اشتيه: لا سلام إلا بعد الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي المحتلة عام 1967

رام الله-مصدر الاخبارية

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد اشتية، على عزم دولته ااستئناف عملية سلام حقيقية تحت مظلة متعددة الأطراف، من خلال مؤتمر دولي قائم على القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية وصولا إلى إقامة دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة.

وقال: ” لن يكون هناك سلام إلا بعد الانسحاب الإسرائيلي غير المشروط والكامل من كل الأراضي الفلسطينية والعربية التي احتلتها في حرب حزيران 1967، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والمتواصلة جغرافيا وعاصمتها القدس”.

جاء ذلك خلال كلمته في اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب في دورته الثامنة والثلاثين، التي عقت يوم الخميس، عبر الدائرة التلفزيونية، بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان، ووزراء الداخلية العرب.

وأشار اشتيه إلى أن العديد من القضايا التي يعيشها الفلسطيني لا تحتاج إلى معالجات أمنية بل تحتاج معالجات اقتصادية وتنموية وسياسية، واحترام كرامة الإنسان والعناية بالشباب وخلق فرص عمل لهم والاهتمام بالفقراء.

وأكد على التزام فلسطين بتعزيز العمل العربي المشترك وتطويره على المستوى الأمني وفق العلاقات الثنائية والمتعددة، وتؤكد رغبتها الثابتة في تحقيق تبادل الخبرات مع كافة الدول العربية”.

وأضاف ” أن دولة فلسطين عملت خلال العام الماضي والحالي على تعزيز علاقتها بالأصدقاء الدوليين بشكل يتناغم مع العمل العربي المشترك، وبتوقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية في مجال مكافحة الجريمة المنظمة وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر وامن المعلومات وغيرها من قضايا التعاون على الصعيد الدولي”.

ونبه إلى أن القضية الفلسطينية مرت وما زالت تمر بمنعطف خطير، ومع ذلك فإننا متفائلون حيال انعقاد مؤتمر دولي للسلام الذي دعا إليه الرئيس محمود عباس.

ولفت اشتيه  أن الشهر الماضي شهد تطورات ايجابية  إيجابية  خاصة فيما يتعلق اجتماع الرباعية الدولية، والتزامهم باجتماعات دورية، وتحملهم مسؤولية إعادة المسار الفلسطيني الإسرائيلي إلى وضعه، ووقف الإجراءات أحادية الجانب التي تقوم بها دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وتطرق خلال جلسته للحديث عن أزمة كورونا، مبينًا استمرارية مواجهة الحكومة الفلسطينية أزمة صحية في ظل تفشي جائحة كورونا وطفراتها المتجددة، لافتا أن حكومته أولت اهتماما بالغا في التصدي لها، من خلال خطة وطنية في كافة مناطق فلسطين.

وبخصوص جهود الحد من كورونا، بين أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات في مواجهة تداعيات الجائحة والتي ساهمت في الحد من انتشار الفايروس.

وأشار  إلى أنهم أعطوا الأولوية لتوفير الرعاية الصحية والحماية الاجتماعية للمواطنين، إلا أنه كان للوباء تأثير اقتصادي خطير، و وتابع “لقد لعبت أجهزتنا الأمنية دورا استثنائيا من اجل فرض الإجراءات المتعلقة بسلامة المواطنين وحمايتهم من كورونا وعملوا في ظروف صعبة ولكنهم تخطوها بإصرار ونجاح”.

 

اشتيه معقبًا على الانتخابات الإسرائيلية: لن يكون هناك شريك سياسي في عملية السلام

رام الله-مصدر الاخبارية

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد اشتية، مساء يوم الأربعاء، على إن البرامج السياسية للأحزاب الفائزة في الانتخابات الإسرائيلية، تشير إلى عدم وجود شريك سياسي في عملية السلام.

وقال اشتيه في تعقيب له على النتائج الأولية للانتخابات الإسرائيلية “ما نشاهده من برامج سياسية لتلك الأحزاب، يشير إلى أنه لن يكون هناك شريك سياسي في عملية السلام”.

وأوضح أن النتائج المعلنة، تشير إلى هيمنة اليمين المتطرف على المشهد السياسي في إسرائيل، مضيفًا “مطلوب من العالم إذن، لجم الهجمة الإسرائيلية المسعورة التي تعزز سرقة الأرض والمياه والأموال”.

