أحداث حوارة.. نذير القادم في الضفة

أقلام – مصدر الإخبارية

أحداث حوارة.. نذير القادم في الضفة، بقلم الكاتبة الفلسطينية لمى خاطر، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

ليلة عصيبة عاشها أهل بلدة حوارة جنوب نابلس أول أمس، ومعهم آلاف من الفلسطينيين في شمال الضفة، الذين أمضوا ساعات طويلة عالقين في الطرقات، بعد أن حالت حواجز جيش الاحتلال واعتداءات المستوطنين دون وصولهم إلى أماكن سكناهم.

التطور الذي حصل بعد عملية حوارة كان خطيرًا للغاية، والذي تمثّل في شنّ مئات من المستوطنين هجمات إرهابية على منطقة حوارة، أسفرت عن شهيد وعشرات الإصابات وإحراق نحو مئة مركبة، وعشرات المنازل، ما بين حرق كليّ وجزئيّ، وقد استمر الهجوم عدّة ساعات، مدفوعًا بإذن من جيش الاحتلال وتشجيع وزراء الحكومة الصهيونية وخاصة إيتمار بن غفير وسموتريتش، حيث لم يحاول الجيش منع المستوطنين من هذه الهجمة الإجرامية، كما كان دأبه في السابق، حين كان يبدي سلوك الجيش النظامي، فهذه المرة كان شريكًا ومشجعًا ومساندًا، فما كان ليد المستوطنين أن تنطلق إلى هذا الحد دون ضوء أخضر من المستويين العسكري والسياسي في كيان الاحتلال، إذ كانت الرسالة التي اهتم كيان الاحتلال بإيصالها واضحة: عنفٌ كبير لا يوقفه شيء ولا تمنعه ضوابط، لإحداث ردع كبير يطال نفوس الجمهور الفلسطيني ووعيه، ليس في الشمال فقط، بل في عموم الضفة، وكل فلسطين، لأن هذه الحكومة تريد أن تؤكد أنها مختلفة عن سابقاتها في السياسات الحاسمة وتنفيذها المباشر، وفي التحلل من أي كوابح أو خطوط حمراء في ردّها على عمليات المقاومة أو عدوانها على الفلسطينيين.

بلدة حوارة، تعدّ خاصرة رخوة فلسطينيًّا، فهي ليست في عمق الضفة، إنما في مربع أمني صهيوني، حيث تطلّ عليها عدة مستوطنات مثل (هار براخا) و(يتسهار)، وفيها معسكر حوارة الإسرائيلي، وشارعها الحيوي الذي وقعت العملية وسطه، يقع بين حاجزي زعترة وحوارة العسكريين، حيث التفتيش والتنكيل اليومي بالفلسطينيين عليهما، أي أن المنطقة بمثابة ثكنة عسكرية صهيونية للجيش والمستوطنين، فأن تقع عملية نوعية فيها، وفي وضح النهار، فإن هذا يعني أن منسوب التحدي المقاوم للاحتلال قد ارتفع كثيرًا، ومن شأنه أن يحمل شبانًا آخرين على تكرار فعل مشابه في منطقة مليئة بالأهداف وتجمعات الجيش والمستوطنين، وهو ما سيعني تهتّك المنظومة الأمنية في تلك المنطقة الحساسة والخطيرة والمهمة بالنسبة للاحتلال.

لكنّ رسالة الردع ليست هي الوحيدة المنبثقة عن هجمة المستوطنين الإرهابية، ثمة ما يشي به الحدث من إرهاصات حول شكل الصراع في الضفة الغربية في قادم الأيام، ومع هذه الغطرسة الإجرامية لوزراء حكومة الاحتلال، فالضفة الغربية اليوم باتت ميدانًا مستباحًا للمستوطنين، فإذا استثنينا عمق الضفة، فإن لتجمعات وحركات الاستيطان المسلحة والمدربة قدرة على ضرب تجمعات سكانية كبيرة وعلى إغلاق طرق رئيسة وقطع أوصال الضفة تمامًا، وفعلها في حوارة أول أمس قد يتكرر لاحقًا في مناطق أخرى، وخاصة في المناطق المكشوفة والقريبة من المستوطنات والطرق الالتفافية، في مساعٍ واضحة لتهجير الناس وإرهابهم بالمجازر والاعتداءات الواسعة، وهو ما يعيد إلى الأذهان أسلوب عصابات الإجرام الصهيونية كالأرجون والهاجاناة في افتعال المجازر قبيل احتلال فلسطين، لتهجير أهلها والاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم.

