قدري أبو بكر.. مسيرة نضال وكفاح

أقلام – مصدر الإخبارية

قدري أبو بكر.. مسيرة نضال وكفاح، بقلم المختص في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

تلقي خبر وفاة اللواء قدري أبو بكر، شهقت أنفاسي ولم أصدق – ولا أريد أن أصدق – تنقلت بين المواقع الإخبارية والقلق يتملكني، علّ أحدها ينفي أو حتى يأتيني بأهون المصائب “إصابة الوزير اللواء قدري أبو بكر”!!.

وأجريت اتصالاً واثنين وثلاثة، وتواصلت مع زملائي في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، فجاءت الأنباء البائسة: “أبو فادي مات بالفعل ورحل إلى الأبد”.

يا الله ما أقسى الموت، حينما تفقد إنساناً عزيزاً، فهذا ليس بحادث عادي أو موت عابر، إنها الفاجعة. فاجعة إنسانية ووطنية أصابتنا جميعاً بالصدمة؛ وما زلنا نعيش اضطرابات ما بعد الصدمة. وكما يقول الشاعر الفلسطيني محمود درويش: الموت لا يوجع الموتى.. الموت يوجع الأحياء.

عرفناه ثائراً فتحاوياً ومقاتلاً فلسطينياً وأسيراً وطنياً متمرداً على كل أشكال الظُلم والقهر، ورمزاً من رموز الحركة الأسيرة، طوال سنوات سجنه التي امتدت لنحو سبعة عشر عاماً متتالية.

عرفناه رجلاً صادقاً وقائداً وحدوياً وإنساناً متواضعاً، في كل الميادين، فحفظنا صورته في القلوب، وحفرنا اسمه في العقول، وسنردد معاً اسمه دوماً بين الجموع. فما من أحد عرفه أو التقى به، إلا وأثني على حسن سيرته وطيبة قلبه. وما من أحد من هؤلاء سمع بخبر وفاته إلا وتوشح الحزن ألماً لفراقه، واسترسل بذكر محاسنه، وهذا ما سمعناه وقرأناه في حياته وبعد مماته.

الرئيس يكلفه رئيساً لهيئة شؤون الأسرى والمحررين

تشرفت بالاتصال به للمرة الأولى مهنئاً، عقب صدور قرار السيد الرئيس محمود عباس بتكليفه رئيساً لهيئة شؤون الأسرى والمحررين في أغسطس عام2018، وتبادلنا الحديث في هموم الأسرى وشؤون العمل، فإذ به يفاجئني بالسؤال عن أبي ويخبرني بأنه كان صديقاً له في السجن وعايشه لسنوات طوال في غرف سجن بئر السبع. لقد كان يتمتع بذاكرة قوية. وبمجرد أن أنهيت المكالمة، توجهت لوالدي وأخبرته بالحوار، فبدأ هو الآخر باستعادة ذكرياته والإشادة به وبسماته الطيبة وسرد سيرته النضالية والوطنية المشرقة. وحين توفى “والدي” رحمة الله عليه مساء 8نوفمبر 2020 كان “أبو فادي” أول المتصلين معزياً برحيله.

وتوالت الاتصالات، وتبادلنا الحديث مراراً وتكراراً، لكننا لم نستطع اللقاء فوق تراب الوطن بفعل إجراءات الاحتلال والقيود المفروضة على حرية التنقل ما بين غزة والضفة الغربية، فكان لقاؤنا الأول في نوفمبر عام 2018 بالقاهرة، أي بعد تسلمه رئاسة هيئة شؤون الأسرى والمحررين بثلاثة شهور، ومن ثم توالت لقاءات العمل، فالتقيته كثيراً وتشرفت بالسفر برفقته مراراً إلى عواصم عربية وأوروبية عديدة، وشاركنا في لقاءات ومؤتمرات عربية ودولية عديدة، ودخلنا سوياً سفارات فلسطينية ومؤسسات واتحادات عربية كثيرة بما فيها جامعة الدول العربية، والتقينا بالأمين العام أكثر من مرة، وطرقنا معاً أبواب برلمانات ومؤسسات أوروبية ودولية، والتقينا هناك بالعديد من البرلمانيين الأوروبيين. وكانت العاصمة البلجيكية (بروكسل) آخر المحطات الأوروبية التي جمعتني به في فبراير الماضي.

