نشرت قبل النكبة.. الثقافة تُصدر خمسين كتابًا جديدًا (صور)

رام الله- مصدر الإخبارية

أصدرت وزارة الثقافة الفلسطينية، اليوم الأحد، خمسين كتابًا طبعته قبل النكبة، ضمن جهودها لإعادة إحياء الموروث الثقافي الفلسطيني.

وقالت الوزارة إن الخمسين كتابًا المطبوعة قبل النكبة تضم روايات وشعر ومسرح وكتب علمية وفلسفية وتاريخية وأخرى في السياسة والجغرافيا وفنون الطبخ والفنون البصرية، وأدب الرحلات والتخطيط الحضري والمحاضرات.

وتتزين الكتب بتقديم بخط يد الرئيس محمود عباس يقول فيه: “لم تكن فلسطين أرضاً قاحلة، بل هي أرض معطاءة وكان ابناؤها وبناتها مبدعين في الشعر والقصة والرواية والمسرح والموسيقى والسينما، والعلوم الاجتماعية، والفكر، والفلسفة.

وأوضحت أن هذه الكوكبة من الكتب قبل النكبة التي نعيد إصدارها تقدم باقة من هذه الإبداعات التي تكشف عن عظمة هذا الشعب ومحبته للثقافة والمعرفة.

وتابعت “كانت فلسطين تزخر بالمطابع والمكتبات والصحف والمجلات والمسارح ودور السينما والمراكز الثقافية والمدارس والمعاهد، وكانت منارة يهتدى بها الآخرون ويفدون إليها طلبًا للعلم وللمشاركة في الحياة الثقافية التي كانت تزدهر فيها. نعتز بموروثنا الثقافي الذي أبدعه أجدادنا ونريد أن نحافظ عليه ونريد للأجيال القادمة أن تقرأه وتعتز به وتبدع كما أبدع أسلافهم”.

وأطلق الرئيس عباس على المجموعة الأولى من هذه الكتب العام الماضي والتي ضمت أيضًا خمسين كتابًا آخر، مؤكدًا على ضرورة الاستمرار في هذه العملية ومواصلة الجهود من أجل تعميم روايتنا وتمكينه.

بدوره، ذكر وزير الثقافة عاطف أبوسيف أن “الرئيس عباس أعطى تعليماته بطباعة كل ما صدر في البلاد من كتب ومؤلفات قبل النكبة من أجل الحفاظ على إرث آبائنا وتعزيز روايتنا وسرديتنا الوطنية حول البلاد. وإن جهود الوزارة تنصب على توفير هذه الكتب التي تقارب الألف وخمسمائة كتاب وجدت طريقها للنور في مطابع القدس ويافا وحيفا وعكا وغيرها من المدن”.

وأردف أبو سيف “أن فلسطين كانت محجا ومزارًا لكل باحث عن المعرفة طالب للعلم ساع وراء الثقافة والتنوير وإن ما كان يصدر بها من كتب على يد أساطين المعرفة والثقافة في فروعها كافة كان يتم توزيعه على كل البلاد العربية وإن مهمتنا هي التذكير بهذه الحقيقة الخالدة لدحض تصورات ومزاعم الصهيونية الكاذبة حول فلسطين قبل وصول الغزاة”.

دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير تشيد بقرار البرلمان البرتغالي الاعتراف بالنكبة

وكالات- مصدر الإخبارية

أشادت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، بقرار البرلمان البرتغالي، للاعتراف بالنكبة التي حلت بشعبنا الفلسطيني عام 1948.

وثمنت الدائرة إشادته بنضال الشعب الفلسطيني لنيل حقه في تقرير مصيره.

وفي تصريح صحفي، أوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، أن تصويت البرلمان البرتغالي بالأغلبية على قرار الاعتراف بالنكبة الفلسطينية هو انتصار للحق الفلسطيني وإقرار بمأساة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ سبعة عقود ونصف.