في المقابل، ينبغي ألا ننسى أن حال الفلسطيني اليوم مختلف عن حاله وقت النكبة، أو هذا ما يفرضه سيل التجارب والخبرات التي راكمها في وعيه وثقافته واستعداده على مرّ عقود الاحتلال، وما أدركه من مكامن قوته ونقاط ضعف عدوّه، وخاصة قطعان المستوطنين، فالمستوطن جبان بطبعه، ولا يمكن أن يهاجم إلا العزّل، أي وهو مطمئن إلى غياب السلاح من يد الفلسطيني، فيما تتكفل بضع رصاصات بتفريق مئات من المستوطنين وإعادتهم إلى جحورهم.

بعيدًا عن كل الكلام المباشر وغير المباشر، المحلل والغاضب والمستغيث، كلمة السرّ في الضفة الغربية اليوم هي السلاح، وحين يكون السلاح موجودًا فلا يصح الطلب من الناس مواجهة الإرهاب الصهيونيّ المسلّح بصدورهم العارية، ولن نتحدث هنا عن سلاح الأجهزة الأمنية، فهي توشك أن تصبح جزءًا من تشكيلات ووحدات جيش الاحتلال، ورأينا كيف هاجمت المتظاهرين الفلسطينيين الذين حاولوا الوصول إلى ما يسمى (قبر يوسف) خلال هجوم المستوطنين على حوارة!

بل المقصود هنا كل سلاح آخر موجود في الضفة، سواء أكان للعشائر، أم لعناصر الفصائل والتشكيلات العديدة، وبعضها يقول: إن عناصره المسلحة تعدادها المئات، ما جدوى السلاح إن لم يقف مدافعًا عن الناس أمام اعتداءات المستوطنين؟ وما فائدته إن اختبأ ومنازل الناس تُحرق وتنتهك؟ مكانه في هذا الموضع أجدى من حضوره أمام الآليات العسكرية المصفحة، واقترابه من المعتدين أنفع من مُشاغلتهم به من مسافات بعيدة.

أما سلاح العشائر -وهو كثير جدًا في عموم الضفة – فهو آثم وجبان وخائن إن ظلّ منخرسًا أمام العدو، ومنطلقاً في مشاكل الثأر والعربدة الداخلية، وآن الأوان أن يبادر الأحرار لتحريره وتجريد أيدي الجبناء والزعران منه. وإلا فلتنتظر كل مناطق الضفة ليالي أكثر دموية واشتعالاً من ليلة حوارة المؤلمة.

الشيخ: دعوة المتطرف “سموتريتش” لمسح حوارة إرهابية عنصرية

رام الله _ مصدر الإخبارية

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، إن دعوة المتطرف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى مسح بلدة حوارة عن الوجود، هي دعوة إرهابية عنصرية يعلنها وزير إرهابي في حكومة الاحتلال.

وقال “الشيخ” في تغريدة نشرها عبر حسابه على “تويتر”، مساء الأربعاء، “إن هذا يتطلب من المنظمات الدولية الحقوقية محاكمة “سموتريتش” بتهمة الدعوة لارتكاب مجازر بحق الشعب الفلسطيني”.

وفي وقتٍ سابق اليوم، دعا وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، إلى مسح بلدة حوارة جنوب نابلس.

وقال سموتريتش في تصريحات له خلال كلمة في مؤتمر اقتصادي تعقده صحيفة “ذي ماركر”: “أعتقد أنه يجب محو قرية حوارة من الوجود، وأعتقد أن على دولة إسرائيل القيام بذلك وليس أفراداً”.

والأحد الماضي، دعا سموتريتش، جيش الاحتلال الإسرائيلي لاستخدام الدبابات والمروحيات لتحقيق ما وصفه بالهدوء في الضفة المحتلة.

وعقب غانتس على تصريحات سموتريتش قائلاً: إن “سموتريتش يريد أن يتسبب في نكبة فلسطينية أخرى، التصعيد بالنسبة له أمر مرغوب فيه”.

وفي ساعات متأخرة من ليلة الأحد الماضي، هاجم مئات المستوطنين منازل وممتلكات المواطنين في حوارة ونابلس بشكل عام وأشعلوا الحرائق واعتدوا على الناس ما أدى لاستشهاد فلسطيني وإصابة العشرات.

