وزارة العمل لمصدر: ضباط بجيش الاحتلال يعملون سماسرة تصاريح في الضفة

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

قال وكيل وزارة العمل الفلسطينية في رام الله سامر سلامة، اليوم الخميس، إن “غالبية سماسرة التصاريح للعمل في الأراضي المحتلة عام 1948 هم ضباط ومتقاعدون من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأشخاص مرتبطين بمؤسسات أمنية (إسرائيلية)”.

وأضاف سلامة في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية، أن “هؤلاء السماسرة يأخذون أعداد كبيرة من التصاريح، ويبيعونها لفلسطينيين يعرفون أنفسهم بأنهم مقاولين ومشغلين لدى الجانب الإسرائيلي، الذين بدورهم يبيعونها للعمال مقابل نسبة معينة من الأجر اليومي للعامل، أو مبلغ مالي يصل إلى 2000 شيكل أو أكثر”.

وأشار سلامة إلى أنه “للأسف إلى أن هؤلاء الفلسطينيين (المقاولين) يظهرون للعمال بأنهم مشغلين في الأراضي الإسرائيلية لكنهم في الباطن والأصل سماسرة تصاريح”.

ولفت إلى أنه “بمتابعة هؤلاء المقاولين اتضح أنهم مجرد عمال يعملون عند مشغلين إسرائيليين، يأخذون مناقصات لبناء منازل ومشاريع مقابل مبالغ مالية كبيرة، ويقومون بجلب عمال على أنهم مقاولون وينهون المناقصات ويدفعون جزء من المبلغ الأصلي للعمال مقابل حصولهم على النسبة الأكبر من قيمة المشروع”.

ووصف سلامة، تشغيل العمال الفلسطينيين عن طريق سماسرة التصاريح بأنها تحايل على القانون، منوهاً إلى أن السماسرة يستغلون صغار السن للعمل معهم، ليتمكنوا من الحصول على أكبر نسبة من الأجر اليومي للعمال مقابل التصريح، وتسهيل مهمتهم.

وبين أن” سلطات الاحتلال والمشغلين الإسرائيليين يهدفون من خلال سماسرة التصاريح لحرمان العمال من أي حقوق مالية تترتب على إصابة العمل ونهاية الخدمة والوفاة، تحت ذريعة أن المشغل الرئيسي الذي منحهم التصريح فلسطيني”.

وأكد سلامة أن “السلطة الفلسطينية ليس لديها أي قدرة لضبط السماسرة كونهم يعرفون أنفسهم بأنهم مقاولون”.

ودعا وكيل وزارة العمل، جميع الراغبين في العمل في الأراضي المحتلة عام 1948 لأخذ التصاريح من الجهات الرسمية، وتوقيع عقود رسمية مع المشغلين الإسرائيليين تحدد قيمة الأجر ونسبة الخصومات وغيرها.

صحيفة: سماسرة العمل يجبرون عمال “إسرائيل” على دفع ملايين الشواكل

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية | قالت صحيفة “إسرائيلية”، أن أكثر من 20 ألف عامل فلسطيني دفعوا نحو 480 مليون شيكل إلى بعض الوسطاء وأصحاب العمل، بُغية الحصول على تصاريح عمل في “إسرائيل”، بحسب ما جاء فب دراسة نشرها بنك “إسرائيل” في أواخر الشهر الماضي..

وقالت صحيفة هآرتس إن ثُلث الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية الذين عملوا في إسرائيل في تلك السنة، دفعوا أموالًا لهؤلاء الوسطاء، فوفقًا للدراسة، بلغ الربح الصافي للوسطاء وأصحاب العمل، الذين باعوا التصاريح بشكل مخالف للقانون، حوالي 122 مليون شيكل، في حين يؤكد الباحثون، أن هذا تقدير متحفظ، فالدراسة لم تفحص كيفية توزيع الأرباح.

وأوضحت (هآرتس)، أنه على الرغم من أن السلطات كانت على دراية بالاتجار غير المشروع بالتصاريح منذ سنوات، وفي عام 2016 قررت الحكومة إجراء إصلاح في تشغيل الفلسطينيين، إلا أن تنفيذ الخطة بطيء، ولم تتوقف ظاهرة الاتجار غير المشروع في التصاريح.

وقام مؤلفو الدراسة، حجاي أتكس، من بنك إسرائيل، وموفق عدنان، من فرع جامعة نيويورك في أبو ظبي، بدمج بيانات مسح القوى العاملة الفلسطينية لعام 2018، التي أجراها المكتب المركزي للإحصاء الفلسطيني، مع بيانات المسح الذي أجراه بنك إسرائيل، على أربعة معابر فلسطينية فقط بين الضفة الغربية وإسرائيل (شمل المسح 1.271 عاملًا في حزيران/ يونيو 2018).

وفي ذلك العام، عمل في إسرائيل 67.690 فلسطينيًا، حصلوا على تصاريح عمل، ولا يشمل ذلك العمال في المستوطنات. وتقدر الدراسة أن معظم التصاريح التي تم شراؤها- 15.054 من أصل 20،166- كانت في فرع البناء، حيث تعتبر الأجور هناك هي الأعلى وسعر التصاريح أغلى: 2.102 شيكل في الشهر (في المتوسط) مقارنة مع 1.987 شيكل في مجالات العمل الأخرى.

ويلاحظ كاتبو الدراسة، أن أسعار التصاريح تتراوح بشكل عام بين 1500 شيكل و2500 شيكل في الشهر، وتم إعطاء أكبر عدد من الحصص للعمل في مجال البناء، يليه الزراعة، في حين أن هناك أرباب عمل لديهم حصص قليلة لتوظيف الفلسطينيين أو لا يسمح لهم بتوظيفهم على الإطلاق، فإن أصحاب العمل الآخرين لا يستغلون كل الحصص التي يحصلون عليها، ويمكنهم الاستفادة من بيع بقية التصاريح. أسماؤهم مكتوبة على التصريح، ولكن حامله لا يعمل لديهم، بالإضافة إلى ذلك، يبلغ الكثير من أرباب العمل عن دفع راتب أقل من الراتب الفعلي الذي يدفعونه، في سبيل التهرب جزئيًا من المدفوعات الإجبارية.

ووفقًا لموقع منسق أعمال الحكومة في الأراضي المحتلة، فقد خرج 81000 عامل فلسطيني هذا العام للعمل في إسرائيل حتى الأعياد العبرية، فيما قالت الصحيفة: “إذا طبقنا عليهم بيانات الدراسة، فإن حوالي ثلثهم (تقريباً 27.000) أُجبروا على شراء تصريح العمل، وجميع مستلمي التصاريح، يجتازون عمليات التصنيف والتصاريح الأمنية”.

وكانت هيئة الشؤون المدنية، قد وصفت قرار مجلس الوزراء الفلسطيني، بمواجهة ظاهرة سماسرة تصاريح العمال، بالصائب والمهم، داعية لتجهيز الخطط لمحاصرة هؤلاء السماسرة.

 

Exit mobile version