أبو هربيد لمصدر: اجتماع نهائي للخروج بفتوى حول بيع الطحين بالخبز

صلاح أبو حنيدق- مصدر الإخبارية:

أكد رئيس لجنة الإفتاء بالجامعة الإسلامية عاطف أبو هربيد، أن مجلس الإفتاء سيعقد اجتماعا اليوم الأحد مع أعضاء المكتب الاستشاري للخروج بفتوى رسمية تنهي الجدل القائم بشأن تحريم بيع الخبز مقابل الطحين.

وقال أبو هربيد في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، إن ” الفتوى التي ستصدر اليوم هدفها إنهاء اللغط الذي حصل بين سكان قطاع غزة بعد إصدار الشيخ إحسان إبراهيم عاشور مفتي خان يونس فتوى بتحريم بيع الخبز بالطحين”.

وأضاف أبو هربيد “أن الهدف من الفتوى التي سيعلن عنها إخراج الناس من حالة الالتباس وعدم وجود تضارب بالفتاوى، مع ضرورة إعطاء حلول لهذه القضية”.

ودعا أبو هربيد المواطنين إلى التريث لحين صدور الفتوى النهائية عن مجلس الإفتاء.

يشار إلى أن ظاهرة استبدال الطحين بالخبز منتشرة بين الفئات الفقيرة والمتوسطة والتي يتم بموجبها تسليم المخابز كمية من الطحين على أن يتم استلامها على شكل خبز مع إعطاء المخابز شيكلاً واحداً عن كل كيلو من الخبز.

ويفضل المواطنون هذه الطريقة لأنها تريحهم من عناء تحضير الخبز خاصة كبار السن غير القادرين على إعداده، إضافة إلى عدم ثبات وصول التيار الكهربائي إلى منازلهم.

كما يفضل مواطنون هذه الطريقة لأنهم يستلمون الخبز طازجا بشكل يومي ولا يضطرون الى تخزين الدقيق او الخبز لعدة أيام.

وكان الشيخ عاشور قال في حيثيات الفتوى: إنَّ تبديل الطحين بالخبز، واستلام الخبز مؤجَّلاً على دفعات لا يجوز، وهو مذهب المالكية والشافعية والحنابلة، وهو قول الإمام أبي حنيفة.

وقال: إن هناك ثلاثة أسباب للتحريم تتمثل في أن هذه المعاملة تشتمل على استبدال طحين بآخر مؤجَّل؛ لأنَّ الخباز لا يخبز نفس الطحيـن الذي أخذه من الزبون؛ فيكون قد باع طحيناً بآخر دون التماثل في الوزن، مع تأجيل استلام الخبز، فتكون هذه المعاملة قد فقدت شرطي صحة بيع الربوي بجنسه، وهما التماثل، والتقابض الفوري.

وجاء في الفتوى: إن ذلك يدخل في بيع الربويات؛ لأن الخبز والطحين جنس واحد، وقد اشتملت هذه المعاملة على تأخير قبض الخبز، وفيها جهل بالمماثلة المعتبرة؛ بتفاوت الطحين في النعومة، والخبز في تأثير النار، وغير ذلك، فانتفى شرطا التماثل والتقابض أيضا.

Exit mobile version