مصدر يكشف تفاصيل اتفاق بين إيران وحزب الله لتسليح العشائر العربية بالأراضي السورية

طهران – مصدر الإخبارية

كشف مصدر مُطلع في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، عن اتفاق تم أخيرًا بين إيران وروسيا، يقضي بتسليم حزب الله اللبناني قسم كبير من أسلحته القديمة للعشائر العربية في الأراضي السورية.

ويأتي ذلك مقابل أن تُسلّم إيران، حزب الله أسلحة من الجيل الجديد، إلى جانب تسليم موسكو قسم من أسلحة “الحزب” وذخائره لتمديد غزوها العسكري للأراضي الأوكرانية.

ووفقًا للمصدر الذي رافق قائد فيلق القدس اللواء إسماعيل قآني في زيارته الأخيرة لسورية ولبنان، فإن “روسيا وافقت على عبور كميات كبيرة من الأسلحة الإيرانية الجديدة إلى لبنان عبر سورية”.

وفي المقابل، يلتزم الحزب بتسليم قسم كبير من أسلحته وذخائره القديمة لتسليح العشائر العربية المُقاتلة إلى جانب دمشق شرق سورية ضد “قوات سورية الديمقراطية” المعروفة إعلاميًا باسم (قسد) المدعومة من الإدارة الأمريكية.

المصدر: صحيفة الجريدة الكويتية

وبيّن “المصدر” أن روسيا التي باتت تحتاج إلى كميات كبيرة من الأسلحة التي تمنح قواتها قدرة نارية، دون النظر إلى نوعيتها، لاستخدامها في الحرب الأوكرانية، ستحصل على كمية من هذه الذخائر والأسلحة التي كدسها التنظيم اللبناني في مخازنه منذ حرب 2006 مع دولة الاحتلال.

ولفت إلى أن “الاتفاق بين طهران وموسكو، يدعم مساعي التوصل إلى صفقة تطبيع بين تركيا وسورية، تقوم على تعهد دمشق بإبعاد الفصائل الكردية عن الحدود التركية إلى ما وراء حزام حدودي بعُمق 45 كيلومتراً داخل الأراضي السورية”.

وأشار إلى أن قوات “قسد” الكردية المدعومة أميركيًا تُعد العائق الوحيد أمام تنفيذ هذه الترتيبات، منوهًا إلى أن “أنقرة وطهران وموسكو تريد تجنب مواجهة مباشرة مع واشنطن، كل منها لأسبابها الخاصة، ولذلك فإن “الجميع يرى أن الحل الأفضل تحريك العشائر العربية للقيام بمهمة إخراج قوات قسد من هذا الحزام الأمني”.

وبيّن أن “الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أبلغ قآني خلال لقائهما في لبنان أن المواجهة مع إسرائيل دخلت مرحلة جديدة عنوانها الصراع على مصادر الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط”.

وأردف: “الحزب يحتاج إلى أسلحة نوعية يُمكنها إيجاد توازن ردع مع إسرائيل”، لافتًا إلى أن “المسؤول الإيراني تعهد بالتوصل إلى اتفاق مع موسكو للسماح بمرور هذه الأسلحة من دون تعريضها لخطر الانكشاف على سلاح الجو الإسرائيلي”.

أقرأ أيضًا: ما هي الأسرار التي قالها مسؤول كبير في حزب الله لوسائل الإعلام الإيرانية؟

ما هي الأسرار التي قالها مسؤول كبير في حزب الله لوسائل الإعلام الإيرانية؟

المصدر: جيروزاليم بوست

قالت وكالة تسنيم الإخبارية الموالية للنظام الإيراني إنها أجرت مقابلة مع وفيق صفا، أحد عناصر حزب الله المدرجين على لائحة العقوبات. وكثيراً ما يوصف عضو حزب الله بأنه مسؤول كبير في حزب الله. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في عام 2019 إنه متهم بأنه مسؤول عن وحدة الاتصال والتنسيق في حزب الله وهو “مسؤول عن تنسيق حزب الله مع المجتمع الدولي ومع الأجهزة الأمنية اللبنانية”.

في عام 2022، بعد أن قتل حزب الله ضابطاً إيرلندياً في الأمم المتحدة، كان مسؤول حزب الله هو الذي اعتذر. وادعى أنه كان “حادثاً غير مقصود”. وقالت رويترز حينها إن “وفيق صفا قال لها إن حزبه قدم تعازيه “بعد الحادث غير المتعمد الذي وقع بين سكان العقبية وأفراد من الوحدة الأيرلندية”.

وقد أجرى صفا الآن مقابلة مع وكالة تسنيم نيوز الإيرانية. وهذا من شأنه أن يوفر نظرة ثاقبة لعمليات حزب الله التي تعود إلى عقود مضت. ويشمل ذلك نظرة ثاقبة لحرب عام 2006 مع إسرائيل وكذلك دور حزب الله في لبنان وسوريا. نجح حزب الله في لعب دور رئيسي في السياسة اللبنانية وغالباً ما يزيد التوترات مع إسرائيل. وفي العام الماضي، اغتنم حزب الله الفرصة في أعقاب الاتفاق البحري بين إسرائيل ولبنان، للضغط على إسرائيل.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في عام 2019 إن “وفيق صفا، يعمل كمحاور لحزب الله لدى قوات الأمن اللبنانية. وباعتباره رئيساً للجهاز الأمني لحزب الله، المرتبط مباشرة بالأمين العام حسن نصر الله، استغل صفا موانئ لبنان والمعابر الحدودية لتهريب البضائع المهربة وتسهيل السفر نيابة عن حزب الله، مما يقوض أمن الشعب اللبناني وسلامته.

وقال التقرير حينها إن “صفا عينه الأمين العام لحزب الله نصرالله عام 1987 رئيسا للجنة الأمنية، التي أعيد تسميتها فيما بعد إلى وحدة الاتصال والتنسيق”. وباعتباره أحد قادة حزب الله البارزين، فإن صفا جزء من الدائرة الداخلية للأمين العام لحزب الله نصر الله.

