ردود فعل غاضبة على استشهاد الأسير سعدي الغرابلي

غزة – مصدر الإخبارية

تتواصل ردود الفعل الفلسطينية الغاضبة، صباح يوم الأربعاء، على استشهاد الأسير سعدي الغرابلي ، من قطاع غزة، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

إذ حملت حركة الجهاد الإسلامي، الاحتلال وإدارة مصلحة السجون، المسؤولية الكاملة عن سياسات الإهمال الطبي التي أدت لاستشهاد الأسير سعدي الغرابلي ،و العديد من الأسرى في سجون الاحتلال، وتهديد حياة أسرى آخرين يتعرضون لخطر الموت في أي لحظة بفعل هذه السياسة العدوانية.

ونعت حركة الجهاد الإسلامي، الأسير الشهيد سعدي الغرابلي الذي ارتقى بعد معاناة مع الأمراض التي تفتك بأجساد الأسرى نتيجة العدوان الممارس بحقهم تحت مسمى “الإهمال الطبي” المتعمد من سلطات الاحتلال وإدارة مصلحة السجون الاسرائيلية.

واعتبرت “ان استشهاد الاسير بعد مضى 26 عاما جاء بفعل الإعدام الممنهج وسط صمت الهيئات الحقوقية التي أصابها الصم والعمى أمام جرائم مصلحة السجون وإرهابها بحق الأسرى الذين يذوقون صنوف العذاب بفعل سياسات القتل البطيء”.

وقالت، “إن سياسة الإهمال الطبي هي جريمة إعدام بطيء بحق أسرانا، تغذيها غريزة الانتقام في محاولة لإرهاب الشعب الفلسطيني وثنيه عن استمرار نضاله وكفاحه المشروع من أجل الحرية”.

وأشارت إلى أن “ما يتعرض له الأسرى من ظلم وعدوان يوجب علينا العمل الدؤوب من أجل حمايتهم والدفاع عنهم والانتصار لقضيتهم”.

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي إن قضية الأسرى كانت وستبقى قضية أجماع وطني، وفي رأس أولويات العمل الوطني والعمل المقاوم، وإن المقاومة ستواصل العمل من أجل تحريرهم بإذن الله، ومن حقها أن تفعل أي شيء في سبيل الإفراج عنهم.

استشهاد الأسير سعدي الغرابلي صرخة في كل الضمائر الحية

وأضافت:”إن استشهاد الأسير سعدي الغرابلي وعذابات الأسرى المرضى، هي صرخة في كل الضمائر الحيّة من أجل تفعيل هذه القضية على كافة المستويات، ويضعنا أمام واجب السعي الحثيث من أجل إنقاذهم وحريتهم وخلاصهم”.

كما دعت إلى رفع مستوى الدعم والإسناد للأسرى المرضى والقدامى وذوي الأحكام العالية، خاصة على المستوى الشعبي والإعلامي والقانوني، وعلى العالم أجمع أن يدرك أن أسرانا ليسوا وحدهم، بل إن خلفهم شعب موحد أمام معاناتهم وأمام الواجبات الوطنية والأخلاقية تجاه قضية الأسرى في سجون الاحتلال.

وحثت حركة الجهاد الإسلامي على ضرورة تفعيل الجهود القانونية لملاحقة الاحتلال على جرائمه بحق الأسرى وبحق عموم الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب شرسة ينتهك فيها الاحتلال كل المواثيق والأعراف.

حماس تنعي الأسير الغرابلي

كما عقبت حركة حماس على استشهاد الأسير الغرابلي، حيث قال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع، إن استشهاد الأسير سعد الغرابلي بسبب الإهمال الطبي تجاوز للخطوط الحمر في سياسة الاحتلال الممنهجة ضد الأسرى في عدم توفير متطلبات الحياة الإنسانية والرعاية الصحية لهم.

وأضاف القانوع، إن “ارتفاع شهداء الحركة الأسيرة ل 224 أسير في سجون الاحتلال دليل وحشية الاحتلال وتجرده من كل القيم والاخلاق الإنسانية والأعراف الدولية في التعامل مع الأسرى”.

بدوره، قال القيادي في حركة “حماس” د. إسماعيل رضوان، خلال كلمة ممثلة عن الفصائل في مؤتمر صحفي بغزة:”ارتقى الأسير الغرابلي في جريمة نكراء لينضم لقافلة الشهداء الأسرى في وقت لم يقدم له العلاج”.

وتابع أن هناك 24 أسيرًا مريض بالسرطان لا يقدم لهم العناية الطبية.

وأشار إلى أن الجريمة التي ارتكبت بحق الأسير الغرابلي لن تمر دون حساب، محملاً الاحتلال كامل المسؤولية عن تداعيات هذه الجريمة.

ودعا السلطة الفلسطينية لملاحقة قادة الاحتلال ورفع قضايا ضد الاحتلال ومساندة الأسرى ولا سيما المرضى، ومتابعة قضاياهم وإعادة الرواتب لذوي الأسرى

حركة الأحرار، نعت كذلك استشهاد الأسير سعدي الغرابلي، وقالت إن ذلك جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم وسجلات الاحتلال السوداء، وهو من يتحمل المسؤولية الكاملة عن استشهاده نتيجة الإهمال الطبي .

رسمياً .. استشهاد الأسير سعدي الغرابلي 74 عاماً

غزة – مصدر الإخبارية

استشهد صباح الأربعاء، الأسير سعدي الغرابلي (74 عامًا) داخل سجون الاحتلال نتيجة سياسة الإهمال الطبي، حسب ما أفادت جمعية واعد للأسرى.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الليلة الماضية إن الغرابلي لا زال في حالة موت سريري، وسط توقعات أن ترفع إدارة “مصلحة السجون” أجهزة التنفس عنه في أية لحظة.

وأكدت الهيئة في بيان وصل شبكة “مصدر الإخبارية” نسخة عنه أن محامو الهيئة سيتوجهون لسجن “ايشل” من أجل الوقوف على حالته وذلك إذا ما تم السماح لذلك من قبل إدارة السجون،

وطالبت الهيئة بتسليم جثمانه، وتشريحه، وتشييعه إلى مثواه الأخير.

وأشارت إلى أن الغرابلي لم يكن مشخصًا لدى الهيئة من الحالات الخطيرة، وتم نقله بشكل مفاجئ إلى المشفى.

وأول أمس أعلنت الهيئة استشهاد الأسير الغرابلي في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي وإصابته بمرض السرطان، قبل أن تتراجع صباح أمس عن ذلك.

ويعاني الغرابلي من وضع صحي خطير في العناية المركزة ، بمستشفى كابلان بالداخل المحتل، حيث كان يعانى من العديد من الامراض المزمنة وفى مقدمتها ارتفاع السكر وضغط الدم، و تراجعت صحته في الآونة الاخيرة وظهرت اورام لا يعرف طبيعتها في البروستاتا والمسالك البولية، تسبب له آلام شديدة وكان يصرخ من شدة الألم ولا يستطيع النوم .

ويُعد الأسير سعدي الغرابلي ثاني أكبر أسير من قطاع غزة بعد الأسير فؤاد الشوبكي (80 عامًا)، وكلاهما مصابان بمرض السرطان.

وحكم الاحتلال على الشهيد الغرابلي بالسجن المؤبد مدى الحياة بعد إدانته بقتل أحد الضباط الإسرائيليين عام 1994 في مدينة “تل أبيب”.

وبذلك ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال بعد استشهاد الأسير الغرابلي إلى 224 شهيدًا منذ عام 1967م.

Exit mobile version