مُصابون بين صفوف المستوطنين بعملية إطلاق نار في حوارة

نابلس _ مصدر الإخبارية

أصيب عدد من المستوطنين بجراح متفاوتة مساء اليوم الأحد، بعملية إطلاق نار نفذها مقاوم، تجاه سيارة جيب تابعة لهم في حوارة بنابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأكدت القناة السابعة العبرية أن منفذ عملية حوارة تمكن من الانسحاب من المكان بعد أن قام بتنفيذها بواسطة سلاح محلي الصنع من طراز “كارلو”.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ مصابان نقلا من مكان عملية إطلاق النار ووُصفت جراح أحدهما بالخطيرة.

وانتشرت قوات كبيرة من الجيش في حوارة وأغلقت كل المنطقة.

وذكر المراسل العسكري لصحيفة معاريف أن منفذ العملية أطلق الرصاص من مسافة صفر، وانسحب من موقع العملية مشياً على الأقدام.

وتأتي عملية حوارة تزامناً مع انعقاد قمة شرم الشيخ الأمنية مساء اليوم الأحد، في محاولة لإجهاض المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية المحتلة.

الاحتلال يعتقل شابًا من طوباس خلال مروره عبر حاجز حوارة العسكري

نابلس – مصدر الإخبارية

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، شابًا من مدينة طوباس خلال مروره عبر حاجز حوارة العسكري جنوب نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، بأن “قوات الاحتلال اعتقلت الشاب عمر محمد أحمد صوافطة 19 عامًا، أثناء مروره عن حاجز حوارة العسكري”.

وبحسب شهود عيان، فقد اقتاد الاحتلال الشاب صوافطة إلى جهة مجهولة للتحقيق معه بحُجة أنه مطلوبٌ لديها.

وتشهد مُدن الضفة الغربية والقدس المحتلتين زيادة ملحوظة في اعتقالات المواطنين واعتداءات قطعان المستوطنين، تنفيذًا لتعليمات ما يسمى وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير.

أقرأ أيضًا: جيش الاحتلال يشن حملات دهم واعتقالات في الضفة

أغنية إسرائيلية تشيد بإرهاب المستوطنين في حوارة

ترجمة مصدر- القناة السابعة العبرية

في مجموعات الواتس أب الخاصة بجماعة شبيبة التلال المتطرفة، نشرت أغنية جديدة على نطاق واسع، مكتوبة عن أعمال الإرهاب الصهيونية التي وقعت في قرية حوارة الفلسطينية.

الأغنية مستوحاة من أغنية حنان بن آري “حنانيا”، حيث استبدلت بعض الكلمات في الأغنية الأصلية بكلمة “حوارة“.

وجاءت كلمات الأغنية كالتالي:
من الذي يحترق؟
حوارة
البيوت والسيارات وكذلك والحوانيت (تحترق)
يخرجون من هناك كل العواجيز والنساء والأولاد
تحترق طوال الليل
حوارة حوارة
والشوارع والمغاسل
حوارة حوار ة حوارة
نحرق لهم الشاحنات
حوارة
والشوارع والسيارات الإسعاف
كل الملائكة تستمتع من أعلى
حوارة
وأنت تنظر وتشاهد من أعلى
حريق حوارة

يشار إلى أنه في غضون ذلك، أدانت منظمة “كسر جدار الصمت” اليسارية الإسرائيلية الأغنية.

وجاء في البيان أن “أحداث عنف المستوطنين والإرهاب اليهودي في حوارة لا تحدث في فراغ – إنها نتيجة مباشرة لتشجيع المستوى السياسي وقوات الأمن القوات العسكرية”.

وأضاف “عندما يدعو وزير في وزارة الدفاع لمسح حوارة، من الواضح أن هناك من سيستمع ويفعل ذلك”.