وتابع اشتيه أن فلسطين مستعدة لأن تكون “شريكة في أي مسار سلام، جدي وحقيقي”.

جاء ذلك خلال وضع حجر الأساس لمحطة معالجة “كردلة” بقيمة 600 ألف دولار، وأطلق مشاريع المياه والصرف الصحي بقيمة 2.8 مليون دولار، ضمن الخطة الحكومية لتنمية وتطوير الأغوار بإشراف سلطة المياه الفلسطينية.

وذكر اشتية، أن الأغوار كانت على مدار التاريخ سلة فلسطين الغذائية، لكن حجم الاستهداف الإسرائيلي ليس بسيطًا أو جديدًا، لكن هناك إصرار كبير من أبناء شعبنا الفلسطيني للبقاء في أرضهم.

وأكد أن واجب الحكومة تعزيز صمود المواطنين في الأغوار، وتلبية كل احتياجاتهم، لأن الأغوار مستهدفة مثل القدس وباقي الأراضي الفلسطينية.

وتابع اشتيه: إن إقامة المشاريع الحيوية في الأغوار نموذج في الصمود والإنتاج، مؤكدًا أن الأرض هي حق للشعب الفلسطيني.

وأردف: “عندما أقام الاحتلال مستوطنة “ميخولا” عام 1968، كان الهدف منه زراعة المستوطنين وتعزيز مفهوم الاحتلال للأرض، لكن الحكومة الفلسطينية تعمل في المقابل على تعزيز الصمود في تلك المناطق المستهدفة”.

من جانبه، ذكر رئيس سلطة المياه مازن غنيم: إن مشروع الصرف الصحي يجسد مفهوم التنمية ورفع مستوى القطاع الزراعي، من خلال إعادة استخدام المياه المعالجة لري أراضي زراعية بمساحة ألف دونم، حيث تم تجهيز محطات الضخ والخطوط الناقلة والخزانات للمباشرة بالاستفادة من المياه المعالجة منذ اليوم الأول لتشغيل المشروع.

وأشار، إلى أن هذه المشاريع الحيوية ببعديها الخدماتي والتنموي هي التوجه الحقيقي نحو المستقبل المائي الآمن، وهو ما قادنا في سلطة المياه للعمل على تنفيذ العديد من مشاريع محطات معالجة مياه الصرف الصحي، وأنظمة إعادة استخدام المياه المعالجة، ومختلف البرامج المرافقة من دراسات وتدريب وبناء القدرات اللازمة لضمان رفع كفاءة إدارتها واستخدامها.

وبين أنها مثل محطات البيرة ونابلس الغربية أريحا وجنين، وطوباس، وسلفيت ونابلس الشرقية ومحطة شمال غزة، وخان يونس ودير البلح، إضافة إلى المحطات الجاري العمل على تنفيذها وتلك قيد الدراسة والتخطيط، وإنشاء وتشغيل هذه المحطات وأنظمة إعادة الاستخدام التابعة لها نكون نجحنا في إيجاد مصدر مائي غير تقليدي وهام للاستخدام الزراعي.

ولفت إلى أن افتتاح المشروع يأتي في إطار يوم المياه العالمي والذي يحمل شعار: “تثمين المياه”، ويهدف إلى رفع الوعي والوصول إلى الإدراك الحقيقي لأهمية المياه، خاصة في ظل التهديدات الكبيرة من شح الموارد المائية، والتزايد السكاني وازدياد متطلبات التنمية وتهديدات التغير المناخي، وبالتالي المشاركة الفاعلة في تطويرها والحفاظ عليها.

يشار إلى أن افتتاح مشروع محطة تياسير يحقق نقلة نوعية في مستوى خدمات المياه والصرف الصحي، من خلال جملة من المشاريع الاستراتيجية في السنوات السابقة وبحجم استثمار فاق 52 مليون دولار بين مشاريع مكتملة وقيد التنفيذ، والعمل جار على تنفيذ مشروع رابطة المياه والطاقة لمنطقة شمال الضفة الغربية والذي يهدف إلى تحسين حياة السكان في المنطقة من خلال تطوير وتحسين نوعية خدمات المياه والصرف الصحي، وبناء قدرات مزودي الخدمات واستخدام الطاقة النظيفة.

مجلس الوزراء يصادق على جملة من القرارات الجديدة

رام الله – مصدر الإخبارية

صادق مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية برئاسة رئيس الوزراء محمد اشتية اليوم الاثنين على جملة من القرارات الجديدة.

