زوجة بشار الأسد تطلب الطلاق وتسعى للانتقال إلى بريطانيا

وكالات – مصدر الإخبارية

ذكرت وسائل إعلام تركية وعربية الأحد أن أسماء الأسد ، الزوجة البريطانية للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد ، تقدمت بطلب الطلاق بعد أن عبرت عن استيائها من حياتها في موسكو. وذكرت التقارير أنها تسعى للانتقال إلى لندن.

تقدمت أسماء بطلب إلى المحكمة الروسية للحصول على إذن خاص لمغادرة موسكو. ويقال إن السلطات الروسية تدرس طلبها حاليًا . 

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن أسماء تحمل الجنسيتين البريطانية والسورية، وولدت ونشأت في لندن لأبوين سوريين. وانتقلت أسماء إلى سوريا في عام 2000 وتزوجت من الأسد في نفس العام عندما كانت في الخامسة والعشرين من عمرها. 

ورغم قبول طلب اللجوء الذي تقدم به بشار الأسد، فإن التقارير تشير إلى أنه لا يزال خاضعاً لقيود صارمة، إذ لا يُسمح له بمغادرة موسكو أو ممارسة أي أنشطة سياسية. 

كما جمدت السلطات الروسية أصوله وأمواله، وتشمل أصوله 270 كيلوغراماً من الذهب، و2 مليار دولار، و18 شقة في موسكو. 

عائلة الأسد

ولم يحصل شقيق بشار الأسد، ماهر الأسد، على حق اللجوء في روسيا، ولا يزال طلبه قيد الدراسة، بحسب التقارير السعودية والتركية. ويخضع ماهر وعائلته للإقامة الجبرية في روسيا. 

أُطيح بالأسد في أوائل ديسمبر/كانون الأول خلال هجوم شنته قوات المعارضة السورية بقيادة هيئة تحرير الشام. ورغم أن هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية مسجلة لدى الولايات المتحدة، فقد قررت الولايات المتحدة رفع المكافأة البالغة 10 ملايين دولار التي رصدتها لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني.

ظل نظام البعث في السلطة لمدة 61 عاما قبل الإطاحة بالأسد هذا الشهر. 

الكرملين ينفي تقارير عن حياة الأسد وزوجته في موسكو

نفى الكرملين، الاثنين، التقارير الإعلامية التركية التي أشارت إلى أن أسماء الأسد تريد الطلاق ومغادرة روسيا.

كما رفض المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف التقارير الإعلامية التركية التي أشارت إلى أن الأسد محصور في موسكو وتم تجميد أصوله العقارية.

وردا على سؤال في مؤتمر صحفي عبر الهاتف عما إذا كانت هذه التقارير تتوافق مع الواقع، قال بيسكوف: “لا، إنها لا تتوافق مع الواقع”.

مسؤول إيراني: نظام الأسد أظهر بعض السلوكيات “غير المرضية” تجاه شعبه

وكالات – مصدر الإخبارية

قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أكبر أحمديان، إن النظام السوري السابق رغم معارضته للاحتلال الإسرائيلي، ودعمه للقضية الفلسطينية، أظهر بعض السلوكيات “غير المرضية” تجاه شعبه.

وأضاف خلال حديث لموقع “خامنئي” الإيراني، أن جزءا من الشعب كان يدعم النظام السوري السابق، بينما عارضته فئات أخرى بسبب هذه السياسات.

وأكد أحمديان، أن الحضور العسكري والاستشاري الإيراني خارج الحدود يخضع لثلاثة مبادئ أساسية، وهي: “الدفاع عن الوطن والمصالح الوطنية، وعدم بدء أي هجوم، والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”.

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن أي وجود إيراني في الدول الأخرى يتم وفق 3 شروط واضحة، وهي: “طلب رسمي من الحكومة الشرعية لتلك الدولة، وعدم معارضة هذا الحضور لمصالح الشعب المحلي أو الدخول في مواجهة معه، وضرورة وجود مصالح وطنية أو أهداف سامية وواضحة”.