اقرأ أيضاً/ الإدارة الأمريكية تعقب على دعوة سموتريتش بمحو حوارة

في تصريحات عنصرية.. سموتريتش يدعو إلى محو بلدة حوارة من الوجود

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

دعا وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي والوزير في وزارة الجيش، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأربعاء، إلى محو بلدة حوارة بنابلس من الوجود.

وقال سموتريتش في تصريحات له خلال كلمة في مؤتمر اقتصادي تعقده صحيفة “ذي ماركر”: “أعتقد أنه يجب محو قرية حوارة من الوجود، وأعتقد أن على دولة إسرائيل القيام بذلك وليس أفراداً”، وذلك في إشارة إلى المستوطنين الذين هاجموا حوارة يوم الأحد الماضي، وأحرقوا عشرات البيوت ومئات السيارات وأصابوا عشرات المواطنين الفلسطينيين بجراح.

في السياق قال وزير جيش الاحتلال السابق بيني غانتس إن وزير المالية في حكومة الاحتلال التي يرأسها حالياً بنيامين نتنياهو “يريد أن يتسبب في نكبة فلسطينية أخرى”.

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن غانتس قوله إن: “سموتريتش يريد أن يتسبب في نكبة فلسطينية أخرى، التصعيد بالنسبة له أمر مرغوب فيه”.

وأضاف غانتس في إشارة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير: ”لست مهتمًا بالسجل العسكري لتزفيكا فوغل،ما يزعجني أن رؤسائه ليس لديهم سجل عسكري على الإطلاق”.

وكان سموتريتش دعا يوم الأحد الماضي، جيش الاحتلال الإسرائيلي لاستخدام الدبابات والمروحيات لتحقيق ما وصفه بالهدوء في الضفة المحتلة.

وقال سموتريتش في أول تعليق له على عملية حوارة في نابلس : “الهدوء لن يتحقق إلا عندما يضرب الجيش الإسرائيلي مدن الإرهاب ومرتكبيه بلا رحمة بالدبابات والمروحيات”، على حد تعبيره.

إعلام عبري: قوات الاحتلال علمت باستعداد المستوطنين لهجوم حوارة ولم تتحرك

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

قالت تقارير إعلامية عبرية، اليوم الثلاثاء، إن إرهاب المستوطنين في بلدة حوارة بنابلس كان معروفاً وواضحاً لكن قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تحرك ساكناً من أجل منعه.

ووفق صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية فإن “الحقيقة هي أن جهاز الأمن فشلفي الوقت الذي كان واضحا فيه أن المستوطنين يُعدّون لاعتداءات واسعة في حوارة، فقد كانت الشبكات الاجتماعية مليئة بالتحريض والتهديدات ضد الفلسطينيين والتي تدعو إلى تنفيذ اعتداءات إثر مقتل مستوطنين اثنين في عملية إطلاق نار”.

ونقلت الصحيفة تغريدة عن نائب رئيس المجلس الاستيطاني، دافيد بن تسيون في تويتر قال فيها: “يجب محو قرية حوارة اليوم”، وأبدى الوزيران بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير إعجابهما بهذه التغريدة.

في الوقت نفسه قالت صحيفة “هآرتس” إنه جرى تبادل اتهامات داخل جهاز الأمن الإسرائيلي، تم خلالها توجيه انتقادات إلى قائد المنطقة الوسطى للجيش، يهودا فوكس، وقائد فرقة الضفة العسكرية، آفي بلوط، وقائد القوات في منطقة نابلس، شمعون سيسو، وكذلك لقائد الشرطة في الضفة، عوزي ليفي، لأنهم لم يغلقوا الشوارع التي وصل منها المستوطنين إلى حوارة.

وأضافت أن الجيش وجه انتقادات للشاباك، بأن الدائرة اليهودية فيه لم تحذره من إمكانية أن يصل مئات المستوطنين إلى حوارة لإحراق عشرات البيوت ومئات السيارات في البلدة.