وقالت الولايات المتحدة إنه مرتبط بممولي حزب الله. “في عام 2010، كانت هناك اتهامات داخلية لحزب الله بالفساد تتعلق بصفا؛ ومع ذلك، استمر حزب الله منذ ذلك الحين في السماح له بالحفاظ على دور بارز في المنظمة. وقالت الولايات المتحدة إن صفا متهم بالتهريب وجرائم أخرى والسلوك غير الأخلاقي. وأشار تقرير لـ”العين الإعلامية الخليجية” أيضاً إلى أنه “في عام 2018، قام صفا بتسهيل دخول شحنات مشبوهة، إضافة إلى تسهيل الخدمات في مطار بيروت لسفر أطراف حزب الله”.

وتقول تسنيم إن مقابلتها مع صفاء حصرية وفريدة من نوعها. هذه هي المرة الأولى التي تجري فيها وسائل الإعلام الإيرانية مقابلة مع مسؤول سري في حزب الله”. وقالت تسنيم إن المقابلة ستنشر بعدة لغات. وبحسب التقرير، فإن مسؤول حزب الله سيروي “قصصا غير مروية” من حرب 2006 و”سبب أسر جنديين من الجيش الصهيوني”. ويزعم تقرير تسنيم أن صفا كان مرتبطاً بالمفاوضات حول إعادة جثتي الجنديين الإسرائيليين إيهود غولدفاسر وإلداد ريغيف في عام 2008. وستتناول المقابلة أيضاً الاتفاق البحري بين إسرائيل ولبنان. وأضاف أن “رواية المسؤول الأمني الكبير في حزب الله ستتضمن أيضاً تفاصيل لقائه مع جوزيف عون القائد العام للجيش اللبناني”.

وقالت تسنيم نيوز إن صفا من مواليد عام 1960. ولد في النبطية، وهي بلدة تقع في التلال الواقعة شمال شرق مدينة صور. وتقع أيضًا شمال غرب المطلة. انضم إلى حزب الله عام 1984، بعد وقت قصير من تأسيسه. “موهبته ومهاراته في الشؤون الأمنية من جهة وحل النزاعات العائلية في المناطق الشيعية الخاضعة لنفوذ حزب الله من جهة أخرى جعلته يتولى رئاسة “اللجنة الأمنية” لحزب الله عام 1987″.

وبعد عامين تمت ترقيته في أعقاب اتفاق الطائف المدعوم من السعودية والذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية. وتشير “تسنيم” إلى أن اتفاق الطائف اعترف بأن حزب الله يمكنه الاحتفاظ بترسانته من الأسلحة “كأسلحة للمقاومة الوطنية (الإسلامية) في لبنان”. وهذا سمح لحزب الله بالتحول إلى دولة داخل الدولة وتخزين ترسانة ضخمة من الأسلحة لمحاربة إسرائيل. ومنذ ذلك الحين سيطر حزب الله على قسم كبير من لبنان وأدار سياسته الخارجية والعسكرية.

وكان صفا المسؤول الرئيسي الذي تحدث مع المسؤولين والمؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية. “في عام 1996، عندما تفاوض حزب الله لأول مرة مع المحتلين الصهاينة عبر وسطاء ألمان لتبادل الأسرى والجثث، تولت لجنة في حزب الله مسؤولية هذه المفاوضات، وكان أطرافها الرئيسية وفيق الصفا، وقائد حزب الله مصطفى بدر الدين، وعماد مغنية.. وقُتل مغنية عام 2008، وبدر الدين عام 2016، مما يعني أن صفا هو آخر أعضاء الثلاثي.

وينسب إليه حزب الله دوراً آخر بعد انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000. كما قام بأنشطة أخرى في عام 2004 ويقول تقرير تسنيم “تكرر هذا الوضع بعد حرب الـ 33 يوماً حرب 2006 حتى عام 2008.

ويقول التقرير إن صفا يعتبر من أمهر المسؤولين في حزب الله. يلعب دوراً رئيسياً في لبنان كمفاوض ويعمل أيضاً على الساحة السياسية المحلية. وبعد اندلاع الحرب الأهلية السورية في عام 2011، تم إرساله إلى سوريا للتنسيق خلال عمليات حزب الله حول القصير. لقد كان حاضراً هناك في عام 2013. ومن الواضح أنه انتقل من قوة إلى قوة في أعقاب النجاح في سوريا. وبعد فرض عقوبات عليه في عام 2019، يبدو أنه قد كشف الآن قليلاً عن “صندوق الأسرار” الذي يحمله.

عاموس يدلين يكشف عن خمسة سيناريوهات أمنية أمام إسرائيل

القدس – مصدر الإخبارية

عاموس يدلين يكشف عن خمسة سيناريوهات أمنية أمام إسرائيل، صحيفة غلوبس، ترجمة مركز أطلس للدراسات، وفيما يلي نص المقال كاملًا:

قبل 50 عامًا، في حرب يوم الغفران، واجهت إسرائيل هجومًا مشتركًا من الجنوب والشمال، مما وضعها أمام تهديدًا خطيرًا. لقد أدركت مصر وسوريا الأفضلية العملياتية والاستراتيجية الواضحة للهجوم من عدة جبهات في نفس الوقت، ونفذتا ذلك بشكل مفاجئ، مستغلين تهاون إسرائيل وغطرستها.
منذ توقيع اتفاقيتي السلام مع مصر والأردن، غرقت سوريا في حرب أهلية أنهكت جيشها، وسقط سيناريو الحرب ضد الجيوش النظامية لدول الجوار بشكل عام وفي نفس الوقت بشكل خاص أُزيل من جدول الأعمال. مع ذلك، في العقود الأخيرة، أصبحت إيران عدوًا عسكريًا كبيرًا، حتى أنها قامت ببناء جيوش على حدود إسرائيل ذات قدرات كبيرة.
بعض أحداث التصعيد في السنوات الأخيرة، في ساحات مختلفة في نفس الوقت، أعادت إغراق النقاش حول سيناريو الساحات المتعددة. إن احتمال حدوث تصعيد واندماج العديد من ساحات القتال يفرض قيودًا على صناع القرار في إسرائيل، الجيش الإسرائيلي والمنظومة الأمنية، ويتطلب فهم الأولويات والأفضليات في ممارسة القوة.

