أصدر الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، “أوامر إخلاء” جديدة للمواطنين في حيي الرمال والصبرة في مدينة غزة.
وذكر مراسلنا أن الاحتلال أصدر “أوامر إخلاء” لقاطني ستة مربعات سكنية في حيي الرمال والصبرة، تمهيدا لاستهدافهما بالقصف.
واضطر المواطنون في القطاع للنزوح أكثر من مرة بحثا عن مكان آمن يحميهم من مجازر الاحتلال، إلا أن الاحتلال لم يترك مكانا في القطاع الا واستهدفه بالقصف، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومؤسسات الأمم المتحدة التي تحولت لمراكز إيواء للنازحين.
وخلفت الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أكثر من 151 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن الصمت المستمر الذي يخيم على قطاع العمل الخيري الدولي، خاصة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، إزاء حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال في غزة منذ أكثر من 14 شهرًا، يمثل تخليًا فاضحًا عن المسؤولية الإنسانية وخيانة واضحة للمبادئ العالمية للعدالة. واستشهد دلياني بنتائج استطلاع حديث أجرته مؤسسة “Alliance” البحثية، حيث أظهرت أن حوالي 59% من المؤسسات الخيرية الدولية في الغرب اختارت التزام الصمت خوفًا من تداعيات مهنية وإعلامية قد تلاحقها، في تجسيد واضح لتخاذل أخلاقي عميق يهدد مصداقية هذا القطاع ويضع التزامه المعلن بمبادئ العدالة والكرامة الإنسانية موضع تساؤل.
وفي هذا الإطار، قال دلياني: “إن إسكات الأصوات المطالبة بوقف حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال في غزة، وطمس النداءات المتمسكة بتجسيد الحقوق الوطنية الفلسطينية وفق القانون الدولي، ليست مجرد حالة عشوائية، بل هي استراتيجية صهيونية ممنهجة تهدف إلى حماية مرتكبي جرائم الحرب من المحاسبة. الصمت هنا لا يعني الحياد، بل هو مشاركة مباشرة في جريمة الإبادة.”
وأشار القيادي الفتحاوي إلى أن تقارير مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تكشف عن أرقام صادمة، حيث إن 70% من ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة هم من النساء والأطفال، و80% من الشهداء ارتقوا في مناطق سكنية، مما يعكس استهدافًا متعمدًا للمدنيين الأبرياء. وعلى الرغم من هذه الحقائق المروعة، يواصل قطاع العمل الخيري الدولي تجاهله الواضح لهذه الكارثة الإنسانية، ما يثير تساؤلات خطيرة حول مدى ارتباطه بمبادئ العدالة والمساواة.
وشدد دلياني على أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال الاختبار الحقيقي للضمير الإنساني العالمي، مضيفًا: “إن امتناع نسبة كبيرة من المؤسسات الخيرية الدولية عن اتخاذ موقف واضح ضد حرب الإبادة هذه لا يؤدي فقط إلى تعزيز السياسات العنصرية والقمعية الإسرائيلية، بل يُضعف أيضًا القيم التي يدّعي قطاع العمل الخيري الدولي التمسك بها.”
كما أشار دلياني إلى نتائج استطلاع “Alliance” التي أظهرت وجود انقسام داخلي حاد بين الموظفين المهنيين في هذه المؤسسات، الذين يدفعون نحو اتخاذ مواقف واضحة ضد حرب الإبادة الإسرائيلية، ومجالس إداراتها التي تمارس ضغوطًا للتراجع عن ذلك. وأوضح أن هذا الانقسام يعكس أزمة هيكلية أوسع داخل منظومة العمل الخيري العالمي، حيث تتحكم التحيزات السياسية والعنصرية في توجيه السياسات التمويلية وجدول أعمال المناصرة، مما يُكرّس هيمنة المحتل وشرعنة جرائمه.
وفي نداء واضح، دعا دلياني قطاع العمل الخيري الدولي إلى رفض ذريعة الحياد الزائف، قائلاً: “الحياد في مواجهة الفصل العنصري والإبادة الجماعية ليس سوى اصطفاف مع الظلم والقمع وجرائم الحرب.”
