الجيش الإسرائيلي يهجّر سكان شمال غزة ويأخذ ملابسهم منهم

وكالات – مصدر الإخبارية

يهجر الجيش الإسرائيلي سكان شمال قطاع غزة، ويمنعهم من أخذ أغراضهم وأمتعتهم الشخصية معهم. ويطالب الجيش المهجرين بترك ملابسهم رغم أن منظمات إنسانية تفيد بوجود نقص بالملابس الدافئة لدى سكان القطاع في ظل الأحوال الجوية العاصفة والبرد القارص واضطرار المهجرين إلى المبيت في خيام.

وفي موازاة ممارسات الجيش الإسرائيلي هذه، أعلِن في القطاع عن وفاة ستة أطفال رضع بسبب البرد، ولم تتجاوز أعمارهم أسابيع معدودة، في خيام بعد نزوح ذويهم.

ويزعم الجيش الإسرائيلي أن “لا أساس لهذا الادعاء”، وأنه بإمكان المهجرين أخذ أغراضهم الشخصية لدى نزوحهم “باستثناء أسلحة ووسائل قتالية”، حسبما نقلت صحيفة “هآرتس” عن مصادر في الجيش اليوم، الخميس.

ويعبر معظم المهجرين إلى جنوب القطاع من حاجز عسكري للجيش الإسرائيلي في شارع صلاح الدين، ويفصل بين منطقة مخيم جباليا ومدينة غزة، حيث يُجري الجنود تفتيشا في أغراض المهجرين ويطالبونهم بترك قسم كبير من هذه الأغراض.

وقال مصدر تواجد في الحاجز العسكري، الأسبوع الحالي، إنه شاهد أكواما كبيرة من الملابس والأغراض الشخصية التي أرغم الجنود المهجرين على تركها، وفق ما نقلت عنه الصحيفة.

وأضافت الصحيفة أنه قبل حوالي شهر ونصف الشهر، وثّق جندي إسرائيلي بواسطة مقطع فيديو مروره بمركبة عسكرية مصفحة في شارع صلاح الدين، وتظهر فيه حقائب أرغِم المهجرون على تركها هناك، كما أظهر مقطع فيديو آخر، صوّره أحد سكان القطاع قبل عدة أيام، أكواما من الملابس والأغراض الشخصية.

كذلك نقل موقع “ميدل إيست آي” عن مهجر نزح مع عائلته من شمال القطاع إلى جنوبه، مؤخرا، قوله إنه “أخذت معي ملابس كثيرة للأولاد ولزوجتي لأن البرد في الخيام لا يحتمل. وأجبرني الجنود على إلى كل ما أحمله من ملابس وأغراض وحتى أنهم أخذوا مني الهاتف. وشاهدت بئرا كبيرا مليئا بأغراض العائلات المهجرة”.

ويعمل الجيش الإسرائيلي على إفراغ شمال قطاع غزة من سكانه بالكامل، ويهجرهم إلى جنوب القطاع ويمنع مرور سكان باتجاه الشمال، وفي موازاة ذلك لا يسمح الجيش بدخول مساعدات إنسانية إلى بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا في شمال القطاع، إلى جانب إفراغ مستشفى كمال عدوان من المرضى، من خلال اقتحامات الجنود وقصف على المستشفى.

وأفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة بأن المهجرين من شمال القطاع يتجهون سيرا على الأقدام نحو جنوب القطاع ليصلوا إلى أربعة مخيمات نازحين يوجد فيها نقص شديد في الاحتياجات الأساسية.

كما أفاد تقرير لوكالة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA)، أمس، بأن جميع مخيمات النازحين تعاني من نقص في الحفاضات والمواد الغذائية للأطفال ومن وسائل تنقل لذوي الاحتياجات الخاصة.

وقال المكتب الإعلامي التابع للمديرية العامة للدفاع المدني، في بيان، أمس، إن فرق الإنقاذ رصدت 1542 خيمة في مخيمات النازحين التي غمرتها مياه الأمطار واضطروا إلى مغادرتها، وإصابة كثير من النازحين بحالات ارتعاش بسبب البرد وتلف أمتعتهم وفراشهم.

