الكابنيت الإسرائيلي يجتمع غدا للمصادقة على اتفاق وقف اطلاق النار في لبنان

وكالات – مصدر الإخبارية

اتفقت إسرائيل ولبنان على شروط اتفاق لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله، حسبما أفاد موقع أكسيوس يوم الاثنين نقلاً عن مسؤول أمريكي كبير لم يذكر اسمه.

من المقرر أن تجتمع الحكومة الحربية الإسرائيلية يوم الثلاثاء للموافقة على وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن ينهي الأعمال العدائية على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان. وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز إن الحكومة ستجتمع لمناقشة اتفاق يمكن أن يتم التوصل إليه في الأيام المقبلة.

وذكرت تقارير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على وقف إطلاق النار مع لبنان “من حيث المبدأ” أثناء اجتماعه مع مسؤولين إسرائيليين مساء الأحد، مشيرا إلى قضايا عالقة قبل الموافقة.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان يتوقف على إنفاذه بطريقة تبقي حزب الله منزوع السلاح وبعيدا عن الحدود.

وقال ساعر في الكنيست في تصريحات بثت عبر التلفزيون “إن الاختبار لأي اتفاق سيكون واحدا، ليس في الكلمات أو الصياغة، ولكن في تطبيق النقطتين الرئيسيتين فقط. الأولى هي منع حزب الله من التحرك جنوبا إلى ما وراء نهر الليطاني، والثانية منع حزب الله من إعادة بناء قوته وإعادة تسليحه في كل لبنان”.

وأضاف المصدر أن إسرائيل لا تزال لديها تحفظات على بعض التفاصيل، والتي من المقرر أن تسلّمها إلى الحكومة اللبنانية يوم الاثنين.

“لا توجد عقبات خطيرة”

قال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب لرويترز يوم الاثنين إنه لم يعد هناك “عقبات جدية” أمام بدء تنفيذ الهدنة التي اقترحتها الولايات المتحدة لمدة 60 يوما لإنهاء القتال بين إسرائيل وحزب الله التي تتخذ من لبنان مقرا لها.

وقال بو صعب “لا يبدو أن هناك عقبات جدية أمام البدء بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي اقترحته الولايات المتحدة”.

وقال بو صعب إن الاقتراح يتضمن جدولا زمنيا مدته 60 يوما لانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، مما يمنح الجيش اللبناني الوقت للانتشار في جنوب لبنان.

ووفقا للمتحدث فإن إحدى النقاط المحورية التي يجري التفاوض عليها هي من سيراقب وقف إطلاق النار، وأنه سيتم تشكيل لجنة من خمس دول للمراقبة، بما في ذلك فرنسا برئاسة الولايات المتحدة.

وقال مسؤول لبناني ودبلوماسي غربي لرويترز إن الولايات المتحدة أبلغت المسؤولين اللبنانيين بأن وقف إطلاق النار قد يعلن “خلال ساعات”.

وذكرت شبكة “سي إن إن” أن العديد من التفاصيل لا تزال قيد التفاوض، ولن يتم تثبيت الاتفاق إلا بعد حل جميع القضايا.

فرنسا، التي سعى لبنان إلى إشراكها في المفاوضات، قوبلت بضبط النفس في المفاوضات بعد إعلانها أنها ستنفذ أوامر المحكمة الجنائية الدولية. وكان نتنياهو مستاءً من أحد الأطراف الرئيسية التي تشرف على تنفيذ الاتفاق.

وبحسب موقع أكسيوس، تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمحاولة التوصل إلى حل. ويزعم التقرير أن بايدن أبلغ ماكرون أن نتنياهو يحق له أن يغضب وأن الوساطة لن تكون ممكنة بين الطرفين عندما يتعهد أحدهما باعتقال رئيس دولة أحد الأطراف المتفاوضة.

وعلى جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية، نزح آلاف الأشخاص من مجتمعاتهم، مما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى بين المدنيين الإسرائيليين واللبنانيين.

دوافع إسرائيل لإتمام وقف إطلاق النار

وخلال الليل، أشارت تقارير من وسائل الإعلام الدولية إلى أن هناك ضمانات أميركية كبيرة مطروحة على الطاولة. وأشارت مصادر أخرى إلى دوافع إسرائيل لإتمام وقف إطلاق النار في هذا الوقت المحدد.

ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية “كان” عن مصادر إسرائيلية قولها إنه ربما يتم التوصل إلى اتفاق مع لبنان هذا الأسبوع بالفعل.

 

 

حزب الله في اعنف هجماته يمطر تل ابيب بالصواريخ

وكالات – مصدر الإخبارية

شن حزب الله، أمس الأحد، الهجوم الصاروخي الأكبر من نوعه منذ اندلاع مواجهاته المباشرة مع إسرائيل في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، واستهدف شمالها ووسطها ودمر منازل أو أشعل النار فيها بما في ذلك تل أبيب الكبرى، فيما كثفت الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها على مناطق واسعة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقد أكد الجيش الإسرائيلي إطلاق 350 صاروخا منذ ساعات صباح أمس تم اعتراض عدد كبير منها، فيما دوّت صفارات الإنذار في معظم المواقع المستهدفة.

