المرشد الأعلى الأفغاني: للمرأة الأفغانية حياة مريحة في ظل حكم طالبان

ترجمة-حمزة البحيصي

قال زعيم حركة طالبان الملا هبة الله أخوند زاده في رسالة قبل عيد الأضحى، إن حركته أعادت للمرأة حقوقها بصفتها إنسانة تتمتع بالحرية والكرامة في أفغانستان.

وأكّد أنّ حركة طالبان اتّخذت الإجراءات اللازمة لتوفير “حياة مريحة ومزدهرة للنساء وفقاً للشريعة الإسلامية” في أفغانستان وذلك حسبما ورد في الرسالة التي نشرها المتحدث باسم الإمارة الإسلامية ذبيح الله مجاهد.

وقال إن “الجوانب السلبية للاحتلال الذي دام 20 عاماً الماضية من قبل الولايات المتحدة والنظام الذي يقوده الناتو ستنتهي قريبا لا سيما فيما يتعلق بحجاب المرأة وتضليل النساء”.

وزعم المرشد الأعلى أنه تم اتخاذ تدابير ملموسة لإنقاذ النساء من العديد من أشكال الاضطهاد التقليدي، بما في ذلك الزواج القسري، وقد تمت حماية حقوقهن الشرعية وفق أحكام الشريعة”.

اقرأ/ي أيضا: أفغانستان: طالبان تغلق محطة إذاعية تديرها نساء بهذا السبب

علاوة على ذلك، شدّد أخوند زاده، في رسالته، على أنّ حكومة طالبان “اتّخذت الخطوات اللازمة من أجل تحسين أوضاع النساء إذ إنّهنّ يمثّلنَ نصف المجتمع، من أجل توفير حياة مريحة ومزدهرة لهن وفقاً للشريعة الإسلامية”.
وأضاف: “تمت استعادة مكانة المرأة كإنسانة حرة وكريمة، وتم إلزام جميع المؤسسات بمساعدة المرأة في تأمين الزواج والميراث وغير ذلك من الحقوق”.

ولم يذكر الزعيم الأعلى في رسالته تفاصيل عن تعليم الفتيات والنساء في أفغانستان، وتم بث رسالة ما قبل العيد بخمس لغات هي العربية والدرية والإنكليزية والباشتو والأردية.

وفي رسالته بمناسبة العيد، طلب اخوندزاده من الدول الأخرى الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان.

وسوف تحتفل أفغانستان، إلى جانب دول إسلامية أخرى في جميع أنحاء العالم بعيد الأضحى المبارك في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

ويُذكر أنّه من النادر ظهور أخوند زاده علناً أو خروجه من معقل حركة طالبان في مقاطعة قندهار، جنوبي أفغانستان.

المصدر: independent

أفغانستان: طالبان تغلق محطة إذاعية تديرها نساء بهذا السبب

وكالات-مصدر الإخبارية

أعلنت حركة “طالبان” اليوم الجمعة، إغلاقها محطة إذاعية تديرها نساء في شمال شرقي أفغانستان لتشغيلها موسيقى خلال شهر رمضان.

وتعتبر إذاعة “صداي بانوان” التي تعني بالدارية صوت النساء هي الإذاعة الوحيدة في أفغانستان التي تديرها نساء وبدأ عملها قبل 10 سنوات، إذ يعمل بها 8 أشخاص بينهم 6 نساء.

وقال مدير الإعلام والثقافة في ولاية باداخشان، معز الدين أحمدي، إن “الإذاعة انتهكت قوانين ولوائح الإمارة الإسلامية مرات عديدة ببثها أغنيات وموسيقى خلال رمضان، وأغلقت بسبب هذا الانتهاك”.

