بماذا طالبت حماس الرئيس الأمريكي بايدن عقب تنصيبه رسميًّا لتولي الرئاسة ؟

غزة-مصدر الاخبارية

طالبت حركة حماس اليوم الأربعاء، الرئيس الأمريكي جو بايدن تصحيح المسار التاريخي الخاطئ للسياسيات الامريكية تجاه الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك عقب تصريحات صحافية للناطق باسم الحركة فوزي برهوم على إثر تأدية بايدن اليمين الدستورية رئيسا للولايات المتحدة الأميركية في حفل تنصيب هادئ ضم حشدا قليلا، نتيجة الإجراءات الاحترازية بسبب وباء كورونا.

وقال  فوزي برهوم : ” لا أسفا على رحيل ترامب عن الإدارة الأمريكية، كونه المُصَدر والراعي الأكبر للظلم والعنف والتطرف في العالم ،والشريك المباشر للإحتلال الإسرائيلي في العدوان على  الشعب الفلسطيني وقضيته”.

وأضاف “المطلوب من الرئيس الأمريكي جون بايدن تصحيح المسار التاريخي للسياسات الأمريكية الخاطئة و الظالمة لشعبنا، وإرساء مبادئ الأمن والإستقرار في المنطقة”.

تابع برهوم  ” المطلوب كذلك من بايدن إنهاء القرارات المتعلقة بمحاولات تصفية القضية الفلسطينية وفي مقدمتها المتعلقة بالقدس واللاجئين ،وضرورة احترام إرادة الشعب الفلسطيني وخياراته الديموقراطية”.

ويذكر أنه في تصريحات سابقة قال السفير الأمريكي السابق لدى الاحتلال الإسرائيلي  دان شابيرو، إنه يتوقع أن يطرح الرئيس الجديد جو بايدن حل الدولتين كخيار استراتيجي لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقال شابيرو الذي شغل منصب السفير الأمريكي في إسرائيل خلال ولاية الرئيس الأسبق براك أوباما، ويعمل حاليا باحثا في مركز الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب:” الرئيس المنتخب جو بايدن الذي أعرفه جيدا، يؤمن بأن الطريق لمساعدة إسرائيل والفلسطينيين على حل النزاع القائم بينهما هو من خلال حل الدولتين لعشبين”.

بينما قالت صحيفة “هآرتس” إن بايدن يدرك أهمية بقاء السلطة الفلسطينية للأمن الإسرائيلي، وأن انتخابه سيكون جيدا للسلطة الفلسطينية التي “تحولت إلى عامل ثابت لن يختفي بسهولة على الرغم من كل التوقعات”.

وتابعت أن بايدن: “مناصر لإسرائيل من الطراز القديم، يدرك أهمية السلطة الفلسطينية لإسرائيل، لكونها تعفي إسرائيل من العبء المباشر في إدارة حياة هؤلاء السكان. لذلك فإن عليه أن يضمن ألا تنهار السلطة الفلسطينية اقتصاديا وألا تفقد الحاجة السياسية لها”.

وتوقعت الصحيفة أن تستأنف العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، ويعاد فتح الممثلية الفلسطينية في واشنطن، وتتجدد اللقاءات بين ممثلين مدنيين وأمنيين أمريكيين مع الفلسطينيين.

وبينت أنه يمكن الافتراض أن بايدن وفريقه سيبحثون عن طرق لاستئناف الدعم المالي لها، وإن كان استئنافه بشكل مباشر صعبا بفعل قانون الإرهاب الذي أقره الكونغرس الأمريكي عام 2018.

وأضافت أن استئناف الدعم الأمريكي للسلطة الفلسطينية سيكون مصحوبا بعودة التنسيق الأمني والمدني بين السلطة الفلسطينية و”إسرائيل”، وقد تطلب الولايات المتحدة ذلك من السلطة الفلسطينية كبادرة حسن نية وقد تبادر السلطة بنفسها إلى ذلك.

وأشارت الصحيفة إلى أنه “يمكن الافتراض أيضا أن تعود الولايات المتحدة لدعم وكالة تشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، ودعم منظمات إنسانية غير حكومية تنشط في الأراضي الفلسطينية المحتلة.”

Exit mobile version