ولفتت إلى أن قوات الجيش في الضفة بدأت بالعمل “فقط بعد أن بدأ المستوطنون بإحراق مبان وسيارات في حوارة، وتم نقل سريتي حرس حدود إلى المكان، لكن إلى حين وصول أفرادهما كان المستوطنون قد انتشروا داخل البلدة، وواجهوا في حرس الحدود صعوبة بالسيطرة على الوضع، كما أن كتيبة من قوات الاحتياط التي نُقلت إلى حوارة لم تنجح بالسيطرة على الوضع. وكتيبة أخرى من لواء المظليين التي نُقلت من تدريبات في شمال البلاد إلى حوارة وصلت في مرحلة متأخرة جدا”.

كما بينت صحيفة “يسرائيل هيوم” أنه “لا ينبغي أن يكون المرء ضابط مخابرات كي يدرك أنه بالرغم من استنفار قوات كثيرة، إلا أن السفر في شوارع الضفة سيكون أقل أمانا في الفترة القريبة المقبلة، والدليل على ذلك عملية إطلاق النار قرب أريحا أمس”.

واردفت أن “عنف المشاغبين اليهود أول من أمس من شأنه أن يدفع الجمهور الفلسطيني، الذي بغالبيته الساحقة لم يشارك في الإرهاب خلال السنة الأخيرة، إلى الخروج إلى الشوارع وتنفيذ عمليات”.

اقرأ أيضاً: بحثاً عن منفذ إطلاق النار.. الاحتلال يحاصر أريحا ويشدّد الخناق على المواطنين

مصابون في اعتداء الاحتلال على المشاركين بفعاليات الإرباك الليلي

غزة – مصدر الإخبارية

أصيب ثلاثة شبان برصاص الاحتلال والعشرات بالاختناق الشديد جرّاء استهداف قوات الاحتلال المشاركين في فعاليات الارباك الليلي على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وخرج عددٌ من الشبان على الحدود الشرقية لقطاع غزة تنديدًا بعدوان المستوطنين على أهالي بلدة حوارة جنوب نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

وبحسب شهود عيان، فقد فتح جنود الاحتلال المتمركزين داخل الأبراج العسكرية النار تجاه الشبان العُزل، كما أطلق الاحتلال وابلًا من قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان.

وشملت التجمعات الشبابية الشعبية كلًا من منطقة ملكة شرق مدينة غزة، وخان يونس جنوب القطاع، وشرق بلدة جباليا شمال غزة.

وأفادت مصادر محلية، بإصابة شاب بالرصاص الحي في منطقة الرقبة بمنطقة ملكة شرق غزة، كما أُصيب شابين آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق عُولجوا ميدانيًا.

وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية، استئناف فعاليات الإرباك الليلي شرق مدينة غزة؛ نصرةً لأهالي بلدة حوارة، جنوب نابلس.

وتزامنت الفعاليات الشعبية على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع تحليق مكثّف لطائرات مُسيرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

ويُعد “الإرباك الليلي”، واحدًا من الأدوات الشعبية للاحتجاج على عدوان الاحتلال المتواصل وتنديدًا بجرائمه المستمرة بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم.

وخلال الفعاليات يُلقي الشبان قنابل صوتية قُرب السياج الأمني مُستخدمين مكبرات الصوت بأغانٍ وطنية وأصوات انفجارات وهمية مما يُربك جنود الاحتلال.

وتشهد مُدن وقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حالةً من الغضب الشعبي والتوتر الملحوظ، رفضًا واستنكارًا لاعتداءات قوات الاحتلال وقُطعان المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم، وقيامهم بحملة اعتقالات متكررة، في ظل صمتٍ عربي مخزٍ عن لجم الاحتلال لوقف ممارساته العنصرية بحق الفلسطينيين.

جدير بالذكر أن انتهاكات الاحتلال تُشكل انتهاكًا فاضحًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، وتعديًا صارخًا على الحقوق المكفولة بموجب الاتفاقات الدولية، ما يتطلب ضغطًا جادًا على الاحتلال لاحترام حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

أقرأ أيضًا: بدء فعاليات الإرباك الليلي على الحدود الشرقية لقطاع غزة

نابلس: جرافة إسرائيلية تغلق مداخل بلدة حوارة الفرعية

نابلس – مصدر الإخبارية

أغلقت جرافة عسكرية إسرائيلية، فجر الاثنين، عددًا من المداخل الفرعية لبلدة حوارة بمدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة.

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورًا تُظهر لحظة قيام جرافة إسرائيلية بإغلاق أحد المداخل الفرعية للبلدة.