وقال إنه خطوة متقدمة لفتح الطريق لمعالجة آثار النكبة من خلال التحرك باتجاه العمل على تطبيق المادة (11) من القرار 194.

ولفت إلى أن قرار البرلمان البرتغالي سيشجع الدول الاوربية الأخرى بأن تخطو خطوتها نحو العمل على تجسيد العدالة ورفع الظلم والغبن عن الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يرزح تحت نير الاحتلال ويعجز المجتمع الدولي عن نصرته ورفع الظلم التاريخي عنه.

وأشار أبو هولي إلى أن التصويت بالأغلبية الساحقة للقرار يعكس التوافق الموجود بين كافة المكونات الحزبية البرتغالية ولجان التضامن مع الشعب الفلسطيني حول الموقف من القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وإدانته للسياسة الاحتلالية الإسرائيلية المتمثلة في التوسع والضم غير المشروع المخالف للقوانين الدولية.

وبين أن تصويت البرلمان البرتغالي على قرار الاعتراف بالنكبة يؤكد بأن هناك وعي لدى الأحزاب البرتغالية نحو الحقوق الفلسطينية المشروعة، “وانفكاك في الوقت نفسه من أكاذيب الرواية الإسرائيلية التي تتنكر للنكبة وللوجود الفلسطيني وحقه في العودة الى دياره التي سيطرت على الشعوب الاوروبية على مدار سبعة عقود مضت”.

استطلاع يوضح أن الأطراف العربية والدولية مسؤولة عن النكبة الفلسطينية

فلسطين – مصدر الإخبارية

أظهر استطلاع للرأي العام أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في كل من الضفة المحتلة وقطاع غزة، في الفترة الممتدة من 7-11 حزيران (يونيو) 2023، تزامناً مع النكبة 75، أن الغالبية الساحقة من الفلسطينيين تحمّل مسؤولية النكبة لأطراف عربية أو دولية أو الحركة الصهيونية، وأوضحت أن الضعف الفلسطيني الداخلي جاء في آخر القائمة.

ورغم أن النتيجة كانت متوقعة، فإن النسبة الضئيلة التي رأت الضعف الفلسطيني هو المسؤول عن النكبة تشير لاستمرار الإحساس الفلسطيني بأنه الضحية، ومع ذلك فإن النسبة الأكبر أشارت إلى أن الانقسام الداخلي هو المسؤول عن التطورات الأكثر ضرراً منذ النكبة.

وأشار إلى أن احتلال عام 1967 يأتي في الترتيب الثاني، ولفتت أنه لا يتسق مع الإجابة عن المسؤولية عن النكبة.

أما في التساؤل الذي يستطلع السبب في التطورات الأكثر إيجابية، أكد ثلث المستطلع آراؤهم أنه منذ النكبة هناك تطوران هما تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، وتأسيس السلطة الفلسطينية.

كما ذكر الربع أن التطور كان مع تأسيس حركتي حماس والجهاد الإسلامي، ودخولهما الكفاح المسلح، وجاء بعد تشكيل حركة فتح وانطلاق الكفاح المسلح.

ولا يخشي ثلثي الجمهور تكرار النكبة، والثل الآخر لا يعتقد أن “الاحتلال” سيحتفل بمرور 100 عام على قيام “إسرائيل”، وقال الأغلبية إن “الشعب الفلسطيني سيكون قادراً على استعادة فلسطين وإعادة اللاجئين إلى بيوتهم مستقبلاً”.

وأشارت نتائج الربع الثاني لعام 2023 التي أجراها المركز تراجع شعبية حركة فتح والرئيس الفلسطيني محمود عباس وعن أدائه، وازدادت الأصوات التي تطالب باستقالته ووصلت النسبة إلى 80%.

وترتفع النسبة التي تعتقد أن استمرار وجود السلطة الفلسطينية هو مصلحة للاحتلال، وذكر نصف الجمهور بأن انهيار أو حل السلطة يخدم المصلحة الفلسطينية.

