إطلاق أيام طبية ومساعدات للاجئين في مخيم الرمدان بسوريا

مخيمات اللجوء- مصدر الإخبارية

أطلقت جمعية القدس الخيرية بالتعاون مع الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب أيام خيرية طبية في مخيم الرمدان للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، تبدأ يوم الأربعاء 2020/11/16 وتشمل معالجة الأمراض الهضمية والنسائية والأطفال، وتنتهي يوم الخميس 2022/11/17.

وتشمل الأيام الطبية تخصصات العصبية والنسائية والأطفال من الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة الثانية ظهراً.

وفي السياق أطلقت جمعية القدس حملة “دفيني3” تستقبل خلالها التبرعات المادية والعينية من الألبسة الشتوية والبطانيات والمدافئ بجميع أنواعها، وذلك لتخفيف برد الشتاء عن العائلات المستفيدة من الجمعية.

يشار إلى أن الجمعية نفذت أياماً طبية في مخيم الوافدين بريف دمشق –خليط من اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين من أبناء الجولان والقنيطرة-، استقبلت خلاله قرابة 550 حالة مرضية وقدّمت المعاينات والأدوية المجانية للمرضى كافة.

وتنتشر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في دول الأردن وسوريا ولبنان، إضافة لوجود مخيمات في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويعاني اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات ظروفاً حياتية صعبة، ويعيش كثير منهم تحت خط الفقر، وعلى إثر ذلك منذ سنوات طويلة تطلق مؤسسات إغاثية ودولية لتوفير الدعم الكافي لتمكين اللاجئين من حياة كريمة.

ويبلغ عدد مخيمات اللاجئين المنتشرة في المناطق الخمسة 61 مخيماً يعيش فيها ملايين اللاجئين فيما ينتشر الباقون في جاليات متعددة بدول مختلفة.

وتشرف وكالة الغوث الدولية “أونروا” على توفير التعليم والصحة والخدمات الأساسية للاجئين، إضافة لتقديمها مساعدات غذائية دورية، مع وجود شكاوى متكررة من قِبل اللاجئين على عملها والتقليص الذي يطاله كل فترة.

وتتوزع مخيمات اللاجئين على المناطق الخمسة، على النحو الآتي، قطاع غزة، 8 مخيمات ولبنان 12 مخيماً، وفي الضفة الغربية يتواجد 19 مخيماً، أما في الأردن 10، وفي سوريا 12.

اشتعال أزمة بين بريطانيا وفرنسا.. والسبب طلب يتعلق بالمهاجرين

وكالات – مصدر الإخبارية

صفحة جديدة في سجل الأزمات بين فرنسا وبريطانيا، وذلك بعد إلغاء فرنسا حضور الأخيرة لاجتماع مخصص لأزمة المهاجرين التي لا زالت تشعل توتراً بين البلدين.

بدأت الأزمة عندما كتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون رسالة طلب فيها من فرنسا استعادة المهاجرين الذين وصلوا بطريقة غير نظامية إلى المملكة المتحدة، بعدما لقي 27 منهم مصرعه في غرق زورقهم عندما كانوا يحاولون عبور المانش.

وقال جونسون في رسالته: “أقترح أن نضع اتفاقية ثنائية لإعادة القبول للسماح بإعادة جميع المهاجرين غير النظاميين الذين يعبرون بحر المانش”، في إشارة إلى اتفاقات مماثلة أبرمها الاتحاد الأوروبي مع بيلاروس أو روسيا.

وفي رده على الرسالة، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة تصرفات بريطانيا بـ “غير الجدية” بشأن ملف المهاجرين، قائلاً “استغرب الأساليب عندما لا تكون جدية، لا يتم التواصل بين مسؤول وآخر بمسائل كهذه عبر تويتر وعبر نشر رسائل”.

كما اعتبر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أن رسالة جونسون إلى الرئيس الفرنسي بحد ذاتها “تشكل خيبة أمل”، مشدداً على ان قرار نشرها “أسوأ بعد”.