أما عربياً فكما شهدت مصر لقائي الأول به عام2018، كانت العاصمة المصرية (القاهرة) هي المحطة الأخيرة للمشاركة في العديد من اللقاءات والفعاليات، أبرزها الفعالية التي أقامتها جامعة الدول العربية إحياءاً ل يوم الأسير الفلسطيني.

وكانت آخر لحظات اللقاء قبل الفراق الأبدي، في صالة مطار القاهرة الدولي، وهو عائد والوفد المرافق إلى رام الله ، فجر الجمعة 12 مايو2023. يومها أصريت بأن أبقى معهم حتى اللحظة الأخيرة وان أرافقهم إلى المطار، ولسان حالي كان يردد على مسامعهم: لا نعرف متى سنلتقي مجدداً. وكأنني كنت أودعه الوداع الأخير.

وفي السفر لنا معه ذكريات..

وفي السفر، لنا معه ذكريات كثيرة، حافلة بالمواقف الوطنية والإنسانية، وتبادلنا معه أحاديث عديدة، وكان يحرص، على سبيل المثال، أن يستهل زيارته للقاهرة بزيارة الأسيرة الأولى في الثورة الفلسطينية المعاصرة الأخت المناضلة فاطمة البرناوي، حيث كانت تُقيم قبل رحيلها في 3نوفمبر 2022، وقد زرناها معاً مرات عدة.

وكان سريع الاستجابة مع الاتصالات الهاتفية، فلم يترك اتصالاً إلا ويرد عليه، وكثيراً ما رن هاتفه النقال أثناء تناوله الطعام، فإذ به يتوقف عن الأكل ويمسك هاتفه ويرد على المتصل دون أن يعرف هويته.!

وخلال وجودنا في بروكسل، المرة الأخيرة، قبل خمسة شهور، وصلتنا رسالة بعد منتصف الليل تفيد بأن الأسير (أحمد أبو علي) استشهد في سجن النقب جراء الإهمال الطبي، وفي الصباح نزلنا معاً لتناول طعام الإفطار، وقبل أن أبلغه بالخبر. فإذ به يفاجئني قائلاً: اتصل بي الأسرى الساعة الرابعة فجراً (عبر هاتف مهرب) وأبلغوني بخبر استشهاد الأسير. فاستهجنت الأمر وتساءلت: كيف تُبقي هاتفك مفتوحاً طوال الليل يا عمي أبو فادي وترد على الاتصالات بعد المنتصف!. فرد والابتسامة تعلو وجنتيه: نحن خدم للأسرى وقضيتهم.

وفي السفر، كان يتجاوز طواعية البروتوكول الخاص بالوزراء، وكثيرة هي المرات التي منحنا فيها مساحة بالمشاركة في الحديث. كما ولم يشعرنا أبداً بأنه وزير ونحن مرؤوسوه، كان بمثابة الأب الحنون والأخ الكبير والصديق الوفي. كان طيباً وكريماً ومتواضعاً.

معايدة عيد الأضحى المبارك والتواصل مع أهالي الأسرى

وفي اليوم الأول من أيام عيد الأضحى المبارك، اتصلت به مهنئاً إياه والأسرة بحلول العيد، فإذ به، في نهاية المعايدة، يطلب مني رقم هاتف الحاجة أم ضياء الأغا، والدة عميد أسرى قطاع غزة والمعتقل منذ 31 عاماً، ليقدم لها التهاني وهذا ما حصل بعد أن أنهيت مكالمتي. كان حريصاً على التواصل مع الأسرى وعوائلهم. وهو العارف لمعنى أن تكون أسيراً، أو أن يكون لك أبٌ أو ابنٌ أسيراً. فكان مناصراً لهم وصادقاً معهم، وداعماً لحريتهم ومسانداً قوياً لقضيتهم العادلة. فأحبه الجميع وحزن الكل الفلسطيني على رحيله، وكان الحزن أكبر لدى من التقى به. فهذه “أم ضياء الأغا” تقول لي:. “التقيت به، وللمرة الأولى، مؤخراً في القاهرة، وجالسته في أكثر من مناسبة، فتعرفت أكثر عليه، وازددت احتراماً له، وبعد رحيله شعرت بألم كبير وحزن مضاعف. فيا ليتني لم ألتقِ به ولم أتعرف على شخصيته عن قُرب، لكان الألم أخف والحزن أقل”.