بينما لم تتضرر شعبية حركة حماس في كل من الضفة وغزة، رغم الاعتقاد لدى نسبة ضيئلة بأنها لم تشارك في المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح المركز أن المؤيدين لحل الدولتين هم نسبة ضئيلة، كما الحال بالنسلة لحل الدولة الواحدة ذلت الحقوق المتساوية للفلسطينيين والإسرائيليين اليهود.

وقام الاستطلاع بطرح عدة تساؤلات تتعلق بالطريق المناسب لإنهاء الاحتلال، ورأي الفلسطينيين بما يحدث في الشارع الإسرائيلي من احتجاجات داخلية.

عدا عن بعض الأمور الإقليمية المتعلقة بالسعودية وإيران وغيرها من الملفات.

وذكر المركز أنه تم إجراء المقابلات وجهاً لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددها 1270 شخصاً وذلك في 127 موقعاً سكنياً وكانت نسبة الخطأ +/-3%.

للاطلاع على الاستطلاع المطول الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، مع النسب المفصّلة:

https://www.pcpsr.org/ar/node/941

اقرأ أيضاً:75 عامًا على النكبة الفلسطينية

فعالية في ألبانيا إحياء لذكرى الـ75 للنكبة

وكالات- مصدر الإخبارية

أفادت وكالة الأنباء الرسمية “وفا” أن سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية ألبانيا أحيّت الذكرى الـ75 للنكبة، بفعالية أقامتها في مقر السفارة في العاصمة تيرانا.

وبحسب وفا جاء ذلك بحضور سفراء الدول العربية الشقيقة والسفراء الأجانب المعتمدين في ألبانيا وشخصيات من المجتمع المدني الألباني والجامعات الألبانية والمنظمات غير الحكومية، وممثلي الطوائف الدينية ونشطاء حقوق الإنسان ومتضامنون مع القضية الفلسطينية وأبناء الجالية في ألبانيا.

وجاءت الفعالية في إطار سلسلة الأنشطة والفعاليات التي تنظمها السفارة لمناسبة إحياء ذكرى النكبة ومرور 75 عامًا على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وتهجير أهلها منها، بعزف النشيدين الفلسطيني والألباني، ومن ثم كلمة السفير هناء الشوا، سفير دولة فلسطين.

وفي كلمة لها رحبت السفير الشوا بالمشاركين في الفعالية، وأشارت في كلمتها إلى مفهوم النكبة كجريمة قام بها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، مضيفة أن النكبة جريمة مستمرة والعودة حق مهما طال الزمن.

وأشارت إلى أن إحياء ذكرى النكبة تلك المناسبة التاريخية المؤلمة، وهي الكارثة الأكبر والأطول في القرن العشرين وفي تاريخ الإنسانية، تكتسب أهمية خاصة في عامها الخامس والسبعين لتزامنها مع قرار الأمم المتحدة.

العكلوك: قمة السعودية ستعتمد قرارا لتعريف النكبة

وكالات- مصدر الإخبارية

أكد مندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية السفير مهند العكلوك، على أن القمة العربية التي ستعقد يوم الجمعة المقبل في المملكة العربية السعودية، ستعتمد قرارا بتعريف النكبة قانونيا للمرة الأولى، وإدانة من ينكرها وأن يكون يوم 15 أيار/مايو من كل عام يوما عربيا ودوليا لاستذكار النكبة.

ولفت العكلوك في تصريح صحفي إلى أن “هذا إنجاز هام وتاريخي”، وموضحاً أن اجتماع ممثلي الدول الأعضاء رحبوا بتأسيس اللجنة الوزارية العربية مفتوحة العضوية برئاسة الدولة العضو التي تتولى الرئاسة الدورية للقمة، وعضوية كل من: الجزائر، ومصر، والأردن، وفلسطين، وقطر، ولبنان، والمغرب، وموريتانيا، منوها أن اللجنة ستعقد أول اجتماع لها يوم غد الأربعاء على المستوى الوزاري، وذلك على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة.

