فصائل فلسطينية: أبو علي شاهين كان نموذجاً لتغليب المصلحة الوطنية لشعبنا

صلاح أبو حنيدق-خاص مصدر الإخبارية:

أكدت فصائل فلسطينية أن الشعب الفلسطيني يستحضر في الذكرى السنوية العاشرة لرحيل القائد الفكر أبو علي شاهين، حاجته لقيادة للسير قدماً في القضية الفلسطينية، تكون قادرة على عيش آلامه والسير في المشروع الوطني نحو الحصول على حقوق الفلسطينيين في كافة المنابر والمحافل الدولية بعيداً عن الآثار الكارثية للانقسام الداخلي، خاصة في ظل تصاعد الهجمة الاسرائيلية لإفشال المشروع الوطني.

وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة إن “شاهين كان نموذجاً للروح الشبابية للقيادة الفلسطينية التي لم تبخل وتدخر جهداً في خدمة أبناء شعبنا”.

وأضاف أبو ظريفة في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن “شاهين كان يتمتع بشخصية القائد المحافظ على القيم التي انطلقت من خلالها حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في مراحل خطرة من تاريخ شعبنا في سياق وإطار السير نحو الحرية وإقامة الدولة المستقلة”.

وتابع أبو ظريفة أن “شاهين حمل راية شعبنا في ظل المناصب القيادة التي تبوئها في السلطة الفلسطينية، من خلال تغليب المصلحة الوطنية على الفئوية والحزبية”.

وشدد أبو ظريفة، على أن شعبنا يستذكر في ذكرى أبو علي شاهين حاجته لقيادة كالتي حملت راية النضال الفلسطيني في سواء على المستوى الشعبي والوقوف إلى جانب المواطنين، والمناداة بحقوقهم في كافة المحافل الدولية.

بدوره، قال المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، إن “شاهين لازال رمزاً حياً لثورة جيل مهّد طريق الكفاح وأنارها”.

وأضاف دلياني في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية ” في أبو علي يتجلى قاموس تاريخي يعكس رحلته الشخصية التي بدأت في قرية بشيت، حيث تكونت لَبَنة أفكاره الثورية، مروراً بتجارب الهجرة وشهد مآسي الحروب، ووصولاً إلى مخيم رفح حيث بدأ العمل التنظيمي لحركة فتح في العديد من الدول بما فيها المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات، ونمّت علاقاته التنظيمية مع دول أوروبا والمغرب العربي والجزائر وسوريا”.

وأشار دلياني إلى أن “الراحل كان له دور حيوي في تشكيل الهياكل التنظيمية الرئيسية وتعزيز أهميتها في مرحلة البناء التنظيمي الأولي لحركة فتح، وشارك في تنفيذ عمليات عسكرية قبل عملية عيلبون وانطلاق الثورة المعاصرة، وقضى 15 عامًا خلف القضبان، 12 منها في العزل الانفرادي والتبادل والترحيل”.

وأردف دلياني أن “شاهين له الفضل الكبير في تأسيس الشبيبة الفتحاوية فور تحرره من الأسر في عام 1982، برفقة قائدان شابان بارزان في ذلك الوقت وهما الاخ محمد دحلان والاخ مروان البرغوثي”.

وأكد أن “شاهين كان له تأثير بارز في كافة المحطات الهامة في تاريخ حركة فتح منذ انتمائه لها الى يوم وفاته”.

من جهته، قال عضو اللجنة المركزية العامة في الجبهة الشعبية ماهر مزهر إن الراحل شيخ المناضلين أبوعلي شاهين عبر خلال مسيرة حياته عن حياة أبناء شعبنا ومحطاته بدءاً من العمل الثوري، والمطالبة بحقوقهم، وصولاً إلى محطات الاعتقال في سجون الاحتلال، ومواصلة العمل بعد الافراج عنه.

وأضاف لشبكة مصدر الإخبارية أن شعبنا يتطلع لأن تحمل قيادته السياسية اليوم على عاتقها آمال أكثر من 14 مليون فلسطيني في الداخل والشتات في توحيد الجهود للخلاص من الاحتلال والتصدي للهجمة الإسرائيلية الشرسة الهادفة لتقويض وتدمير المشروع الوطني.

