قد يسبب الوفاة.. الصحة العالمية تحذر من تلوث دواء لمكافحة السعال يستخدمه الأطفال

وكالات – مصدر الإخبارية

حذرت منظمة الصحة العالمية من تلوث دواء خاص لمكافحة السعال اليوم الإثنين، وأوضحت أنها عثرت على دواء في العراق من تصنيع إحدى الشركات الهندية وُجد فيه شحنة ملوثة.

وقالت المنظمة إن “شحنة الدواء الذي يباع باسم “كولد أوت”، يوجد بها ملوث “الغلايكول” ثنائي “الإيثيلين” و”الإيثيلين غلايكول” بنسب أعلى من الحد المسموح”.

ولفتت بأن الشحنة الملوثة من تصنيع الشركة الهندية “فورتس لابوريتريز إنديا” لصالح “دابي لايف فارما”.

وتم شراء الدواء “كولد أوت” في مارس ودخوله إلى بغداء، حسب ما ذكرت وكالة “بلومبرغ” قبل أيام، وكانت العينة تحتوي على مستويات غير آمنة من مادة “إيثيلين غلايكول”، وهي مذيب صناعي سام.

وكشفت اختبارات أجراها مركز أمريكي على زجاجة من دواء “كولد أوت” حصل عليها من صيدلية في بغداد خلال مارس العام الجاري، أن الدواء المصنوع في الهند، يحتوي على مواد كيميائية سامة.

وأكد مختبر “فاليشور” Valisure LLC الأمريكي المستقل بأن الدواء يحتوي على مادة الإيثيلين غلايكول بنسبة 2.1%، وهو ما يصل إلى 21 ضعف الكمية المسموح بها عالمياً من هذا المركَّب الذي تتسبب الكميات القليلة منه في التسمم والوفاة.

وكانت هذه المادة سبباً في وفيات جماعية لأطفال في غامبيا وأوزبكستان العام الماضي، حيث تناولوا أدوية مضادة للسعال تحتوي على المادة نفسها، وصُنعت في الهند.

ويُستعمل “كولد أوت” لعلاج نزلات البرد والسعال

اقرأ أيضاً:الصحة العالمية تُحذّر العالم: استعدوا لمرض أشد فتكًا من كورونا

بعد وفاة 300 طفل حول العالم.. الصحة العالمية تحذر من أدوية للسعال

وكالات – مصدر الإخبارية

أصدرت منظمة الصحة العالمية تنبيها بشأن  14 دواء مختلفاً للأطفال، وتحذر من منتجات تستخدم للسعال، في إفريقيا وجنوب شرق آسيا وأوروبا، بعد أن مات ما لا يقل عن 300 طفل حول العالم من هذه الأدوية، خلال الـ 5 أشهر الماضية.

وبعد المتابعة، وجدت أن أدوية السعال كانت ملوثة بمواد كيميائية سامة، مثل إيثيلين غلايكول وديثيلين غلايكول، ومن المعروف أن هذه المواد تستخدم في سوائل ممسحات الزجاج الأمامي ومبردات المحرك.

وفسر البروفيسور وينستون مورغان عالم السموم من جامعة شرق لندن، أن هذه المركبات توجد بمستويات منخفضة للغاية كمواد ملوثة في كثير من المكونات الغذائية والمذيبات الطبية ببعض الأحيان، وأوضح أن المواد تصبح سامة حين يكون هناك معايير تصنيع واختبار رديئة.

ووأفاد الخبير بأن الجرعة مميتة من المواد الكيميائية عند البالغين بنحو 1000-1500 ملليغرام لكل كيلوغرام، وتنخفض النسبة الممية إلى 28 مللترا أو نحو 6 ملاعق صغيرة للطفل الصغير الذي يزن 20 كغ.

ونوه إلى أمكان حدوث التسمم عند تناول جرعات أقل بكثير أيضاً على مدار أيام وأسابيع، لذلك فإن الصحة العالمية حدد المستوى الآمن لهذه المواد عند 0.5 مغ فقط لكل كيلو غرام في اليوم، ما يعادل 1/15 من ملعقة شاي في اليوم.

وأوضح البروفيسور أن ما يجعل خطر هذه المواد الكيميائية على الأطفال أنهم يستهلكون كمية كبيرة قبل ظهور أعراض التسمم، وما يزيد الأمر خطورة هو أن أعراض التسمم بالإيثيلين غلايكول والديثيلين غلايكول مثل النعاس، قد لا يفسرها الأهل على أنها تسمم، لأن المتعارف عليه أنها طبيعية للأطفال الذين يعانون من السعال أو الحمى.

وتعتبر المواد الكيميائية شديدة السمية في الأدوية، حيث اختلاط الإيثيلين غلايكول وثنائي إيثيلين غلايكول مع إنزيم موجود بشكل طبيعي في جسم الإنسان، ويحول المواد الكيميائية إلى مركب أكثر خطورة وهو حمض الغليوكسيليك.

ويتركز هذا الحمض في الكلى ويتلفها، ما يؤدي إلى الوفاة بالفشل الكلوي حسب البروفيسور.

وعادة، يمكن للجسم تنظيم التفاعلات الكيميائية، حتى لا تتحول إلى حمض الغليوكسيليك، لكن الباراسيتامول الموجود في شراب السعال، يمكن أن يثبط قدرة الجسم على التحكم في التفاعلات الكيميائية، ما يجعل تطور الحمض أكثر احتمالاً.

وقال وينستون: “الأطفال الذين يتناولون مستحضرات الباراسيتامول الملوثة بالغلايكول معرضين للخطر”.

وأشار إلى أن أدوية أخرى تحتوي على الإيثيلين غلايكول وثنائي إيثيلين غلايكول يمستوى منخفض، لكنها تمر دون ملاحظة أحد لأنها لا تحتوي على بارسيتامول.

ودعا الآباء والأخصائيين إلى متابعة الأطفال إذا أصابهم النعاس بعد تناول الدواء كإشارة للتسمم.

اقرأ أيضاً:كارثة صحية.. الصحة العالمية تطلق مناشدة لمساعدة سوريا وتركيا

Exit mobile version