نتنياهو يعلن موعد عملية ضم الضفة المحتلة ويبين آليتها

الأراضي المحتلةمصدر الإخبارية

كشف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو عن موعد عملية ضم الضفة المحتلة قائلاً أن الإدارة الامريكية لم تمنح دولة الاحتلال حتى الآن الضوء الأخضر للبدء بتطبيق سيادتها على مناطق من الضفة الغربية بما فيها منطقة “غور الأردن”.

وقال نتنياهو خلال اجتماعه مع رؤساء المستوطنات، ان هناك خلافات في الرأي مع الامريكيين حول مساحة الأراضي التي سيتم ضمها والتي تحيط بالمستوطنات المعزولة.

وأوضح نتنياهو أنه المطلب الأمريكي الوحيد من “إسرائيل” بموجب خطة الرئيس دونالد ترامب هو اتفاق مبدئي على خوض مفاوضات مع الفلسطينيين.
وأوضح نتنياهو ان الولايات المتحدة تسمي ما يراد التحاور عليه بالدولة الفلسطينية “ونحن لا نسميها بهذه التسمية”.

موعد عملية ضم الضفة المحتلة ستتم خلال أسبوعين

كما أبلغ كل من نتنياهو وزعيم حزب الليكود، وياريف ليفين القطب الليكودي العضو في فريق رسم الخرائط ورئيس الكنيست، قادة المستوطنات الذين يؤيدون الخطة الأميركية “صفقة القرن”، بأن موعد عملية ضم الضفة المحتلة ستتم خلال أسابيع.

ويمثل أولئك 12 مستوطنة من أنحاء الضفة الغربية يعيش فيها نحو ربع مليون مستوطن.

وأوضح نتنياهو وليفين – بحسب قناة 13 العبرية – إن عملية “الضم” لن تتضمن أي إشارة لإقامة دولة فلسطينية، وحكومة الاحتلال الإسرائيلية لن توافق على ذلك.

وبين نتنياهو إنه لم يتم حتى الآن الانتهاء من رسم الخرائط، ولا زال يتم إعدادها، مشددًا على ضرورة اغتنام هذه الفرصة التي لم تتكرر منذ 73 عامًا، خاصةً مع وجود الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض.

وقال “يجب علينا أن لا نجعل ترامب يعتقد أننا لسنا مهتمين بالخطة”.

وبحسب مصادر من المستوطنين، فإن نتنياهو أبلغ قادة المستوطنات أنه سعى لتطبيق السيادة حتى قبل الأول من يوليو/ تموز المقبل، ولكن لأسباب مفاوضات الائتلاف سابقًا قرر التأجيل حتى الشهر المقبل.

ووفقًا للمصادر، فإن نتنياهو بين بأنه سيتم توسيع المستوطنات والتجمعات لمنع عزل أي منها، ولشق طرق نحو الكتل الاستيطانية الكبيرة، مشيرًا إلى أنه على استعداد للدخول في مفاوضات بشأن الـ 30% التي لن يتم فيها تطبيق السيادة، وأنه لن يتم تجميد أي عمليات بناء في أي من المناطق.

وأشارت المصادر، إلى أنه تم الطلب من نتنياهو، مشاركة المستوطنين في الخطوات التي ستتخذ لاحقًا.

ويأتي لقاء نتنياهو وليفين مع قادة المستوطنات، بعد هجوم شنه قادة المستوطنات الرافضين للخطة، ضد نتنياهو بسبب قبوله للخطة الأميركية التي تتضمن إقامة دولة فلسطينية وفق ما حددته إدارة ترامب.

حكومة الاحتلال تعلن موعد بدء ضم أجزاء من الضفة الغربية

الأراضي المحتلة - مصدر الإخبارية 

أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، موعد بدء ضم أجزاء من الضفة الغربية، والتي تأتي في إطار تطبيق صفقة القرن الأمريكية.

وقال رئيس الائتلاف الحكومي، ميكي زوهار: إن “السيادة ستفرض على جميع المستوطنات اليهودية في إسرائيل”، لافتاً إلى أن الموعد للبدء بهذه الخطوة هو الأول من شهر تموز/يوليو القادم، وفق قناة (كان) الإسرائيلية.

يذكر أن الرئيس محمود عباس أعلن وقف كافة الاتفاقيات الموقعة مع دولة الاحتلال وأمريكا بسبب خطوة الضم الإسرائيلية، فيما أدانت دول العالم القرار الإسرائيلي.

ويوم أمس الاثنين، قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه “لن يضيّع” فرصة فرض “السيادة الإسرائيليّة” على مناطق في الضفة الغربية في تموز/يوليو المقبل.

وجاءت تصريحات نتنياهو ضمن اجتماع لكتلة الليكود في الكنيست، حدّد فيها 5 مهمّات لحكومته في ولايتها المقبلة.

وأضاف نتنياهو أن فرصة فرض “السيادة” لم يوجد مثلها منذ العام 1948، “هذه فرصة تاريخيّة” لن نتركها تمرّ.

والمهمّات الأخرى، وفق نتنياهو هي:

أولا: إعادة أماكن العمل التي فقدت جرّاء جائحة كورونا؛ ثانيًا: ميزانيّة الدولة التي يجب أن تمرر في الكنيست، وأن تأخذ في الحسبان سيناريوهات عديدة، منها سيناريو تفش ثان لفيروس كورونا.