وعن العلاقة مع سوريا، أشار أحمديان إلى “أن حكومة الرئيس السوري الأسبق، حافظ الأسد، قدمت دعما كبيرا للثورة الإسلامية الإيرانية، ودعمت إيران بشكل حاسم خلال الحرب العراقية الإيرانية، على الرغم من انتماء كل من النظامين السوري والعراقي إلى حزب البعث”.

وبين أن “من أبرز عوامل التقارب بين إيران وسوريا هو رفض دمشق للتطبيع مع إسرائيل، بخلاف دول عربية أخرى مثل مصر والأردن”.

وختم المسؤول الإيراني حديثه قائلا، إن “إيران تلتزم بمبادئها في علاقاتها الدولية”، مشيرا إلى أن وجودها العسكري والاستشاري في المنطقة يهدف إلى دعم الاستقرار والدفاع عن القضايا المشتركة مع الدول الحليفة، بعيدا عن التدخل غير المشروع أو المواجهة مع شعوب تلك الدول.

وفي وقت سابق، كشف وزير الخارجية، عباس عراقجي، أنه حين التقى الأسد نصحه برفع معنويات جيشه، وقال له: “معنويات الجيش في الحضيض، عليك العمل على رفعها”.

كما شدد على أن “الحكومة السورية كانت تتمتع باستقلالية عملياتية، ولم تكن تحت سيطرة إيران وروسيا”، وفق قوله.

واعتبر أن الحديث عن تبعية “مجموعات المقاومة” لإيران فكرة خاطئة، مبينا أن “إيران تشترك مع عناصر محور المقاومة في القتال ضد إسرائيل ودعم فلسطين، لكن كل مجموعة من فصائل المقاومة تعمل بشكل مستقل”.

قوات سوريا الديمقراطية تعلن مقتل 5 من مقاتليها في منبج

رويترز – مصدر الإخبارية

قالت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد وتحظى بدعم من واشنطن إن خمسة من مسلحيها قتلوا بعد هجمات لقوات مدعومة من تركيا على مدينة منبج في شمال سوريا.

وقالت القوات “بعد إفشال قواتنا لهجمات مرتزقة الاحتلال التركي على سد تشرين من محورين ومقتل العشرات منهم وتدمير عدد من الدبابات والمدرعات العائدة لهم، كثّف الاحتلال من قصفه الجوي والمدفعي على المنطقة حيث أدى ذلك إلى استشهاد خمسة من مقاتلينا”.

واندلعت معارك في منبج بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد قبل نحو أسبوعين، حيث سيطرت تركيا والجماعات المسلحة السورية التي تدعمها على المدينة من قوات سوريا الديمقراطية في التاسع من ديسمبر كانون الأول.

وتقود وحدات حماية الشعب الكردية قوات سوريا الديمقراطية، المشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وتعتبر أنقرة الوحدات امتدادا لمسلحي حزب العمال الكردستاني الذين يقاتلون الدولة التركية منذ 40 عاما.

وتصنف تركيا حزب العمال ووحدات حماية الشعب الكردية وقوات سوريا الديمقراطية جماعات إرهابية.

وتتوسط الولايات المتحدة لوقف القتال بين تركيا والجماعات العربية السورية التي تدعمها، وبين قوات سوريا الديمقراطية.

كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد قالت يوم الأربعاء إنه جرى تمديد وقف إطلاق النار حول منبج حتى نهاية الأسبوع، لكن مسؤولا بوزارة الدفاع التركية قال في اليوم التالي إنه لا يوجد حديث عن اتفاق لوقف إطلاق النار مع قوات سوريا الديمقراطية.

الجماعات الكردية السورية في موقف دفاعي مع تغير ميزان القوى

رويترز – مصدر الإخبارية

مع حشد جماعات معادية مدعومة من تركيا ضدها في شمال سوريا وسيطرة جماعة صديقة لأنقرة على دمشق، تقف الفصائل الكردية الرئيسية في سوريا في موقف دفاعي بينما تسعى للحفاظ على مكاسب سياسية حققتها خلال الحرب على مدى 13 عاما.

