نتنياهو يتنازل عن حقيبة وزارة الحرب ليدفع باتجاه “انتخابات شخصية”

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية | قرر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء أمس الجمعة، تعيين عضو الكنيست نفتالي بينيت، من حزب “اليمين الجديد”، وزيرا للأمن، خلال ولاية الحكومة الانتقالية الحالية، وسيطرح هذا التعيين في اجتماع الحكومة غداً، الأحد. ووفقا لبيان صادر عن حزب الليكود، فإن بينيت وافق على تعيين شخص آخر في المنصب في حال تشكيل حكومة جديدة.

وأضاف الليكود أن نتنياهو وبينيت اتفقا، خلال لقائهما، أمس، على تشكيل كتلة مشتركة لحزبي الليكود و”اليمين الجديد” خلال ولاية الكنيست الحالية، على غرار توحيد كتلتي الليكود و”يسرائيل بيتينو” في الكنيست الـ19. ويشار إلى أن “اليمين الجديد” ممثل في الكنيست بثلاثة أعضاء، بينيت وأييليت شاكيد ومتان كهانا.

واقترح نتنياهو على بينيت تعيينه هو وشاكيد في وزارتين صغيرتين، أو تعيين بينيت فقط وزيرا للأمن. لكن شاكيد تنازلت عن منصب وزير مقابل حصول بينيت على وزارة الأمن.

من جهة أخرى، أبلغ نتنياهو رئيس حزب شاس، أرييه درعي، أن بإمكانه دفع مقترحه بشأن انتخابات شخصية لرئيس الحكومة، بحيث يتم إجراء انتخابات كهذه من دون حل الكنيست، وتكون بين نتنياهو ورئيس كتلة “كاحول لافان”، بيني غانتس. ويتوقع أن يحظى اقتراح كهذا بتأييد أغلبية في الكنيست، خاصة في أعقاب إعلان رئيس حزب “يسرائيل بيتينو”، افيغدور ليبرمان، عن تأييده للمقترح.

وكان درعي طرح مقترح الانتخابات الشخصية مطلع الأسبوع الحالي، معتبرا أنه بذلك سيتم حل المأزق السياسي الحاصل وعدم تمكن أي معسكر من تشكيل حكومة.

في غضون ذلك، قال غانتس، المكلف بتشكيل الحكومة، على خلفية عدم تقدم المفاوضات بين كتلته وبين الليكود، إنه يدرس “بدائل أخرى لتشكيل حكومة، إذا لم تثمر المفاوضات مع الليكود”.

وأشار غانتس في صفحته في “فيسبوك” إلى أنه “بطبيعة الحال، توجد أمور تجري في الغرف المغلقة وليس بالإمكان إعطاء تفاصيل حولها في هذه المرحلة، لكننا سنفعل كل شيء من أجل تشكيل حكومة ومنع انتخابات أخرى مكلفة وزائدة”.

واتهم غانتس الليكود بأنه ليس معنيا بالتوصل إلى اتفاق حقيقي حول تشكيل حكومة وحدة، وأن نتنياهو يصر على قيادة الدولة إلى انتخابات ثالثة للكنيست. “مرّ أسبوعان من أودع رئيس الدولة بيدي تفويضا بتشكيل حكومة. وكانت المهمة الرئيسية وما زالت تشكيل حكومة وحدة واسعة وليبرالية”.

من جانبه، رد نتنياهو متهما غانتس بأنه “يجر إسرائيل إلى انتخابات لا ضرورة لها، في الوقت الذي تحتاج فيه “إسرائيل” إلى حكومة وحدة قوية ضد إيران التي تشكل خطرا على وجودنا”.

وأضاف نتنياهو أن “بيني غانتس يستخدم أي ذريعة من ألا يشكل الحكومة التي يريدها مواطنو “إسرائيل”، وهي حكومة وحدة قومية. وفيما وافق الليكود على تنازلات كثيرة من أجل تشكيل حكومة، غانتس ما زال ليس مستعدا للتباحث في خطة الرئيس”.

 

Exit mobile version