إفادات للأسرى المحررين تكشف حجم التعذيب الذي تعرضوا له

رام الله- مصدر الإخبارية

ذكر مكتب إعلام الأسرى، أن إفادات الأسرى المحررين تكشف عن حجم الجرائم التي تعرضوا لها قبل الإفراج عنهم، في استمرار للانتهاكات التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.

ونقل المكتب إفادات عن أسرى محررين في صفقة “طوفان الأحرار”، تشدد على تعرضهم للضرب المبرح لأيام متواصلة على يد السجانين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بكسور في الأضلاع.

ورأى أن هذه الممارسات الوحشية تعكس مستوى التنكيل الذي يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، والذي تصاعد بشكل غير مسبوق منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وشملت الممارسات التعذيب الجسدي والنفسي، وجرائم التجويع الممنهجة، والإهمال الطبي المتعمد الذي أدى إلى تفشي الأمراض، ومنها مرض الجرب “سكابيوس” بين الأسرى.

وأشار المكتب إلى أن نقل عدد من الأسرى المحررين مباشرة إلى المستشفيات لتلقي العلاج، بعد قضاء سنوات في الأسر، “يؤكد مدى بشاعة ما يتعرضون له داخل السجون الفاشية، حيث يمارس الاحتلال أساليب تعذيب وحشية تنتهك كافة الأعراف والقوانين الدولية الخاصة بالأسرى”.

وأكد أن ما يتعرض له الأسرى من عمليات تعذيب وقمع وتنكيل، يرقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ويستدعي تدخلاً فورياً من المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية، من أجل وقف هذه الجرائم.

وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عن الدفعة الرابعة لصفقة “طوفان الأحرار” في المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين فصائل المقاومة وإسرائيل، والتي ضمت 183 أسيرًا.

وتضم القائمة 18 أسيراً محكومين بالمؤبدات، و54 أسيرًا من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات، و111 أسيرًا من أبناء قطاع غزة تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر.

اقرأ/ي أيضًا: حماس: خروج الأسرى إلى المستشفيات يؤكد بشاعة ما يتعرضون له

قائمة بأسماء معتقلين من غزة وأماكن احتجازهم

رام الله- مصدر الإخبارية

نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، قائمة بأسماء 69 أسيرًا من قطاع غزة، في السجون الإسرائيلية.

وأكدا في بيان مشترك، أن هذه الردود تتضمن أماكن احتجازهم في سجون الاحتلال ومعسكراته، وجزء آخر لم نتلق بشأنهم معلومات، وستتم إعادة الفحص عن مصيرهم بعد مرور شهر على الرد الأخير المتمثل بحسب الجيش في أنه لا معلومات بشأنهم.

ولفتا إلى أن المعطى الوحيد المتوفر عن عدد المعتقلين من غزة، هو ما اعترفت به إدارة السجون بداية شهر كانون الثاني/ يناير 2025، ويبلغ (1886) ممن صنفتهم (بالمقاتلين غير الشرعيين) بينهم نساء وأطفال، فيما لا يزال المئات رهن جريمة الإخفاء القسري.

يشار إلى أن أعداد حالات الاعتقال من غزة تُقدر بالآلاف بعد حرب الإبادة، ولا يزال الاحتلال ينفذ جرائم تعذيب ممنهجة بحق معتقلي غزة، بمستوى -غير مسبوق- ما أدى إلى استشهاد العشرات منهم.

وقالا في بيان مشترك، إنه تم الحصول على ردود بشأن أماكن احتجازهم، على النحو التالي:

