شركة دولينغو تُطلق ميزةً لتعلم اللغات بمساعدة الذكاء الاصطناعي

وكالات-مصدر الإخبارية

أطلقت شركة (دولينغو) Duolingo، المطورة لتطبيق تعلُّم اللغات الشهير، دولينغو ماكس Duolingo Max، وهو مستوى جديد للاشتراك يقدم تجارب التعلُّم المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

وأعلنت الشركة تطويرها Duolingo Max بالتعاون مع شركة OpenAI المطورة لتطبيق ChatGPT، إذ تستفيد الخدمة الجديدة من تقنية الذكاء الاصطناعي GPT-4 التي أُعلِنَ عنها اليوم، لتوفير دروس لغوية وصفتها الشركة بالشخصية للغاية.

وحسب الشركة فإن دولينغو ماكس يقدم ميزتين جديدتين هما (اشرح إجابتي) Explain My Answer و(لعب الأدوار) Roleplay. وتتيح ميزة (اشرح إجابتي) للمستخدمين الحصول على توضيح مفصل لإجاباتهم عن التمارين، بينما يوفر (لعب الأدوار) طريقة تفاعلية لممارسة مهارات المحادثة مع شخصيات افتراضية داخل التطبيق.

وتتوفر الميزات الجديدة حاليًا في دورات اللغتين الإسبانية والفرنسية للمتحدثين بالإنجليزية على نظام التشغيل iOS. وقالت دولينغو إنها تخطط لتوفير المزيد من الدورات على المنصات الأخرى خلال الفترة القادمة.

وقالت الشركة إنها صممت التجربة الجديدة بناءً على تعاونٍ بين خبراء المناهج ومصممي التطبيق لإنشاء المحتوى بواسطة الذكاء الصناعي، مع التأكد من دقة المحتوى وفعاليته.

وأعربت الشركة عن ثقتها بتقنية GPT-4، مشيرة إلى أنها الإصدار الأكثر دقة وسرعة من بين نماذج الذكاء الاصطناعي المتوفرة، وذكرت أنها ستواصل العمل مع OpenAI لتحسين التقنية بهدف تقليل الأخطاء إلى أدنى حد ممكن. وأقرّت الشركة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يرتكب الأخطاء أحيانًا، لهذا زودت التطبيق بإمكانية تتيح للمستخدمين الإبلاغ عن أي أخطاء أو عدم دقة في إجابات الذكاء الصناعي، مما سيساعد على تحسين دقة النموذج مع مرور الوقت.

اقرأ/ي أيضا: بفعل التحول الرقمي.. ليغو لتصنيع الألعاب تُحقق أرباحاً قياسية

وكانت شركة OpenAI قد أطلقت في وقتٍ سابقٍ اليوم نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد GPT-4، الذي قالت إنه أكثر ذكاءً ودقةً وأقل عرضةً للأخطاء مقارنةً بنموذج GPT-3.5 الذي بُني روبوت ChatGPT عليه.

ووصفت الشركة GPT-4 بأنه “مُتعدد النماذج”، فعلى خلاف الأجيال السابقة منه التي تدعم إدخال النصوص فقط، يدعم GPT-4 إدخال الصور إلى جانب النصوص بفضل امتلاكه القدرة على فهم محتوى الصور وتحليلها وتلخيص المعلومات الواردة فيها.

ووفقًا للشركة، حقق GPT-4 أداءً مقاربًا للأداء البشري وذلك بعد إخضاعه لمجموعة من الاختبارات المهنية والأكاديمية. إذ نجح النموذج الجديد في اجتياز اختبارٍ يُحاكي امتحان ممارسة مهنة المحاماة بترتيبٍ يضعه بين الـ 10% الأوائل من الخرّيجين، في حين يجتاز GPT-3.5 الامتحان نفسه ضمن فئة الـ 10% الأدنى ترتيبًا.

وكانت شركة Anthropic التي أسسها موظفون سابقون في OpenAI قد أعلنت اليوم أيضًا عن إطلاق نموذجها للذكاء الاصطناعي باسم Claude كمُنافس لنماذج GPT، وذكرت أن عددًا من التطبيقات قد بدأت بالفعل استخدام نموذجها الجديد في فترته التجريبية.

وعلى غرار دولينغو، من المتوقع أن تتبنى المزيد من الشركات دعم ميزات الذكاء الاصطناعي في تطبيقاتها خلال الفترة القادمة.

Exit mobile version