وأشار إلى أهمية البدء بمرحلة جديدة لإنهاء الانقسام الاسود وإعادة بناء النظام السياسي على أساس الشراكة وصوغ استراتيجية وطنية لمجابهة التحديات الراهنة.

ونوه إلى أن المشروع الوطني يعيش اليوم مرحلة حساسة تتطلب توحيد جهود الكل الوطني وبث روح الوحدة والمقاومة ودعمها بكافة الأشكال لاننا امام عدو لا يفهم الا لغة القتال.

فتح تحذر من مسيرة الأعلام وتحمل الاحتلال ما ستؤول إليه الأوضاع

رام الله- مصدر الإخبارية

حذرت حركة فتح، من تداعيات مسيرة الأعلام الاستفزازية يوم غدٍ الخميس في مدينة القدس، محملةً حكومة الاحتلال الإسرائيلي ما ستؤول إليه الأوضاع.

وقالت فتح إن المحاولات الدؤوبة التي تمارسها حكومات الاحتلال المتعاقبة في طمس الهوية الإسلامية والعربية والفلسطينية لمدينة القدس، من خلال مخططاتها التهويديّة لن تجدي نفعًا.

وشددت على أن الشعب الفلسطيني سيفشل هذه المحاولات بصموده وتشبثه بحقوقه التاريخية، ومواصلة نضاله حتى إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

وأشارت إلى أن مسيرة الأعلام تترافق مع اقتحامات المستوطنين اليومية للمسجد الأقصى، والاعتداءات المتكررة على المصلّين والمرابطين، وسياسة هدم المنازل وتشريد العائلات، والقمع والتنكيل بحقّ المقدسيين، و”أسرلة” التعليم والمناهج، وغيرها من السياسات التي لن تحقق مرادها.

اقرأ/ي أيضًا: بن غفير: هناك من سيحاول تعكير فرحتنا غدًا

فتح تنعى شهداء طولكرم: على الاحتلال أخذ الدروس من ردات الفعل الفلسطينية

خاص- مصدر الإخبارية

نعت حركة فتح، صباح اليوم السبت، شهداء طولكرم حمزة خريـوش وسامر الشافعي، الذين ارتقوا في اشـتباكات مخيم نور شمس.

وقال الناطق باسم حركة فتح بالمحافظات الجنوبية منذر الحايك لـ”شبكة مصدر الإخبارية“، إن محاولات الاغتيال لن تحقق الأمن والاستقرار للاحتلال الإسرائيلي، وعليه أن يأخذ العبر والدروس من ردات فعل الشعب الفلسطيني.

وأكد الحايك أن اغتيال شهداء طولكرم جريمة جديدة تضاف لمسلسل الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال، مشددًا على أن الهدف الوحيد للشعب الفلسطيني إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وبيّن الناطق باسم فتح أن كل السياسات لن تمر على شعبنا ولن يكرر النكبة أو يترحل من أرضه، وسيبقى صامد في وجه الاحتلال حتى نيل الحرية والاستقلال.

وأفادت مصادر محلية باستشهاد شابين خلال اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال في طولكرم.

يأتي ذلك بعد اندلاع اشتباكات مسلحة في مخيم طولكرم بعد اكتشاف قوات خاصة أثناء اقتحامها المخيم التابع للمدينة بحسب مصادر محلية.

حركة فتح: إسرائيل لم تترك جريمة ضد شعبنا إلا وارتكبتها

رام الله- مصدر الإخبارية:

أكدت حركة فتح مساء الأحد أن إسرائيل لم تترك جريمة ضد الشعب الفلسطيني إلا وارتكبها، وصاعدت من عدوانها خلال العامين الأخيرين بالتزامن مع دعوة الولايات المتحدة لمبدأ الازدهار والأمن للجميع.

وقال الناطق باسم الحركة أسامة القواسمي إن إسرائيل أوغلت بالقتل والاعدامات الميدانية والاعتقالات وسرقة الأراضي وهدم المنازل وحرق المزروعات والتعمق بنظام الفصل العنصري.

