“الأونروا”: ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل لحوالي 75 ألفا في شمال قطاع غزة

نيويورك – مصدر الإخبارية

 قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، إن ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل لحوالي 65 ألفا إلى 75 ألف شخص يقدر أنهم ما زالوا موجودين في شمال قطاع غزة.

وأوضحت “الأونروا” في منشور على منصة “إكس”، اليوم الخميس، أن التقديرات تشير إلى أن ما بين 65 و75 ألف شخص ما زالوا موجودين في شمال غزة المحاصر، ومنذ أكثر من 50 يوما يواجهون ظروفا متضائلة للبقاء على قيد الحياة.

وأشارت إلى مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون ظلت ممنوعة إلى حد كبير من تلقي المساعدات الإنسانية لأسابيع وسط استمرار الأعمال العدائية العنيفة.

ولفتت “الأونروا” إلى أن الأيام الثلاثة الماضية شهدت هطولا غزيرا للأمطار وانخفاضا ملحوظا في درجات الحرارة، بينما آلاف العائلات التي نزحت من المناطق المحاصرة تواجه الآن برد الشتاء وأمطاره دون توفر بطانيات أو فرشات أو ملاجئ تحميهم من المياه.

وتابعت: في الفترة من 6 تشرين الأول إلى 25 تشرين الثاني 2024 قامت الأمم المتحدة بمحاولات متكررة بلغت 91 محاولة للوصول إلى تلك المناطق الثلاث لتقديم مساعدات إنسانية منقذة للحياة، إلا أن 82 من هذه المحاولات تم رفضها بشكل قاطع، في حين تمت إعاقة 9 منها.

استشهاد صحفي برصاص مسيرة للاحتلال في مخيم جباليا

قطاع غزة – مصدر الإخبارية

 استشهد صحفي، اليوم السبت، جراء إصابته برصاص أطلقتها طائرة مسيرة للاحتلال الإسرائيلي في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وأفاد مراسلنا، بأن طائرة “كواد كابتر” التابعة لجيش الاحتلال أطلقت النار نحو الصحفي محمد صالح الشريف، ما إلى استشهاده.

وأشار إلى أن الشريف اضطر مؤخرا إلى إخلاء منزله في منطقة تل الزعتر شرق مخيم جباليا إلى منزل أحد أقرباءه في مشروع بيت لاهيا، وبعد عدة أيام عاد رفقة ابن عمه إلى منزله من أجل معرفة ما حل به، إلا أن طائرة “كواد كابتر” أطلقت النار باتجاههما ما أدى إلى استشهاد ابن عمه في البداية، فيما بقي الشريف ينزف لأكثر من ساعتين حتى استشهاده.

يذكر، أن الاحتلال يمنع طواقم الدفاع المدني والإسعاف من التحرك والعمل في شمال قطاع غزة منذ أكثر من 25 يوما.

ووفق تقرير صادر عن نقابة الصحفيين الفلسطينيين في الثاني من تشرين ثاني/ نوفمبر الجاري، فإن 174 صحفيا استشهدوا منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر 2023 في قطاع غزة.

36 شهيدا غالبيتهم أطفال بمجزرة جديدة في جباليا

قطاع غزة – مصدر الإخبارية

استشهد 36 مواطنا بينهم 13 طفلا، اليوم الأحد، فيما لا يزال عدد آخر مفقودين، في مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة جباليا شمال قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصف منزلا مكتظا بالسكان والنازحين لعائلة “علوش” في منطقة جباليا البلد.

وأضافت أن القصف أدى إلى تدمير المنزل بشكل كامل، وتم انتشال 36 شهيدا بينهم 13 طفلا إضافة لعدد كبير من المصابين، تم نقلهم إلى مستشفى المعمداني فيما لا يزال عدد من المفقودين تحت أنقاض المنزل المدمر.

وأفادت مصادر محلية من مخيم جباليا أن أكثر من 50 شخص متواجد في المنزل من نازحين وأصحاب المنزل في عداد المفقودين. تم انتشال حتى اللحظة اكثر من 32 شهيد جلهم من النساء والأطفال. ما زال العديد تحت الأنقاض غير قادرين على انتشالهم الطواقم الطبية والدفاع المدني بسبب عدم توفر الإمكانيات .