ودعا العكلوك الأشقاء العرب في مداخلة بالجلسة المغلقة، بدعم التوجهات الفلسطينية سواء من خلال القمة العربية أو من خلال العلاقات الثنائية.

وهي: ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر وممنهج، والتي لا بد أن تؤمن من خلال قرارات مجلس الأمن وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى دور أمينها العام والخيارات التي يمكن أن يطرحها لتطبيق الحماية الدولية فورا.

السفير زملط يستعرض لمصدر أبرز أكاذيب الاحتلال حول النكبة

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:

أكد السفير الفلسطيني في بريطانيا، حسام زملط، اليوم الاثنين، أن شعب فلسطين لا يزال يتعرض للظلم رغم مرور 75% عاماً على النكبة.

وقال زملط في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية إن “اللاجئين الذين هجروا قسراً من أراضيهم وبالقوة عام 1948 لا زالوا يتعرضون للظلم والانتهاكات ليومنا الحاضر، وكان أخرها قصف مخيماتهم في العدوان الأخير على قطاع غزة الذي وافق فجر الثامن من مايور(أيار) الجاري”.

وأضاف زملط أن الاحتلال ومن خلال أدواته مستمر بنشر الأكاذيب حول شعب فلسطين في دول العالم وأبرزها أن “فلسطين كانت أرض بلا شعب، وأن إسرائيل ديمقراطية، وأنها تدافع عن نفسها من اعتداءات الفلسطينيين، وكل هذا كذب”.

وتابع زملط أن “إسرائيل هي من تقوم بالعدوان والقتل في أرض فلسطين وتستمر بالاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة، والاعتداءات المتكررة ضد قطاع غزة، ولن تنجح بإخفاء ذلك”.

وأشار إلى أن شعب فلسطين لم ينسى قضيته ومتمسك بحق بالعودة إلى أرضه وإقامة دولته، ولن ينجح الإرهاب والأبارتايد في ثنيه عن تحقيق حلمه.

وأكد أن الغرب متواطئ في الاضطهاد الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني من خلال عدم التنديد بالتطهير العرقي والحصار المفروض على الفلسطينيين.

وشدد على أن الدبلوماسية الفلسطينية حول العالم حاضرة بالقوة لتصحيح الأكاذيب التي يروجها الاحتلال، والمطالبة بحقوق شعب فلسطين وفي مقدمتها عودة ستة ملايين لاجئ إلى ديارهم.

اقرأ أيضاً: اشتية: لا زال شعبنا يدفع من دمه على مدار 75 عاماً من عمر النكبة

تيار الإصلاح: عدوان الاحتلال لم يتوقف على مدار 75 عاماً من النكبة

غزة- مصدر الإخبارية:

أكد الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حرك فتح عماد محسن، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على الشعب الفلسطيني، ويستمر في سياسته العدوانية ويشن في ذكرى النكبة تصعيد ضد قطاع غزة يؤكد من خلاله مساعيه الإجرامية.

وقال محسن في تصريح في ذكرى النكبة: “(75) عامًا لم يتوقف فيها عدوان الاحتلال ولو للحظة، ولم يتوقف فيها حلم شعبنا بالعودة، وبعد ثلاثة أرباع القرن هذه؛ مات الكبار ولم ينسَ الصغارُ حقوقهم، ليتواصل النضال الفلسطيني المشروع بكل الوسائل حتى تحقيق النصر الذي طال انتظاره”.

وأضاف محسن، أن” الاحتلال الغاشم يواصل عدوانه على شعبنا، واختار ذكرى النكبة في عدوانه على غزة المحاصرة ليؤكد بصواريخه وطائراته ونيرانه أنه جاء يحمل الموت لشعبنا، لكن إرادة الحياة لدى شعبنا وعزيمة الأحرار في هذا الوطن حالت بين المحتل وبين أغراضه الدنيئة”.