وأشار إلى أن المهجرين يفتقرون لأدوات لتجميع المياه، وأن جودة المياه في القطاع تتدهور. وذكر تقرير أوتشا أن الظروف في مخيما المهجرين “يائسة وتتدهور باستمرار”، وأنه “بالإمكان التوقع أن حياة أولاد آخرين ستُفقد بسبب الظروف غير الإنسانية”.

 

وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يعلون: “نحن ننجر إلى التطهير العرقي في غزة”

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

أثار وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعلون الجدل في دولة الاحتلال، قائلاً: “نحن ننجر إلى الضم والتطهير العرقي في قطاع غزة “.

خلال مقابلة مسجلة، أوضح يعلون : “إن المسار الذي نسير عليه حالياً يتضمن الغزو والضم والتطهير العرقي. انظر إلى شمال قطاع غزة ـ الترانسفير، أو سمه ما شئت ـ وإقامة المستوطنات اليهودية. هذا هو الواقع. والآن، إذا نظرت إلى استطلاعات الرأي، فإن 70% من الجمهور، وأحياناً أكثر، يؤيدون رؤية معينة: اليهودية، والديمقراطية، والليبرالية، وما إلى ذلك، إلى جانب الفصل. لا يمكننا أن نغفل عن هذا. إن أولئك الذين يقودوننا الآن يجروننا نحو ما لا يقل عن الدمار”.

ولقد ألح عليه أهريش الذي بدا عليه الاندهاش: “لقد استخدمت للتو عبارة لم أكن أتصور أنني سأسمعها منك قط ـ التطهير العرقي في غزة. هل هذا ما تعتقد حقا؟ أننا نتجه نحو هذا الاتجاه؟”

ورد يعلون قائلا: “لماذا نقول “اتجاه”؟ ماذا يحدث هناك الآن؟ لقد اختفت بيت لاهيا، واختفت بيت حانون. والعمليات جارية في جباليا ، وهي في الأساس تهدف إلى تطهير المنطقة من العرب”.

وينتقد يعلون منذ فترة طويلة أسلوب تعامل الحكومة الإسرائيلية مع الحرب، قائلا إنه يعتقد أن الحرب مستمرة دون اتجاه واضح أو نهاية في الأفق.

وفي شهر أبريل/نيسان، خرج يعلون ضد أعضاء الكنيست من حزب الوحدة الوطنية بيني غانتس وغادي آيزنكوت، اللذين كانا عضوين في مجلس الحرب في ذلك الوقت.

“بعد نصف عام من الأزمة التي لا نهاية لها، عندما يكون الإنجاز الوحيد لهذه الحكومة المكونة من المتدينين المتطرفين والمتهربين من الخدمة العسكرية والمحتالين هو بقائها (بفضلكم) – فقد حان الوقت لمراجعة النفس”، كما كتب لهم في رسالة.

وقال إن الحكومة تتلكأ على حساب ما حققه الجنود بالفعل والجهود المبذولة لتحرير الرهائن وإعادة أكثر من 100 ألف نازح إسرائيلي إلى منازلهم على طول الحدود مع غزة ولبنان. 

 

اللجنة الدولية للصليب الأحمر: الوضع في شمال غزة مأساوي للغاية

قطاع غزة- مصدر الإخبارية

أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن الوضع في شمال غزة مأساوي للغاية، إذ أدى استمرار صدور أوامر الإخلاء وفرض القيود على إيصال الإمدادات الحيوية إلى إجبار المدنيين على مواجهة ظروف مروّعة.

وقالت اللجنة في بيان صحفي اليوم السبت: “صدرت أوامر للمستشفيات بالإخلاء، الأمر الذي قد يؤدي إلى تغييب محتمل للخدمات الطبية للعديد من المدنيين، بينما تكابد تلك المستشفيات نقصًا شديدًا في الموارد مع استمرار تدفق المصابين والمرضى إليها”.

وجددت اللجنة تأكيدها أنه حتى في ظل صدور أوامر بالإخلاء، يجب توفير الحماية للمدنيين واحترام المرافق الطبية وتمكينها من القيام بعملها المنقذ للأرواح.