وهذا يتقاطع مع ما كنت أرددته على مسامعه وأمام من معه، قبل الفراق بعد كل لقاء، كنت أقول له: كلما التقيت بك، ازددت احتراماً لك.

سيرة مشرقة ومشرّفة..

سيرة العظماء لا ترحل برحيل أجسادهم، وكيف يمكن أن ترحل سيرة “أبا فادي” الذي عاش حياة خصبة وعميقة، وكرّس حياته لأجل وطنه وشعبه وقضية الأسرى والمحررين وعوائلهم، على اختلاف انتماءاتهم، وحرص على أن يكون دائماً عنواناً وحدوياً، وفي كل مرة كانت وطنيته وفلسطينيه تتغلب على فتحاويته، فشكّل رمزاً للكل الفلسطيني.

ولد قدري عمر محمد أبو بكر وكنيته “أبا فادي” في الأول من يناير عام 1953، في بلدة بديا غرب محافظة سلفيت، وانتمى إلى حركة “فتح” عام 1968، ثم التحق بالقوات المسلحة وتلقى تدريبات عسكرية في معسكرات الثورة في الأردن والعراق، وغدى مُطارِداً للعدو ومُطارَداً منه، إلى أن أُعتقل منتصف عام 1970 أثناء مشاركته بمهمة عسكرية قرب قرية يتما جنوب محافظة نابلس وحُكم عليه بالسجن 20 عامًا.

أبعد إلى العراق في أكتوبر عام 1987، بعد قضاء 17عاماً من فترة حكمه، ليعُيِّن هناك مديراً لمكتب القائد خليل الوزير “أبا جهاد”، فكان أحد أركان فريق متابعة العمل النضالي والكفاحي في الأراضي المحتلة، وفي عام 1996 عاد إلى الضفة الغربية، ليعمل مساعداً للمدير العام لجهاز الأمن الوقائي للشؤون المالية والإدارية، وتقاعد برتبة “لواء” عام2008، ليتفرغ بعدها للعمل في أطر حركة “فتح”، وكلف رئيساً للجنة الرقابة المالية في المجلس الثوري للحركة، قبل أن يتم استدعاؤه للعمل مجدداً في أغسطس عام 2018 وتكليفه رئيساً لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ومن ثم تم منحه رتبة وزير، وخلال انعقاد المجلس الوطني عام 2018 تم انتخابه عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني.

حصل “أبو بكر” على شهادة الثانوية العامة أثناء فترة سجنه عام 1974، وبعد تحرره واصل تعليمه فحصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة بيروت العربية عام1991. ومن مؤلفاته: كتاب المعتقلون الفلسطينيون من القمع إلى السلطة الثورية، وكتاب الإدارة والتنظيم للحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة، أساليب التحقيق لدى المخابرات الإسرائيلية- كيف تواجه المحقق؟، هذه هويتي. كما وساهم، مع إخوانه ورفاقه، في بناء الحركة الأسيرة وصياغة التاريخ المقاوم خلف القضبان وفي وضع دستوراً ثورياً يحتكم إليه أبناء الحركة الأسيرة.

تزوج أبا فادي بعد تحرره من السجن من المناضلة والناشطة المجتمعية أريج عودة، وأنجب منها ولدان (فادي وفرات) وبنت اسمها (دانا).

الرحيل الأبدي..

انتقل إلى رحمة الله تعالى عصر يوم السبت الموافق 1 يوليو 2023 عن عمر يناهز (70عاماً)، إثر حادث سير مؤسف قرب بلدة جماعين جنوب مدينة نابلس، حين كان يقود سيارته بنفسه، دون سائق أو مرافق، أثناء عودته إلى بيته بعد أداء واجبه الوطني ومشاركته في فعالية أقيمت في مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله بحضور السيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لمعايدة أطفال الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي بمناسبة عيد الأضحى المبارك. كان هذا آخر ما شارك فيه، فصافح هذا وذاك، وحضن هذه الطفلة وتلك، والتقط صوراً مع أطفال آخرين. وكأنه في حالة وداع أبدي.

