القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تفاؤلا نادرا بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح 101 رهينة متبقين أثناء حديثه مع كتلة الليكود في الكنيست يوم الاثنين.
وقال نتنياهو إن “حماس تطرح شروطا لا نستطيع الموافقة عليها”، مضيفا أنه يبدو الآن أن “هذه الشروط يمكن إلغاؤها”.
وأضاف أن “سحب الأنفاق إذا تم فلن يكون لأن حماس تريد سحبها، بل لأنه سيكون هناك توقف للحرب” يسمح لحماس بمغادرة الأنفاق التي كانت تختبئ فيها.
وقال نتنياهو “هذا ما نناقشه الآن، ومن الممكن أن ننجح”.
وتحدث نتنياهو خلال اجتماع مغلق، لكن قناة كان الإخبارية نشرت تسجيلا مسربا للمحادثة.
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأحد إنه يروج لصفقة صغيرة يتم بموجبها إطلاق سراح أربعة رهائن مقابل الحصول على أموال للحرب.
وأوضح مكتب نتنياهو أنه إذا تم تقديم اقتراح بالإفراج عن أربعة رهائن مقابل وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة في غزة، فإن رئيس الوزراء سيقبله على الفور.
محادثات الدوحة رفيعة المستوى تجدد جهود التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن
وتحدث نتنياهو والسيسي في الوقت الذي أجرى فيه رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز محادثات في الدوحة هذا الأسبوع مع رئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس الوزراء القطري محمد آل ثاني.
وأوضح نتنياهو أنه إذا تم تقديم اقتراح بالإفراج عن أربعة رهائن مقابل وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة في غزة، فإن رئيس الوزراء سيقبله على الفور.
سافر برنيع إلى الدوحة يوم الأحد وعاد يوم الاثنين.
وقال مكتب رئيس الوزراء إن الجانبين ناقشا إطارا موحدا جديدا يدمج المقترحات السابقة ويأخذ في الاعتبار أيضا القضايا الرئيسية والتطورات الأخيرة في المنطقة.
وأضافت أن “المباحثات بين الوسطاء وحماس ستستمر في الأيام المقبلة من أجل تقييم جدوى المحادثات ومواصلة الجهود للتوصل إلى اتفاق”.
وتمثل المحادثات أول مناقشة رفيعة المستوى بشأن صفقة الرهائن التي عقدت منذ أن أعدمت حماس ستة من الأسرى، بما في ذلك المواطن الإسرائيلي الأميركي هيرش جولدبرج بولين.
استغرق الأمر حوالي أسبوعين بعد أن اغتال الجيش الإسرائيلي زعيم حماس يحيى السنوار، والذي اعتبرته الولايات المتحدة وإسرائيل حجر عثرة أمام التوصل إلى اتفاق.
وكانت قطر ومصر، بمساعدة الولايات المتحدة، الوسيطين الرئيسيين في المحادثات. ولم تكن مصر حاضرة في مناقشات الدوحة الأولية، لكن من المتوقع أن تنضم إلى المحادثات المستقبلية.
حتى أواخر أغسطس/آب، عندما توقفت المحادثات، كانت الولايات المتحدة تدفع نحو التوصل إلى اتفاق من ثلاث مراحل على أساس الإطار الذي كشف عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن لأول مرة في نهاية مايو/أيار.
ويبدو الآن أن المحادثات تتقدم للأمام بناء على إطار عمل جديد لا تزال تفاصيله غير معروفة.
وفي حديثه لكتلة الليكود، أكد نتنياهو على الرسالة الأميركية بأنه طالما ظل السنوار على رأس حماس، فلن تكون هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق.
وقال نتنياهو إن خليفته من المرجح أن يكون أكثر عنادًا مما كان عليه.
وأضاف أنه “سيكون سنواراً أكثر مما كان عليه السنوار”.
وقال نتنياهو أمام كتلة الليكود: “لكننا نعمل طوال الوقت على إعادتهم. وفي هذه المرحلة نحاول التوصل إلى حلول جزئية”.
ورغم استئناف المحادثات والتصريحات المتفائلة بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق، أفادت قناة كان الإخبارية أن كبير المفاوضين بشأن الرهائن العميد أورين سيتر استقال من فريق التفاوض. وكان سيتر، الذي شغل منصب نائب اللواء (احتياط) نيتسان ألون، فعالاً في تشكيل إطار المفاوضات الحالي.