وتابع “الشعب الفلسطيني واجه مخططات وعدوان الاحتلال بالصمود والتضحيات الجسام وبالبطولة التي أبدتها مقاومة شعبنا، والتي ستستمر إلى أن يتحقق لشعبنا تطلعه إلى الحرية والاستقلال”.

اقرأ أيضاً: اشتية: لا زال شعبنا يدفع من دمه على مدار 75 عاماً من عمر النكبة

لجنة المتابعة تدعو لإحياء ذكرى النكبة بتعزيز التضامن الوطني

غزة – مصدر الإخبارية

دعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية إلى إحياء ذكرى النكبة بحملة تضامن وطني، وتعزيز الصمود الشعبي والتكافل المجتمعي ومؤازرة ذوي ضحايا العدوان من أهالي الشهداء والجرحى والمهدمة بيوتهم.

كما دعا إلى الاكتفاء بتسليم مذكرة للأمم المتحدة، وتنفيذ مؤتمر صحفي أمام مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة، كبديل للفعالية المركزية لإحياء ذكرى النكبة الـ (75) في قطاع غزة.

وحيّت اللجنة الشعب الفلسطيني على صموده، وقدم فخره واعتزازه به وبالمقاومة الفلسطينية الباسلة، بمقدمتها حركة الجهاد الإسلامي، وأبطال سرايا القدس، وغرفة العمليات المشتركة، إلى جانب جميع قوى المقاومة الباسلة في مواجهة العدوان الإسرائيلي.

وأكد على دفاعهم عن كرامة الشعب من تحدي الاحتلال وقوته، الذي يهدف إلى تفتيت قدرات الفلسطينيين، ودفعهم للاستسلام.

وتقدمت اللجنة بخالص العزاء لأهالي الشهداء والجرحى.

ودعت إلى الوحدة والتماسك، والصمود في مواجهة سياسات الاحتلال ومخططاته.

اقرأ أيضاً:شؤون المرأة: ٣ شهيدات و٣٨ مُصابة في العدوان على غزة

في ذكرى النكبة.. بقلم عبد المجيد سويلم

بقلم-عبد المجيد سويلم:

في هذه الأيّام يكون المشروع الصهيوني قد أكمل ثلاثة أرباع القرن على تأسيس [دولته]، وأكثر من قرنٍ كامل على المراحل التحضيرية والتمهيدية لقيامها.

لم تعد الكتابة عن هذه الذكرى تستقيم أو تحتمل ما كان يُكتب حولها سابقاً أمام الواقع الجديد، وأظنّ أنّ هذا الواقع الجديد بات يُملي، بل ويُحتّم على الجميع الارتقاء إلى مستوى قراءة هذا الواقع.

هناك زوايا كثيرة للكتابة، وهي شائكة ومعقّدة ومتداخلة، أيضاً، لكنّ علاقة إسرائيل [الدولة] كنتاج للمشروع الصهيوني بالمشروع «الغربي» في عموم منطقة الإقليم تبدو واحدة من أهم هذه الزوايا، وأكثرها مصيرية في الظروف الدولية الجديدة، المتغيّرة بتسارعٍ وديناميكية كبيرة.

ويبدو في هذا الإطار، وفي هذا السياق، أيضاً، أنه، وكما كان لـ «الغرب» الدور الحاسم في نشأة وتطوُّر المشروع الصهيوني، وفي قيام دولة هذا المشروع على أنقاض شعبنا، فإنّ للعلاقة ما بين واقع هذا المشروع وبين «الغرب» المأزوم في الظروف الدولية التي هي قيد التحوُّر والتكوين أهميةً استثنائية.