صورة الجرافة

وتُجرى عملية اغلاق المداخل الفرعية لبلدة حوارة تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي المنتشرة في أزقة البلدة وعلى أسطح المنازل بنابلس لتأمين عمل الجرافة العسكرية.

ويأتي اغلاق المداخل الفرعية إيذانًا بفرض حصار جديد على مدينة نابلس، وعرقلة حركة مرور المواطنين ضمن خُطة إسرائيلية لتشديد الخِناق على الأهالي.

وشهدت الأيام الأولى من العام الجاري 2023 ارتفاعاً في انتهاكات قوات الاحتلال بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين وقطاع غزة.

وظهر في مدن الضفة الغربية خلال شهور 2022 تشكيلات عسكرية مختلفة تصدرت المواجهة مع قوات الاحتلال، وكان من أبرزها مجموعة عرين الأسود.

وتُعد انتهاكات الاحتلال المتصاعدة شكلاً من أشكال التعدي الواضح على القانون الدولي، وتعتبر خرقاً لكل الاتفاقات الدولية التي تتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وسبق أن دانت دولاً ومؤسسات دولية متعددة انتهاكات الاحتلال، كما صدرت تقارير متعددة تحذر من استمرارها دون وجود استجابة من قوات الاحتلال التي تواصل التغول على الدم الفلسطيني.

ومراراً وتكراراً طالبت السلطة والفصائل الفلسطينية دول العالم بالتدخل من أجل لجم اعتداءات الاحتلال بحق الفلسطينيين دون تحرك فعلي بهذا الخصوص على الأرض حتى الآن.

وتصاعدت الجرائم الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا في ظل تهديدات حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة بحق المواطنين والمقدسات والأسرى في سجون الاحتلال.

الشيخ: عصابات هولاكو تستبيح دم شعبنا بحوارة ونطالب بحماية دولية

رام الله – مصدر الإخبارية

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ: إن “عصابات هولاكو الجديدة تستبيح دم شعبنا وممتلكات أهلنا في حوارة ومناطق عديدة في الضفة الغربية”.

واعتبر الشيخ خلال تصريحاتٍ عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر، ما يحدث بأنه “تصعيد غير مسبوق يفتح كل الخيارات أمامنا لمواجهة هذه الفاشية الجديدة”.

وطالب الشيخ، المجتمع الدولي بالعمل على حماية شعبنا من هذه الوحشية وهذا الاجرام الإسرائيلي.

وأصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين، مساء الأحد، جراء الاعتداءات المتواصلة بحق أهالي بلدة حوارة من قِبل المستوطنين، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال.

وقال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل، إن “طواقمنا تعاملت مع أكثر من 98 مُصابًا”.

وفي تفاصيل المصابين، تعرض فلسطيني للطعن بسكاكين، وآخر باعتداء بقضيب حديدي، وثالث بحالة إغماء وهو مريض سكري، إلى جانب 95 حالة اختناق بالغاز.

وأُصيب مواطن بحجر في الرأس خلال هجوم المستوطنين على بلدة حوارة وصفت جراحه بالخطيرة.

وأطلقت مساجد بلدة حوارة نداءات استغاثة، لحماية المنازل والمحال التجارية من اعتداءات المستوطنين المتواصلة بحق البلدة وأهلها.

وأضاف أن “قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية من الدخول إلى منطقة حواره والاعتداء على ثلاث سيارات إسعاف”.

من جهته، أكد مسئول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، أن اعتداءات المستوطنين في حوارة طالت مواطنين ومنازلهم، وعددًا من المركبات.

ودعا دغلس المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر وتفعيل لجان الحراسة، خاصة في البلدات المحاذية للمستوطنات.

ومساء الأحد، أعلنت وسائل الاعلام العبرية مقتل مستوطنين اثنين في عملية إطلاق نار على مركبة إسرائيلي خلال مرورها عبر شارع حوارة الرئيسي.

وتشهد مُدن وقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حالةً من الغضب الشعبي والتوتر الملحوظ، رفضًا واستنكارًا لاعتداءات قوات الاحتلال وقُطعان المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم، وقيامهم بحملة اعتقالات متكررة، في ظل صمتٍ عربي مخزٍ عن لجم الاحتلال لوقف ممارساته العنصرية بحق الفلسطينيين.