وأضاف أن 4 أشخاص على الأقل أصيبوا بشظايا صاروخ، ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادرها أن 4 ملايين شخص دخلوا الغرف المحصنة جراء هذه الهجمات.

وبعد القصف على تل أبيب، نشر حزب الله صورة كتب عليها عبارة: بيروت يقابلها تل أبيب، وتُظهر آثار صواريخ استهدفت إسرائيل يوم أمس.

كما بث حزب الله مشاهد لاستهداف قواعد عسكرية تابعة لجيش الاحتلال في تل أبيب بمسيّرات انقضاضية وصواريخ، وعرض صورا قال إنها لاستهداف قاعدة شراغا الإسرائيلية بالصواريخ والمسيّرات.

كما بث الحزب تسجيلا يظهر ما قال إنه استهداف مستوطنة معالوت ترشيحا شمال إسرائيل بالصواريخ.

وأعلن الإسعاف الإسرائيلي إصابة 11 إسرائيليا في نهاريا وحيفا وبيتاح تكفا شرق تل أبيب وكفار بلوم بالجليل الأعلى إثر هجمات صاروخية أطلقها حزب الله من لبنان.

وأكدت القناة الـ13 الإسرائيلية اندلاع حرائق بمواقع في نهاريا وحيفا إثر إصابات مباشرة بصواريخ أطلقت من لبنان.

غارات إسرائيلية

وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم 12 مقرا عسكريا بالضاحية الجنوبية تابعة لهيئة الاستخبارات وللوحدة الصاروخية لحزب الله.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية إن “سلسلة من الغارات العنيفة استهدفت حارة حريك وبئر العبد والغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت”.

وفي وقت سابق، ذكرت الوكالة أن “الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارتين عنيفتين على الضاحية الجنوبية لبيروت – منطقة الكفاءات”.

وقالت مصادر أمنية في لبنان إن الغارات الإسرائيلية دمرت مبنيين سكنيين.

وقرّرت الحكومة اللبنانية مساء الأحد تعليق التدريس الحضوري في كلّ المدارس والمعاهد والجامعات، الرسمية والخاصة، في العاصمة بيروت والمناطق القريبة منها، يوم الإثنين والاستعاضة عنه بالتعليم عن بُعد.

كما قررت إتاحة خيار التعليم عن بُعد حتى نهاية العام، وذلك بسبب “الأوضاع الخطرة الراهنة” الناجمة عن الغارات الإسرائيلية المتواصلة.

وأفادت وكالات صحفية بأن قصفا مدفعيا إسرائيليا عنيفا استهدف بلدة البياضة وبنت جبيل جنوبي لبنان، في حين شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على بلدات دير قانون وراس العين واللبونة والجبور وكفر تبنيت والقطراني وزوطر الشرقية جنوبي لبنان.

بدورها، قالت وزارة الصحة اللبنانية أمس الأحد إن 58 شخصا استشهدوا وأصيب العشرات في حصيلة أولية لغارات إسرائيلية استهدفت مناطق عدة من البلاد.

وأوضحت وزارة الصحة أن من بين الشهداء 20 شخصا في الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطا بالعاصمة بيروت و24 شهيدا في الغارات على منطقة البقاع، بينهم 4 أطفال.

المعارك الميدانية

يأتي ذلك فيما تتواصل المواجهات بين مقاتلي حزب الله والقوات الإسرائيلية في بلدة الخيام بالقطاع الشرقي من جنوب لبنان لليوم السابع على التوالي.

وقال حزب الله ليل الأحد إنه قصف للمرة السادسة تجمعا للقوات الإسرائيلية شرقي مدينة الخيام، وهاجم تجمعا لهذه القوات جنوبي المدينة بمسيّرة انقضاضية.

وقال مصدر أمني لبناني للجزيرة إن القوات الإسرائيلية توغلت في الأحياء الجنوبية للبلدة، وتحاول التقدم من الجهتين الغربية والشرقية للمدينة حيث تدور اشتباكات بين الطرفين.

وأضاف المصدر أن القوات الإسرائيلية تفجر عددا من المنازل في أحياء مختلفة من بلدة الخيام.

وقال حزب الله إنه قصف بالصواريخ قوة إسرائيلية أثناء تقدمها لسحب دبابة مدمرة عند الأطراف الغربية لبلدة دير ميماس، واستهدف للمرة الثانية تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي عند مثلث دير ميماس بكفركلا.

كما قصف الحزب بدفعة صاروخية مستوطنتي شتولا وأفيفيم، وهاجم بمسيّرة انقضاضية تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي في بلدة شمع.

وقبل ذلك قال حزب الله إنه دمر 4 دبابات ميركافا بصواريخ موجهة في بلدة البياضة وأوقع طواقمها بين قتيل وجريح، كما دمر دبابة ميركافا بصاروخ موجه على تلة اللوبيا عند غرب بلدة دير ميماس.