وقرر المجلس تمديد الإجراءات الوقائية لمنع تفشي فيروس كورونا المعمول بها لمدة أسبوعين إضافيين مع بعض التعديلات سيعلن عنها لاحقا.

وقال اشتية إنه نظراً للارتفاع الملموس في منحنى الإصابات بفيروس كورونا خلال الأيام الماضية، سيتم تجديد الإجراءات الحكومية المعمول بها للحد من تفشي “كورونا” اعتباراً من بعد غد الأربعاء ولمدة أسبوعين آخرين.

ولفت إلى أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل التدابير المتخذة للحد من انتشار الطفرات الجديدة للفيروس خلال مؤتمر صحفي للناطق الرسمي باسم الحكومة يعقد عند الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم غد الثلاثاء.

وتابع: “إن مؤشرات انتشار الفيروس اضطرتنا لإغلاق العديد من المناطق، وأدعو الى استمرار التقيد بالتدابير الوقائية، والحفاظ على الالتزام بارتداء الكمامة، والتباعد، وعدم إقامة التجمعات، في الوقت الذي عادت فيه العديد من دول العالم لتدابير الإغلاق لمواجهة السلالات الجديدة من الفيروس الأشد فتكا والأسرع انتشارا، والتي تحصد المزيد من الضحايا حول العالم”.

كما دعا اشتية إلى التشدد في الالتزام بالإجراءات مقابل تمديد ساعات فتح المحلات حتى التاسعة مساء.

اقرأ أيضاً: اشتية: تأجيل عملية التطعيم بعد تأخر وصول لقاح كورونا

على صعيد آخر صادق مجلس الوزراء على التعرفة الكهربائية للاشتراكات المنزلية الخاصة بالأغوار الشمالية والوسطى لدعم صمود سكانها ووضع الآليات لتنفيذ ذلك.

كما وافق على تخصيص موازنة طارئة لتنفيذ المشروع الخاص بربط خط مدينة طولكرم بمحطة صرة، لمعالجة نقص القدرة الكهربائية، وعلى “عقود الاشراف والإدارة” الخاصة بإنشاء عدد من المدارس في الخليل وطولكرم.

وقرر مجلس الوزراء منح عدد من أذونات الشراء الخاصة بالشقق والأراضي لغير حاملي الهوية الفلسطينية، وصادق على تمويل عدد من الشركات غير الربحية.

في حين أحال المجلس عددا من مشاريع القوانين والأنظمة للجهات المعنية للدراسة.

في سياق منفصل أوعز رئيس الوزراء الى جهاز الدفاع المدني وقوى الأمن والبلديات وشركات الكهرباء لاتخاذ الاستعدادات التامة لمواجهة المنخفض الجوي المتوقع أن يؤثر على المنطقة مع نهاية الأسبوع، حرصا على سلامة المواطنين، حيثما كانوا.

اشتية: لن نستسلم لا للفايروس ولا لإجراءات الاحتلال وسننجز ما بدأناه

رام اللهمصدر الإخبارية

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية خلال كلمة ألقاها في حفل إضاءة شجرة عيد الميلاد في بيت لحم، مساء يوم السبت: “نفتح أيدينا لمسار سياسي جدي على أساس الشرعية الدولية ليعم السلام على شعبنا وعلى المنطقة”،

وأضاف أن الوحدة الوطنية تحتاج إلى تنظيف قلوبنا من السواد وجعلها بيضاء وإلا فإن كل ثلج العالم لن يفيدنا، مؤكدًا  على  أننا نستقبل عامًا جديداً ننظر له لإنهاء الانقسام، ونحن أكثر إصراراً على مواجهة الاحتلال.

وتابع اشتية “سندرس بعد غدٍ الإثنين اتخاذ القرار المناسب المتعلق بإجراءات جديدة لمواجهة فيروس كورونا، استنادًا إلى توجيهات الرئيس محمود عباس”.

وأضاف “هزمنا معاً المخططات الدولية لضم أرضنا وشرعنة الاستيطان، وسنهزم الاستيطان والاحتلال، وقدّمنا رسالة في الصمود السياسي أمام الجائحة الاحتلالية الاستعمارية، وأمام احتجاز أموالنا، ورسالة في الصمود الوطني أمام جائحة المرض”.