وأكد على أن الشعب الفلسطيني ورغم معاناته والعدوان والقهر والظلم سيبقى قوياً للدفاع عن أرضه.

اقرأ أيضاً: هيئة الأسرى تكشف لمصدر تفاصيل محكمتي الأسير عواودة

مزهر لمصدر: الجزائر قدمت مشروعاً كاملاً للمصالحة وبيان مرتقب تحت هذا الاسم

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

كشف عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر، اليوم الأربعاء، ان الجزائر قدمت خلال لقائها في الفصائل الفلسطينية أمس الثلاثاء مشروعاً كاملاً لإتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي.

وقال مزهر الذي يشارك في حوارات الجزائر في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية إن “المشروع المقدم من الأخوة الجزائريين يتضمن رؤية لإنهاء الانقسام وعقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني والأمناء العامون”.

وأضاف مزهر أن “المشروع طرحه الأخوة الجزائريون خلال الجلسة الافتتاحية الأولى لحوارات المصالحة أمس الثلاثاء، وجرى التوافق على مناقشة بنوده كل على حدة، وتم إقرار جزه منها والباقي سيجري بحثه خلال الجلسة الثانية اليوم الأربعاء”.

وأشار مزهر إلى أنه” بعد التوافق على البنود الأخرى سيتم الخروج ببيان يحمل اسم (بيان الجزائر) للمصالحة الفلسطينية بعد انتهاء الجلسة الثانية من الحوارات”.

ولفت مزهر إلى أن الجلسة الأولى أشرف عليها وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، وكانت إيجابية، وأكد على أهمية الوحدة في ظل المرحلة الحساسة التي تمر بها القضة الفلسطينية”.

وأكد على أن جميع الفصائل مجمعة على أهمية خروج بيان الجزائر بشكل إيجابي يُقدر الدور التاريخي لبلد المليون شهيد إلى جانب شعبنا الفلسطيني لاسيما وأن الجزائر الدولة الوحيدة التي تلتزم دائماً بالوفاء بجميع تعهداتها تجاه فلسطين.

ودعا مزهر حركتي فتح وحماس للارتقاء بمستوى تضحيات شعبنا الفلسطيني وتغليب المصلحة الوطنية للتفرغ للعدو الأول والأخير الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل حصار قطاع غزة والتغول ضد سكان الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

هل تقود العمليات في الضفة إلى تصعيد إسرائيلي وانتفاضة ثالثة؟

صلاح أبو حنيدق- تقرير خاص شبكة مصدر الإخبارية:

على صفيح ساخن تتصاعد العمليات الفدائية الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة إثر تنامي حملات الدهم والاعتقال وهدم المنازل ومصادرة الأراضي، ما يضع الكثير من التساؤلات حول إلى أين تتجه الأوضاع؟

كان أخر العلميات الفدائية اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال على حاجز الجلمة نفذه الشبان الفلسطينيان أحمد أيمن وعبد الرحمن عابد من مدينة جنين، أسفر عن مقتل ضابط إسرائيلي.

ووفقاً لرئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي وونين بار، زادت عمليات إطلاق النار ضد قوات الاحتلال بنسبة 30% منذ بداية 2022 مقارنة بالعام الماضي.

وقال بار إن “أكثر من 130 عملية إطلاق نار حدثت منذ بداية العام الجاري مقارنة إطلاق بـ 98 في عام 2021 بكامله، و19 في 2020”.

وزعم أن جيش الاحتلال أحبط 312 هجوماً كبيراً (طعن، إطلاق نار، تفجير) واعتقل أكثر من 2000 فلسطينياً.

تميز في جانبين

ويرى المحلل السياسي إبراهيم أبراش أن العمليات في الضفة شهدت تميزاً في الآونة الأخيرة من جانبين الأول أن الجزء الأكبر من منفذيها شباب ولا ينتمون لأحزاب سياسية، والثاني تمركزها في المخيمات الغير مسيطر عليها من قبل السلطة الفلسطينية.

وقال أبراش في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية إن “رهان الاحتلال بالضغط على السلطة لمساعدته في كبح المقاومة الخارجة من المخيمات فاشل كون نطاق المخيمات خارج سيطرة الأجهزة الأمنية الفلسطينية والسلطة غير راغبة في مواجهة العمليات في ظل وصول التسوية السياسية لطريق مسدود”.

