القدس المحتلة_مصدر الإخبارية:
عقبت الفصائل الفلسطينية مساء اليوم الجمعة على استشهاد المتضامنة الأميركية من أصول تركية ايسنور إيزكي Esnor Ezki (26 عاما).
ودانت حركة حماس، بأشد العبارات، الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال، باستهدافه للمتضامنة الأمريكية إيسينور إزجي إيجي برصاصة مباشرة في الرأس، ما أدى إلى استشهادها، وذلك خلال مشاركتها في المسيرة السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس.
وعدت حماس في بيان صحفي “هذه الجريمة البشعة، امتداداً لجرائم الاحتلال المتعمدة بحق المتضامنين الأجانب مع شعبنا الفلسطيني، والتي راح ضحيتها العشرات منهم، لعلّ أبرزهم المتضامنة راشيل كوري التي سُحِقَت تحت جنازير دبابات الاحتلال عام 2003، وهي الجرائم التي تتواصل فصولها في الضفة الغربية بالاعتداءات الممنهجة والمستمرة على المتضامنين من قبل جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه، كما يحدث في كافة الفعاليات والمسيرات السلمية التضامنية في قرى وبلدات الضفة المهددة بمشاريع الاستيطان والتهويد”.
وقالت إن “حكومة المتطرفين وجيشها الإرهابي، تسعى من خلال هذه الجرائم لإرهاب وقمع كل صوت ينادي بحريّة شعبنا الفلسطيني، أو يتضامن معه في ظل مشاريع استيطان وتهويد إجرامية، وحرب إبادة شاملة مستمرة تشنها عليه، دون أن يحرّك العالم الرسمي ساكناً لوقفها”.
ودعت المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، وكافة مؤسساتها السياسية والإنسانية والحقوقية والقضائية، إلى العمل فوراً للجم حكومة الاحتلال، ومحاسبتها على سلوكها الفاشي المتنكّر لكافة القوانين الدولية.
وطالبت الإدارة الأمريكية إلى مراجعة سياستها المنحازة والداعمة لجرائم ومجازر الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني، والتي أدت اليوم إلى مقتل مواطنة أمريكية برصاص جيشه المجرم.
من جانبها قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن استشهاد الناشطة الأمريكية من أصول تركية، عائشة نور إيزغي، بعد إصابتها في الرأس جراء إطلاق النار عليها من قبل قوات الاحتلال بالقرب من جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس المحتلة، هو جريمة صهيونية جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود في استهداف الناشطين الأجانب المتضامنين مع شعبنا.
وأضافت الشعبية في بيان صحفي أن هذه الجريمة تعيد إلى الأذهان سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق المتضامنين الدوليين، من اغتيال المتضامنة الأمريكية راشيل كوري، والمتضامن البريطاني توم هرندل في رفح، إلى الهجوم على سفينة “مرمرة” لكسر الحصار، الذي أدى لاستشهاد عشرة من المتضامنين، وغيرها من الاعتداءات والممارسات المستمرة بحق المتضامنين.
وأشارت إلى أن الاحتلال يواصل استهداف كل من يقف إلى جانب الحق ويدافع عن أبناء شعبنا، مما يُدلل مجدداً على أن هذا الكيان يُشكّل خطراً على الإنسانية جمعاء وعلى كل صوت حر يسعى لتحقيق العدالة، وليس فقط على الشعب الفلسطيني.
ودعت الجبهة كافة الأحرار في العالم إلى توحيد الجهود لمواجهة هذا الكيان الصهيوني الغاصب والمدعوم أمريكياً وغربياً، والعمل على توثيق هذه الجرائم باعتبارها جرائم حرب ضد الإنسانية، بما يساهم في تعزيز الجهود الدولية لعزل هذا الكيان المارق والمنبوذ، ومحاكمة قادته كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية
إلى ذلك، أكّدت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ (فتح) أنّ جريمة قتل جيش الاحتلال للمتضامنة الأمريكيّة (عائشة ايزنكي)، خلال نشاطها التضامنيّ مع شعبنا في جبل صبيح جنوب نابلس، تكشف مدى النزعة الإجراميّة- الإرهابيّة لمنظومة الاحتلال الاستعماريّة وجيشها المتحلّل من أبسط الضوابط الإنسانيّة والأخلاقيّة.
وأكدت فتح في بيان صحفي أنّ هذه الجريمة الشنعاء التي تعرّضت لها المتضامنة (ايزنكي) تأتي بالتوازي مع جرائم الاحتلال بحق شعبنا ضمن حرب الإبادة الممنهجة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وأشارت إلى أنّ سجل منظومة الاحتلال الاستعماريّة مليءٌ بالجرائم ضد المتضامنين مع شعبنا، والمنحازين للحق والعدالة، والنابذين للظلم والقهر والاستيلاء على حقوق الشعوب وأوطاونها، مردفةً أنّ هذه الجريمة تعبّر عن الطبيعة الفاشيّة لمنظومة الاحتلال التي ترتكب الجرائم والمجازر دون محاسب أو رادع.
ودعت الولايات المتحدة الأمريكيّة إلى مراجعة موقفها الداعم لمنظومة الاحتلال الاستعماريّة وحربها على شعبنا، والتي لم تستثنِ مواطنيها، مستطردةً أنّ الإدارة الأمريكيّة أمام اختبار حاسم حيال انحيازها المطلق لمنظومة الاحتلال، ودعمها السياسيّ والعسكريّ اللامتناهي لها، متسائلةً: ما هو موقف الإدارة الأمريكيّة التي تُرسل سلاحًا لجيش يقتل مواطنيها؟، واصفةً المتضامنة (ايزنكي) بشهيدة الحق والإنسانيّة.
ووجّهت فتح، تحيّة إجلال وإكبار لروح الشهيدة المتضامنة (ايزنكي) التي ضحت بحياتها قربانًا لحريّة شعبنا وقضيّته الوطنيّة العادلة.
كما وجهت الحركة التحية لكافة المتضامين من كافة شعوب وأحرار العالم مشيدةً بهذا الدور الذي يتضمن معانٍ أخلاقيّة سامية وضمير جمعيّ حيّ؛ ويؤكد على مكانة شعبنا وقضيتنا في وجدان العالم أجمع وعلى حقّ شعبنا في تقرير المصير أسوةً بكافة الشعوب.
وفي السياق ذاته، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إن إقدام جنود الاحتلال على إطلاق النار وقتل الناشطة الأمريكية ايسينور إزجي إيجي هو جريمة حرب جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها الكيان أمام العالم أجمع.
ولفتت إلى أن صمت الإدارة الأمريكية على جرائم الاحتلال يضعها في شراكة كاملة معه وإن تمييز الإدارة الأمريكية بين مواطنيها الذين يحملون جنسيتها، على أساس سياسي، هو ازدراء لكل القيم التي تدعيها.
وأكدت أنه لا فرق بين من يقتل على أيدي جنود الاحتلال سواء كان في الأسر أم يشارك في التضامن مع أبناء شعبنا. وما اغتيال الإعلامية شيرين أبو عاقلة ببعيد.
اقرأ أيضاً: استشهاد المتضامنة الأميركية من أصول تركية أيسينور إزجي إيجي