وقال نتنياهو إنّ ثالث هذه الملفّات هو الملف الأمني، “أعداؤنا لا يتوقفون للحظة، ونحن لا نتوقف عن التحرّك ضدّهم للحظة، أيضًا. نعمل ضد إيران في كل مكان. سنمنع إيران من تهديدنا تهديداتٍ قاتلة أخرى، ولا نقيّد أنفسنا في أيّة ساحة (مواجهة)”.

ورفع نتنياهو المحكمة الجنائية الدولية إلى قضيّة ملحّة أمام حكومته، واعتبرها “تهديدًا آخذًا بالازدياد”.

وتأتي تصريحات نتنياهو بخصوص ضمّ المستوطنات والأغوار، بعدما أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الثلاثاء الماضي، أنّ “القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير أصبحتا اليوم في حل من الاتفاقات مع الحكومتين الأميركية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها بما فيها الاتفاقات الأمنية”.

وتابع عباس أنه “على سلطة الاحتلال ابتداءً من الآن أن تتحمل جميع المسؤوليات على أنها دولة احتلال لدولة فلسطين المحتلة، وما يترتب على ذلك من آثار وتبعات وتداعيات، استنادا إلى القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وبخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949”.

جاء ذلك في كلمة لعباس خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، أكد خلاله أن “القيادة اتخذت هذا القرار التزاما بقرارات المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني”.

وحمل عباس الإدارة الأميركية المسؤولية كاملة عن الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، واعتبرها شريكا أساسا مع حكومة الاحتلال في جميع القرارات والإجراءات العدوانية المجحفة بحقوق الفلسطينيين.

 

نتنياهو: وعد ترامب الاعتراف بالضم والمستوطنات سيتحقق

الأراضي المحتلة - مصدر الإخبارية

قال رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو يوم الأحد إن وعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بالضم والمستوطنات سيتحقق خلال بضعة أشهر.

وصرح نتنياهو في تصريحات نقلتها (القناة 13) الإسرائيلية: إن “ترامب وعد بالاعتراف بالضم والمستوطنات، وبالتأكيد سيتحقق الوعد في غضون بضعة أشهر”، وفق وصفه.

وكان قد صرح وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن تنفيذ إجراءات ضم مناطق في الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية، قرار يعود اتخاذه إلى الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

وأوضح وزير الخارجية الأميركي إنه سيطلع المسؤولين الإسرائيليين عليه في الغرف المغلقة، بعيدا عن وسائل الإعلام، مشددًا على أن الولايات المتحدة ستناقش هذه المسألة عن كثب مع المسؤولين الإسرائيليين.

وقد وقع بنيامين تنياهو، ورئيس الكنيست، بيني غانتس، على اتفاق تشكيل الحكومة، أهم ما فيه أن “فرض السيادة الإسرائيليّة” على مناطق في الضفة الغربية المحتلة سيكون بدءًا من الأول من تموز/ يوليو المقبل.

وينص الاتفاق على أن ضم مناطق في الضفة المحتلة لسيادة “إسرائيل” وفرض القانون الإسرائيلي عليها بموجب خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتسوية مزعومة للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، المعروفة باسم “صفقة القرن”، سيتم بعد التشاور مع غانتس وبموافقة الأميركيين، فيما سيمنح أعضاء الكنيست من الكتلتين حرية التصويت في الحكومة على القرارات المتعلقة.

ونص البند الذي يتعلق بفرض السيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة المحتلة، أن “رئيس الحكومة ورئيس الحكومة المستقبلي (في إشارة إلى غانتس ونتنياهو) سيعملان بالاتفاق التام مع الولايات المتحدة وإدارة حوار مع المجتمع الدولي، مع الحفاظ على المصالح الإستراتيجية الإسرائيلية واتفاقات السلام”.

في السياق، أفاد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل ابو ردينة، في تصريحات الأسبوع الماضي: إن الولايات المتحدة الأميركية لا تملك حق التصرف بالأرض الفلسطينية، ولا تعطي أي شرعية للقرار الإسرائيلي بالاستيلاء على الأرض الفلسطينية، وإن قرار الضم الإسرائيلي مستند إلى خرائط الضم الأميركية – الإسرائيلية التي هي جزء من (صفقة القرن).

يشار إلى أن غانتس قد أعلن تأييده لـ”صفقة القرن”، لكنه قال إنه يجب تنفيذ ضم غور الأردن والمستوطنات إلى إسرائيل “بموافقة دولية” وموافقة الأردن ومصر، الموقعتين على اتفاقيتي سلام مع دولة الاحتلال.

دحلان: من العبث النظر إلى صفقة القرن ولا أحد يحرك ساكنا لمواجهتها

القاهرة – وكالات – مصدر الإخبارية

اعتبر القيادي الفلسطيني محمد دحلان أنه من العبث النظر إلى مشروع الرئيس الأميركي دونالد ترامب (صفقة القرن) أو البحث في تفاصيله، لأن العقل السوي يفرض وجوبًا النظر لتوقيت وأهداف المشروع، فالتوقيت انتخابي بحت والأهداف واضحة للغاية منذ ما قبل الإعلان عن المشروع.

ويعدّ دحلان من أبرز الشخصيات العارفة بكل ما تنطوي عليه من استقطابات حادة، وله مواقف حاسمة في كل التطورات التي تمس القضية الفلسطينية. وقد تحدث الرجل لـ”العرب” عن رأيه في كثير من الملفات التي لها علاقة بقضيته الأزلية، وتلك التي ترتبط بها بشكل مباشر أو غير مباشر، فالحصيلة النهائية لما يجري من تطورات ليست بعيدة عنها.