أديب فهد إبراهيم أبو صفية/ معسكر عوفر

خليل نعمان سعيد شاهين / سديه تيمان

سائد حسين محمد أبو عميرة/ عسقلان

محمد حسين محمد أبو عميرة/ عسقلان

عبد الله ماجد خليل أبو درابي/ النقب

أحمد جمال محمد الخور/ النقب

سهيل محمد محمود أبو صبحة/ النقب

علاء الدين عبد الله عثامنة/ النقب

فادي وائل خليل العطار/ عوفر

عثمان نمر عثمان وادي/ النقب

محمد عدنان محمد أبو خضير/ سديه تيمان

عز الدين عليان خولي/ معسكر عوفر

محمد رياض جبر بسيوني/ معسكر عوفر

أيمن فارس أمين شحبير/ معسكر عوفر

صابر عطية سليم مدهون/ سديه تيمان

حسام ريان/ معسكر نفتالي

عدلي منذر عدلي قحمان/ سديه تيمان

سعيد سمير شبير/ سديه تيمان

محمد ماهر محمود مرعي/ سديه تيمان

ماجد رامي محمد فالوجي/ سديه تيمان

محمد تحسين عطا رجب/ معسكر نفتالي

محمد جمال نمر حصيني/ معسكر عوفر

محمود محمد محمود مفتي/ سديه تيمان

باسل زايد شكري عر/ سديه تيمان

عبد الله فؤاد شلح/ معسكر عوفر

محمد يوسف موسى منصور/ معسكر عوفر

إسلام بهاء الدين محمود أحمد/ عناتوت

بشير خضر حسن غبن/ عناتوت

حسام عبد الحميد مبحوح/ عناتوت

محمد عدنان محمد أبو خضير/ سديه تيمان

طارق زياد أبو سلمية/ النقب

علاء محمد أبو جلالة/ سجن نفحة

عليان عبد الله سليمان خولي/ النقب

أحمد ناصر شحدة مدهون/ سجن النقب

عزام خالد مطلق عيسى/ سجن نيتسان

محمد تيسير إبراهيم كحلوت/ النقب

عز الدين عليان خولي/ معسكر عوفر

محمد رياض جبر بسيوني/ معسكر عوفر

أيمن فارس أمين شحيبر/ معسكر عوفر

صابر عطية سليم المدهون/ سديه تيمان

حسام ريان/ معسكر نفتالي

عدلي منذر عدلي قحمان/ سديه تيمان

سعيد سمير شبير/ سديه تيمان

محمد ماهر محمود مرعي/ سديه تيمان

ماجد رامي محمد فالوجي / سديه تيمان

محمد تحسين عطا رجب /معسكر نفتال

محمد جمال نمر حصيني /معسكر عوفر

محمود محمد محمود مفتي / سديه تيمان

عبد الحق عمر رجب عثمان / معسكر عوفر

خالد نبيل جمال صبح / معسكر عوفر

محمود عبد الرحمن أشقر / معسكر عوفر

احمد ربحي محمد تلباني / سديه تيمان

محمود فايق ابو عمشة/ سديه تيمان

احمد محمد مصلاح خليل/ معسكر عوفر

حامد ابراهيم ابو سنيدة / سجن عوفر

وسيم محمد حسن ابو رجيلة /سجن النقب

محمد نعيم محمد سالم /النقب

خليل سامي عودة / سجن النقب

احمد ماجد محمد ابو ريدة / النقب

عبد العزيز ابو عودة/ النقب

ضياء ماهر تيسير متية/ سجن عوفر

بلال جمال محمد نوفل /عسقلان

محمد جمال نمر حصيني/ عوفر

معتصم وصيفي / النقب

احمد سعيد يوسف ابو شملة /النقب

احمد بركة/ سجن النقب

محمد عوض نمر عودة /سجن النقب

حازم ناهض رمضان ابو نحل / سجن عوفر

ماهر مصطفى محمود عكاشة / معسكر عوفر

اقرأ/ي أيضًا: استشهاد أسيرين من غزة داخل سجون الاحتلال

استشهاد أسيرين من غزة داخل سجون الاحتلال

رام الله- مصدر الإخبارية

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، صباح اليوم الأربعاء، عن استشهاد أسيرين اثنين، في سجون الاحتلال الاسرائيلي من قطاع غزة.

وأوردت الهيئة في بيان لها باستشهاد المعتقلين محمد شريف العسلي، إبراهيم عدنان عاشور.

ويرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء حرب الإبادة إلى أكثر من 50 شهيدًا.

