حماس تؤكد على ضرورة تجريم دول العالم الاحتلال وإنهائه وإنصاف شعبنا

غزة-مصدر الإخبارية

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك هما عنوان الصراع المستمر مع الاحتلال الإسرائيلي، وإنَّ كل محاولاته للنيل منهما، استيطانًا وتهويدًا وتقسيمًا وتهجيرًا وعدوانًا على أهل القدس والمرابطين، لن تعطيه شرعية زائفة أو سيادة مزعومة فيهما.

وقالت الحركة في بيان اليوم الأحد، بذكرى اندلاع انتفاضة القدس، إن الانتفاضة وبعد 8 سنوات لا تزال جذوتها متّقدة، منارةً يهتدي بها شعبنا في مواصلة نضاله وانتصاره للقدس والأقصى، ولهيباً يكتوي بناره العدو وقطعان مستوطنيه، مع مرّ الأعوام وتوالي السنين، ما زلنا نرى إيمانها وإصرارها راسخاً في عزم المرابطين، ونلمح حيويتها وعنفوانها في عيون الثائرين، ونلمس قوّتها في ثأر المقاومين، ونسمع آثارها في خوف وذعر قادة الكيان الصهيوني، لتبقى هذه الانتفاضة وكل انتفاضات شعبنا الماضية والمستمرة والقادمة محطات عزّ وفخر ومراكمة إعداد وقوّة، تقرّبنا أكثر من معركة التحرير الشاملة”.

وأضافت أن أسرانا الأبطال وأسيراتنا الماجدات في سجون الاحتلال الصهيوني، هم جزء أصيل من نسيج شعبنا المتماسك، وفي قلب انتفاضاتنا المستمرة من الأقصى إلى القدس، وفي معركتنا المتواصلة ضد عدوان الاحتلال، ونحذّر حكومة الاحتلال الفاشية من أنَّ تصعيد عدوانها وجرائمها ضدهم لن يفتّ من عزيمة صبرهم وإرادتهم وقهرهم للسجّان، ونؤكّد أنَّ وفاء الأحرار سيكون سبيلنا لتحريرهم بإذن الله”.

اقرأ/ي أيضا: 23 عامًا على انتفاضة الأقصى.. الشعب الفلسطيني لا يزال يناضل لدحر الاحتلال

وتابعت “نحيّي شعبنا المناضل، وأهلنا الثائرين، وأبطالنا المقاومين، في كل ساحات الوطن وخارجه، ونبارك ونثمّن جهادهم وتضحياتهم المشهودة؛ في التمسّك بالحقوق والثوابت والقيم والهُوية، والدفاع والانتصار للقدس والأقصى، وندعوهم إلى مزيد من الوحدة والتكاتف ورصّ الصفوف، لمواجهة عدوان الاحتلال المتصاعد، صفاً واحداً، وإفشال مخططاته”.

ودعت “حماس”، جماهير الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تكثيف تضامنهم ودعمهم ونصرتهم لقضية شعبنا العادلة ونضاله المشروع في انتزاع حقوقه.

وشددت على ضرورة أن تتحمّل كل الدول والحكومات في العالم مسؤولياتها السياسية والإنسانية والقانونية، “لتجريم الاحتلال وإنهائه، وإنصاف شعبنا بنيل حقوقه وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.

ويوافق اليوم الأول من أكتوبر، ذكرى اندلاع شرارة انتفاضة القدس، بعد تنفيذ كتائب القسام عملية “إيتمار” البطولية جنوب شرق نابلس، والتي أعقبها تنفيذ الشبان الفلسطينيين سلسلة عمليات دعس وطعن وإطلاق نار بطولية في الضفة والقدس المحتلتين.