وأشار دحلان في حديثه إلى أن الرئيس ترامب يقول سنعطي 40 في المئة من أراضي القدس والضفة الغربية فورا للاحتلال الإسرائيلي، وننتظر لنرى إن كنتم أنتم الفلسطينيون أولادًا طيبين في السنوات الأربع القادمة، وإذا ما تأكدنا من ذلك وفق مقاييسنا نحن، سوف نمنحكم بعض ما تبقى من 60 في المئة من أراضي الضفة الغربية، لكن عليكم أولًا أن تسموها دولة فلسطين، وأن تعتبروا ذلك نهاية للصراع بشروطنا، وأولها الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل دولة يهودية وإسقاط حق العودة، ولكم دولة بلا حدود إلا مع إسرائيل.

وأوضح أن المشروع الأميركي يطرح مشروع دولة بلا سيادة جوا وبرا وبحرا، دولة منزوعة السيادة بالكامل عاصمتها في بقعة محشورة سموها إن شئتم القدس الجديدة، “باختصار فريق الرئيس ترامب رمى جمرة ملتهبة للجانب الفلسطيني، فإن تلقفها حرقته، وإن تجنّبها قالوا الفلسطيني أضاع فرصة سلام جديدة”.

قضم وضم

أكد دحلان أن مشروع ترامب لا يقلقه شخصيا بقدر ما يقلقه ما ينفّذ على أرض الواقع في القدس والضفة الغربية من قضم وضم، ومن ترويض وتدجين للقرار الفلسطيني، وفقدان للثقة وإضعاف للحماسة الوطنية في مجابهة الاستحقاقات، وأنه أخذ عهدا على نفسه بدعم الموقف الفلسطيني الرسمي في هذه المرحلة من المواجهة، ويلتزم بعهوده ما لم تتغير مواقف الآخرين على نحو يهدد السلامة الوطنية.

وعن ردّة فعل السلطة ومواقف الفصائل عقب الإعلان عن الخطة الأميركية، أكد دحلان أنه نظريا الرفض وعملياً لا أحد يحرك ساكنا لمواجهة الصفقة، “لكن إن سألتني هل نحن جميعا على نفس الخط تعبويا أقول لك لا نحن لسنا كذلك، وهناك مسافة شاسعة بين ضجيج المواقف وواقع التعبئة الوطنية”.

وأضاف أن المشهد الحالي مريح نسبيا للاحتلال الإسرائيلي، لأن جوهر الموقف الرسمي الفلسطيني مؤسس على منطق أنا أرفض الاعتداء، لكن لن أقاوم إلا ببلاغة اللغة، والأمر لا يختلف كثيرا في مواقف الأخوة في قيادة حركة حماس التي تحاول المواءمة بين الاحتياجات الضاغطة والمواقف الواجبة.

الأوراق الرابحة

وبسؤاله عن الأوراق الرابحة في يد السلطة في المعركة الراهنة مع الجانب الإسرائيلي، أشار دحلان لـ”العرب”، أنه في أي صراع أوراق القوة دائما موجودة بقليل أو كثير من الجسارة الوطنية، وهناك نقاط ضعف في كل صراع، فالنقص ليس في شح الأوراق الرابحة بل في شح الإرادة، ومن هو جاهز للمخاطرة، وقادر على توظيف أوراق القوة، فالمصالح والقناعات الشخصية تلعب دورا خطيرا في التأثير على طبيعة قرارات هذا القائد أو ذاك.

ولفت إلى أن قيادة السلطة الفلسطينية الرسمية لم تستخدم أوراق قوتها بعد، “فضلت المغامرة بأضعف الأوراق المرتكزة على تأكيد وتكرار المواقف التقليدية، هل أنا قلق من ذلك لا ونعم. لا: لأن الأصدقاء الدوليين يرغبون في رؤية الهدوء وحالة اللاعنف استنادا لنظرية دع المراكب تسير بلا مخاطر، ولا بأس من إتاحة بعض الوقت للأصدقاء ليفعلوا ما يعتقدون بأنهم قادرون عليه، شريطة وضع سقف زمني قصير وواضح لذلك، مع تحفيز المقاومة الشعبية فورا، ونعم: لأن هذه الوداعة السياسية الفلسطينية قد تصبح نهجا ثابتا يطلب أصحابه من الشعب التطبع عليه، وهذا يخالف جوهر حقنا الفلسطيني في مقاومة المحتل”.

وتابع “لا أحد على وجه الحياة يملك من القدسية والسلطة الوطنية والأخلاقية ما يؤهله منع الشعب الفلسطيني من مقاومة المحتل بكل الوسائل المشروعة في القانون الدولي، وهنا ستبدأ المعضلة والصراع بين وداعة الطبقة السياسية، والغضب الشعبي العارم المشروع”.

الوحدة الوطنية

وحول رؤيته لتحقيق الوحدة الفلسطينية لمواجهة الخطة الأميركية الداعمة لإسرائيل، أعرب دحلان عن أسفه لانتظار خطة أميركية مجحفة ليجد الفلسطينيون طريقهم إلى حل خلافاتهم وتوفير سبل ومقومات وحدتهم، “ألا يكفي الاحتلال كي نتوحد؟ ألا تكفي هذه المعاناة الفلسطينية الوطنية والاجتماعية والاقتصادية الشاملة لنتوحد؟ ألا يكفي ما يهدد القدس من مخاطر مصيرية لنتوحد؟”.