وحمّل المستجيبون الأوائل ولا يزالون مخاطر هائلة أثناء محاولتهم الوصول إلى المصابين ومن هم في أمس الحاجة لمساعدتهم، ويجب منحهم إمكانية الوصول الآمن وفي الوقت المناسب لتحقيق غاياتهم في إنقاذ الأرواح.

وأضافت “فرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر متواجدة في مدينة غزة لإيصال الإمدادات الطبية الضرورية إلى المرافق الصحية القليلة التي تعمل بشكل جزئي، لكنّها غير قادرة على الوصول إلى المحافظة الشمالية”.

وأشارت إلى أنها تتلقى تقارير مروّعة من المدنيين الذين تمكنوا من الإخلاء من المحافظة الشمالية، ويفترشون الشوارع في مدينة غزة.

ونوهت إلى أنها ما زالت تشهد نقصاً في الإمدادات الحيوية، بما في ذلك الغذاء للمرضى والطواقم الطبية، ويؤدي استمرار فرض القيود على إيصال الدعم اللازم إلى تقويض القدرة على الاستجابة.

وأكدت أنه من الضروري وبشكل فوري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لزيادة إدخال الدعم الإنساني وبشكل آمن.

اقرأ/ي أيضاً: الاحتلال يسلم الصليب الأحمر جثامين 100 شهيد من غزة

15 شهيدا وجرحى في بيت لاهيا والاحتلال يواصل حصار شمال القطاع وارتكاب المجازر

قطاع غزة – مصدر الإخبارية

استشهد 15 مواطنا بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، جراء قصف طائرة مسيرة تابعة للاحتلال بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وأفاد الهلال الأحمر، باستشهاد ثلاثة مواطنين، وإصابة آخرين بجروح، في استهداف طائرة استطلاع مجموعة من المواطنين في بلدة بيت لاهيا.

وحسب مصادر طبية، استشهد 12 مواطنا في قصف الاحتلال المدفعي النازحين عند مفترق أبو الجديان بمشروع بيت لاهيا.

ويواصل الاحتلال حصار شمال قطاع غزة، وتدمير وقصف المنازل، ومنع إدخال المواد الغذائية لليوم الثامن عشر على التوالي، واجبار المواطنين على النزوح قسرا، حيث ما يزيد على 10 آلاف مواطن في مشروع بيت لاهيا يرفضون النزوح إلى الجنوب.

وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى نحو 42,603 شهداء، و99,795 مصابا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وآلاف الضحايا الذين ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات حيث لا يمكن الوصول إليهم.

 

اقرأ/ي أيضاً: لازاريني: إسرائيل تمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة

المفوض السامي لحقوق الإنسان: تهجير الفلسطينيين قسرا من شمال غزة “جريمة حرب”

نيويورك – مصدر الإخبارية

اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الخميس، أن التهجير القسري الذي ينفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد جزء كبير من الفلسطينيين في شمال قطاع غزة يمثل “جريمة حرب”.

وفي تصريح للصحفيين من نيويورك، شدد تورك على أن حقوق الإنسان يجب أن تكون في صميم كل المشاورات في الأمم المتحدة، مشيرا إلى أهمية ذلك خاصة في ضوء التطورات بالشرق الأوسط.

وقال إن نتائج التقرير الأخير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة “أكثر من مروع” وأن خطر المجاعة لا يزال مستمرًا في جميع أنحاء غزة.

وأضاف المفوض الأممي: “لا يمكن للعالم أن يسمح بحدوث ذلك”.

وأكد أن إسرائيل ملزمة بتسهيل تدفق المواد الغذائية والإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية إلى غزة وفقا للقانون الإنساني الدولي، وقال: “للأسف، الواقع على الأرض يظهر أن المساعدات لغزة لا تتدفق”.

وأشار إلى أن “هناك مخاوف جدية من أن عمليات التهجير القسري واسعة النطاق التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في غزة لا تتم وفقًا للقانون الدولي”.