مواجهة ممتدة: التحدي القديم الجديد
إن صراع على الساحة الفلسطينية يمتد بين جبهاتها ومن هناك إلى جنوب لبنان، واندماج جهات أخرى للتصعيد في عدة ساحات في الوقت نفسه، أمر يظهر منذ عقود في السيناريوهات المرجعية، وفي الخطط العملياتية للجيش الإسرائيلي، في تدريبه على تطبيقها في الحرب. علاوة على ذلك، افترضت إسرائيل دائمًا أن الهجوم على البنية التحتية النووية في إيران سيؤدي على الأرجح إلى حرب متزامنة مع حزب الله في لبنان وإطلاق صواريخ انتقامية من إيران ومناطق أخرى: سوريا، العراق واليمن – المناطق التي تبذل فيها إيران جهداً لتسليح وكلائها بأنظمة أسلحة تهدد إسرائيل. هذا هو السيناريو الذي تبادر فيه إسرائيل، ويجب أن يكون الرد متعدد الجبهات في التخطيط للحملة التي تتلو الهجوم.

من القدس والضفة الغربية سيبدأ الشر:
رغم أن إمكانية اندماج الساحات كانت واضحة في السنوات الأخيرة، إلا أن التصعيد توقف في النهاية ولم يتطور إلى حرب متعددة الساحات. إنها ليست مجرد مسألة صدفة أو حظ. لا أحد من أعداء إسرائيل يرغب في الدخول في حرب واسعة النطاق معها، حرب تكاليفها باهظة. إنهم يفضلون تحديها تحت عتبة الحرب، حيث يفضل كل منهم خلق التصعيد في ساحات أخرى بعيدة عن أراضيه.
في ظل كثير من الظروف المعقدة، فإن احتمال التدهور واضح ويمكن تحديد مساره: أعمال شغب في الحرم القدسي، من بين أمور أخرى ردًا على استفزازات المتطرفين اليهود ووزراء الحكومة، تمتد إلى الضفة الغربية، وحتى إلى المدن ذات الصلة في إسرائيل، عمليات ضد المستوطنات والإسرائيليين على الطرق الرئيسية، عمليات مكافحة المقاومين في المدن الفلسطينية التي تواجه مقاومة مسلحة وعبوات ناسفة وتخلف شهداء، إطلاق صواريخ من غزة، ردود فعل كبيرة – وفي وقت لاحق وقوع تصعيد كبير.

الساحة الشمالية: استنزاف في الردع وزعزعة الاستقرار
منذ حرب لبنان الثانية، شاع الاعتقاد بأن حزب الله غير مهتم بالانجرار إلى حرب مع إسرائيل. هذا بشكل خاص في وقت يمر فيه لبنان بانهيار حكومي، اقتصادي، سياسي واجتماعي، ويتعرض التنظيم لانتقادات داخلية حادة لأنه يعرض لبنان للخطر في خدمة المصالح الإيرانية الخارجية، وإيران نفسها ليست مهتمة بخسارة حزب الله قبل فوات الأوان، حيث يعتبر هو الأصل الذي يردع إسرائيل عن مهاجمة منشآتها النووية. ورغم هذا فقد بدت واضحة في الأعوام الأخيرة عملية تآكل قوة الردع التي تتمتع بها إسرائيل في مواجهة حزب الله، والتي تسارعت على خلفية الأزمة الداخلية التي تعيشها إسرائيل.
أما بالنسبة لتوحيد الساحات في سيناريو اندلاع الحرب في الشمال؟ احتمال هذا ليس كبيرًا بالضرورة. ومن المعقول أن حماس لن ترغب في ادخال غزة في مواجهة لن تحدث فيه قوتها فرقًا كبيرًا، وتلقي رد فعل قاس من إسرائيل قد يمر تحت الرادار الدولي عندما تتعرض الجبهة الإسرائيلية لهجوم صاروخي واسع النطاق. ومع ذلك، إذا قررت أن تفعل ذلك، فسيكون لزاماً على إسرائيل تخصيص موارد هجومية ودفاعية لغزة أيضًا باعتبارها ساحة ثانوية.
وفي ظل هذه الظروف فإن الساحة الأخرى التي تتمتع بأكبر قدر من القدرة على تحدي إسرائيل هي الضفة الغربية مرة أخرى. وفي ظل الحرب الدائرة في الشمال، فمن المرجح أن تستغل البنية التحتية في الضفة الغربية والتنظيمات الشبابية المسلحة الفرصة المتاحة أمامها من أجل زيادة وتيرة العمليات ضد قوات الجيش الإسرائيلي، المستوطنات والعمق الإسرائيلي.

