اليوم العالمي للّاجئين.. احتفاء عالمي ضيق النطاق والأعداد متزايدة رغم الجائحة

خاص – مصدر الإخبارية 

يشهد اليوم الأحد، احتفاءً دولياً باليوم العالمي للاجئين، الذي يصادف 20 يونيو من كل عام، والذي يأتي متزامناً مع مرور 60 عاماً على الاتفاقية المتعلقة بوضع اللاجئين عام 1951.

ويأتي الاحتفاء هذا العام تحت شعار “معاً نتعافى ونتعلم ونتألق” الذي أعلنته الأمم المتحدة في يوم اللاجئ العالمي الذي يأتي بالتزامن مع ظروف استثنائية يمر بها العالم جراء جائحة كورونا التي لا تزال تلقي بظلالها على مختلف مناحي الحياة.

وبهذه المناسبة، قالت مفوضية اللاجئين إنها تسعى إلى توسيع قدرة اللاجئين من الوصول إلى سبل الرعاية الصحية الأولية والثانوية، بالإضافة على خدمات الصحة الإنجابية والنفسية، ودعم قدرة الأطفال من الوصول على التعليم الجيد ليتكنوا من السعي نحو حياة أفضل.

ويكون الاحتفاء بهذه المناسبة العالمية عن طريق تنظيم العديد من الأنشطة في مختلف بلدان العالم دعماً للاجئين.

ولكن ظروف الوباء المستشري عالمياً حد من نطاق الاحتفاء بهذه المناسبة، لما يتطلبه الأمر من إجراءات الوقاية والتباعد والحجر ولكن الأمر لا يخلو من بعض الأنشطة التي تذكر العالم بقضية اللاجئين.

وتنظم هذه الأنشطة تحت قيادة ومشاركة اللاجئين أنفسهم، ومسؤولين حكوميين من البلد المستضيف لهؤلاء اللاجئين، بالإضافة إلى الشركات والمشاهير وأطفال المدارس وغيرهم..

في اليوم العالمي للاجئين.. الأعداد مضاعفة رغم الجائحة

وفي يومهم العالمي، تضاعفت أعداد اللاجئين حول العالم خلال السنوات العشر الأخيرة نتيجة الحروب والأزمات في العالم، ليصل إلى 82.4 مليون، وهو عدد قياسي رغم جائحة كورونا، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة الصادرة حديثاً.

وجاء في التقرير الرسمي للمفوضية السامية لحقوق اللاجئين، أن أعداد النازحين حول العالم واللاجئين دخل بلدانهم وطالبي اللجوء زاد بنسبة 4% العام الماضي، مقارنة بعدد قياسي بلغ 79.5 مليون نهاية عام 2019.

كما سجل العام الماضي ارتفاعاً في النزوح القسري، للسنة التاسعة على التوالي، فيما أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، خلال عرض للميول السنوية: “82,4 مليون، وسنة تاسعة من الارتفاع المتواصل، هذا بالتحديد ضعف العدد المسجل قبل عشر سنوات”.

وذكر غراندي إنه خلال جائحة كورونا “توقف كل شيء بما يشمل الاقتصاد، إلا أن الحروب والنزاعات والعنف والتمييز والاضطهاد، وكل العوامل التي تدفع الناس إلى الفرار تواصلت”.

وفي نهاية العام الماضي، كان العالم يضم 30,3 مليون لاجئ ونازح قسراً من بينهم 5,7 ملايين لاجئ فلسطيني و3,9 ملايين فنزويلي، وتقدم 4,1 ملايين شخص بطلبات لجوء.

رسالة الأمم المتحدة

ووجه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، رسالة بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، قال من خلالها إنه من واجب الجميع مساعدة اللاجئين على إعادة بناء حياتهم بعد عام صعب بالنسبة للكثيرين.

وأضاف غوتيريش في رسالته، أن جائحة كورونا أتت على سبل عيش الكثيرين وعرضتهم للوصم والازدراء وجعلتهم عرضة للفيروس بشكل غير متناسب.