وأشار  إتشية خلال حديثه الى  العودة  للتنمية بالعناقيد، للانفكاك عن الاحتلال، ولبرامج الشباب والتعليم والعمل، وللتعليم المهني، ولرعاية مزروعاتنا و الأرض  وللتعليم التكنولوجي الرقمي الحديث، بقيادة  فلسفة التحرر من الاستعمار، وايديولوجيا المحبة والحياة والوطن الحر.

وفيما يلي نص كلمة رئيس الوزراء كما ورد مصدر الإخبارية 

نحتفل هذا العام بإضاءة شجرة الميلاد في وسط ظروف خاصةٍ وبالغة التعقيد.. لكننا شعب اعتاد على مواجهة الصعاب، تعلمنا عاماً بعد عام، بل وقرناً بعد قرن، أن نجد طريقنا عبر الألم، والصعوبات… ونحن، كما قالت شابة فلسطينية وهي تخاطب العالم شعراً، “نُعلّم العالم الحياة”.

كنتُ معكم العام الفائت في ساحة كنيسة المهد المليئة بالفرح والاستبشار، وساحات المدن والقرى والبلدات الأخرى.

وقفنا نتذكر البِشارة في الناصرة والميلاد في المهد والقيامة في القدس…  وشاركَنا في كل هذا أصدقاء وضيوف من أنحاء العالم المختلفة..  تحدثنا عن شجرة الميلاد لتكن دائمة الخضرة طوال العام، وجمعنا سيرة البشارة والميلاد والقيامة.. مع معجزة الإسراء والمعراج..  وأحطنا كل ذلك بصيرورة معجزة طائر العنقاء الذي ينهض من وسط الرماد كلما ظنوه احترق ومات، ينهض حاملاً جمرات الحياة ينشر نوراً وضياء.. ويُخمد نيراناً ورمادا.

ما أحوجنا لكل ذلك هذا العام.. في العام الماضي كان الاستبشار أيضاً بطرقات وشوارع وفنادق امتلأت بالضيوف والسُيّاح من كل العالم..

وكان الحديث عن عامٍ قادم يحمل بشارة الازدهار والبناء. ولذلك احتفلنا معاً بوضع حجر الأساس لأربعة فنادق جديدة في بيت لحم وبيت جالا، وافتتحنا فندقاً جديداً، كنا سعيدين بمخططات 1500 غرفة فندقية جديدة، نتوقع أن يليها ما بعدها. وكانت هذه بدايات إطلاق العنقود السياحي في محافظة بيت لحم، التي تتضمن مدينة حرفية للحرف السياحية. لن نستسلم لا للفيروس ولا لإجراءات الاحتلال وسوف ننجز ما بدأناه.

مديرات ومدراء وطواقم الفنادق الذين عملوا نهاية العام الفائت، لإنجاح موسم الازدهار والعمل والضيافة والسياحة، في بلد المسيح عليه السّلام، عملوا معاً هذا العام، إلى جانب بعضهم البعض، كالبنيان المرصوص يَشدُّ بعضه بَعضاً، لمواجهة الخطر الصحي وليحموا أرواح الناس جنبا الى جنب مع الأطباء والممرضين والمحافظ والأجهزة الأمنية وطواقم البلدية والطواقم الإدارية. لهم كل التحية.

الرئيس أبو مازن الذي يتابع مبكرا بحسه العالي الحريص على أرواح شعبه معركة جائحة كورونا، أعلن عن حالة الطوارئ في 5/ 3 وكان ذلك مبكرا جدا. وكان قدر بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور… وربما من حسن طالع شعبنا الفلسطيني، أن تكون هذه المدن والمحافظه أول من قاد المواجهة ضد الفايروس، وضربت مثلا حيّاً في التصدي بشكل حضاري راقٍ، متعاضد للتحديات بأنواعها. جنّدت الأخلاق الراقية، وحس المسؤولية، للعمل معاً، ولبى نداء التعاضد معها أهل الخليل وطولكرم وجنين ونابلس وكل المدن .. قبل أن يمتد التحدي والخطر كل الأنحاء..

نعم هناك ثمن عال جداً للجائحة التي نعيشها من أرواح بناتنا وأبنائنا، وصحتهم، وثمن عالٍ اقتصادياً وتجاريّاً، ولكن كما كنا دائماً معاً سنكون معاً، وكما نهضنا سابقاً سننهض مجدداً.