وختم دلياني بتأكيده على ضرورة أن يعيد قطاع العمل الخيري العالمي ارتباطه بمبادئه الإنسانية الجوهرية، داعيًا إلى التضامن العملي مع شعبنا الفلسطيني، قائلاً: “لا يجب أن يُقابل حمام الدماء الإسرائيلي في غزة بصمت، بل بردود فعل حازمة تعكس تضامنًا حقيقيًا مع الضحايا.”
استشهد 13 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء في مجزرتين نفذهما الاحتلال في غرب وجنوب القطاع.
وسقط ستة شهداء على الأقل بينهم أطفال في قصف إسرائيلي لأحد المباني السكنية بشارع الجلاء غرب مدينة غزة.
كما استشهد 12 شخصا وأصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي استهدف عناصر تأمين المساعدات غرب مدينة رفح جنوبي القطاع.
والأربعاء، استشهد أكثر من 50 فلسطينيا في قطاع غزة، معظمهم في الجزء الشمالي من القطاع، في حين واصل الاحتلال الإسرائيلي حرق ونسف عشرات المنازل في شمال وجنوبي القطاع.
وقالت مصادر طبية للجزيرة إن 53 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم، 34 منهم شمالي القطاع.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال أحرقت عشرات المنازل في محيط مسجد الخلفاء ومنطقة أبو حسين بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وذلك وسط عمليات نسف مستمرة للمباني السكنية بالمخيم، في ظل العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة بالمنطقة منذ الخامس تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
كما استشهد كذلك ثلاثة فلسطينيين في غارة إسرائيلية استهدفتهم أمام بوابة مستشفى كمال عدوان شمال القطاع.
وفي هذا الصدد، قال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية بغزة، منير البرش، إن غزة كشفت الوجه القبيح والإجرامي للعدو الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الجثث متناثرة في الشوارع والكلاب تنهشها، في حين أن طواقم الإسعاف عاجزة عن انتشالها.
واستشهد اليوم أيضا 22 فلسطينيا على الأقل -بينهم نساء وأطفال- في غارة جوية على منزل في بيت لاهيا بشمال القطاع.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، أن 30 على الأقل كانوا يعيشون في المنزل متعدد الطوابق قبل ضربه، مضيفة أن العديد من أفراد العائلة ما زالوا مفقودين مع استمرار عمليات الإنقاذ خلال ساعات صباح الأربعاء.
وفي بلدة بيت حانون القريبة، قال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية تسببت في مقتل وإصابة أشخاص عدة، وقال منقذون إن أشخاصا عدة حوصروا تحت أنقاض منزل.
واستشهد فلسطينيان آخران وأصيب خمسة في قصف استهدف مجموعة من الفلسطينيين في شارع يافا وسط مدينة غزة، بحسب الدفاع المدني.
أظهرت دراسة جديدة أجريت على الأطفال الذين يعيشون الحرب في غزة أن 96% منهم يشعرون بأن موتهم وشيك وأن ما يقرب من نصفهم يريدون الموت نتيجة الصدمة التي تعرضوا لها.
كما وجد تقييم للاحتياجات، أجرته منظمة غير حكومية مقرها غزة برعاية جمعية تحالف أطفال الحرب ، أن 92% من الأطفال الذين شملتهم الدراسة “لا يقبلون الواقع”، وأن 79% يعانون من الكوابيس، وأن 73% يعانون من أعراض العدوان.
وقالت هيلين باتينسون، الرئيسة التنفيذية لمنظمة “وور تشايلد” في المملكة المتحدة: “يكشف هذا التقرير أن غزة هي واحدة من أكثر الأماكن المروعة في العالم بالنسبة للأطفال. فإلى جانب تدمير المستشفيات والمدارس والمنازل، تسببت سلسلة من الدمار النفسي في إحداث جروح غير مرئية ولكنها ليست أقل تدميراً لدى الأطفال الذين لا يتحملون أي مسؤولية عن هذه الحرب”.
وقد استطلعت الدراسة آراء الآباء أو مقدمي الرعاية لـ 504 أطفال من أسر يعاني طفل واحد على الأقل من الإعاقة أو الإصابة أو عدم وجود مرافق. وقد تم تقسيم العينة بين جنوب وشمال غزة وتم استكمالها بمقابلات أكثر تعمقا. وقد تم إجراء الدراسة في يونيو/حزيران من هذا العام، لذا فمن المرجح أن تقلل من التأثير النفسي المتراكم على أطفال غزة الآن، بعد أكثر من 14 شهرا من الهجوم الإسرائيلي على القطاع.
