بسبب أوكرانيا.. يوتيوب يتخذ قراراً بشأن إعلانات وسائل الإعلام الحكومية الروسية

وكالات – مصدر الإخبارية

قرر موقع الفيديو الشهير يوتيوب وقف إعلانات وسائل الإعلام الحكومية الروسية، مؤكداً أنه سيحد من التوصيات بمشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة بهذه القنوات، بسبب الحرب في أوكرانيا.

ولمنع وسائل الإعلام الروسية خاصة الحكومية من تحقيق عائدات إعلانية على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن خطوة يوتيوب المملوك لـ جوجل، انضمت إلى إجراءات مماثلة من قبل شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل تويتر وميتا، في حركة مناهضة للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، قبل أيام.

وقررت شركة ميتا الشركة الأم لموقع التواصل الاجتماعي العملاق فيسبوك، يوم الجمعة الماضية، منع وسائل الإعلام الرسمية الروسية من نشر إعلانات أو ممارسة أنشطة تدر عائدات على منصتها في أي مكان في العالم.

وبدأت روسيا فجر الخميس 24 فبراير، عملية عسكرية على شرق أوكرانيا.

يأتي ذلك بعدما أطلقت شركة “ميتا” مالكة فيسبوك، ميزة تُتيح للمستخدمين في أوكرانيا إقفال ملفّاتهم الشخصيّة على وسائل التواصل الاجتماعي من أجل ضمان أمانهم، وذلك بعد أيام قليلة من بدء الحرب الروسية الأوكرانية.

ونشرت “تويتر” أيضاً سلسلة من النصائح على موقع التواصل الاجتماعي حول كيف يُمكن للمستخدمين تأمين حساباتهم للحماية من القرصنة، أو للتأكد من أن تغريداتهم خاصّة ومرئيّة للمتابعين فقط. وتوجّهت الشركة إلى المستخدمين بتغريد إرشادات السلامة باللغات الإنكليزية والروسية والأوكرانية.

وتأتي هذه الإجراءات مع الغزو الروسيّ لأوكرانيا يوم الخميس، ممّا أثار مخاوف بشأن انتشار معلومات مضلّلة على وسائل التواصل الاجتماعي.

الدفاع الروسية تُعلن فرض سيطرة كاملة على مدينة ميليتوبول

موسكو _ مصدر الإخبارية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، سيطرة قواتها على كامل مدينة مليتوبول الواقعة جنوب شرقي أوكرانيا.

ونقلت قناة روسيا اليوم عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، قوله إن العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، لا تزال مستمرة.

وأضاف أن “الجيش الروسي تمكن من السيطرة على مدينة مليتوبول، ويتم اتخاذ جميع التدابير لضمان سلامة المدنيين ومنع الاستفزازات من جانب المخابرات الأوكرانية والقوميين المتعصبين”.

وإثر ذلك، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاتحاد الأوروبي بدعم أكبر في مواجهة التدخل العسكري الروسي.

كما دعا لأن تصبح أوكرانيا جزءا من الاتحاد الأوروبي.

في سياق متصل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن “الجيش الروسي تمكّن من السيطرة على مدينة مليتوبول، ويتم اتخاذ جميع التدابير لضمان سلامة المدنيين ومنع الاستفزازات من جانب المخابرات الأوكرانية والقوميين المتعصبين”.

زيلينسكي علّق أيضاً على التطورات في كييف، وقال إن العاصمة لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية التي شهدت مناطق متفرقة فيها اشتباكات، وأضاف: “لقد صمدنا ونجحنا في صد هجمات العدو. والقتال مستمر”.

وأشار الرئيس الأوكراني كذلك إلى أن بلاده لديها بالفعل “دعم شبه كامل من دول الاتحاد الأوروبي لفصل روسيا عن “سويفت”. آمل أن تتحلى ألمانيا والمجر بالشجاعة لدعم هذا القرار. لدينا الشجاعة للدفاع عن وطننا والدفاع عن أوروبا

وأطلقت روسيا، فجر الخميس، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو

إسرائيل تخشى تبعات الحرب الروسية الأوكرانية على عملياتها في سوريا

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الجمعة، أن قيادة الاحتلال العسكرية والسياسية طلب منها بعدم التصريح لوسائل الإعلام حول الحرب الروسية الأوكرانية، أو كما يتداولها الإعلام العبري بالهجوم الروسي على أوكرانيا.

وأضافت الصحيفة، أن السبب في ذلك يرجع إلى قلق إسرائيلي من أن يؤثر تصريح معين على التنسيق الأمني بين روسيا و”إسرائيل” في سوريا، ووقف هجمات الأخيرة ضد أهداف إيرانية هناك.

ويتابع المسؤولون لدى جهاز الاحتلال الأمني الحرب الروسية الأوكرانية في محاولة لتقدير تبعاتها على الشرق الأوسط، وفق ما ذكرت “هآرتس”.

وقالت “هآرتس” “إن في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) رصدت التحولات لدى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وحاولوا جاهدين إدراك وجهته وتحليل تأثيره على استمرار الهجمات الإسرائيلية المتتالية ضد إيران وحزب الله وحركة حماس”.

وخلال مداولات في “إسرائيل” بمشاركة ضباط استخبارات، لتقييم الوضع في “الجبهة الشمالية”، أي سورية ولبنان، في العام 2018، جرى تحليل الأداء الروسي وكيفية النظر إليه في السنوات القريبة التالية.

وبينت الصحيفة أن ضابط استخبارات كبير قدم في هذه المداولات تقديراً، قال فيه إن “بوتين يُبدي طموحاً إمبريالياً ويبني نفسه كزعيم الأمة بشكل مشابه لزعماء في روسيا في الماضي غير البعيد”. وأضاف الضابط أن بوتين يضع نفسه على أنه “وجه الشعب، وجه روسيا، أمنا روسيا”.