نابلس: اعلام عبري يزعم اعتقال ثلاثة من أبناء منفذ عملية حوارة

نابلس – مصدر الإخبارية

زعمت وسائل اعلام عبرية، مساء الثلاثاء، اعتقال ثلاثة شبان من أبناء منفذ عملية حوارة جنوب نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

وبحسب وسائل اعلام عبرية، فإن الاحتلال اعتقل الأشقاء خالد وعبد وقسام خروشة من مدينة نابلس، الذين تتهم (إسرائيل) والدهم بتنفيذ عملية حوارة.

وكانت وسائل إعلام عبرية، نقلت عن تقديرات الأجهزة الأمنية لدى الاحتلال بأن منفذ عملية إطلاق النار في حوارة قضاء نابلس في الضفة المحتلة نجح بالفرار من البلدة وقت اعتداء المستوطنين على الفلسطينيين.

وبحسب صحيفة “هآرتس” العبرية فإن الأجهزة الأمنية تزعم معرفة هوية منفذ عملية إطلاق النار في حوارة، حيث تم تعقبه ومطاردته من قبل الأجهزة الأمنية، لكن دون أن يتم إلقاء القبض عليه.

وأضافت: “تقديرات الأجهزة الأمنية تشير إلى أن نفّذ عملية إطلاق النار في حوارة، تمكّن من الفرار بمساعدة سكان فلسطينيين”.

وبموجب ذلك فرضت سلطات الاحتلال حصارًا على حوارة منعت بموجبه المواطنين من الخروج أو الدخول إلى البلدة.

وفي المقابل شرع المستوطنون بالاعتداء على منازل ومركبات وممتلكات الفلسطينيين في بلدة حوارة، مما اضطر بقوات الاحتلال إلى التخلي عن عمليات البحث ومطاردة المنفذ.

وادعى الاحتلال محاولة السيطرة على الأوضاع، علمًا أن جل عمليات البحث والتفتيش عن المنفذ تتمحور بالمجال الاستخباراتي.

في الوقت ذاته، قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” إن “الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشتبه بتنفيذ فلسطينيين العملية، مشيرة إلى أن جهاز الأمن العام “الشاباك” يشارك في التحقيقات ويعمل ميدانيًا واستخباراتيًا.

وتُفيد تقارير أخرى بأن العملية نفذها شخصٌ واحد باستخدام مسدس، وأضافت إذاعة “كان” العبرية أن أجهزة الأمن لا تملك “أي طرف خيط أو دليل” بشأن عملية مطاردة منفذ عملية إطلاق النار في حوارة.

تحت حماية الاحتلال.. مصابون جراء اعتداء للمستوطنين على بلدة حوارة

نابلس _ مصدر الإخبارية

أصيب عدد من الشبان الفلسطينيين بجراح، مساء الثلاثاء،جراء اعتداءات المستوطنين المتواصلة على بلدة حوارة جنوب نابلس.

وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ 31 شخصاً، أًصيبوا بجراج متفاوتة جراء اعتداء المستوطنين وقوات الاحتلال على المواطنين في بلدة حوارة جنوب نابلس.

وأفادت مصادر محلية أنّ المستوطنون قاموا برشق السيارات الفلسطينية بالحجارة وأداء رقصاتٍ استفزازية.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمالي الضفة الغربية، غسان دغلس، أُصيب عدد من الفلسطينيين أحدهم في رأسه، ونقلوا إثرها لأحد المستشفيات بمدينة نابلس، فيما أطلق مستوطن الرصاص الحي صوب مركبة في البلدة، ما أدى لإلحاق أضرار بها، دون وقوع إصابات.

وأضاف دغلس، أنّ “مواجهاتٍ اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال التي وفرت الحماية للمستوطنين، أسفرت عن إصابة عدد منهم بحالات اختناق”.

ومساء الأحد الماضي، في الـ 26 من شهر شباط(فبراير) الماضي ، نفذ المستوطنون ، نحو 300 اعتداء في بلدات حوارة وبورين وعصيرة القبلية جنوب نابلس، أسفرت عن استشهاد المواطن سامح حمد الله محمود أقطش (37 عاماً)، وإصابة أكثر من 350 آخرين، وإحراق وتحطيم عشرات المنازل والمركبات.

