يتبع الناس وضعيات مختلفة عند النوم، وعامة هناك 3 وضعيات أساسية قد تؤثر على الجسم بشكل إيجابي أو سلبي، وتسبب مشكلات صحية تتفاقم مع الزمن، لذا، إليك الوضعيات الأكثر شيوعاً وتأثيرها على الجسم، وما الوضعية الأفضل منها حسب “موقع سليب هيلث سولوشنز” المختص بعلوم النوم.
1. النوم على البطن والذي يظهر في بدايته مريحاً حيث ينام الشخص فيه بعمق، إلا أنه مرهق لأن الشخص يضطر لتوجيه رأسه إلى أحد الجانبين طوال فترة النوم، الأمر الذي يسبب له آلاماً في الرقبة، وقد يزيحها إلى الخلف ضاغطاً على العمود الفقري، وبالتالي الشعور بوخز في الذراع أو النوم بسبب ضعف تدفق الدم والضغط على الأعصاب.
يعتبر النوم على البطن والتي يمارسها 7% من البالغين في العالم حسب الموقع، الأسوأ على الإطلاق.
وينصح الخبراء في حال صعوبة تغيير الوضعية، بمحاولة تحسينها من خلال المحافظة على الرقبة مستقيمة بإسناد الجبهة فقط على الحافة السفلية للوسادة، حتى يكون العمود الفقري بوضع أكثر حيادية مع إتاحة المساحة للتنفس بحرية، إضافة إلى استخدام وسادة رقيقة لرفع الحوض لتخفيف الضغط على أسفل الظهر.
2. النوم على الظهر، وتدعم هذه الوضعية العمود الفقري والرقبة، إلا أنها تصبح صعبة لمن يعانون من آلام الظهر المزمنة.
ومع ذلك، فإنها تؤدي إلى تفاقم الشخير وانقطاع النفس الانسدادي النومي، بسبب استرخاء اللسان والأنسجة الرخوة في الحلق والتي تسحبها الجاذبية إلى مجرى الهواء.
وتعتبر طريقة النوم على الظهر التي يتبعها 38% من البالغين حول العالم، جيدة نوعاً ما.
وإذا كنت تستمتع بالنوم على ظهرك ولكنك لاحظت أنه يؤدي إلى آلام أسفل الظهر، فيوصي الخبراء بمحاولة تعديل الوضع باستخدم وسادة منخفضة أو وسادة عنق الرحم لدعم الرقبة، ووسادة متوسطة الحجم أو لفة عنق كبيرة لدعم الركبتين.
3. وضعية الجنين أو النوم على أحد الجانبين، ومن المهم أن تحافظ خلالها على الوضعية الطبيعية لرأسك، بحيث يكون ذقنك مستقيماً للأمام أثناء النوم على جانبك، لأن النوم في وضعية الجنين وتوجيه ذقنك للأسفل قد يسبب لك ألماً في الرقبة، والكتف عند الإطالة على جانبك.
وتعتبر الوضعية الجانبية التي يمارسها 54% من البالغين في العالم، هي الأفضل والأكثر راحة حسب ما أفاد موقع سليب هيلث.
ويوصي الأطباء وأخصائيي النوم بالوضعية الجانبية لفوائدها، باستخدام المرتبة المناسبة مما يُمكن العمود الفقري بالبقاء ممدوداً ومحايداً نسبياً عندما تكون على جانبك، ويمنع آلام الرقبة والظهر والكتف غير المبررة.
ويُنصح أي شخص يعاني من الشخير بصوت عال أو توقف التنفس أثناء النوم بالنوم حسب الطريقة الثالثة على الجنب، لأن مجرى الهواء أقل عرضة للتضييق في حال استرخاء الجسم، إضافة للأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل ومشاكل الرقبة والظهر.
وفي السياق، أظهرت الدراسات أنه يمكن أن يقلل من عدد حالات انقطاع النفس ليلاً، فضلاً عن توفير نوم أفضل جودة وأكثر راحة.
ويجر الذكر أن النوم على الجانب الأيسر من الجسم هو الأفضل للحوامل، خاصة في الثلث الثاني والثالث من الحمل، لتعزيز تدفق الدم إلى المشيمة، وتحسين وظائف الكلى، بالتالي تقليل التورم في أرجل وقدمي الأم.
ويعتبر التناوب بين وضعية النوم على ظهرك والنوم على جانبيك أكثر راحة وأقل إجهاداً لعمودك الفقري من وضعية النوم على بطنك، ومن المهم أن تحافظ على استقامة عمودك الفقري أثناء النوم.
اقرأ أيضاً:الأطعمة المخمرة تحسن جودة النوم وتقلل التوتر.. تعرف عليها