ودعت مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان بشكل عاجل إلى توفير الإمدادات الأساسية، وخدمات الإسعاف، بالإضافة إلى رفع الحصار عن شمال غزة.

وأوضحت “أن حالات من سوء التغذية والمجاعة بدأت تظهر في المنطقة، وشمال غزة يتعرض لحرب إبادة، ونحن نعاني نتيجة الصمت المتعمد على الجرائم التي تُرتكب ضدنا”.

وأشارت إلى أن النظام الصحي وحقوق شعبنا تحت تهديد شديد، ونحن بحاجة ماسة إلى الدعم الطبي، وتستمر الأزمة في شمال غزة، التي تتسم بهجوم منهجي على نظامنا الصحي، حيث نفقد أرواحا كل يوم، بسبب نقص الرعاية المتخصصة والموارد.

وأعربت عن أسفها من العجز عن مساعدة المحاصرين تحت الأنقاض، قائلة: فقط بالأمس، تلقينا تقارير عن أطفال ونساء محاصرين في ظروف صعبة، واليوم ننعى فقدانهم كشهداء، هذه الحقيقة لا تُحتمل.

ونوهت إلى أن الطواقم الطبية تشهد حالات مقلقة من سوء التغذية بين الأطفال والبالغين، ونعاني في توفير حتى وجبة واحدة في اليوم لعمال المستشفى، وسط نقص حاد في المواد الغذائية واللوازم الطبية.

ودعت المجتمع الدولي إلى المساعدة بشكل عاجل في هذا الوقت العصيب”.

كما أرتقى خمسة شهداء وعدد من الجرحى جراء استهداف على منزل يعود لعائلة أبو مرزوق الخور في محيط مسجد السلام في شارع المغربي بحي الصبرة جنوب مدينة غزة فجر اليوم ، ومازالت عمليات البحث عن مفقودين

وأضافت مصادر صحفية أن الاحتلال شن سلسلة غارات جوية على جميع المحافظات خلال اليوم الـ401 للعدوان، أسفرت عن عشرات الشهداء، كما دوت الانفجارات في وسط قطاع غزة، وخصوصا شمال مخيم النصيرات وشمال مخيم البريج، وسط إطلاق نار من الجيش ومن الطائرات المسيرة.

وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى نحو 43,552 شهيدا، و102,765 مصابا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، فيما لا زال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا يمكن الوصول إليهم.

بعد معلومات استخباراتية مزعومة: الجيش الإسرائيلي ينشط في بيت لاهيا

وكالات – مصدر الإخبارية

قالت القناة 14 الإسرائيلية، ان الفرقة 162 تواصل القتال (الخميس) في منطقتي جباليا وبيت لاهيا زاعمة تعقب عناصر حركة حماس الذين يحاولون بناء قواتهم في تلك المناطق. وخلال اليوم الأخير، زعمت قُتل حوالي 50 عنصرا في المنطقة.

كما بدأت قوات الفرقة بقيادة الفريق القتالي التابع للواء كفر عملياتها في منطقة بيت لاهيا، وذلك بعد معلومات استخباراتية أولية وبعد تقييم أوضاع ونشاط القوات ميدانياً، والتي أشارت إلى تواجد عناصر من حماس وبنى تحتية في المنطقة.

وفي رفح، زعمت أنها قضت مقاتلات الفريق القتالي التابع للواء النحال بقيادة فرقة غزة، على عدد من العناصر المسلحين، وتدمير البنى التحتية للمقاومة. كما قامت القوات العسكرية بالتعاون مع سلاح الجو بمهاجمة والقضاء على مسلح كان يتحرك باتجاه القوات. وإلى جانبها، تواصل قوات الفرقة 99 أيضًا القتال وسط قطاع غزة، حيث تنفذ غارات مستهدفة في المنطقة.