أنادي على الرعاة في حقل الرعاة أن احموا أرضكم ومقدراتكم لنحافظ على الكلأ والماء، ولكي تُضيء المحبة والأمل حياتهم.. إن أرقام الاصابات مرتفعة وستدرس اللجنة الوبائية اليوم الحالة، ويدرس مجلس الوزراء ولجنة الطوارئ العليا المستجدات بعد غد لأخذ القرار المناسب المتعلق بالإجراءات. احموا انفسكم واولادكم، واحموا جيرانكم.

وهذا العام نتذكر بشكل خاص وأكبر، معجزات السيد المسيح عليه السلام في الشِفاء من المرض، والقيامة من جديد.و

نحن نودّع هذا العام 2020 الذي لا أسف عليه، مصممون على الاستمرار في الصمود، مستبشرون أنّ شعبنا نجح فيه في التصدي لأكثر من تحد صعب مر علينا.

لقد أثبت شعبنا وقيادته الحكيمة بوضوح، أنّه الرقّم الصعب. لم يهزمنا أنّ بعض الإدارات والسياسيين في هذه العالم، جمعوا لنا وضدنا حتى نستسلم ونسلّم حقنا في وطننا ودولتنا المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف، جمعوا لنا وعلينا، أرادوا حرق كنائسنا ومساجدنا وقمحنا وزيتوننا حتى نخشاهم، ونسلّم، ولكن كل ذلك ما زادنا إلا إيماناً.

 تذهب إدارات وحكومات، تأتي أخرى، أما نحن فهنا قائمون، صامدون، فدائيون ندافع عن الحق والعدل، ليس فينا من يقول إننّا قاعدون ننتظر، ليس فينا من يتخلى عن دوره في مواجهة معركة الحياة والحرية.

سنعود بإذن الله العلي القدير، لنقف على أقدامنا، ونعود للبناء والنماء قريباً، إلى حقل الرعاة، والعمل. ندرس معاً، ونتدبّر سويّاً، كيف نعالج الآثار التي خلّفتها الجائحة، بمختلف معانيها الصحية، والاجتماعية، والنفسية، والاقتصادية.

نعدكم أننا، وبتعليمات السيد الرئيس سنبقى ونكون معكم، كما كنتم مع نفسكم، ومع كل الوطن.

نستقبل عاماً جديداً ننظر له لإنهاء الانقسام، ونحن أكثر إصراراً على مواجهة الاحتلال وحواجزه ليحتفل أبناء غزة، وأبناؤنا في الشتات والعالم معنا العام المقبل في مهد السيد المسيح، والقدس، بحياة أجمل.. بالأرض التي تستحق عليها الحياة.

هزمنا معاً المخططات الدولية لضم أرضنا وشرعنة الاستيطان.. وسنهزم معاً الاستيطان والاحتلال، قدّمنا رسالة في الصمود السياسي أمام الجائحة الاحتلالية الاستعمارية، وأمام احتجاز أموالنا، وقدّمنا رسالة في الصمود الوطني أمام جائحة المرض.

الآن سنعود للتنمية بالعناقيد، للانفكاك عن الاحتلال، ولبرامج الشباب والتعليم والعمل، للتعليم المهني، لرعاية مزروعاتنا وأرضنا، للتعليم التكنولوجي الرقمي الحديث، تقودنا فلسفة التحرر من الاستعمار الكولونيالي، وإيديولوجيا المحبة والحياة والوطن الحر.

الميلاد مثل أي فرح يجمعنا، وفيه نعطي النور للذي يريد أن يرى، نحن لسنا وحدنا عندما يسود الظلام وعندما يعصف البرد القارس.

في الأعياد الفرحة في الهدايا التي تأخذونها، لكن اجعلوا الفرحة الأكبر في الهدايا التي تعطونها. كل شجرة في فلسطين اليوم تنتظر زينتها، والزينة هي سلامتكم والنور هو الأمل والإصرار على غد اجمل يليق بشعبنا العظيم.

إن وحدتنا الوطنية تحتاج أن ننظف قلوبنا من السواد ونجعلها بيضاء وإلا فإن كل ثلج العالم لا يفيدنا.

الفلسطيني عاش آلام الماضي، وبشجاعة وتحدٍ يعيش الحاضر، ويأمل بمستقبل أفضل بالصبر والصمود المقاوم نحو الدولة، نحو فلسطين الحرة العامرة الموحدة بأهلها.