ويدعي مسؤولون في جهاز الاحتلال الأمني أنه من الناحية الاقتصادية، روسيا ليست لاعباً هاماً مقابل دول عظمى مثل الصين والولايات المتحدة ودول أخرى في أوروبا، لكن تقديرات مسؤولين استخباراتيين هي أن روسيا ما زال لديها تأثير دولة عظمى، خاصة بسبب الطريقة التي تعمل من خلالها من أجل تحقيق أهدافها.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله، مؤخرا، إن “الروس يستخدمون قوتهم بشكل ناجع وذكي. وتسعى روسيا بصورة تقليدية إلى احتكاك عسكري. وتحدث بذلك عرقلة لمجرى الحياة في مناطق مختلفة، وتدرس تبعات الفوضى التي أحدثتها ومن هناك تعمل من أجل تحقيق أهدافها”.

ويقدر المسؤولون في الجهاز الأمني أن الأحداث الأخيرة ستؤدي إلى تقارب عسكري وسياسي بين روسيا وإيران. “وفرض عقوبات تجارية على روسيا يمكن أن تجعل بوتين يضع إيران تحت رعايته.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في “إسرائيل” كانوا يعتبرون، حتى فترة قريبة، أن روسيا ليست معنية بتموضع إيران في سوريا، والآن باتوا في جهاز الأمن يخشون من أنه من أجل تقريب إيران منه، سيسمح بوتين لها بالتصرف بحرية أكثر في سوريا، وأكثر بكثير مما كانت إسرائيل تريد وبإمكانها أن تحتوي”.

حرب روسيا أوكرانيا: آخر المستجدات الميدانية والسياسية

وكالات – مصدر الإخبارية 

يشهد ملف حرب روسيا أوكرانيا أحداث متسارعة في اليوم الثاني على اندلاع الحرب المسلحة، وبعد عدة أشهر من إثارة التكهنات وتبادل الاتهامات بين أطراف مختلفة بشأنها، إلى أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ساعة الصفر لتتوالى الأحداث وردود الفعل.

وفي هذا المقال نرصد آخر مستجدات حرب روسيا أوكرانيا والعقوبات الأمريكية والأوروبية التي ستفرض على موسكو إزاء هجومها المسلح على أوكرانيا.

حرب روسيا أوكرانيا.. اليوم الثاني

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، اليوم الجمعة، إن القوات الروسية التي تهاجم بلاده توقفت عن التقدم في كافة الاتجاهات، مؤكداً استئناف روسيا لضرباتها الصاروخية في الساعة الرابعة من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي.

وأوضاف زيلينسكي، أن القوات الأوكرانية “منعت روسيا من التقدم في معظم الاتجاهات، وأن ضرباتها الصاروخية استهدفت أهدافاً عسكرية ومدنية على حد سواء”، وفق ما نقلت “رويترز”.

واعتبر الرئيس الأوكراني أن “العقوبات المفروضة على روسيا غير كافية”، مضيفاً أن “العالم يواصل مشاهدة ما يحدث في أكرانيا من بعيد”.

استهداف كييف

وأفادت وكالات أنباء عالمية، بأن روسيا استهدفت العاصمة الأوكرنية كييف بضربات صاروخية، فجر اليوم الجمعة، ما أدى إلى إصابة 3 أشخاص على الأقل، وفق “فرانس برس”.

بدوره ندد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، بالضربات الصاروخية التي استهدفت كييف، قائلاً عبر “تويتر: “إطلاق مروع لصواريخ روسية على كييف..، أخر مرة شهدت عاصمتنا شيئاً كهذا كانت في عام 1941 عندما تعرضت لهجوم من ألمانيا النازية، وهزمت أوكرانيا ذلك الشيطان وستهزم هذا الشيطان أيضاً”.

ويواصل الطيران الحربي الروسي تحليقه المكثف في أجواء كييف، وفق ما تورده وكالات الأنباء العالمية.

وذكرت وكالة “فرانس برس” أن سلسلة انفجارات ضخمة وقعت في العاصمة الأوكرانية، فيما أشارت وسائل إعلام أوكرانية إلى قصف الطيران الروسي مدرج مطار كييف الدولي.

كذلك سمع دوي انفجارات في مناطق أوبولون وفيدرادني ودوروهوزهيشي وتروييشينا وبيتروبافليفسكا بورشاشيفكا السكنية، وأخرى بالقرب من مطار هوستوميل العسكري، وفق وكالات أنباء رسمية.

حصيلة القتلى

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ليلة الجمعة، مقتل 137 أوكرانياً على الأقل في اليوم الأول من الغزو الروسي على بلاده.

وقال زيلينسكي في بيان للأمة، إنه وقع مرسوماً للتعبئة العامة للسكان الأوكرانيين لمواجهة الغزو الروسي.

وأضاف زيلينسكي أن 137 أوكرانياً قتلوا خلال الاجتياح الروسي فيما أصيب 316 أخرين.

بدورها، أفادت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، بإن المشرعين سيخصصون 600 مليون دولار لأوكرانيا لشراء “أسلحة دفاعية فتاكة” للتصدي للهجوم الروسي على البلاد.

وأشارت إلى أنه متوجهون لتقديم مساعدة إنسانية للشعب الأوكراني، وأسلحة دفاعية فتاكة بقيمة 600 مليون دولار، كي يخوضوا معركة الدفاع عن بلادهم بأنفسهم.

 

 

الأزمة الأوكرانية: محاولة روسية لخلخلة أحادية القطبية الدولية

أقلام _ مصدر الإخبارية

بقلم/ د. علي الجرباوي

في العام 1988 قدّم المؤرخ السياسي القدير، بول كينيدي، رؤيته حول مستقبل أميركا في كتابه المعنون: صعود وسقوط الدول العظمى، والذي نال شهرةً عالميةً بترجمته إلى لغاتٍ عديدة.

بالعودة إلى التاريخ، وتحليل مسيرة حياة الدول العظمى السابقة، وتبيان الأسباب الكامنة خلف صعودها، ووصولها إلى قمّة الهرم، ثمّ انحدارها وأفولها، تنبأ كينيدي بوصول أميركا إلى مرحلة الانحدار والأفول.

