الخارجية ترحب بقرار وزارة العدل الأمريكية التحقيق بإعدام أبو عاقلة

رام الله – مصدر الإخبارية

رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، صباح اليوم الثلاثاء، بقرار وزارة العدل الامريكية فتح تحقيق في جريمة إعدام الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة، وتولي زمام أمور التحقيق من قبل القضاء الأمريكي.

وتعتبر الوزارة أن هذا القرار وإن جاء متأخرًا إلا أنه يعكس تولد قناعة لدى الجانب الأمريكي بغياب أية تحقيقات إسرائيلية جدية، واعتبارها شكلية ولا تعدو كونها محاولات لتغطية على المجرمين والقتلة.

وقالت الخارجية: “لطالما حذرنا من المحاولات الإسرائيلية المتواصلة لتسيس جريمة إعدام الشهيدة أبو عاقلة وطمسها وتسجيلها ضد مجهول، وتبرأة الجناة ومن يقف خلفهم”.

وأردفت: “علمًا بأن مسلسل جرائم الاعدامات الميدانية والقتل خارج القانون ضد أبناء شعبنا لازال مستمرًا”.

وأشارت الخارجية إلى أن الجانب الفلسطيني يجدد استعداده الدائم للتعاون مع أية تحقيقات دولية أو أمريكية في إعدام الشهيدة أبو عاقلة وغيرها من ضحايا القتل خارج القانون.

وأمس الاثنين، ألغت وزارة العدل الأميركية، وزارة القضاء الإسرائيلية، بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، فتح تحقيقًا جنائيًا بظروف اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، التي أعدمت برصاص قناص جندي من الاحتلال خلال اقتحام القوات لمخيم جنين شمال الضفة المحتلة، في أيار (مايو) الماضي.

يأتي ذلك وفق وسائل اعلام إسرائيلية، نقلًا عن مصادر مطلعة (لم تسمها).

وجاء في التقرير أن تحقيق الـ”إف بي آي” بأنشطة جيش الاحتلال في الضفة الغربية، “هو حدث استثنائي وربما يكون غير مسبوق”.

وأوضح أن “تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي قد يؤدي إلى طلب أميركي للتحقيق مع الجنود المتورطين في جريمة اغتيال الصحفية أبو عاقلة”، مستبعدًا أن توافق الحكومة الإسرائيلية على مثل هذا الطلب.

وفي أيلول (سبتمبر) الماضي، نشر جيش الاحتلال نتائج تحقيقه الداخلي بمقتل أبو عاقلة، وزعم أن الشهيدة الفلسطينية قُتلت “على ما يبدو برصاصة عرضية أطلقها جندي إسرائيلي.

المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية لمصدر: المحكمة تواصل التحقيق في قضية شيرين أبو عاقلة

لاهاي – خاص مصدر الإخبارية 

أجرت شبكة مصدر الإخبارية اليوم الأربعاء، مقابلة خاصة مع المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية فادي العبد الله، في مدينة لاهاي بهولندا.

وأوضح العبد الله لمصدر الإخبارية تفاصيل القضايا التي تتناولها المحكمة الجنائية الدولية في ملفاتها، وعلى رأسها قضية الشهيدة الصحافية شيرين أبو عاقلة، وبعض الأمور التي تطرح في الشارع الفلسطيني بخصوص عمل المحكمة.

وتنوه إدارة شبكة مصدر الإخبارية إلى أنه سيتم نشر المقابلة المصورة كاملة مع العبد الله، يوم غدٍ الخميس.

وفيما يأتي نص المقابلة:

سؤال: لديكم تحقيقاً مفتوحاً في المحكمة الجنائية الدولية حول فلسطين وقضية الشهيدة الصحافية شيرين أبو عاقلة؟ وإلى أين وصلت هذه التحقيقات؟

– العبد الله: التحقيقات مشمولة بالسرية وبالتالي، فإن مكتب المدعي العام هو الوحيد الذي يمكن أن يتحدث عنها، وجل ما يمكنني الكشف عنه أن هناك تحقيقا مفتوحا الأن، ويجري العمل عليه، وهنالك معلومات قُدمت إلى مكتب المدعي العام بشأن قضية شيرين أبو عاقلة، والمدعي العام كريم خان سينظر في إمكان أن تكون جزءاً من التحقيق الجاري.

سؤال: هل هناك قضايا غير قضية الشهيدة شيرين أبو عاقلة قيد التحقيق في المحكمة الجنائية ومن قبل المدعي العام ، فيما يخص على سبيل المثال، قضية الاستيطان أو قضية جدار الفصل العنصري؟

– العبد الله: عندما يكون هناك تحقيق يكون هنالك اختيار لعدد من الجرائم المحتملة التي يعتبرها مكتب المدعي العام أنها الأكثر خطورة، وأنه ينبغي أن يكون هناك تحقيق في شأنها بالنظر إلى غياب التحقيقات الوطنية، لأن المحكمة الجنائية الدولية مكملة للقضاء الوطني، ولكن لا نتحدث عن دعاوى أمام المحكمة إلا عندما يكون هنالك طلب من المدعي العام أمام القضاة بإصدار أوامر إما بالقبض أو أوامر بإحضار مشبته بهم، في هذه اللحظة، وفي حال لم يصدر أي أمر بإحضار متهمين، فإن المحكمة تكون في مرحلة تحقيق قد تركز على عدد من المواضيع لكن لا نسميها دعاوى.