اقرأ/ي أيضا: إيران تبدي استعدادها لمساعدة النساء الأفغانيات بعد قرار طالبان وقف تعليمهن

وأضاف “إن قبلت هذه المحطة الإذاعية سياسة الإمارة الإسلامية لأفغانستان، وقدمت ضمانا بألا تكرر مثل هذا الفعل مرة أخرى، فسنسمح لها بالعمل مجددا”.

من جانبها، أنكرت مديرة الإذاعة، ناجية سوروش، وقوع أي انتهاك، وقالت إنه “لم تكن هناك حاجة للإغلاق”، ووصفت ما حدث بالمؤامرة.

وأضافت “أخبرتنا طالبان بأننا بثثنا موسيقى. لم نبث أي نوع من الموسيقى”.

وأوضحت أنه “عند الساعة 11:45 من صباح الخميس، وصل ممثلون عن وزارة الإعلام والثقافة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى المحطة وأغلقوها”.

وقالت إن “موظفي المحطة اتصلوا بالهيئة لكن المسؤولين هناك لم تكن لديهم أي معلومات إضافية عن الإغلاق”.

داعش يتبنى انفجار العاصمة الأفغانية كابل

كابول – مصدر الإخبارية

تبنى تنظيم “داعش” المتطرف، مساء الاثنين، الانفجار الذي وقع قُرب المطار العسكري في العاصمة الأفغانية كابل.

وأعلن التنظيم المتطرف، عبر منصاته على الشبكة العنكبوتية، مسؤوليته الكاملة عن التفجير الإرهابي الذي وقع في ولاية “خراسان” الأفغانية.

أقرأ أيضًا: قتلى ومصابون جراء انفجار في العاصمة الأفغانية كابُل

ونشر “التنظيم” صورةً عبر مواقعه على شبكة الانترنت، تُظهر منفذ الهجوم الإرهابي.

وأشارت إلى أن التفجير أسفر عن مقتل وجرح ما يزيد عن 50 أفغانيًا مِن مقاتلي تنظيم طالبان.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة “طالبان” عبد النافع تاكور، عن وقوع انفجار صباح الأحد بمحيط مطار كابل العسكري، مخلفًا عددًا من القتلى والمصابين.

ويأتي تبني “داعش” هجوم كابل بعد يومين من إعلان مسؤوليته عن مهاجمة كمين للجيش المصري في محافظة الإسماعيلية بجمهورية مصر العربية، أسفر عن قتلى ومصابين.

يذكر أن أفغانستان شهدت عِدة هجمات إرهابية خلال الأشهر القليلة الماضية، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن بعضها.

أمريكا تحذر من عواقب وخيمة لقرار طالبان منع عمل النساء

وكالات- مصدر الإخبارية:

حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين من عواقب “وخيمة” على أفغانستان، بعد الحظر الذي فرضته حركة طالبان على النساء العاملات في منظمات الإغاثة.

وكتب بلينكين على تويتر “أشعر بقلق بالغ إزاء حظر طالبان توزيع النساء للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة على ملايين الأشخاص في أفغانستان”.

وقال إن “القرار قد يكون مدمرا للشعب الأفغاني”.

وأبلغت حركة طالبان أمس السبت المنظمات الغير حكومية بحظر عمل النساء فيها لمخالفتهم تعاليم الشريعة الإسلامية في ارتداء الحجاب.

وعلى إثر البلاغ والقرار تظاهرت نساء أفغانيات رفضاً له فيما استخدمت حركة طالبان القوة لفضها.

ودان الاتحاد الأوروبي القرار وشدد على أنه ينال من حقوق الشعب الأفغاني في تدفق المساعدات إليه بسلاسة والنيل من قدر النساء على العمل بحرية.

واعتبر الاتحاد في بيان منع النساء من العمل خرق واضع لمبادئ القانون الإنساني الدولي.

الجدير ذكره أن حركة طالبان حظرت على الافغانيات في وقت سابق التعليم في المدارس والجامعات ودخول المنتزهات.