وفي المقابل، قال بيان للجيش الإسرائيلي إن قواته دهمت نحو 150 هدفا في جنوبي لبنان وقضت على عشرات المسلحين، وفقا للبيان.

وأوضح الجيش أن قوات المشاة والمدرعات فرضت سيطرتها العملياتية في المنطقة. وأضاف البيان أن الجيش عثر على مخازن أسلحة ودمر بنى تحتية بهدف تفكيك قدرات حزب الله.

من جهته، أعلن الجيش اللبناني مقتل جندي وإصابة 18 في قصف إسرائيلي على مركز للجيش بالعامرية في قضاء صور جنوبي البلاد.

ويكثف الجيش الإسرائيلي استهداف جميع أنحاء لبنان في أعقاب زيارة من قبل المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين بغرض التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، بعد أن وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي حربها على لبنان عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

“تقدم كبير”.. آخر التطورات بشأن مفاوضات لبنان وإسرائيل

وكالات – مصدر الإخبارية

أفادت مصادر رسمية لبنانية لـ”سكاي نيوز عربية”، مساء الخميس، بأن التفاؤل مستمر بنسبة كبيرة بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وقالت هذه المصادر: “الاتصالات قد تثمر عن اتفاق بحلول نهاية الأسبوع إن لم يطرأ ما يعرقلها من خارج السياق”.

كما نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين كبار قولهم إنه تم إحراز “تقدم كبير” نحو اتفاق وقف إطلاق النار، لكن لا تزال هناك بعض الفجوات التي يتعين سدها.

وذكر مسؤولون إسرائيليون كبار أنه من المتوقع أن يعود المبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى واشنطن مساء الخميس، مبرزين أنه “من غير المتوقع الإعلان عن أي اتفاق قبل الأسبوع المقبل”.

وقال مسؤول أميركي كبير: “المفاوضات مستمرة مع الجانبين”.

في المقابل، نقلت صحيفة “معاريف” عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله: “تقدم كبير آخر أحرز بعد زيارة هوكستين وضاقت الفجوات لإحراز تسوية على جبهة لبنان”.

وتابع المصدر: “التسوية قريبة بالفعل لكنها لن تحدث غدا ولا تزال هناك فجوات تجب معالجتها”.

وأبرز: “التقديرات تشير إلى إمكانية التوصل إلى تسوية في غضون أسابيع قليلة وربما أسبوعين”.

هذا وقال مسؤول لبناني كبير، الخميس، إن لبنان يسعى إلى إدخال تعديلات على مقترح أميركي لوقف إطلاق النار من أجل ضمان انسحاب القوات الإسرائيلية بوتيرة أسرع من جنوب لبنان ومنح كلا الطرفين الحق في الدفاع عن النفس.

وطلب مسؤولون لبنانيون التعديلات خلال اجتماعات مع الوسيط الأميركي في بيروت هذا الأسبوع. ويعمل هوكستين على إبرام اتفاق خلال الشهرين الأخيرين لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أجل إنهاء الحرب بين جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل.

وتشير التعديلات التي يسعى لبنان إلى إدخالها إلى أن هوكستين لا يزال يتعين عليه بذل جهود من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار، الذي قال إنه “في متناول أيدينا” خلال زيارة إلى بيروت يوم الثلاثاء. ولم ترد في السابق تقارير عن تفاصيل الاتفاق.

وذكر المسؤول اللبناني لرويترز أن “الطرف اللبناني يشدد على ضرورة الانسحاب فورا فور إعلان وقف إطلاق النار لكي يتسنى للجيش اللبناني أن ينتشر في كل المناطق، ولكي يسمح للنازحين بالعودة فورا (إلى ديارهم)”.

وأضاف المسؤول أن موقف إسرائيل هو الانسحاب في غضون 60 يوما من إعلان الهدنة.

مقتل 47 في غارات إسرائيلية على شرق لبنان

بيروت – مصدر الإخبارية

قال مسؤول لبناني إن 47 شخصا على الأقل قُتلوا في غارات إسرائيلية على شرق لبنان يوم الخميس، لتواصل إسرائيل بذلك حملة على جماعة حزب الله اللبنانية بالتزامن مع سعي وسيط أمريكي إلى دفع محادثات وقف إطلاق النار في إسرائيل.

واجتمع الوسيط الأمريكي آموس هوكستين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس. ولم تصدر بيانات بعد. وكان هوكستين قال إن وقف إطلاق النار “في متناول أيدينا” خلال زيارة إلى بيروت يوم الثلاثاء.

وفي إشارة إلى استمرار وجود فجوات، قال مسؤول لبناني كبير لرويترز إن بيروت تسعى إلى إدخال تعديلات على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار ليشمل انسحاب القوات الإسرائيلية بوتيرة أسرع من جنوب لبنان.

وهذه المساعي الدبلوماسية أكثر المحاولات جدية حتى الآن لإنهاء الصراع بين إسرائيل وجماعة حزب الله المدعومة من إيران. ويشكل الصراع جزءا من التداعيات الإقليمية لحرب غزة المستمرة منذ أكثر من عام.