وأفاد المعلق العسكري للقناة 14 العبرية نوع أمير الليلة الماضية أن قوات الجيش الإسرائيلي تواصل عملية تطهير مخيم جباليا للاجئين بينما تقاتل الخلايا حماس التي بقيت هناك. ويتم إخلاء سكان المخيم إلى الجنوب، وتشير التقديرات إلى أنه في غضون أسابيع قليلة ستكتمل العملية وستنتقل القوات إلى مهام أخرى في المعركة لإسقاط حكم حماس وفق قوله.

الجيش الإسرائيلي: لن يُسمح للفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في شمال غزة

الغارديان – مصدر الإخبارية

قال الجيش الإسرائيلي إن القوات البرية الإسرائيلية تقترب من “الإخلاء الكامل” لشمال غزة ولن يُسمح للسكان بالعودة إلى منازلهم ، في ما يبدو أنه أول اعتراف رسمي من إسرائيل بأنها تخلي الفلسطينيين بشكل منهجي من المنطقة.

وفي مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء، قال العميد في الجيش الإسرائيلي إيتزيك كوهين للصحافيين الإسرائيليين إنه بما أن القوات اضطرت إلى دخول بعض المناطق مرتين، مثل مخيم جباليا، “فلا توجد نية للسماح لسكان شمال قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم”.

وأضاف أنه سيتم السماح للمساعدات الإنسانية بالدخول “بشكل منتظم” إلى جنوب القطاع ولكن ليس إلى الشمال، حيث “لم يعد هناك مدنيون متبقون”.

وقال خبراء في القانون الإنساني الدولي إن مثل هذه الإجراءات من شأنها أن ترقى إلى جرائم حرب تتمثل في النقل القسري واستخدام الغذاء كسلاح.

وقد نفى الجيش الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية مراراً وتكراراً محاولتهما إجبار السكان المتبقين في شمال غزة على الفرار إلى الجنوب الآمن نسبياً أثناء الهجوم المتجدد الذي استمر شهراً كاملاً وتشديد الحصار. ويقول السكان الذين ما زالوا متمسكين بمنازلهم في الشمال إن العملية الجديدة خلقت أسوأ الظروف التي شهدتها الحرب حتى الآن. وتقول إسرائيل إن هذه العملية ضرورية لمحاربة خلايا حماس المعاد تنظيمها.

وقالت جماعات حقوق الإنسان ووكالات الإغاثة أنه على الرغم من النفي، يبدو أن إسرائيل تنفذ نسخة من ما يسمى ” خطة الجنرالات “، التي تقترح إعطاء المدنيين موعدًا نهائيًا للمغادرة ثم التعامل مع أي شخص يبقى كمقاتل.

ولم يتضح بعد عدد الأشخاص الذين بقوا في شمال غزة؛ ففي الشهر الماضي، قدرت الأمم المتحدة أن هناك نحو 400 ألف مدني غير قادرين أو غير راغبين في اتباع أوامر الإخلاء الإسرائيلية. وفي يوم الأربعاء، أظهرت لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي موجات من عشرات النازحين يحملون أطفالاً وحقائب ظهر ويسيرون جنوباً عبر مناطق مدمرة في مدينة غزة.

وذكرت قناة الجزيرة أن 15 شخصا على الأقل قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على بلدة بيت لاهيا الشمالية يوم الأربعاء، لكن صعوبات الاتصال حالت دون صدور رواية رسمية عن الضربة من وزارة الصحة في غزة. ونشر حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان المتعثر في بيت لاهيا، مقطع فيديو لمرضى يفرون من الطوابق العليا من المبنى بعد أن أصابته نيران المدفعية.

وفي وقت سابق من هذا العام، قسمت إسرائيل القطاع إلى نصفين من خلال إنشاء ما أسمته ممر نتساريم، الذي يفصل ما كان ذات يوم مدينة غزة المكتظة بالسكان عن بقية القطاع. وفي الإحاطة الإعلامية التي عقدت يوم الثلاثاء، أكد كوهين أيضًا أن شمال غزة انقسم الآن مرة أخرى، لفصل مدينة غزة عن الشمال الأكثر ريفية.