جدير بالذكر أن انتهاكات الاحتلال تُشكل انتهاكًا فاضحًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، وتعديًا صارخًا على الحقوق المكفولة بموجب الاتفاقات الدولية، ما يتطلب ضغطًا جادًا على الاحتلال لاحترام حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

أقرأ أيضًا: محللون: عملية حوارة مثّلت صفعة على وجه المشاركين باجتماع العقبة

العاروري يدعو للنفير العام والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه

الدوحة _ مصدر الإخبارية

دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، جماهير الشعب الفلسطيني إلى النفير العاجل والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه، دعمًا وإسنادًا لبلدة حوارة ومحيطها، التي ثأرت للشهداء والجرحى”.

وقال “العاروري”، في تصريح صحفي مقتضب: “اليوم .. يوم شرف السلاح”، مشدداً أن المقاومة هي السبيل نحو رد العدوان والعربدة الصهيونية، والدفاع عن الحقوق المسلوبة وصون المقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك

وتشهد بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس هجوماً عنيفاً لجماعات المستوطنين، تخلله إحراق منازل الفلسطينيين ومركباتهم، وإطلاق النار بحماية جيش الاحتلال.

وأصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين، جراء الاعتداءات المتواصلة من قِبل المستوطنين، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال، على أهالي بلدة حوارة جنوب نابلس.

وقال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل، إن طواقمنا تعاملت مع أكثر من 98 مُصاباً.

وأعلنت الصحة الفلسطينية، عن استشهاد شاب، جراء اعتداء قوات الاحتلال على بلدة زعترة في نابلس.

وأوضحت الصحة أن الشاب سامح حمد لله محمود أقطش ( ٣٧ عاماً )، استشهد متأثراً بجروح بالغة، أصيب بها بالرصاص الحي في البطن، جراء اعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين على بلدة زعترة.

وأطلقت مساجد بلدة حوارة نداءات استغاثة، لحماية المنازل والمحال التجارية من اعتداءات المستوطنين المتواصلة بحق البلدة وأهلها.

محللون: عملية حوارة مثّلت صفعة على وجه المشاركين باجتماع العقبة

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

يُجمع محللون فلسطينيون على أن عملية حوارة جنوب مدينة نابلس مثّلت صفعة مدوية على وجه المشاركين في اجتماع العقبة بالمملكة الأردنية الهاشمية.

واعتبر المحللون خلال تصريحاتٍ منفصلة لشبكة مصدر الإخبارية، أن “عملية حوارة جاءت ردًا طبيعيًا على تغول الاحتلال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في تنكرٍ واضح لجميع المواثيق والمعاهدات الدولية.

ويرى المختصون أن مخرجات اجتماع العقبة ما هي إلا تأكيد على مشاركة السلطة بالحفاظ على أمن دولة الاحتلال عبر تجديد الالتزام بالاتفاقات المُوقعة والتي لم تحترمها “أصلاً” دولة الاحتلال.

وبموجب اجتماع العقبة تلتزم السلطة الفلسطينية باستئناف التنسيق الأمني مع الاحتلال بعد تجميده لعدة أسابيع، إلى جانب تشكيل لجان أمنية واقتصادية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

ويُشير المحللون إلى أن السلطة وقعت في فخ الإدارة الأمريكية بمشاركتها في اجتماع العقبة سيما بحضور مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين.

يقول الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون: إن “اختيار وقت عملية حوارة له بعد سياسي رداً على اجتماع العقبة، ورداً على الخطة الأمنية الأمريكية”.

بُعد ميداني ثأري

وأضاف خلال تصريحاتٍ لمصدر الإخبارية، أن “اختيار مكان العملية قرب نابلس له بُـعد ميداني ثأري، يُؤكد أن الدم بالدم، والنار بالنار والجريمة والمذبحة، بالعملية البطولية”.

وأكمل: “ليجتمع في العقبة من يجتمع، فلا يعني لشعبنا شيئا، فمن يُـمثّـل شعبنا بندقيته ومن يحملها ويقاوم بها، وهي رسالة للمُجتمعين بأن اجتماعكم في تضليل”.

وأشار إلى أن عملية حوارة أكدت استمرار المقاومة واتساع رُقعة الاشتباك مع الاحتلال، وأنه لا مستقبل للاحتلال تحت شمس الضفة.