من دراسته للحالات السابقة التي بنى عليها استنتاجه المتشائم حول مستقبل أميركا، وجد كينيدي أن أهم سبب أدّى إلى سقوط تلك الدول العظمى كان وقوعها جميعها في الخطأ القاتل، والذي أطلق عليه مفهوم «تمدّد القوة».

باختصار، وجد كينيدي أن هذه الدول عندما تصل إلى قمّة الهرم تصيبها حالةٌ من الاعتداد بقدراتها، وخصوصاً بقوّتها العسكرية، وتبدأ بتوظيف هذه القوّة للتمدد وفرض هيمنتها على النظام الدولي.

ولتمويل هذا النهم للتمدّد، تستهلك القوة العظمى طاقتها الاقتصادية، ما يؤدي إلى استنزاف إمكانياتها، ويحدّ من قدرتها ليس فقط على استمرار المواصلة، بل أيضاً على حلّ مشاكلها الداخلية التي تأخذ في التراكم نظراً لاستهلاك اقتصادها في تمويل حملاتها وحروبها الخارجية.

هذا ما حصل في السابق مع الإسكندر المقدوني، وللإمبراطورية الرومانية، وهو ما حصل أيضاً مع الاتحاد السوفييتي في الحرب التي استنزفته في أفغانستان. ولكنّ أميركا لم تتعظ من إنذار كينيدي، وخاضت بعده حربيْن استنزفتا الكثير من طاقتها، وأدّتا إلى تفاقم المشاكل الداخلية التي تعاني منها حالياً.

لا يتوقف خطر «تمدّد القوة» على مكانة القوى العظمى فقط، كما جرى حصره من قبل كينيدي. بل يمكن أن نقوم بسحبه لينطبق على القوى التعديلية؛ تلك التي تحاول إحداث تغيير في بُنية النظام الدولي السائد لتعديل علاقات القوّة فيه لصالحها. فهي إن أخطأت في حساباتها، وقامت بمحاولتها التعديلية عن طريق القيام بعملية تمدّد غير محسوبة جيداً، فإن التكلفة عليها يمكن أن تكون باهظة، وعوضاً عن تعزيز مكانتها في النظام الدولي، يمكن أن تصاب بهزيمةٍ تؤدي إلى اندحار هذه المكانة.

هذا الأمر حدث مرتيْن في التاريخ الحديث. أوّل مرّة كانت في مطلع القرن التاسع عشر، حينما حاول نابليون أن يخرق بُنية النظام الدولي القائم حينها. في ذلك الوقت كان النظام الدولي أوروبياً متعدد الأقطاب، يتشكّل من تراتبية هرمية للدول الأوروبية، ويقبع على قمّته خمس دولٍ كانت في حينها هي الكبرى، وهي: بريطانيا، وفرنسا، والنمسا – المجر، وبروسيا، وروسيا.

كان ذلك النظام يقوم على تفاهمٍ بين تلك الدول الكبرى بأن لا يقوم أيٌّ منها بخلخلة «توازن القوى» القائم بينها، وإن حصل وحاولت دولةٌ ما التمدّد من أجل الهيمنة، فإن على الدول الأخرى إقامة تحالف فيما بينها لمحاربة الدولة المُخلّة وإعادتها إلى وضعها السابق قبل قيامها بـ»المغامرة».

وعندما قام نابليون بمغامرته واجتاح أوروبا وصولاً إلى أبواب موسكو، تحالفت الدول الأوروبية ضدّه، حتى هزمته الهزيمة الكبرى في معركة «واترلو» العام 1815، منهيةً حكمه لفرنسا.

لم ينجح نابليون الذي أساء تقدير قوته أمام قوة أعدائه، ودفع ثمن «تمدّد قوة» بلاده بالتسبّب بإلحاق الهزيمة بها، وبقي النظام الدولي صامداً على وضعيته السابقة.

أما المرّة الثانية فكانت أيضاً في أوروبا، وحصلت قبل منتصف القرن العشرين، عندما أخلّ هتلر بتوازن النظام الدولي الذي كان لا يزال أوروبياً ومتعدد القطبية، وقام بمغامرته للإطاحة بذلك النظام واستبداله بآخر تهيمن عليه ألمانيا النازية. ومع أنه حقّق في البداية مجموعة نجاحاتٍ في التوسع شرقاً وغرباً في الدول المحيطة به، إلا أنه وقع في خطأ الإيغال في «تمدّد القوة» عندما شنّ حملته العسكرية الفاشلة على الاتحاد السوفييتي، ووصل كما نابليون إلى أعتاب موسكو. ولكن تحالف الدول الأوروبية، بإسنادٍ من أميركا، قام بدحر جيوشه من الشرق والغرب، وحُسمت الحرب بانتحاره واحتلال ألمانيا وتقسيمها إلى جزأين. ولكن الأمر بالنسبة لبُنيّة النظام الدولي لم تنتهِ بصموده هذه المرّة، بل تسبّب تهوُّر هتلر بتغيير بُنيته، ليس من داخله وإنما من الخارج، إذ لم يعد أوروبياً متعدد الأقطاب، بل أصبح ثنائي القطبية، يقبع على قمّة هرمه أميركا والاتحاد السوفييتي.لقد وقع هتلر في نفس خطأ نابليون، ودفع الثمن غالياً.

الآن، ونحن في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين، نشهد وضعاً قد يكون مشابهاً لحالتيْ «تمدّد القوّة» لقوتيْن تعديليتيْن سابقتين خلال القرنيْن الماضييْن. فالأزمة الأوكرانية تفتح المجال أمام إمكانية الحسابات الخاطئة في كلا الاتجاهيْن. من ناحية، قد تكون الدول الغربية، بقيادة أميركا التي تقبع على قمّة النظام الدولي أحادي القطبية حالياً، قد ارتكبت خطأ في حسابات «تمدّد القوّة» عندما ضغطت على روسيا بتوسيع حلف الأطلسي بقبول عضوية دولٍ كانت ضمن الكتلة الشرقية سابقاً، ما أوصل الحلف إلى حدود روسيا في شمالها الغربي. وزاد الأمر سوءاً بالنسبة لروسيا عندما أصبحت أوكرانيا تضغط بقوّة لقبول طلبها بالانضمام للحلف. وسماح روسيا بتنسيب أوكرانيا لعضوية الحلف سيتسبّب بالكثير من المتاعب لها، لما لأوكرانيا من ثقلٍ كان واضحاً منذ أيام الاتحاد السوفييتي، ولموقعها كمنفذٍ مهمٍّ على المياه الدافئة التي ما فتئت تشكّل هاجساً وهدفاً روسيّاً استراتيجياً.