وكان أكراد سوريا، وهم جزء من مجموعة أكبر من الأكراد تمتد من العراق إلى إيران وتركيا وأرمينيا، من بين الفائزين القلائل حتى الآن في الصراع السوري الذي سيطروا خلاله على ما يقرب من ربع مساحة البلاد وقادوا جماعة مسلحة قوية تعد حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال محللان ودبلوماسي غربي كبير لرويترز إن ميزان القوى لم يعد يرجح كفة الأكراد منذ اجتياح مقاتلي هيئة تحرير الشام لدمشق هذا الشهر وإطاحتهم بالرئيس بشار الأسد.

ومن المتوقع أن يؤدي هذا التغيير المزلزل في سوريا إلى زيادة النفوذ التركي في الوقت الذي يثير فيه أيضا تغيير الإدارة الأمريكية تساؤلات بشأن المدة التي ستستمر فيها واشنطن في دعم القوات التي يقودها الأكراد في البلاد.

وبالنسبة لتركيا، تمثل الفصائل الكردية تهديدا للأمن القومي إذ تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا ضد الدولة التركية منذ عام 1984، وتعتبره تركيا والولايات المتحدة وقوى أخرى منظمة إرهابية.

وقال آرون لوند، الزميل بمركز أبحاث سينشري إنترناشيونال بالولايات المتحدة، إن الجماعات الكردية السورية “تواجه مشكلة كبيرة للغاية”.

وتابع قائلا “تحوَّل الميزان بشكل جوهري في سوريا نحو ترجيح كفة الفصائل المدعومة من تركيا أو المتحالفة معها، ويبدو أن تركيا مصممة على استغلال ذلك على الوجه الأكمل”.

وانعكس هذا التحول على تجدد القتال للسيطرة على الشمال حيث حققت فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، معروفة باسم الجيش الوطني السوري، تقدما عسكريا في مواجهة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد.

وقال فنر الكعيط، وهو مسؤول كبير في الإدارة الإقليمية التي يقودها الأكراد، في تصريح لرويترز إن الإطاحة بالأسد تمثل فرصة لإعادة تماسك الدولة المنقسمة.

وعمل حزب البعث القومي العربي الذي قاده الأسد على قمع الأكراد على مدى عقود.

وقال الكعيط إن الإدارة مستعدة للحوار مع تركيا لكن الصراع في الشمال أظهر أن أنقرة لديها “نوايا سيئة جدا…بالتأكيد هذا سيدفع المنطقة نحو هاوية جديدة وصراع جديد”.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة إنه يتوقع أن تسحب الدول الأجنبية دعمها للمقاتلين الأكراد بعد الإطاحة بالأسد، وذلك مع سعي أنقرة إلى عزل وحدات حماية الشعب الكردية التي تقود تحالف قوات سوريا الديمقراطية.

وردا على أسئلة من رويترز، قال مسؤول تركي إن السبب الجذري للصراع “ليس رؤية تركيا تجاه المنطقة؛ انما السبب هو كون حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية”.

وأضاف قائلا “يجب على عناصر حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب التخلي عن أسلحتهم ومغادرة سوريا”.

وفي مقابلة مع رويترز يوم الخميس، أقر القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد مظلوم عبدي وللمرة الأولى بوجود مقاتلين من حزب العمال الكردستاني في سوريا.

وقال عبدي إن مقاتلي حزب العمال قدموا الدعم في قتال تنظيم الدولة الإسلامية وسيغادرون سوريا إذا جرى الاتفاق مع تركيا على وقف كامل لإطلاق النار. كما نفى وجود أي علاقات تنظيمية مع حزب العمال الكردستاني.

 النسوية والجماعات الإسلامية

في الوقت نفسه، تظهر القيادة الجديدة في دمشق ودا تجاه أنقرة وتعبر عن رغبتها في توحيد كل سوريا تحت مظلة إدارة مركزية، وهو ما قد يكون تحديا للحكم اللامركزي الذي يفضله الأكراد.