وحييت الحركة جماهير شعبنا الفلسطيني، مؤكدةً أن، “دماء شهدائنا الأبرار التي سالت بفعل إرهاب وعدوان الاحتلال ومتطرّفيه الصهاينة، ضد شعبنا الفلسطيني على امتداد الوطن وخارجه، رجالاً ونساءً، أطفالاً وشيوخاً، هي جرائم موصوفة، ستبقى شاهدة على ساديته وفاشيته، وإنَّ تصعيد حربه ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، لم ولن يفلح في كسر إرادة شعبنا، وإخماد جذوة انتفاضته المستمرة حتى دحره عن أرضنا”.

23 عامًا على انتفاضة الأقصى.. الشعب الفلسطيني لا يزال يناضل لدحر الاحتلال

القدس- مصدر الإخبارية

في يوم 28 سبتمبر (أيلول) 2000، توافق اليوم الذكرى الثالثة والعشرين لاندلاع انتفاضة الأقصى التي ما تزال شاهدة على صمود الفلسطينيين والدفاع عن مقدساتهم في وجه آلة الحرب الإسرائيلية.

والذكرى الـ23 للانتفاضة تأتي في وقت تستمر فيه معاناة المسجد الأقصى ومخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهويده وتغيير معالمه، وبالتزامن مع اقتحامه بشكل شبه يومي من قبل المستوطنين بحماية جيشهم، في محاولة لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

وتأتي الذكرى مع تصاعد المقاومة في الضفة الغربية وارتفاع معدل العمليات الفدائية منذ مطلع العام الحالي، إذ قتل خلاله حتى اليوم 35 إسرائيليًا وجرح المئات.

في الثامن والعشرين، اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية، بعد اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون المسجد الأقصى، وتجوله في ساحاته بشكل استفزازي.

وأثار مشاعر الفلسطينيين، وأدى لاندلاع المواجهات بين المصلين وجيش الاحتلال في المسجد ومدينة القدس، أسفرت عن عشرات المصابين، وامتدت إلى كافة المدن في الضفة وقطاع غزة، وسميت بـ “انتفاضة الأقصى”.

وخلال الانتفاضة، أصيب 25 جنديًا وشرطيًا احتلاليًا بعد رشقهم بالحجارة وعلب النفايات والأحذية من قبل الشبان الغاضبين بباحات الأقصى، فيما أصيب نحو 20 فلسطينيًا بجراح مختلفة.

وفي اليوم الثاني، اشتدت المواجهات خلال الانتفاضة، مما أسفر عن استشهاد ستة شبان و300 جريح.

وأعدم الاحتلال الطفل محمد جمال الدرة، الذي كان يحتمي إلى جوار أبيه ببرميل إسمنتي في شارع صلاح الدين جنوبي مدينة غزة، أمام كاميرات التلفاز وأطلق النار عليهما، في مشهد اهتزت له مشاعر ملايين الشعوب العربية والعالمية، فأصبح منذ حينها يمثل رمزًا للانتفاضة.

وخرج الفلسطينيين في تظاهرات بكل مكان، ومواجهة جيش الاحتلال، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات منهم.

وحاول جيش الاحتلال إرهاب الفلسطينيين، لمنعهم من الاستمرار في الغضب الشعبي، فاستخدم الطائرات المروحية العسكرية في إطلاق النار، وللمرة الأولى استخدمها في قصف أهداف أرضية.

وعم إضراب شامل وحداد عام واتساع رقعة المواجهات لتشمل كافة المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، مما أسفر عن استشهاد 13 مواطنًا واصابة 623.

وفي الأول من تشرين الأول (أكتوبر)، ارتقى 10 مواطنين وأصيب 227 آخرين، واستخدم الاحتلال في تلك المواجهات المروحيات وصواريخ “لاو”.

وشكلت انتفاضة الأقصى أحد أبرز محطات النضال الشعبي الفلسطيني، التي شهدت جرائم إسرائيلية كبيرة ومتتالية، راح ضحيتها أطفالًا ونساءً ورجالًا.

وتبعًا لإحصاءات فلسطينية رسمية، استشهد خلال انتفاضة الأقصى 4412 فلسطينيًا إضافة لـ 48322 جريحًا، بينما قتل 1069 إسرائيليًا وجرح 4500 آخرون حسب بيانات رسمية إسرائيلية.