وذكر بشير خضر محافظ بعلبك الهرمل اللبنانية أن 47 شخصا على الأقل قُتلوا وأُصيب 22 آخرون في غارات إسرائيلية على المحافظة، مضيفا على منصة إكس أن عمليات الإنقاذ لا تزال جارية. ويسيطر حزب الله على المحافظة المتاخمة لسوريا.

واهتزت العاصمة بيروت جراء 12 غارة جوية على الضاحية الجنوبية التي يسيطر عليها حزب الله، مما أدى إلى تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان في إحدى أعنف عمليات القصف الجوي حتى الآن.

وفر معظم السكان من المنطقة منذ شنت إسرائيل هجومها في سبتمبر أيلول.

وقال الجيش الإسرائيلي إن هجماته استهدفت بنية تحتية لحزب الله وإنه خفف الأضرار الواقعة على المدنيين عن طريق إصدار تحذيرات مسبقة وإجراءات أخرى.

وقالت خدمة نجمة داوود الحمراء للإسعاف في إسرائيل إن رجلا عمره 30 عاما قُتل بشظية صاروخ قرب ملعب في بلدة نهاريا بشمال إسرائيل يوم الخميس.

وقال رونين ماريلي رئيس بلدية نهاريا لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) “الحكومة الإسرائيلية لا تحمي أمني ولا سكاني ولا سكان الشمال (شمال إسرائيل). من المستحيل العيش في أوضاع كهذه”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن نحو عشرة صواريخ أُطلقت من لبنان صوب نهاريا. وأضاف الجيش في بيان “جرى اعتراض أغلب المقذوفات وتحديد نوعها بعدما سقطت”.

وقالت القناة 12 إن ثلاثة صواريخ سقطت على البلدة الساحلية.

وأكدت قناة المنار التابعة لحزب الله نقلا عن مراسلها إطلاق صواريخ باتجاه نهاريا والمناطق المحيطة بها.

وتوجه المبعوث الأمريكي آموس هوكستين إلى إسرائيل بعد إعلانه عن إحراز تقدم خلال يومين من المحادثات بلبنان مع مسؤولين من بينهم رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي فوّضه حزب الله المدعوم من إيران للتفاوض. وقال هوكستين قبل مغادرته بيروت إنه ذاهب إلى إسرائيل لمحاولة إبرام اتفاق إذا أمكن.

مسؤول لبناني: لبنان وحزب الله يوافقان على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار

رويترز – مصدر الإخبارية

قال مسؤول لبناني كبير لرويترز يوم الاثنين إن لبنان وحزب الله وافقا على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل مع بعض التعليقات على المضمون ووصف الجهود بأنها الأكثر جدية حتى الآن لإنهاء القتال.

وقال علي حسن خليل مساعد رئيس مجلس النواب نبيه بري إن لبنان سلم رده المكتوب إلى السفيرة الأمريكية في لبنان اليوم وإن مبعوث البيت الأبيض آموس هوكشتاين في طريقه إلى بيروت لمواصلة المحادثات.

ولم يصدر بعد تعليق من إسرائيل.

ووافقت جماعة حزب الله على أن يتولى بري التفاوض بشأن وقف إطلاق النار.

وقال خليل “لبنان سلم ملاحظاته على الورقة بأجواء إيجابية”، رافضا الخوض في مزيد من التفاصيل. وأضاف “كل الملاحظات التي قدمناها هي تأكيد على الالتزام الدقيق بالقرار 1701 بكل مندرجاته”.

وكان يشير إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حربا سابقة بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006.

وتنص شروطه على ألا يكون لحزب الله أي وجود مسلح في المنطقة الواقعة بين الحدود اللبنانية الإسرائيلية ونهر الليطاني على بعد نحو 30 كيلومترا شمالي الحدود.

وقال خليل إن نجاح هذه المبادرة يتوقف الآن على إسرائيل، مضيفا أنه “إذا الإسرائيلي لا يريد الحل بيقدر يعمل مية (100) مشكلة”.

وتقول إسرائيل منذ فترة طويلة إن القرار 1701 لم يُنفذ تنفيذا صحيحا بسبب وجود مقاتلي حزب الله وأسلحته على الحدود. ويتهم لبنان إسرائيل بارتكاب انتهاكات، منها تحليق طائرات حربية في مجاله الجوي.

وقال خليل إن إسرائيل تحاول التفاوض “تحت النار للضغط علينا”، في إشارة الى تصعيد قصفها على بيروت والضاحية الجنوبية معقل حزب الله، لكنه أضاف “هذا لن يؤثر على موقفنا ولن يغير من قناعاتنا”.

لبنان يرد بإيجابية على الاقتراح الأميركي لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل

وكالات – مصدر الإخبارية

أبدى لبنان ترحيبه بالاقتراح الأميركي لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، والذي تلقاه الأسبوع الماضي عبر السفيرة الأميركية ليزا جونسون، وفق تقرير نشره موقع قناة LBCI.