سؤال: رئيس لجنة التحقيق في المحكمة السيد عبد الله أسير قال بالأمس إن قضية الاستيطان قضية واضحة وإن المحكمة ومكتب المدعي العام يبحثون عن الأدلة الأكثر قوة والأكثر تماسكاً لهذا الملف، ماذا كان يقصد من وراء هذا التصريح؟

– العبد الله: أنا لست مخولاً بالتعليق على عمل مكتب المدعي العام وفريقه، لأنني أتحدث باسم المحكمة، أي باسم القضاة الذين قد يعودون فيصدروا قرارات بشأن الطلبات التي يقدمها مكتب المدعي العام، ولهذا فنحن نكون دائماً على الحياد في هذا الموضوع ونتفادى أن نعلق على موضوع لم يتم البت فيه قضائياً.

سؤال: هناك قول شائع في العالم أن هذه المحكمة الجنائية الدولية أنشئت من أجل محاكمة أشخاص من دول أفريقية، ما مدى صحة هذا الاعتقاد؟

– العبد الله: هذا الأمر خاطئ تماماً، بأدلة بسيطة، وإذا نظرنا إلى الموضوع حالياً هنالك 17 تحقيقاً مفتوحاً أمام المحكمة الجنائية الدولية، وهو يشمل تقريباً معظم قارات العالم، هنالك تحقيقات في شأن فلبين وتحقيقات في شأن بنغلاديش في شأن أوكرانيا في شأن فانزويلا في شأن فلسطين، وليس فقط في شأن الدول الأفريقية.

– في بداية عمل المحكمة الجنائية الدولية، عندما أنشئت سنة 2002 كانت التحقيقات مرتبطة بأفريقيا وهذا أمر صحيح، ولكن هذا كان لأن الدول الأفريقية نفسها كانت قد طلبت من المحكمة فتح تحقيقات في ما جرى على أراضيها ولأن مجلس الأمن في ذلك الحين أيضاً طلب من المحكمة فتح تحقيقات في ما يتعلق بدارفور بالسودان وفي ما يتعلق بليبيا، لكن المحكمة نفسها استمرت في التحقيقات وتوسعت في التحقيقات في أمور وقضايا أخرى وبالتالي أن الشائعة بأن المحكمة تركز فقط على أفريقيا هي غير حقيقية بالنظر إلى واقع الأمر.

سؤال: هناك انطباع لدى معظم المواطنين في فلسطين أن المحكمة الجنائية الدولية لن تستطيع محاكمة أو محاسبة أي مسؤول إسرائيلي، لأن الولايات المتحدة الأمريكية تشكل غطاءً لإسرائيل وتمنع محاكمتها، وقبل أيام قال وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس أنه لن يسمح بمحاكمة أي جندي إسرائيلي، إلى أي مدى هذا القول صحيح، هل فعلاً الولايات المتحدة تشكل غطاء على إسرائيل أم أن هذا خطأ شائع في العالم؟

– العبد الله: أولاً، المحكمة الجنائية الدولية لا تلاحق دول بل تلاحق أفراد، إذا كان مشتبه بهم في إطار قضايا تخضع لاختصاص المحكمة وإذا لم يكن ملاحقة جدية لهم أمام القضاء الوطني المختص، أما في ما عدا ذلك فلا حصانة لأي أحد أمام المحكمة إذا توفرت الشروط القانونية لملاحقته، أما الولايات المتحدة فليست دولة منضمة إلى ميثاق روما، وليست جزءاً من جميع الدول الأطراف وليس له أي إمكان للتدخل في المسار القضائي الذي يخضع للقواعد القانونية.

سؤال: من المعروف أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على المدعية العامة السابقة فاتو بنسودا وبالتالي فإن الولايات المتحدة لها أساليبها وأدواتها في الضغط على المحكمة الجنائية الدولية كما يقال..؟

– كان هناك عقوبات فرضت على السيدة فاتو بنسودا ومن ثم رفعت مع تغير السياسات الأمريكية، عمل المحكمة وعمل السيدة بنسودا وعمل المدعي العام الحالي هو عمل يستمر بإصرار وسعي نحو العدالة بغض النظر عن الظروف السياسية المحيطة.

سؤال: السيد كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية زار أوكرانيا ثلاثة مرات، ولم يزر فلسطين على الإطلاق، والناس يعتقدون أن هذا الأمر يأتي لأن الولايات المتحدة ضد روسيا تتسارع الأمور ضد أوكرانيا، ولكن لأن الولايات المتحدة مع الاحتلال الإسرائيلي وبالتالي تتباطأ التحقيقات والملاحقة في فلسطين، إلى أي مدى هذا الكلام دقيق؟

– العبد الله: الولايات المتحدة ليست طرفاً في نظام روما وليس لها أي دور في المحكمة الجنائية الدولية، كما أن المسار القضائي يسير بمعزل عن أي أمور سياسية، وحتى الدول المنضمة إلى نظام روما لا تتدخل في النظام القضائي وفي عمل التحقيقات، وفي نهاية الأمر هناك أمر أساسي هو نزاهة وكفاءة واستقلالية المدعي العام والقضاة، وهذه مضمونة لهم بضمانات مؤسساتية وبتاريخهم الشخصي، وبالتالي فإن القرارات التي تصدر عن المحكمة هي قرارات لا تخضع لتأثيرات سياسية وإنما تخضع فقط للأدلة المتوفرة وللشروط القانونية.