حفظ وصية شهداء عرين الأسود

وأكد على أن كل المحاولات الأمريكية الرامية إلى انقاذ الاحتلال من مآزقه الداخلية لن يُكتب لها النجاح في ظل تعاظم قوة المقاومة وتمددها في مُدن الضفة والقدس المحتلتين.

وأخيرًا.. لفت المدهون إلى أن “عملية حوارة جاءت للتأكيد على حفظ وصية شهداء عرين الأسود الذين أوصوا بعدم ترك السلاح، سيما وأن رهان الاحتلال على ارهاب شعبنا سيفشل ولن يُكتب له النجاح”.

من جانبه يقول الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم ابراش: إن “قمة العقبة انتهت ولحقت بسابقاتها من القمم العربية والدولية والاتفاقات والصفقات ومشاريع التسوية والقرارات الدولية حول الصراع على أرض فلسطين”.

صراعٌ مستمر

وأضاف خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية: “سيستمر الاحتلال والصراع ما دام الشعب الفلسطيني متمسك بحقه وأرضه”.

وزاد: “إن استمر الانقسام والنظام السياسي على حاله وتواصلت الاتهامات المتبادلة بالخيانة والتفريط والتكفير وزعم كل طرف بأنه على صواب ستكون معاناة الشعب أكبر وقد يخسر مزيدًا من حقوقه وأرضه”.

وتساءل: “من يكسر هذه المعادلة العقيمة والعبثية المتلفعة بالطهرية الهروبية أو بالواقعية الزائفة؟”.

انتفاضة بين قوسين أو أدنى

من جانبها قالت الباحثة السياسية تمارا حداد: إن “الظروف تتشابه في انعقاد القمم من أجل إيجاد حل جذري لفك الانتفاضة الشعبية”.

وأضافت خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية: “المختلف في القمة الحالية اجتماعها قبل حدوث الانتفاضة الشعبية التي باتت بين قوسين أو أدنى”.

وأرجعت السبب في ذلك إلى تبلور الحالة الشعبية الميدانية بعد تراكم عناصر الانفجار والتسارع في حلبة الاشتباك في الضفة الغربية والقدس وبدء تحولها نحو الانتفاضة الثالثة”.

وتابعت: “كما أن وجود حالة شبابية ثائرة خرجت من عباءة التنظيمات والأحزاب السياسية أسهم في رسم ملامح انتفاضة فلسطينية جديدة”.

وأشارت إلى أن “القمة جاءت لإيجاد حلول أمنية قبل نشوب الانتفاضة، وقلب الحال على الأمن القومي للاحتلال وبلورة معادلة تحسين الوضع الاقتصادي مقابل الأمن”.

قيادة فاقدة للشرعية القانونية والسياسية

وحول مدى نجاح قمة العقبة، لفتت إلى أن “اجتماع العقبة جاء في وقت فقد الشعب ثقته بقيادته الحالية لفقدان شرعيتها قانونيًا وسياسيًا وإداريًا فلن يلتزم بأي من توصيات القمة”.

وأكدت على أن “الاحتلال لن يلتزم بأي من توصيات القمة نظرًا لوجود مشروع استيطاني تُواصل (إسرائيل) تنفيذه مما كلّف الثمن، خاصةً في ظل الحكومة المتطرفة التي لا تُؤمن بأي سلام مع الفلسطينيين”.

ولفتت إلى أن “الاحتلال معني تمامًا بإبقاء الواقع الاقتصادي مرهونًا بمراقبة وحصار الاحتلال وتحت تصرفه ضمن سيادته الشاملة على الحدود الجغرافية للضفة وقطاع غزة”.

وأضافت: “من المستهجن استمرار الاحتلال بالتعامل مع القضية الفلسطينية كملفٍ أمني لا علاقة له بالواقع السياسي”.

ونوهت إلى أن “الاجتماع سيُؤكد على ضرورة منع أي حالة نضالية تتبلور نحو الانتفاضة في ظل تصاعد انتهاكات الاحتلال في مدن الضفة والقدس المحتلتين”.

مقاومةٌ حتى نيل الحقوق كاملةً

وقال المحلل السياسي عاهد فروانة: إن “المقاومة هي فعلٌ مستمر تأتي دفاعًا عن أبناء شعبنا في ظل مجازر الاحتلال والتي كان آخرها مجزرة نابلس”.