قدرك يا “قدري” أن ترحل لتسكن إلى جوار ربك، فالموت حق وإن كان موجعاً، وقدرنا أن نعيش الألم والحزن من بعد رحيلك، وبرحيلك يا عمي “أبو فادي” أظلمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين حزناً، وفي السجون أضفت ظلمة على ظلمتها ألماً، وأوجعت شعب أحبك، لكن بقيّ وجهك الطيب يشع نوراً في عيون الزملاء وعيون كل من عرفك، وسنبقى جميعاً نستلهم من مواقفك النضالية والإنسانية والوطنية، ونستحضر سيرتك الطيبة، وما تركته لنا ولشعبك من إرث نضالي ووطني وثقافي.

الله يرحمك يا عمي أبو فادي ويحسن إليك ويسكنك فسيح جناته ويلهم أسرتك وعائلتك ومحبيك الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

أقرأ أيضًا: كتب د. رأفت حمدونة: اللواء قدري أبو بكر سيرة ومسيرة

بمشاركة الرئيس عباس.. تشييع جثمان قدري أبو بكر في رام الله

رام الله- مصدر الإخبارية

شيع، اليوم الأحد، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، من مقر الرئاسة في مدينة رام الله بمشاركة الرئيس محمود عباس.

وألقى عباس نظرة الوداع على جثمان أبو بكر، ووضع على نعشه إكليلًا من الزهور، إذ شارك في مراسم التشييع الرسمية، رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس الوزراء محمد اشتية، وأعضاء القيادة الفلسطينية، وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة “فتح”، والمجلس الثوري، وعدد من المحافظين والوزراء، وأقارب الفقيد وذووه.

وحمل حرس الشرف نعشه على الأكتاف، مرورا أمام ثلة من حرس الشرف، وعُزف النشيد الوطني الفلسطيني.

وبعد انتهاء من المراسم سيتم نقل جثمان قدري أبو بكر، إلى مسقط رأسه في بلدة بديا غرب سلفيت، حيث سيصلى عليه في مسجد بديا الكبير.

وأمس السبت، توفي وزير هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، جراء حادث سير مروع قرب بلدة جماعين جنوبي نابلس بالضفة الغربية.

من هو قدري أبو بكر؟

قدري عمر محمد أبو بكر وُلد في 10 كانون الثاني(يناير) 1953 في بديا، يشغل منصب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية منذ 2018.

وأكمل دراسته وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة بيروت العربية عام 1991.

وعام 1968 أصبح أبو بكر عضوًا في حركة فتح، ثم تلقى تدريبات عسكرية في معسكراتها في الأردن، ومعسكرات جيش التحرير الفلسطيني في العراق.

تعرض أبو بكر للاعتقال أثناء مشاركته بمهمة لنقل السلاح إلى الضفة الغربية قرب قرية يتما جنوب محافظة نابلس وحُكم عليه بالسجن 20 عامًا أمضى منها 17 عامًا ونُفي إلى العراق.

وعام 1986، عُيِّن مديرًا لمكتب خليل الوزير لعدة سنوات. وفي عام 1996، عاد إلى الضفة الغربية.

وعام 2009، عُين عضوًا في اللجنة الإدارية للهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين، وتسلم مسؤولية الملف الإسرائيلي والأرشيف بعد مشاركته في المؤتمر العام السادس لحركة فتح واستمر حتى المؤتمر السابع عام 2016، ليتم اختياره عضوًا بالمجلس الثوري لحركة فتح.

وفي عام 2018 عُيِّن رئيسًا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ضمن منظمة التحرير الفلسطينية، وفي 2019 تم منحه رتبة وزير، ومُنح عضوية المجلس الوطني الفلسطيني.

الشرطة تكشف ملابسات حادثة وفاة اللواء قدري أبو بكر جنوب نابلس

رام الله-مصدر الإخبارية

كشف العقيد لؤي ازريقات المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية، اليوم الأحد، سبب الحادث المروري المروع، الذي وقع قرب بلدة جماعين جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، والذي أدى لوفاة 3 مواطنين، بينهم رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر.

وقال ارزيقات خلال حديثه لإذاعة صوت فلسطين: “إنّ البحث ما زال جاريًا لمعرفة أسباب الحادث الذي وقع أمس، والمعلومات الأولية التي توصل اليها الخبراء تشير إلى انحراف مركبة عن مسارها ما أدى الى اصطدامها بمركبة أخرى تزامنًا مع سير المركبتين بسرعة عالية في الطريق المفتوحة”.

