تعرّف على علامات الأسرة الناجحة ومراحل تكوينها

وكالات _ مصدر الإخبارية

الأسرة هي الخلية الأساسية التي يتكون منها المجتمع، وكلما كان أفراد الأسرة مترابطين مع بعضهم البعض كلما نجحوا في بناء مجتمع سليم وناجح.

والوصول لمرحلة تكوين أسرة ناجحة لا يحتاج إلى أساس علمي أو فلسفي، ولكنه يحتاج إلى خطوات أخلاقية، هذه الخطوات لا تتأثر بالزمن أو المكان أو البيئة، بل هي شبه قانون يمكن تفعيله مع أي أسرة مبتدئة للوصول لمرحلة النجاح الأسري.

تكوين أسرة ناجحة، أمر سهل وصعب في نفس الوقت، ومراحل التكوين التي سيتم التحدث عنها، هي التي تحدد صعوبة وسهولة الأمر بالنسبة لأولياء الأسر، حيث أن هناك أشخاص يجدون تطبيق هذه المراحل أمر مزعج، في حين أن هناك أشخاص آخرين يطبقون هذه المراحل بصورة غريزية وطبيعية في غاية السلاسة.

فيما يلي ستتعرف على أهم النصائح لتكوين أسرة ناجحة وسعيدة:

 

الالتزام:

أول مرحلة لازمة لأجل نجاح العمل الأسري عمومًا هي الالتزام، والالتزام ليس المقصود به فرد معين من الأسرة، بل كل أفراد الأسرة، الأب والأم معًا، وهذا الأمر يجب أن يكون واضحًا من بداية الزواج، بمعنى آخر؛ لا يجب إلقاء المسئولية على أحد الزوجين أكثر من الآخر، ويفضل جدًا أن يعرف كل منهما واجباته وحقوقه، وتقديم هذه الواجبات بكل حب وعطاء، أيضًا الالتزام من ناحية الأطفال مهم جدًا، فهذا الالتزام سيعلم الأطفال الالتزام، لأن الأطفال يقلدون الآباء من كل الجوانب، سواء السلبية أو الإيجابية، لذلك كلما كان الأب والأم ملتزمان أمام أولادهما، حينها سيكون لدى الأولاد معرفة عن خبرة بمعنى الالتزام.

 التقدير والاحترام والمحبة:

أهم مراحل تكوين أسرة ناجحة هؤلاء الثلاث صفات من أهم مراحل تكوين أسرة ناجحة ، وهذا لأن كل صفة من هؤلاء تثبت الأسرة على أساس صحي من الناحية النفسية، ومن أشهر الأمثلة، هي تقدير الزوجين بعضهم لبعض، فلو كان الزوج يحب زوجته، ويحترمها، أمام أولاده، حينها سيحترم الأطفال أمهم، والعكس إذا أقل الزوج من احترام زوجته أمام أطفاله، حينها الأطفال سيشعرون أن الأم شخص غير مقدر، وسيبدئون تلقائيًا في تقليد والدهم، لذلك فكرة تقديم الاحترام والحب والتقدير واجبة جدًا من أجل نجاح أي أسرة.

التواصل الدائم:

فكرة التواصل بين الزوجين بصورة دائمة تدعم فكرة وجود أسرة ناجحة بشكل دائم، والتواصل الصريح هو أفضل وسائل التواصل، بمعنى آخر، أنه كلما كان التواصل بين الرجل والمرأة على نَسق شفاف وصريح دون أي نوع من أنواع الكذب أو المجاملات، وبأسلوب رقيق وجيد، كلما كانا مع بعضهما أكثر تفاهمًا، وأكثر انسجامًا، لأن كلام الزوج مع زوجته، أو العكس، يوضح شخصية كل منهما للآخر، ولذلك لن يكون هناك أي نوع من أنواع الاحتقان النفسي، أو الغِل أو الكراهية، بل الصراحة ستجعل دائمًا أفراد الأسرة في حالة دائمة من الوضوح والمحبة.

 التسامح:

لإيجاد أسرة ناجحة آخر خطوة مهمة جدًا لأجل ضمان أسرة ناجحة ، هي عملية التسامح بين الزوج والزوجة، فمن المهم جدًا للاثنين أن يفهمان أنهما ليسا ملائكة، أو بمعنى آخر، أي إنسان يمكن أن يخطئ، ولذلك وقت الخطأ يجب على من أخطأ أن يكون لديه الشجاعة ليعتذر، والآخر يجب أن يكون لديه الوعي ليسامح الآخر ويجدد الثقة فيه وهذا الأمر بالنسبة للأطفال أيضًا ولكنه يكون بصورة أكثر عطاءً وسهولة لأن الأطفال بالنسبة للآباء مهما أخطئوا لهم قيمة خاصة. عواقب عملية تكوين أسرة ناجحة

Exit mobile version