وأضاف أبراش أن “استمرار العمليات في الضفة قد يستدعي رداً إسرائيلياً قوياً ما يتطلب استعدادناً من المقاومة للتجهز لمواجهة قادمة تتوسع ليس فقط لاقتحام المخيمات كجنين بل لتشمل مناطق كبيرة في الضفة الغربية”.

وأشار أبراش إلى أن “الاحتلال قد يوظف العمليات لتبرير إجراءات قاسية قد تصل لضم بعض المناطق رسمياً لها ضمن عمليات الاستيطان وتهجير سكان مناطق العمليات والمخيمات كنوع من الاجراء العقابي الجماعي”.

وأكد أبراش على أن “الاحتلال يخشى حالياً امتداد العمليات الفدائية إلى كامل مدن الضفة المحتلة وتشجيع شهية مدن الداخل المحتل نحو التوجه إلى عمليات بقلب المدن الإسرائيلية المركزية”.

رد فعل إسرائيلي

بدوره توقع المختص في الشأن الإسرائيلي سعيد بشارات أن يقابل تصاعد العمليات الفدائية ارتفاعاً في وتيرة اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين من خلال زيادة الاجتياحات والقتل والاعتقالات وإغلاق القرى وسحب التصاريح والضغط على السلطة الفلسطينية.

وقال بشارات في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية إن “الاحتلال عجز على مدار أكثر من أربعة أشهر على كبح جماح العمليات ضد قواته في الضفة”.

وأضاف بشارات أن “تركيز الاحتلال على تحميل المسئولية للسلطة الفلسطينية يهدف لزيادة الضغط عليها بهدف مساعدته على الحد من تصاعد العمليات لافتاً إلى أن الاحتلال فقد السيطرة على الأوضاع في الضفة”.

وأشار إلى أنه “حتى لو نجح الاحتلال على السلطة لتخفيف الضغط عنه فلن يتمكن من وقف العمليات الفدائية واحتواءه في ظل تشجيع أكثر من 80% من الحاضنة الشعبية لها، وتعارض المنظومة المناهضة للمقاومة في الضفة”.

وكانت القناة (11) العبرية كشفت اليوم الأربعاء 14/9/2022 عن عقد اجتماع بين مسؤولين في السلطة، وآخرين (إسرائيليين)، بهدف منع تصعيد الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت القناة إن “اجتماعاً سرياً عقد الخميس الماضي، بين مسؤولين (أمنيين إسرائيليين)، ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية في السلطة حسين الشيخ، ورئيس المخابرات العامة ماجد فرج، لمنع تصعيد الأوضاع في الضفة والقدس، خاصة خلال فترة الأعياد اليهودية الوشيكة

وأضافت: إن “الاجتماع انصب على التوصل إلى تفاهمات، لاستعادة قوى الأمن الفلسطينية نشاطاتها في شمال الضفة الغربية، خاصة في مدينة نابلس”، مشيرة إلى أن الجلسة انتهت دون تحقيق اختراق، غير أن الطرفين اتفقا على مواصلة الحوار والتنسيق بينهما.

انتفاضة ثالثة

من جهته أكد الخبير في الشأن الإسرائيلي بلال الشوبكي أن الحالة النضالية الحالية في الضفة تختلف عن سابقاتها خلال الانتفاضة الأولى والثانية، لاسيما على صعيد الأدوات والتكتيكات.

وقال الشوبكي لشبكة مصدر الإخبارية إن “الضفة طورت من أدواتها النضالية مقارنة بالانتفاضتين في ظل تغير طبيعة التنظيمات الموجودة على الأرض حالياً”.

وشدد الشوبكي على أنه” لا يمكن حدوث انتفاضة جماهيرية ثالثة بدون انخرط الأحزاب الكبيرة كحركتي فتح وحماس”. وأشار إلى أن حماس مفككة تنظيمياً في الضفة وفتح خيارتها السياسية حالياً لا تتوافق مع انطلاق انتفاضة جديدة.