وأضاف خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، أن “عملية حوارة ترسل رسالةً للاحتلال بأن كل ما يقوم به من عدوانٍ على أبناء شعبنا لن يفت من عضده وصمود وإرادته”.

وأكد أن “الشعب الفلسطيني سيظل يُقاوم حتى نيل حقوقه كاملة، ولن تردعه أي اجتماعات جاءت بضغط أمريكي لإطفاء جدوى المقاومة في مُدن الضفة المحتلة”.

ولفت إلى أن “تزامن العملية مع انعقاد اجتماع العقبة جاءت لتُدلل على أن الاجتماعات لن تمنح الاحتلال فرصة الخروج من مآزقه الأمنية والسياسية”.

وبيّن أن “العلميات الفدائية جعلت الاحتلال يعيش في دوامةٍ كبيرة بعدما أخفق في وقف سيل العمليات الجارف، خاصة وأنها عمليات فردية مُنظمة تستهدف أمن الاحتلال وقُطعان مستوطنيه”.

اجتماعات لن تمنح الأمن للاحتلال

وأوضح أن تزامن عملية حوارة مع اجتماع العقبة، جاء لتوصل رسالة للإدارة الأمريكية والاحتلال مفادها بأن اجتماعاتكم لن تمنحكم الأمن على أرض فلسطين قبل أن تُعطوا الفلسطينيين حقوقهم كاملة.

وأردف: “الرسالة يُمكّن أن تُوجه كقوة للسلطة الفلسطينية في مجابهة الضغوطات الأمريكية والإسرائيلية عليها، في ظل مساعي الإدارة الأمريكية لإنقاذ الاحتلال”.

وأخيرًا.. “سيُواصل الفلسطينيون نضالهم المشروع ضد الاحتلال وكل إجراءات الاحتلال والإدارة الأمريكية ستبوء بالفشل وستتحطم على صخرة الصمود الفلسطيني في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية”.

الرئاسة تدين أعمال المستوطنين الإرهابية في حوارة

رام الله _ مصدر الإخبارية

دانت الرئاسة الفلسطينية الأعمال الإرهابية التي يقوم بها المستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، في حوارة وبورين وعينبوس وغيرها من المناطق، والتي أدت إلى إصابة أكثر من 100 فلسطيني وحرق المحلات التجارية والمنازل والسيارات وممتلكات عامة أخرى.

وأكدت الرئاسة في بيان مساء الأحد، أن هذا الإرهاب ومن يقف خلفه يهدف إلى تدمير وإفشال الجهود الدولية المبذولة لمحاولة الخروج من الأزمة الراهنة.

وحمّلت الرئاسة المسؤولية الكاملة عن هذا الإرهاب للحكومة الإسرائيلية، هو يؤكد انعدام الثقة بالوعود المقطوعة المتعلقة بوقف إرهاب المستوطنين واعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين، وأن ما قام به المستوطنون اليوم هو ترجمة لمواقف بعض الوزراء في هذه الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة.

وفي هذه اللحظات الخطيرة، تؤكد الرئاسة “أننا نقف على مفترق طرق، إما أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية، بإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف اعتداءاتها ووقف جرائم المستوطنين على الفور، وإلا فإن الوضع ينذر بالدخول في دوامة من الفعل ورد الفعل، لا أحد يتنبأ بمصيره”.

وحثت الرئاسة الفلسطينية جماهير شعبنا وتحديدا في المدن والقرى والمخيمات المستهدفة على صمودهم ومقاومتهم لهذا الإرهاب الأعمى.

وأصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين، مساء الأحد، جراء الاعتداءات المتواصلة من قِبل المستوطنين، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال، على أهالي بلدة حوارة جنوب نابلس.

وفي تفاصيل المصابين، تعرض فلسطيني لطعن بسكاكين، وآخر باعتداء بقضيب حديدي، وثالث بحالة إغماء وهو مريض سكري، إلى جانب 95 حالة اختناق بالغاز.

وأُصيب مواطن بحجر في الرأس خلال هجوم المستوطنين على بلدة حوارة وصفت جراحه بالخطيرة.

ومساء اليوم الأحد، قتل مستوطنين اثنين في عملية إطلاق نار على مركبة إسرائيلي خلال مرورها عبر شارع حوارة الرئيسي.

Exit mobile version