الاحتلال ينصب كمائن قناصة لرجال عرين الأسود

أقلام _ مصدر الإخبارية

راسل القناة ١٢ ” نير دبوري”

ترجمة أبو النور

عميقا في قلب الليل تتموضع وحدة القناصين في جيش الاحتلال على مشارف نابلس . يسود الصمت المكان, تعتاد العيون على الظلام شيئا فشيئا, وتبدأ  مسح الطريق من أمامنا حيث يمكن أن تظهر في أي لحظة سيارة وفيها مقاومين فلسطينيين. ”

احتمال كبير لأن نلتقي مقاوما  الآن, نحن هنا لفعل ذلك ” , قال أحد أفراد  جيش الاحتلال في طاقم الكمين .

رافقنا جنود  الكتيبة 636 , ومعهم نتتبع السيارات الخارجة من المدينة ,  نبحث عن تصرف مشبوه, في حال توقفت وخرج منها مسلحون – يحاولون القيام بعملية إطلاق نار . ” نعرف كيف نشخص طريقة توصيف ذلك العدو الذي نبحث عنه, سواء كان ذلك شخص مسلح أو سيارة ما تتصرف بشكل غير سليم . نعرف في الحقيقة كيف نشخصه , ونفهم ابن هو وإيجاد طريقة لإحباطه ” , قال قائد  الكتيبة 636 في جيش الاحتلال.

في قلب حي القصبة بمدينة نابلس تعمل مجموعة ” عرين الأسود ” . بضع عشرات من المسلحين الذين أصبحوا أبطال أسطوريين . هم أولئك المسئولون عن اغلب عمليات إطلاق النار نحو أهداف إسرائيلية  في الفترة الأخيرة.

أسلوب عملهم – الخروج بالسيارات باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة , وإطلاق النار والفرار . هكذا بالضبط قتلوا قبل أسبوع الرقيب اول ايدو باروخ الجندي  في دورية جبعاتي بالقرب من شيبي شامرون .

لذلك قررت قيادة الوسطى في جيش الاحتلال  ان تضع الحواجز حول نابلس , ومنع خروج المسلحين . كما نشروا كمائن القناصين مثل هذا الكمين . كما رافقنا اليوم طاقم الجنود في احد المخارج على مشارف مدينة نابلس . ” نعرف بعد الكثير من الإحداث كيف نقول – هذا حدث مشتبه , هذا حدث يعطينا في لحظة الضوء الأحمر ” أضاف قائد الكتيبة .

أحد التحديات الأكبر حجما لجنود هذا الطاقم هو الحفاظ على اليقظة والتأهب .

التواجد في الكمين لساعات وأيام – وان يكونوا جاهزين أن يأتي في لحظة واحدة من يحاول القيام بالعملية في نهاية المطاف , ويجب ان يشخصوه ويصيبوه .

لملازم أول قائد فصيل في الكتيبة 636 قال : ” عندما نتموضع في منطقة ما نفكر   في نقطة ما تستطيع السيارات عندها أن تتحرك وتخرج في عملية . بعد ذلك ننقل المعلومة الى جنودنا  على الأرض الذين يشخصون ذلك بأعينهم وفي اللحظة التي يقولون لنا فيها : ” جاهزون ” نعرف أن العصا قد انتقلت إليهم وأنهم الآن يستطيعون التحرك ضدها وحدهم ” .

” يخرج من هنا الكثير من مخالفي القانون , الكثير من العمليات .

نحن هنا لكي نمنع ذلك حقا , لكي يخرج ذلك غالى الخارج ولكي نقضي على ذلك داخل القرى , داخل أراضيهم ” , أضاف الملازم أول . ” المواطنون هنا يمارسون حياتهم اليومية كالمعتاد وهذا هو الجيش هنا . أي السماح للمواطنين بالعمل كالمعتاد والخروج إلى محاور الطرق دون خوف . وان يواجه المقاومون جيشا هجوميا مميتا محبطا في كل نقطة عند الأطراف ” .

ساعات طويلة , ليلة تليها ليلة . بصمت  وتؤده ينتظرون ان يرتكب الطرف الاخر خطأ . الاغلاق المضروب على نابلس ليس من الممكن ان يستمر لوقت طويل . الضغط على السكان كبير . من جهة يأتي ذلك ثماره ومن جهة اخرى يجب الان الاستعداد لأسلوب عمل جديد .  محاولة سبق المقاومين وضربهم , عميقا في اماكن اختبائهم . يدور الحديث هنا عن مجهود عبثي , حرب ادمغة – في محاولة لخفض منسوب العمليات في شمال السامرة .