وتعرضت مناطق الضفة وغزة لاجتياحات عسكرية وتدمير آلاف المنازل والبيوت، بالإضافة إلى تجريف آلاف الدونمات الزراعية.

كما واغتيل وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي على يد مقاومين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وأقدم شارون على اغتيال أكبر عدد من قيادات الصف الأول بالأحزاب السياسية والعسكرية الفلسطينية، في محاولة لإخماد الانتفاضة التي اندلعت عام 2000 ولإضعاف فصائل المقاومة وإرباكها، وفي مقدمتهم مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين.

خرجت تظاهرات في مدن عربية وعالمية رافضة المساس بمقدساته الإسلامية، فكانت تظاهرة مخيم عين الحلوة، تلاها تظاهرة حاشدة في مخيم اليرموك القريب من دمشق، وامتدت إلى معظم العواصم والمدن العربية والإسلامية والغربية، حيث شهد بعضها مسيرات مليونية.

وعلى الرغم من توقف انتفاضة الأقصى في 8 فبراير (شباط) 2005 بعد اتفاق هدنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بقمة “شرم الشيخ” المصرية، إلا أنها لم تتوقف على أرض الواقع، بل لا يزال امتدادها مستمر، الذي تتزامن ذكراها فيه مع محطات جديدة لها.

ولا زال الشعب الفلسطيني يُواصل بكافة الأشكال والأدوات المختلفة، التصدي لاعتداءات الاحتلال وجرائمه المستمرة بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس.

اقرأ/ي أيضًا: فروانة: 32 ألف قرار اعتقال إداري بحق الفلسطينيين منذ انتفاضة الأقصى

هيئة الأسرى: 135 ألف حالة اعتقال منذ اندلاع انتفاضة الأقصى

رام الله- مصدر الإخبارية

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إنها رصدت أكثر من (135) ألف حالة اعتقال منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في مثل هذا اليوم من عام 2000، وأن تلك الاعتقالات طالت كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني، ذكوراً وإناثاً، صغاراً وكباراً.

وأضافت في تقرير لها أصدرته بمناسبة حلول الذكرى الـ23 لاندلاع انتفاضة الأقصى، أن من بين تلك الحالات سًجل قرابة (21) ألف حالة اعتقال في صفوف الأطفال القصر، واعتقال نصف أعضاء المجلس التشريعي (البرلمان الفلسطيني) في دورته الأخيرة، وعدد من الوزراء، والمئات من الأكاديميين والصحافيين والعاملين في منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية.

وأشارت الهيئة في تقريرها إلى اعتقال أكثر من (2600) فتاة وسيدة فلسطينية؛ كان من بينهن (4) سيدات وضعت كل منهن مولودها داخل السجن في ظروف قاسية وصعبة، وهن: ميرفت طه (21عاماً) من القدس، والتي اعتقلت عام 2002 ووضعت مولودها البكر “وائل” بتاريخ 8 /2/2003، ومنال غانم (32عاماً) من طولكرم، التي اعتقلت في 17/4/2003 من منزلها في طولكرم وهي أم لأربعة أولاد، ووضعت مولودها “نور” بتاريخ 10/10/2003.

بالإضافة إلى سمر صبيح (22عاماً) من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، والتي اعتقلت وهي حامل في الشهر الثالث، بتاريخ 29/9/2005، ووضعت مولودها البكر براء بتاريخ 30/4/2006. وفاطمة الزق (40عاماً) من مدينة غزة، وكانت قد اعتقلت وهي حامل في شهرها الثاني بتاريخ 20/5/2007عبر حاجز بيت حانون، وهي أم لثمانية أبناء، وقد وضعت مولودها “يوسف” بتاريخ 17/1/2008.