إن استفزاز روسيا بهذه الطريقة الفجّة هو مغامرة فتحت على الغرب بوابة أزمة لا يُعرف كيف ستكون نتائجها، خصوصاً أن مطالبة روسيا التعديلية لبُنية النظام الدولي الحالية ليست سرّاً، بل هدفٌ روسي ليس معلناً فقط، بل تقوم روسيا أيضاً، وبتحالفٍ مع الصين بهذا الخصوص، بالدفع لتحقيقه بممارسة الضغوط في مختلف المحافل والاتجاهات.

تريد روسيا تعديل النظام ليصبح متعدد القطبية، ليكون لها فيه دورٌ مؤثّر بعد أن بدأت تستعيد عافيتها التي فقدتها لفترة كانت فيها أوضاعها مريرة إثر انهيار الاتحاد السوفييتي.

أما من الناحية الثانية، فإن بوتين وضع بلاده في عنق زجاجة، فقد أعلن عن معارضة بلاده القطعية لهذا الانضمام، وهدّد، وحشد جيشاً قوامه حتى الآن ما ينوف على 150 ألف جندي، وقام مع بيلاروسيا بمناورات شملت التعامل مع أسلحة استراتيجية، أوصلت أميركا للإعلان عن حتمية غزو روسيا لأوكرانيا.

في حال قام بوتين بما يهدّد به، وغزا غريمته، من الممكن أن يكون قد تجاوز حدود «تمدّد القوة» الممكنة لبلاده، وأقحم نفسه في مواجهةٍ غير محسوبة التكاليف، وبالتحديد عندما تتعرّض بلاده إلى عقوباتٍ اقتصادية عميقة تهددها بها أميركا وحلفاؤها الغربيون، وإلى حرب استنزاف طويلة الأمد وباهظة الكُلفة، كما حصل للاتحاد السوفييتي وأميركا تباعاً في أفغانستان. وبالتالي، قد تكون النتيجة النهائية عكس ما أرادها بوتين، وتنتهي المواجهة بإضعاف روسيا عوضاً عن زيادة قوّتها. ولكن يجدر الانتباه إلى أن بوتين قد يكون يستخدم مسألة عضوية أوكرانيا في حلف الأطلسي ليس بسبب تخوّفه من هذا الانضمام، وإنما كذريعةٍ للهدف الاستراتيجي الحقيقي المستتر الذي يسعى لتحقيقه، وهو استعادة أوكرانيا للحظيرة الروسية.

في هذه الحالة، يمكن أن تكون النتيجة في صالح روسيا إذا كانت حسابات بوتين في محلّها، وإذا كان رتّب مواجهة بلاده لما ستتعرض له من عقوبات اقتصادية من خلال فتحةٍ خلفيةٍ من الجهة الصينية. فإذا استطاعت روسيا الصمود في وجه العقوبات، فإنها ستكون قد خلخلت أحادية القطبية الدولية، خلخلة ستؤدي إلى انعكاسات جوهرية على مستقبل النظام الدولي والعلاقات الدولية.

ويمكن أيضاً أن يكون بوتين مستوعباً للتاريخ، ولمغامرات «تمدّد القوة» الفاشلة، واعياً لنتائج الخطأ الممكن لروسيا الوقوع فيه في حال تكرارها لمغامرةٍ شبيهة، وأن يقوم لذلك بكبح جماح الرغبة الروسية بالتمدّد غرباً، والاكتفاء بـ»حركشة» محسوبة لهزّ استمرار تربّع أميركا على قمّة النظام الدولي.

وبالتالي قد تكتفي موسكو بإعلان اعترافها بالمقاطعتيْن المواليتيْن لها في شرق أوكرانيا كجمهوريتيْن مستقلتيْن، وتستولي عليهما، كما فعلت سابقاً ونجحت في استعادة شبه جزيرة القرم، ونفدت بفعلتها.

تفتح الأزمة التي بدأت درجة حدّتها بالتصاعد حالياً الباب مُشرعاً أمام مختلف الاحتمالات، ولكنها بالتأكيد ستشكّل لدارسي العلاقات الدولية مثالاً جديداً مثيراً على مفهوم «تمدّد القوة» وارتباطه ليس فقط بمسألة صعود وسقوط الدول العظمى، وإنما بمحاولة القوى التعديلية تحقيق مكاسب بإحداث تغيير على بُنية النظام الدولي.

ومن المتوقع أن تكون نتيجة هذه الأزمة مثالاً سيصبح مادة حيوية للبحث والتدريس، يضاف إلى ما جاء به بول كينيدي من أمثلة سابقة.

تفاصيل اجتماع خلية الأزمة بشأن متابعة أوضاع الفلسطينيين في أوكرانيا

رام الله – مصدر الإخبارية

قالت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الخميس، إنها نتابع على مدار الساعة أوضاع جاليتنا وطلبتنا والسفارة في أوكرانيا، فيما أنهت خلية الأزمة الخاصة بمتابعة الجالية الفلسطينية والسفارة وكادرها في أوكرانيا اجتماعها الذي عقد صباح اليوم.

وعقدت خلية الأزمة اجتماعها، وقالت إنها تتابع أوضاع جاليتنا وطلبتنا وأوضاع السفارة وكادرها في أوكرانيا، برئاسة وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي.