سموتريتش: تصريحاتي بشأن محو بلدة حوارة زلة لسان

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية

تراجع وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم السبت، عن تصريحاته بشأن “محو” بلدة حوارة الفلسطينية، ووصفها بأنها “زلة لسان”.

ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن سموتريتش زعيم حزب الصهيونية الدينية اليميني قوله إنه “أخطأ في اختيار” كلماته بشأن حوارة، مشيرا إلى أن تصريحاته خرجت وسط “جيشان المشاعر والانفعال”.

وخلال مقابلته مع القناة 12 الإخبارية مساء اليوم السبت، قال سموتريتش إن “اختياره للكلمات كان خاطئا، لكن النية كانت واضحة جدًا”.

ورغم إدلائه بالتصريح بعد ثلاثة أيام من الحادث، قال سموتريتش: إنه “لم يكن يرغب في توجيه الدعوة إلى عنف من أي نوع”.

ورفض سموتريتش وصف ما قام به المستوطنون الذين اقتحموا بلدة نابلس، وأضرموا النار في المنازل والسيارات، مما أسفر عن مقتل فلسطيني وإصابة عدد بجروح، باعتباره “إرهابا”.

والأربعاء الماضي، دعا وزير المالية الإسرائيلي خلال حديثه في مؤتمر نظمه موقع “ماركر” الاقتصادي الإسرائيلي بالقدس، إلى محو قرية حوارة من الوجود.

اقرأ/ي أيضا: آلاف الأمريكيين يوقعون عريضة لمنع دخول سموتريتش الولايات المتحدة

وردا على سؤال عن سبب وضعه علامة إعجاب على تغريدة متطرف إسرائيلي بعد عملية قرية حوارة، قال خلالها إنه يجب محو القرية، أجاب سموتريتش: “لأنني فعلا أعتقد أن قرية حوارة يجب محوها عن الأرض، وأعتقد أن على إسرائيل فعل ذلك لا المدنيين”.

وأثارت تلك التصريحات ردود فعل واسعة وإدانات عربية ودولية، ودعوات إلى ضرورة وقف عنف المستوطنين، ومطالب للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لردع هذه الممارسات.

ووصفت الولايات المتحدة التصريحات بأنها “مثيرة للاشمئزاز” وبغيضة”، وقالت الأمم المتحدة إنها “استفزازية ومثيرة للاشمئزاز وغير مقبولة”.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن البيت الأبيض يجري مناقشات حول منع وزير المالية الإسرائيلي تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، لكنهم أشاروا إلى أنه من غير المرجح أن يُمنع من دخول البلاد.

ومن المقرر أن يزور سموتريتش الولايات المتحدة الأسبوع المقبل لحضور مؤتمر “إسرائيل بوندز”، رغم تزايد الدعوات من عدد كبير من أبناء الجالية اليهودية لإلغاء الدعوة.

وأعلن البيت الأبيض، الخميس الماضي، أن مسؤولي الحكومة الأمريكية لن يجتمعوا مع سموتريتش خلال زيارته.

نفير حوارة.. بقلم الكاتب أسامة الأشقر

أقلام – مصدر الإخبارية

نفير حوارة، بقلم الكاتب الفلسطيني أسامة الأشقر، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

منذ أن وعيت وأن أسمع عن حرائق حوارة التي يحرّق فيها المستوطنون ذوو الميولِ الإجرامية منازلَ أهلها وبساتينَهم، وعن الإعدامات الميدانية لشبابها، وينفلتون كالجراد المنتشر على مجتمعها الصغير، كما أسمع كثيراً عن حضورها في سجل النضال المشرف، وشجاعة شبابها ومهارة قذفهم بالحجارة من على التلال المشرفة على طرق القطيع.