– العبد الله: التحقيقات جارية بحسب الموارد المتاحة للمحكمة وبحسب الشروط القانونية الضرورية وليس بالضرورة أن موضوع الزيارات، وإذا رأى المدعي العام أنه مفيد قد يقوم به أو يعلن عنه، ولكن في حال إن لم يكن مفيداً في سير التحقيقات فمن الأجدر تركيز الجهود على طريقة أخرى لتعزيز التحقيقات.

اقرأ/ي أيضاً: عائلة نجم تُطالب بضرورة إحالة ملف قتل أطفالها إلى المحكمة الجنائية الدولية

الكونغرس يمرر قانون يطالب بمعرفة نتائج التحقيق الأمريكي في قضية استشهاد أبو عاقلة

وكالات – مصدر الإخبارية

صوّتت لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي، لصالح قرار يطالب وزارة الخارجية الأمريكية بتقديم تقرير ونتائج التحقيق الأمريكي في قضية اغتيال الصحافية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة.

وأعلن عضو مجلس الشيوخ كريس فان هولين في بيان، ليلة الخميس – الجمعة، أن لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ مررت تعديلاً على قانون تفويض وزارة الخارجية، والذي يطالب الوزارة تزويد أعضاء مجلس الشيوخ بالتحقيق الذي أشرفت عليه الولايات المتحدة بشأن ملابسات إطلاق النار على الشهيدة أبو عاقلة.

وقال فان هولين: “منذ أكثر من 100 يوم، قُتلت الصحفية الأمريكية شيرين أبو عاقلة أثناء تغطيتها الصحفية في الضفة الغربية. بعد وفاتها، طلبت أنا وزملائي إجراء تحقيق مستقل بقيادة الولايات المتحدة، بالإضافة إلى إجابات على الأسئلة الأساسية حول إطلاق النار عليها، ونسخة من التقرير الذي أعده منسق الأمن الأميركي”.

وأضاف: “سيضمن التعديل الذي أقر أن مجلس الشيوخ سيتلقى تقريرا وفقا لطلبنا السابق. ويسعدني أنه تم تبنيه من قبل لجنة العلاقات الخارجية”.

وتابع: “سأستمر في الضغط من أجل المساءلة والشفافية الكاملة حول وفاة شيرين وأي شيء أقل من ذلك غير مقبول”.

واستشهدت أبو عاقلة في الحادي عشر من شهر أيار 2022 برصاص جيش الاحتلال خلال تغطيتها الصحفية لاقتحام مدينة جنين ومخيمها.

اقرأ/ي أيضاً: عضوان في مجلس الشيوخ الأمريكي يحاربان امنستي لوصفها الاحتلال بدولة الفصل العنصري

شيرين تواصل ملاحقة المجرمين بقلم طلال عوكل

أقلام – مصدر الإخبارية

شيرين تواصل ملاحقة المجرمين، بقلم الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

دولة استثنائية، لا مثيل لها، لا في التاريخ الماضي، ولا في التاريخ الحاضر، وثمة شك في أن يتكرر النموذج الذي هي عليه دولة إسرائيل.
نشأت طبيعتها في الأساس من كونها مشروعاً استعمارياً له وظيفة محدّدة.

أعتقد أن سياق نشأة وتطور دولة الجيش الإسرائيلي، ومآلاتها تدخل في عداد قضايا الحتمية التاريخية، بصرف النظر عن الزمن والظروف.
بإرادتها، وبأغلبية مشرّعيها، تختار إسرائيل لنفسها هوية لا تخجل منها، ذلك أن قانون القومية الذي يتحدث عن دولة لليهود يعني بالترجمة المباشرة دولة فصل عنصري.

ليس غريباً إذاك ألا تدافع إسرائيل عن نفسها حين تتزايد الاتهامات لها من قبل دول ومؤسسات دولية، باعتبارها دولة “أبارتهايد” وفصل عنصري، تمارسه الدولة ويمارسه المجتمع بكلّيته ضد الفلسطينيين.

هذه الهوية، المحملة على سياسة العنجهية، والغرور، تجعل الدولة، مهما كانت انتماءات نخبتها السياسية، تسير على منهج واحد، ثابت ومستمر، يقضي بإدارة الظهر والاستهتار بكل ما يصدر من قرارات وقيم عن المجتمع الدولي، ومعارضة حلفائها الأقربين حين يتعلق الأمر بمصالحها الخاصة.

ملف الجرائم التي ارتكبتها الجماعات الصهيونية قبل قيام الدولة العام 1948، وتابعتها الدولة بعد قيامها، هذا الملف طافح بكل أنواع وأشكال جرائم الحرب، حتى أن أي إضافة، والإضافات تكاد تكون يومية، قد أصبحت روتيناً، ومنهجاً لا تبدله كل وأي احتجاجات من أي جهة كانت.
إسرائيل تتابع سياستها ومنهجها في التعامل مع الفلسطينيين والمحيط دون أن تخشى من العقاب، فثمة من يدعمها “بالباع والذراع” ويمنع أي مؤسسة دولية، من أن توجه حتى نقداً أو لوماً لإسرائيل. عدا ذلك، ثمة من المحيط العربي، من بات يبدي إعجاباً، واستعداداً لقبول التعامل والتعاون مع إسرائيل بما هي عليه.