وبعد الاطلاع على تقارير تفصيلية حول طبيعة التطورات الحاصلة في أوكرانيا، وبعد الاستماع لتقرير تفصيلي من سفير دولة فلسطين لدى أوكرانيا هاشم الدجاني، ناقشت خلية الأزمة أفضل السبل لضمان سلامة أبناء جاليتنا وطلبتنا وكادر السفارة.

ووفق بيان وصل “مصدر الإخبارية” نسخة عنه، فإنه بعد أن أثنت اللجنة على الجهود التي تبذلها سفارة دولة فلسطين في متابعة أوضاع الجالية والطلبة وبالشراكة التامة مع رؤساء الجالية والاتحاد العام لطلبة فلسطين وجهاز المخابرات العامة، أصدر وزير الخارجية توجيهاته لضمان السلامة لأبناء شعبنا في أوكرانيا على النحو التالي:

-أكد التوجيهات التي صدرت للسفارة بتاريخ ١٢/٢/٢٠٢٢.

-شدد على ضرورة الالتزام بتعليمات السلطات المحلية في أوكرانيا بما يحقق السلامة الشخصية.

-ضرورة توخي الحذر واليقظة وتقليل الحركة والبقاء في المنازل والسكنات الطلابية.

-التواصل مع السفارة عبر خطوط الهاتف والبريد الالكتروني المعلن وقت الضرورة.

-التنسيق مع سفراء دولة فلسطين في الدول الحدودية لأوكرانيا وتوجيههم بضرورة المتابعة والاهتمام بأي مواطن فلسطيني يغادر أوكرانيا من خلال المعابر البرية المفتوحة باتجاه أي من هذه الدول.

-يستطيع سفير دولة فلسطين لدى أوكرانيا اتخاذ ما يلزم من الإجراءات والتدابير للمحافظة على سلامته وسلامة كادر البعثة والجالية والطلبة وبالتشاور مع خلية الأزمة في الوزارة ما أمكن.

-ضرورة متابعة أبناء الجالية والطلبة للتوجيهات والنصائح التفصيلية التي تصدر عن السفارة.

وأفادت وكالة “رويترز”  عن الرئاسة الأوكرانية بمقتل نحو 40 جندياً أوكرانياً وإصابة العشرات، في آخر إحصائية رسمية لأعداد القتلى والمصابين جراء الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت فجر اليوم الخميس.

أوكرانيا تعلن بدء الاجتياح الروسي البري لأراضيها وسط تصاعد حدة القصف

وكالات – مصدر الإخبارية 

أعلنت مصادر رسمية أوكرانية، أن القوات الروسية دخلت أوكرانيا برياً، بعد أن تم قصف عدة مواقع في الداخل الأوكراني.

وقال حرس الحدود الأوكرانية إن أرتالاً من الجيش الروسي تعبر الحدود الأوكرانية من عدة مناطق.

وقال الجيش الأوكراني إن روسيا تحرك عتاداً عسكرياً إليها من شبه جزيرة القرم، وتنفذ قصفاً عبر البلاد وصولاً إلى منطقة لفيف في غربي البلاد.

وفي وقت سابق، قال حرس الحدود الأوكراني إن أوكرانيا تتعرض لهجوم مدفعي من قبل القوات الروسية على طول حدودها الشمالية مع روسيا وبيلاروسيا، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية ترد بإطلاق النار.

وأوضح أن الهجوم الروسي جاء من روسيا وروسيا البيضاء وشبه جزيرة القرم، حسبما نقلت “رويترز”.

وأفاد مسؤول في وزارة الداخلية الأوكرانية أن بلدة شاستيا التي تسيطر عليها الحكومة الأوكرانية سقطت في أيدي الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق البلاد، وفقما نقلت “فرانس برس”.

ودوت صفارات الإنذار في أنحاء كييف صباح يوم الخميس، وقال وزير الدفاع إن الوحدات الأوكرانية ومراكز التحكم العسكرية والمطارات في شرق أوكرانيا تتعرض لقصف روسي مكثف.

وقال الجيش إن القوات الجوية الأوكرانية تحاول صد هجوم جوي روسي، مضيفا أن التقارير عن هبوط القوات الروسية في أوديسا كاذبة.

وأفاد مسؤول في وزارة الداخلية الأوكرانية أن بلدة شاستيا التي تسيطر عليها الحكومة الأوكرانية سقطت في أيدي الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق البلاد، وفقما نقلت “فرانس برس”.

ودوت صفارات الإنذار في أنحاء كييف صباح يوم الخميس، وقال وزير الدفاع إن الوحدات الأوكرانية ومراكز التحكم العسكرية والمطارات في شرق أوكرانيا تتعرض لقصف روسي مكثف.

وقال الجيش إن القوات الجوية الأوكرانية تحاول صد هجوم جوي روسي، مضيفا أن التقارير عن هبوط القوات الروسية في أوديسا كاذبة.

وأضاف أن “الهجمات على وحدات ودوريات الحدود ونقاط التفتيش، نفذت باستخدام مدفعية وعتاد ثقيل وأسلحة صغيرة”.

وأوقفت السلطات الأوكرانية المواقع الإلكترونية عن العمل “خشية التعرض لهجمات تسلل”.

وكان الجيش الأوكراني قد أعلن في بيان، إسقاط الدفاعات الجوية 5 طائرات روسية ومروحية في لوغانسك.

حرب روسيا أوكرانيا: تغطية متواصلة لآخر المستجدات والأحداث

متابعة خاصة – مصدر الإخبارية 

تتوالى الأحداث بشكل شديد التسارع، عقب إعلان حرب روسيا أوكرانيا بشكل رسمي، من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس.

وفي هذا التقرير ترصد شبكة مصدر الإخبارية آخر تطورات حرب روسيا أوكرانيا لحظة بلحظة ونسردها فيما يلي:

نشرت وكالة “رويترز” مقطعاً مصوراً لتصاعد دخان أسود فوق مقر المخابرات التابعة لوزارة الدفاع، وسط العاصمة الأوكرانية كييف/ بعد إعلان اندلاع حرب روسيا أوكرانيا.