وتشير التقديرات إلى أن عدد القتلى في غزة يزيد على 44 ألف شخص، كما وجد تقييم حديث أجراه مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أن 44% من القتلى الذين تمكن من التحقق منهم كانوا من الأطفال.
وأجري الاستطلاع النفسي الجديد الذي نشر الأربعاء من قبل منظمة مقرها غزة، مركز التدريب المجتمعي لإدارة الأزمات، بدعم من تحالف الإغاثة الهولندي وتحالف أطفال الحرب.
وقال التقرير إن “التأثير النفسي على الأطفال كان شديدا، حيث ظهرت مستويات عالية من التوتر في أعراض مثل الخوف والقلق واضطرابات النوم والكوابيس وقضم الأظافر وصعوبة التركيز والانسحاب الاجتماعي”. وأضاف التقرير أن “الأطفال شهدوا قصف منازلهم ومدارسهم، وعانوا من فقدان أحبائهم، ونزحوا أو انفصلوا عن أسرهم أثناء فرارهم بحثا عن الأمان”.
لقد نزح نحو 1.9 مليون فلسطيني في غزة، أي ما يقرب من 90% من إجمالي سكان القطاع، مرات عديدة. ونصف هذا العدد من الأطفال الذين فقدوا منازلهم وأُجبروا على الفرار من أحيائهم.
وأفاد أكثر من 60% من الأطفال الذين شملهم الاستطلاع أنهم تعرضوا لأحداث صادمة أثناء الحرب، كما تعرض بعضهم لأحداث صادمة متعددة.
وتشير التقديرات إلى أن هناك 17 ألف طفل في غزة غير مصحوبين بذويهم، ومنفصلين عن والديهم، على الرغم من أن الدراسة تشير إلى أن العدد الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير.
ويحذر التقرير من أن “انفصال هؤلاء الأطفال عن عائلاتهم يعرضهم لخطر متزايد من الاستغلال والإساءة وغير ذلك من الانتهاكات الخطيرة لحقوقهم”.
وتضيف الدراسة: “نتيجة لهذا التعرض، يطور الأطفال استجابات قد تستمر لفترة طويلة بعد انتهاء الحرب، مما يؤثر بشكل عميق على حياتهم اليومية. يمكن أن تتجلى الاستجابات المؤلمة بطرق مختلفة، بما في ذلك الضائقة العاطفية المستمرة، والقلق، والتغيرات السلوكية، والصعوبات في العلاقات، والانحدار، والكوابيس، واضطرابات النوم، ومشاكل الأكل، والأعراض الجسدية مثل الألم”.
لقد أصبح الشعور بالهلاك منتشراً على نطاق واسع. فقد شعر جميع الأطفال تقريباً (96%) بأن موتهم وشيك، وتمنى 49% منهم الموت بالفعل، وهو الشعور الذي كان أكثر انتشاراً بين الأولاد (72%) مقارنة بالفتيات (26%).
وتقول منظمة “وور تشايلد” الخيرية إن المنظمة وشركاءها تمكنوا حتى الآن من الوصول إلى 17 ألف طفل في غزة لتقديم الدعم للصحة العقلية، لكنها تهدف في نهاية المطاف إلى الوصول إلى مليون طفل من خلال الدعم النفسي والاجتماعي وغيره من أشكال الدعم، فيما تقول إنه سيكون أكبر استجابة إنسانية في تاريخها الممتد لثلاثة عقود.
وقال باتينسون: “يتعين على المجتمع الدولي أن يتحرك الآن قبل أن تتحول كارثة الصحة العقلية للأطفال التي نشهدها الآن إلى صدمة متعددة الأجيال، والتي ستتعامل المنطقة مع عواقبها لعقود قادمة”.
أعلن وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن أن الحكومة وافقت على انضمام أيرلندا في قضية محكمة العدل الدولية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية، وسيتم تقديم المداخلة في المحكمة في لاهاي في وقت لاحق من هذا الشهر.