إن إعادة استيطان غزة أو إعادة احتلالها بشكل دائم ليست سياسة إسرائيلية رسمية، لكن كبار المسؤولين الدفاعيين الإسرائيليين قالوا مؤخرا لصحيفة هآرتس اليومية الإسرائيلية إنه في ظل عدم وجود أي بدائل أخرى على الطاولة، فإن الحكومة تهدف إلى ضم أجزاء كبيرة من الأراضي.

 

 

“اليونيسيف”: يجب وقف الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني بقطاع غزة

رام الله – مصدر الإخبارية

طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” بضرورة وقف الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وما تبقى من المرافق والبنية التحتية داخل قطاع غزة.

وبحسب الموقع الرسمي للمنظمة، طالبت المديرة التنفيذية لليونيسيف كاثرين راسل، في بيان، دولة الاحتلال بإجراء “تحقيق فوري” في ملابسات الهجوم الذي طال أحد موظفي المنظمة أمس السبت، في مدينة جباليا شمال قطاع غزة.

وقالت، إن نهاية الأسبوع الماضي شهدت تصاعدا داميا في الهجمات شمال القطاع، حيث أفادت تقارير بأن 50 طفلا في جباليا كانوا ضحايا لهذا التصاعد خلال اليومين الماضيين، مشيرة إلى أن جميع سكان شمال غزة، لاسيما الأطفال، يتعرضون لخطر الموت الوشيك، بسبب المرض، والمجاعة، والقصف المستمر.

وأمس السبت، أصيبت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” بشمال غزة، فيروز محمود أبو وردة، إثر إلقاء قنبلة من طائرة “كواد كابتر” على سيارة تابعة للمنظمة في شمال القطاع.

وكانت السيارة على طريق دوار نزلة جباليا شمال القطاع، حين تم استهدافها من قبل المسيرة الإسرائيلية السبت.

ومنذ نحو شهر، يستمر جيش الاحتلال في تصعيد عدوانه العسكري شمال غزة، وتحديدا في جباليا ومخيمها، حيث يستمر في قصف المدنيين، ونسف منازلهم، ويمنع دخول المساعدات، والغذاء، والمياه، والدواء، والوقود.

حوامل دون رعاية أو أغذية شمال قطاع غزة

قطاع غزة – مصدر الإخبارية

بعد أسابيع من إخراج قوات الاحتلال الإسرائيلي المنظومة الصحية قسرا عن العمل، تحيط تخوفات كبيرة بمستقبل النساء الفلسطينيات الحوامل، وأجنتهن في محافظة شمال قطاع غزة، التي تتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ 29 يوما.

الشابة ياسمين المصري، النازحة في مشروع بيت لاهيا، واحدة من النساء اللواتي يشعرن بقلق على صحة أجنتهن، في ظل غياب المتابعة الصحية الدورية، خاصة بالتزامن مع حالة التجويع والتعطيش التي فرضها الحصار الإسرائيلي المتواصل، الأمر الذي يضاعف من المخاطر المحتملة.

وقبل بدء العدوان البري وحملة التطهير العرقي في الشمال يوم 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كانت المصري تتابع حالتها الصحية ووضع الجنين من خلال زيارات دورية للأطباء في مستشفى “العودة” (أهلي)، ومركز صحي قريب من مكان سكنها.

تكثفت هذه الزيارات بالتزامن مع وضع الحمل غير المستقر، والذي يمر بشهره السادس، وفق ما أبلغها به الأطباء الذين أكدوا منذ الشهر الأول أهمية المتابعة الدائمة لضمان نمو الجنين بشكل صحيح، دون مضاعفات على صحة أحد منهما.

وتضيف الشابة الفلسطينية لوكالة “الأناضول”، أن غياب المتابعة طوال هذه المدة سبب لها “تعبا وآلاما كثيرة، وسط شعور بالخطر الحقيقي على حياتي وحياة الجنين”.

وأكملت: “لا أعرف إلى أين أذهب لتلقي الاستشارة الطبية والعلاج في ظل الوضع الأمني الخطير”.

وحسب حديث المصري، فإن “التحرك بمنطقة نزوحي خطيرة جدا، في ظل استهداف الطائرات الإسرائيلية المسيرة بالنيران والقذائف أي جسم يتحرك في الشارع”.