سيناريوهات الاستمرار والتهديد الداخلي
في الوضع الحالي، من الممكن تحديد خمسة سيناريوهات للعام المقبل ستكون الأكثر تأثراً بقدرة الحكومة الإسرائيلية على احتواء الأحداث في الحرم القدسي والضفة الغربية، منع الاستفزازات من اليمين والإسلام المتطرف، وإحباط عمليات تسفر عن سقوط العديد من الإصابات. وفيما يلي السيناريوهات بترتيب تنازلي لاحتمال وقوعها:
1. استقرار الوضع الأمني – أن تنجح إسرائيل بالسيطرة على الأحداث التي ستتطور في القدس خلال الأعياد واحتوائها. إحباط العمليات الصعبة بشكل خاص في الضفة الغربية، والتي قد تتطلب ردًا متصاعدًا، ومنع إنشاء مراكز اشتعال إضافية في غزة أو في السجون.
2. تصعيد في الساحة الفلسطينية وفي إسرائيل – حادث خطير يمكن أن يشعل الساحة ويثير رد فعل إسرائيلي شديد، حماس في غزة تنضم إلى المعركة، وتمتد الأحداث إلى مناطق الخط الأخضر. وتتجنب إيران وحزب الله تحويل التركيز نحو الشمال ويتركان الساحة الفلسطينية لتحترق.
3. السيناريو الخطير، الاشتعال في الشمال – حزب الله، بتشجيع من إيران، يذهب أبعد من ذلك وينفذ عملية خطيرة أخرى داخل إسرائيل أو في الخارج أو على حدودها، مما يضطر إسرائيل إلى الرد بقوة.
4. مواجهة في عدة ساحات – الساحة الفلسطينية تشتعل والمحور الراديكالي، حزب الله وإيران، يستغل الأزمة الداخلية في إسرائيل والخلاف مع الولايات المتحدة لمهاجمتها بشكل مدروس ومحدود، معتقداً أنه يستطيع الذهاب إلى ما دون عتبة الحرب الشاملة.
5. حرب شاملة، رغم الاحتمالية الضعيفة (هل تذكرون 1973؟) وآمال الأعداء في أن تنهار إسرائيل من الداخل ولا داعي للمخاطرة بمواجهة معها، فإنهم يبادرون إلى حرب شاملة على كافة الجبهات.

خلاصة القول، إن إسرائيل تواجه سلسلة من التهديدات الخطيرة من ساحات مختلفة، وحتى لو فضّل كل واحد من أعدائها البقاء خارج الحرب، إذا اندلعت، فليس من الواضح على الإطلاق أن جميع الأطراف ستتمكن من السيطرة على التصعيد.
في ظل هذه الظروف، يجب على إسرائيل أن تحافظ على مستوى عال من الردع والاستعداد أمام جميع الجبهات، وتعظيم الكفاءة في مجالات الاستخبارات، القوات الجوية والمناورة البرية، وتحسين خططها العملياتية للتعامل مع تصعيد متعدد الجبهات. إن التوترات في هذه السياقات كبيرة. واحتمال اشتعال النيران في الضفة الغربية وفي الساحة الفلسطينية بشكل عام، يستلزم نشر قوات على نطاق متزايد على طول الحدود، حساب الاستعداد والكفاءة للحرب أمام حزب الله في الشمال، التهديد الأخطر على حدود إسرائيل.

هذا ويرتبط الواقع الأمني المعقد وتهديدات التصعيد على مختلف الساحات بالدوامة الحادة التي أدخلت الثورة القضائية إسرائيل فيها. تقويض التماسك الداخلي، أزمة الاحتياط والإضرار بكفاءة الجيش الإسرائيلي، هجمات الحكومة ضد قادة المنظومة الأمنية وقواتها، الخلاف مع واشنطن عن دعمنا الاستراتيجي – كل هذا يبث الضعف ويلحق ضرراً بالغاً بالردع. لذلك، فإن الخطوة الأكثر إلحاحًا وفعالية لاستعادة الردع هي دحر الانقلاب الحكومي والقضاء عليه، المدمر والذي لا لزوم له، والعودة التدريجية للتماسك والكفاءة العسكرية لقوات الجيش الإسرائيلي، وحبذا لو كان ذلك قبل عام واحد.

ما الرسائل التي حملها لقاء نصر الله والعاروري والنخالة الأخير؟

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:

قال المحلل اللبناني محمد المصري، اليوم الاثنين، إن لقاء الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله مع نائب رئيس المكتب السياسي في حركة “حماس” صالح العاروري والأمين العام لحركة الجهاد زياد نخالة، حمل عدة رسائل لإسرائيل.

وأوضح المصري في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن “اللقاء الثلاثي جاء عقب التهديدات الأخيرة التي أطلقها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باغتيال العاروري تزامناً مع تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة”.

وأضاف المصري أن “الرسالة الأولى التي حملها اللقاء أن العاروري تحت مظلة وجناح حزب الله اللبناني، التأكيد على تصريح حسن نصر الله بأن اغتيال أي شخصية فلسطينية أو لبنانية أو إيرانية على لبنان سيقابل برد قوي”.

وأشار المصري إلى أن “الرسالة الثانية أكدت على أن محور المقاومة موحد في المعركة ضد إسرائيل، والاعتداء على أي ساحة سيقابل برد من جميع الساحات، ضمن الاستراتيجية الأخيرة التي جرى تثبيتها عقب إطلاق صواريخ من قطاع غزة ولبنان في نيسان (أبريل) الماضي”.

وبين المصري أن التهديد بالاغتيالات جاء على خلفية التقييم الإسرائيلي بأن العمليات في الضفة الغربية محركة من لبنان، خاصة بعد الإعلان عن ضبط خلايا في الداخل المحتل وبحوزتها أسلحة مهربة من حزب الله.

وأشار المصري إلى أن “إسرائيل ترى في مخيمات لبنان محفزاً للمقاومة في الضفة الغربية ما يفسر الزيارة الأخيرة لرئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج للبنان وما تلاهاه من أحداث في مخيم عين الحلوة”.

ولفت إلى أنه “في المجمل سيطر على الاحداث في عين الحلوة، فطفت على السطح مسألة الاغتيالات”. منوهاً إلى أن إقدام إسرائيل على الاغتيالات مرتبط حالياً بتقييم المؤسسة العسكرية والأمنية في إسرائيل، بأن ذلك سيقود نحو مواجهة شاملة مع حزب الله من عدمه.

وأكد أن “إسرائيل غير جاهزة حالياً لخوض معركة مفتوحة مع حزب الله، خاصة في ظل تخوفها من التقارير الواردة عن امتلاك حزب الله صواريخ دقيقة وعدد كبير من المسيرات بمختلف أنواعها، وتصاعد المشاكل الداخلية في ظل الانقسام بشأن الإصلاحات القضائية”.

وشدد على أن “إسرائيل لن تذهب لأي عمل قد يقود لمعركة طويلة مع حزب الله، وستقدم على الاغتيالات في حالة واحدة فقط حال كان التقييم أن الحزب سيرد بشكل محدود عليها”.

واستقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، السبت الماضي، الأمين العام لحركة الجهاد زياد نخالة ونائب رئيس المكتب السياسي في حركة “حماس” صالح العاروري.

واستعرض نصر الله ونخالة والعاروري خلال اجتماعهم، آخر المستجدات ‏والتطورات السياسية خصوصاً في فلسطين المحتلة.

وجاء في بيان الاجتماع الثلاثي، تأكيد الموقف الثابت لكل قوى محور المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وغطرسته.

وبحسب البيان المشترك تم تأكيد أهمية التنسيق ومتابعة كل المستجدات السياسية والأمنية ‏والعسكرية واتخاذ القرار المناسب.

حزب الله يعقلن إسرائيل ..!

أقلام – مصدر الإخبارية

كتب أكرم عطا الله كيف يحول حزب الله إسرائيل إلى دولة عاقلة في المقال التالي:

مع حزب الله تتحول إسرائيل إلى دولة عاقلة، تنسحب من لبنان وتقدم تنازلات وتتوصل لحلول وسط في ملف الخلاف البحري.

ومؤخراً، وهذا أمر مثير، تفضل الحلول السلمية لإزالة خيمة للحزب على الحدود تجنباً للحرب وويلاتها، هذا مدهش وتلك إسرائيل التي لم نعرفها فهي كما قال أحد قادتها السابقين أبراهام بورغ «تعيش بالسيف».

منذ فترة أقام الحزب خيمتين على الحدود وعدة مواقع يقول إنها لمؤسسة «أخضر بلا حدود»، فيما أن اسرائيل لديها يقين أن تلك المؤسسة تستخدم غطاء لنشاطات الحزب الأمنية والعسكرية على الحدود، تطالب إسرائيل بإزالة الخيمة المتبقية.

ومدهش أن نرى شكل التعاطي الإسرائيلي مع الأزمة، تطالب العالم بالتدخل، تطلب من الأمم المتحدة أن تجد حلاً، تهمس للولايات المتحدة بالتوسط، تهدد بالحرب، اجتماعات مكثفة، إيحاءات بأن الطيارين يجلسون في قمرة القيادة، وبالنهاية لا رصاصة واحدة و لا شيء سوى تحصين سبع عشرة منشأة حيوية من مجموع أربعمائة معرضة للقصف.

«سنعيد لبنان إلى العصر الحجري» هكذا قال وزير الدفاع يوآف جالانت الذي يخيم في نيويورك محاولاً معاقبة الحزب بعيداً عن قعقعة السلاح، فيرد عليه رئيس الأركان السابق دان حالوتس «كل نقطة نضع إصبعنا عليها في إسرائيل اليوم هي نقطة ضعف، المجتمع، الجيش، الاقتصاد، العلاقات الخارجية، كل شيء، لا يوجد شيء واحد يمكن القول إنه طبيعي، أقترح عدم التباهي وكثرة الكلام من قبيل أننا سنعيد لبنان للعصر الحجري».

لماذا لم تسارع إسرائيل كعادتها للحلول الأمنية والعسكرية التي اعتادتها بل هي تتصرف بهدوء حين تعلق الأمر بلبنان ؟ لماذا لا ينطبق الأمر على الفلسطينيين وعلى سورية حيث تضرب قبل أن تصرح ولا تعرف غير حلول القوة ؟ وحين لا تجدي القوة حلولاً، يجيب القادة حين يتعرضون لسؤال: ما الحل ؟ بالقول: مزيداً من القوة، لكن هذه اللغة تتسمر في الشمال، وتتوقف إسرائيل لتتحول إلى دولة عادية تفضل الحلول السلمية وتعطي ما يكفي من الوقت لإنجازها مع الاستعداد لتقديم تنازلات.

نظرية «الأرض مقابل السلام» هي نظرية إسرائيلية تعود لأول رئيس وزراء في إسرائيل دافيد بن غوريون عندما احتلت القوات الإسرائيلية أراضي عربية ليعلن أنه سيقايض إعادتها بالسلام.

هذه النظرية وضعها في حروب العام 48 ثم جاءت حرب العام 67 التي انتصرت فيها إسرائيل على العرب فأحدثت النشوة لدى القادة الذين وصفوا في إحدى مذكرات الحرب بـ «السكارى بخمر الانتصار» أحدثت تحولاً أطاح بنظرية الأرض مقابل السلام التي حلت محلها نظرية «كل شيء يتم حله بالقوة».

وانتقلت العدوى للشارع الإسرائيلي في الانتفاضة الثانية عندما اشتد الصراع مع الفلسطينيين رافعاً شعار «دعوا الجيش ينتصر» معتقداً أن هناك من يمنع استعمال القوة مع الخصم في غياب تام لصوت العقل الذي يجب أن يدعو لحل سياسي.

لكن لنشوة الانتصارات ثقافتها، فقد أصابت المجتمع وقياداته بعمى القوة لتبلغ ذروتها مع بنيامين نتنياهو متبجحاً أنه يمكن إقامة سلام وتطبيع مجاني دون الانسحاب من أي أرض.

القوة وثقافتها أصابت المجتمع الإسرائيلي بمرض مزمن، ووجد نفسه يصارع بلا توقف يعيش على الرمح، يمضي بالحروب لا غير رغم فداحة خساراته وتزايدها «ما يحدث في الضفة نموذج».

ضربت إسرائيل العراق وضربت وتضرب سورية وتضرب في قلب طهران وتضرب في غزة وفي المدن والمخيمات في الضفة، هكذا الأمر حياتها كلها ضرب متواصل لكن حين يتعلق الأمر بلبنان يختلف الأمر، تبحث عن الحلول السلمية ….!

