلال

غزة – مصدر الإخبارية

أكدت منظمة الرؤية العالمية براءة موظفها الأسير محمد الحلبي من أي تهم توجهها له سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت المنظمة في بيان لها اليوم الجمعة إنها لم تجد أي ثغرة تجعلها تشك بأن موظفها محمد الحلبي متهم بل هو بريء من كل التهم التي وجهت له، مضيفة: “دكرر ما بينّاه في بياناتنا السابقة بأن موظفنا بريء من كل التهم الموجهة له”.

كما عبرت المؤسسة عن أسفها لتعليق عملها في قطاع غزة بناء على اتهامات باطلة بحق موظفنا محمد الحلبي، متابعة: “ولكننا في وقته أعلنا اننا سنفحص اي دليل على هذه الاتهامات رغم ان الإجراءات التي اتخذناها بحق مكتبنا في غزة ليست من قيمنا ورسالتنا، كنا في وقته سنتخذ إجراءات حاسمة وسريعة اذا ظهر اي من الادعاءات صحيحة وهذا كلفنا إجراء تحقيق خارجي مستقل بالتعاون مع الحكومات المانحة”.

وبينت المنظمة أنها كانت تتابع عن كثب محاكمة محمد المطولة وقد شارك موظفو الرؤية العالمية الدوليين  والمحللين كشهود جنباً إلى جنب مع ممثلين من منظمات أخرى حاضرين ومراقبين في كل جلسة محاكمة علنية.

وأردفت: “بعد خمس سنوات من إجراءات المحاكمة التي انتهت الآن ونحن ننتظر الحكم لم نر أي شيء يجعلنا نشك في استنتاجاتنا بأن محمد بريء من جميع التهم الموجهة إليه، علاوة على ذلك يؤكد محمد بثبات براءته لدرجة أنه رفض باستمرار اي صفقة عرضت عليه كانت ستطلق سراحه فوراً”.

في السياق أكدت الرؤسة العالمية التزامها بمواصلة العمل بشفافية، ووفقاً للمبادئ الإنسانية للحياد والنزاهة والاستقلال والإنسانية ، وضمان وصول المساعدات إلى الأطفال المحتاجين في غزة وحول العالم.

وكان الأسير محمد الحلبي، اعتُقل خلال تنقله عبر حاجز بيت حانون- إيرز بتاريخ الخامس عشر من حزيران (يونيو) عام 2016، وهو متزوج وأب لخمسة أبناء.

تدهور الوضع الصحي للأسير محمد الحلبي بعد تعرضه للضرب على رأسه

القدس المحتلةمصدر الإخبارية

طرأ تدهور على حالة الأسير المهندس محمد خليل الحلبي الصحية، الذي يقبع في معتقل “ريمون”، وهو من مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم السبت، في بياناً لها، أعلنت فيه عن تدهور حالة الأسير محمد الحلبي الصحية، وفقاً لما أبلغ محامي الأسير وذويه، إنه يعاني من أوجاع شديدة في رأسه نتيجة التحقيق الوحشي الذي مورس عليه من قبل محققي الاحتلال، مما أدى إلى مضاعفات فقدان حاسة السمع.

وأضاف البيان أنه قد تتضاعف العوارض السلبية لإصابة الأسير حلبي، وقد يؤثر على البصر نتيجة إهمال علاجه المتعمد من قبل إدارة مصلحة السجون، التي ما زالت تماطل بتحويله لتلقي العلاج اللازم لحالته الصحية السيئة.

ولفتت الهيئة إلى أن الأسير الحلبي الذي كان يشغل قبل اعتقاله مديرًا لمؤسسة الرؤية العالمية الأميركية (World Vision) في قطاع غزة، عُرض 135 مرة على المحاكم منذ اعتقاله عام 2016، وما زالت سلطات الاحتلال تحتجزه بحجة تحويل مبالغ مالية من المؤسسة لصالح فصائل فلسطينية، دون وجود أي دليل مادي أو ثبوت تهمة قانونية ضده.

وحمّلت شؤون الأسرى، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة على حياة الأسرى، لا سيما المرضى منهم كحال الأسير الحلبي، وخاصة في ظل الأوضاع الاستثنائية تزامنًا مع تفشي وباء كورونا داخل إسرائيل، وطالبت بضرورة الإفراج الفوري عنهم وبلا شروط.

واعتُقل الأسير محمد الحلبي منذ الخامس عشر من حزيران/ يونيو عام 2016، دون أن تُصدر المحكمة الإسرائيلية عليه حكمًا أو وجود دليل على ادعائها حتى اللحظة.

تتهم سلطات الاحتلال المهندس محمد الحلبي بدعم تنظيمات فلسطينية عبر تحويل أموال من المؤسسة الدولية التي يعمل بها إلى الفصائل الفلسطينية، وهو ما نفته المؤسسة الدولية (الرؤيا العالمية) جملة وتفصيلا، كما لم تثبت التحقيقات التي أجراها جهاز الأمن الإسرائيلي أى من هذه المزاعم الإسرائيلية.

وقد أثبتت المراجعات التي قامت بها الحكومة الأسترالية للمؤسسة وكذلك المراجعات الداخلية التي قامت بها المؤسسة ذاتها في غزة براءة المهندس الحلبي من كل الاتهامات والمزاعم الإسرائيلية، وبالرغم من كل ذلك تواصل حكومة الاحتلال اعتقاله وتعذيبه لإجباره على تقديم اعترافات تضمن من خلالها تشويه عمل المؤسسات الإنسانية الدولية في قطاع غزة.

ولا يزال يتعرض لأطول محاكمة عنصرية ليصبح صاحب أطول محاكمة يتعرض لها أسير فلسطيني حيث بلغ عدد المحاكمات التي تعرض لها “120” محاكمة خلال فترة اعتقاله، ولا يلوح بالأفق القريب أى حل لقضيته الإنسانية في ظل إصرار الاحتلال على إلصاق التهمة بحقه خاصة بعد ان فشلت في إثبات التهم الموجه إليه.

Exit mobile version