إسرائيل ليست مستعدة، بل ترفض التعاون مع لجان التحقيق التي تقررها مؤسسات دولية، مثل المجلس الأممي لحقوق الإنسان أو منظمة العفو الدولية “أمنستي”، أو أي مؤسسة لها علاقة بالعدالة، وحقوق الإنسان، بما في ذلك مؤسسات مجتمع مدني إسرائيلية.
لو أن إسرائيل دولة طبيعية، لكانت استجابت لضغط الإدارة الأميركية، والضغوط والمطالبات الدولية، بشأن التحقيق في اغتيال الصحافية العالمية شيرين أبو عاقلة، لكنها تجاهلت الكلّ، وأصرّت على ما أعلنته منذ البداية.
كثيرة، ومتعددة الانتماء والجنسيات وكثير منها أميركية من المؤسسات الإعلامية أجرت تحقيقاتها الخاصة، وأعلنت عن نتائجها، وكلها أجمعت على أن الجيش الإسرائيلي هو حصرياً المسؤول عن اغتيال شيرين غير أن ذلك لم يترك أي تأثير على الرواية الإسرائيلية.

بعد ضغط شكلي متواصل من قبل الإدارة الأميركية، ومطالبات العديد من أعضاء الكونغرس بإجراء تحقيق مستقل، خرج الجيش الإسرائيلي باستخلاصات تشير إلى “أن هناك احتمالا كبيرا جدّاً” بأن يكون الجيش الإسرائيلي قد قتل شيرين.

ولتبرئة الجيش والجندي وهو بالتأكيد معروف لدى المرجعيات العسكرية والقضاء، يشير الإعلان إلى أن الجندي قد أطلق النار على شيرين وقتلها بالخطأ.

شيرين تواصل ملاحقة المجرمين، ولأن القضاء الإسرائيلي هو جزء أصيل من منظومة الفصل العنصري والإرهاب، فإن النيابة العامة لم تجد أي مخالفة تستدعي فتح تحقيق جنائي في قتل شيرين.

يستقبل الإعلان الإسرائيلي الفاجر، ترحيباً من وزارة الخارجية الأميركية، لأنه قدم مراجعة للحادث المأساوي، وكأن الإدارة الأميركية أعفت نفسها إزاء متابعة جريمة بشعة بحق مواطنة أميركية.

في اتجاهٍ آخر، تعقّب المفوضة الخاصة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة على التقرير بالقول، إن التحقيق لم يكن موضوعياً ولا حقيقياً وأن ثمة أدلّة مختلفة تظهر عدم جدّية إسرائيل في إجراء تحقيق.

يشكّل ما يسمّى التحقيق الإسرائيلي، والترحيب الأميركي الرسمي، مشهداً متكاملاً، لذلك التكامل في الأدوار بين المعلّم و”الصنايعي”.
الإدارة الأميركية جنّدت إمكانياتها للضغط على السلطة الفلسطينية وعلى عائلة شيرين حتى لا ينتقل الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية وهي ليست المرة الأولى، إذ إن الولايات المتحدة سبق أن نجحت في منع الذهاب بملف “تقرير غولدستون” إلى المحكمة الجنائية الدولية.

أسجّل هنا تحية كبيرة لـ”قناة الجزيرة” القطرية، التي لم تتوقف عن التذكير بهذه الجريمة، منذ اللحظة الأولى لارتكابها، وحتى الآن، وبموازاة ذلك، تقوم القناة بنشر الفظاعات الإسرائيلية وإفراد مساحة مهمة للأحداث الجارية في الضفة و القدس و غزة ، على غرار ذلك، ينبغي أن يتواصل الاهتمام الإعلامي والسياسي والحقوقي من قبل المؤسسات السياسية الرسمية الفلسطينية، والإصرار على رفع الملف إلى الجنائية الدولية، وعدم الاستجابة لضغوط أميركا، ورفض المساومة على هذا الملف.

أقرأ أيضًا: العراق وأصل الكارثة بقلم طلال عوكل

سيناتور أمريكي يدعو لفتح تحقيق مستقل في مقتل الصحفية أبو عاقلة

واشنطن – مصدر الإخبارية

دعا عضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور كريس فان هولين، بضرورة فتح تحقيق أميركي مستقل في مقتل  الصحفية شيرين أبو عاقلة.

وانتقد المُرشح عن الحزب الديمقراطي في ولاية ماريلاند، نتائج التحقيق الإسرائيلي الأول حول ظروف اغتيالها.

وقال هولين  في تغريدة نشرها عبر حسابه بموقع التدوين القصير تويتر: “التقرير يتناقض بشكلٍ صارخ مع تحقيقات العديد من المؤسسات الإخبارية وتحقيق الأمم المتحدة”.

ونوه إلى أن نتائج  التحقيق الإسرائيلي “تؤكد الحاجة إلى تحقيق أميركي مستقل في ظروف وفاة الصحفية أبو عاقلة”.