وأضاف: “الحادث تسبب بوفاة 3 مواطنين وهم زوج وزجته ورئيس هيئة الأسرى اللواء قدري أبو بكر، وأصيب 3 مواطنين اخرين بينهم طفل يبلغ من العمر 7 أشهر حالتهم مستقرة بعد نقلهم لمستشفيات نابلس”.

وأشار ارزيقات إلى أسباب ارتفاع نسبة حوادث المرور بالضفة، منها الاستهتار وعدم الاستماع إلى النصائح والإرشادات التي تقدمها الجهات المختصة من شرطة المرور والدفاع المدني وغيره من المؤسسات المعنية في هذا الجانب، مستدركا: “الاستهتار سيد الموقف خاصة في الطرقات الخارجية”.

اقرأ/ي أيضا: تعرضت لحادث سير.. وفاة الحاجة ابتسام الشنطي بمكة المكرمة

وتابع: “هذه الطرق مسيطر عليها من قبل الاحتلال ويمنع الشرطة والمؤسسات الفلسطينية العمل بها من اجل إصلاحها وتوفير المعايير المرورية المفروض تواجدها فيها”.

وأردف: “في أغلب الطرق المفتوحة التي يسيطر عليها الاحتلال لا تتوفر بها المعايير المرورية مثل الإشارات والدوائر الضوئية، والمطبات وغيرها من الإجراءات التي من شأنها أن تخفف وتحد من سرعة المركبات، حيث أن 60 % من الحوادث القاتلة تقع في هذه الطرقات”.

ووجّه ارزيقات رسالة للمواطنين قال فيها: “نوجه الرسالة إلى الركاب في حال كانوا مع سائق يستهتر بحياة من معه فعليهم إيقافه منذ اللحظة الأولى التي يتم ارتكاب المخافة المرورية، وفي حال لم يقبل عليهم إبلاغ الشرطة، وذلك ينطبق على المركبات العمومية والخاصة”.

ونبه إلى أنّ عدد حوادث السير منذ بداية العام 2023 بلغ 8 آلاف حادث، تسبب بوفاة 52 شخص، و5 آلاف مصاب، بينما في إحصائية العام الماضي 2022 وقع 16 ألف حادث تسبب بـ 144 وفاة وما يزيد عن 16 ألف مصاب.

البرلمان العربي ناعيًا اللواء أبو بكر: قضى حياته مدافعًا عن قضية الأسرى

القاهرة – مصدر الإخبارية

عزى البرلمان العربي، بوفاة رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الوزير اللواء قدري أبو بكر، والذي تُوفي اليوم جراء حادث سير مروع قُرب بلدة جماعين جنوب نابلس بالضفة الغربية المحتلة

وتقدم البرلمان العربي بأحر التعازي للرئيس محمود عباس، والشعب الفلسطيني، وعائلة الفقيد، الذى قضى حياته مدافعاً عن القضية الفلسطينية وخاصة قضية الأسرى الفلسطينيين في جميع المحافل الدولية لدعم وتدويل قضيتهم.

ودعا رئيس البرلمان العربي عادل العسومي خلال بيانٍ صحافي وصل مصدر الإخبارية نسخة عنه، الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

من هو قدري أبو بكر؟

قدري عمر محمد أبو بكر وُلد في 10 كانون الثاني(يناير) 1953 في بديا، يشغل منصب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية منذ 2018.

وُلد قدري أبو بكر في بلدة بديا غرب محافظة سلفيت، تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في بديا، وأنهى الثانوية العامة من سجون الاحتلال الإسرائيلي عام 1974.

أكمل دراسته وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة بيروت العربية عام 1991.

وعام 1968 أصبح أبو بكر عضوًا في حركة فتح، ثم تلقى تدريبات عسكرية في معسكراتها في الأردن، ومعسكرات جيش التحرير الفلسطيني في العراق.

تعرض أبو بكر للاعتقال أثناء مشاركته بمهمة لنقل السلاح إلى الضفة الغربية قرب قرية يتما جنوب محافظة نابلس وحُكم عليه بالسجن 20 عامًا أمضى منها 17 عامًا ونُفي إلى العراق.