وأوضحت الهيئة إلى وجود تصاعد لافت في حجم قرارات الاعتقال الإداري، إذ رصدت إصدار سلطات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من (32) ألف قرار اعتقال إداري، ما بين قرار جديد وتجديد الاعتقال الإداري، منذ اندلاع انتفاضة الأقصى.

وذكرت الهيئة بأن التعذيب لم يتوقف في السجون الإسرائيلية، كما وأن عمليات القتل والإعدام البطيء عبر ما يسمى بالإهمال الطبي هو الآخر لم يتوقف. فيما أن حالة القمع والتنكيل والتحريض العنصري ضد الأسرى تصاعدت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وأقرت مجموعة من القوانين لشرعنة الجريمة، وتصاعدت أكثر بعد تشكيل الحكومة اليمينية المتطرفة وتسلم “إيتمار بن غفير” وزارة الأمن القومي” مما أدى إلى استشهاد العديد من المعتقلين، حيث التحق بقائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة، منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في 28/9/2000، نحو (114)  شهيداً، نتيجة التعذيب والقتل المتعمد والإهمال الطبي، كان آخرهم الأسير خضر عدنان، مما رفع قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة إلى (237) شهيداً.

هذا بالإضافة إلى آخرين كثُر ارتقوا شهداء بعد خروجهم من السجن، متأثرين بما أصابهم من أمراض خلال فترة سجنهم.

ولا تزال سلطات الاحتلال تحتجز في سجونها ومعتقلاتها نحو (5200) أسير فلسطيني، بينهم (38) أسيرة ونحو (170) طفلا، وأكثر من (1250) معتقل إداري و(700) أسير يعانون أمراضا مختلفة، من بينهم (24) أسيرا يعانون مرض السرطان اخطرهم الاسير القائد وليد دقة.

يُذكر أنه بتاريخ 28/9/2023 اندلعت انتفاضة الأقصى رداً على الزيارة الاستفزازية التي قام بها زعيم المعارضة الإسرائيلية اليميني آنذاك “أرئيل شارون” لباحة المسجد الأقصى بحماية ألفين من الجنود وحرس الحدود الإسرائيليين، وكانت هذه الواقعة بمثابة الشرارة التي ألهبت الأراضي الفلسطينية بسلسلة من المواجهات الدامية امتدت لتشمل المدن والبلدات الفلسطينية ومناطق الخط الأخضر.

وبعد يومين من المواجهات وفي الثلاثين من الشهر نفسه، استشهد الطفل الفلسطيني “محمد الدرة” (11عاماً) من قطاع غزة، بعد أن حاصرته النيران الإسرائيلية وهو بين يدي أبيه وأمام كاميرات التلفاز، فهزت صورته العالم ليكشف بشاعة الاحتلال، وغدى رمزاً لانتفاضة الأقصى. كما وصورة الشهيد “فارس عودة” وهو أعزل ويواجه الدبابة الإسرائيلية بحجر، أضحت عنواناً للتحدي الفلسطيني والإصرار على مواجهة المحتل من أجل دحر الاحتلال ونيل الحرية.

اقرأ/ي أيضًا: فروانة: 32 ألف قرار اعتقال إداري بحق الفلسطينيين منذ انتفاضة الأقصى

فروانة: 32 ألف قرار اعتقال إداري بحق الفلسطينيين منذ انتفاضة الأقصى

خاص- مصدر الإخبارية

قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة بغزة عبد الناصر فروانة، إن الاحتلال الإسرائيلي أصدر 32 ألف قرار اعتقال إداري بحق فلسطينيين منذ اندلاع ” انتفاضة الأقصى”.

وأكد فروانة لـ”شبكة مصدر الإخبارية” أنّ الاحتلال بالغ في اللجوء لاستخدام الاعتقال الإداري، وجعل منه سلوكًا ثابتًا في تعامله مع الفلسطينيين، ووسيلة للعقاب الجماعي.