وشدد محمد دحلان على أن إنهاء الانقسام وإنجاز الوحدة الفلسطينية أهداف وطنية لا يجب أن تخضع لضرورات الدبلوماسية والسياسة هنا أو هناك، فالوحدة الفلسطينية ضرورة الضرورات لمواجهة الماضي والراهن والقادم من المخاطر المهددة.

وكشف أن محاولات تيار الإصلاح الديمقراطي الذي يقوده تجسّد كل تلك المفاهيم السامية، وعدم الاكتفاء بوضع الخلافات مع حماس جانبا، وعمل التيار على القفز فوق الجراح المؤلمة بحثا عن أفق وطني جامع، مخاطبا قيادة السلطة، إن كنتم قادرين على ضبط الأمور والتواصل مع مؤسسات الاحتلال، وإن كانت مؤسسات الاحتلال تجد ضرورة في التهدئة مع حماس وغزة، فلماذا ممنوع ضبط الأمور والتواصل بين قيادة السلطة وغزة وتحديدا قيادة حماس، أين الممنوعات، لماذا الممنوعات، ومن يفرض الممنوعات؟

آفة فلسطين

أكد محمد دحلان أن الانقسام الفلسطيني آفة فتاكة أضعفت وتضعف المناعة الفلسطينية بشكل عام وعلى نحو شامل، وإنهاء الانقسام وتعزيز قوة الجبهة الداخلية ضرورة إستراتيجية، بغض النظر عن المخاطر والاستحقاقات الراهنة ومن بينها مشروع ترامب، دعوني أقول ما يلي: أولًا وعلى أرض الواقع ينفذ الاحتلال الإسرائيلي بالقوة مشاريع تغيير ديموغرافية عميقة وآخرها الخطة الاستيطانية لابتلاع أراضي مطار قلنديا، ونتنياهو كان سينفذ تلك المشاريع بوجود أو عدم وجود مشروع ترامب، لأنه وبكل بساطة ليس أكثر من استجابة لوقائع يعمل نتنياهو على فرصها بقوة الاحتلال العسكري.

وقال “إن من يعطّل التفاهم الوطني وإنهاء الانقسام يخدم مخططات نتنياهو الاستيطانية، ومن بينها مشروع ترامب، لأنه ليس أكثر من اشتقاق هامشي لطموحات وأهواء نتنياهو وعصبة توراتية متشددة يقودهم رابايات نيويورك”.

موقف الدول العربية

وحول اتهام بعض الفصائل الفلسطينية للدول العربية بالتخاذل في دعم فلسطين ضد خطة ترامب، دعا دحلان إلى الكف عن هذا التلاسن العبثي وفي ذلك مصلحة وطنية فلسطينية، والشكر والعرفان لما قدّمه الأشقاء العرب بلا استثناء، فقد قدّموا للفلسطينيين كل الدعم السياسي والاجتماعي والمالي على مدى سنوات وعقود، وطلب الفلسطينيون من الأشقاء العرب قبول ما نقبل ورفض ما نرفض، وذلك ما فعلوه تماما، وكل العرب تبنّوا شعار الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين (مع فلسطين ظالمة أو مظلومة)، والمواقف العربية الرسمية لم تنزل يوما عن الموقف الرسمي الفلسطيني.

وأضاف أن لغة تلك المواقف الثابتة تراعي أحيانا مصالح وموجبات اضطرارية، ومثلما يتفهم العرب المواقف والعلاقات الفلسطينية مع كل من إيران وتركيا وقطر، على الفلسطينيين تفهّم واستيعاب مواقف العرب ومصالحهم وإلا خسرنا الجميع وألحقنا ضررا بالغا بالمصالح الوطنية الفلسطينية.

وزاد “العرب يفعلون ما تطلبه القيادة الفلسطينية منهم، ونحن حين نغضب ونرفض كل مظاهر التطبيع وكل تواصل عربي إسرائيلي، وذلك حق وواجب، لكن في نفس الوقت الناس تسألنا عن التنسيق الأمني (المقدس) ودعوات الحج إلى القدس، فمن أين يطلب الحاج العربي أو المسلم التأشيرة وإذن الدخول إلى أراضينا المحتلة؟ نحن أم من المحتل؟ وبكلمة واحدة لست مع ما يقدم عليه بعض العرب، لكن لا أريد للقيادة الفلسطينية خسارة أي عربي”.

الديمقراطية والشرعية الفلسطينية

وعن تأثير عدم تجديد الشرعيات في المؤسسات الفلسطينية على الوضع الراهن، أكد دحلان أنه وقف في عام 2005 بكل قوة إلى جانب أبومازن إيمانا بمواقفه المعلنة عن الديمقراطية والحوكمة والشفافية ومكافحة الفساد وبناء المؤسسات السليمة، وليس نادما على وقفته ومواقفه لأنه انحاز لآماله وطموحاته المنحازة لأبناء جيله وللشعب الفلسطيني.

وذكر أنه “بكل صراحة أقول نحن جيل تأثر بإشعاعات وقيم الديمقراطية الإسرائيلية رغم كل نفاقها ومحاولاتها اليائسة للفصل بين ديمقراطيتهم وبشاعة احتلال تلك الديمقراطية المزعومة لأرضنا وشعبنا، واليوم نحن نقف أمام واقع مؤلم، واقع تكريس الزعيم الضرورة وتخوين من يطالب بالتغيير، ومع كل ذلك أقول وعلى رؤوس الأشهاد بأن شرعية الأخ أبومازن الآن ليست قانونية أو دستورية، ولا مجال للحديث عن شرعيته إلا إن قرر هو استبدال شرعية الصندوق مؤقتا بشرعية المقاومة الوطنية الجدية وبمقاومة فعلية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وذلك ركن لم يتحقق بعد، لكن علينا أن ننتظر”.

