مالية الاحتلال تُقرر خصم 30 مليون شيكل من المقاصة لتحصيل أموال الكهرباء

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية

قررت وزارة مالية الاحتلال الإسرائيلي تحصيل قرابة 20 إلى 30 مليون شيكل شهريًا من فاتورة الكهرباء لخصمها من أموال السلطة الفلسطينية، لصالح شركة الكهرباء الإسرائيلية.

وذكرت وسائل اعلام عبرية أن الوزارة تمكنت من كشف ثغرة قانونية، تمكنها من تحصيل أموال استهلاك الكهرباء، كمقدمة لاسترداد الديون المتراكمة على السلطة الفلسطينية عن مناطق الضفة وشرق القدس المحتلتين.

وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم”، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إن تلك الثغرة القانونية والتي ستتحول إلى مخطط قانوني يتم اعتماده كقرار رسمي، سيسمح بخصم أموال السلطة شهريًا من المقاصة، على غرار الأموال التي تخصم عن الكهرباء المخصصة لقطاع غزة.

وأشارت إلى أن ديون السلطة الفلسطينية تصل على مدار عدة سنوات إلى ملياري شيكل، حيث تواجه “إسرائيل” صعوبات في تحصيل الديون.

اقرأ/ي أيضا: الاحتلال يقتطع 495 مليون شيكل من أموال المقاصة خلال هذه الفترة

وبينت أن وزير مالية الاحتلال المتطرف بتسلئيل سموتريتش أوعز في اجتماع جرى قبل 3 أشهر بحل المشكلة جذريًا، وبعد فحص تم الوصول لحل قانوني بموجب قانون التنفيذ الذي صدر في أعقاب اتفاقيات أسلو والذي يسمح بخصم الديون من أموال المقاصة للسلطة الفلسطينية، وهي التي تقع تحت سيطرة سموتريتش.

ولفتت إلى أن من العوائق التي كانت تواجه إمكانية استرداد الديون، هو أن الجهة التي تزود الفلسطينيين في شرق القدس بالكهرباء هي شركة كهرباء القدس والتي بدون إثبات علاقتها بالسلطة الفلسطينية لا يمكن استرداد الديون منها، إلا أن مكتب سموتريتش تمكن من إثبات العلاقة بينهما، وأظهر أن 19% من المساهمين في الشركة هي سلطات محلية تتبع للسلطة الفلسطينية، وأن 7 من أصل 18 عضوًا في مجلس إدارتها هم أعضاء نيابة عن السلطات البلدية.

ونوهت الصحيفة، إلى أنه بعد التوصل لذلك، وقع سموتريتش لأول مرة على مقاصة فاتورة الكهرباء لخصمها من أموال السلطة الفلسطينية، مضيفة “يتوقع أن يصل الخصم شهريًا من 20 إلى 30 مليون شيكل شهريًا، سيتم تحويلها لشركة الكهرباء الإسرائيلية”.

وتابعت، إن ذلك “لا يشمل الديون البالغة ملياري شيكل، والتي يجب على سموتريتش أن يسوي قضيتها بالاتفاق مع مكتب رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، باعتبار أن ذلك حدث سياسي قد يتدخل به الأمريكيين بهدف إنقاذ السلطة الفلسطينية ومنع انهيارها اقتصاديًا”.

تفاصيل التفاوض بين السلطة وإسرائيل حول العلاقات الاقتصادية

القدس المحتلة _ مصدر الإخبارية

كشفت صحيفة فلسطينية محلية اليوم السبت, عن تقدم كبير طرأ في المحادثات بين السلطة الفلسطينية واسرائيل بشان قضايا مالية عالقة بين الجانبين ، مشيرةً إلى عدم التوصل لأي اتفاق حتى اللحظة.

وأوضحت  الصحيفة نقلا عن مصدر مسؤول في وزارة المالية,  أنّ من أبرز الملفات التي تسعى السلطة لتسويتها خلال عقد اجتماع مع الجانب الإسرائيلي، الأحد الماضي، وهو الثالث,  مسألة الاقتطاعات الشهرية من أموال المقاصة والتي تقدر بـ 100 مليون شيكل شهرياً، وخفض نسبة الفائدة التي تجنيها إسرائيل كعمولة عن جمع أموال المقاصة من 3% إلى 1%، وخفض الرسوم المتراكمة الخاصة بمغادرة المسافرين، والمفروضة على مشتريات الوقود.

وأضاف: “وصلنا إلى مرحلة متقدمة من التفاهم بشأن هذه الملفات، لكن لم نتوصل إلى اتفاق نهائي”.

وفيما يختص ب “السلفة التي يجري الحديث عنها بنحو 800 مليون شيكل تحوّل على مدى 4 أشهر (200 مليون شيكل شهرياً)، قال المصدر: “جرى الحديث عن سلفة على حساب تسوية الملفات العالقة .

وأشار إلى تحدث الإسرائيليون عن مبلغ 500 مليون شيكل دفعة واحدة، لكن لم يتم الاتفاق على أي رقم”.

ويجري الحديث عن 8 ملفات مالية عالقة بين الجانبين، تقول وزارة المالية الفلسطينية: إن تسويتها توفر موارد إضافية للخزينة بمقدار 500 مليون دولار سنوياً، يمكن أن تغلق جزءاً كبيراً من العجز في الموازنة العامة الفلسطينية.

ومن ضمن هذه الملفات، الإعفاء من الرسوم الخاصة بمغادرة المسافرين التي تراكمت منذ العام 2008، حيث تحجز إسرائيل حالياً حوالى 740 مليون شيكل، وفق التقديرات الفلسطينية.

كذلك، تخفيض الرسوم (العمولة) التي تجبيها إسرائيل مقابل تحصيل المقاصة الفلسطينية، من 3٪ إلى 1%، والمزيد من الشفافية في الاقتطاعات الإسرائيلية مقابل الخدمات (المياه، والكهرباء، والصرف الصحي، والصحة).

وبلغ إجمالي هذه الاقتطاعات خلال 14 عاماً 10 مليارات دولار.

كما يطالب الجانب الفلسطيني إسرائيل بالإفراج عن الاقتطاعات التي تم حجبها من جانب واحد من عائدات المقاصة منذ العام 2019، كما أن هناك مبلغاً متراكماً قدره 810 ملايين شيكل مخصصة لمدفوعات أهالي الشهداء والأسرى والجرحى، والمطالبة الفورية بالتوقف عن ممارسة الاستقطاع.

ومن ضمن الملفات العالقة أيضاً، الضرائب والرسوم على مشتريات الوقود من إسرائيل، حيث تطالب السلطة الوطنية بالإعفاء الضريبي من شركة الوقود الإسرائيلية، حيث تبلغ نسبة هذه الضريبة حوالى 40٪ من إيرادات المقاصة الشهرية للسلطة الوطنية الفلسطينية.

وتقول وزارة المالية: إن عدم دفع هذه النسبة سيسمح للسلطة بتوفير ما يصل إلى 82 مليون دولار شهرياً من التدفقات النقدية.

كما يطالب الجانب الفلسطيني بتغيير آلية التقاصّ الورقية لضريبة القيمة المضافة، التي تعتبرها وزارة المالية الفلسطينية “غير فعالة وتنطوي على مخاطر احتيال عالية، وتؤدي إلى خسائر كبيرة للسلطة الوطنية الفلسطينية تقدر بنحو 120 مليون دولار سنوياً”.

Exit mobile version