ووصل عدد الأسرى في السجون الذين اعترفت بهم إدارة السجون حتى بداية شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أكثر من عشرة آلاف و300، فيما تواصل فرض جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من معتقلي غزة في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، ومن بين الأسرى 90 أسيرة، وما لا يقل عن 345 طفلًا، و3428 معتقلًا إداريًا.

ثلاث أسرى من محافظة جنين يدخلون أعواماً جديدة في سجون الاحتلال

رام الله – مصدر الإخبارية

دخل ثلاثة معتقلين من بلدات برقين وزبوبا وعانين غرب محافظة جنين، اليوم السبت، أعواما جديدة داخل سجون الاحتلال.

وقال مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور، إن المعتقل إسماعيل إبراهيم أبو شادوف من بلدة برقين جنوب غرب جنين، دخل عامه الـ22 في سجون الاحتلال.

وأضاف أن قوات الاحتلال اعتقلت أبو شادوف عام 2004، بعد مطاردته لسنوات وهدم منزل عائلته، وهو محكوم بالسجن لمدة 28 عاما، وتم إضافة عامين على حكمه بتهمة تهريب “جوالات” داخل السجن، وهو شقيق الشهيد نضال أبو شادوف.

ودخل المعتقل مؤيد علي محمد جرادات من قرية زبوبا غرب جنين عامه ال24 داخل سجون الاحتلال.

وأوضح سمور، أن قوات الاحتلال اعتقلت جرادات عام 2001، وحكمت عليه بالسجن 25 عاما.

كما دخل المعتقل بلال حسني حسن ياسين، من عامين غرب جنين، عامه ال21 على التوالي في سجون الاحتلال، وهو معتقل منذ تاريخ 04/01/2005، وأصدرت محكمة الاحتلال بحقه حكماً بالسجن 32 عاما.

نتيجة تقديم وجبات طعام فاسدة.. حالات تسمم في معتقل عتصيون

رام الله _ مصدر الإخبارية

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين يوم الاثنين، بتعرض عدد كبير من أسرى تحقيق معتقل “عتصيون” لحالات تسمم، جراء وجبات طعام قُدمت فاسدة لهم من قبل إدارة سجون الاحتلال.

ونقلت الهيئة وفقًا لمحاميها، بعد محاولات صعبة لزيارة معتقل عتصيون أمس الأحد، أن الأسرى بعد أن تناولوا وجبات الطعام التي قُدمت لهم شعروا بآلام شديدة بالبطن وإسهال وقيء، وضعف وهزال وإصفرار بالوجه وفقدوا الكثير من السوائل في جسمهم، وأصبحوا غير قادرين على الوقوف، كما أن العديد منهم أصيبوا بحالة من الإغماء”.

وأضافت الهيئة أن إدارة السجون تتعمد منذ بدء العدوان على قطاع غزة، ممارسة أبشع العقوبات بحق الأسرى، ومن ضمنها إبقاؤهم بالجوع لفترات طويلة، والاكتفاء بتقديم وجبات سيئة لهم كمًا ونوعًا.

وأوضحت أن إدارة السجون تقابل كل من يعترض على ذلك بالضرب المبرح والعزل.

وناشدت الهيئة كافة الجهات الدولية المختصة التدخل السريع لإنهاء معاناتهم.

وطالبا بالتدخل الفوري والعاجل لحماية المعتقلين داخل سجون الاحتلال.

يُشار إلى أنّ “مركز توقيف عتصيون” يقع في جنوب الضفة الغربية، وهو مقام على أراضي شمال محافظة الخليل، ضمن تجمع مستعمرات “غوش عتصيون”، ويُدرج ضمن أسوأ مراكز التوقيف في العالم.