وتتخوف الشابة من “استمرار العدوان لأكثر من هذا الحد، ما سيضاعف من حجم الخطر عليّ وعلى مئات الحوامل اللواتي ما زلن محاصرات في الشمال”.

وفي 5 أكتوبر الجاري، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمال القطاع، وسط حصار، ودمار، وحرب إبادة، ونزوح قسري، وتطهير عرقي، ما خلّف أكثر من 1500 شهيد، وعشرات الجرحى، والمفقودين.

رحلة “حمل” قاسية

تجربة مماثلة تعيشها الفلسطينية أماني فدعوس من بلدة بيت لاهيا، حيث تقول إنهم حاولوا منذ بداية العدوان، الخروج من “المنزل والنزوح إلى مدينة غزة للنجاة بأرواحنا وروح الجنين، لكن الطرق كانت مغلقة”.

وأضافت، أن زوجها أيضا رفض خروجهم عبر نقطة تفتيش للاحتلال، خوفا عليّ وعلى حملي من اعتداء جنود الاحتلال، لأن حالتي خاصة والأطباء حذروني كثيرا من المشي مسافات طويلة، أو التعرض لأي شيء مؤذٍ”.

لذا قرروا المكوث في “محافظة الشمال مع آلاف الأهالي”، لكنها تصف هذه التجربة بـ”القاسية جدا بسبب حملي لاحتياجي للعناية والرعاية، خاصة مع ظل اقتراب موعد الولادة الذي تم تحديده في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري”، وفق قولها.

وتعرب عن تخوفاتها من مجيء موعد ولادتها وسط استمرار العدوان، وعدم تمكنها من الولادة في المستشفى بشكل طبيعي.

ووفق فدعوس، فإن مولودها الذي ينتظرونه له “مكانة خاصة لدى العائلة كونه يأتي بعد 10 سنوات من الانقطاع”.

وعن تجربة الحمل خلال الإبادة، تصف فدعوس قائلة: “كل شيء مختلف ولا تتوفر أي مقومات صحية أو رعاية أولية، إنها رحلة قاسية ممتلئة بالعقبات والوصول إلى الولادة السليمة أمراً ليس هيناً أبداً للواتي يعشن في الشمال”.

مضاعفات التجويع والتعطيش

تتسبب حالتا التجويع والتعطيش اللتين فرضهما الحصار الإسرائيلي على محافظة الشمال بالتزامن مع بدء عدوان الاحتلال، بمضاعفات صحية على الحوامل خاصة اللواتي يعانين مخاطر صحية بداية حملهن وانقطعن عن الرعاية الصحية وتلقي العلاجات.

تقول المصري عن ذلك: “منذ بدء الحصار لا نتلقى أي طعام صحي أو شراب، كثيرا ما أقضي وقتي جائعة لا أجد ما يسد رمقي، وأحيانا أشعر بقرب فقدان الوعي، بسبب ذلك الأمر”.

وتشير إلى أنهم يعتاشون حاليا “على ما تبقى لدينا من معلبات وبقوليات وهي أطعمة تحتوي على مواد حافظة بكثرة ما يلقى بظلاله السلبية على صحتي وذلك لأضرارها الكثيرة”.

وتشاركها التجربة فدعوس قائلة، إنها اعتادت في شهور حملها الفائتة “على تناول الأطعمة الطازجة من خضار وفواكه ولحوم وألبان، لكن التجربة هذه المرة مختلفة كثيراً وقاسية بسبب نقص الغذاء والمياه”.

ومنذ بدء العدوان، أشارت فدعوس إلى أنها تأكل “الخبز فقط في معظم الأيام دون توفر أي نوع آخر من الغذاء”، لافتة إلى نفاد ما توفر لديهم من مخزون في أيام الحصار الأولى كما أننا لم نتسلم أي مساعدات منذ ذلك الحين.

4 آلاف سيدة حامل

وحذر صندوق الأمم المتحدة للسكان، قبل يومين، من تصاعد أزمة الصحة الإنجابية في شمال قطاع غزة.