بعد حظرها.. طالبان تدرس إمكان إعادة التعليم للفتيات

وكالات – مصدر الإخبارية

أفادت وسائل إعلام بأن حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان تدرس إمكان إعادة فتح المدارس والجامعات وتعليم الفتيات الإناث.

وكانت وسائل الإعلام الأفغانية نقلت في وقت سابق قرار وزارة التربية والتعليم العالي في طالبان تعليق الدراسة للطالبات في الجامعات الخاصة والعامة.

وتعرضت الحركة لكثير من الانتقادات بسبب قرار الحظر للفتيات، حيث أغلقت في البداية مدارس الثانوية للبنات.

وفي ردود الفعل، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها إزاء ذلك وقالت إن “موسكو قلقة بسبب الأنباء التي تفيد بأن طالبان فرضت حظراً على تعليم الفتيات في مؤسسات التعليم العالي في أفغانستان”، وأضافت: “تأمل من كابول اتخاذ إجراءات لضمان توفير ظروف تعليم مناسبة للطالبات”.

اقرأ أيضاً:توسع قائمة الممنوعات.. طالبان تحظر الأفغانيات من دخول المتنزهات

أفغانستان: ارتفاع حصيلة قتلى تفجير كابول الأخير إلى 35 قتيلاً

وكالات – مصدر الإخبارية

أعلنت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان اليوم السبت عن ارتفاع عدد قتلي التفجير الذي استهدف مركزاً تعليمياً في كابول الجمعة إلى 35 شخصاً على الأقل، و82 جريحاً.

واستهدف تفجير انتحاري أمس الجمعة مركزاً تعليمياً يسمى “كاج” غرب العاصمة كابول، وهو خاص يختص بعقد برامج تحضيرية يدخول امتحان القبول إلى الجامعات.

من جانبه، وصف المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد الهجوم بـ”الرعب”.

ويشار إلى أن انفجاراً آخر ضرب مسجداً وسط العاصمة الأفغانية قبل أسبوع، راح ضحيته 7 قتلى و71 جريحاً.

وحسب الخبراء، تنعكس التفجيرات في المنطقة على الاقتصاد والأمن بشكل يصعب التنبؤ به، وتضع حكومة حركة طالبان في إحراج، وتنذر بتأخر الاعتراف الدولي بشرعيتها.

ومنذ تولي طالبان السلطة أغسطس 2021، صعَّد “داعش- خراسان” عملياته في إطار الصراع على السلطة، خاصة مع رفض طالبان استراتيجية داعش الخاصة بتنفيذ هجمات ضد المصالح الأجنبية داخل أفغانستان، واتخاذ أراضيها قاعدة لشن هجمات على دول الجوار.

وذكر موقع “سايت” المختص بالجماعات المتطرفة أن داعش أعلنت مسؤوليتها عن 224 هجوم منذ ذلك التاريخ، استهدف طالبان في معظمها.

اقرأ أيضاً: بعد انفجار في كابول.. إيران مستعدة لمساعدة أفغانستان

الأمم المتحدة تُطالب طالبان بإعادة فتح مدارس البنات في أفغانستان

وكالات- مصدر الإخبارية

طالبت الأمم المتحدة، طالبان باتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة فتح المدارس الثانوية للفتيات في أفغانستان، واصفًة إغلاقها منذ عام “أمر مخز ولا مثيل له في العالم”.

وذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش: “يصادف يوم الأحد الحالي ذكرى عام على استبعاد الفتيات من المدارس الثانوية في أفغانستان، عام من معرفة ضائعة وفرص لن يجدنها أبدًا للفتيات مكانهن في المدرسة، وعلى طالبان السماح لهن بالعودة”.

وفي عام 2021، منعت طالبان الفتيات من ارتياد المدارس الثانوية، وأيضًا وفي 23 آذار (مارس) لم تدم محاولة إعادة فتحها سوى بضع ساعات، إذ عادت طالبان عن قرارها في اليوم نفسه وأعلنت مجددًا إغلاق المدارس الثانوية.