وأشار إلى أنّ الاحتلال أصدرت منذ اندلاع “انتفاضة الأقصى” في 28سبتمبر (أيلول) 2000، ولغاية اليوم، أكثر من (32) ألف قرار بالاعتقال الإداري، ما بين قرار جديد، أو تجديد الاعتقال، استنادًا لما يسمى “الملف السري” والذي لا يسمح للمعتقل او محاميه الاطلاع عليه.

وبيّن أنّه وما زال يحتجز في سجونه ومعتقلاته أكثر من (1250) معتقل إداري، دون تهمة أو محاكمة، بينهم نواب منتخبين وأكاديميين وكُتّاب واعلاميين ومحامين ومثقفين وقيادات مجتمعية واطفال ومرضى وكبار السن.

ولفت فروانة إلى أنّ مع استمرار هذا التوسع والمبالغة في اللجوء الى هذا الإجراء التعسفي، وفي ظل عجز المؤسسات الحقوقية والإنسانية على وضع حد لهذه الجريمة المتواصلة، لجأ المعتقلون الإداريون إلى العديد من الخطوات الاحتجاجية رفضًا للاعتقال الإداري.

واعتبر ذلك فعل مقاوم، بشكل فردي أو جماعي، ولا يزال المعتقل الإداري كايد الفسفوس يخوض إضرابًا عن الطعام منذ قرابة الشهرين رفضًا لاعتقاله الإداري، مؤكدًا أنه من الواجب دعمه واسناده في معركته ضد السجان.

أول عملية استشهادية تفجيرية في انتفاضة الأقصى 2000م

مقال- أ. ياسر صالح

من خلال فيديو نشرة الأخبار مساء اليوم بتاريخ 26/10/2000م من على شاشة القناة العبرية الثانية تم الحديث عن العملية الاستشهادية التفجيرية على دراجة هوائية: “بعث الجهاد الإسلامي استشهادي على دراجة هوائية لموقع عسكري في غوش قطيف ولقد عقب الرئيس ياسر عرفات لا يوجد لدي كبسة زر للتحكم في أفراد الشعب الفلسطيني”.
وواصلت النشرة: “نبيل فرج العرعير أبن 25 عامًا خطط هذا الصباح ليفجر نفسه في موقع عسكري على مدخل غوش قطيف، أحد الجنود خرج من الموقع وأشار له بالوقوف ولكنه فجر نفسه فأصيب الجندي إصابات خفيفة”.
وفي النشرة: “تجمعت قوات في المنطقة تبحث في كيفية مواجهة عمليات مشابهة لهذه العملية وغيرها قد يحدث في المكان”.
وورد في صحيفة هآرتس الصادرة بتاريخ 27/10/2000م في الصفحة الأولى: “جنود يفحصون الدراجة التي استخدمها الانتحاري بالقرب من موقع للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي مسئوليتها عن الهجوم”.
وفي صفحتها الثانية: “أصيب جندي بجروح طفيفة في هجوم انتحاري في قطاع غزة ويقدر الجيش الإسرائيلي وقوع مزيدًا من العمليات”. “الجيش الإسرائيلي يهدم بيت بالقرب من مكان العملية”.
وتواصل الصحيفة: “المخرب الانتحاري والذي يركب دراجة هوائية فجر عبوة كان يحملها على ظهره في حين اقتراب جنديًا إسرائيليًا منه”.
وورد في صحيفة القدس العربي والتي تصدر في لندن والصادرة بتاريخ 27/10/2000م وفي صدر صفحتها الأولى عنوانًا: “مجلس النواب الأمريكي يدين السلطة الفلسطينية ويؤكد تضامنه مع إسرائيل وشعبها”.
وتحته مباشرة عنوانًا آخر: “عملية انتحارية للجهاد، وعرفات لا يمكنه وقف الانتفاضة”.
وفي سياق الموضوع أضافت الصحيفة: “فجر شاب فلسطيني نفسه كان يستقل دراجة هوائية أمس في نقطة تابعة للجيش الإسرائيلي تحرس مستوطنة يهودية في قطاع غزة ولقي المهاجم حتفه بينما أصيب جندي إسرائيلي”.
وفي صدر الصفحة الخامسة: “صورة للشهيد نبيل العرعير وجرافة تهدم بيتًا وعنوانا: “السلطة تنفي إعطاء الضوء الأخضر للعسكريين الإسلاميين”.
وتحتها: “عملية انتحارية للجهاد الإسلامي تستهدف موقعًا عسكريًا إسرائيليًا في قطاع غزة”.
وورد في السياق: “أعلنت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني مسئوليتها عن الهجوم وتعهدت بشن مزيدًا من الهجمات، وقالت الحركة في بيان لها “تعلن سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مسئوليتها عن الهجوم الاستشهادي الذي قام به الشهيد نبيل العرعير 24 عامًا من منطقة الشجاعية مجموعة شهداء انتفاضة الأقصى ضد موقع عسكري في قطاع غزة”.