وقال في بيان: “الهجمات على المستشفيات بما فيها مستشفى كمال عدوان (الجهة الرئيسية لتقديم خدمات الولادة الطارئة)، أدت إلى إغلاق آخر وحدات الرعاية المركزة لحديثي الولادة في الشمال”.

وأوضح، أن “ذلك زاد من صعوبة الوصول إلى خدمات رعاية الأمومة لنحو 4 آلاف سيدة حامل في المنطقة”.

وذكر أن هناك “تقارير متزايدة بشأن وفاة النساء أثناء الولادة أو بعد وقت قصير من ولادتهن، فيما تلد أخريات بمفردهن، بدون رعاية طبية”.

وقبل عدوان الاحتلال الأخير على محافظة الشمال، كان مستشفى “العودة” أكبر المرافق الصحية التي تستقبل وتتابع حالات “النساء الحوامل” والولادة، فيما كانت تُحول الحالات الصعبة إلى مستشفى “كمال عدوان”.

وعمد جيش الاحتلال منذ بداية العدوان على إخراج المستشفيين عن الخدمة إلى جانب مستشفى “الإندونيسي”، بالاستهداف المتكرر، والاقتحام، ومنع وصول الأدوية، والمستلزمات الطبية، واستهداف المرافق، ما جعل تقديم الخدمة للنساء والحوامل أمرا شبه مستحيل.

إلى جانب ذلك عمل جيش الاحتلال على تحييد عمل طواقم الإسعاف والدفاع المدني، ما صعب وصول الحالات للمستشفيات في تلك المنطقة.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب قوات الاحتلال إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

صمود رغم الموت والمجاعة.. هكذا تبدو الصورة في شمال قطاع غزة

خاص محمد أبو دون  – مصدر الإخبارية

لا تتوقف آلة القتل الإسرائيلية عن حصد الأرواح في شمال قطاع غزة منذ بدء العمية العسكرية الأخيرة يوم 5 أكتوبر الجاري.
يومياً ترصد وزارة الصحة عشرات الشهداء والجرحى وتقول إن جثتهم تبقى في الشوارع وعلى الأرصفة لأوقات طويلة لعدم وجود طواقم دفاع مدني وإسعاف تعمل بالمنطقة بعدما حيدها جيش الاحتلال باستهدافه المستمر لها واعتقال طواقمهما.
ورغم تلك الاستهدافات وعمليات القتل الممنهجة التي تهدف لتهجير السكان في شمال قطاع غزة، يصر الأهالي على الصمود في منازلهم وعدم مغادرتها رغم أوامر الإخلاء الإسرائيلية.
ويؤكد المواطنون أن الاحتلال في عمليته الحالية واضح أنه يهدف لتنفيذ خططه لفصل شمال القطاع عن مدينة غزة وتحقيق منطقة عازلة، إضافة لتدمير أكبر قدر ممكن من المباني ومراكز الإيواء التي تؤوي نازحين.
ويعاني الأهالي الصامدين في شمال قطاع غزة من نقص حاد في الماء والغذاء بسبب منع الاحتلال منذ إدخال الإمدادات لهم منذ ما يقارب الشهر.

صمود رغم الموت

يقول الشاب محمد حمد لشبكة مصدر الإخبارية إن الاحتلال لا يتوقف عن استهداف المدنيين والمباني وكل شيئ متحرك في شمال قطاع غزة سيما في منطقة مشروع بيت لاهيا التي تكتظ بالنازحين.
وعن أصعب المشاهد التي عايشها يوضح أنه كان “وقت استهداف منزل عائلة أبو نصر الذي استشهد فيه نحو 120 شخصا ولا يزال كثيرون تحت الأنقاض”.
ويضيف “لا أعلم لماذا هذا الإصرار على استهداف المدنيين رغم أنها آمنون ولا يشكلون أي خطر على الاحتلال”.
ويتابع “يبدو أن الاحتلال يريد الانتقام من كل من صمد وصبر في شمال قطاع غزة وقتلهم بأبشع الطرق خاصة مع تواصل الصمت الدولي ولعدم وجود رادع”.
ويشير حمد إلى أن “كل من صمد في شمال قطاع غزة يرفض الانصياع للأوامر الإسرائيلية والخروج إلى جنوب قطاع غزة لأن الحياة هناك أسوأ من الشمال ولا يمكن أن تمر على الأهالي هذه الخدع الإسرائيلية”.