ولفت إلى أن “المشهد الحالي في الضفة سيفرض حالياً أنماط نضالية تختلف عن سابقتها خلال الانتفاضتين”.

يذكر أن 148 فلسطينياً استشهدوا منذ بداية العام 2022 بينهم 97 في الضفة الغربية و51 في قطاع غزة.

 

فتح: التصعيد في الضفة سيقود لانفجار شامل

رام الله- مصدر الإخبارية:

قالت حركة فتح، اليوم الاثنين، إن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي الخطير في الضفة الغربية المحتلة سيؤدي لتدهور شامل للأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

وأضافت الحركة في بيان لها، أن مزاعم الاحتلال بالتهدئة خلال شهر رمضان المبارك ثبت كذبها، وأنها تحضير لعدوان ضد شعبنا ومقدساته والأطفال والنساء العزل.

وحملت فتح، حكومة الاحتلال مسؤولية التصعيد وما تضمنه من ارتكاب جرائم حرب ممنهجة ومقصودة، مؤكدة أن دماء الشهداء الأبرار في مختلف المناطق الفلسطينية، لن تزيد شعبنا إلا صموداً على الأرض وإصراراً على دحر الاحتلال.

كما حملت حكومة الاحتلال تداعيات تجاهل الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وافشال جميع مساعي إحلال السلام وحل الدولتين.

وأكدت فتح، أن الحل الذي من شأنه أن يجلب الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم، مشددةً أن الإحباط واليأس سيقود للانفجار حتما.

وشددت على أن دماء الشهداء الأبرار لن تذهب هدراً.
ولفتت إلى أن إرادة الشعب الفلسطيني لم ولن تنكسر مهما بلغ العدوان من وحشية، وأن شعبنا مصر على الصمود، ومتمسك بأهدافه الوطنية.

ودعت حركة فتح المجتمع الدولي إلى الخروج عن صمته وعن سياسة الكيل بمكيالين، والمبادرة إلى إدانة جرائم جيش الاحتلال وممارسة الضغط من أجل وقفها فوراً، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية الانفلات الإسرائيلي وجرائم الحرب وممارسات الاحتلال التي تستغل الصمت ويتصرف كأنه فوق القانون والمحاسبة.

اقرأ أيضاً: هل يشن الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في جنين؟

“تكتل وطني فلسطيني”.. هل تسعى “حماس” لإيجاد بديل لمنظمة التحرير؟

خاص – مصدر الإخبارية

أثارت تصريحات أطلقها عدد من قادة حركة “حماس”، بشأن منظمة التحرير الفلسطينية، بعد انعقاد المجلس المركزي، في أوائل شباط (فبراير) الجاري، ردود فعل متسائلة حول إمكانات سعي بعض الفصائل على رأسها حماس، في إيجاد بديل لمنظمة التحرير خلال الفترة المقبلة.

وقال خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، في تصريحات لـ “قناة الأقصى” إن “الحالة الفلسطينية لن تصبر طويلاً على اختطاف منظمة التحرير وأن الشعب الفلسطيني ذاهب لأكبر تجمع فلسطيني للتمسك بالثوابت واسترجاع منظمة التحرير من خاطفيها”.

كما قال رئيس “حماس” في الخارج، خالد مشعل، إن “حماس وبالتعاون مع الفصائل تستطيع أن تصوغ مشروعاً وطنياً”.

وكان المجلس المركزي الفلسطيني عقد في السادس والسابع من الشهر الجاري، الدورة 31 في رام الله، بمشاركة الرئيس محمود عباس، وفصائل عدة من منظمة التحرير، بينما قاطع كل من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركة المبادرة الوطنية الدورة، فيما لم توجه دعوات لحركة “حماس” والجهاد الإسلامي لحضور الجلسة.

تكتل وطني فلسطيني لـ “إنقاذ المنظمة”

وتقول حركة حماس إن “هذه المواقف والتصريحات جاءت بعد الحالة غير المسبوقة من التفرد بالمنظمة، ومؤسساتها وقراراتها التي تمارسها القيادة الحالية للمنظمة والسلطة”.