وقالت وسائل إعلام عبرية، إن “الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم ممارسة الضغط على دولة الاحتلال بشأن تعليمات فتح إطلاق النار وقواعد الاشتباك في الضفة الغربية”.

وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية، أن الإدارة الأمريكية تعتزم الضغط على “تل أبيب” بهدف إعادة النظر في قواعد الاشتباك وتعليمات إطلاق النار من قبل جنود الجيش الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية.

وأفادت القناة العبرية بأن واشنطن ستطلب اتخاذ خطوات عملية تهدف إلى تقليل خطر إلحاق الأذى بالمدنيين الفلسطينيين وحماية الصحفيين، من أجل الحيلولة دون وقوع حوادث مماثلة، مثل الواقعة التي قتلت فيها الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.

وبينّت القناة العبرية أن الممارسات الأمريكية تأتي على خلفية ترحيب الولايات المتحدة، في وقت سابق من الثلاثاء، بتحقيق الجيش الإسرائيلي الذي خَلُصَ إلى أن مقتل مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة برصاص أحد جنوده عن طريق الخطأ، مطالبة بالمساءلة في هذه القضية لمنع تكرارها مستقبلاً.

وشكّل مقتل الصحفية أبو عاقلة فاجعة لدى جموع الصحفيين في فلسطين والعالم العربي والرأي العام الدولي، وسط مطالباتٍ جادة لمحاسبة قتلتها لارتكابهم جريمة ضد الإنسانية.

أقرأ أيضًا: مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على قانون مناهضة العنف المسلح

مصادر: الاحتلال ينوي نشر نتائج التحقيقات بقضية شيرين أبو عاقلة

وكالات – مصدر الإخبارية

أكد أكثر من مصدر إعلامي على نية الاحتلال الإسرائيلي نشر نتائج التحقيقات المتعلقة بمقتل الصحفية الفلسطينية مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة خلال الأيام المقبلة.

وأفاد موقع روسيا اليوم ( RT ) بأنه من المتوقع أن ينهي الجيش الإسرائيلي “تحقيقه العملياتي” بمقتل شيرين أبو عاقلة، وأن يقوم بنشر النتائج النهائية للتحقيق.

يأتي ذلك بعد ضغوطات مارستها الإدارة الأمريكية، وبعد زيارة مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدني باربرا ليف إلى الأراضي المحتلة خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخير، حسب ما أفادت به المصادر الإعلامية.

وكانت الولايات المتحدة قالت في شهر يوليو الماضي إن “الجيش الإسرائيلي مسؤول على الأرجح عن مقتل شيرين”، لكنها لم تقل أن ذلك جرى عمداً.

في المقابل أظهرت نتائج التحقيقات الفلسطينية نهاية مايو أنه أطلق النار على مراسلة الجزيرة من قبل جندي إسرائيلي “بصورة متعمدة”.

ويذكر أن الصحافية الفلسطينية والتي تحمل الجنسية الأمريكية، والبالغة من العمر 51 عاماً، قُتلت في 11 مايو الماضي في مخيم جنين في الضفة الغربية، خلال عملية للجيش الإسرائيلي في المكان.

اقرأ أيضاً: مجدلاني: أمريكا تسعى لطمس حقيقة اغتيال الاحتلال لشيرين أبو عاقلة

عائلة أبو عاقلة تطالب بايدن بلقاء والأخير يرفض

وكالات- مصدر الإخبارية

أفادت عائلة الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة أنها تقدمت، بطلب للقاء الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال زيارته للأراضي الفلسطينية المحتلة، لكن لم يتم الرد على طلبها.

وذكرت العائلة أنها تلقت العائلة دعوة من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، لزيارة واشنطن ولقائه هناك.

وفي تصريحات صحفية عبرت ابنة شقيقها لينا عن استيائها من تقاعس واشنطن حيال قضية شيرين أبو عاقلة التي قتلت برصاص قناص إسرائيلي في الرأس خلال عملها الصحفي في مخيم جنين في 11 أيار (مايو) الماضي.

واستشهدت أبو عاقلة بينما كانت ترتدي سترة واقية من الرصاص كتبت عليها كلمة “صحافة” وخوذة واقية عندما أصابتها.

وفي تحقيق أجرته الخارجية الأمريكية بداية الشهر الجاري خلصت إلى احتمالية أن تكون الرصاصة قد أطلقت على أبو عاقلة من موقع عسكري إسرائيلي لكنها قالت أن لا دليل على نية القتل.

وقالت لينا “إنه لأمر محبط أنه وبرغم القوة التي تتمتع بها الإدارة الأميركية وقدرتها على إحداث تغيير، لكنها لم تتخذ بعد خيارا سياسيا، إنه لأمر محبط للغاية”.

وتشير أبو عاقلة إلى أن الولايات المتحدة أمام خيارين “إما مصالحها مع إسرائيل أو أن تبذل جهدا يهدف للمساءلة وتحقيق العدالة لشيرين”.

وتلقت لينا مساء الأربعاء اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي رافق الرئيس جو بايدن في رحلته إلى إسرائيل، ودعا بلينكن عائلة أبو عاقلة إلى واشنطن.