في الذكرى 22 لانتفاضة الأقصى.. الطفلان الدرة وعودة شاهدان على جرائم الاحتلال

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:

تُصادف اليوم الأربعاء 28 أيلول (سبتمبر) الذكرى 22 لاندلاع انتفاضة المسجد الأقصى المبارك عقب اقتحام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي أرئيل شارون باحاته في استفزاز فجر مشاعر الفلسطينيين والعرب والمسلمين حول العالم.

وبرزت في انتفاضة الأقصى العديد من جرائم الاحتلال والقصص الإنسانية التي ألهبت أحداث الانتفاضة في عام 2000، بينها اغتيال الشهيد محمد الدرة في أحضان والده ومشهد الطفل فارس عودة حاملاً حجراً أمام دبابة إسرائيلية.

جمال الدرة والد الشهيد محمد يقول لشبكة مصدر الإخبارية، إن “مشاهد إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص تجاه جسده وهو يحتطن طفله ليحميه لا تزال حاضرة لوقتنا الحاضر”.

ويضيف الدورة أنه “كان ذاهب برفقة ابنه محمد بذلك اليوم إلى سوق السيارات شرق مدينة غزة لشراء سيارة جديدة لتبوء مساعينا بالفشل ونقرر العودة إلى المنزل في مخيم البريج، بالتزامن مع قطع شبان فلسطينيون شارع صلاح الدين مع تفجر انتفاضة الأقصى، ما اضطرنا لتغيير الطريق تجاه مفترق مستوطنة نيتسريم لتبدأ قوات الاحتلال بإطلاق وابل كثيف من الرصاص تجاهنا”.

ويشير الدرة إلى أن “الرصاص استمرار على مدار قرابة 45 دقيقة ومحمد في أحضاني يسألني لماذا يا بابا يطلقون علينا النار؟ لماذا يطلق الكلاب الرصاص؟، لأبدأ بتلقي الرصاصات عنه في يدي إلى أن صدرت أولى صرخات ولدي مع تلقيه رصاصة في قدمه اليمنى”.

ويتابع الدرة” أنه سريعاً مع فقد السيطرة على جسده مع تلقيه وابل من الرصاص في أنحاء متفرقة من جسدي وكنت أشاهد إبني محمد ممدداً على قدمي والدماء تملأ جسده مع وجود فتحة كبيرة في ظهره”.

ويؤكد الدرة أنه” للحظة من اللحظات شعر بأنه يمكنه النجاة برفقة ولده محمد مع سماعه صوت إحدى سيارات الإسعاف لكن الاحتلال منع وصول أي مساعدة لهم في إصرار على جريمة القتل”.

ويشدد على أن” صورة محمد لا تفارق ذهن أسرته وأصبح تاريخ استشهاده ذكرى تمر سنوياً في منزلهم نحكي خلالها عن الذكريات، ونتقابل فيها كعائلة وأصدقاء لتبادل المشاعر الإنسانية والنضالية للشعب الفلسطيني”.