في حين تقدم تركيا الدعم المباشر للجيش الوطني السوري، فإنها، شأنها شأن دول أخرى، تصنف هيئة تحرير الشام جماعة إرهابية بسبب صلاتها السابقة بتنظيم القاعدة.

وعلى الرغم من هذا، يُعتقد أن أنقرة لديها تأثير كبير على الجماعة. وقال دبلوماسي غربي كبير “من الواضح أن الأتراك يمكنهم التأثير عليهم أكثر من غيرهم”.

وصرح قائد إدارة العمليات العسكرية وزعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع لصحيفة تركية بأن الإطاحة بالأسد “لم تكن انتصارا للشعب السوري فحسب، بل للشعب التركي أيضا”.

وقال المسؤول التركي إن هيئة تحرير الشام ليست تحت سيطرة أنقرة ولم تكن كذلك مطلقا، واصفا إياها بالهيكل “الذي كنا نتواصل معه بسبب الظروف”.

وأضاف أن العديد من الدول الغربية تفعل ذلك أيضا.

وسيطرت جماعات كردية سورية بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب التابعة لها على جزء كبير من الشمال بعد اندلاع الانتفاضة ضد الأسد في عام 2011. وأنشأوا إدارة خاصة بهم مع تأكيدهم على أنهم يسعون إلى الحكم الذاتي وليس الاستقلال.

وتختلف سياساتهم التي تؤكد على الاشتراكية والحركة النسوية اختلافا تاما عن التوجه الإسلامي لهيئة تحرير الشام.

وتوسعت منطقتهم مع تحالف قوات بقيادة الولايات المتحدة مع قوات سوريا الديمقراطية في الحملة على تنظيم الدولة الإسلامية، وسيطروا على مناطق يغلب عليها العرب.

وصعدت الجماعات التي يتألف منها الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا حملتها على قوات سوريا الديمقراطية مع الإطاحة بالأسد، وسيطرت على مدينة منبج في التاسع من ديسمبر كانون الأول.

وتوسطت واشنطن في وقف لإطلاق النار، لكن قوات سوريا الديمقراطية اتهمت تركيا وحلفاءها بعدم الالتزام به. وقال مسؤول في وزارة الدفاع التركية إنه لا وجود لمثل هذا الاتفاق.

وأثار دعم الولايات المتحدة لقوات سوريا الديمقراطية توترا بينها وبين تركيا عضو حلف شمال الأطلسي.

وتنظر واشنطن إلى قوات سوريا الديمقراطية باعتبارها شريكا رئيسيا في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، الذي حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من أنه سيحاول استغلال هذه الفترة لإعادة بناء قدراته في سوريا. ولا تزال قوات سوريا الديمقراطية تتولى حراسة عشرات الآلاف من المحتجزين المرتبطين بالتنظيم المسلح.

وقال وزير الدفاع التركي يشار غولر في الأسبوع الماضي إن بلاده لم ترصد أي مؤشر على عودة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وأبلغ وزير الخارجية التركي هاكان فيدان نظيرته الألمانية خلال محادثات في أنقرة يوم الجمعة بضرورة إيجاد بدائل لإدارة المعسكرات والسجون حيث يوجد المحتجزون.

وفي سياق منفصل، قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف يوم الجمعة إن واشنطن تعمل مع أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية من أجل “انتقال محكم فيما يتعلق بدور قوات سوريا الديمقراطية في ذلك الجزء من البلاد”.

وقالت إدارة الرئيس جو بايدن إن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا، لكن الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد يأمر بسحبها عندما يتولى منصبه في 20 يناير كانون الثاني.

 رسالة لترامب

خلال فترته الرئاسية الأولى، سعى ترامب إلى الانسحاب من سوريا لكنه واجه ضغوطا في الداخل ومن حلفاء الولايات المتحدة.

وفي رسالة إلى ترامب في 17 ديسمبر كانون الأول، اطلعت عليها رويترز، قالت المسؤولة السورية الكردية إلهام أحمد إن تركيا تستعد لغزو الشمال الشرقي قبل توليه منصبه.