الانتخابات الفلسطينية

وبشأن رؤيته لموقف الرئيس أبومازن من الترشح مجددا للرئاسة، أشار القيادي الفلسطيني محمد دحلان، إلى أنه لا يتمنى مشهدا سيئا لأبومازن إن قرر الترشح مجددًا في هذا السن رغم محافل النفاق حوله، لكن إجمالا أي شخص حر في خياراته، وله كل الحق في الترشح للمناصب العامة، ويبقى الشعب هو صاحب القرار الأول والأخير.

وقال دحلان “إذا أراد أبومازن الترشح لأي منصب رسمي فعليه أولًا إعلان ذلك، ثم عليه ثانيًا إقناع الشعب لانتخابه، وعليه ثالثا تقبّل قواعد الديمقراطية وروح المنافسة الشريفة مع مرشحين آخرين دون تشكيك أو تهميش وتخوين، لكن هل فعلا نحن أمام أجندة انتخابية وطنية جدية أم نحن في رحلة بحث عن أسباب عدم إجراء الانتخابات؟”.

وحول إمكانية ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، أكد دحلان في حواره مع “العرب”، أنه قال أكثر من مرة إنه من السابق لأوانه الإجابة على هذا السؤال، فكل الاحتمالات مفتوحة وكل الناس يتمتعون بحقوق متساوية، لكن السؤال الأهم هو هل نحن على أعتاب انتخابات فلسطينية وشيكة؟

الحوار كاملاً على موقع صحيفة العرب من هنا

رابطة علماء فلسطين تنظم مسيرة ضد صفقة القرن بغزة (فيديو)

غزةمصدر الإخبارية

شارك العشرات من العلماء في قطاع غزة في مسيرة نظمها علماء من رابطة علماء فلسطين ، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، والمجلس الأعلى للقضاء الشرعي، وجماعة التبليغ والدعوة، وجمعية ابن باز، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع فلسطين، والكليات الشرعية، وعلماء حركة الجهاد الإسلامي، وحركة المجاهدين ضد صفقة ترامب.

وانطلقت المسيرة بعد صلاة الظهر مباشرة من مسجد الشيخ زايد (الكتيبة) وتوجه إلى مسجد العباس غرب مدينة غزة.

وألقى أ. عمر نوفل عضو رابطة علماء فلسطين والقاضي في المحكمة الشرعية العليا كلمة نيابة عن كافة المؤسسات العلمائية المشاركة في المسير العلمائي شدد فيها على بطلان صفقة القرن، واعتبر كل من يتعامل معها أو يؤيدها خائناً لله ولرسوله وللمؤمنين، وأكد على أن فلسطين أرض وقف إسلامي، والقدس ليست للفلسطينيين وحدهم بل لكل المسلمين، وطالب أحرار العالم بالوقوف لنصرة شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض للعديد من المؤامرات التي تحاك ضده ليلاً ونهاراً.

وفي نهاية كلمته دعا علماء الأمة إلى أن يقولوا كلمة الفصل في رفض هذه الصفقة المشؤومة، ثم دعا إلى الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن الحق والعدالة الإنسانية على أرض فلسطين، مع التمنيات بالشفاء العاجل للجرحى، والإفراج الفوري للأسرى.

وقدم تحيات العلماء لشيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري وجميع المرابطين والمرابطات في باحات المسجد الأقصى المبارك.

من جهته قال مؤمن عزيز مسئول الدائرة الإعلامية لحركة المجاهدين، هذا المسير  العلمائي الذي يخرج اليوم ليؤكدوا رفضهم لصفقة القرن، وان هذه الجرائم ضد شعبنا ومقدساتنا لن تمر.

و دعى عزيز في حديثه لشبكة مصدر الإخبارية،الأمة الأسلامية بتوحيد جهودها من أجل تحرير الأراضي الفلسطينية والتصدي لصفقة القرن.

الحكومة الفلسطينية تنفي وجود اتصالات مع الولايات المتحدة حول صفقة القرن

غزةمصدر الإخبارية

 

نفت الحكومة الفلسطينية ، مزاعم السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، بوجود قنوات خلفية للمفاوضات مع الولايات المتحدة حول “صفقة القرن”.

 

وشدد الناطق الرسمي باسم الحكومة إبراهيم ملحم، في بيان صدر عنه، اليوم السبت، على المبادرة التي أعلن عنها الرئيس محمود عباس أمام مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي، التي أكد خلالها رفضه للخطة الأميركية، ودعا إلى إنشاء آلية دولية بمشاركة الرباعية الدولية ومجلس الأمن الدولي، لعقد مؤتمر دولي للسلام لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، رافضا في الوقت ذاته قبول واشنطن وسيطاً وحيدا لعملية السلام.

 

و قالت حركة “فتح”، اليوم السبت إنه لا وجود لأي قنوات اتصال مع الإدارة الأمريكية بشأن خطتها للسلام مع إسرائيل المعروفة باسم “صفقة القرن”.