وقالت الشابة إن العائلة لا تزال تنتظر رداً على طلبها لقاء الرئيس بايدن خلال زيارته للقدس.

المركز الفلسطيني: التحقيقات الأمريكية في مقتل أبو عاقلة محاولة تضليل للعدالة

قطاع غزة – مصدر الإخبارية

أصدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بياناً حول التحقيق الأمريكي الأخير في قضية اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة، والذي أفضى إلى تبرير جريمة الاغتيال دون التأكيد على كشف هوية مرتكب الجريمة.

وأكد المركز الفلسطيني في بيانه الصادر اليوم الأربعاء على أن “تدخل الولايات المتحدة الأمريكية محاولة متعمدة ومشبوهة لتضليل العدالة وغير ملزمة لأي طرف، وأنها تأتي في سياق الموقف الأمريكي الدائم في التستر على مجرمي الحرب الإسرائيليين وتوفير حماية لهم مهما كانت الجريمة”.

وضرب المركز مثالاً على انحياز السياسة الأمريكية للإسرائيليين قائلاً: “كان أبرز تجليات السياسة الأمريكية إصدار الرئيس الأمريكي الأسبق، دونالد ترامب، أمراً تنفيذياً بتاريخ 11 يونيو 2020، والذي تضمن تهديداً مباشراً للمحكمة بما فيها المدعية العامة ومساعديها وقضاة المحكمة بمصادرة الممتلكات وتجميد الأرصدة وإلغاء تأشيرات الدخول للولايات المتحدة بل والاعتقال اذا ما اتخذوا أي اجراءات لملاحقة مواطني الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها بما فيها اسرائيل”.

وبين أن ذلك تى بعد “اتخاذ المدعية العامة قراراً بإحالة الحالة الفلسطينية للمحكمة التمهيدية في المحكمة الجنائية الدولية”.

وذكر أن القرار تضمن “تجريماً لكل من يقدم العون للمحكمة الجنائية  الدولية، وبالتالي بات كل من يقدم للمعلومات للمحكمة معرضاً للسجن، سواء كان من المقيمين أو بمجرد الدخول للولايات المتحدة الأمريكية”.

وأكد المركز على “أن المساهمة الأمريكية للتحقيق هي محاولة واضحة لإعفاء إسرائيل من المسؤولية، فأنه يطالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق في مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة بموجب ولايتها المقرة على الأرض الفلسطينية المحتلة”.

واستهل المركز الفلسطيني بيانه، مذكراً بأنه “خلافاً للتحقيقات التي أجرتها منظمات حقوق الإنسان والنيابة الفلسطينية والأمم المتحدة، صرحت وزارة الخارجية الأمريكية الإثنين الماضي، 4 يوليو 2022، أن تحقيقات الجانب الأمريكي في مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة لم تتوصل إلى معرفة الجهة التي وراء الجريمة.”.

وتابع: “أضاف المتحدث أن فحص الرصاصة كان “مفصلا للغاية”، وأن “فاحصين مستقلين من أطراف ثالثة، كجزء من عملية يشرف عليها منسق الأمن الأمريكي”، لم يتمكنوا بشكل نهائي من معرفة مصدرها، حيث أن الرصاصة أصيبت بأضرار بالغة، مما حال دون التوصل إلى نتيجة واضحة”.

وأشار البيان إلى أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي قال في ذات اليوم إن تحليل الطب الشرعي تم إجراؤه في مختبر في إسرائيل من قبل خبراء إسرائيليين بينما كان ممثلو المنسق الأمني الأمريكي حاضرين”.

وأضاف أنه بالرغم من ذلك “فقد رجح المنسق الأمني الأمريكي أن الرصاصة ربما تكون قد أُطلقت من مواقع جيش الدفاع الإسرائيلي، إلا أنه استدرك قائلاً “ليس هناك سبب للاعتقاد بأن ذلك كان متعمدا”.

ومن جانبها علقت عائلة شيرين أبو عاقلة على التصريحات الأمريكية في بيان صدر عنها، بأنهم “مرتابون” لأن الفحص الأمريكي للرصاصة التي قتلتها لم يكن حاسمًا.

وأضافت الأسرة أن التركيز على الرصاصة كان “في غير محله”، ووصفتها بأنها محاولة من الجانب الإسرائيلي “لنسج الرواية لصالحها”، مضيفة “لا يسعنا أن نصدق الأمر”

ومن جانبها رفضت النيابة الفلسطينية النتائج التي توصل لها المحققون الأمريكيون وقالت في بيان صدر عنها بتاريخ 4 يوليو 2022، أنه “بخصوص ما صرح به الجانب الأمريكي بشأن نتائج الفحص الفني من وجود أضرار بالغة في المقذوف الناري حالت دون التوصل الى نتيجة واضحة بشأنه،

وأكدت النيابة العامة عدم صحة ذلك وتستغرب ما ورد في البيان كون التقارير الفنية الموجودة لدينا تؤكد أن الحالة التي عليها المقذوف الناري قابلة للمطابقة مع السلاح المستخدم.”

وشددت النيابة على أنه “من غير المقبول ما ورد من تصريح الجانب الأمريكي بعدم وجود أسباب تشير أن الاستهداف كان متعمدا،” وأكدت النيابة أن تحقيقاتها وما توصلت له من نتائج مبني على بينات وأدلة دامغة، بحسب ما ذكر البيان.