يسدي حزب الله خدمة كبيرة لإسرائيل حيث يعيد تصويب الفكر السياسي المشوه الذي لا يرى حلولاً إلا بالقوة ومزيداً من القوة، يأخذ بيدها نحو العقلانية ويعيد لها صوابها حين يحقق لها صدمة الإفاقة من ثمالة القوة، يأخذ وزير الجيوش نحو الأمم المتحدة كما تفعل الدول السوية والعاقلة، يجعل وزارة خارجيتها تطلب وساطة أميركية وتنتظر مفاوضات الوسيط وتستمع بهدوء بعيداً عن مبنى «الكرياه» وسيل التهديدات. هل تعرف اسرائيل أن هذه أفضل خدمة تقدم لها ؟.

وصل المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين أول من أمس إلى لبنان لمناقشة موضوع الخيمة. وحين سأله مشارك في اللقاءات عن مخاطر تلك الخيمة قال: «عسكرياً لا قيمة لها ولكنها تحولت إلى قضية معنوية، الجيش الإسرائيلي بات مهاناً أمام شعبه بسبب عجزه عن إزالة الخيمة بالقوة» في هذا التصريح شيء مهم ولافت لم نعرفه عن اسرائيل، أن يهان الجيش أمام شعبه … وأن يعجز عن استعمال القوة.

لأن التاريخ يسجل، فقد قام الحزب بعملية قبل أشهر في مجدو اعتبرها الأمن الإسرائيلي أخطر ما حدث هذا العام فصمتت إسرائيل وغابت القوة، ثم أُطلقت صواريخ من المناطق التي يسيطر عليها حزب الله، سارعت إسرائيل بتبرئة الحزب حتى قبل أن ينجلي غبارها وتحميل الفصائل الفلسطينية المسؤولية … في كل ما يتعلق بلبنان نرى إسرائيل مختلفة وعاقلة … أحب أن تكون كذلك ولعل عدوى العقلانية تصيبها في الملف الفلسطيني ..!

اقرأ أيضاً:غادروا المستوطنات.. تحذير قادة الاحتلال لسكان الحدود مع لبنان بحرب مع حزب الله

غادروا المستوطنات.. تحذير قادة الاحتلال لسكان الحدود مع لبنان بحرب مع حزب الله

وكالات – مصدر الإخبارية

دعا اللواء في الاحتياط الإسرائيلي غرشون هكوهين، بأن يأخذ الجيش تهديدات حزب الله على محمل الجد، وقال: “تشكيل حزب الله منتشر على الأرض” مع إمكان حدوث حرب.

ونقل موقع “بحدري حريديم” الإسرائيلي عن هكوهين قوله إن “معركة صغيرة مدتها يومين، يمكن أن تتحول بسرعة إلى حرب”، مذكراً بتهديدات حزب الله، وتهديدات وزير الأمن في حكومة الاحتلال يوآف غالانت، بذات الوقت للمقاومة في لبنان.

وحسب تقديرات هكوهين فإن “حزب الله أكثر استعداداً للحرب مما كان عليه في عام 2006″، ونوه إلى وجود علامات واضحة للغاية على هذه الاستعدادات في التشكيلة الجديدة لحزب الله.

وفي تصريحه، شدد على إمكان تحول أي هجمة ليومين إلى حرب واسعة، وأوضح أن ما يدعم ذلك هو أن تشكيل حزب الله منتشر بالفعل على الأرض، وهو مستعد بطريقة مغايرة.

وأكد القائد السابق للفيلق الأركاني في جيش الاحتلال، أن حزب الله نظّم نفسه، وله مصلحة في الذهاب إلى حافة الحرب، وقال: “هو يعرف كيف يستفزنا ويذلنا”، ونصح بأخذ ما حدث أثناء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان كمثال، في إشارة إلى تلويح جزب الله بالحرب كتهديد لهم.

من جهته، وجه اللواء في الاحتياط الإسرائيلي إسحاق بريك نداءً لسكان المستوطنات الشمالية بأن يجهزوا قدراتهم الدفاعية للحرب المقبلة، وقال: “لن يقوم أحد بذلك نيابةً عنكم”.

وفي مقال له عبر صحيفة “إسرائيل هيوم “، حذر بريك سكان مستوطنات الاحتلال شمال فلسطين المحتلة من حرب قد تندلع، ودعاهم للاستعداد، وقال: “إما أن تسارعوا إلى مغادرة المستوطنة، أو تستعدوا لقضاء أيام طويلة في الملجأ”.

وكشف أنه قبل بضعة أشهر تم توزيع وثيقة على سكان إحدى المستوطنات القريبة من السياج الحدودي مع لبنان، أثناء مناورات إسرائيلية، توضّح السيناريو الذي تستعد له المؤسّسة الأمنية الإسرائيلية، وتدعو إما للمغادرة أو قضاء أيام طويلة بالملجأ.

وقال بريك: “بمجرد أن تندلع حرب ضد حزب الله على الحدود الشمالية، فإنها ستتحول في غمضة عين إلى حرب إقليمية تدور في خمس ساحات في وقتٍ واحد”.

وتابع موجهاً كلامه للمستوطنين: “لا ينبغي الوثوق بالجيش الإسرائيلي لإرسال قوات لمساعدة المستوطنات التي تتعرض للهجوم”، مُرجعاً ذلك لسببين هما أن الجيش الإسرائيلي لن يكون لديه قواتٍ لإرسالها، والثاني هو أن الطرق سيتم إغلاقها.

اقرأ أيضاً:إعلام عبري: حزب الله جاد في تحرير هذه المنطقة

حزب الله: تجديد تفويض اليونيفيل سيبقى حبراً على ورق

المونيتور- ترجمة حمزة البحيصي:

حذر حزب الله اللبناني من تجديد تفويض قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “اليونفيل” التي تقوم بدوريات على الحدود مع إسرائيل بموجب الشروط المتفق عليها العام الماضي.

وفي العام الماضي، جدد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التفويض السنوي لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) مع تعديل طفيف يسمح لقوات حفظ السلام بالعمل “بشكل مستقل” دون تنسيق مسبق مع الجيش اللبناني أو الحكومة.

وانتقد حزب الله بشدة التعديل حينها ووصفه بأنه “انتهاك للسيادة اللبنانية”.