اقرأ أيضاً/ هيئة الأسرى: تصاعد السياسات العدائية والانتقامية بحق المعتقلات في “الدامون”

95 معتقلة يواجهن ظروفا اعتقالية قاسية في سجون الاحتلال

رام الله – مصدر الإخبارية

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن إجمالي عدد المعتقلات لغاية اليوم بلغ 95 معتقلة، يعانين من أقسى وأسوأ الظروف الاعتقالية في سجون الاحتلال، وازدادت حدتها منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأوضحت الهيئة، في بيان، صدر اليوم الأحد، أن إدارة سجون الاحتلال تعمدت فرض عقوبات انتقامية إضافية على المعتقلات، بحرمانهن من أدنى المقومات الانسانية من لباس، وطعام، وعلاج، وعزلهم بشكل كامل عن العالم، الى جانب ما يتعرضن له من تفتيش عارٍ، وضرب، وقمع، كان آخرها اقتحام عدة اقسام في سجن “الدامون”، والتنكيل بالمعتقلات يوم 27/10/2024.

وأشارت إلى أن محامي الهيئة قاموا بزيارة المعتقلات التالية أسماؤهن، والاطمئنان عليهن: شهد فوزان عويضة (20 عاما) من مدينة نابلس، التي اعتقلت بتاريخ 27/03/2024، وديالا عيدة من مدينة رام الله، قد تم تمديد الاعتقال الإداري لها للمرة الثالثة، ومن المتوقع الافراج عنها بتاريخ 14/01/2025، وشيماء رمضان، التي اعتقلت في شهر 07/2024.

وأضافت، أن هناك 3 معتقلات يقبعن بالعزل، وهن: (خالدة جرار، وسجى ضراغمة، ونوال أبو فتيحة).

ارتفاع عدد المعتقلات إداريًا في سجون الاحتلال إلى 24

رام الله- مصدر الإخبارية

أفاد نادي الأسير، بارتفاع عدد المعتقلات إداريًا في سجون الاحتلال الإسرائيليّ إلى 24، بعد تحويل ثلاث منهن من الخليل للاعتقال الإداري.

وأضاف النادي في بيان يوم الثلاثاء، أنّ المعتقلات الثلاث هن الطالبتان رغد عمرو، ويمامة هرينات، والمهندسة رغد مبارك، حيث أصدر الاحتلال بحقهن أوامر إداري لمدة 4 أشهر، وهن معتقلات منذ تاريخ 1 أيلول/سبتمبر الجاري.

ولفت إلى أنّ عدد المعتقلات في سجون الاحتلال يبلغ نحو 95 أسيرة.

وهذا المعطى يتضمن فقط المعلومات لدى المؤسسات، وغالبيتهنّ محتجزات في سجن “الدامون”، ومنهنّ ثلاث من غزة من بينهنّ أم وابنتها، إلا أنّه لا يتضمن كافة المعتقلات من غزة والمحتجزات في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، ولا توجد تفاصيل عن أعدادهنّ، في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسريّ عن أعداد كبيرة من معتقلي غزة، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة.

ومن بين المعتقلات: 6 صحفيات، ومحاميتان، وطالبات جامعيات، وأكاديميات، ومعلمات، وأمهات أسرى، وزوجات أسرى، وشقيقات شهداء وجرحى، وأسيرات سابقات، وجريحات، إضافة إلى معتقلة حامل، وهي جهاد غوانمة.

ومؤخرًا، عزلت إدارة سجون الاحتلال الأسيرة الحقوقية خالدة جرار، في عزل سجن (نفي تيرتسيا)، في ظروف قاسية وصعبة جدًا، وهي إحدى المعتقلات إداريًا في سجون الاحتلال.

وأشار نادي الأسير إلى أنّ الاحتلال أصدر بعد السابع من أكتوبر ما يزيد على 8872 أمر اعتقال إداريّ، وشملت كافة الفئات بما فيهم النساء، والأطفال، وكبار السّن، عدا عن الفئة الأبرز من الأسرى السابقين الذين أمضوا سنوات رهن الاعتقال الإداريّ.

ومنذ حرب الإبادة، بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف النساء أكثر من (400)، ويتضمن هذا المعطى النّساء اللواتي تعرضن للاعتقال في الضّفة بما فيها القدس، وأراضي عام 1948، فيما لا يوجد تقدير واضح لأعداد حالات الاعتقال بين صفوف النّساء اللواتي اعتقلنّ من غزة.