 

عرين الأسود تُعلن استهداف جنود الاحتلال في محيط جبل جرزيم

نابلس- مصدر الإخبارية

أعلنت مجموعات “عرين الأسود” فجر اليوم الخميس، مسؤوليتها عن استهداف جنود الاحتلال في محيط جبل جرزيم بمدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

وقالت في بيانٍ صحفي، “تمكن مُقاتلو عرين الأسود وقبل بزوغ فجر اليوم من رصد قوة راجلة في محيط نقطة جرزيم العسكرية وأمطروها بوابلٍ كثيف من الرصاص مُحققين إصابات مؤكدة بصفوف قوات الاحتلال”.

وأضافت، “في نفس التوقيت كان بانتظار قوات الاحتلال الراجلة بمحيط حاجز ١٧ العسكري قوة من مُقاتلين عرين الأسود التي أطلقت وابلًا كثيفًا من الرصاص على القوة محققه إصابات مُؤكدة بالقوة الإسرائيلية”.

وأردفت، “في وقتٍ سابق كمنت قوة من عرين الأسود لجنود الاحتلال قُرب بلدة دير شرف الصامدة وأطلقت عليها وابلًا من الرصاص وحققت إصابات مؤكدة وانسحب جميع مُقاتلين العرين لقواعدهم بسلام”.

وختمت بيانها الصحفي بالقول، “هذا وقبل بزوغ الفجر أما بعد طلوع الشمس فللعرين قول آخر، فدماء عدي التميمي وشهداء فلسطين أصبحت وقودًا لبركان لن يُخمده الا الله، متوعدةً الاحتلال بمحاصرته وملاحقته في كل مكان”.

وكانت مجموعة عرين الأسود، علّقت على استشهاد المطارد عدي التميمي، معلنًة النفير في صفوف مقاتليها للرد على الاحتلال الإسرائيلي.

ودعت عرين الأسود في بيانٍ صحفي، المواطنين في مدينة نابلس وفي كل أنحاء الضفة الغربية وفي القدس خاصة للخروج على أسطح المنازل وفي كل مكان الساعة 12:30، لتأدية التحية العسكرية لبطل فلسطين الشهيد عدي التميمي.

وقالت “نقول لك يا عدي ونعدك ونقسم لك بالله العظيم أننا سنؤدي لك التحية العسكرية في صدورهم قبل بزوغ الفجر وهنا ونستنفر إخواننا المُقاتلين وأبناء شعبنا الليلة وغدا لتكن ليلة غضب وليكن غداً يوم غضب لأجل الله ولأجل عدي”.

ووجهت عرين الأسود دعوتها لكل مُقاتل فلسطيني، مستشهدة بكلمات الشاعر الفلسطيني محمود درويش “حاصر حصارك فلا مفر وأضرب عدوك لا مفر سقطت ذراعك فالتقطني وأضرب عدوك بي فأنت الآن حرٌ وحرٌ وحرٌ”.

يُذكر أن سلسلة فعاليات شعبية نظمتها القوى الوطنية والإسلامية مساء الأربعاء، فخرًا واعتزازًا بالشهيد التميمي، واستنكارًا لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا في جميع أماكن تواجدهم.

أقرأ أيضًا: استنفرت مقاتليها.. عرين الأسود: الليلة والغد يوم غضب لأجل عدي

استنفرت مقاتليها.. عرين الأسود: الليلة والغد يوم غضب لأجل عدي

القدس- مصدر الإخبارية

عقبت مجموعة عرين الأسود، مساء اليوم الأربعاء، على استشهاد المطارد الشهيد عدي التميمي، معلنًة النفير في صفوف مقاتليها للرد على الاحتلال الإسرائيلي.

ودعت عرين الأسود المواطنين في مدينة نابلس وفي كل أنحاء الضفة الغربية وفي القدس خاصة للخروج على أسطح المنازل وفي كل مكان الساعة 12:30، لتأدية التحية العسكرية لبطل فلسطين الشهيد عدي التميمي.

وقالت عرين الأسود في بيانها: “نقول لك يا عدي ونعدك ونقسم لك بالله العظيم أننا سنؤدي لك التحية العسكرية في صدورهم قبل بزوغ الفجر وهنا ونستنفر إخواننا المُقاتلين وأبناء شعبنا الليلة وغدا لتكن ليلة غضب وليكن غداً يوم غضب لأجل الله ولأجل عدي”.