وشدد تورك على أن “التهجير القسري لجزء كبير من المجتمع في شمال غزة يشكل جريمة حرب”.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ السادس من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، اجتياحه البري شمال قطاع غزة، بالتزامن مع غاراته الجوية وقصفه المدفعي لمنازل المواطنين والمدارس التي تؤوي النازحين.

وفي إشارة إلى الحرب على لبنان، أكد تورك أن الهجمات الإسرائيلية ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “يونيفيل” قد تشكل أيضا جريمة حرب.

وقال تورك: “هذا التوتر غير المعقول يجب أن ينتهي. وقف إطلاق النار أمر لا بد منه”.

وفي 10 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أعلنت اليونيفيل إصابة جنديين من قوة حفظ السلام في لبنان جراء استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي برج مراقبة للقوات الأممية بلبنان.

وبعد يوم واحد، استهدف جيش الاحتلال المدخل الرئيسي لمركز قيادة اليونيفيل في بلدة الناقورة جنوب لبنان بقذائف مدفعية.

وأصيب برج مراقبة لليونيفيل بقذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية، ما أسفر عن إصابة جنديين آخرين للقوات الأممية.

وفيما يتعلق باستهداف إسرائيل للصحفيين، قال تورك: “إن الصحفيين، وخاصة العاملين في مناطق الحرب، هم من المدافعين عن حقوق الإنسان”.

وذكر تورك أنهم لا يستطيعون القيام بعملهم من دون الصحفيين، وشدد على أن حمايتهم أمر في غاية الأهمية.

وخلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أكثر من 141 ألف شهيد وجريح، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

واعتبارا من 23 أيلول/سبتمبر الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

دلياني: دولة الاحتلال تعيد رسم الخريطة الديموغرافية لشمال غزة عبر الإبادة الجماعية

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن حملة الإبادة الجماعية التي تشنها دولة الاحتلال في شمال قطاع غزة تتصاعد بصورة وحشية، إذ تعتمد قوات الاحتلال على استراتيجية إجرامية تقوم على التجويع والقصف الممنهج كأدوات لتنفيذ مخطط تطهير عرقي طويل الأمد.

وأوضح دلياني أن هذا التصعيد الإبادي يسعى إلى تفريغ الأراضي الفلسطينية في شمال القطاع من سكانها، وإعادة تشكيل الواقع الديموغرافي والجغرافي فيها، من خلال استهداف متعمد للمدنيين بالقصف الجوي المتواصل والحصار الخانق الذي يحرمهم من أبسط مقومات الحياة.

وأضاف أن الحملة الإجرامية الحالية التي تشنها دولة الاحتلال في غزة ليست سوى امتداد لسياسات راسخة في تاريخها الاستعماري، تهدف إلى إعادة صياغة الحقائق على الأرض من خلال التطهير العرقي وفرض واقع جديد بقوة السلاح والإرهاب.

وأشار دلياني إلى أن هذه الحملة لا تقتصر على قتل المدنيين، بل تسعى إلى تغيير النسيج الاجتماعي لقطاع غزة على المدى الطويل، مؤكداً أن تهجير مئات الآلاف من أهلنا في القطاع يمثل جريمة حرب مُتعمدة وممنهجة تهدف إلى تفكيك المجتمع الفلسطيني في غزة.

وشدد على أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال، مضيفاً أن ما نشهده اليوم هو حملة تطهير عرقي غير مسبوقة تحمل تداعيات كارثية على المدى البعيد، وستؤثر سلباً على مستقبل شعبنا بأسره.

وفي هذا السياق، أكد دلياني على الترابط التاريخي بين جرائم التهجير القسري التي تعرّض ويتعرض لها شعبنا والأطماع الجيوسياسية غير الشرعية لدولة الاحتلال، مشيراً إلى أن التلاعب بالحدود والتغيير الديمغرافي القسري ليسا سوى أدوات لاستكمال السيطرة الاستعمارية ونهب الأراضي وحقوق شعبنا.

محاصرون في جباليا: نحن في نصف دائرة الموت ولا نجاة

خاص- مصدر الإخبارية

مجددًا للمرة الثالثة مخيم جباليا شمال قطاع غزة، يتعرض للاجتياح البري من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي يبقى أيام أعزلًا، جائعًا، لليوم السادس على التوالي.