وأفادت طالبان بأن الإغلاق أتى على خلفية مشاكل تقنية، وأن الدروس ستستأنف مع إصدار مناهج دراسية ترتكز على التعاليم الإسلامية.

وشددت الأمم المتحدة على أن “أكثر من مليون فتاة” تتراوح أعمارهن بين 12 و18 عامًا، حرمن من الذهاب إلى المدارس خلال العام الماضي.

وأكد رئيس بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان بالإنابة، ماركوس بوتزيل، “هذه ذكرى مأساوية ومخزية ويمكن تجنبها تمامًا”، مضيفًا: “ليس لاستبعاد الفتيات المستمر من المدرسة الثانوية أي مبرر معقول، وليس له مثيل في أي مكان في العالم”.

ولفت بوتزيل إلى أن “الحرمان من التعليم ينتهك الحقوق الأساسية للفتيات والنساء، ويزيد من خطر التهميش والعنف والاستغلال وسوء المعاملة”.

وأردف: “تقع على عاتق طالبان مسؤولية خلق ظروف مواتية للسلام والاندماج والأمن وحقوق الإنسان والانتعاش الاقتصادي”.

طالبان تعلن الفصل بين النساء والرجال في المطاعم

كابل- مصدر الإخبارية:

أعلنت سلطات طالبان في أفغانستان، عن الفصل بين النساء والرجال في المطاعم.

وقال المسؤول في طالبان رياض الله سيرات، إن النساء والرجال لن يتمكنوا من الجلوس معًا في المطاعم، ولو كانوا متزوجين.

وأشار سيرات إلى أنه ممنوع أيضاً جلوس الرجال مع النساء في الحدائق العامة في هرات وتحديد أيام زيارة منفصلة للجنسين.

واتخذت طالبان منذ وصولها للسلطة في أفغانستان في آب (أغسطس) العام الماضي سلسلة خطوات لتقليص حريات المرأة والفصل بين النساء والرجال في الأماكن العامة بينها إغلاق مدارس البنات، وعزل النساء من المناصب العامة، وفرض التزام على المرأة بارتداء “البرقع” في الأماكن العامة، الذي يغطي الجسم بالكامل.

وكانت طالبان أغلقت مدارس الثانوية للفتيات في أفغانستان، وفق ما نقلته وكالة ”فرانس برس“ عن متحدث باسم الحركة.

وقال إنعام الله سمنكاني ”نعم، هذا صحيح“، دون إعطاء مزيد من التفاصيل، مؤكدًا على معلومات تفيد بأن فتيات طلِب منهن العودة إلى منازلهن.

وكان فريق وكالة ”فرانس برس“ يصوّر صباح اليوم الأربعاء حصة دراسية في صف في مدرسة زارغونا الثانوية للبنات في العاصمة كابول، عندما دخل مدرس وأمر التلميذات بالعودة إلى منازلهن.

وكانت الفتيات مبتهجات بعودتهن إلى المدرسة للمرة الأولى منذ سيطرة الحركة الإسلامية المتشددة على الحكم في آب (أغسطس) الماضي، إلا أنهنّ أغلقن كتبهن ووضبن أغراضهن وغادرن باكيات.

وفي وقت سابق، أكّد المجتمع الدولي على حق الجميع في التعليم، في المفاوضات بشأن المساعدات لأفغانستان والاعتراف بنظام طالبان، واقترحت دول ومنظمات عدة دفع رواتب المدرسين.

اقرأ/ي أيضًا: طالبان تعتقل 3 صحفيين من قناة فضائية في كابول

أفغانستان.. طالبان تأمر النساء بارتداء البرقع في الأماكن العامة

وكالات-مصدر الإخبارية

أمرت حركة طالبان في أفغانستان اليوم السبت بارتداء البرقع في الأماكن العامة، في أحد أكثر القيود صرامة التي تفرض على المرأة منذ سيطرة الحركة على الحكم مجددًا العام الماضي.