وعام 1986، عُيِّن مديرًا لمكتب خليل الوزير لعدة سنوات. وفي عام 1996، عاد إلى الضفة الغربية.

وعام 2009، عُين عضوًا في اللجنة الإدارية للهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين، وتسلم مسؤولية الملف الإسرائيلي والأرشيف بعد مشاركته في المؤتمر العام السادس لحركة فتح واستمر حتى المؤتمر السابع عام 2016، ليتم اختياره عضوًا بالمجلس الثوري لحركة فتح.

وفي عام 2018 عُيِّن رئيسًا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ضمن منظمة التحرير الفلسطينية، وفي 2019 تم منحه رتبة وزير، ومُنح عضوية المجلس الوطني الفلسطيني.

أقرأ أيضًا: الرئيس ينعى رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الوزير قدري أبو بكر

أبو بكر: أوضاع الأسرى عادت كما كانت قبل إجراءات بن غفير

رام الله-مصدر الإخبارية

أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، عودة أوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى ما كانت عليه قبل إجراءات وزير الأمن “إيتمار بن غفير”، نافيا ما أوردته قناة “كان” الإسرائيلية، حول تحديد أوقات لوجود الماء الساخن داخل حمامات الأسرى.

وقال “أبو بكر” في تصريح خاص لـ “وكالة سند” أمس الخميس، إن المفاوضات الطويلة والشاقة التي خاضها الأسرى قبل تعليق إضرابهم، أفضت إلى الاتفاق على وقف الإجراءات التي فرضها وزير الأمن القومي “إيتمار بن غفير” وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل ذلك.

وأضاف أنه تم الاتفاق على عودة الأوضاع داخل السجون إلى ما كان سابقًا، المتمثل بأن تظل المياه الساخنة متوفرة بالحمامات طوال وقت الفورة، التي تتراوح فترتها ما بين (3-4) ساعات يوميًا.

اقرأ/ي أيضا: الحركة الأسيرة تنشر 3 رسائل عقب انتصار معركة بركان الحرية أو الشهادة

وزعمت قناة “كان” الإسرائيلية الخميس، أنه بموجب الاتفاق مع الأسرى في السجون، سيتم تمديد أوقات وجود الماء الساخن في الحمامات إلى 15 دقيقة لكل أسير بدلا من 4 دقائق.

وكانت الحركة الأسيرة قد أعلنت تعليق إضراب الأسرى داخل السجون قبل دخوله حيز التنفيذ، وذلك بعد تراجع إدارة السجون عن إجراءاتها الانتقامية ضد الأسرى.

وفي وقت سابق، شددت إدارة السجون، وبتعليمات من وزير الأمن القومي الإسرائيلي “بن غفير” من إجراءاتها ضد الأسرى، وهو ما دفع الحركة الأسيرة للإعلان عن الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام.

الاحتلال يعتقل المُسنة منى مناصرة من جنين

غزة – مصدر الإخبارية

دانت وزارة الأسرى والمحررين بغزة، اليوم الثلاثاء، اعتقال المُسنة منى محمد مناصرة ذو 67 عامًا، من مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وبحسب وزارة الأسرى، فإن اعتقال المُسنة منى مناصرة، جاء خلال زيارة نجلها عدي في سجن مجدو التابع لإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية.

وطالبت “الوزارة” اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بضرورة التدخل الفوري لإطلاق سراح المُسنة “مناصرة”، حيث أنها تُعاني من عِدة أمراض مُزمنة.

من جانبها، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن سلطات الاحتلال احتجزت المُسنة مناصرة لعدة ساعات خلال زيارة نجلها في سجن مجدو”.

واستهجن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، زعم الاحتلال أن يكون سبب احتجاز المُسنة مناصرة هو محاولتها إدخال هاتف نقال لنجلها داخل سجون الاحتلال، مؤكدًا أنه يندرج ضمن الإجراءات التعسفية بحق أهالي الأسرى في سجون الاحتلال.

ويقبع في سجون الاحتلال 4500 معتقل فلسطيني، منهم 400 أسيرًا يعانون أمراضًا مُزمنة وخطيرة، و31 سيدة، و500 معتقلًا إداريًا يُعانون الأمرين نتيجة سياسات إدارة مصلحة السجون العنصرية والفاشية في ظل غياب الضغط الجاد لوقف جملة الانتهاكات اللاإنسانية.