وذكر، أن اللاجئين برهنوا مرة أخرى على إسهامهم القيّم في المجتمعات المستقبلة لهم كعاملين أساسيين وعاملين في الخطوط الأمامية.

في اليوم العالمي للاجئين نحو 6 ملايين فلسطيني لاجئ يحلمون بالعودة

فلسطين المحتلةمصدر الإخبارية

في اليوم العالمي للاجئين ، مازال أكثر من 5.6 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين في سجلات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين “الأونروا”، يعانون مر اللجوء، أثر تهجيرهم من أراضيهم قسراً إبان النكبة الفلسطينية عام 1948م.

ويوافق اليوم السبت، اليوم العالمي للاجئين ، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2000، ويخصص هذا اليوم للتعريف بقضية للاجئين، وتسليط الضوء على معاناتهم واحتياجاتهم، في سبيل بحث مساعدتهم ودعمهم في ظل تزايد الأزمات وأعداد اللاجئين في العالم.

شكلت أحداث نكبة فلسطين وما تلاها من تهجير مأساة كبرى للشعب الفلسطيني، لما مثلته وما زالت من عملية تطهير عرقي، تسببت بطرد شعب بكامله وإحلال جماعات وأفراد من شتى بقاع العالم مكانه، وتشريد ما يربو على 800 ألف فلسطيني، عام 1948 ونزوح أكثر من 200 ألف فلسطيني غالبيتهم الى الأردن بعد حرب حزيران 1967.

تضاعف عدد الفلسطينيين أكثر من 9 مرات منذ أحداث نكبة 1948، وبلغ عددهم الاجمالي في العالم نهاية العام المنصرم 2019 حوالي 13.4 مليون نسمة، أكثر من نصفهم (6.64 مليون) نسمة في فلسطين التاريخية (1.60 مليون في أراضي الـ1948)، وفق الجهاز المركزي للإحصاء.

 

وبحسب الاحصاء، فإن ما نسبته 28.4% من اللاجئين يعيشون في 58 مخيماً رسمياً تابعاً لوكالة الغوث تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيماً في لبنان، و19 مخيماً في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.

وتمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين، إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشية حرب حزيران 1967 “حسب تعريف الأونروا”، ولا يشمل أيضا الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلا.

وبحسب أرقام الاحصاء للعام 2019، فإن نسبة اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث في الضفة الغربية بلغت 17% من إجمالي اللاجئين المسجلين، مقابل 25% في قطاع غزة.

أما على مستوى الدول العربية، فقد بلغت نسبة اللاجئين المسجلين لدى “الأونروا” في الأردن حوالي 39%، في حين بلغت هذه النسبة في لبنان وسوريا حوالي 9% و11% على التوالي.

في حين بلغت نسبة اللاجئين في دولة فلسطين حوالي 41% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في دولة فلسطين، 26% من السكان في الضفة الغربية لاجئون، في حين بلغت نسبة اللاجئين في قطاع غزة 64%.

وتعتبر قضية اللاجئين ومأساتهم هي الأطول والأقدم في تاريخ اللجوء العالمي، ورغم ذلك لا تزال الأمم المتحدة تقف عاجزة أمام انهاء مأساتهم أو تنفيذ قراراتها التي يجري تجديد التصويت عليها كل عام، وعلى وجه الخصوص القرار 194.

وينص القرارا (194)، الذي صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 11/12/1948، على “وجوب السماح بالعودة، في أقرب وقت ممكن للاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم، والعيش بسلام مع جيرانهم، ودفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة إلى ديارهم وكذلك عن كل فقدان أو خسارة أو ضرر للممتلكات، بحيث يعود الشيء إلى أصله، وفقاً لمبادئ القانون الدولي والعدالة، كما يعوّض عن ذلك الفقدان أو الخسارة أو الضرر من قبل الحكومات أو السلطات المسؤولة”.

Exit mobile version