وجاء في مرسوم صادر عن اخوند زاده كشفت عنه سلطات حركة طالبان أمام الصحافيين في كابول “ينبغي عليهن وضع التشادري (تسمية أخرى للبرقع) تماشيا مع التقاليد”.

وأضاف المرسوم أن النساء متوسطات العمر “ينبغي أن يغطينَ وجوههنّ باستثناء العينين بما تنص عليه أحكام الشريعة عندما يلتقين رجالا من غير المحرمين”.

وأَضاف المرسوم انه “يفضل أن تلازم النساء المنزل” إذا لم يكن لديهن عمل مهم في الخارج.

ويعدد المرسوم أيضًا العقوبات التي يواجهها أرباب العائلات الذين لا يفرضون على نساء في أسرهم ارتداء البرقع.

ومنذ عودة طالبان إلى الحكم في منتصف آب الماضي، نشرت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر توصيات عدة بشأن طريقة لباس النساء. لكن هذا أول مرسوم بهذا الشأن يصدر على المستوى الوطني.

وكانت الحركة فرضت على النساء حتى الآن وضع الحجاب الذي يغطي الرأس لكن يترك الوجه ظاهرًا، لكنها كانت  طالبان توصي بشدة بارتداء البرقع الذي سبق أن فرضته خلال فترة حكمها الأولى بين 1996 و2001.

وفي تلك الفترة، حرمت طالبان النساء من كافة حقوقهنّ، بموجب تفسيرها المتشدد للشرعية الإسلامية.

وكان موظفون في وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يجلدون كل امرأة يجدونها لا ترتدي البرقع.

النكث بالوعود

بعد عودتها إلى الحكم إثر حرب استمرّت 20 عامًا مع الولايات المتحدة وحلفائها التي سبق أن طردتها من السلطة عام 2001، وعدت طالبان بأن تكون أكثر ليونة هذه المرة.

إلا أنها نكثت بوعودها سريعًا، فانتهكت مرة جديدة الحقوق تدريجًا وقضت على الحريات التي اكتسبتها النساء خلال العشرين سنة الماضية.

وباتت النساء مستبعدات إلى حدّ بعيد عن الوظائف العامة ومُنعنَ من السفر إلى الخارج أو لمسافة بعيدة داخل البلاد ما لم يكنّ بصحبة محرم.

وفي آذار، أثارت طالبان غضبًا دوليًا عبر إغلاق كل المدارس الثانوية المخصصة للفتيات بعد ساعات من السماح بإعادة فتحها للمرة الأولى منذ استيلائها على السلطة.

وفرضت الحركة أيضًا الفصل بين النساء والرجال في الحدائق العامة في كابول، مع تحديد أيام الزيارة المسموح بها لكلّ من الجنسين.

في العقدين الأخيرين، اكتسبت الأفغانيات حريات جديدة فعُدنَ إلى المدارس وتقدّمنَ للحصول على وظائف في كل القطاعات، رغم أن البلاد بقيت محافظة اجتماعيًا.

وحاولت نساء بعد عودة الحركة إلى الحكم، المطالبة بحقوقهنّ عبر التظاهر في كابول والمدن الكبيرة. لكنّ حركتهنّ تعرّضت للقمع بشكل وحشي واعتُقل المثير من الناشطات واحتُجز بعضهنّ لأسابيع عدة.

وترتدي النساء بشكل واسع في المناطق الأكثر عزلة ومحافظة في البلاد. وقبل عودة طالبان إلى الحكم، كانت الغالبية العظمى من الأفغانيات محجّبات، لكنّ بوشاح فضفاض.