وأوضح مصدر إسرائيلي أن هذا لا يعني أن لبنان قبل العرض بل إنه نظر إليه بإيجابية. ومن المقرر أن يصل المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين إلى لبنان الثلاثاء لمناقشة الاقتراح، بحسب موقع قناة “إل بي سي آي”.

خاضت القوات الإسرائيلية، خلال العام الماضي، حربًا عبر الحدود مع حزب الله في نفس الوقت الذي تقاتل فيه حماس في غزة. ويأمل الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يتمكن من وضع وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله قبل مغادرته منصبه في 20 يناير.

وهناك تفاهم واسع النطاق على أن مثل هذا الاتفاق سوف يستند إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي حدد شروط وقف إطلاق النار الذي أنهى حرب لبنان الثانية.

وينص القرار على أن الجهات المسلحة غير الحكومية مثل حزب الله لا يُسمح لها بالعمل في جنوب لبنان بين الحدود الإسرائيلية ونهر الليطاني، ولكن لا توجد وسيلة لتقييم الالتزام بهذا القرار.

الدفع نحو آلية التنفيذ

وتأمل إسرائيل والولايات المتحدة في وضع آلية تنفيذية. وفي غياب هذه الآلية، قالت إسرائيل إنها تريد الاحتفاظ بحقها في ضرب أهداف لحزب الله إذا أعاد الوكيل الإيراني تسليح حدوده.

وقد عارض لبنان وحزب الله منح إسرائيل الحق في الضرب، وأصرا على أن هناك وسائل أخرى لضمان قيام حزب الله بإعادة تسليح حدود إسرائيل.

من المقرر أن يستمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تقرير بشأن الالتزام بالقرار 1701 يوم الثلاثاء المقبل. وكان وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر قد زار واشنطن الأسبوع الماضي لمناقشة شروط الاتفاق بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.

كان وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر في واشنطن الأسبوع الماضي لمناقشة شروط الاتفاق بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله. وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد زار إسرائيل قبل أسبوع واحد، حيث أثار أيضاً موضوع لبنان.

 

 

 

بري يسلط الضوء على الخلاف الأساسي حول وقف إطلاق النار

وكالات – مصدر الإخبارية

سلط رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الضوء على نقطة خلافية رئيسية في اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط العربية ، الجمعة.

وبحسب بري فإن النقطة الأساسية تتعلق بإنشاء لجنة للإشراف على تنفيذ القرار الدولي 1701. وأضاف بري أن الصيغة الواردة في الاتفاق غير مقبولة من لبنان.

وأشار إلى أن القرار 1701 يتضمن بالفعل آلية مراقبة قائمة، ويعتقد أنه ينبغي استخدامها بدلاً من إنشاء آلية بديلة. ويتضمن القرار 1701 في لبنان انسحاب عناصر حزب الله إلى شمال نهر الليطاني ووقف الأنشطة العسكرية البرية والجوية الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية.

ووعد بري بأن لبنان سيرد على الاقتراح “قريبا جدا” وأن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين سيزور لبنان إذا حصل أي تقدم. وأضاف “الأميركيون يعرفون (أن حرية إسرائيل في العمل في لبنان) غير مقبولة بالنسبة لنا، ولا يمكن إجراء أي نقاش في هذا الأمر لأننا لن نقبل بأي انتهاك لسيادتنا”.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال يوم الجمعة ، فإن مصادر مطلعة على التفاصيل ترى أن تصعيد الهجمات في لبنان يشكل مقامرة محفوفة بالمخاطر تهدف إلى الضغط على حزب الله لحمله على الموافقة على وقف إطلاق النار بشروط إسرائيل. وتزعم هذه المصادر أيضاً أنه إذا لم يستسلم حزب الله، فقد تتورط إسرائيل في حرب طويلة الأمد في لبنان، بل وتحذر من مخاطر حروب الاستنزاف.

ونشرت صحيفة الأخبار التابعة لحزب الله الخميس مبادئ المفاوضات التي جرت بين قيادة حزب الله وشخصيات سياسية في لبنان. وبحسب التقرير فإن لبنان يطالب بوقف فوري وكامل لإطلاق النار، إلى جانب الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من أراضيه. وقال مسؤولون كبار في الحكومة الإسرائيلية لصحيفة معاريف: “التقدم يتم حصرياً بين إسرائيل والولايات المتحدة. ولم نتلق أي مؤشرات تشير إلى استعداد حزب الله لتقديم تنازلات”.

قال مسؤول إيراني كبير يوم الجمعة إن إيران تدعم أي قرار يتخذه لبنان في المحادثات الرامية إلى تأمين وقف إطلاق النار مع إسرائيل، في إشارة إلى أن طهران تريد أن ترى نهاية للصراع الذي وجه ضربات قوية لحزب الله، حسبما ذكرت رويترز.