طوقت دبابات الاحتلال ترافقها طائرات الكوادكابتر وأحزمة نارية، تطلق النار بشكل هستيري على كل من يتحرك، الحجر والبشر والمنازل الفارغة التي ترعبهم أيضًا، إذ منع الاحتلال دخول سيارات الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى الشهداء والمصابين.

وتوغلت آليات قرب السياج الفاصل شرقي جباليا، ثم حيث حاصرت منطقة عزبة عبد ربه، واتجهت إلى شارع صالة مزايا خلف مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، وتمركزت في محيط نادي خدمات جباليا وأجرت عمليات تجريف هناك.

واتجهت الآليات أيضًا إلي منطقة القصاصيب من الجهة الغربية لنادي خدمات جباليا، وفجرت المقاومة الفلسطينية دبابات وناقلات جند، وأوقعت جيش الاحتلال بكمائن أدت لمقتل وإصابة عددًا منهم، ذلك المخيم الذي لم يسقط ولن يموت، يصر الاحتلال على إبادته.

عشرات الشهداء عالقة في الشوارع لا يستطيع أحد الوصول إليها، رغم مناشدات الأهالي بالوصول إليهم، إلا أن الاحتلال منع دخول سيارات الإسعاف والصليب الأحمر، فيخاطر الأهالي بحياتهم والخروج من المخيم تحت نيران الاحتلال، والبعض الآخر أصرّ على البقاء.

حاولت سيارة إسعاف الدخول لإنقاذ المصابين فاستهدفتها طائرات الاحتلال دون سابق إنذار، بالإضافة إلى قطع الإمدادات الغذائية والطبية والمياه كافة.

“لليوم السادس لا زلنا محاصرين دون أب مقومات للحياة جوع وعطش ورعب، واستهداف كل من يتحرك وحرق المنازل” يقول أحمد طافش لشبكة مصدر الإخبارية.

يضيف طافش أن الاحتلال نكل ببعض أهالي وأرغمهم على الخروج من بيوتهم أعدم عددًا منهم ميدانيًا، ولا يستطيع أحد انتشالهم.

ويردف “صرنا ننتظر الموت في أي وقت، فالجيش لا يتوقف عن القصف الجوي والمدفعي وقنص المواطنين”.

ويؤكد أن عشرات الشهداء لا زالت جثثهم عالقة في الشوارع، ومنع دخول الإسعافات والإمدادات الإنسانية باتت تهدد حياتنا وحياة الأطفال والمرضى وكبار السن.

ويناشد طافش بإنقاذ المواطنين وتقديم المعونات لهم خاصة الطعام والمياه، والسماح بإدخال سيارات الإسعاف لإجلاء المصابين والشهداء.

عملية الانتقال شبه مستحيلة

قال الدفاع المدني الفلسطيني إن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح الأحد الماضي يمنع دخول الإمدادات الأساسية لمحافظة شمال غزة ما يهدد حياة الفلسطينيين.

وأكد الدفاع المدني أنّ عشرات الجثث عالقة في الطرقات شمال القطاع ولم يتم انتشالهم بسبب القصف المستمر والعنيف، بالإضافة لتدمير البنية التحتية ما جعل عملية الانتقال خلالها أمرًا شبه مستحيل.

وأضاف أم الجيش فرض حصارًا مطبقًا على المحافظة الشمالية ويعزلها عن مدينة غزة بشكل كامل.

وبيّن أن أمر إخلاء مستشفيات شمال القطاع من شأنه أن يؤدي لانهيار كامل في النظام الصحي ما يضاعف من معاناة المواطنين هناك.

تطور خطير

ذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين المفوض أنه وفي ظل العمليات العسكرية المكثفة في الشمال فإن ذلك سيجبر الوكالة على إيقاف الخدمات المنقذة للحياة.

ولفتت إلى أنه تم إخلاء 7 مدارس تابعة للأونروا كانت تؤوي النازحين، وتبقى اثنان فقط من أصل 8 آبار مياه في مخيم جباليا يعملان.