ووجهت عرين الأسود دعوتها لكل مُقاتل فلسطيني، مستشهدة بكلمات الشاعر الفلسطيني محمود درويش “حاصر حصارك فلا مفر وأضرب عدوك لا مفر سقطت ذراعك فالتقطني وأضرب عدوك بي فأنت الآن حرٌ وحرٌ وحرٌ”.

وفيما يلي البيان كاملًا:

بسم الله الرحمن الرحيم
لعمرك يا عدي إنا نرى مصارع الرجال ونُحسن صناعتها ونعد لها الخطى
أراد الله سبحانه وتعالى العزة كل العزة للمُجاهدين والذلة كل الذلة للأبد وعصبة الإجرام التي تحكم دولة الاحتلال وأراد الله لمُقاتلين عرين الأسود وكل مُقاتل حُر في هذا الوطن أن يرى هذا البطل مرتين وأراد الله عز وجل أن يترجم للكيان المُحتل معنى كلام العرين من سيحاصر من فيخرج لهم البطل الشهيد الحي هذا المارد الفلسطيني عدي التميمي بعد حصار دام عشرة أيام حاصروا فيه حتى الهواء في شعفاط يخرج لهم كالبركان يحاصرهم في معالي أدوميم يطلق رصاصاته بكل رجولة وثبات يأبى إلا أن يموت واقفا كالأشجار وإنا إذ نقف جميعا ونؤدي لك التحية العسكرية كل مُقاتل فينا أدى لك التحية العسكرية أيها البطل المقدام لقد ولى زمن الانتصارات الوهمية يا إسرائيل وحان زمان الهزائم وهنا نطلب من أهالينا في مدينة نابلس وفي كل أنحاء الضفة الغربية وفي القدس خاصة في تمام الساعة ٠٠٣٠ الليلة الخروج على أسطح المنازل وفي الشوارع وفي كل مكان لنؤدي التحية لبطل فلسطين الذي ذاد عن كرامتنا وعن شرفنا وعن عزتنا ونحن نقول لك يا عدي ونعدك ونقسم لك بالله العظيم أننا سنؤدي لك التحية العسكرية في صدورهم قبل بزوغ الفجر وهنا ونستنفر إخواننا المُقاتلين وأبناء شعبنا الليلة وغدا لتكن ليلة غضب وليكن غداً يوم غضب لأجل الله ولأجل عدي
يا كل مُقاتل فلسطيني حاصر حصارك فلا مفر وأضرب عدوك لا مفر سقطت ذراعك فالتقطني وأضرب عدوك بي فأنت الآن حرٌ وحرٌ وحرٌ.

إلى اللقاء يا أسدنا الصهور عدي لقاء قريب عند مليك مُقتدر

اقرأ/ي أيضًا: دمه وقود لزحف المقاتلين.. الجهاد: استشهاد التميمي لن يوقف الانتفاضة

عرين الأسود تدعو المواطنين لحمل السلاح والتكبير على أسطح المنازل

نابلس – مصدر الإخبارية

دعت مجموعة “عرين الأسود” المواطنين إلى حمل السلاح والتكبير على أسطح المنازل، ردًا على ممارسات الاحتلال العنصرية بحق أهالي المدينة وتفويضًا للمقاتلين الفلسطينيين الذين توحدوا خلف البندقية.

وقالت عرين الأسود، “أهلنا الصابرين الصامدين في جبل النار نابلس العز بمدينتها ومُخيماتها وقراها نحيي صمودكم وقد وصلتنا رسائلكم ورسائل تجارنا البواسل التي رفعت هممنا إلى عالي السماء”.

وأضافت خلال بيانٍ صحفي، “هذا بيان للنفير لكل مواطن يستطيع حمل السلاح كن على أتم الجاهزية في هذه الليلة المباركة إلى كل مواطن يستطيع القتال بأي شيء كن على أتم الجاهزية أراد الاحتلال خداعنا مرة أخرى من خلال إعلامه هذه الليلة وتغيير صوت طائراته”.

وأردفت، “أخوتكم يعلمون ما لا يعلمه الاحتلال وإنا بإذن الله ننتظر هذه الساعة المباركة الساعة التي سننتصر بها أو سنلقى أحبابنا عند مليك مقتدر”.

وتابعت، “يا كل المواطنين يا آبائنا يا أمهاتنا يا أخوتنا يا أطفالنا أخرجوا الليلة على أسطح منازلكم في تمام الساعة 12:30 وأسمعونا أصوات تكبيراتكم نريد أن تكون آخر أصوات نسمعها أصواتكم وأصوات تكبيراتكم والله ما أردنا علوًا في الدنيا، لكننا أردنا الذوذ عن ديننا ودينكم وعن كرامتنا وكرامتكم”.