وبحسب مصادر أميركية وإسرائيلية فإن المفاوضات السياسية تجري في المقام الأول بين واشنطن وتل ابيب، حيث تسعى إسرائيل إلى الحصول على التزام أميركي بالمساعدة في التعامل مع حزب الله في جنوب لبنان. وتتضمن المطالب اللبنانية أيضاً العودة الفورية للنازحين إلى ديارهم بعد الانسحاب الإسرائيلي، فضلاً عن إعادة إعمار المنطقة من دون تدخل خارجي. وتزعم مصادر لبنانية أنه على الرغم من الأضرار الكبيرة التي لحقت بقوى المقاومة في بداية القتال، فإن إسرائيل لم تحقق أهدافها الأولية.

وتؤكد مصادر إسرائيلية تقدماً في المحادثات مع الولايات المتحدة في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن الحدود الشمالية، لكن السؤال الكبير يبقى ما إذا كانت قيادة حزب الله ستوافق. وقال مصدر مشارك في المحادثات لصحيفة معاريف مساء اليوم: “هناك بالتأكيد تنسيق كامل مع الأميركيين، لكن ما سيحدث مع الطرف الآخر لا يزال غير واضح”. وأعربت مصادر أخرى عن شكوكها بشأن إمكانية موافقة حزب الله على التنازلات المطلوبة للالتزام بالمبادرة الناشئة.

وفي غضون ذلك، أفاد الصحافي باراك رافيد أن جولة اجتماعات عاموس هوكشتاين نجحت في سد الفجوات المتبقية في اتفاق لبنان. فإلى جانب تكثيف العمليات البرية، كثفت القوات الجوية الإسرائيلية غاراتها على جنوب لبنان ومنطقة الضاحية الجنوبية في بيروت، معقل حزب الله. ووفقاً لتقارير أجنبية، هاجمت القوات الإسرائيلية الحزب مرة واحدة على الأقل كل يومين خلال الأسبوع الماضي. وتؤكد القوات الإسرائيلية أن هذه الغارات تستهدف مخازن الأسلحة وقاذفات الصواريخ ومواقع الصواريخ الباليستية التابعة لحزب الله.

وقال مسؤول أمني كبير لصحيفة وول ستريت جورنال : “كل يوم يرفض فيه حزب الله شروط إسرائيل للتوصل إلى اتفاق، يرتفع الثمن الذي يدفعه. والهدف هو توضيح الأمر لقيادة حزب الله والحكومة اللبنانية بأن استمرار القتال سوف يكلفها ثمناً باهظاً”.

وبالإضافة إلى الضربات في بيروت، يكثف الجيش الإسرائيلي جهوده الهجومية على طول الحدود الشمالية بثلاثة ألوية تعمل في القطاع. وأوضح مصدر عسكري لصحيفة معاريف أن “اختيار الأهداف يؤثر بشكل مباشر على مستوى الأمن والتهديدات التي تواجهها المجتمعات الشمالية . لقد نجحنا في خفض قوة نيران حزب الله إلى أقل من 100 صاروخ في اليوم، باستثناء يوم الشهداء حيث تم إطلاق أقل من 200 صاروخ”.

 

 

أكسيوس: مبعوث ترامب ونتنياهو يلتقيان لبحث حروب غزة ولبنان

واشنطن – مصدر الإخبارية

التقى رون ديرمر، المستشار المقرب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالرئيس الأمريكي المنتخب ترامب في مار إيه لاغو يوم الأحد، وفقا لمسؤولين إسرائيليين ومسؤولين أمريكيين مطلعين على الاجتماع لموقع أكسيوس الأمريكي.

وقال مسؤول إسرائيلي إن الاجتماع كان يهدف إلى نقل رسائل من نتنياهو إلى ترامب وإطلاع الرئيس المنتخب على خطط إسرائيل في غزة ولبنان وإيران خلال الشهرين المقبلين قبل تولي ترامب منصبه.

وأكد مسؤول أميركي إن “أحد الأشياء التي أراد الإسرائيليون تسويتها مع ترامب هي ما هي القضايا التي يفضل أن يرى حلها قبل 20 يناير/كانون الثاني وما هي القضايا التي يفضل أن ينتظره الإسرائيليون”.

وأشار المسؤولون الأميركيون إلى جهود وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان ، وخطة اليوم التالي في غزة بعد انتهاء الحرب ، وجهود التطبيع الإسرائيلية السعودية، باعتبارها قضايا يريد الإسرائيليون جس نبض ترامب بشأنها.

والتقى ديرمر أيضًا مع جاريد كوشنر، حسبما أفاد مصدر مطلع على الاجتماع.

ولم يرد المتحدث باسم ترامب، وديرمر، ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، على أسئلة حول الاجتماع.

وقال مسؤولون أميركيون إن نتنياهو أخطر إدارة بايدن مسبقا بشأن اجتماع ديرمر مع ترامب.

ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة نتنياهو، وترامب عملا معًا خلال إدارة ترامب الأولى عندما كان ديرمر السفير الإسرائيلي في واشنطن.

بعد اجتماعاته في مار إيه لاغو، وصل ديرمر إلى واشنطن يوم الاثنين للقاء كبار المسؤولين في إدارة بايدن. والتقى مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومن المتوقع أن يلتقي مع مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان ومستشاري بايدن بريت ماكجورك وأموس هوشتاين.