هي بلدة يزيد عمرها عن المائة عام تأسست مع مطلع القرن العشرين أواخر أيام الدولة العثمانية، تتربع على تربة بيضاء طرية رطبة أكسبتها اسمها “حوارة” الذي يعني البياض المائل للسمرة، ولا تبعد كثيراً عن مدينة نابلس إلى الجنوب منها، ويعود أهلها إلى عشائر كبيرة من الحجاز وشرقي الأردن والقدس والشام، وبينهم وبين الأمريكيين مصاهرات قديمة، وأشهر عائلات حوارة من حمائل عودة والضميدات والخموس.

وكان في حوارة أثر قديم للعيش البشري الريفي الفلسطيني تدل عليه آثار الخِرَب التي ما تزال ترى فيها أطلال أبنية مرتفعة وصهاريج ومغارات وصخور منحوتة وحبلات وأساسات وبرك تحصد المطر… وتجد أيضاً محراباً في غرفة عبادة قديمة لنبيّ أو وليّ زعموا أن اسمه صاهين، وغرفة أخرى أطلقوا عليها اسم مقام عكاشة، وظنّوا أنه عكاشة الصحابي رضي الله عنه، وليس بذاك، وهو اليوم بناء مهجور متهدّم، هو بناء مفلطح سقفه عقد متقاطع.

ويوجد فيها بين القرى الستة مقام قديم عمره عدة قرون منسوب للصحابي سلمان الفارسي على تلة مرتفعة استولت عليها مستوطنة يتصهار بأمر عسكريّ، يتكون من طابقين أحدهما مغارة منخسِفة، يعلوهما قبة صغيرة، وقد كان حياً بهيجاً يعج بالزائرين قبل قيام المستوطنة لاسيما في الجمعة الثالثة من شهر نيسان إبريل، يحلقون عنده رؤوس مواليدهم، ويختنونهم، ويوفون نذورهم، ويأكلون البيض الملون، ويشربون من بئر ماء عنده، ويعتنون بأشجار البلوط حوله حتى صار متنزها للصغار المتسلقين الذين يحبون التجمع فيه، وقد انعقد عزم القرى على تسمية دوار يتصهار باسم دوار سلمان الفارسي إحياء لذكر سلمان والمقامات المنصوبة على تلك الجبال والتلال، وهذا الدوار هو اليوم بمثابة نقطة انطلاق قطعان المستوطنين عند هياجهم على البلدة.

ومع أن حوارة حديثة النشأة إلا أن المنطقة معروفة تاريخياً ببعض أعلامها خاصة من قرى عينبوس المجاورة وبورين وجماعين وعوريف وعورتا… .
وأكثر أهلها يعملون في قطاع التجارة أو سوق العمل المفروض عليهم من الاحتلال، ويعملون أيضاً في الزراعة، وأشهر محاصيلهم الزيتون، لكن أكثر أراضيها الزراعية تتبع للمنطقة “ج” التي تتبع لسيادة الاحتلال وفق اتفاقية أوسلو سيئة الذكر فيتحكمون فيها إدارياً وأمنياً، ولذلك يتسلّط عليها المستوطنون بتوحّش من خلال بؤرهم التي تستولي على التلال المشرفة، ولولا غيث السماء لما وصلت للمزارعين نقطة ماء، ثم لا تجد

المزارع قادراً على الوصول إلى أرضه من هؤلاء المتوحشين القتلة.
قضمت مستوطنة يتسهار جزءاً ليس بالقليل من أراضي حوارة الغربية كما قضمت من قريتي بورين وعصيرة القبلية.

وأقام الاحتلال في شمالها قاعدة أكلت من أراضيها وأراضي بورين قاعدة يجاورها حاجز حوارة العسكري المعروف بشد نكايته وتنكيله بالفلسطينيين، قطعاً وحصاراً وتهديداً ونقطة هجوم.