 

وأكد عضو المجلس الثوري المتحدث باسم “فتح” أسامة القواسمي في بيان صحفي، أن صفقة القرن “مرفوضة من ألفها إلى يائها، ولا توجد فيها إيجابية واحدة، ولا تصلح لأن تكون قاعدة للحوار أو منطلقا لعملية سياسية”.

 

وأضاف القواسمي إن الخطة الأمريكية “عبارة عن تكريس لنظام الابارتايد العنصري، وتجمل الاحتلال الإسرائيلي وتؤبده، وأن الحديث عن دولة فلسطينية فيها، ما هو إلا خدعة مكشوفة”.

 

في سياق متصل ، صرح رئيس الحكومة الإسرائيلية، “بنيامين نتنياهو”، أنه سينفذ “صفقة القرن” بضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة تحت السيادة الإسرائيلية، رغم معارضة السلطة والأردن لذلك .

 

وعقب “نتنياهو” خلال تصريحات أدلى بها لصحيفة “ميكور ريشون” على سؤال حول “تأثير التهديدات من الأردن والسلطة على تأخير تنفيذ الصفقة بالقول “التهديدات لا تهمنا”

 

وقال : أنتم ترون أنه في الأيام الأخيرة، واستمراراً للخطة الأمريكية، صادقنا على مشاريع كثيرة لآلاف الوحدات السكنية في الضفة الغربية المحتلة، وآلاف الوحدات السكنية الجديدة في مستوطنتي هار حوما وغفعات همتوس، وفي منطقة (E1) الواقعة شرق القدس المحتلة وتعزلها عن الضفة .

 

ولفت إلى أنها قرارات مصيرية، مضيفاً “لقد نفذناها رغم التهديدات كلها وقد صادقنا على خطط في مستوطنة شاعر هشومرون أيضاً”

 

كما أشار إلى أن الإدارة الأمريكية طلبت أن نحدد في رزمة واحدة جميع المساحات في الضفة الغربية المحتلة، “والتي نعتزم تطبيق السيادة عليها، وسوف يعترفون بذلك في أقرب وقت ممكن” .

 

وأوضح نتنباهو أن الحديث يدور عن منطقة كبيرة وطول حدودها 800 كيلومتر، وعندما ينتهي ذلك سيتم تنفيذ الضم بشرط واحد، وهو أن يكون رئيس الحكومة .

 

تظاهرة نسائية حاشدة ضد ما يسمى بصفقة القرن (فيديو)

غزةمصدر الإخبارية

تظاهرت مئات النساء، اليوم الخميس، بمدينة غزة تنديدا بصفقة القرن ، تلبية لدعوة من وزارة المرأة والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ضمن احتفالات الثامن من أذار للتأكيد على دور المرأة الفلسطينية في رفض صفقة القرن.

ورفعت النساء شعارات تؤكد على عروبة القدس وحق الفلسطينيين في الحرية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وقالت صوفيا الشرافي مسؤولة ملف المرأة في اللجنة الشعبية، لنرفض ما يسمى بصفقة القرن هي صفقة عار، وبصمة خزي على جبين الاحتلال الاسرائيلي وأمريكا.

وتحدثت الناشطة رحاب كنعان،: ” رسالتنا اليوم ان صفقة القرن الى العالم العربي والإسلامي لم تكن هذه الصفقة لفلسطين فقط، بل ستمدد لكافة الأرضي العربية”.

وأضافت كنعان، ان المرأة الفلسطينية التي تضحي بفلذات أكبادها واستشهدت وأسرت لن تقبل بصفقة العار.

من جهتها قالت امال حمد وزير شؤون المرأة ان الانقسام كان مقدمة طبيعية وابا شرعيا لكل الكوارث التي حلت بالفلسطينيين وصولا الى صفقة القرن.

وقالت خلال التظاهرة :” كان علينا ان ندرك ان صفقة ترامب التي تخطط الادارة الأمريكية لتنفيذها لم تكن لتطرح لولا حالة الانقسام وستأخذ شكلا اخطر مع حالة الضعف العربي والهرولة العربية للتطبيع.

وادانت حمد محاولات اخراج القدس واللاجئين والدولة من طاولة المفاوضات مؤكدة تمسك الفلسطينيين بأحلامهم.

واكدت حمد انفتاحها على كل شراكة استراتيجية تضمن وحدة نضال المرأة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة مؤكدة ان المرأة موجودة في كل ميادين النضال .

الحكومة توجه إخطاراً إلى شركة “Amazon” التجارية الأمريكية

رام اللهمصدر الإخبارية

وجهت الحكومة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، اخطاراً لشركة التجارة الإلكترونية الأميركية(Amazon) ، طالبتها بالتراجع الفوري عن سياساتها التمييزية غير العادلة، والتي تندرج ضمن دعمها للنشاط الاستيطاني المخالف للقانون الدولي.

و في رسالة وقعها كلاً من وزير المالية الفلسطيني، شكري بشارة ووزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، ردا على قيامها بتقديم خدمة الشحن المجاني بما يشمل المستوطنات “الإسرائيلية” في الضفة الغربية المحتلة، عبر موقعها الإلكتروني، باعتبارها إجراءات مخالفة للقانون الدولي.

واعتبر الوزيران أن سياسة النقل التمييزية من “أمازون” تشجع “إسرائيل” على الاستمرار في انتهاك القانون الدولي، من خلال استخدام الشركة نفوذها المالي والتجاري في تشجيع الفلسطينيين على التنكر لهويتهم الوطنية الفلسطينية، وإقرارهم بأنهم جزء من إسرائيل مقابل حصولهم على خدمة مجانية من الشركة.