ناقش ديرمر مع بلينكن الإنذار الأمريكي لإسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في غزة بحلول 13 نوفمبر.

وإذا قررت إدارة بايدن أن إسرائيل لم تتخذ خطوات كافية لتحسين الوضع الإنساني، فقد تعلق إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل، وفقًا للقانون الأمريكي.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن المجلس الوزاري الأمني ​​المصغر في إسرائيل وافق مساء الأحد على عدة خطوات لتحسين الوضع الإنساني في غزة وزيادة عدد شاحنات المساعدات القادمة.

ولكن المسؤولين الإسرائيليين يعترفون بأنهم لن يتمكنوا من تلبية الطلب الأميركي الذي يقضي بإدخال ما لا يقل عن 350 شاحنة مساعدات إلى غزة يومياً.

ويقول المسؤولون الأميركيون إن إسرائيل حققت تقدما كبيرا ولكن لا يزال أمامها الكثير من العمل لتنفيذ معظم المطالب الأميركية.

كما سيناقش ديرمر أيضًا مع إدارة بايدن الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.

وقال مسؤولون أميركيون إن نتنياهو أشار لإدارة بايدن إلى أنه يريد إنهاء الحرب في لبنان خلال أسابيع.

ولم تتفق إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية حتى الآن على صياغة رسالة تتضمن التزاما أميركيا بأن تكون إسرائيل قادرة على القيام بعمل عسكري في لبنان إذا لم يمنع الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حزب الله من إعادة تأسيس نشاطه العسكري بالقرب من الحدود أو تهريب الأسلحة الثقيلة إلى لبنان، بحسب مسؤولين أميركيين.

وقال مسؤول أميركي إن مستشار بايدن آموس هوشستاين والإسرائيليين تبادلوا عدة مسودات في الأيام الأخيرة لكنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق حتى الآن.

وأكد مسؤول أميركي “لا يزال أمامنا بضعة أمور أخرى للعمل عليها مع الجانب الإسرائيلي، لكننا اقتربنا من الانتهاء”.

أي اتفاق مع الإسرائيليين لابد وأن يُعرض على الزعماء اللبنانيين. وقد صرح حزب الله بأنه لن يوافق على أي اتفاق يسمح لإسرائيل بالقيام بعمل عسكري في لبنان بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار.

وقال مسؤول أميركي “لا يوجد اتفاق في الوقت الحالي. نعتقد أن الاتفاق في طريقه إلى الاكتمال، لكن مثل أي شيء آخر لن يتم إنجازه قبل إتمامه”.

واشنطن تطالب لبنان بإعلان وقف إطلاق النار من طرف واحد

وكالات – مصدر الإخبارية

قال مصدر سياسي لبناني كبير ودبلوماسي رفيع المستوى لـ”رويترز”، إن الولايات المتحدة طالبت لبنان بإعلان وقف إطلاق النار “من طرف واحد” مع إسرائيل.

وأوضح المصدران أن “المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكستين طلب من لبنان هذا الأسبوع إعلان وقف إطلاق النار من طرف واحد مع إسرائيل”، في إطار الجهود الرامية لدفع المفاوضات التي تهدف إلى حل الصراع المستمر منذ أكثر من عام.

وأضافا إن هوكستين نقل المقترح لرئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي.

وفي حديثه لـ”سكاي نيوز عربية” تعليقا على ما كشفته “رويترز”، قال مصدر لبناني إن الطلب الأميركي “غير منطقي وغير واقعي”، مشيرا إلى أن “قبول لبنان به يعتبر استسلاما”.

تقرير: حزب الله يوافق على الانسحاب إلى ما بعد الليطاني

بيروت – مصدر الإخبارية

ورغم تصريحات حزب الله طوال الحرب، فإن حزب الله وافقت على إسقاط مطالبها وهي مستعدة للانسحاب إلى ما وراء نهر الليطاني، وفق ما أفاد موقع قناة “إم تي في” اللبنانية، المقربة من معارضي حزب الله، مساء الأربعاء.

وأشار التقرير إلى أن حزب الله وافق على إقامة منطقة منزوعة السلاح، على أن يتم نقل كل أسلحته إلى ما وراء النهر. كما زعم التقرير أن حزب الله لم يعد يصر على الارتباط المباشر بالأحداث في غزة . 

وأشارت قناة “ام تي في” اللبنانية إلى أن مسودة وقف إطلاق نار لمدة ثلاثة أيام قيد البحث في لبنان، ومن المتوقع أن يقدمها مسؤولون أميركيون إلى إسرائيل في الأيام المقبلة. كما أشارت إلى أن عاموس هوكشتاين، مبعوث بايدن إلى المنطقة، أبلغ رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أنه لمس تغييراً في موقف نتنياهو ، ما أعطاه أملاً بشأن الاتصالات. 

وفيما يتعلق بهذا التغيير، قال هوكشتاين إنه سيسافر إلى إسرائيل غدا.