وفي أعقاب اجتماع الحكومة الأيرلندية، اليوم الأربعاء، قال مارتن: “لقد كان هناك عقاب جماعي للشعب الفلسطيني بسبب الأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة، مما أدى إلى مقتل 44 ألف شخص وتشريد ملايين المدنيين”.
وأضاف: “من خلال التدخل القانوني في قضية جنوب أفريقيا، ستطلب أيرلندا من محكمة العدل الدولية توسيع تفسيرها لما يشكّل ارتكابًا للإبادة الجماعية من قبل دولة ما”.
وتابع: “إننا نشعر بالقلق من أن التفسير الضيق للغاية لما يشكّل إبادة جماعية يؤدي إلى ثقافة الإفلات من العقاب التي يتم فيها التقليل من حماية المدنيين”، مشيرا إلى أن “وجهة نظر أيرلندا تجاه الاتفاقية أوسع وتعطي الأولوية لحماية حياة المدنيين – وباعتبارها مؤيدًا ملتزمًا للاتفاقية، فإن الحكومة الأيرلندية ستعزز هذا التفسير في تدخلها في هذه الحالة”.
وأشار إلى أن تدخل أيرلندا يوضح اتساق النهج الذي تتبعه في تفسير وتطبيق اتفاقية الإبادة الجماعية.
وبموجب الانضمام للدعوى وفقا للمادة 63 من ميثاق المحكمة، من الممكن الإدلاء ببيان عام حول كيفية تفسير اتفاقية الإبادة الجماعية التي هي موضوع النزاع، علاوة على الحدث الملموس المتعلق بأساس النزاع.
وكانت جنوب إفريقيا قد رفعت في 29 كانون الأول/ ديسمبر 2023 دعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، على خلفية تورطها في “أعمال إبادة جماعية” ضد المواطنين في قطاع غزة، وبالتالي انتهاكها اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 بشأن منع الإبادة الجماعية.
ومنذ صدور الأحكام الأولية، تقدمت دولة فلسطين وعدة دول للتدخل في القضية باستخدام بند في النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية يسمح لأطراف ثالثة بالانضمام إلى الإجراءات، من بينها نيكاراغوا، وكولومبيا، وليبيا، وتشيلي، وإسبانيا، والمكسيك، وتركيا، كما أعلنت دول أخرى نيتها الانضمام إلى الإجراءات.
استُشهد خمسة مواطنين وأصيب آخرون، مساء اليوم الأربعاء، في غارات شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مخيم النصيرات ومدينة دير البلح وبلدة الزوايدة وسط قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن طائرات الاحتلال قصفت منزلا في مخيم النصيرات، ما أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين وإصابة 16 آخرين.
كما أفادوا باستشهاد المواطن محمد زكريا اللوح وإصابة آخرين، نتيجة قصف طائرات الاحتلال المسيّرة مجموعة من المواطنين بالقرب من مدرسة دير البلح الإعدادية التي تؤوي نازحين.
واستشهد طفل وأصيب آخر في قصف للاحتلال استهدف منزلا في بلدة الزوايدة وسط القطاع.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 44,805 مواطنين، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 106,257 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
قالت المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، اليوم الأربعاء، إن الإبادة الجماعية في قطاع غزة تتم وسط تجاهل دولي.
وأوضحت في تصريحات صحفية، أن شتاءً جديدا يأتي على سكان غزة الذين يعيشون دون مأوى بسبب تدمير إسرائيل لمنازلهم، مشيرة إلى أن أكثر من 44 ألفا استشهدوا، غالبيتهم أطفال ونساء، جراء القصف الإسرائيلي على أنحاء متفرقة في القطاع.
وأكدت ضرورة أن توقف إسرائيل الإبادة الجماعية في غزة، وإنهاء احتلال الضفة الغربية.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 44,805 مواطنين، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 106,257 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
استشهد 22 مواطنا، بينهم أطفال ونساء، في مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وكانت طائرات الاحتلال الحربية قصفت الليلة، منزلا لعائلة أبو طرابيش في محيط مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، وهو بناية سكنية مكونة من عدة طوابق يقطنها حوالي 30 نازحا، سوتها طائرات الاحتلال بالأرض.