وأعلنت أوكرانيا، أن بعض مراكز قيادة الجيش تعرضت لضربات صاروخية روسية.

من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشينكوف، إن بلاده تملك “أسلحة عالية الدقة”، مؤكدا أن روسيا تستهدف “أهدافا عسكرية” وأن المدنيين “ليس لديهم ما يخشونه”.

وأكد الجيش الروسي أنه دمّر أنظمة الدفاع المضادة للطائرات وجعل القواعد الجوية الأوكرانية “خارج الخدمة”.

وفي آخر المستجدات أيضاً أعلنت وسائل إعلام روسية رسمية،أن ضربة صاروخية أوكرانية أصابت سفينتي شحن روسيتين في بحر آزوف المتفرع من البحر الأسود، ما أدى لوقوع قتلى، وذلك في آخر تطورات حرب روسيا أوكرانيا.

وقالت وكالة “تاس” الروسية عن جهاز الأمن الاتحادي أن اثنتين من سفن الشحن المدنية الروسية تعرضتا لضربة صاروخية أوكرانية في بحر آزوف.

وقال جهاز الأمن الروسي إن القصف تسبب في سقوط ضحايا، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل بشأن عدد الإصابات أو خطورتها.

تضارب أنباء حول إحصاءات القتلى من الطرفين

أفادت وكالة “رويترز”  عن الرئاسة الأوكرانية بمقتل نحو 40 جندياً أوكرانياً وإصابة العشرات، في آخر إحصائية رسمية لأعداد القتلى والمصابين.

وتضاربت الأنباء حول حصيلة القتلى والمصابين الذين سقطوا مع بدء إعلان العملية العسكرية في أوكرانيا، فقد قالت صحفية “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن مئات الجنود الأمريكيين قتلوا في ضربات جوية وهجمات صاروخية روسية خلال الليل.

وفي المقابل، قالت أوكرانيا إن القصف الروسي أدى إلى مقتل 7 أشخاص، وإصابة 9 آخرين مع بدء الاجتياح الروسي للأراضي الأوكرانية.

وسابقاً أوردت وكالة “رويترز” نقلاغً عن مصدر رسمي في الجيش الأوكراني قوله إن نحو 50 روسياً قتلوا وتم تدمير 6 طائرات شرق أوكرانيا، منذ اندلاع حرب روسيا أوكرانيا.

وفي آخر المستجدات، قالت القوات المسلحة الأوكرانيةإن مدينة ماريوبول تحت سيطرتنا والمعارك حالياً باتجاه مدينة خيرسون.

كما أوردت الوكالة الفرنسية “أ.ف.ب” بأن مولدوفا تغلق مجالها الجوي بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وفي جانب آخر قال الانفصاليون في لوغانسك إن: “قواتنا سيطرت على مدينة بوبوسنايا وعبرت نهرت سيفيرسكي دونيتس”.

ومنذ إعلان اندلاع الحرب، دوت صافارت الإنذار في مختلف مناحي أوكرانيا لاسيما في العاصمة كييف ومدن أوكرانية عدة قرب خط الجبهة وعلى امتداد سواحل البلاد.

وأفادت وكالات إعلامية بتعرض مبان رئاسية ومرافق عامة في العاصمة كييف لأضرار نتيجة القصف الروسي.

وبالتزامن مع تلك الأحداث، دوت أصوات الانفجارات أيضا في خاركيف ثاني مدن أوكرانيا والتي تبعد 35 كيلومتراً عن الحدود مع روسيا، كما سمع دوي 4 انفجارات قوية في كراماتورسك الحدودية التي تشكل عاصمة الحكومة الأوكرانية في شرقي البلاد الذي يشهد نزاعا مع انفصاليين موالين لروسيا.

كما سمع دوي انفجارات أيضاً في مدينة أوديسا على البحر الأسود وصفارات سيارات إسعاف في شوارع العاصمة الأوكرانية، كما سمعت انفجارات في ماريبول الساحلية، في حين أفاد سكان في المدينة القريبة من الحدود مع روسيا بأنهم سمعوا دوي قصف مدفعي في ضواحي المدينة الشرقية.

وقالت السلطات الأوكرانية إن موكسو بدأت غزواً واسع النطاق لأراضيها، وذلك بعيد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صباح اليوم الخميس إجراء عملية عسكرية خاصة في إقليم دونباس.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا نفذت ضربات صاروخية على البنية الأساسية لأوكرانيا وعلى حرس الحدود، وإن دوي الانفجارات سمع في مدن عديدة في أوكرانيا.

وأضاف أن الأحكام العرفية فرضت على جميع أراضي الدولة، وأنه تحدث هاتفياً إلى الرئيس الأميركي جو بايدن.

حرب روسيا أوكرانيا.. هجوم واسع النطاق

ووقعت هجمات صاروخية على منشآت عسكرية في جميع أنحاء أوكرانيا، وقامت القوات الروسية بعمليات إنزال في مدينتي أوديسا وماريوبول الساحليتين في الجنوب، كما أبلغت عن إخلاء موظفين وركاب لمطار بوريسبيل في كييف، وفق ما نقلت وكالة إنترفاكس الأوكرانية.

وفي المقابل، قال الجيش الأوكراني إن التقارير عن هبوط القوات الروسية في أوديسا غيرصحيحة، وإن القوات الجوية الأوكرانية تحاول صد هجوم جوي روسي.

وأكد وزير الدفاع الأوكراني أن الوحدات الأوكرانية ومراكز التحكم العسكرية والمطارات في شرقي أوكرانيا تتعرض لقصف روسي مكثف، بحيب “رويترز”.

من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في تغريدة اليوم الخميس “بدأ بوتين للتو غزوا واسع النطاق لأوكرانيا. وتتعرض المدن الأوكرانية السلمية للضربات”.

وأضاف “هذه حرب عدوانية، أوكرانيا ستدافع عن نفسها وستنتصر. يمكن للعالم أن يوقف بوتين ويجب عليه ذلك. حان وقت العمل الآن”.

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان منفصل إن هدف العملية العسكرية الروسية هو تدمير الدولة الأوكرانية.