اقرأ/ي أيضا: طالبان تُقرر إغلاق مدارس الثانوية للفتيات في أفغانستان

طالبان تُقرر إغلاق مدارس الثانوية للفتيات في أفغانستان

وكالات- مصدر الإخبارية

أغلقت طالبان مدارس الثانوية للفتيات في أفغانستان، صباح اليوم الأربعاء، بعد ساعات من إعادة فتحها، وفق ما نقلته وكالة ”فرانس برس“ عن متحدث باسم الحركة.

وقال إنعام الله سمنكاني ”نعم، هذا صحيح“، دون إعطاء مزيد من التفاصيل، مؤكدًا على معلومات تفيد بأن فتيات طلِب منهن العودة إلى منازلهن.

وكان فريق وكالة ”فرانس برس“ يصوّر صباح اليوم الأربعاء حصة دراسية في صف في مدرسة زارغونا الثانوية للبنات في العاصمة كابول، عندما دخل مدرس وأمر التلميذات بالعودة إلى منازلهن.

وكانت الفتيات مبتهجات بعودتهن إلى المدرسة للمرة الأولى منذ سيطرة الحركة الإسلامية المتشددة على الحكم في آب (أغسطس) الماضي، إلا أنهنّ أغلقن كتبهن ووضبن أغراضهن وغادرن باكيات.

وفي وقت سابق، أكّد المجتمع الدولي على حق الجميع في التعليم، في المفاوضات بشأن المساعدات لأفغانستان والاعتراف بنظام طالبان، واقترحت دول ومنظمات عدة دفع رواتب المدرسين.

ومطلع آذار (مارس) الجاري، جددت حركة طالبان، بمناسبة يوم المرأة العالمي، وعودها بإعطاء النساء حقوقهن وفق الشريعة، فيما تخشى الناشطات الأفغانيات التوقيف أو الاعتقال.

ووصفت وزارة خارجية طالبان يوم المرأة العالمي بأنه يوم ”ميمون“، مضيفة أنها ستوفر للمرأة ”حياة مشرّفة وكريمة في ظل دين الإسلام الحنيف وتقاليدنا الأصيلة“.

وكتب المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد على ”تويتر“، أن المناسبة تمثل ”فرصة عظيمة لنسائنا الأفغانيات للمطالبة بحقوقهن المشروعة“، علمًا بأن التظاهرات محظورة دون إذن مسبق.

وبينما وعدت الحركة بحكم أقل تشددًا مقارنة بحكمها السابق بين 1996 و2001، فإن القيود ما زالت تُفرض، وإن كان ليس على نطاق وطني، بل محليًّا حسب رغبة المسؤولين الإقليميين.

وكان بعض النساء الأفغانيات تصدين لقيود طالبان، ونظمن تظاهرات محدودة واحتجاجات، طالبن فيها بحق الحصول على التعليم والعمل.

لكن سرعان ما استاءت طالبان من المشهد واعتقَلت العديد منهن، وقد نفت أن تكون احتجزتهن.

وفي الثاني من شباط (فبراير) الماضي، فتحت بضع جامعات رسمية في أفغانستان أبوابها للمرة الأولى منذ عودة حركة طالبان إلى الحكم، فيما حضرت قلة من الطالبات الصفوف، حيث سيتم الفصل بين الجنسين، بحسب ما نقلت ”فرانس برس“ عن مسؤولين.

وبرغم إعادة فتح المدارس الابتدائية، لا تزال تلك الثانوية والجامعات الرسمية مغلقة أمام الفتيات في غالبية المحافظات.

وبعدما كانت تشدد على أنها تضع السياسات المناسبة لإعادة فتح الجامعات العامة أمام النساء مع احترام ضرورة الفصل بين الطالبات والطلبة، أعلن مسؤولون في حكومة طالبان إعادة فتح الجامعات الرسمية في 6 ولايات هي: لغمان، وننغرهار، وقندهار، ونمروز، وهلمند، وفرح.

اقرأ/ي أيضًا: طالبان تعتقل 3 صحفيين من قناة فضائية في كابول

Exit mobile version