جرائم الاحتلال الإسرائيلي لم تقتصر على محمد الدرة فقط وكان الطفل فارس عودة نموذجاً لغطرسة قواته ومواجهتها للحجر بالمدفع.

وتقول أنعام عودة والدة الطفل فارس لشبكة مصدر الإخبارية إن “صورة ابنها لا تزال راسخة في ذهنها ومحل افتخار مع مشاهدة صورته واقفاً أمام دبابة إسرائيلية فداء للمسجد الأقصى”.

وتضيف عودة أنها” في بداية الحدث تلقت نبأ استشهاده بحرقة لكن سريعاً ما تحول الألم لمشهد فخر واعتزاز مع معرفة الطريقة التي استشهد فيها ابنها”.

وتشير إلى أن “فارس كان في يومها يؤدي امتحان في التربية الإسلامية في المدرسة لتبدأ الاشتباكات الشعبية مع قوات الاحتلال، فخرج سريعاً للمشاركة فيها، لتعلم بذلك من خلال إدارة المدرسة وشباب الحي الذين رأوه هناك”.

وتتابع” أن فارس خرج قبل يوم استشهاده في الثامن تشرين الثاني (نوفمبر) مرات عديدة، وكانت تذهب لإعادته إلى المنزل وفي بعض الأحيان كان يبقى يرجم الاحتلال بالحجارة لساعات متأخرة ن الليل”.

وتؤكد أن” فارس كان متأثراً بشكل كبير بمشاهد اقتحام شارون للمسجد الأقصى وجرائم الاحتلال بحق الشجر والحجر والأطفال، لاسيما مشهد قتل الطفل محمد الدرة التي كانت تبث عبر التلفاز”.

وتنوه عودة “إلى أن فارس اختار الحجر للتصدي لجرائم الاحتلال فوقف في وجه الدبابة في مشهد إنساني يدلل على ثورة الشعب الفلسطيني وتضحياته أمام آلة الحرب الإسرائيلية”.

يذكر أن عدد شهداء انتفاضة الأقصى الفلسطينيين بلغ 4464 شهيداً و 47440 جريحاً بينهم 826 شهيداً تقل أعمارهم عن 18 عاماً.

منذ انتفاضة الأقصى.. فروانة: الاحتلال أصدر 30 ألف قرار اعتقال إداري

غزة- مصدر الإخبارية

أفاد المختص في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، بأن أكثر من 30 ألف قرار بالاعتقال الإداري أصدره الاحتلال الإسرائيلي منذ اندلاع انتفاضة الأقصى ولغاية اليوم.

وقال فروانة، إن قوات الاحتلال ما زالت تحتجز في سجونها ما يزيد عن 750 معتقل إداري، دون تهمة أو محاكمة.

وتُصادف اليوم الأربعاء 28 أيلول (سبتمبر)، الذكرى السنوية الـ 22 لانطلاق شرارة الانتفاضة الثانية المعروفة بـ “انتفاضة الأقصى” حيث اندلعت من باحات المسجد الأقصى المبارك، وامتدت إلى كافة أنحاء فلسطين، ثم تحولت إلى انتفاضة مسلحة.

وفي السياق ذاته، يواصل 30 أسيرًا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الرابع على التوالي، الإضراب رفضًا لاستمرار سياسة اعتقالهم الإداري.

وذكر نادي الأسير الفلسطيني أن 28 أسيرًا من المضربين معتقلون في سجن “عوفر”، وتم تجميعهم في 4 غرف بأحد الأقسام، بينما هناك أسيرًا مضربًا في سجن النقب، وآخر في سجن “هداريم”.

وأعلن المعتقلون الإداريون المضربون عن الطعام، مقاطعتهم محاكم الاحتلال بدرجاتها المختلفة، وذلك في سياق نضالهم ضد جريمة الاعتقال الإداريّ.