اقرأ/ي أيضاً: نادي الأسير: حكومة الاحتلال تتعمد تسريب مشاهد تعذيب الأسرى

نحو 9900 أسير في سجون الاحتلال بينهم 250 طفلًا

رام الله- مصدر الإخبارية

قال نادي الأسير الفلسطيني، إن عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال بلغ نحو (9900) حتى بداية شهر آب/ أغسطس 2024، وهذا المعطى لا يشمل كافة المعتقلين من غزة، وتحديدا من هم في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.

وأوضح نادي الأسير في بيان يوم الأحد، أن عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال بلغ (3432)، وعدد الأسيرات في سجون الاحتلال (86) أسيرة فقط في سجن (الدامون)، من بينهم سيدة حامل وهي جهاد دار نخلة، ومن بين الأسيرات (23) أسيرة معتقلات إداريا، وقد تكون هناك أسيرات من غزة في المعسكرات التابعة للاحتلال، ولا توجد معطيات واضحة عن أعدادهن.

وأشار نادي الأسير إلى أن عدد الأطفال المعتقلين لا يقل عن (250) طفلا، لافتًا إلى أن عدد معتقلي غزة الذين اعترفت بهم إدارة سجون الاحتلال (1584)، علما أن هذا المعطى لا يشمل كافة المعتقلين وتحديدا من هم في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.

اقرأ/ي أيضاً: التعاون الإسلامي تطالب بتحقيق عاجل بانتهاكات إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين

الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال: توثيق 838 حالة تعذيب بحق الأطفال أثناء اعتقالهم

رام الله – مصدر الإخبارية 

أكدت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إساءة معاملة وتعذيب الأطفال الفلسطينيين الذين تعتقلهم بطريقة ممنهجة وواسعة النطاق.

ووثقت “الحركة العالمية” حالة الطفل مجد رضوان (14 عاما) من بلدة عزون بمحافظة قلقيلية، الذي تعرض للتعذيب وإساءة المعاملة من جنود الاحتلال، خلال اعتقاله في التاسع والعشرين من شهر نيسان الماضي.

وقال الطفل مجد في إفادته، إن جنود الاحتلال اعتقلوه أثناء وجوده في الحي الغربي بالبلدة مع مجموعة من أصدقائه، بعد أن طاردتهم مركبتان عسكريتان لمسافة قصيرة، نجح خلالها أصدقاؤه في الفرار، بينما اضطر هو إلى التوقف، خوفا من أن يتعرض للدعس.

وتابع: “فور توقفي ترجل حوالي 10 جنود من داخل المركبتين العسكريتين، وصوبوا أسلحتهم نحوي، ثم تقدم أحدهم وركلني بقدمه (بسطاره) على وجهي فسقطت أرضا، وواصل الاعتداء علي بالضرب المبرح لحوالي 30 دقيقة متواصلة، كان يضربني بعقب بندقيته ويديه وقدميه، وكنت أصرخ وأبكي من شدة الخوف والألم، بعدها قام بتكبيل يدي بوساطة مربط بلاستيكي واحد إلى الخلف وتعصيب عيني، ثم دفعني إلى داخل أحد الجيبات العسكرية وأجلسني على أرضيته”.

وأضاف: “داخل الجيب جدد جنديان الاعتداء علي بالضرب المبرح على أنحاء جسدي كافة، وأحدهما وضع مقدمة (بسطاره) العسكري في فمي، بالتزامن مع الدعس على صدري بقدمه الأخرى، وكنت أصرخ وأبكي من شدة الألم والخوف، وشعرت بأنني سأختنق، وقد استمر الاعتداء علي داخل الجيب حوالي 10 دقائق”.

واقتاد جنود الاحتلال الطفل مجد إلى النقطة العسكرية المقامة عند مدخل عزون الشمالي، حسبما أفاد للحركة العالمية.

