في الدقائق الأخيرة.. قائمة الحرية للبرغوثي والقدوة تقلب موازين الانتخابات

وكالات – مصدر الإخبارية

دقائق أخيرة فصلت ما بين تقديم قائمة الحرية أوراقها للترشح للانتخابات التشريعية المقبلة، وبين إغلاق لجنة الانتخابات المركزية باب الترشح، لتخلق هذه القائمة حالة من الجدل والتخوف لدى حركة فتح التي قدمت هي الأخرى أوراق ترشحها في وقت متأخر من مساء الأربعاء.

في هذا الصدد قالت وكالة رويترز للأنباء إن الأسير مروان البرغوثي أدخل الانتخابات التشريعية المقررة في 22 من مايو أيار في حالة من الاضطراب بإعلانه يوم الأربعاء عن قائمة الحرية المنافسة لحركة فتح التي ينتمي إليها.

وطرح البرغوثي وناصر القدوة، ابن شقيقة الرئيس الراحل ياسر عرفات، تحديا مباشرا لزعيم الحركة الرئيس محمود عباس بتسجيلهما قائمتهما التي أطلقا عليها قائمة “الحرية”.

ويقود المجموعة المنشقة كل من القدوة وفدوى، زوجة مروان، اللذان وصلا إلى مقر لجنة الانتخابات المركزية في مدينة رام الله قبل ساعة من انتهاء المهلة النهائية للتسجيل عند منتصف الليل.

غير أن البرغوثي (61 عاما) لم يكن ضمن الأسماء، فيما أذكى التكهنات بأنه ربما يستعد لمنافسة عباس (85 عاما) في انتخابات الرئاسة في يوليو تموز.

وقال هاني المصري، المرشح على القائمة الجديدة، إن هدف القدوة و”الأخ القائد” البرغوثي هو “إحداث التغيير الذي يحتاجه الشعب الفلسطيني”.

اقرأ أيضاً: قائمة الحرية .. تحالف البرغوثي والقدوة يقدم أوراق ترشحه للجنة الانتخابات

كانت الانقسامات الداخلية في فتح عاملا رئيسيا في خسارتها أمام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في آخر انتخابات تشريعية في عام 2006.

وأدت تلك الهزيمة المفاجئة إلى صراع مرير على السلطة أفضى إلى اقتتال، قسم الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث سيطرت حماس على قطاع غزة بينما سيطرت فتح على قاعدة سلطتها الضفة الغربية.

ومن المرجح أن تعزز خطوة البرغوثي مخاوف قيادة فتح من أن تؤدي الانقسامات الداخلية مرة أخرى إلى خسائر بالانتخابات.

ولم يتضح ما إذا كان عباس سيعاقب البرغوثي، المسؤول السابق في فتح في الضفة الغربية والذي كان عضوا بالمجلس التشريعي ويقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في إسرائيل بعد إدانته بتدبير هجمات مميتة على إسرائيليين. ونفى البرغوثي تلك الاتهامات.

وسبق أن طُرد القدوة من حركة فتح التي تسيطر منذ فترة طويلة على منظمة التحرير الفلسطينية.

لكن البرغوثي يمثل تحدياً أكثر خطورة لعباس، الذي لم يواجه أي انتخابات منذ ما يربو على 15 عاما. وكثيرا ما تواجه السلطة الفلسطينية اتهامات بالمحسوبية والفساد وعدم الكفاءة.

وفي استطلاع رأي أجري هذا الشهر، قال 28 بالمئة من المشاركين إنهم سيصوتون لقائمة يقودها البرغوثي مقابل 22 بالمئة لقائمة يدعمها عباس، بحسب المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية.

وأظهر الاستطلاع نفسه أن 38 بالمئة يؤيدون فتح و22 بالمئة يؤيدون حماس بينما لم يعبر 29 بالمئة عن تفضيل إحداهما على الأخرى.

وقال المحلل السياسي المقيم في غزة طلال عوكل “سوف تحدث إرباكاً وحيرة في القائمة الرئيسية لحركة فتح”.

وأردف قائلاً: “لربما ستجد اللجنة المركزية لحركة فتح نفسها أمام قرارات جدية حول ما إذا يتعين عليها فصل مروان البرغوثي كما فعلت مع القدوة”.

وقدمت حماس بالفعل قائمتها المؤلفة من 132 مرشحاً في وقت سابق من هذا الأسبوع وقدمت فتح قائمتها قبل الموعد النهائي مباشرة.

تفاصيل قائمة الحرية المشتركة بين البرغوثي والقدوة وأبرز مرشحيها

رام الله – مصدر الإخبارية

أكد الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري أنه تم الإتفاق على قائمة الحرية التي تجمع الأسير مروان البرغوثي مع القيادي في فتح ناصر القدوة للترشح للانتخابات التشريعية.

وكتب المصري في منشور له عبر فيسبوك اليوم الأربعاء: “تم الإتفاق على قائمة الحرية التي تجمع الأخ مروان البرغوثي مع الدكتور ناصر القدوة، ولي الشرف أن أكون فيها، وكلي أمل أن تسهم في التغيير الذي يحتاجه النظام السياسي الفلسطيني”.