وأوضح المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم في تصريح لمصدر الإخبارية، أن “أوْضَح صور هذه الحالة، عقد المجلس المركزي بهذه الطريقة بغياب كبرى الحركات الفلسطينية حركتي “حماس” والجهاد الإسلامي، وحتى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الفصيل الثاني في المنظمة لم تشارك”.

وتابع قاسم: “استشعرنا أن هناك خطراً كبيراً على المنظمة وحضورها السياسي والوطني، وهناك اختطاف حقيقي للقرار والمؤسسات سواء مؤسسات السلطة أو المنظمة من خلال التعيينات التي تحصل بهذه الطريقة”.

وأضاف: “يجب أن يكون هناك جهد وطني فلسطيني جماعي لإنقاذ المنظمة والحفاظ عليها من أجل إيجاد مسار إعادة بنائها لما يضمن مشاركة الكل الفلسطيني”، مشيراً إلى أن “الحديث يدور حول تشكيل تكتل وطني فلسطيني يدير حواراً جاداً وطنياً حيث يضع تصوراً للحفاظ على المنظمة وعدم السماح للقيادة الحالية باستمرار اختطافها وعدم استمرار التفرد فيها كما هو حادث الآن”.

وشدد على أن “هذا التكتل يحتاج لحوار ونقاشات بين الفصائل الفلسطينية ووضع تصورات ووضع برامج عمل”، مجدداً التأكيد على أن “الحديث يدور عن جهد وطني مشترك مع الفصائل الحقيقية الوازنة على الأرض من أجل الحفاظ على المنظمة كخطوة أولى من أجل إعادة بنائها وإصلاحها بما تضمن مشاركة الكل الفلسطيني”.

فتح تدعو حماس لمراجعة التاريخ

من جهتها أكدت حركة فتح أن “حركة حماس تحاول الآن أن تخلق بديلاً لمنظمة التحرير الفلسطينية”.

وقال القيادي في الحركة د. عبد الله عبد الله في تصريحات لـمصدر الإخبارية”: “أدعو حركة حماس لمراجعة مع حدث في عام 1983 عندما تشكلت جبهة الإنقاذ في ذلك الحين كمحاولة لتكون بديلاً لمنظمة التحرير الفلسطينية”.

وأضاف بأن “شعبنا أقوى من أن طغمة لا همّ لها إلا الهم الحزبي الفصائلي بأن يقرر مصيره، وخاصة أن في كثير من الأحيان يأتي قرارهم من خارج الإطار الفلسطيني”.

لا يوجد أي فصيل قادر على إيجاد بديل للمنظمة

بدوره، يقول المحلل والكاتب السياسي، مصطفى إبراهيم: إنه لا يعتقد بأن قادة حركة “حماس” يقصدون بهذه التصريحات إيجاد بديل لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وأضاف إبراهيم في تصريح لمصدر الإخبارية، أنه لا يوجد أي فصيل فلسطيني قادراً على إيجاد بديل لمنظمة التحرير، لـ “أنها ممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، ولديها اعتراف عربي ودولي”.

وأشار إلى أن تجارب كانت في السابق ومحاولات لإيجاد بديل لمنظمة التحرير، إلا أنها باءت جميعها بالفشل، مضيفاً أن “ما يقصده الحية ومسؤولو حماس، إيجاد تجمعات للضغط على القيادة الفلسطينية، لكي يتم إعادة بناء منظمة التحرير، أما أي تجمع أو بديل لمنظمة التحرير، مصيره الفشل”.

ويضيف: أن “بعض فصائل منظمة التحرير حتى التي لديها بعض المواقف المشتركة مع “حماس” كـ “الجبهة الشعبية”، بالإضافة إلى المبادرة الوطنية والمؤسسات والشخصيات المستقلة لا يسعون إلى إيجاد بديل بالرغم من الحالة السيئة للمنظمة”.

وشدد إبراهيم على أنه يجب أن “يكون هناك حوار وطني شامل، ولا يجب على حماس أن تذهب بعيداً في مطالباتها فيما يتعلق بالمنظمة، وعلى الرئيس محمود عباس التراجع عن قراراته التي اتخذت في المجلس المركزي”.