ويجتمع مجلس الأمن يوم الأربعاء للتصويت على تجديد تفويض قوة حفظ السلام قبل انتهاء صلاحيته في 31 أغسطس. ويتواجد وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب حالياً في نيويورك، حيث يقال إنه يحاول إقناع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بعدم الموافقة على ولاية البعثة دون تعديل أحكام العام الماضي.

وجدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في كلمة متلفزة مساء الاثنين، رفض حركته للنص المعدل. وأضاف أنه إذا تم تجديد المهمة بموجب الشروط الحالية، فإنها ستبقى “حبرا على ورق”، مضيفاً أن شعوب المنطقة “لن تسمح بتنفيذها”.

وتقوم قوات اليونيفيل بدوريات على الحدود مع إسرائيل منذ إنشائها عام 1978 بعد انسحاب القوات الإسرائيلية التي غزت لبنان لفترة وجيزة. تم تعديل المهمة عدة مرات على مر السنين. وفي عام 2006، عزز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تفويض قوات اليونيفيل في أعقاب الحرب التي خاضتها إسرائيل وحزب الله لأكثر من شهر. واليوم، يقوم حوالي 10500 من قوات حفظ السلام بدوريات في المنطقة.

واتهم حزب الله قوات اليونيفيل بالتجسس لصالح إسرائيل. وتنشأ توترات بين الحين والآخر بين البعثة وسكان جنوب لبنان، معقل حزب الله. وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، قُتل جندي أيرلندي من قوات حفظ السلام عندما تعرضت مركبتان مدرعتان تابعتان لليونيفيل لإطلاق النار. ونفى حزب الله أي تورط له في الحادث.

ويأتي تحذير نصر الله الأخير وسط تصاعد التوترات مع إسرائيل. وفي الآونة الأخيرة، في يونيو/حزيران، اتهمت إسرائيل حزب الله بوضع خيام للمسلحين في منطقة متنازع عليها في الجنوب تعرف باسم مزارع شبعا. في وقت سابق من هذا الشهر، حذر الوزير الإسرائيلي يوآف غالانت من أن بلاده “ستعيد لبنان إلى العصر الحجري” إذا بدأ حزب الله الحرب.

كما يتزامن خطاب الأمين العام لحزب الله مع بدء التنقيب عن الغاز البحري في المياه اللبنانية. وبدأ تحالف من عمالقة النفط الدوليين يضم شركة توتال إنيرجي الفرنسية وشركة إيني الإيطالية وقطر إنرجي القطرية عملياته الأسبوع الماضي في المنطقة رقم 9، الواقعة في شرق البحر الأبيض المتوسط على بعد حوالي 120 كيلومتراً (75 ميلاً) من بيروت.

وقد تأخرت عمليات التنقيب في البلوك 9 مراراً وتكراراً بسبب النزاع الحدودي البحري بين إسرائيل ولبنان، اللذين لا يزالان من الناحية الفنية في حالة حرب. وتم التوصل إلى اتفاق حدود بحرية تاريخي بوساطة الولايات المتحدة بين البلدين العام الماضي، مما مهد الطريق لاستكشاف الطاقة البحرية من قبل الدولة المتعطشة للطاقة.

في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام محلية أن المبعوث الأميركي الخاص عاموس هوشستين سيتوجه الأربعاء إلى بيروت، حيث من المتوقع أن يلتقي بمسؤولين، بينهم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والقائد العسكري العماد جوزاف عون.

اقرأ أيضاً: إعلام عبري: حزب الله جاد في تحرير هذه المنطقة

نصر الله يهدد: لن نسكت على أي عملية اغتيال على الأرض اللبنانية تطال فلسطينياً أو غيره

وكالات-مصدر الإخبارية

أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أنهم لن يسكتوا على أي عملية اغتيال على الأراضي اللبنانية، قائلا:” لن نسمح أن تفتح ساحة لبنان من جديد للاغتيالات ولن نقبل بتغيير قواعد الاشتباك القائمة وعلى الإسرائيلي أن يفهم”.

وشدد نصر الله خلال كلمة له لمناسبة ذكرى “التحرير الثاني” أن أي اغتيال على الأرض اللبنانية يطال لبنانياً أو فلسطينياً أو إيرانياً أو غيره لا يمكن السكوت عنه.

وأضاف: ” يجب أن يعترف العدو أنه في مأزق تاريخي ووجودي واستراتيجي ولن يجد مخرجاً لذلك”، مشددا أن التهديد أو تنفيذ التهديد لن يوقف المقاومة وحركاتها بل سيزيدها عنادا وإصرارا وقوة.

وقال:” أمام تصاعد المقاومة في الضفة الغربية والعجز الإسرائيلي هرب نتنياهو إلى تصوير ما يجري في الضفة كخطة إيرانية، والمعادلة الاستراتيجية الوطنية القائمة على الجيش والشعب والمقاومة حققت انتصارات عظيمة”.

واعتبر أن الجماعات المسلحة اعتمدت الأراضي اللبنانية قاعدة لإرسال السيارات المفخخة، كما فعلوا وللتوسع في الأراضي اللبنانية وتهديدات بالتوسع في البقاع والوصول الى بيروت والمزيد من العدوان باتجاه سوريا.

وأضاف نصر الله:” لبنان كان جزءًا من خريطة دولة الخلافة الداعشية وكان حضور داعش في البقاع قاعدة انطلاق للامتداد الواسع”.

وعزّى السيد نصر الله اللبنانيين جميعًا برحيل أحد الأعمدة الكبيرة في الصحافة اللبنانية والعربية الاستاذ طلال سلمان، مؤكدا أن الراحل كان بحق مقاومًا كبيرًا وعزيزًا بالفكر والبيان والقلم وكان من المقاومة في ساحاتها الفكرية والاعلامية وساندها في كل مراحلها في لبنان وفلسطين والمنطقة حتى آخر نفس في حياته.