وختمت بيانها بالقول، “أيها المقاتلون الأشاوس نحن ننتظركم سنسمع رصاصاتكم، وهي تنطلق في صدور العدو سنُقاتل معًا صفًا واحدًا، نقول للعدو أفعلها فقد طال الانتظار”.

أقرأ أيضًا: كتيبة جنين وعرين الأسود في دائرة الاستهداف

الاحتلال يُجري تقييمًا للوضع الأمني بشأن نابلس نهاية الأسبوع

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قال موقع والا العبري، مساء الاثنين، إن “جيش الاحتلال الإسرائيلي سيُجري تقييمًا للوضع الأمني بشأن نابلس نهاية الأسبوع الجاري”.

وأشار المراسل العسكري لموقع والا أمير بوخبوط نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، إلى أنه ​​سيُجرى تقييمًا للوضع الأمني نهاية الأسبوع، وسيتقرر ما إذا كان سيتم الاستمرار في الحصار المفروض على مدينة نابلس أم لا.

ورجّح إمكانية فرض إغلاق كامل على مدينة نابلس، حال زادت عمليات إطلاق النار من مجموعة “عرين الأسود” الفلسطينية تجاه قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ولفت بوخبوط إلى أن هناك دراسة لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق داخل مدينة نابلس، وتحديدًا في البلدة القديمة التي تتواجد فيها مجموعات “عرين الأسود”، بحسب مسؤولين إسرائيليين.

وكانت القناة الـ 13 العبرية، قالت إن “الجيش الإسرائيلي سيُركز خلال الفترة المقبلة عملياته ضد مجموعات عرين الأسود، للقضاء عليها”.

وأوضحت أن الاحتلال يتخوف من هجمان أخرى ستنفذها المجموعات، إلى جانب مخاوفه من إقدام منفذ عملية “شعفاط” على تنفيذ هجوم آخر.

ووفقاً للقناة، فإن المؤسسة الأمنية ستُواصل تعزيز قواتها بالقدس ومحيطها، خشية من أي هجمات قد ينفذها مقامون فلسطينيون في أي لحظة ردًا على جرائم الاحتلال واعتداءات المستمرة بحق المواطنين والمقدسات.

وأشارت إلى أنه بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها القدس، فإن التركيز يتم حالياً على جهود منع انتشار الأحداث إلى المسجد الأقصى المبارك.

أقرأ أيضًا: عرين الأسود في عيون الاحتلال: حاضنة شعبية وجرأة وسرية مُخيفة!

نابلس: عرين الأسود تكشف عن استهداف قوات الاحتلال بعبوة محلية الصنع

نابلس – مصدر الإخبارية

قالت مجموعات عرين الأسود المسلحة، مساء الأحد، إن “مقاتليها نفذوا في تمام الساعة الحادية عشر والنصف عملية نوعية في منطقة نقطة المربعة الاحتلالية الفاصلة بين طريق يستهار الإلتفافي وقرية تل جنوب غربي مدينة نابلس”.

وأشارت “عرين الأسود” إلى أن مقاتليها ألقوا قنبلة يدوية غير محلية الصنع، وحققت إصابات مؤكدة بين صفوف جنود الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب “المجموعة” فإن العملية أسفرت عن وقوع خمسة مصابين في صفوف جيش الاحتلال، كما أطلقت وابلًا من الرصاص تجاه تجمعات الجنود، قبل أن ينسحب المنفذون بسلام.

وأضافت، “نترك للإحتلال كالعادة توزيع الإصابات والقتلى على حوادث الطرق أو التسلق في جبال الإكوادور”.

وتوجهت بتحية إجلال وإكبار لأهلنا في مدينة نابلس الصامدين الصابرين على الحصار ونعدهم بضربات تشفي الصدور.

وتابعت، “أما أهلنا في القدس المحتلة وفي سلوان وشعفاط الأبية، وفي كل بقعة من بقاع القدس نريد منكم ليلة سوداء على العدو بحجم إجرامه لأن القدس أول الرصاص”.

أقرأ أيضًا: مهاجمو عرين الأسود يتحدون إسرائيل في الضفة الغربية

مهاجمو عرين الأسود يتحدون إسرائيل في الضفة الغربية

أقلام – مصدر الإخبارية

مهاجمو “عرين الأسود” يتحدون إسرائيل في الضفة الغربية، بقلم المحلل العسكري الإسرائيلي بن كاسبيت:

بدأت الاضطرابات في ربيع 2022 في جنين، المدينة التي كانت تسمى ذات يوم بالعاصمة “الانتحارية” للضفة الغربية، وامتدت إلى نابلس، ومرّت لفترة وجيزة عبر رام الله، مقر السلطة الفلسطينية، وهي الآن تشعل النار في القدس الشرقية. كل الدلائل تشير إلى أن التوترات المتزايدة في الأشهر الأخيرة بين إسرائيل والفلسطينيين تبدو مقدمة لانتفاضة ثالثة.