اقرأ/ أيضاً: البعد السياسي لتسليم رصاصة أبو عاقلة ودلالات نتائج التحقيق الأمريكي؟

 

 

 

البعد السياسي لتسليم رصاصة أبو عاقلة ودلالات نتائج التحقيق الأمريكي؟

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

أثار تسليم السلطة الفلسطينية للرصاصة التي قتلت الصحافية شيرين أبو عاقلة إلى الولايات المتحدة الأمريكية تساؤلات عديدة عن الثمن والبعد السياسي للتسليم، لاسيما مع اقتراب زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة منتصف الشهر الجاري.

ورأى محللون سياسيون أن تسليم الرصاصة يدلل على خضوع السلطة لضغوط كبيرة من الجانب الأمريكي لاسيما مع اقتراب زيارة بايدن إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

المقابل .. فتح أفاق للسلام

وقال المحلل بلال الشوبكي في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية إن “السلطة أملت بان تقدم واشنطن مساراً يحي عملية السلام مع إسرائيل مقابل إشراكها في التحقيقات”.

وأضاف الشوبكي أن “الولايات المتحدة لن تقدم ثمن واضح يشعر به الفلسطينيون في وقت قريب، لاسيما مع تركيز بايدن على الملف السعودي الإسرائيلي وجهود إنهاء أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية”.

وأشار إلى أن “سلوك تسليم الرصاصة صادم للشعب الفلسطيني خصوصاً وأن قضية مقتل أبوعاقلة على سلم أولوياته والمؤشرات السابقة كانت تشير إلى أن السلطة عازمة على تحويل الملف إلى محكمة الجنايات الدولية”.

وتابع أن “التسليم يأتي في سياق انكشاف النظام الداخلي الفلسطيني أمام المؤثرات الخارجية وليس بصالح الفلسطينيين بأي حال من الأحوال”.

وأكد الشوبكي أن “الرد الأمريكي بأن فريقه المستقل لم يتمكن بتحديد أصل الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة دون إقرار واضح بأن القتل كان متعمداً أمر غير مستبعد عن الولايات المتحدة المنحازة إلى جانب الاحتلال فيما يتعلق بالقضية، والمتماشي مع الرواية الإسرائيلية”.

ولفت إلى أنه “من الوارد أن تؤدي خطوة فحص الرصاصة لتبرئة الاحتلال الإسرائيلي سواء بصورة مباشرة وغير مباشرة من خلال القول بأنها غير مقصودة”.

إضافة غموض للقضة وضمان عدم تحويها إلى الجنائية

بدوره أكد المحلل السياسي طلال عوكل أن” نتائج التحقيقات الأمريكية هدفت لإضافة غموض إلى ملف قضية أبو عاقلة لمنع إحراج إسرائيل”.

وأعلنت وزارة الخارجية الامريكية عن نتائج التحقيقات في الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة. وقالت في بيان صحفي ” إن التحليل الجنائي وفاحصوا الرصاصة لم يتمكنوا من التوصل إلى نتيجة نهائية فيما يتعلق بأصلها”

وأضافت الخارجية أن “خبراء المقذوفات أبلغوا أن الرصاصة أصيبت بأضرار بالغة، مما حال دون التوصل إلى نتيجة واضحة”.

وشدد عوكل في تصريح خاص لمصدر الإخبارية على أن” واشنطن عملت على الخروج بتحقيقات لا تقود إسرائيل إلى الجنائية الدولية والمحاكم الأمريكية”.

وتوقع عوكل تمسك الاحتلال الإسرائيلي بروايته بعدم تحمل المسئولية عن مقتل أبو عاقلة بعد التحقيقات الأمريكية مرجحاً أن “واشنطن ستمارس مزيد من الضغوط قد تمنع توجه الفلسطينيين للجنائية”.

وخلص “مجلس الأمن الأمريكي إلى أن إطلاق النار من مواقع الجيش الإسرائيلي كان مسؤولاً على الأرجح عن مقتل شيرين أبو عقله دون وجود سبب للاعتقاد بأنه كان متعمدًا ولكنه نتيجة لظروف مأساوية خلال عملية عسكرية بقيادة جيش الاحتلال ضد حركة الجهاد الإسلامي”.

النيابة الفلسطينية تُكذب واشنطن

من جهتها أكدت النيابة العامة الفلسطينية أن تحقيقاتها بأن جيش الاحتلال الجهة المسئولة عن إطلاق النار على أبو عاقلة مبنية على مجموعة من الادلة والبينات الدامغة، تضمنت تقارير فنية ومعاينات وإفادات شهود العيان.

وقالت النيابة في بيان أن الأدلة أثبتت بالوجه القاطع أن وقت ومكان وقوع الجريمة لم يكن هناك أي مظاهر أو مواجهات مسلحة.

وأضافت أن “المقذوف من عيار 5.56 خارق للدروع وأطلق من مسافة 170 الى 180 متر بمسار إطلاق يتوافق مع مكان تمركز قوة جيش الاحتلال الإسرائيلي”.