يُذكر أن عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وصل إلى أكثر من 820 معتقلاً بينهم 6 قاصرين على الأقل و3 أسيرات، ويقبع أكبر عدد منهم في سجني (النقب، وعوفر).

أقرأ أيضًا: هيئة شؤون الأسرى تطالب برفع المعاناة عن الأسرى في سجن النقب

أبو بكر يدعو المؤسسات والمنظمات الحقوقية لتكثيف تواجدها في جنين

رام الله- مصدر الإخبارية

دعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، صباح اليوم الأحد، المؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية كافة، بتكثيف تواجدها في محافظة جنين، التي تتعرض لهجمة همجية انتقامية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد أبو بكر، في بيان صحفي، على ضرورة أن تشكل المؤسسات والمنظمات طواقم طوارئ خاصة لرصد وتوثيق مجمل الانتهاكات، والمتمثلة في الاقتحامات وهدم البيوت وإطلاق النار على المواطنين بشكل عشوائي وتنفيذ الاعتقالات.

وأشار إلى أن حكومة الاحتلال وأجهزتها العسكرية ستحاول الهروب من فشلها الأمني والسياسي، من خلال تنفيذ مثل هذه الأعمال التي تعكس مدى وحشية هذه العصابة المنظمة، داعيًا المجتمع الدولي أن يكون على قدر المسؤولية، وألا يعطي “إسرائيل” الفرصة لارتكاب مجازر جديدة في مخيم جنين وبلدة يعبد.

وأوعز أبو بكر للوحدة القانونية في الهيئة بمتابعة الاعتقالات التي تتم في جنين بشكل فوري، واستخدام السبل القانونية كافة التي تضمن سلامتهم وتمنع التفرد بهم.

وحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عما يحدث من تطورات خطيرة على الساحة الفلسطينية، مشددًا على أنه لا يمكن أن يتحقق الهدوء والاستقرار إلا بزوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

اقرأ/ي أيضًا: جنين على صفيح ساخن.. توقعات بخسائر بالملايين وتكرار سيناريو غزة قلقيلية

أبوبكر لمصدر: نرفض تحويل مخصصات الأسرى لوزارة التنمية الاجتماعية

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، اليوم الأربعاء، رفض الهيئة تحويل مخصصات الأسرى الفلسطينيين إلى وزارة التنمية الاجتماعية.

وقال أبو بكر في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية، إن الهيئة ترفض تحويل مخصصات الأسرى لوزارة التنمية كون ذلك ينفي عنهم الصفة السياسية والنضالية.

وأضاف أبو بكر، أن الهيئة لم يصلها أي بلاغ حول وجود مقترحات لوقف صرف رواتب الأسرى لثلاث أعوام قادمة وتحويلها إلى مخصصات الشؤون الاجتماعية.

وأشار أبو بكر، إلى أن القيادة الفلسطينية متمسكة بصرف رواتب الأسرى رغم الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها، والاقتطاعات الشهرية من أموال المقاصة.

وكانت القناة (12) العبرية، قالت اليوم الأربعاء، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قدمت مقترحا للرئيس الفلسطيني محمود عباس حول رواتب الأسرى والمحررين، يتمثل في وقف دفعها خلال السنوات الثلاثة المقبلة وتحويلها الى مخصصات شؤون اجتماعية.

وأضافت القناة أن الإدارة الأميركية تعهدت للرئيس عباس بأنها ستسمح بتعيين “مستشار قانوني” يمثل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، بدلا من إعادة فتح مكتب تمثيل للمنظمة، الذي أغلقه الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب.

ونقلت القناة عن “مصدر فلسطيني رفيع”، لم تذكر هويته أيضا، قوله إن “أبو مازن يدرك أن عليه التوقف عن طريقة الدفع لعائلات الأسرى في الحاضر والماضي”، وأنه “يبحث عن طريقة للاستمرار في تحويل أموال، من دون إثارة انتقادات إسرائيلية ومن جانب الدول الغربية”.