وأعلنت خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية أنها أوقفت المواقع الإلكترونية عن العمل خشية التعرض لهجمات تسلل.

وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن قوات روسية تقوم بإنزال في ماريوبول وأوديسا.

فرض الأحكام العرفية

وأعلن الرئيس الأوكراني فرض الأحكام العرفية على جميع أراضي الدولة، كما أعلنت حكومته أيضاً إغلاق مجال البلاد الجوي أمام الطيران المدني بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شن عملية عسكرية على هذا البلد.

وأعلنت وزارة البنية التحتية الأوكرانية في بيان على موقعها الإلكتروني إغلاق المجال الجوي، مشيرة إلى “وجود مخاطر أمنية عالية”.

من جهتها، أعلنت روسيا اليوم الخميس إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات المدنية في حدودها الغربية المحاذية لأوكرانيا وبيلاروسيا.

ونشرت السلطات الروسية تحذيراً للطيارين جاء فيه أنه تم تعليق استخدام المجال الجوي على الحدود الغربية لروسيا مع أوكرانيا وبيلاروسيا مؤقتا بسبب التهديد الكبير لسلامة الطائرات المدنية نظرا لاستخدام الأسلحة والمعدات العسكرية.

وحذرت الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران شركات الطيران اليوم الخميس من خطورة التحليق في أجواء أوكرانيا والتحلي “بأقصى درجات الحذر” عند التحليق في المجال الجوي المجاور في نطاق 100 ميل بحري (185 كيلومترا) من حدود وروسيا البيضاء وأوكرانيا وحدود روسيا وأوكرانيا.

أسعار النفط تبلغ ذروتها منذ أكثر من 7 أعوام

وعلى الفور تخطى سعر برميل النفط اليوم الخميس عتبة 100 دولار للمرة الأولى منذ أكثر من 7 سنوات عقب إعلان بوتين عن شن “عملية عسكرية” في أوكرانيا، مع تنامي المخاوف بشأن حرب واسعة النطاق في أوروبا الشرقية.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو تريد نزع سلاح أوكرانيا وتخليصها من النازيين الجدد، وليس لديها أي خطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.

وشدد على أن مسؤولية أي إراقة للدماء ستقع على عاتق النظام الأوكراني، وأنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.

وأعلن بوتين عن عملية عسكرية في أوكرانيا دفاعا عن الانفصاليين الموالين لموسكو في شرقي هذا البلد.

الهدف من العملية العسكرية

كشف المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أنّ الهدف من حرب روسيا هو منع عسكرة أوكرانيا؛ لأن هذا يشكل تهديدًا للشعب الروسي.

وذكر بيسكوف للصحفيين ردًا على سؤال حول أن عدم عسكرة أوكرانيا يعني تصفية وتدمير جيشها: “هذا يعني تحييد القدرات العسكرية التي نمت بشكل كبير مؤخرًا بفضل المشاركات النشطة للدول الأجنبية”.

وتابع حول إمكانية إجراء مفاوضات بين بوتين وزيلينسكي: “لماذا لا، إذا كانت أوكرانيا مستعدة للحديث عن مخاوف موسكو الأمنية”.

وقال الكرملين عن احتمال تغيير النظام في أوكرانيا: “هذه المسألة تخص اختيار الشعب الأوكراني”.

وشدد على أن الرئيس بوتين هو من يحدد مدة العملية الخاصة لمنع عسكرة أوكرانيا، وهذا يتوقف على مدى فعاليتها وجدواها.

حرب روسيا أوكرانيا..فرنسا تعلن عن اجتماع طارئ لمجلس الدفاع الأعلى

وكالات-مصدر الإخبارية

بعد اندلاع حرب روسيا أوكرانيا في ساعات الفجر الأولى اليوم الخميس، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سيعقد اجتماعا طارئا لمجلس الدفاع الأعلى، كما أنه من المرتقب أن يجرى اتصال بين ماكرون ونظيره الأوكراني، بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال الإليزيه إن “مجلس الدفاع سيعقد اجتماعا طارئا برئاسة ماكرون عند الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي، كما سيجري اتصال بين ماكرون والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بعد قليل”.

وفي السياق، قال ماكرون إن “فرنسا تدين بشدة قرار روسيا إعلان الحرب ونطالبها بوقف عمليتها فورا”، مشددا على أن “فرنسا تتضامن مع أوكرانيا وتقف إلى جانب الأوكرانيين وتعمل مع شركائها وحلفائها لإنهاء الحرب”.

قال وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كوليب إن بوتين بدأ حربا شاملة على أوكرانيا وهناك ضربات مستمرة على مدن أوكرانية مسالمة.

وفي السياق، رصدت وزارة الدفاع الأوكرانية سقوط 5 صواريخ روسية على 5 أماكن مختلفة في البلاد.

وأعلنت الوزارة إجلاء جميع العاملين والمسافرين من مطار بوريسبول الدولي في كييف.

وفجر الخميس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قراره إطلاق عملية عسكرية خاصة لحماية دونباس في جنوب شرق أوكرانيا.

وقال بحسب ما نقلت وسائل إعلام، إن روسيا لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية، لافتاً إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.

وأضاف، روسيا تعتبر أن من المهم أن تتمتع جميع شعوب أوكرانيا بحق تقرير المصير، مبيناً أن تحركات روسيا مرتبطة ليس بالتعدي على مصالح أوكرانيا إنما بحماية نفسها من “أولئك الذين احتجزو أوكرانيا رهين”.

وحث الجنود الأوكرانيين على إلقاء أسلحتهم على الفور والعودة إلى ديارهم مشيراً إلى أنه ينبغي ألا يساور أحدا شك في أن الهجوم المباشر على روسيا سيؤدي إلى وعواقب وخيمة على المعتدي المحتمل.

وأوضح أنه في حال حدوث تدخل خارجي في الوضع بأوكرانيا سترد روسيا على الفور، متابعاً لا يمكن لروسيا أن تشعر بالأمان وتستمر في الوجود والتطور في ظل تهديد دائم من أوكرانيا.