وأشارت إلى أنها أطلعت الجانب الأمريكي على نتائج التحقيقات كون أبو عاقلة تحمل الجنسية الأمريكية، لافتةً إلى أن واشنطن أجرت تحقيقاً منفصلاً بعد تسليمها الرصاصة لمدة 24 ساعة لإجراء الفحص الفني اللازم لها من قبل خبراء أمريكيين.

وأكد النيابة الفلسطينية على عدم صحة الادعاء الأمريكي بوجود أضرار بالغة في المقذوف الناري حالت دون التوصل الى نتيجة واضحة بشأنه، مشددةً أن تقارير النيابة تفيد بأن حالة الرصاصة قابلة للمطابقة مع السلاح المستخدم.

ونوهت إلى أن “النيابة العامة الفلسطينية الوحيدة المختصة بإجراء التحقيقات وفقاً للقانوي وأي نتائج أخرى غير ملزمة لها، وستكمل إجراءاتها القانونية لملاحقة إسرائيل أمام المحاكم الدولية”.

 

النيابة العامة تعقب على نتائج التحقيق الأمريكي في قضية الشهيدة أبو عاقلة

رام الله – مصدر الإخبارية 

أصدرت النيابة العامة الفلسطينية، اليوم الإثنين، بياناً صحفياً بشأن قضية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، بعد إعلان الجانب الأمريكي نتائج فحص الرصاصة التي قتلت الشهيدة أبو عاقلة.

وجاء في البيان: إن “النتائج التي توصلت إليها تحقيقات النيابة العامة في قضية اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة، والتي سبق وأن تم الإعلان عنها، بُنيت على مجموعة من الأدلة والبينات الدامغة والتي تضمنت تقارير فنية ومعاينات وإفادات شهود العيان؛ حسمت بشكل قاطع أن اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة كان باستهداف مباشر من أحد أفراد قوة جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة بالمكان، وأثبتت بالوجه القاطع أن وقت ومكان وقوع الجريمة لم يكن هناك أي مظاهر أو مواجهات مسلحة.”

وأضاف: “تضمنت البينات التقارير الفنية المتعلقة بالمقذوف الناري المستخرج من رأس الشهيدة شيرين أبوعاقلة، والتي بينت أن المقذوف من عيار 5.56 خارق للدروع وأطلق من مسافة 170 الى 180 مترا بمسار إطلاق يتوافق ومكان تمركز قوة جيش الاحتلال الإسرائيلي.”

وأكدت النيابة العامة أنها “قامت بتحقيقاتها بشكل مستقل، وأطلعت الجانب الأميركي على فحوى النتائج التي تم التوصل إليها، كون الشهيدة تحمل الجنسية الأميركية”.

وأشارت إلى “أن الجانب الأميركي قام بإجراء تحقيق منفصل منذ وقوع الجريمة وبهدف استكمال تحقيقاتهم تم تسليمهم المقذوف الناري لمدة 24 ساعة لإجراء الفحص الفني اللازم من قبل خبراء أميركيين تم إحضارهم لهذه الغاية”.

وبينت أن ذلك جاء “بناء على طلب رسمي قدم من الإدارة الأميركية، وتمت الموافقة عليه من الجهات المختصة في دولة فلسطين كما أعلنا سابقا، وتم إعادة المقذوف للنيابة العامة أصولا، وتم التأكد من خلال الخبراء الفنيين لدينا بأنه أعيد بذات الحالة التي سلم عليها.”

وأشارت إلى ما صرح به الجانب الأميركي بشأن نتائج الفحص الفني من وجود أضرار بالغة في المقذوف الناري حالت دون التوصل إلى نتيجة واضحة بشأنه، مؤكدة عدم صحة ذلك، مستغربة ما ورد في البيان”.

وعللت ذلك “كون أن التقارير الفنية الموجودة لدينا تؤكد أن الحالة التي عليها المقذوف الناري قابلة للمطابقة مع السلاح المستخدم، هذا إلى جانب أن استهداف الشهيدة أبو عاقلة ووفقا للأدلة والبينات القاطعة كان بشكلٍ متعمد”.

وشددت على عدم قبولها “ما ورد من تصريح الجانب الأميركي بعدم وجود أسباب تشير أن الاستهداف كان متعمدا، سيما وأنهم كانوا على اطلاع بمجمل تحقيقات النيابة العامة التي أكدت مسألة التعمد في القتل سواء بما هو موثق بتسجيلات الفيديو أو من خلال شهود العيان أو مسار ومسافة وارتفاعات إطلاق النار، أو من خلال استهداف من حاول إسعاف الشهيدة، وفق ما تم تفصيله في إعلان نتائج تحقيقاتنا في المؤتمر الصحفي”.

وختم بأن “الجهة المختصة بإجراء التحقيق قانوناً هي النيابة العامة الفلسطينية وأي نتائج تحقيقات تجريها أي جهات أخرى غير ملزمة لنا قانونا، واستنادا إلى التحقيقات فإن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن تعمد اغتيال الشهيدة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وسنعمل على استكمال إجراءاتنا القانونية لملاحقة إسرائيل أمام المحاكم الدولية”.

اقرأ/ي أيضاً: مفوضية أممية تُؤكّد: الصحافية شيرين أبو عاقلة قتلت بنيران الاحتلال

 

Exit mobile version