لكن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قال في وسائل إعلام عربية: “من غير الوارد تغيير صياغة القرار الدولي 1701 حتى بكلمة واحدة. الكرة الآن في ملعب نتنياهو. لقد أكملت كل النقاط المتعلقة بوقف إطلاق النار ونشر الجيش وتنفيذ القرار 1701. نحن ننتظر تفاهمات هوكشتاين مع نتنياهو”. 

وتطرق رئيس الوزراء اللبناني إلى الحرب قائلا: “نأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال ساعات أو أيام”. 

قالت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى لصحيفة معاريف، اليوم الأربعاء، إن الإدارة الأميركية نشطة للغاية في كلا الاتجاهين: في الجهود الرامية إلى دفع المفاوضات بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وكذلك في محاولة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الشمال. 

وبحسب المصادر، فإن هذا ينبع من الرغبة في تحقيق تقدم كبير قبل الانتخابات الأميركية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وقالت مصادر أميركية لصحيفة معاريف إن الجانب الإسرائيلي أبدى استعداده واهتمامه بالمضي قدما في التوصل إلى اتفاق في الشمال. ومع ذلك، من المشكوك فيه أن يتم الانتهاء من العمل قبل الانتخابات.

الصفقة المقترحة

وبحسب التقارير، من المتوقع أن يصل مبعوث البيت الأبيض آموس هوششتاين إلى إسرائيل ولبنان في الأيام المقبلة، على أمل التوصل إلى اتفاقات نهائية قبل الانتخابات الأميركية. وبموجب الاتفاق المذكور، سيعود سكان الشمال إلى منازلهم، بينما ستنسحب معظم قوات الجيش الإسرائيلي من لبنان. 

من جهة أخرى، تبدي مصادر حكومية تشككها في هذا الأمر. وبحسب هذه المصادر فإن “إسرائيل لن تتراجع عن أي من المطالب التي وضعتها كشروط للتوصل إلى تسوية. وفي هذه المرحلة، لا نلمس استعداد حزب الله للموافقة على الخطوط العريضة والشروط التي عرضناها، مع كل الاحترام للاستثمار والجهد الذي تبذله الإدارة الأميركية”. 

وكما ذكرنا، تقدر إسرائيل أن التسوية الشمالية لن تتحقق حتى الانتخابات الأميركية، ومن المتوقع أن تمارس الإدارة الأميركية بعد الانتخابات ضغوطا هائلة على إسرائيل، بما في ذلك إجراءات في الأمم المتحدة وفي مجال توريد الأسلحة.

وأدلى أفيخاي شتيرن، رئيس بلدية كريات شمونة، بتصريح حازم لسكان المدينة أعرب فيه عن معارضته للعودة الفورية. 

“لن يشتروننا بأموال ستنفد بسرعة”، قال ستيرن، “لا تعودوا قبل أن نخبركم بالعودة وليس قبل ذلك بدقيقة واحدة”. 

ورد موشيه دافيدوفيتش، رئيس مجلس ماتي آشير الإقليمي ورئيس منتدى خط المواجهة، على المحادثات الدبلوماسية قائلاً: “أنا لا أتدخل في الاعتبارات العسكرية للجيش الإسرائيلي، ولكن على المستوى السياسي – لم يتم إزالة التهديد الحقيقي لسكاننا! هناك إطلاق مباشر للصواريخ المضادة للدبابات على البلدات الحدودية، وما زال يحدث”.

بعد الموافقة على قانون حظر الأونروا يوم الاثنين، والذي تم تمريره بأغلبية ساحقة من أعضاء الكنيست من الائتلاف والمعارضة، تقدر إسرائيل أن الإدارة الأمريكية لن تكتفي بالانتقادات والإدانات ضد الإجراء، بل من المتوقع أن تنفذ “العواقب”. التقييم هو أن ما يتم النظر فيه في واشنطن هو تمرير قرار ملزم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

ويتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منذ فترة عن الحاجة والنية لطرح مثل هذا القرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقدرت إسرائيل أن المبادرة لم تطرح حتى الآن بناء على طلب الإدارة الأميركية التي لا ترغب في اتخاذ إجراءات صارمة قبل الانتخابات. 

وبحسب مصدر إسرائيلي، فإن “التقييم هو أننا سنرى تداعيات الموافقة على قوانين الأونروا بعد الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني. ومن غير المرجح أن يعطي الأميركيون بعد الانتخابات الضوء الأخضر للمضي قدما في وقف إطلاق النار في الشمال، بما في ذلك قرار ملزم من مجلس الأمن. وقبل هذه الخطوة، وصل المبعوث الخاص للرئيس بايدن، عاموس هوشتاين، مرة أخرى إلى المنطقة”.

“إن ما يتم طرحه وما من المرجح أن يظهر هو ما يسمى “القرار 1701+”، والذي يمنح إسرائيل بعض الحرية في العمل لمنع حزب الله من إعادة التسلح. وهناك تقديرات تشير إلى أنه بعد الانتخابات بفترة وجيزة، سوف يتم بذل جهد لفرض وقف إطلاق النار في الشمال على إسرائيل على أساس القرار 1701+، مع التهديد التالي بفرض حظر على الأسلحة”.

Exit mobile version