أبو بكر لمصدر: الإهمال الطبي قتل متعمد للأسرى وطالبنا بتشريح جثة العمور

صلاح أبو حنيدق- مصدر الإخبارية:

أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر ، اليوم الخميس، أن سياسة الإهمال الطبي للأسرى الفلسطينيين هي قتل متعمد لهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وقال أبو بكر في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية، إن هيئة الأسرى طالبت الجانب الإسرائيلي رسمياً بتشريح جثمان الشهيد العمور وتبيان الأسباب الحقيقة للوفاة.

وأضاف أبو بكر أن السبب في طلب التشريح تضارب الأنباء عن أسباب الوفاة وتحديداً في ظل وجود مشكلة خلقية لدى الأسير العمور بالشريان الأورطي للقلب وإجراء الاحتلال لعمليتين له فيها، ورواية أخرى عن تفشي مرض السرطان بجسده.

وأشار أبو بكر، إلى أن سياسة الإهمال الطبي للأسرى هي أسلوب يتبعه الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين للنيل منهم وإنهاء حياتهم.

وفيما يتعلق، بتصريحات الاحتلال عن وقف السلطة لرواتب الأسرى، لفت أبو بكر إلى السلطة لن توقف دفع رواتب الأسرى تحت أي سبب كان.

وقال أبو بكر ،إن التصريحات الإسرائيلية حول قطع السلطة لرواتب الأسرى هدفه خلق البلبلة بالشارع الفلسطيني، لافتاً إلى أن وقف مخصصات الأسرى هو أمر مستحيل.

وتابع أبو بكر” أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن في الأمم المتحدة أمام جميع العالم أن رواتب الأسرى مقدسة، مؤكداً أبو بكر أن الأسرى هم خط الدفاع الأول للقضية الفلسطينية، فهم أبناء شعبنا ومتواجدون في كل بيت”.

واستطرد أبو بكر أن عملية دمج الأسرى في مؤسسات السلطة وهيئة التقاعد مستمرة ولم يتبقى سوى 200 أسير محرر فقط مجاري تسوية أوضاعهم.

وأعلن نادي الأسير الفلسطيني صباح الخميس استشهاد الأسير سامي العمور في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي.

أبوبكر لمصدر: الانتهاء من فرز 6300 أسير على مؤسسات السلطة والتقاعد

صلاح أبو حنيدق- مصدر الإخبارية:

كشف رئيس هيئة شؤون الأسرى قدري أبوبكر، اليوم السبت، عن الانتهاء من إحالة وفرز 6300 أسير على هيئة التقاعد ومؤسسات السلطة الفلسطينية.

وقال أبوبكر في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، إن عمليات فرز وتقاعد الأسرى المحررين متواصلة ومن المتوقع أن تنتهي الشهري المقبل.

وأضاف أبوبكر، أنه يجري حالياً تسوية ملفات 700 أسير متبقين، لافتاً إلى أن هذه الإجراء جاء كخطوة لإنهاء مشكلة صرف رواتبهم مع تهديدات الاحتلال للبنوك الفلسطينية واستمرار الاقتطاعات الشهرية من أموال المقاصة بقيمة 100 مليون شيكل شهرياً بدلاً عن المبالغ التي تصرفها السلطة للأسرى والشهداء وعائلاتهم.

وأشار أبوبكر، إلى أن الأسرى المتقاعدون يتقاضون نفس الرواتب الذي يبدأ من 2000 شيكل ويصل إلى 10 ألاف شيكل أو أكثر، منوهاً إلى أن قيمة الراتب مرتبطة بعدد سنوات الأسر.

أما الأسرى الذين يفرزون على مؤسسات السلطة والأجهزة الأمنية، أكد أنهم يتلقون رواتب على حسب الرتبة التي يحصون عليها بموجب سنوات الأسر والتقييم الذي يوضع لهم.

ومن الجدير بالذكر أن قيمة رواتب الأسرى تصل إلى 15 مليون دولار أمريكي شهرياً، ونتيجة مواصلة السلطة الفلسطينية صرفها أبلغتها إسرائيل بخصم أكثر من نصف مليار شيكل من أموال المقاصة بواقع 100 مليون شيكل شهرياً.

وتسبب الاقتطاعات الإسرائيلية من أموال المقاصة بأزمة مالية خانقة لدى السلطة الفلسطينية دفعتها لتأخير رواتب الموظفين الشهر الماضي، والاقتراض من البنوك لصرفها.

Exit mobile version