وإلى الجنوب من حوارة تستعرض مستوطنة كفار تبواح العسكرية، التي يجاورها قاعدة تبواح العسكرية، وحاجز تبواح المعروف باسم حاجز زعترة الذي سطّر فيه المقاتلون نقوشاً محفورة في تاريخ النضال.

وهذه القواعد والحواجز لا تكتفي بمواقعها الدائمة التي تقطع أوصال الضفة الشمالية والجنوبية وتقطع أوصال مركز نابلس عن بلداتها وضواحيها بل تنتشر في حواجز طيارة تزيد الوضع نكالاً على نكاله مع انتشار الطرق الالتفافية التي تحصد الموت كل يوم من خلال ما يسمونه مساحة الارتداد على امتداد هذه الطرق التي صممت لحماية هذه القطعان الاستيطانية والبطش بكل فلسطينيّ.

حوّارة اليوم بثباتها وقوة مواجهتها وشدة بلائها باتت على موعد مع تاريخ جديد يسجّل لها، وقد تكون أول اسم في شرارة النفير المتقدّم.

أقرأ أيضًا: شوكة النار في شعفاط ! بقلم أسامة الأشقر

التعاون الإسلامي: تصريحات سموتريش تُمثّل دعوة مباشرة لمواصلة العنف

القاهرة – مصدر الإخبارية

قال اتحاد اذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، إن “التصريحات العنصرية لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش تُمثّل دعوة مباشرة لمواصلة العنف”.

وأضافت “التعاون الإسلامي” خلال بيانٍ صحافي: أن “تصريحات سموتريش تحمل تحريضًا واضحًا على أعمال القتل والترهيب ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته”.

وكان وزير المالية الإسرائيلية في الحكومة اليمينة المتطرفة بتسلئيل سموتريش، دعا خلال تصريحاتٍ لوسائل اعلام عبرية إلى محو بلدة حوارة من الخريطة.

كما استهجن الاتحاد بأشد العبارات المصادقة التمهيدية على مشروع قانون اعدام الاسرى الفلسطينيين، مؤكدًا على أن “القوانين العنصرية الإسرائيلية الباطلة تُشكّل انتهاكًا لمبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني”.

كما تنتهك القوانين العنصرية بحق الفلسطينيين اتفاقية جينيف الرابعة بشأن معاملة أسرى الحرب وقرارات الأمم المتحدة.

ودعا اتحاد اذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وضع حد لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وتشهد مُدن وقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حالةً من الغضب الشعبي والتوتر الملحوظ، رفضًا واستنكارًا لاعتداءات قوات الاحتلال وقُطعان المستوطنين.

وطالت اعتداءات الاحتلال والمستوطنين منازل المواطنين وممتلكاتهم، في ظل صمتٍ عربي مخزٍ عن لجم الاحتلال لوقف ممارساته العنصرية بحق الفلسطينيين.

وتُطالب القيادة الفلسطينية دول العالم بتفعيل أدوات الضغط الجاد على الاحتلال لاحترام حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

أقرأ أيضًا: عشنا ليلة مرعبة.. مواطنون يروون تفاصيل مهاجمة المستوطنين بلدة حوارة

بزعم عدم وجود أدلة.. إطلاق سراح جميع المستوطنين الذين أحرقوا حوارة

الداخل المحتل _ مصدر الإخبارية

كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء  الخميس، بأن شرطة الاحتلال أطلقت سراح جميع المستوطنين الذين شاركوا في إحراق المنازل والمركبات في بلدة حوارة في نابلس.

ووفقا لموقع “واي نت” العبري، زعمت الشرطة بأنها لم تتمكن العثور على أدلة تدين المستوطنين بالرغم من توثيق الكاميرات لعمليات الإحراق قبل أيام.

وبحسب الموقع العبري فإن اثنين فقط تم وضعهم في الاعتقال الإداري ومن المتوقع أن يفرج عنهم بعد أن أصدر وزير حرب الاحتلال أمرا باعتقالهم إداريا.