وتبعاً لذلك ألغيت مشاركة باتيل في الاجتماع الذي دُعي إليه الوزراء المكلفون شؤون الهجرة في ألمانيا هولندا وبلجيكا والمفوضية الأوروبية.

في المقابل قال وزير النقل البريطاني غرانت شابس إنه “لا يمكن لأي دولة أن تعالج المسألة بمفردها، آمل أن يعيد الفرنسيون النظر بقرارهم”.

وأضاف: “هذا يصب في مصلحتهم وفي مصلحتنا وبالتأكيد في مصلحة الناس الذين يتعرضون للإتجار عن طريق تهريبهم إلى المملكة المتحدة، مع مشاهد مأساوية نراها وموت أفراد”.

في السياق ذاته علّق المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابريال أتال على رسالة جونسون بالقول: “هناك ما يكفي من الخطب المزدوجة والتصدير الدائم للمشاكل” من قبل بريطانيا.

وأردف” “ذلك يجعلنا نتساءل ما إذا كان بوريس جونسون لم يندم على مغادرة أوروبا لأنه ما إن يواجه مشكلة حتى يعتبر أنه على أوروبا معالجتها”.

وتأتي هذه الخلافات بعد أقل من يومين على غرق سفينة قبالة كاليه ما أسفر عن مصرع 27 مهاجراً، بينهم 17 رجلاً و7 نساء و3 شبان.

وتشكل أزمة عبور المهاجرين السريين موضع توتر دائم لحكومة المحافظين البريطانية التي جعلت من مكافحة الهجرة محور حملتها، وتواجه تدفق لاجئين بأعداد كبيرة على الساحل الجنوبي.

وغادر 31500 مهاجراً السواحل الفرنسية إلى بريطانيا منذ بداية العام 2021 وحتى 20 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.

المرصد الأورومتوسطي يدعو لمبدأ تقاسم الأعباء دولياً بشأن اللاجئين

وكالات مصدر الإخبارية 

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم السبت، إنّه يتوجب ملء العديد من الثغرات ومضاعفة جهود استكمال المنظومة الحقوقية للاجئين عبر حمايتهم وتأمين حاجاتهم وصون حقوقهم، في ظل ما يشهده العالم من نزاعات مسلحة وكوارث أدت لازدياد تدفقات اللاجئين تجاه الدول المستقبلة.

وأبرز المرصد الأورومتوسطي ومقره جنيف في تقرير مطول أصدره حول ملف اللاجئين تحت عنوان (اللجوء المر)، التزايد المستمر في أعداد اللاجئين في العالم بحيث وصل إلى حوالي 25.9 مليون منهم 19.9 مليون تحت ولاية المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، و5.4 مليون منهم -لاجئين فلسطينيين- تحت ولاية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، فضلاً عن نحو 3.5 مليون طالب لجوء.

وذكر المرصد، في تقريره الذي وصل “صفا”، أن هذا التنامي السريع بأعداد اللاجئين فاقم المخاوف الوجودية في البلدان المضيفة، والتي أصبحت تخشى مواجهة طوفانٍ جديد من اللاجئين، في وقت أصبحت فيه الموارد شحيحة، والأزمة الاقتصادية تتسع رقعتها يومًا بعد يوم، ما دفعها لارتكاب ممارسات تهدف إلى الحد من استقبال اللاجئين.

وأشار إلى أن من بين تلك الممارسات إغلاق جميع المعابر الحدودية وتشديد الرقابة عليها، بل وسَعَت أيضًا إلى دفع اللاجئين الموجودين لديها للعودة إلى بلدانهم الأصلية من خلال عدم دمجهم ومنعهم من الحصول على الخدمات، والانتقاص من حقوقهم المستحقة المنصوص عليها دوليًا.