سياسة تجويع الأهالي

تعيش عائلة الشاب يحيى المصري في بلدة بيت لاهيا تجربة قاسية كغيرها من العائلات التي تعاني نقص الماء والغذاء في شمال قطاع غزة بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة من 27 يوماً.
يقول المصري لشبكة مصدر الإخبارية “لا طعام لدينا ولا شراب ونحن نموت ببطء لأن كل شيء نفذ والعالم لا يزال يتفرج على ما نعيشه من معاناة ومذبحة”.
ويتابع “في الأيام الماضية دخلنا للبيوت التي نزح منها أهلها وأخذنا ما فيها من طعام وشراب لنسد رمق عائلاتنا”.
ويلفت إلى أنهم “قبل العملية العسكرية كانوا يعانون من المجاعة فكيف هو الحال اليوم وقدم قطعت الإمدادات بشكل كامل”.
ويروي أن “جيش الاحتلال يحاول الانتقام من الصابرين والصامدين في شمال قطاع غزة عبر سياسة التجويع والقتل البطيء لكن ذلك لم يفلح إلى الآن”.
يشار إلى أنه في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بدأ جيش الاحتلال قصف عنيف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمال القطاع.
وصبيحة اليوم التالي بدأ الجيش باجتياح المنطقة بدعوى منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة.
لكن الواقع يقول إن الجيش يعمل خلق منطقة عازلة وفصل شمال القطاع عن باقي الأماكن وتهجير سكانه إلى أماكن أخرى.

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزلين في بيت لاهيا

قطاع غزة – مصدر الإخبارية

استشهد عدد من المواطنين، الليلة، بعد قصف الاحتلال لمنزلين في بيت لاهيا.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 7 مواطنين بينهم أطفال وعدد من المفقودين، وإصابة آخرين اثر قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي وقصف مدفعي لمنزلين لعائلتي العمري وعبيد في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

كما اصيب عدد من المواطنين بجروح متفاوتة بعد قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الجرجاوي يؤوي نازحين من عائلة أبو لبن في شارع النفق بمدينة غزة.

في السياق، أحرقت قوات الاحتلال مدرسة الفاخورة التابعة للأونروا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

كما قصفت طائرات الاحتلال منزلاً في محيط مسجد حراء في مدينة غزة.

وأكدت مصادر محلية استمرار القصف المدفعي على مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع ، مع اطلاق نار من قبل الكواد كابتر على منازل المواطنين.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 43,020 مواطنا، وإصابة 101,110 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

غوتيريش: محنة الفلسطينيين المحاصرين شمال غزة لا تُطاق

نيويورك – مصدر الإخبارية

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن “محنة المدنيين الفلسطينيين المحاصرين في شمال غزة لا تُطاق”، بسبب الإبادة الجماعية التي تستمر إسرائيل في ارتكابها.

جاء ذلك في بيان خطي نشره المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، اليوم الأحد.

وأعرب غوتيريش عن صدمته إزاء المستويات المروعة للموت والإصابات والتدمير في شمال غزة.

وشدد على أن الجهود المتكررة لتوصيل الإمدادات الإنسانية اللازمة للبقاء على قيد الحياة- من غذاء ودواء ومأوى- ما زالت تواجه بالرفض من السلطات الإسرائيلية باستثناءات قليلة، بما يضع عددا لا يُحصى من الأرواح في خطر.

وأكد أن تأجيل المرحلة الأخيرة من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة يُعرّض حياة آلاف الأطفال للخطر.

ولفت إلى أن الدمار الواسع والحرمان الناجمين عن العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال غزة، يجعلان ظروف الحياة غير محتملة للسكان الفلسطينيين هناك.

ووصف حالة المدنيين الفلسطينيين المحاصرين في شمال غزة بأنها “لا تُطاق”، مجددا دعوته إلى الوقف الفوري لإطلاق النار.

Exit mobile version