وأفادت مصادر طبية، بأنه تم انتشال 22 شهيدا، فيما أن آخرين بين شهيد وجريح لازالوا تحت الأنقاض لعدم تمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 44,786 مواطناً، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 106,188 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
قامت قوات الهندسة التابعة للفرقة 162 بقيادة العميد إيتسيك كوهين ووحدة يلام في الجيش الإسرائيلي بتفجير مباني مجمع مستشفيات كمال عدوان شمال مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة.
وقال موقع وللا العبري، أن المستشفى الذي يحمل اسم كمال عدوان، أحد كبار قادة فتح الذي قُتل في عملية شباب الربيع في لبنان، وكما يليق باسمه، أصبح المستشفى مقراً إرهابياً لحماس تنطلق منه الهجمات، واختبأ فيه كبار أعضاء المنظمة. استخدم المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية وفق زعمهم.
ويدعي أنه بعد إجلاء المدنيين، واندلع قتال بين مسلحي حماس لصالح جنود الجيش الإسرائيلي. وبحسب مسؤولين في الجيش، فإن هذا هو أحد رموز حماس الرئيسية لمقاومة قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة. هدف القوات الموجودة في الميدان هو منع حماس من العودة إلى المجمع وتحويله إلى مقر إرهابي مرة أخرى.
منذ بداية العملية الخاصة للفرقة 162 في جباليا، ادعت أن قوات الجيش الإسرائيلي قتلت 1800 مسلح، واعتقلت أكثر من 1460 ناشطًا واستسلم معظمهم. وداهم عدد كبير منهم قطاع غزة في 7 تشرين الأول (أكتوبر).
قامت حماس ببناء جباليا في شمال قطاع غزة كمدينة محصنة، محملة بأنظمة تحت الأرض، ومخابئ، ومباني تحيط بالأحياء المدنية، المتاخمة إلى المساجد والمدارس ومرافق منظمات الإغاثة الدولية، وذلك من أجل زيادة صعوبة قيام الجيش الإسرائيلي بالهجوم من الأرض ومن الجو. ودمرت الفرقة عدداً كبيراً من المباني في الأسبوع الماضي، وكانت هناك زيادة بنسبة 30% في تدمير البنية التحتية.
وبموجب قرار قائد الفرقة العميد ايتسيك كوهين وبمساعدة القيادة الجنوبية، تم دمج خبراء في عالم السرية والتحصينات والهندسة لتفكيك البنية التحتية لكتيبة جباليا التي تعرف بأنها واحدة من أقوى الكتائب في الذراع العسكري لحركة حماس.
استشهد وأصيب عشرات المواطنين، الليلة، في قصف الاحتلال منازل المواطنين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ومحيط مستشفى كمال عدوان شمالا.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلا لعائلة البيومي غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد ثمانية مواطنين وإصابة آخرين.
عرف من الشهداء:
1. زاهر البيومي أبو يوسف
2. سوزان البيومي أم يوسف
3. يوسف زاهر البيومي
4. احمد زاهر البيومي
5. أبو نصر البيومي أبو زاهر
6. أحمد محمد البيومي
وأفادت مصادر صحفية من محافظة غزة بوقوع عدد من الشهداء و الإصابات في قصف طائرات الاحتلال منزل يعود لعائلة شلدان بحي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
وأضافت أن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلا لعائلة أبو طرابيش في محيط مستشفى كمال عدوان شمال القطاع.
وأشارت إلى أن 30 مواطنا بين شهيد وجريح ومفقود تحت أنقاض منزل أبو طرابيش الذي دمرته قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وشنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على تل الزعتر في مخيم جباليا شمالا.
كما استشهد 7 مواطنين وأصيب آخرون، مساء اليوم الثلاثاء، في قصف الاحتلال منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلا لعائلة خليفة في مخيم النصيرات ما أدى لاستشهاد سبعة مواطنين وإصابة آخرين.
وأضافت أن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلا مكون من ستة طوابق لعائلة كسبة في شارع أحمد ياسين شمال حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، وطواقم الإسعاف والدفاع المدني تبحث عن الشهداء والمصابين تحت أنقاض المنزل.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 44,786 مواطناً، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 106,188 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.