وطالب الوزيران الشركة بالتوقف الفوري عن هذه السياسة العنصرية، وأكدا أنه “في حال عدم تجاوبها، سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة في القانون الدولي”.

صحيفة “فاينانشيال تايمز” إن الشركة الأميركية للتجارة الإلكترونية “Amazon” تتبع سياسة التمييز ضد عملائها الفلسطينيين، من خلال توصيل الطلبات إلى المستوطنات بالضفة الغربية مجاناً، دون تقديم نفس الخدمة للفلسطينيين الذين يعيشون في ذات المنطقة.

وأوضحت الصحفية في تحقيق نشرته، اليوم السبت، أنه إذا كان عميل “أمازون” من سكان المستوطنات بالضفة الغربية، فإن التوصيل يكون مجاناً، وكذلك الأمر إذا كان عنوان العميل من “إسرائيل” وقيمة مشترياته 49 دولاراً أمريكياً فأكثر فإن التوصل أيضاً مجاني، في المقابل يضطر العملاء من الضفة الغربية دفع رسوم شحن تبدأ من 24 دولاراً.

وقال المتحدث باسم شركة “أمازون” نيك كابلين، في حديث مع الصحيفة، “إنه لا يمكن للفلسطينيين سوى الالتفاف على القضية من خلال تغيير العنوان من فلسطين إلى “إسرائيل”، وبعدها يمكنهم الحصول على شحن مجاني”.

وأشارت الصحيفة إلى أن جميع شحنات “أمازون” يجب أن تمر عبر إسرائيل من أجل وصولها إلى الضفة الغربية، الأمر الذي يؤخر وصول الطلبات”.

ووصف المحامي في حقوق الإنسان مايكل سفارد، سياسة الشركة بأنها تميز بين العملاء بناء على جنسياتهم.

وقالت منظمة “السلام الآن” إن إجراءات أمازون تمييزية، وأن الاسرائيليين يتمتعون بامتيازات المواطنة فيما لا يتمتع بها المواطن الفلسطيني الذي يسكن المنطقة”.

https://msdrnews.com/9569/%d8%a3%d9%85%d8%a7%d8%b2%d9%88%d9%86-%d8%aa%d8%b7%d8%a7%d9%84%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%84%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d8%aa%d8%ba%d9%8a%d9%8a%d8%b1-%d8%b9%d9%86%d8%a7%d9%88.html

نتنياهو يعلن موعد تنفيذ بنود خطة ترمب “صفقة القرن” المزعومة

الأراضي المحتلةمصدر الإخبارية

قال رئبس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن خطة “صفقة القرن” التي طرحها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتسوية مزعومة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ستخرج إلى حيز التنفيذ، معتبراً أن بإمكانه إملائها على إدارة أميركية لرئيس من الحزب الديمقراطي، رغم تعبير عدد من قادته عن معارضتهم للخطة.

وأوضح نتنياهو، وفق صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية، أن ما يمكن أن يوقف تطبيق “صفقة القرن” هو خسارة حزبه في انتخابات الكنيست، بعد عشرة أيام، وعدم استمرار توليه رئاسة الحكومة بعدها. “سندفع هذه الخطة بعد تنفيذ ترسيم الخرائط، وهذا لن يستغرق وقتا طويلا إذا أعيد انتخابي”.

وأضاف نتنياهو أن “أي إدارة، ديمقراطية أو جمهورية، ستضطر إلى العمل استنادا إلى الواقع الجديد. وسيضطرون إلى أخذ الوضع الجديد بالحسبان. وأنا متأكد من أن الإدارة القادمة، مهما تكون، ستضطر إلى أن تأخذ بالحسبان حقيقة أنه توجد خطة جديدة”، مضيفا أنه “سأعمل بشكل ممتاز مع الديمقراطيين وكذلك مع الجمهوريين”.

وفيما يتعلق بنتيجة انتخابات الكنيست القريبة، واحتمال تشكيل كتلة “كاحول لافان” برئاسة بيني غانتس الحكومة المقبلة، قال نتنياهو إنه “إذا تشكلت حكومة إسرائيلية ضعيفة أمام إيران، مثلما كان لبيد وغانتس، فسنواجه مصيبة من دون شك. وطالما أنا رئيس الحكومة، لن يكون بحوزة إيران سلاح نووي”.

وتابع نتنياهو أن “غانتس لا يمكنه تشكيل حكومة من دون دعم أيمن عودة والقائمة المشتركة، وهذه هي المعطيات، ومع (حزبي) العمل ويسرائيل بيتينو لديه ما بين 50 إلى 52 مقعدا في الكنيست، وإذا لم يفز الليكود، ستجري انتخابات رابعة أو حكومة يسار يقودها غانتس، بدعم من القائمة المشتركة”.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته التي طال انتظارها للسلام في الشرق الأوسط، متعهدا بأن تظل القدس عاصمة “غير مقسمة” لإسرائيل.

واقترح حل دولتين، وقال إنه لن يجبر أي إسرائيلي أو فلسطيني على ترك منزله.

وقال ترامب، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض وإلى جواره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن خطته “قد تكون الفرصة الأخيرة” للفلسطينيين.

لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض الخطة المقترحة قائلا: “رفضنا خطة ترامب منذ البداية ولن نقبل بدولة دون القدس”.

وأكد عباس أن خطة ترامب “لن تمر وستذهب إلى مزبلة التاريخ”.