وقال موقع “ألترا فلسطين” اليوم إن الحديث يدور عن اتفاق مبدأي بالحروف الأولى لتحالف بين البرغوثي والقدوة، بحيث يكون القدوة رئيساً للقائمة، تليه فدوى البرغوثي، ومن ثم عبد الفتاح حمايل.

في حين أورد الموقع عن مقبل البرغوثي شقيق الأسير مروان قوله إن عدد المرشحين في القائمة يصل 60 اسماً.

من جهته أوضح القاضي المتقاعد عزت الراميني، المقرب من القدوة، أن عدد المرشحين سيتراوح من 60 إلى 80 مرشحاً، لافتاً إلى أن القائمة جاهزة من حيث المتطلبات والشروط الواجبة لتسجيلها.

وتابع الراميني بأن البرغوثي والقدوة وصلا إلى نتائج تشكل حالة نوعية جديدة في مسألة الانتخابات من جهة، وتستند على برنامج.

في سياق متصل أكد اللواء سرحان دويكات الأنباء، مشيراً إلى أنه من العاملين على تشكيل القائمة، وسيكون فيها بالفعل، وأنه سيتم تسجيلها بعد ساعات قليلة.

وبين دويكات أنّ الحوار ما يزال مفتوحًا، وقد يفضي للتوافق على قائمة موحدة.

وكان مصدر فلسطيني رفيع، أكد نضوج تحالف بين القيادي ناصر القدوة، والقيادي مروان البرغوثي في قائمة “الحرية” لخوض الانتخابات التشريعية القادمة.

وقال المصدر الذي فضل عدم التصريح باسمه لـ”مصدر الإخبارية” إن المشاورات المبدئية بين مناصري مروان البرغوثي وناصر القدوة، نجحت بتشكيل قائمة مشتركة لخوض انتخابات المجلس التشريعي.

وأضاف أن القدوة أعرب خلال الحوارات التي جرت بالأيام الماضية، عن رغبته القصوى في التحالف مع البرغوثي، ضمن شروط يحددها الأخير.

ووفقاً للمصدر، فإن أبرز الأسماء المتوقع إدراجها ضمن القائمة “فدوى البرغوثي، جمال حويل، وأحمد غنيم، وعدد من والقيادات الأخرى في الضفة وغزة والقدس”.

في نفس الوقت نفى المصدر كل ما دار من حديث حول حدوث حوار إيجابي بين فدوى البرغوثي وقيادات محسوبين على اللجنة المركزية لحركة فتح، موضحاً أن هناك كانت محاولات من اللجنة للتفاوض مع مروان حتى اللحظات الأخيرة لكنّ الأمر لم ينضج.

مروان البرغوثي سيعلن تشكيل قائمة انتخابية غدًا

رام الله-مصدر الإخبارية

سيعلن الأسير لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح،  عن تشكيل قائمة للانتخابات الفلسطينية، لتسجيلها غدًا حال انهيار الاتفاق.

ونقلت مصادر خاصة لموقع الجديد الفلسطيني اليوم الثلاثاء “إنه  في حال استمر رفض شروط مروان التي أعلنها ومنها أن يكون أنصار له ضمن مواقع متقدمة فسيعلن تشكيل قائمة برئاسته ويسجلها غدا الأربعاء.

وأكدت المصادر ذاتها على أن القائمة الخاصة بمروان جاهزة وتم الاتصال بمنتسبيها لتجهيز الأوراق القانونية المطلوبة اليوم.

وكانت قد ذكرت وسائل إعلام “إسرائيلية”،  سابقًا أن “إسرائيل” رفضت السماح لحسين الشيخ، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، بزيارة الأسير مروان البرغوثي، للمرة الثانية، في زنزانته بسجن “هداريم”،  وفق مانقلته قناة كان العبرية عن مصادري فلسطينية.

وكان حسين الشيخ قد التقى الأسير مروان البرغوثي بتاريخ 11 فبراير من العام الجاري، في سجن هداريم؛ لبحث ملف الانتخابات العامة الفلسطينية، وذلك بعد أن سمحت سلطات الاحتلال له بالزيارة.

وبعد الزيارة الاستثنائية الأولى، أصدر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ، تصريحًا صحفيًا، كشف فيه تفاصيل زيارته للأسير مروان البرغوثي في سجن “هداريم”.

رحب خلالها البرغوثي بالانتخابات الفلسطينية، وشدد وفق  ما نقل الشيخ في تصريحه، على “أهمية التلاحم الوطني والفتحاوي في هذه المعركة الديمقراطية، وضرورة العلو فوق الجراح والمصالح الفئوية والأنانية وإنجاز قائمة واحدة موحدة لحركة فتح بعيداً عن الإقصاء أو التهميش.

و أكد البرغوثي خلال مقابلته الأولى للشيخ ، على أن يتم اختيار الانتخابات  وفق معايير وأسس تكفل أوسع تمثيل لقطاعات وشرائح شعبنا جغرافياً وجيلياً وتمثل المرأة والشباب والمهنيين والأكاديميين وممثلي القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والمناضلين والأسرى المحررين، والدعوة الى الدخول في حوار أخوي صادق ومسؤول على مستوى الحركة وانخراط الجميع فيه بما يكفل وحدة وقوة وعنفوان حركة فتح.

Exit mobile version