ودعا وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي والوزير في وزارة الجيش، بتسلئيل سموتريتش، الأربعاء، إلى محو بلدة حوارة بنابلس من الوجود.

وقال سموتريتش في تصريحات له خلال كلمة في مؤتمر اقتصادي تعقده صحيفة “ذي ماركر”: “أعتقد أنه يجب محو قرية حوارة من الوجود، وأعتقد أن على دولة إسرائيل القيام بذلك وليس أفراداً”، وذلك في إشارة إلى المستوطنين الذين هاجموا حوارة يوم الأحد الماضي، وأحرقوا عشرات البيوت ومئات السيارات وأصابوا عشرات المواطنين الفلسطينيين بجراح.

وشهدت حارة هجوما للمستوطنين على بلداتها وعصيرة القبلية وبورين، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال في المنطقة.

ونفذ المستوطنون، نحو 300 اعتداء على منازل وممتلكات المواطنين في بلدات حوارة وبورين وعصيرة القبلية جنوب مدينة نابلس، وفق ما أفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس.

وأشار إلى أنه جرى استهداف 30 منزلا في حوارة بين حرق وتكسير، وإحراق 15 مركبة ومشطب مركبات

وأغلقت جرافة عسكرية إسرائيلية، فجر الاثنين، عددًا من المداخل الفرعية لبلدة حوارة بمدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة.

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورًا تُظهر لحظة قيام جرافة إسرائيلية بإغلاق أحد المداخل الفرعية للبلدة.

عشنا ليلة مرعبة.. مواطنون يروون تفاصيل مهاجمة المستوطنين بلدة حوارة

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

“عشنا ليلة مرعبة، رأينا الجحيم في أعيننا”، بهذه الكلمات حاول المواطن أيمن صوفان وصف بعضٍ من المأساة التي عاشها مع أسرته، عقب مهاجمة مستوطنين متطرفين بلدة حوارة جنوب نابلس.

يُضيف: “بدأ المستوطنون بالتجمع على مدخل حوارة بحماية قوات الاحتلال، وما هي إلا لحظات حتى هاجموا البلدة ودهموا منازل المواطنين وحرقوا مركباتهم وسط شعارات عنصرية ضد الفلسطينيين”.

ويُؤكد صوفان، بأن ما “شاهده أهل البلدة كان أمرًا ثقيلًا على صدورهم، لم يعتادوا على رؤيته خلال السنوات الماضية، لافتًا إلى أن “الاحتلال شّجع المستوطنين على تصاعد اعتداءاتهم بحق المدنيين”.

حماية مفقودة وانتهاكات متصاعدة

ويفتقد أهالي مدينة نابلس إلى الحماية والعيش الكريم، في ظل استباحة الاحتلال المدينة بشكلٍ شبه يومي، ومهاجمة قُراها ومُدنها في انتهاكٍ صارخ لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية.

وأشار إلى أن “عدد المستوطنين المُهاجمين تجاوز الـ 200 إضافة لأعداد قوات الاحتلال التي وفرت لهم الحماية الكاملة مما صعّب من عملية تصدي الأهالي لهم”.

ولفت إلى أن “خسائر المواطنين كبيرة وأقلها 200 – 300 ألف شيكل للمواطن الواحد، واصفًا ما حدث بأنه “نكبة” جديدة تعرض لها شعبُنا الفلسطيني”.

وتابع خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية: “رأينا إجرامًا متعمدًا وحقدًا دفينًا في أعين المستوطنين لم نراه من قبل، حيث دمّروا وأحرقوا وخرّبوا وقتلوا ونكّلوا بالمواطنين، ولم يبقَّ أمرًا مشينًا إلا فعلوه”.

وتطرق إلى زيارة رئيس الوزراء محمد اشتية للبلدة للاطلاع على أوضاع الأهالي قائلًا: “زارنا رئيس الحكومة ووعد بتعويض المتضررين نتيجة انتهاكات الاحتلال”.