حتى كتابة هذه السطور، كانت هناك معارك ضارية تدور رحاها بين قوات عسكرية إسرائيلية خاصة ومسلحين فلسطينيين في مخيم جنين للاجئين. وتقول التقارير إن فلسطينييْن استشهدا في المعارك، أحدهما طبيب الهلال الأحمر عبد الله أبو التين، الذي أصيب على ما يبدو برصاصة أطلقت على سيارة الإسعاف التي كان يجلس فيها. وتصر إسرائيل على أن منفذي إطلاق النار فلسطينيون، بحجة أن قواتها مدربة تدريبًا عاليًا وتنشر قناصة ضد أهدافهم، ونادرًا ما تستخدم نيرانًا آلية.

في كلتا الحالتيْن، لا تبشر الأيام المقبلة بالخير بالنسبة للتوترات في القدس الشرقية، حيث سيقام يومان للصلاة في الحرم الشريف، يليهما يومان لصعود اليهود في نفس الموقع، حيث يقدس اليهود “جبل الهيكل” (الحرم القدسي الشريف).

تعود جذور التصعيد الحالي إلى أسباب متعددة، حيث يؤجج الراديكاليون من الجانبيْن النيران. على الجانب الفلسطيني يشمل مجموعات من الشباب الفلسطينيين، وهم أصغر من أن يتذكروا أهوال الانتفاضة الثانية (2000-2005)، التي قُتل خلالها أكثر من 3000 فلسطيني، ممّا أضعف آمال الفلسطينيين في إجراء مفاوضات مع إسرائيل بشأن إقامة دولة قومية لهم. هؤلاء الشباب يزدهرون على “تيك توك”، كما يتجلى الأمر بشكل صارخ في تصرفات مجموعة من الشباب من سكان نابلس، والذين يطلقون على أنفسهم “عرين الأسود”.

تعتقد إسرائيل بأن هذه المجموعة، المُكونة من فلسطينيين كانوا منتسبين سابقًا لجماعات أخرى، تقود حاليًا أعمال العنف، بما في ذلك معظم عمليات إطلاق النار الأخيرة على جنود ومدنيين إسرائيليين في الضفة الغربية، والتي أودت بحياة أربعة إسرائيليين على الأقل. في الأسبوع الماضي، تولت مجموعة “عرين الأسود” المسؤولية عن إطلاق النار من سيارة مارة، والذي أدى إلى مقتل الرقيب ايدو باروخ، الذي كان فردًا من قوة تؤمّن مسيرة احتجاجية للمستوطنين اليهود في منطقة شمال الضفة.

مصدر أمني رفيع طلب عدم الكشف عن هويته قال للمونيتور: “نحن نتحدث عن بضع عشرات من الشباب، بعضهم جاء من قرى والبعض الآخر من نابلس نفسها. إنهم مسلحون ومتشددون، ويعيشون ويشتهرون على وسائل التواصل الاجتماعي، وينشرون كل عمل، وكل إطلاق نار، وكل هجوم إرهابي؛ وبهذه الطريقة يؤججون النار”.
من المُحتمل أن يكون جهاز الأمن العام (الشاباك) قد حدد أعضاء هذه المجموعة، ومن المُحتمل أن يجد معظمهم أنفسهم في السجن، عاجلًا أم آجلًا. في غضون ذلك، يتحول هؤلاء الشباب إلى أبطال محليين بين أقرانهم من الشباب.

مسؤول استخباراتي إسرائيلي كبير قال للمونيتور، اشترط عدم الكشف عن هويته، إن “وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة تيك توك، تزيد من وتيرة هذه الأحداث. إنها تحكي أساطير عن الشجاعة، بعضها مُبالغ فيه إلى حد كبير، وتكتسح أجزاء كبيرة من الرأي العام المتحمس، وتخلق محاولات للتقليد. من الصعب التعامل مع هذا الوضع، لا سيما مع الوتيرة التي تتطور بها هذه الأساطير وتقع الأحداث”.