اشتية يدعو الاتحاد الأوروبي للضغط على “إسرائيل” لوقف الاستيطان

رام الله-مصدر الاخبارية

التقى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ، مساء يوم الثلاثاء، المبعوثة الأوروبية لعملية السلام في الشرق الأوسط سوزانا تريستال، لبحث آخر التطورات والمستجدات السياسية.

وأكد  خلال اللقاء الذي عقد في مكتبه بمدينة رام الله، وبحضور ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفين بورغسدوروف، على أهمية الانخراط الجدي للاتحاد الأوروبي في أي عملية مستقبلية للسلام، ودعم تطبيق دعوة الرئيس محمود عباس لعقد مؤتمر سلام دولي برعاية متعددة الأطراف.

ودعا اشتية الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على “إسرائيل” لاحترام الاتفاقيات الموقعة ووقف التوسع الاستيطاني الذي يدمر بشكل ممنهج إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 مع القدس عاصمة لها.

وقال  اشتية “إن إجراء الانتخابات في فلسطين هو أولوية وطنية واستراتيجية بقاء للنظام السياسي وغير مرتبط بالمتغيرات الخارجية، وإن الحوار الوطني الجاري من أجل جعل الانتخابات مدخلا لعلاج تبعات الانقسام وإعادة الوهج الديموقراطي لمؤسساتنا، وترتيب بيتنا الداخلي في ظل الحروب التي تشن على القضية الفلسطينية بهدف تصفيتها”.

وفي سياق آخر كان قد أطلع أمين سر اللجنة المركزية لحركة لفتح جبريل الرجوب ، المبعوثة الخاصة للاتحاد الأوروبي لعملية السلام سوزانا تيرستال على آخر المستجدات على صعيد ملف الحوار الوطني.

ووضع الرجوب ضيفته خلال اللقاء الذي عقد في مدينة رام الله اليوم الثلاثاء، بحضور ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورغسدورف، في صورة آخر التطورات على صعيد ملف الحوار الوطني والمساعي التي تبذلها القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس في سبيل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وإنجاز الشراكة الوطنية من خلال الانتخابات الديمقراطية النزيهة الهادفة لتجديد شرعية النظام السياسي الفلسطيني.

وأكد الرجوب أن الخطوة المقبلة في طريق إتمام المصالحة، ستكون بإصدار المرسوم الرئاسي الخاص بالانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، وما سيتبعها من حوار وطني شامل على أسس وطنية لحل كافة المشاكل.

وبين  أن لدى حركة فتح قرارا استراتيجيا لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، لافتا إلى أن هذا الخيار هو الضمان الوحيد لحماية القضية الفلسطينية وتحقيق آمال شعبنا في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وحل مشكلة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وشدد الرجوب على أن هناك إجماعا لدى كافة فصائل العمل الوطني على ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية خاصة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ القضية الفلسطينية.

 

تعرف على إجراءات الحكومة الجديدة بشأن فيروس كورونا

الضفة المحتلةمصدر الإخبارية

في إجرءات جديدة أقرتها الحكومة الفلسطينية، أعلن رئيس الوزراء محمد اشتية،مساء يوم الأربعاء،في بيان ألقاه عبر تلفزيون فلسطين إنه “يمنع تنقل المواطنين داخل مدن بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا بدءا من الساعة العاشرة مساء اليوم”.

وأضاف أنه سيتم “تقليل الحركة بين جميع محافظات الوطن وتمنع حركة الباصات بين المحافظات لمنع الاحتكاك”، وذلك لمنع تفشي فيروس كورونا.

وقال اشتية: “من مساء اليوم الساعة العاشرة، يمنع التنقل داخل مدن بيت لحم، وبيت جالا، وبيت ساحور، ويطلب من أهلنا في المدن الثلاث الالتزام بالبقاء في بيوتهم من أجل حصر الحالات المصابة وعدم انتشارها، يستثنى من هذا الإجراء الكوادر الطبية والمساندة. كما ُ يمنع الدخول والخروج من وإلى محافظة بيت لحم”

وأضاف: “يجب على كل من هو قيد الحجر المنزلي عدم الخروج من بيته لأن ذلك يعرض أرواح الناس للخطر الكبير، ومن يخالف ذلك يضع نفسه تحت طائلة القانون، ولابد من تقليل الحركة بين جميع محافظات الوطن، لذا تم اتخاذ هذه الإجراءات :

1. يطلب من كل وزارة ودائرة رسمية تخفيض حضور موظفيها في مقراتها الرئيسية.