وقال إن محاولات روسيا الاتفاق على عدم توسيع الناتو باءت بالفشل والوضع بشأن توسع الحلف أصبح أكثر خطورة ولم يعد بإمكاننا الصمت.

وفي السياق، أوضح بوتين أنه بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها هذه سياسة احتواء لروسيا لكنها بالنسبة لنا هذا تهديد حقيقي لوجود الدولة.

حرب روسيا أوكرانيا: الخارجية الإسرائيلية تشكل غرفة طوارئ

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

أعلنت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، تشكيل غرفة طوارئ عقب اندلاع حرب روسيا أوكرانيا وإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء العملية العسكرية ضد كييف.

وقالت وسائل إعلام عبرية إن خارجية الاحتلال تعقد جلسة تقييمية صباح الخميس، لبحث تطورات الأوضاع فيما يتعلق بحرب روسيا أوكرانيا، ،علماً أنه لا يزال حوالي 8000 إسرائيلي في أوكرانيا، كما أن تعداد الجالية اليهودية هناك يبلغ قرابة 200 ألف نسمة.

ويشارك وزير خارجية الاحتلال يائير لبيد في جلسة التقييم التي تعقدها لجنة الطوارئ في مقر الوزارة، فيما تواصل وزارة الخارجية اتصالاتها مع طاقم سفارة الاحتلال الإسرائيلي في أوكرانيا، على أن تعمم تحديثات وبيانات عقب انتهاء الجلسة.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” عن السفير الإسرائيلي في أوكرانيا، قوله إن “السفارة بالتعاون مع وزارة الخارجية تتحضر من أجل نقل إسرائيليين ويهود من أوكرانيا إلى بولندا”.

ووفقاً للموقع، فإنه في اليوم الأخير، طلب المئات من الإسرائيليين من المندوب الإسرائيلي في مدينة ليفوف مغادرة العاصمة كييف.

وقال السفير الإسرائيلي في أوكرانيا، ميخائيل برودسكي “نحن نستعد لاستيعاب الإسرائيليين واليهود في لفوف ونقلهم إلى بولندا، حيث نتوقع في الساعات المقبلة موجة كبيرة من الناس لمغادرة أوكرانيا”.

ودعا برودسكي الإسرائيليين مرة أخرى إلى مغادرة أوكرانيا على الفور.

السفارة الإسرائيلية في أوكرانيا تدعو الراغبين بالمغادرة التوجه للحدود مع بولندا

وفي سياق ذي صلة، دعت السفارة الإسرائيلية في أوكرانيا، الخميس، الإسرائيليين الذين يرغبون في مغادرة أوكرانيا بالتوجه مباشرة إلى المعبر الحدودي مع بولندا وعدم المرور عبر مدينة “لفوف” حيث توجد السفارة البديلة، وذلك في ظل اشتعال حرب روسيا أوكرانيا.

وقالت السفارة الإسرائيلية: “نوصي المواطنين الإسرائيليين في أوكرانيا الذين يرغبون في مغادرة البلاد بالتوجه مباشرة إلى المعبر الحدودي مع بولندا وعدم المرور عبر لفوف حيث توجد السفارة البديلة”.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن صباح اليوم الخميس، بدء عملية عسكرية في دونباس، قائلًا إن المواجهة بين روسيا والقوى القومية في أوكرانيا لا مفر منها.

ولفت بوتين إلى إن “روسيا لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية نووية”، مضيفا: “في حال حدوث تدخل خارجي في الوضع بأوكرانيا سترد روسيا على الفور”.

وحث بوتين “الجنود الأوكرانيين على إلقاء أسلحتهم على الفور والعودة إلى ديارهم. كما حمل بوتين النظام الحالي في كييف مسؤولية إراقة الدماء”.

ويأتي ذلك، فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية، أمس الأربعاء، عن دعمها “لسلامة أراضي وسيادة أوكرانيا”، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية، لكنها امتنعت عن التنديد بالخطوات الروسية في الأزمة الأوكرانية، وبضمنها اعتراف الرئيس الروسي، باستقلال المنطقتين الأوكرانيتين الانفصاليتين.

وكرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، هذا الأسبوع، دعوته للمواطنين الإسرائيليين المتواجدين في أوكرانيا إلى “العودة على الفور”، مشددا على أن قدرة الحكومة الإسرائيلية “على ضمان سلامتهم في حالات الطوارئ، ستكون محدودة”.

وبلغت التقديرات القصوى لوزارة الخارجية الإسرائيلية حول عدد الإسرائيليين في أوكرانيا، 14 ألف شخص، وسط تقديرات بأنه لا يزال يتواجد في أوكرانيا حوالي عشرة آلاف مواطن إسرائيل.

وفتحت إسرائيل ممثلية دبلوماسية بديلة في مدينة ليفوف في غرب أوكرانيا وبالقرب من الحدود مع بولندا، تحسبا من نشوء حاجة إلى إخلاء سفارتها في كييف بسبب القتال.

وأعدت وزارة الخارجية الإسرائيلية خطة لإجلاء مواطنين إسرائيليين عن طريق البر إلى بولندا ورومانيا ومولدوفا وهنغاريا وسلوفاكيا، وأجرت اتصالات مع هذه الدول.

هذا، واستغلت الحكومة الإسرائيلية تصاعد الأزمة الأوكرانية ووضعت “خطة طوارئ” من أجل استقدام يهود أوكرانيا، حيث يبلغ تعداد الجالية اليهود هناك قرابة 200 ألف نسمة.

ولفتت صحيفة “يسرائيل هيوم”، في وقت سابق، اليوم، أن مختلف الوزارات الحكومية وجيش الاحتلال الإسرائيلي والوكالة اليهودية والهيئات الحكومية الأخرى تستعد لاستيعاب “موجة هجرة من أوكرانيا”، ووضعت “خطة طوارئ” مفصلة في حال نشوب حرب هناك.

 

Exit mobile version