وتابع: “أخرجني أحد الجنود من داخل الجيب وأرغمني على الوقوف دون السماح لي بأن أحرك جسدي مطلقا، بعدها ضربني بعقب بندقيته على صدري ورأسي وخاصرتي وسط شتمي بأقذر الشتائم، وكنت أتوسل إليه لكي يتوقف عن ضربي، لكن بلا جدوى، بعدها وضع يديه على عنقي وضغط بكل قوة وقال لي باللغة العربية (بدي أقتلك خنق)، وقد شعرت بدوار شديد جراء ذلك قبل أن أفقد الوعي”.

وأردف الطفل مجد: “استعدت وعيي في حوالي الساعة الخامسة من مساء ذلك اليوم، فوجدت نفسي ملقى عند باب غرفة وكنت لا أزال مكبل اليدين ومعصوب العينين، وسمعت نباح كلب ومواء قط بجانبي، فبدأت أصرخ من شدة الخوف، وفي تلك اللحظات قال لي أحد الجنود باللغة العربية (بدي أخلي الكلب يوكلك)، فبكيت وتوسلت كثيرا لكنه كان يسخر مني ويتهكم، وبالفعل اقترب الكلب والقط مني، فشعرت بجسد الكلب يلامسني وهو يصدر صوتا مخيفا، وكان الجندي يتحكم به فكلما اقترب كثيرا مني سحبه الجندي قليلا، في حين تسبب لي القط بعدة جروح في وجهي ومختلف أنحاء جسدي، وقد استمر ذلك حتى حوالي الساعة الثانية من فجر اليوم التالي”.

أبعد الجندي الكلب والقط عن الطفل مجد، وعاد إليه وضربه بوساطة قدميه على صدره ورأسه، وقام بضرب رأسه بأحد الجدران عدة مرات، حسب ما جاء في الإفادة.

“كنت منهارا ولم أعد أقوى على البكاء أو الصراخ، وشعرت بالعطش الشديد فأخبرت الجندي بذلك لكنه تجاهل طلبي، وطلب مني التزام الصمت، بعدها تم سحبي ودفعي إلى داخل جيب عسكري، وهناك تكرر الاعتداء علي، وقال لي أحد الجنود باللغة العربية (بدي أكسر إيديك ورجليك) قبل أن يضربني بقوة على يدي وقدمي”، قال الطفل مجد.

اقتاد جنود الاحتلال الطفل مجد إلى مركز للشرطة في مستعمرة “عمانوئيل” (المقامة على أراضي محافظتي سلفيت وقلقيلية)، وهناك وضعوه في ساحة، وطلبوا منه البقاء واقفا، وفي حوالي الساعة الثالثة والنصف من فجر اليوم نفسه اقتادوه إلى التحقيق الذي استمر حوالي ساعتين وسط تعرضه للضرب والصراخ من المحقق، وفق إفادته.

وأضاف الطفل: “بعد انتهاء التحقيق معي تمت إعادة تكبيل يدي بوساطة مربط بلاستيكي واحد للخلف وتعصيب عيني، ووضعني الجنود داخل مركبة وقالوا سنأخذك إلى مستعمرة “أرئيل” (المقامة على أراضي محافظة سلفيت)، وهناك وضعوني في ساحة، وقام أحدهم برشي بالمياه حتى ابتلت ملابسي، بعدها قام بالبصق علي، وفي حوالي الساعة السابعة والنصف صباحا فكوا العصبة عن عيني وقال لي أحدهم إنه سيتم نقلي إلى سجن مجدو، وخلال الطريق تعرضت للضرب والاعتداء والشتم، وكان الجنود يصورون فيديوهات لي بوساطة هواتفهم المحمولة خلال اعتدائهم علي. كنت أبكي”.

وبعد وصول الطفل مجد إلى سجن “مجدو” الساعة التاسعة والنصف صباحا، وضعه الجنود في ساحة لمدة ساعة تقريبا، ومن ثم نقلوه إلى سجن “عوفر” (المقام على أراضي بيتونيا غرب رام الله)، وهناك أخبروه بأنه لا مُتسع له، فأعادوه إلى مستعمرة “أرئيل” ووضعوه في ساحة وسط أجواء حارة بعد إعادة تعصيب عينيه، لمدة ساعتين تقريبا.