قبل قيام دولة المشروع الصهيوني في فلسطين كان «الغرب» الأوروبي هو صاحب اليد الطُّولى، وكان هذا «الغرب» هو القيادة الدولية لهذا المشروع، وكان الدور الأميركي هو دور الدعم والإسناد لـ «الغرب»، دون أن نغفل للحظة واحدة أن الولايات المتحدة الأميركية كانت قد وافقت على كامل مسار هذا المشروع، بل وأيّدت ودعمت صيغة [وعد بلفور] بعد أن تمّ عرضه عليها، وبعد «توضيح» أبعاده المستقبلية!

أخذت أميركا تتولّى قيادة منطقة الإقليم بالتدريج، وليس دفعةً واحدة، بدليل أن بريطانيا لم تسلّم مفاتيح منطقة الخليج العربي إلّا في مرحلة الستينات والسبعينات، وكانت حتى إلى ما بعد «العدوان الثلاثي» على مصر، بعد تأميم قناة السويس، ما زالت تحاول بالتعاون مع فرنسا، وبتعاونهما المشترك مع إسرائيل «الإبقاء» على دوريهما في المنطقة، دون أن تتمكّنا من الخروج عن «طاعة» أميركا، أو «التمرّد» عليها، خصوصاً وأن قيام دولة المشروع الصهيوني كواحدٍ من أهمّ المشاريع «الغربية» الاستراتيجية – إذا أضفنا إليه مشروع «مارشال» لإعادة إعمار وتأهيل أوروبا بعد دمار الحرب العالمية الثانية، وقيام «حلف شمال الأطلسي» لمواجهة الكتلة السوفياتية آنذاك ممثلةً في «حلف وارسو» –  كان يتطلّب الانخراط التام، والالتزام والانتظام الكامل في الإطار الأميركي، إذا أراد أن يكون خارج دائرة التهديد.

وحتى الثلث الأوّل من ستينيات القرن الماضي كانت الولايات المتحدة «تأمل» في استمالة القيادة «الناصرية»، أو وقف «اندفاعها» نحو الكتلة السوفياتية، والحدّ من تأثير دورها «الإقليمي»، وتقليم دورها العالمي، الذي كانت تجسّده حركة «عدم الانحياز» بالتعاون مع الهند ويوغوسلافيا.

ما أن وصلنا إلى منتصف الستينيات حتى اكتمل الانخراط والانتظام الإسرائيلي في المخطّطات الإقليمية الأميركية في كامل المنطقة، وفي المخطّطات «الغربية» لمواجهة «المدّ السوفياتي»، خصوصاً وان جمال عبد الناصر بدأ «بالتمدّد» في كل المنطقة، ودعم ثورة الجزائر، وذهب للقتال في اليمن، وأوعز بإنشاء منظمة التحرير الفلسطينية، ولم يتردّد في مشروع «الوحدة» مع سورية.

هنا انتقل الدور الأميركي إلى مرحلةٍ جديدة، نوعية، وخاصة في دعم إسرائيل، ومدّها بكلّ وسائل القوّة، والتفوّق، والتخطيط والإشراف المباشر على عدوان حزيران، وعلى تبنّي سياستها بالكامل، مع كل ما كانت تنطوي عليه هذه السياسة، من عدوانية ومن توسّعية، وتحوّلت دولة المشروع الصهيوني في ضوء نتائج عدوان حزيران 1967، إلى أداة ضاربة، وشريك خاص و»موثوق»، وإلى رأس الحربة في تأمين تدفُّق النفط، وحماية الممرّات الاستراتيجية لـ «الغرب» كلّه، وفي ضرب حركة التحرُّر العربية، ومنع تطوُّرها وتنامي دورها.

لكن أطماع المشروع الصهيوني كانت أكبر وأبعد من الاكتفاء بدور الأداة الضاربة، وأهمّ من الشريك الخاص، وأعمق من مجرّد التوسُّع الجغرافي، وما أن حصل «الانقلاب اليميني» في الانتخابات الإسرائيلية العام 1977 حتى بدأت مرحلة نوعية جديدة في رؤية المشروع الصهيوني لدوره، ولمكانته في المنطقة متمثّلاً في الدور الإقليمي لهذا المشروع.