من جانبه، قال المستشار القانوني لدى المرصد طارق اللواء إنّ استمرار النزاعات المسلّحة في عدة مناطق بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا يجعل من أزمة اللجوء أزمة مستمرة وممتدة، وينذر بتزايد أعداد طالبي اللجوء مع اتساع رقعة النزاعات وتزايد أعداد المتضررين منها.

وأشار إلى أنّ معالجة ملف اللجوء لا يحتاج فقط إلى تضافر الجهود الدولية لتقاسم الأعباء وتحسين آليات الدعم والاستيعاب، بل يكمن بشكل أساسي في العمل بشكل حثيث لوضع حد للنزاعات المسلّحة، والتحرك بشكل حقيقي لمعاقبة الدول المتورطة في تذكية تلك النزاعات وإطالة أمدها.

المرصد الأورومتوسطي يقدم إحصائية خاصة باللاجئين حول العالم

وتضمن تقرير “الأورومتوسطي” خلفية عن أوضاع اللاجئين وأرقام توزيعهم حول العالم مع تعريف اللاجئ وطالب اللجوء والمهاجر واستعراض مؤشر أعداد اللاجئين من عام 1990 إلى عام 2019 فضلًا عن حيثيات فرار اللاجئين من بلدانهم (الشرق الأوسط وشمال إفريقيا).

واستعرض التقرير شهادات لطالبي لجوء من جنسيات مختلفة في مخيمات اليونان، تحدّثوا فيها عن صعوبة الأوضاع المعيشية وانعدام الخدمات، إضافة إلى مماطلة السلطات في تسوية أوضاعهم القانونية وتأخير النظر في طلبات لجوئهم.

وعرض التقرير خريطة توضح الدول الأكثر استضافة للاجئين في العالم مع تناول أوضاع اللاجئين في البلدان المستضيفة وعرضا لعدد وفيات طالبي اللجوء أثناء رحلة اللجوء فضلًا عن إحصائية توضح أعداد طالبي اللجوء الواصلين لأوروبا.

وفيما قدّم خلفية قانونية بشأن ملف اللاجئين، أوصى المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بتفعيل مبدأ تقاسم الأعباء الدولي من خلال تكاتف جميع أعضاء المجتمع الدولي لمساعدة الدول المستقبلة للاجئين في تحمل أعبائهم.

ودعا المرصد الحقوقي الدولي جميع الدول سيما لبنان والأردن الانضمام والمصادقة على الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين لعام 1951 والبروتوكول الخاص بها لعام 1967 لوضع إطار قانوني وحقوقي متكامل لنظام رعاية وحماية حقوق اللاجئين بما يتماهى مع الاتفاقيات والعهود الدولية لحقوق الإنسان وتلك المتعلقة باللاجئين.

ودعا إلى ضرورة التزام الدول المضيفة بتحمل مسؤوليتها وتمكين اللاجئين من الحصول على حقوقهم وممارسة حرياتهم التي كفلتها مواثيق حقوق الإنسان والاتفاقيات الخاصة باللاجئين، وأن تعمل على تثبيت حقوقهم لاسيما حقهم في عدم الإعادة القسرية (مبدأ عدم الرد).

كما أكد على ضرورة نبذ التمييز العنصري والاستعلاء والنظرة الدونية للاجئين في الدول المضيفة واعتماد نهج أكثر إنسانية تجاههم، وللدول في هذا المجال دور حاسم يجب أن تلعبه في تغيير خطاب الكراهية الموجه ضدهم نحو خطاب عقلاني ومعتدل أساسه الاعتراف بالكرامة الإنسانية.

وحث المرصد الأورومتوسطي المنظمات والوكالات المساهمة والعاملة في قضايا اللاجئين على العمل بشكل فعّال أكثر على نشر ثقافة قبول هؤلاء اللاجئين والمهاجرين في المجتمع، وذلك عبر القيام بالندوات وورش العمل والدراسات للتوعية حول حقوق اللاجئين، بالإضافة إلى متابعة عملية تسجيل اللاجئين والسعي في حل مشاكل الذين يتم رفض طلباتهم.

Exit mobile version