واعتبر السيد نصر الله أن مجموعة كبيرة من المعارك خيضت على مدى سنوات حتى تحقق الانجاز بالنصر، قائلاً: “أشهد أن بعض القرى وخصوصًا المسيحية أخذت قرار المواجهة خلافًا لقرار وتوجهات أغلب أحزابها”.

ورأى أنه يجب ألا ننسى أولئك الذين يمثلون قوى سياسية الذين ذهبوا الى المسلحين الى جرود عرسال وعقدوا عندهم مؤتمرات صحافية وعبروا عن تأييدهم وقدموا لهم أشكال الدعم المختلفة، مشيرًا الى أن هؤلاء راهنوا على بقاء الجماعات المسلحة وعلى انتصارها وعلى انكسار أهل البقاع والجيش والمقاومة في مقابل هذه الجماعات.

ولفت الى أن الأميركان منعوا الحكومة اللبنانية من أن تأخذ قرارًا يسمح للجيش اللبناني بالقيام بعمل هجومي ضد الارهابيين، مشددا أن الحكومة لم تأذن للجيش بشن هجوم على المسلحين في الجرود بسبب الضغط الأميركي، وقد هددوا الجيش بإيقاف المعونات عنه إذا شن هجومًا على المسلحين في الجرود.

واشار نصر الله الى أنه تم استعادة شهداء الجيش اللبناني وشهداء قوى الأمن وتحرير الأسرى واستعادة أسرانا، وانهاء الوجود الارهابي في مناطقنا وهذا ما نسميه بـ “التحرير الثاني” والانتصار.

وشدد على أنهم لن ينسوا القرى والبلدات التي رغم معاناتها وظروفها كان تجمع مما لديها في بيوتها لإيصاله للمجاهدين، إذ كان الاقبال كبير جدًا من أجل الدفاع عن لبنان وأرضه، فكانت أعداد المقاتلين كبيرة جدًا ولا تتناسب مع حجم المَهمة.

إعلام عبري: حزب الله جاد في تحرير هذه المنطقة

الأراضي المحتلة- مصدر الإخبارية

أكدت وسائل إعلام عبرية، بأن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، جاد في خططه لاحتلال منطقة الجليل المتاخمة لحدود لبنان في أية مواجهة عسكرية مقبلة.

وقال ضابط كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي: “نصر الله يريد أن يحوّل مكانته من حامي لبنان إلى محتل الجليل”.

وتابع “نصر الله يتحدث بشكل صريح وعلني عن بناء قوة عسكرية تتمكن من اختراق الحدود والتسلل إلى إسرائيل بهدف احتلال أرض”.

وشدد الضابط على وجوب تمكن الجيش من “تحقيق تفوق تكتيكي بعد كل حادثة على الحدود، بحيث يكون لدينا رد سريع على كل عمل يقدم عليه حزب الله”.

وذكر ضباط في قيادة المنطقة الشمالية في الجيش أن عناصر “وحدة الرضوان”، الوحدة الخاصة التابعة لـ”حزب الله”، ينتشرون في كل المواقع العسكرية المتاخمة مزودين بتجهيزات تكنولوجية.

وبينت مصادر عسكرية أن عناصر هذه الوحدة موجودون على بعد 20 متراً من الحدود ويأخذون وضعاً قتالياً يمكنهم من إطلاق النار على جنود الاحتلال وعلى المستوطنين.

وادعت المصادر أن “حزب الله” دشّن في نصف العام الأخير 35 نقطة عسكرية على الحدود يوجد في كل منها “4-8 مقاتلين من عناصر الرضوان”.

وأكد العقيد أوري داوبا، قائد “اللواء 300″، أحد الألوية العسكرية التي تتمركز بالقرب مع الحدود مع لبنان، أن قواته تتدرب على أوضاع الاستنفار وأن تكون مطالبة بالانخراط في عمل عسكري دون استخبارات مسبقة.

بحوزتها عبوات.. الاحتلال يزعم اعتقال خلية تابعة لحزب الله بالداخل المحتل

القدس المحتلة- مصدر الإخبارية:

كشفت وسائل اعلام عبرية، اليوم الخميس، عن اعتقال جهاز الشاباك وجيش الاحتلال الإسرائيلي خلية تابعة لحزب الله اللبناني من كفر قاسم واللد في الداخل المحتل عام 1948.

وقال موقع واي نت إنه “تم عُثر بحوزة الخلية عدة عبوات ناسفة من صناعة إيرانية”.

وأضاف أنه “تم اعتقال الخلية المكونة من أربعة أشخاص في شهر تموز (يوليو) الماضي وهم جلال هرسا (28 عامًا)، أحمد عيسى (30 عامًا)، محمد عيسى (39 عامًا) ونوح عاصم (30)”.

وأشار إلى أن أحد أفراد الخلية كان على اتصال مباشر بمسئولين في حزب الله، لافتاً إلى أنه تم العثور بحوزتهم على عبوتين ناسفتين إحداهم ذات قدرة كبيرة التفجير”.

وأكد أنه جرى اليوم الخميس تقديم لوائح اتهام إلى المحكمة المركزية ضدهم بجرائم تتعلق بالأسلحة.

وتتميز العلاقة بين حزب الله وإسرائيل تتميز بالصراع والتصعيد منذ سنوات طويلة، ووقع بينهما حروب متعددة، ويتواجهان بانتظام في الساحة الإعلامية والسياسية.

وحدثت أول حرب بين الحزب والاحتلال في عام 1982 ليجبر الأخير على الانسحاب في عام 2000 نتيجة المقاومة الشديدة ما شكل فوزاً استراتيجياً لحزب الله.

واندلعت المواجهة الأكبر بين الطرفين في عام 2006 بعد اختطاف جنود إسرائيليين من قبل حزب الله، واستمرت لمدة 34 يوماً وأسفرت عن دمار كبير وخسائر بشرية على الجانبين.

ولا تزال التوترات مستمرة بين الجانبين منذ عام 2006 وتحدث مناوشات حدودية من وقت لأخر.

اقرأ أيضاً: جيش الاحتلال يأخذ مقاسات منزل عائلة منفذ عملية حوارة

Exit mobile version