الدور الإقليمي لدولة المشروع الصهيوني كان سيكون محدوداً، وسيظلّ قاصراً بمعزلٍ عن «بناء» قوّة عسكرية متفوّقة، وقادرة على الإبادة والتدمير، ولديها هوامش «جغرافية» كافية للمناورة الاستراتيجية، وأعداد كافية من المصادر البشرية.

وكان هذا الدور الإقليمي سيبقى محدود الفعالية والتأثير ما لم تكن إسرائيل، وما لم تتحوّل من مجرّد شريك إلى لاعبٍ مُتزايد القوّة، ومُتزايد الفعالية والتأثير في المعادلة الداخلية الأميركية نفسها، وفي المعادلة الداخلية «الغربية» عُموماً.

وكان يمكن للدور الإقليمي أن ينكمش ويتقوقع، ويتقلّص نفوذه، وتتراجع أهميته ومكانته ما لم يكن مُحاطاً بشبكةٍ قوية من العلاقات في منطقة «المحيط»، وفي عُموم منطقة «الإقليم»، وما لم تكن قوته الذاتية الخاصة قادرةً في كلّ الظروف على الدفاع عن هذا الدور.

وأخيراً وليس آخراً، فقد كان مُستحيلاً أن يكون لدولة الاحتلال مثل هذا الدور الإقليمي دون أن تتوفّر درجة عالية من التماسك الداخلي، والوحدة المجتمعية، درجة أخرى من «الإجماعات القومية» الكافية.

بدأ «اليمين»، ودشّن «النزعة الإسرائيلية» للاستقلالية النسبية عن أميركا و»الغرب» بإنتاج القنبلة الذرية، والرؤوس النووية لاحقاً، وعمل على بناء جيشٍ على أعلى المستويات العسكرية بالمقاييس الدولية، وحاول الاستعاضة عن محدودية العنصر البشري بنوعية التسليح والتدريب، ونظام متكامل للتعبئة العامّة، و»خدمة الاحتياط»، و»استكمل» احتلال فلسطين (الانتدابية)، واستولى على أراضي الجولان السورية، وأعلن عن ضمّها، ولم ينسحب من صحراء سيناء إلّا بشروطٍ أمنية وسياسية «عالية»، ولم ينسحب من أراضي قطاع غزة، وإنّما أعاد «انتشاره» حولها لحصارها وإطباق الخناق عليها.

واستطاعت دولة الاحتلال، وخصوصاً بعد صُعود «اليمين» أن تلعب وتتلاعب بالمعادلة الداخلية الأميركية وصلت إلى حدّ «الإهانة» المباشرة للكرامة الأميركية نفسها، وأقامت «السلام الإبراهيمي»، ومهّدت له بكلّ العناصر الثقافية و»الفكرية» المطلوبة، والأدوات الأمنية والعسكرية المُصاحبة، تمهيداً للتمدّد الاقتصادي، وتجهيزاً للهيمنة الإقليمية المطلوبة، وتحوّلت الصناعة العسكرية الإسرائيلية إلى صناعةٍ متطوّرة وخاصة في إطار التصنيع العسكري «الغربي» كلّه.

لكن إسرائيل أخفقت إخفاقاً فاضحاً وسافراً في إخضاع شعبنا في «الداخل»، أو «أسرلته»، والذي يجري في الواقع هو تحويل برنامج إسرائيل للإخضاع و»الأسرلة» إلى هزيمة ساحقة.

وأخفقت إسرائيل في إخضاع الضفة الغربية والقطاع، وهي تعاني الأمرَّين، ولم تعد آمنة على أيّ صعيد جرّاء هذا الإخفاق.