وأردف: “اطلع رئيس الوزراء على المنازل المحترقة، والمنشآت المُدمرة، والمركبات المتفحمة، وهو ما يعكس العقلية النازية للاحتلال وقُطعان مستوطنيه”.

حماية الاحتلال صعّدت الاعتداءات بحق المواطنين

ونوه إلى أنه “بعد احراق المنزل الذي كان يُقيم فيه برفقة عائلته، لم يكن أمامه إلا استصلاح غرفة منه لإيواء عائلته بشكل موقت إلى حين التعويض”.

وأكد أن “حماية الاحتلال لقطعان المستوطنين صعّد من حِدة انتهاكاتهم واعتداءاتهم على المواطنين وشجّع على المزيد من البطش والتدمير والتخريب”.

ودعا صوفان “الجهات المعنية إلى سرعة تعويض المواطنين المتضررين نتيجة اعتداءات المستوطنين، بما يضمن تعزيز صمودهم وتضميد جراحهم”.

من جانبه، قال رئيس بلدية حوارة معين ضميدي: إن “أهالي البلدة شهدوا ليلة قاسية بكل ما تحمل الكلمة، حيث تعرضوا لحدثٍ غير مسبوق”.

أحداث قاسية وذكريات مؤلمة

وأضاف خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية: “ما شهدته البلدة كان أشبه بما حدث خلال النكبة عام 48 والنكسة عام 67، وأعادت إلى الأذهان وحشية العصابات الصهيونية التي هجّرت الفلسطينيين ولاحقتهم بالبارود والنار”.

وفيما يتعلق بدور البلدية في مساعدة متضرري حوارة ردّ: “نحرص على مساعدة المواطنين وفق الإمكانات المتوفرة لدينا، مؤكدًا ما شهده الأهالي أكبر من أي تعويضات يُمكن أن تُقدمها البلدية”.

وتابع: “نعمل حاليًا على تعويض المتضررين بهدف تعزيز صموده في أرضه وتلبية أبسط احتياجاته بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية”.

حجم الخسائر 18 مليون شيكل

وبحسب ضميدي، فإن “حجم الخسائر الأولية بلغ 18 مليون شيكل، مضيفًا: “لدينا اثنين من المواطنين بلغت خسائرهما نتيجة الاعتداءات 2 مليون شيكل”.

ولفت إلى أن “عدد من المواطنين خسرت أرزاقها ومركباتها التجارية نتيجة اعتداءات المستوطنين ومعظم الأهالي أصبحوا مُعدمين ولا يملكون قوت يومهم، ما يتطلب وقوف الجميع عند مسؤولياته تجاه المواطنين”.

وأردف: “الحكومة الفلسطينية حريصة على تعويض المواطنين تعزيزًا لصمودهم، وتُجدد وقوفها بشكلٍ دائم إلى جانب أبناء شعبنا الفلسطيني، سيما المتضررين منهم”.

اجتماعات حكومية متتالية

وكان وزير النقل والمواصلات بالحكومة الفلسطينية عاصم سالم صرّح قائلًا: “سلسلة اجتماعات متتالية ستعقدها اللجنة الوزارية المنبثقة عن مجلس الوزراء لمدة أسبوع، لحصر الأضرار الناجمة عن عدوان المستوطنين وإجرامهم في بلدة حوارة”.

وأشار إلى أن “اللجنة ستقدم تقريرًا مفصلًا للبدء الفوري بتعويض المتضررين فور الانتهاء من حصر جميع الأضرار، وتقدير الحصيلة النهائية”.

وأكد على أن “العمل متواصل لحصر حجم الخسائر، بما يشمل المنازل، والمحال التجارية، والمركبات، والأضرار، حيث تم توثيق جميع الخسائر ضمن قائمة لتعويض مواطني حوارة المتضررين”.

Exit mobile version