في الجانب الآخر، الإسرائيليون مسؤولون أيضًا عن الاضطرابات، لا سيما عضو الكنيست القومي المتطرف ايتمار بن غفير، الذي كان عضوًا سابقًا في منظمة “كهانا” العنصرية المحظورة، ويتمتع حاليًا بزيادة في استطلاعات الرأي كرئيس لحزب “القوة اليهودية” قبل انتخابات نوفمبر.

الليلة الماضية، ظهر بن غفير في نقطة ارتكاز الاضطرابات اليهودية العربية في القدس الشرقية، وسحب مسدسًا أمام الحشد العربي. وقبل الحملة الانتخابية السابقة في عام 2021، افتخر رئيس الوزراء آنذاك بنيامين نتنياهو بمنع بن غفير من دخول الحرم القدسي وإشعال النار في المنطقة. في هذه الحملة الانتخابية الأخيرة الأكثر دراماتيكية لزعيم المعارضة نتنياهو، يبدو أن الأخير ينسق تحركاته مع تحركات بن غفير وحلفائه في حزب “الصهيونية الدينية”.
نتنياهو لديه مصلحة واضحة في تصعيد العنف؛ الأمر الذي يعزز بشكل شبه تلقائي دعمه عمومًا. لقد نسى العديد من الناخبين الإسرائيليين بالفعل أعمال الشغب التي اندلعت في مايو 2021 في المدن المختلطة بين اليهود والعرب في عهده، وسنوات طويلة من السلوك التصالحي السري تجاه الفلسطينيين. لا تزال صورة “سيد الأمن” حية وبصحة جيدة، خاصة بين قاعدته الانتخابية اليمينية.

وبحسب ما ورد، التقى نتنياهو بن غفير في وقت سابق من هذا الأسبوع لـ “تنسيق تحركاتهم”، حتى مع استمرار اعضو الكابينت المتطرف في الظهور في كل موقع وبؤرة وإثارة الاستفزازات. اتخذ صديق بن غفير، عضو الكنيست سيمشا روثمان من حزب “الصهيونية الدينية”، مكانًا خارج البوابة الذهبية في القدس الأسبوع الماضي، بالقرب من مقبرة إسلامية، وقام بالنفخ في “الشوفار”، وهو قرن كبش يستخدمه اليهود خلال أعيادهم. أثار عمل روثمان الاستفزازي أيضًا غضبًا فلسطينيًا هائلًا، وأثار شائعات إسلامية مستمرة وادعاءات بأن الصهاينة يخططون للسيطرة على الحرم الشريف وحرمان العالم الإسلامي من ثالث أقدس موقع فيه.

جميع مكونات الانفجار الكبير قائمة، وقوة القوى الأكثر اعتدالًا آخذة في التضاؤل. تعاني السلطة الفلسطينية من أزمة مطولة في القيادة وإضفاء الشرعية، ممّا أدى إلى فقدان السيطرة على المسلحين. نتنياهو – الذي كان لسنوات واحدًا من تلك القوى المعتدلة – يبدو الآن أنه يتماشى مع بن غفير.

رئيس الوزراء المؤقت يائير لبيد، الذي يحاول ترسيخ الاستقرار في هذه الاضطرابات، لا يُمكن أن يُنظر إليه على أنه يستسلم لأعمال “الشغب والإرهاب” الفلسطينية قبل الانتخابات الحاسمة. حتى وهو يصلي من أجل الحصول على معجزة، يجب على لبيد الاستعداد للتعامل مع شرارة يُمكن أن تحول الجمر المشتعل إلى حريق كامل قبل أسبوعين فقط من الانتخابات.

المصدر: المونيتور
ترجمة: عبد الكريم أبو ربيع

عرين الأسود في عيون الاحتلال: حاضنة شعبية وجرأة وسرية مُخيفة!

أماني شحادة – خاص مصدر الإخبارية

خرجت، في الآونة الأخيرة، من قلب نابلس “جبل النار”، مجموعة تسمى عرين الأسود، تضم مقاومين فلسطينيين باختلاف انتماءاتهم السياسية، يؤمنون بمبدأ أن أفضل من يصنع السلام هو المحارب، ولتكن سياسيًا ناجحًا لا بد أن تكون جنديًا في ساحة المعركة، وأنه حينما تصبح روحك في مهب الريح ستفهم معاني التضحية والانتماء والحب والأمن والسلام والحرب والثأر والدفاع عن الأرض.

المختص بالشأن الإسرائيلي عاهد فروانة، قال لشبكة “مصدر الإخبارية“: إن “الاحتلال يُطلق على مجموعة عرين الأسود، الآن كما هو متداول في أروقة الإعلام العبري، مصطلح “المقاومين الجدد”.