2. عدم التنقل بين المحافظات إلا للحالات التي يستثنيها الوزير.

3. تترك لكل مؤسسة رسمية وخاصة آلية تخفيض كادرها البشري.

4. تمنع حركة الباصات بين المحافظات لمنع الاحتكاك والحد من التنقل.

كما طالب من البلدات من قرى ومخيمات عدم الوصول لمراكز المدن الرئيسية إلا للضرورة القصوى، وبما تراه لجان الطوارئ، كما ناشد عمال المستوطنات عدم الذهاب لأماكن عملهم

وتابع رئيس الوزراء : “أعطينا فسحة من الوقت للعمال في إسرائيل لترتيب أمورهم في المبيت بأماكن عملهم، وابتداء من صباح يوم الأحد الموافق 22 آذار 2020 سوف يمنع دخول أو خروج أي من العمال إلا بعد شهر من تاريخه”.

وقد أعلن الناطق باسم الحكومة ابراهيم ملحم،صباح يوم الأربعاء، عن عدم تسجيل إصابات جديدة بفيروس “كورونا”، والعدد الاجمالي للاصابات في فلسطين 44 إصابة.

وأوضح ملحم في بيان صحفي، ان سيدتان ورجل كانوا تحت الرقابة في الحجر الصحي البيتي، وأظهرت نتائج الفحوصات لعينات جديدة أخذت منهم، إصابتهم بالوباء لعدم تقيد أحدهم بشروط الحجر الصحي.

وشدد ملحم على أن الحكومة تتجه لاتخاذ تدابير احترازية جديدة من شأنها تقليص مساحة انتشار الوباء في المحافظة حفاظا على حياة المواطنين وسلامتهم.

ترحيب فلسطيني رسمي وفصائلي بقرار المحكمة الجنائية الدولية

فلسطين المحتلةمصدر الإخبارية

رحبت دولة فلسطين، بإعلان مكتب المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية بانتهاء مرحلة الدراسة الأولية في الحالة في فلسطين، وكذلك تأكيد المدعية العامة أن كافة الشروط القانونية لفتح التحقيق قد تحققت.

من جهته، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، عن ترحيبه بقرار المحكمة الجنائية الدولية عزمها فتح تحقيق رسمي في الجرائم المرتكبة في فلسطين.

جاء ذلك في كلمة ألقاها عباس أثناء انعقاد الدورة السابعة للمجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، بمدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وقال عباس “هذا يوم تاريخي، والآن أصبح بإمكان أي فلسطيني أصيب جراء الاحتلال أن يرفع قضية أمام المحكمة الجنائية الدولية”، موضحا أنه بعد أربع سنوات من العمل “وتقديم كل ما يلزم حول جرائم الاحتلال المرتكبة بحق شعبنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، صدر اليوم القرار لأن المحكمة كانت تتابع الحيثيات والقوانين والقضايا وتدرسها”.

اشتيه يرحب بقرار المحكمة الجنائية

من جانبه، قال رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية -تعليقا على القرار نفسه- إن حكومته ستقوم بكل جهد قانوني لمحاكمة إسرائيل على جرائمها في الضفة وغزة والقدس، معتبرا هذه الخطوة “تحولا كبيرا ولافتا في تعامل المحكمة مع الانتهاكات الإسرائيلية، وانتصارا للحق والعدل على غطرسة القوة”.

بدورها، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، بخطوة المحكمة الجنائية الدولية، موضحة أن فلسطين ستشارك في الإجراءات القضائية التي ستبدأ أمام المحكمة، لتأكيد أن مسألة الولاية الإقليمية محسومة، وبشكل واضح بموجب القانون الدولي.

ترحيب حركة حماس

رحبت حركة المقاومة الإسلامية حماس بإعلان مدعي المحكمة الجنائية الدولية “فاتو بنسودا” فتح تحقيقًا كاملًا بشأن ارتكاب الإحتلال الإسرائيلي جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

واعتبرت الحركة في تصريح صحفي أمس الجمعة على لسان الناطق الرسمي باسمها فوزي برهوم، هذه الخطوة في الإتجاه الصحيح تعكس انكشاف طبيعة الإحتلال الإسرائيلي لدى المنظومة الدولية ،وحجم الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني ووضوح الحقيقة التي حاول الإحتلال الإسرائيلي إخفائها واستخدم كل أدواته في تضليل الرأي العام العالمي والعدالة والمؤسسات الدولية.

