حركة حماس تكشف آخر مستجدات حوارتها مع فتح في تركيا

غزةمصدر الاخبارية

تحدث فوزي برهوم المتحدث بإسم حركة حماس ، اليوم الخميس، عن تفاصيل حواراتها مع حركة فتح في تركيا.

وقال برهوم في تصريحات لإذاعة محلية : “ما جرى من حوارات بين  الوفدين  في تركيا تشكل قاعدة انطلاق جديدة لتجسد حالة فلسطينية مبنية على الوحدة والشراكة”.

وأضافت حماس : “حوارات تركيا انصبت على كيفية ترتيب البيت الفلسطيني وتوفير متطلبات هذه المرحلة بما يضمن انخراط الكل الفلسطيني لمواجهة التحديات”.

وتابع: “حوارات تركيا تسجد لعمل فلسطيني مقاوم كمخرجات اجتماع لقاء الامناء العامون في بيروت بما فيها المقاومة الشعبية كي نبدأ التصدي لمواجهة صفقة القرن ومشاريع الضم وتصفية القضية الفلسطينية”.

وأردف برهوم لدى حركة حماس : “حوارات العاصمة “اسطنبول” هي أحد مخرجات بيروت التي تحتاج لتنفيذ على الارض كي يلمسها المواطن الفلسطيني الذي يطوق للوحدة الفلسطينية وانهاء حالة الانقسام”.

وأشار برهوم إلى أن اللقاءات والاتصالات بين حماس وفتح وكل مكونات شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج ستستمر ولن تنقطع حتى تحقيق كل ما تم الاتفاق عليه في اجتماع بيروت.

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة، إن المباحثات حول إجراء انتخابات عامة في الأراضي الفلسطينية جرى في إسطنبول في تركيا في أجواء إيجابية للغاية، على قاعدة تذليل أي عقبات، وتم الاتفاق مبدئيا على انتخابات متدرجة على مبدأ النسبية الكاملة.

وأضافت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن «المسؤولين في حركتي (فتح) و(حماس)، مصرون على إنجاز اتفاق خلال فترة قصيرة. ويوجد اتفاق عام على إصدار الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوما رئاسيا بذلك خلال 10 أيام».

وتابعت المصادر: «الرئيس سيعلن في خطابه أمام الأمم المتحدة يوم الجمعة، أنه بصدد إعلان مرسوم رئاسي لإجراء الانتخابات العامة في الأراضي الفلسطينية، من أجل إنهاء الانقسام وتوحيد المؤسسات والقانون الفلسطيني». ويلقي عباس خطابا وصفه مسؤولون بـ«المهم»، في الاجتماعات العمومية للأمم المتحدة، يتحدث فيه عن مصير عملية السلام والسلطة والوضع الحالي، ويتطرق فيه إلى المصالحة والانتخابات كذلك.

وتلقى عباس أنباء إيجابية عن المباحثات في تركيا. وعلقت المصادر بقولها: «كان هناك تقدم واختراق حقيقي في الحوار الذي قاده من طرف حركة (فتح) أمين سر اللجنة المركزية جبريل الرجوب وعضو اللجنة روحي فتوح، ومن طرف (حماس)، إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لـ(حماس) ونائبه صالح العاروري». وتابعت، أن ثمة تفاهما واضحا هذه المرة حول أهمية طي صفحة الخلافات مهما كلف ذلك من تنازلات.

وبحسب المصادر، يفترض أن تستكمل المباحثات في قطر. وأضافت «يتوقع أن يصل اليوم الرجوب وهنية إلى قطر من أجل مزيد من المباحثات، وفي إطار الحصول على دعم كذلك لبعض المسائل».

وتسعى السلطة الى الحصول على دعم قطري في قضية المصالحة والانتخابات وأيضا تلقي الدعم المالي. وأكدت المصادر وجود اتفاق حتى الآن، على تنفيذ انتخابات متدرجة تشريعية ورئاسية وللمجلس الوطني التابع لمنظمة التحرير، كما يوجد اتفاق على انتخابات وفق نظام النسبية الكاملة وتشكيل حكومة بعد الانتخابات.

ويأتي الاتفاق بين الفصيلين الأكبر، «فتح» و«حماس»، على الانتخابات في سياق اتفاق عام بإنهاء الانقسام. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس التقى بداية الشهر الحالي، أمناء عامين للفصائل الفلسطينية، وأبلغهم أنه موافق سلفا على كل القرارات التي ستخرج بها اللجان التي يفترض أن تضع آليات إنهاء الانقسام وتوحيد النظام السياسي الفلسطيني، بما يشمل مشاركة فصائل المعارضة مثل «حماس» و«الجهاد الإسلامي» في منظمة التحرير الفلسطينية، في خطوة بدت من طرفه، الرد الأمثل في مواجهة خطة صفقة القرن الأميركية والتطبيع العربي الإسرائيلي، والضغوط التي تتعرض لها السلطة سياسيا وماليا.

 

Exit mobile version