وأضاف أن الإعلام الإسرائيلي ينظر بخطورة شديدة لعرين الأسود لعدم وجود خلفية تنظيمية للمنتمين لها، مما يصّعب مهمة الاحتلال في الوصول لهم إنهائهم، أو معرفة خططهم، إذ قاد الاحتلال للعمل بشكل سريع وكبير في محاولة لفرض سيطرتها على حالتهم وطمسها.

وأوضح أنّ ما يقلق الاحتلال هو مدى جرأة المنتمين لعرين الأسود، لأنهم يتبعون أسلوب القوة والدفاع بشراسة ويبادرون العمليات ويفشلون خطط الاحتلال، بخلاف السابق والمتعارف عليه أمام المقاومين أنهم يصدون الاحتلال عند اقتحاماته فقط.

وأفاد بأن إمساك المقاومين لزمام المبادرة يؤدي لضعف جيش الاحتلال ويفشل خططه.

وأردف أن مجموعة عرين الأسود الآن تفرض معادلة جديدة، وضرب مثالًا في اقتحام قبر يوسف، كان في السابق عملية اقتحامه من الاحتلال ومستوطنيه سلسة، أما الآن فالمسألة تغيرت وأصبح هناك هاجز وتردد في الاقتحام، مشيرًا إلى أن ضربات المجموعة أضعفت حماية الاحتلال لمستوطنيه أثناء الاقتحام، ما منعهم من اقتحامه.

الحاضنة الشعبية لعرين الأسود

ينظر الاحتلال بخطورة بالغة للاحتضان الشعبي الفلسطيني لمجموعات عرين الأسود، لأنه عمل على مدار سنوات طويلة أن ينهك الشعب الفلسطيني كي لا يكون هناك من يمثله أو يقوده، وجعل المقاومين معزولين عن محيطهم الاجتماعي.

وأشار فروانة إلى أن الاحتلال كان يعمل على ترويج مصطلح الفلسطيني الجيد والفلسطيني السيء، إذ فصلهم أن الجيد هو من يبحث عن لقمة عيشه ولا يقوم بأي عمل مقاوم، أما السيء هو من ينتمي للجماعات المسلحة ويقوم بالعمليات، لكن عرين الأسود نهت هذه المفاصلة.

وما يؤكد تكاتف الحاضنة الشعبية والتفاف المواطنين حول عرين الأسود، منذ يومين، حين أعلنت عن الإضراب الشامل دعمًا لمخيم شعفاط المحاصر، ولبى النداء العديد من المخيمات والمدن الفلسطينية والمنظمات والمدارس.

سرية مجموعات عرين الأسود

أكد فروانة أن الاحتلال يخشى سرية مجموعات عرين الأسود؛ لأنها لا تميل للاستعراض والتسلسل التنظيمي، تقوم بعملها أو إصدار بيانها ثم تعود فقط للاشتباك وضرب الاحتلال، ما يزيد قلق السلطات الإسرائيلية لصعوبة الوصول إليهم والتعرف عليهم.

وأوضحت عرين الأسود وكتيبة جنين أيضًا أن تصدي ومواجهة الاحتلال بإمكانيات بسيطة قد تصنع حالة من الشجاعة والانتماء للأرض.

المستوطنون يواجهون المصاعب

أصبح المستوطنون يحسبون حسابًا لإرهابهم وعربدتهم على أبناء شعبنا الفلسطيني، لأن عرين الأسود تقف لجرائمهم بالمرصاد، ويجابهون بالمواجهات التي تكلفهم.

وتوقع فروانة أن يزيد المستوطنين من اعتداءهم ضد المواطنين، وانهم سينقلون بطشهم إلى مدينة القدس من خلال تكثيف اقتحامهم للأقصى بحماية جيش الاحتلال، مفيدًا أن المجموعة أصبحت عاملًا مؤثرًا لقوة المواطنين لمواجهة الاقتحامات.

مقاومة مستمرة أم ظاهرة ستتلاشى؟

اعتقد المحلل في الشأن السياسي عاهد فروانة أن مجموعات عرين الأسود ستكون نقلة نوعية وجريئة في المقاومة الفلسطيني لما يتشكل من هالة كبيرة حولها من المواطنين التي تقودهم ببسالة نحو صد الاحتلال ومستوطنين.

واستدرك قائلًا إن “الدخول في حالة الاستعراض والمناكفات هو رصاصة مقتل في قلب المجموعات النضالية، وتسهيل على الاحتلال لاختراقها”، مبينًا أن الاحتلال يحاول جاهدًا لكشف أي نقطة ضعف لهذه المجموعات لإنهائها.