وتفاقمت الأزمة الديمغرافية فيها، وأصبح حل هذه الأزمة هو مغامرة قد تكلّف الدولة الإسرائيلية وجودها نفسه، وأصبح عدد الفلسطينيين يفوق عدد اليهود في إسرائيل، وليس هناك من يضمن لها في كلّ هذا العالم مخرجاً من هذه الأزمة، ما «سيجبرُها» على إقامة نظام للفصل العنصري السافر ضد سبعة ملايين فلسطيني في حدود «إسرائيل الكبرى» وأكثر من نصفهم أو مثلهم إذا تمدّد المشروع الصهيوني وتمكّن من السيطرة على «الأردن» كما تدعو له «الفاشية الجديدة» في إسرائيل.

وستفقد إسرائيل ظهيرها الدولي إذا تحوّلت إلى دولة يهودية دينية، وستفقده حتماً إذا كفّت عن أن تكون «ديمقراطية» إلى جانب كونها دولة يهودية عنصرية.

وتفتقد إسرائيل اليوم أيّ «إجماع» حقيقي طالما أنها لم تتمكّن من حلّ العلاقة الشائكة بين «اليهودية» و»الديمقراطية». اعتمد التفكير الاستراتيجي الصهيوني في «رؤية» الدور الإقليمي لإسرائيل على القوّة العسكرية، واحتكار السلاح النووي، وعلى حالة «الهَوَان» العربية، وعلى دعمٍ «غربيّ» بلا شروط فعلية.

أمّا اليوم فكلّ هذه العوامل تتداعى واحداً بعد الآخر، وشروط الدور الإقليمي تتآكل تباعاً، وفشل المشروع الصهيوني أصبح ماثلاً للعيان، وأصبح بقاء الدولة الإسرائيلية نفسه منوطاً بشروطٍ داخلية، ومحيطة ودولية لم تعد ثابتة أو مستقرّة أو حتى ممكنة.

إسرائيل تسير رغم أنفها نحو معادلة «غربية» وعجيبة، وخارج كلّ توقُّع صهيوني وهي استحالة خروجها من الأزمة إلّا إذا تخلّت عن شروطها الصهيونية، وهي مسألة تطرح سؤالاً حول أهمية إسرائيل لـ «الغرب» في حال «كفّت» عن أن تكون جزءاً من مصالح وخطط «الغرب»، وهنا لا بدّ من عودة إلى «الحلّ» الممكن، والحلّ التاريخي لـلمسألتين «اليهودية»، و»الفلسطينية»، أيضاً.

اقرأ أيضاً: إسرائيل: بين التهديدات الفارغة والخشية من المواجهة المفتوحة

واللا العبري: تخوف إسرائيلي من هجوم كبير في ذكرى النكبة

القدس المحتلة- مصدر الإخبارية:

كشف موقع واللا العبري، اليوم الخميس، عن تخوف إسرائيلي من إمكانية حدوث هجوم كبير في ذكرى “عيد الاستقلال” (النكبة وفقاً للمسمى الفلسطيني) الذي يوافق 14 مايو (أيار) المقبل.

وقال واللا إن “المؤسسة الأمنية تعتزم تعزيز قواتها الأمنية في المدن في عيد الاستقلال على خلفية الخشية من شن هجوم كبير في الذكرى”.

وأضاف أن شهر رمضان شهد تنفيذ 50 عملية دهس وإطلاق نار بالإضافة لإطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة ولبنان وسوريا.

وأشار إلى أن الشاباك أحبط منذ بداية العام 2023 أكثر من 220 عملية صعبة بينها 150 عملية إطلاق نار و20 هجوماً بالقنابل وغيرها.

وأكد الموقع أن المؤسسة الأمنية صنفت شمال الضفة الغربية، جنين ونابلس، الأعلى في تغذية العمليات.

وشدد على أن المؤسسة الأمنية تقدر بأن حركة حماس كانت وراء عمليات التحريض الرئيسية على العمليات خلال شهر رمضان خاصة في المسجد الأقصى.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة ستحتفل بذكرى النكبة 75 وعباس سيلقي كلمة مهمة

Exit mobile version