“مرحلة ما بعد الرئيس عباس”.. تحضيرات تشغل تركيز أمريكا و”إسرائيل”

وكالاتمصدر الإخبارية

ارتفعت جدية التخوفات الفلسطينية على حياة الرئيس محمود عباس بعد اعتماد الحكومة الإسرائيلية خطاباً يريد أن يظهره غير ذي صلة بالنسبة لعملية السلام. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، إنهم يريدون جعله غير ذي صلة، كما فعلوا مع الرئيس الشهيد ياسر عرفات.

وقال مصدر أمني (فلسطيني) لـ “الشرق الأوسط” اللندنية يوم الخميس، إن الولايات المتحدة وإسرائيل عملا خلال العامين الماضيين على إنشاء أجسام بديلة وقيادات جديدة، من خلال التواصل مع فلسطينيين في الضفة وغزة وفي الخارج. وأضاف المصدر “تملك الأجهزة الأمنية معلومات وأسماء”. وبحسبه، فإن الإسرائيليين والأميركيين يحضّرون لمرحلة ما بعد عباس ويأملون بتشكيل قيادة بديلة.

والتحذير من خلق قيادة بديلة ليس أمراً سرياً؛ فقد بثته الرئاسة الفلسطينية في بيانات متتالية. لكن الفلسطينيين لا يعرفون، بمن فيهم مسؤولون، كيف سيتم ترتيب الوضع الداخلي فعلاً في مرحلة ما بعد عباس.

وحذر عريقات يوم الأربعاء، من المس بحياة الرئيس عباس، متهماً الحكومة الإسرائيلية بانتهاج سياسة عنصرية تهدف إلى تدمير السلطة الوطنية. وأضاف، أن “نتنياهو وترامب يريدان تدمير السلطة. يريدان سلطة خدماتية لشعبنا تحت السيادة الإسرائيلية”.

وتصريحات عريقات هي الأحدث وتأتي من مسؤول رفيع ومقرب من عباس، ضمن سلسلة تصريحات لمسؤولين فلسطينيين اتهموا إسرائيل بالسعي للتخلص من الرجل الثمانيني.

وتسيطر هذه الفكرة على عقول مقربين من عباس منذ رفضه خطة السلام الأميركية المعروفة باسم صفقة القرن، ويعززون نظريتهم هذه بما واجهه سلفه، الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، الذي توفي في ظروف غامضة داخل مستشفى بيرسي العسكري الفرنسي، وذلك بعد حصار إسرائيلي – أميركي ضده في عام 2004.

ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بتسميم عرفات بطريقة غير مباشرة، أي اغتيال من دون بصمات، وهي فرضية لم تعترف بها تل أبيب. وتجري السلطة منذ وفاة عرفات قبل 16 عاماً، تحقيقاً خاصاً للوصول إلى متورطين في تسميمه، لكن من دون أي نتيجة حتى الآن.

وتشبه الظروف التي سبقت رحيل عرفات الظروف الحالية فيما يتعلق بالعلاقة مع إسرائيل والولايات المتحدة، وأجواء التحريض العالية التي سجلت ضد عرفات وتسجل الآن ضد عباس. وخلال العامين الماضيين تم اتهام عباس من قِبل الأميركيين والإسرائيليين على حد سواء بتدمير فرص السلام ومعاداة السامية ودعم “الإرهاب”، وأنه غير ذي صلة.

وسجل أحدث هجوم ضد الرئيس الفلسطيني من قِبل المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة داني دانون، الذي دعا ضمناً إلى ضرورة إزاحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن منصبه.

وقال دانون بعد خطاب عباس في مجلس الأمن الأسبوع الماضي، إنه “لا يمكن التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين طالما بقي عباس في منصبه”.

وأضاف، أن “التقدم نحو السلام لن يتحقق طالما استمر عباس في منصبه، وفقط حين يتنحى، يمكن للفلسطينيين أن يمضوا قدماً إلى الأمام”.

وأشعل هذا التصريح مخاوف حقيقية في محيط عباس الذي تقدم به العمر. واتهم عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، حسين الشيخ إسرائيل بتهديد حياة عباس.

وقال إن دعوات تغييبه تشبه الطريقة التي غيبوا بها الرئيس ياسر عرفات، كما حذر عضو اللجة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، من مصير مماثل لعرفات.

وقال مجدلاني، إن “السيناريو القديم نفسه الذي استخدمه الاحتلال مع الشهيد عرفات يتم استخدامه حالياً مع الرئيس عباس، وهذا أمر بات واضحاً للكل الفلسطيني، وحالياً يتم وصف عباس بأنه لم يعد شريكاً للسلام ويمارس الإرهاب الدولي والدبلوماسي”. والشيخ ومجدلاني مقربان من عباس.

ولا يتوقف القلق الفلسطيني على تحذيرات سياسية، وهي تحذيرات نقلت من قبل السلطة إلى دول قريبة، مثل مصر والأردن ودول أخرى، لكن تراقب الأجهزة الأمنية الفلسطينية محاولات خلق جسم بديل.

ولا يوجد لعباس نائب في رئاسة السلطة؛ إذ يلزم ذلك تعديل الدستور، كما لم تجمع حركة “فتح” حتى الآن على مرشح محتمل في ظل وجود خلافات تطفو على السطح بين الفينة والأخرى، وفي مواجهة محتملة مع حركة “حماس” في أي انتخابات حقيقية.

Exit mobile version