والاعتقال الإداري، قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي، لمدة تصل إلى 6 شهور قابلة للتمديد، بزعم وجود تهديد أمني، دون محاكمة أو توجيه لائحة اتهام للمعتقل.‎

اقرأ/ي أيضًا: المعتقلون المضربون عن الطعام يشرعون بمقاطعة محاكم الاحتلال

منذ انتفاضة الأقصى.. الاحتلال اعتقل أكثر من 120 ألف فلسطيني بينهم نساء وأطفال

غزة – مصدر الإخبارية

صرح المختص بشؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة، أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل أكثر من (120) ألف مواطن منذ اندلاع “انتفاضة الأقصى” في 28 سبتمبر/ أيلول عام 2000.

وقال فروانة في تقرير أصدره بمناسبة الذكرى الـ20 لاندلاع انتفاضة الأقصى اليوم الإثنين، إن الاعتقالات طالت الكل الفلسطيني ولم تستثنِ أحداً من الفلسطينيين، ذكوراً واناثا، صغاراً وكباراً، وشملت كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني، ومن جميع المحافظات الفلسطينية.

وأضاف:” من بين حالات الاعتقال خلال العقدين الماضيين سُجل اعتقال نحو (18000) طفل، والعشرات من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني والوزراء السابقين، بالإضافة إلى اعتقال المئات من الصحفيين والأكاديميين والقيادات السياسية والمجتمعية”.

وأكد فروانة أن جميع من مّروا بتجربة الاعتقال، تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي والنفسي والإيذاء المعنوي، أو المعاملة القاسية وبنسبة 100%.

ولفت إلى أن (102) معتقلا فلسطينيا استشهدوا منذ عام 2000، آخرهم الشهيد داوود طلعت الخطيب، الذي استشهد في الثاني من سبتمبر الجاري في سجن عوفر؛ ما رفع قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة إلى (225) شهيدًا، بالإضافة الى عشرات آخرين استشهدوا بعد خروجهم من السجن بفترات وجيزة، متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون.

وبيّن أن الاعتقالات طالت أكثر من (2000) فتاة وسيدة فلسطينية، وأن (4) أسيرات وضعت كل منهن مولودها داخل السجن في ظروف قاسية وصعبة، وهن: ميرفت طه من القدس، ومنال غانم من طولكرم، والأسيرتان سمر صبيح وفاطمة الزق من قطاع غزة”.

وذكر فروانة أن سلطات الاحتلال بالغت في اللجوء لاستخدام الاعتقال الاداري، وأصدرت منذ اندلاع “انتفاضة الأقصى” في أيلول 2000 قرابة (30) ألف قرارًا بالاعتقال الإداري، ما بين قرار جديد، أو تجديد، مما جعل من الاعتقال الاداري وسيلة للعقاب الجماعي وبما يخالف الضوابط والاجراءات التي وضعها القانون الدولي في حال اللجوء الاستثنائي لهذا الإجراء.

وتابع:” كما أبعدت سلطات الاحتلال خلال “انتفاضة الأقصى” نحو 290 مواطنًا من الضفة الغربية، والقدس إلى قطاع غزة، والخارج، بشكل فردي أو جماعي، فيما الغالبية العظمى منهم أبعدوا ضمن اتفاقيات فردية، وصفقات جماعية، ومنهم (205) أبعدوا ضمن صفقة تبادل الأسرى “شاليط” والتي تُعرف فلسطينيا بصفقة “وفاء الأحراء” التي تمت في أكتوبر 2011 وتحرر بموجبها نحو (1027) أسير وأسيرة”.

وشدد فروانة على أن “عمليات الاعتقال اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، تشكل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان”.

واستأنف:” سلطات الاحتلال لم تلتزم بالضمانات الخاصة بحماية السكان المدنيين، ولم تلتزم كذلك بالقواعد الناظمة لحقوق المحتجزين وأوضاعهم”.

وبحسب فروانة بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال اليوم نحو (4500) أسير، بينهم (40) أسيرة، و(140) طفلًا، و(340) معتقلًا إداري.

Exit mobile version