وأوضحت بأن ما لا يقل عن 400,000 شخص محاصرون في المنطقة، وبأن الأوامر الأخيرة بالإخلاء الصادرة عن الاحتلال الإسرائيلي ترغم الناس على الفرار مرة تلو الأخرى، خاصة من مخيم جباليا، بينما كثيرون يرفضون الإخلاء لأنهم يعرفون جيدًا أنه لا يوجد مكان آمن في غزة.

وأشارت الوكالة إلى أن ملاجئ الأونروا وخدماتها تُرغم على الإغلاق، بعضها لأول مرة منذ بدء الحرب مع ندرة الإمدادات الأساسية، وينتشر الجوع ويتفاقم من جديد.

وشددت على بأن العملية العسكرية الأخيرة تهدد أيضًا تنفيذ المرحلة الثانية من حملة تحصين الأطفال ضد شلل الأطفال وكالعادة، الأطفال هم أول وأكثر من يعاني.

وأكدت بن أطفال غزة يستحقون ما هو أفضل بكثير، يستحقون وقف إطلاق النار، ويستحقون مستقبلًا.

وزراء إسرائيليون يدعون إلى إخلاء المدنيين من شمال غزة لمواجهة حماس

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

دعا نحو 27 وزيرا وعضوا في الكنيست من الائتلاف الإسرائيلي في رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمجلس الوزاري الأمني ​​المصغر اليوم الأربعاء إلى اعتماد خطة لنقل جميع المدنيين في شمال غزة إلى جنوبها من أجل “تطهير” المنطقة وهزيمة عناصر حماس المتبقين.

تم تقديم الرسالة من قبل منتدى يسمى “منتدى قادة الاحتياط والجنود المقاتلين” وتم الترويج لها في الكنيست من قبل عضو الكنيست عن حزب الليكود أفيخاي بورون.

وفي الرسالة، دعا الوزراء وأعضاء الكنيست رئيس الوزراء ومجلس الأمن القومي إلى تبني خطة تسمى “خطة الجنرال”، والتي ورد أنها حظيت بدعم من جنرالات الاحتياط غيرشون هكوهين، وجيورا إيلاند، وإيال إيزنبرغ، وأفي مزراحي، و”خبراء مختلفين”، والمنتدى المذكور.

وتتضمن الخطة أربع مراحل: أولا، نقل السكان المدنيين في شمال غزة إلى الجنوب من ممر نتساريم؛ وفرض حصار على شمال غزة وإعلانها “منطقة عسكرية مغلقة”؛ ومنع دخول الإمدادات إلى المنطقة حتى “تطهيرها” وهزيمة الإرهابيين المتبقين من خلال تطبيق ضغط عسكري “مكثف”؛ وأخيرا، تنفيذ إجراء مماثل في مناطق أخرى من قطاع غزة.

ولم تشير الرسالة إلى ما إذا كان سيتم السماح للمدنيين بالعودة إلى شمال غزة بعد انتهاء القتال، ولا من سيحكم المنطقة إذا سُمح لهم بالعودة.

وزعم الوزراء وأعضاء الكنيست أن هذه الخطوة ضرورية لمنع حماس من الاستمرار في السيطرة على السكان المدنيين من خلال السيطرة على توزيع المساعدات. وزعموا أن هذا يشكل عائقًا أمام تحقيق أهداف الحرب التي حددتها الحكومة ويجب التغلب عليه.

خطة مقترحة لنقل شمال غزة

وأضاف الوزراء وأعضاء الكنيست أن الخطة “قابلة للتنفيذ” وفقا للقانون الدولي وقابلة للتحقيق.

الوزراء الذين وقعوا على الرسالة هم وزيرة النهوض بالمرأة ووزيرة المساواة الاجتماعية ماي جولان، ووزيرة حماية البيئة عيديت سيلمان، ووزير شؤون الشتات ومكافحة معاداة السامية عميحاي شيكلي. أما الموقعون على الرسالة فهم أعضاء كنيست من حزب الليكود والحزب الديني الصهيوني وحزب عوتسما يهوديت.

 

 

Exit mobile version