جيل التضحية

ولأن عرين الأسود يؤمنون بالقتال حتى الشهادة، وصفهم المحلل السياسي هاني المصري، بأنهم ينتمون إلى جيل التضحية وليس إلى جيل الإعداد والتحرير.

وخلال ندوة نقاشية لمركز رؤية للتنمية السياسية، قال المصري: إن “أعضاء المجموعة يرفضون أن يُلّف أي شهيد منهم بعلم فصائلي، كما أن لديهم ميلًا دينيًا لكنهم ليسوا “داعش” أو “الجهاد” أو “حماس””.

وأردف: “هم أشخاص نظيفو اليد، لا يرتبطون بأي فعل غير مقبول مجتمعيًا مثل إطلاق الرصاص بالهواء أو طلب المال بالقوة، وهم ضد الاصطدام مع السلطة وأجهزتها الأمنية”.

القناة العبرية: الاحتلال سيركز عملياته الفترة المقبلة ضد عرين الأسود

وكالات – مصدر الإخبارية

ذكرت قناة 13 العبرية مساء اليوم الجمعة بأن الجيش الإسرائيلي سيركز خلال الفترة المقبلة عملياته ضد مجموعات عرين الأسود، للقضاء عليها.

وأوضحت بأن الاحتلال يتخوف من هجمان أخرى ستنفذها المجموعات، إلى جانب مخاوفه من أن يقدم منفذ عملية “شعفاط” على تنفيذ هجوم آخر.

ووفقاً للقناة، فإن المؤسسة الأمنية تخشى من أن ينفذ منفذ عملية “شعفاط” عملية أخرى، لذلك سيواصل تعزيز قواته بالقدس ومحيطها، خشية من أي هجمات قد ينفذها بعد فراره وتعريفه على أنه “قنبلة موقوتة”.

وأشارت إلى أنه بعد الأحداث الأخيرة في القدس، فإن التركير يتم حالياً على جهود منع انتشار الأحداث إلى المسجد الأقصى.

اقرأ أيضاً: عرين الأسود تؤكد سقوط طائرة إسرائيلية وتحذر الاحتلال

عرين الأسود تؤكد سقوط طائرة إسرائيلية وتحذر الاحتلال

وكالات – مصدر الإخبارية

أكدت مجموعة عرين الأسود في بيان مساء اليوم الجمعة سقوط طائرة تصوير إسرائيلية في البلدة القديمة من مدينة نابلس، وأشارت إلى أنها بحوزة إختصاصين وفنيين من العرين لفحص الغاية من سقوطها.

وأوضحت أن سقوطها أتى في مكان بعيد كل البعد عن مكان تواجد المقاتلين.

في حين، حذرت المجموعة من مخططات الاحتلال المعهودة وأسلوبه في الخداع من أجل إيقاع المقاومين، وأكدت على أنها كشفت خطة للاحتلال لإبادة كافة مقاتلي عرين الأسود فجر يوم الخميس أثناء المناورة التي قام بها مدعياً أنه إقتحم قبر يوسف بالمنطقة الشرقية.

وأوضح بأن مقاتليه كشفوا المخطط بعد تأكدهم من دخول أكثر من أربعين سيارة قوات خاصة ومستعربين في محيط كل منطقة اعتقد الاحتلال أن المجاهدين سنطلقون منها، وقالوا “نحن نعلم يا كوخافي أكثر مما تعتقد، وأكثر من تقديراتك الأمنية”.

وفي بيانها أكدت المجموعة بأنهم على يقظة تامة وعلى تواصل مع كافة مقاتليها ومقاتلي الفصائل الأخرى، ولفتت إلى أنها تتابع ما حدث في بلدة حوارة وبيتا والبلدات التي واجهت وجه الإحتلال الحقيقي اليوم، داعية المسلحين في كل منطقة من هذه المناطق للإشتباك مع العدو كما حدث على دوار بيتا قبل ساعات.

وحذرت الاحتلال بلغة شديدة قائلة “نؤكد للعدو أن أيام الغضب التي أعلنا عنها لم تبدأ بعد، سنذيقك الموت الذي طالما أذقته لشعبنا”، وتابعت “نقسم لك أننا سنضربك في كل مكان وفي كل شارع وفي كل زقاق، وأننا على عهد الشهداء”.

ونعت المجموعة شهداء جنين الأبطال الذين ارتقوا اليوم الجمعة.

اقرأ أيضاً: عرين الأسود تعلن النفير العام وتهدد بإشعال المنطقة حال اقتحام قبر يوسف

Exit mobile version