“كنت أشعر بالدوار والإرهاق جراء حرماني من الطعام والماء أو استخدام المرحاض طيلة فترة احتجازي، وبعد مرور ساعتين تم سحبي إلى داخل مركبة، وبعد حوالي 10 دقائق من السير توقفت المركبة، وفك أحد الجنود المربط البلاستيكي عن يدي والعصبة عن عيني، ودفعني خارج المركبة، فنظرت من حولي فأدركت أنني عند مفترق قرية حارس القريب من مستعمرة “أرئيل”، قال الطفل مجد.

وتابع: “لم أقو على الحركة أو الوقوف وبقيت على الأرض إلى أن توقفت مركبة فلسطينية بجانبي، ونقلني سائقها إلى بلدتي عزون بعدما أخبرته بما حصل معي، وهناك تم نقلي إلى مستشفى عزون الحكومي حيث تلقيت العلاج والإسعافات الأولية، قبل أن أعود إلى المنزل”.

وخلال الفترة التي تمتد بين الأول من كانون الثاني/ يناير 2016 والحادي والثلاثين من كانون الأول/ ديسمبر 2023، وثقت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال 838 حالة تعذيب لأطفال فلسطينيين اعتقلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وحذرت “الحركة العالمية” من أن استمرار سياسة الإفلات من العقاب وعدم المساءلة التي يتمتع بها جنود الاحتلال، وعلمهم المسبق بأنهم لن يحاسبوا على أفعالهم مهما كانت، تشجعهم على المضي في انتهاكاتهم وتصعيدها، الأمر الذي يشكل خطرا على حياة المدنيين الفلسطينيين، خاصة الأطفال.

إن الحظر الشامل والمطلق ضد التعذيب المكرس في القانون الدولي يعني أنه لا يجوز إخضاع أي طفل أو بالغ للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية، أو اللاإنسانية، أو المهينة.

اقرأ/ي أيضاً: يونيسيف تكشف عن تضاعف سوء التغذية الحاد بين الأطفال شمال قطاع غزة

1319 معتقلا إدارياً في سجون الاحتلال

رام الله- مصدر الإخبارية

أفاد نادي الأسير أن عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي ارتفع حتى نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، إلى (1319) معتقلًا إداريًا، منهم (20) طفلًا، و(4) أسيرات.

ولفت نادي الأسير في بيان إلى أن هذه الأعداد لم تسجل منذ أكثر من (20) عامًا، فيما بلغ عدد الأوامر حتى نهاية الشهر الماضي (2646)، منها (269) صُدرت أيلول، وطالت بشكل أساسي أسرى سابقين أمضَوا سنوات في سجون الاحتلال، ومنها سنوات رهن الاعتقال الإداري، موضحاً أن الاحتلال بدأ منذ العام المنصرم باستهداف جيل جديد، لم يسبق أن تعرض للاعتقال.

وقال إن جريمة الاعتقال الإداري، تشكل اليوم أبرز القضايا الراهنة التي فرضت تحولًا كبيرًا على واقع قضية الأسرى بسبب ارتفاع أعدادهم، إلى جانب الأثر الكبير الذي مس المئات من العائلات، نتيجة لعمليات الاعتقال المتكررة لذويهم، مبينا أن الاحتلال يسعى من خلال هذه الجريمة إلى تقويض الحالة النضالية والكفاحية المتصاعدة ضده، فضلًا عن أن جزءًا منهم هم من المرضى ومن كبار السن والجرحى.

وقال نادي الأسير إن محاكم الاحتلال بدرجاتها المختلفة، تواصل دورها كذراع أساسي في ترسيخ جريمة الاعتقال الإداري، من خلال قراراتها التي تترجم عبرها قرارات المخابرات (الشاباك)، من خلال جلسات المحاكم الصورية.

وطالب نادي الأسير ببلورة مسار يصل إلى مقاطعة شاملة للمحاكم العسكرية، في وقت يواصل العشرات من المعتقلين الإداريين مقاطعة محاكم الاحتلال.

Exit mobile version