إقرأ/ي أيضاً  حركة حماس تستنكر تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي بشأن القدس

العويصي: اجتماع المركزي يقوض دور منظمة التحرير

غزة- مصدر الإخبارية:

قال أمين سر حركة فتح في ساحة غزة صلاح العويصي، أن عقد اجتماع المجلس المركزي هو تساوق منظومة السلطة مع توجهات كثيرة تهدف الى تقويض دور منظمة التحرير وتعزيز لنهج التفرد والتغول على المؤسسات الفلسطينية.

وأضاف العويصي في تصريح له، أن “كل ما جاء في خطاب الرئيس عباس، لم يكن إلا محاولات لذر الرماد في العيون، فمواقف الرئيس عباس من كل القضايا المطروحة أصبح واضحاً للكل الفلسطيني ولكل المراقبين”.

وأوضح العويصي أن توقيت الاجتماع وحيثيات التحضير له لم ترتقي إلى المستوى الوطني الذي يفرض إجماع فصائلي ووطني حوله، لذلك فإن مؤشرات التفاعل الوطني مع هذا اللقاء تؤكد أن النتائج المرجوة منه ستكون عكسية، وستأتي على ما تبقى من رمزية منظمة التحرير، حيث لا يمكن أن يكون المجلس المركزي بديل عن التئام المجلس الوطني.

وأشار العويصي، إلى أنه في ظل تعطيل انعقاد المجلس الوطني فإن الرئيس عباس أراد من المجلس المركزي أن يكون بديلاً، كي يمرر تعيين حسين الشيخ أميناً لسر اللجنة التنفيذية خلفاً لصائب عريقات، وملء الشواغر الأخرى، وفق سياسة التفرد التي يتبعها تحت مبررات يختلقها بين الحين والآخر كالانقسام الفلسطيني.

وأكد العويصي أن قرارات وإجراءات السلطة تتنافى جملةً وتفصيلاً، حول رغبته بأن انهاء الانقسام ضرورة ملحة لمواجهة التحديات، وأن عقد اجتماع المجلس المركزي الحالي دون توفر الحد الأدنى من الإجماع الوطني هو خرق للوائح منظمة التحرير التي من المفترض أن تكون البيت الجامع للكل الفلسطيني.

وحول الانتخابات التشريعية والرئاسية شدد العويصي على أن الرئيس عباس ما زال يستخدم القدس كذريعة لتعطيلها، وقد تجاهل سابقاً كل الخيارات التي تمكنا من إجراء الانتخابات في القدس والتي طرحتها لجنة الانتخابات المركزية والعديد من المؤسسات لأنه كان يعلم أن انتخابات حقيقية ونزيهة ستطيح به وبمنظومة الحكم الفاسدة.

المبادرة الوطنية: الإصرار على عقد المجلس المركزي تعزيز للانقسام

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

قال عضو المكتب السياسي لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ومسؤول فرعها في قطاع غزة الدكتور عائد ياغي، إن إصرار حركة فتح على عقد اجتماع المجلس الوطني غداً الأحد بعيداً عن الإجماع الوطني تعزيز الانقسام الداخلي.

وأضاف ياغي في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية، إن المبادرة الوطنية كانت تأمل بتأجيل الاجتماع وإعطاء الفرصة للتقدم في ملف المصالحة الفلسطينية والتوافق على القضايا الوطنية الأساسية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أن عقد المجلس المركزي بغياب فصائل أساسية يعزز الانقسام. تابع” نؤكد بأننا لسنا بحاجة كفلسطينيين لما يفرقنا في الوقت الحالي نحن نحتاج ما يجمعنا ويعزز وحدتنا”.

ولفت إلى أن المبادرة ترى أن الذهاب للوحدة وعقد الانتخابات الطريق الأنجح لإنهاء المشاكل الفلسطينية والتصدي لتغول الاحتلال، معرباً عن أسفه من تراجع دور منظمة التحرير كمؤسسة جامعة للكل الوطني.

وأكد على ضرورة استعادة مسار الشراكة الديمقراطية والوحدة الوطنية، وتسوية منهجية عمل منظمة التحرير وفتح حوار جدي بين القوى الفلسطينية.

Exit mobile version