وأكدت أن هذا الإعلان المهم بحاجة إلى ترجمة فعلية على الأرض والشروع بخطوات عملية لمحاسبة الإحتلال الإسرائيلي على جرائمه وانتهاكاته بحق شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته كخطوة على طريق تدشين مرحلة جديدة من تحقيق العدالة والإنصاف الدولي لشعبنا ودعم حقوقه، وصولا إلى إنهاء الإحتلال وإزالة آثاره كافة .

وأبدت الحركة استعدادها التام لتسهيل مهام أي لجان منبثقة بالخصوص والتعاون معها ورفدها بكافة الوثائق والقرائن والبراهين التي تدلل على جرائم الإحتلال وانتهاكاته بحق أبناء شعبنا .

التيار الديمقراطي

أصدر تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، الجمعة، بيانا قانونيا، بخصوص إعلان مدعي عام محكمة الجنايات الدولية بالإنتقال لفتح تحقيق جدي في جرائم الإحتلال الإسرائيلي.

وذكر تيار الإصلاح في بيان له، “تشيد اللجنة القانونية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح – ساحة غزة بإعلان مدعي عام محكمة الجنايات الدولية الإنتهاء من مسار الفحص الأولي، والإنتقال لفتح تحقيق جدي في جرائم الإحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة فور إنتهاء الدائرة التمهيدية لمداولاتها وصدور قرار إيجابي بشأن إختصاصها الإقليمي قضائياً في فلسطين بموجب المادة 19 من ميثاق روما”.

أضاف، “وإذ تؤكد اللجنة القانونية لحركة فتح في ساحة غزة ترحيبها بهذا الإعلان الذي طال إنتظاره، فإنها تعتبره انتصاراً لضحايا الإنتهاكات الجسيمة والجرائم الجنائية التي ترتكبها قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، وإنتصارا للعدالة الدولية وخطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة ومحاكمة مرتكبي جرائم الحرب ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده”.

الجبهة الشعبية ترحب بالقرار

رحبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقرار المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية بفتح تحقيق بجرائم الحرب التي ترتكبها دولة الكيان الصهيوني وقياداته ضد الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع ٠

ودعت الجبهة في بيان صحفي، إلى البناء على هذا القرار بخطة وطنية موحدة يتم من خلالها متابعة تنفيذه ومواجهة محاولات إجهاضه كما جرى مع فتوى لاهاي، وملاحقة قادة الكيان في كل مكان.

وأشارت الجبهة إلى أن التجربة الملموسة مع القرارات الدولية تؤكد أن قيمتها الفعلية تكمن في تنفيذها، وهذا يتطلب تحشيداً عربياً ودولياً واسعاً لأجل تنفيذ هذا القرار وكامل قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة.

حركة فتح ترحب في القرار

رحبت حركة “فتح” بإعلان المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، معتبرة ذلك يوما أبيض، وإعلانا بالاتجاه الصحيح لتحقيق العدالة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين على جرائمهم بحق شعبنا الفلسطيني وخرقهم الفاضح والمستمر للقانون الدولي.

وقال عضو المجلس الثوري، المتحدث باسم حركة “فتح” أسامه القواسمي في تصريح صحفي: إن هذا الإعلان يشكل مرحلة هامة ومفصلية في مراحل الصراع مع المحتل الإسرائيلي، وبداية هامة للبدء بمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وتحقيق العدالة التي طالما انتظرها شعبنا الفلسطيني.

الجبهة الديمقراطية ترحب

وقالت الجبهة الديمقراطية في بيان لها: إن ” قرار المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية بفتح تحقيق كامل في جرائم الاحتلال بالأراضي الفلسطينية، هو خطوة كبرى في الاتجاه الصحيح، ويُعبر عن موقف دولي آخذ بالتبلور لصالح شعبنا وحقوقه الوطنية وقضيته الفلسطينية.

وأكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، على أن تضحيات جماهير شعبنا لن تذهب هدرا، وأن ما يتحقق على الصعيد الدولي من تأييد للقضية والحقوق الوطنية الفلسطينية ما هو إلا واحد من الثمار المرتقبة للاستراتيجية الكفاحية التي يتبناها شعبنا الفلسطيني، وقواه الوطنية العاملة في الميدان.

Exit mobile version