وكتبت أن خطة تركيا “تهدد بإلغاء سنوات من التقدم في تأمين الاستقرار ومحاربة الإرهاب… نعتقد أن لديك القوة لمنع هذه الكارثة”.

ولم يرد فريق ترامب الانتقالي بعد على طلب للتعليق.

وقال ترامب في 16 ديسمبر كانون الأول إن تركيا “ستمسك بزمام الأمور” فيما يتعلق بما سيحدث في سوريا لكنه لم يعلن عن خططه للقوات الأمريكية المتمركزة هناك.

وقال جوشوا لانديس الخبير في الشؤون السورية بجامعة أوكلاهوما، “الأكراد في وضع لا يحسدون عليه. بمجرد أن تستجمع دمشق قوتها، ستتحرك نحو المنطقة. لا يمكن للولايات المتحدة أن تبقى هناك إلى الأبد”.

وقال قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن الأكراد “جزءا من شعبنا” و “لن تنقسم سوريا”، مضيفا أن الأسلحة يجب أن تكون بالكامل في يد الدولة.

وأقر الشرع بأحد المخاوف الرئيسية لدى تركيا، وهو وجود مقاتلين أكراد غير سوريين في سوريا، وقال “نحن لا نقبل أن تشكل أراضي سوريا تهديدا وتزعزع استقرار تركيا أو أماكن أخرى”.

وتعهد بالعمل من خلال الحوار والمفاوضات لإيجاد “صيغة سلمية لحل المشكلة”، قائلا إنه يعتقد أن الاتصالات الأولية تمت “بين الأكراد في شمال شرق سوريا أو قوات سوريا الديمقراطية”.

وقال المسؤول الكردي فنر الكعيط إن إدارته تريد “خطوطنا الوحيدة الحمر – نبحث عن سوريا ديمقراطية سوريا لا مركزية سوريا تمثل جميع السوريين بكافة طوائفهم ودياناتهم وأعراقهم”.

وأضاف أن قوات سوريا الديمقراطية ستكون “نواة للجيش السوري الجديد”.

وأكد قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في مقابلته مع رويترز أنه جرى فتح اتصالات مع هيئة تحرير الشام لتجنب الاشتباكات بين قوات الجانبين، لكنه قال إن أنقرة ستسعى إلى خلق انقسام بين دمشق والقوات التي يقودها الأكراد.

ومع ذلك، قال إنه يوجد دعم قوي من الأطراف الدولية، منها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، لانضمام قوات سوريا الديمقراطية إلى “المرحلة السياسية الجديدة” في دمشق، واصفا إياها بأنها “فرصة عظيمة”.

وقال “نحن نستعد، بعد وقف إطلاق نار كامل بيننا وبين تركيا والفصائل التابعة، للانضمام إلى هذه المرحلة”.

الجولاني يعين أبو قصرة وزيرا للدفاع ويبحث دمج الفصائل

دمشق – مصدر الإخبارية

 أعلن القائد العام لغرفة التنسيق العسكري، أحمد الشرع الملقب بأبو محمد الجولاني، أن جميع الفصائل العسكرية سيتم دمجها في مؤسسة واحدة تحت إدارة وزارة الدفاع في الجيش السوري الجديد، في خطوة تهدف إلى توحيد القوى العسكرية وتنظيمها ضمن إطار مؤسساتي.

وفي السياق ذاته، ذكر البيان أنه تم تكليف المهندس مرهف أبو قصرة بأعمال وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة.

وأبو قصرة حائز على درجة البكالوريوس في الهندسة الزراعية، وعمل كمهندس القدرات العسكرية في المناطق المحررة منذ انطلاق العمليات المسلحة، حيث قاد معظم العمليات.

 والسبت، أعلنت القيادة العامة في سوريا، السبت، تكليف أسعد حسن الشيباني بتولي حقيبة وزارة الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة، وتعيين عائشة الدبس في منصب مسؤولة مكتب شؤون المرأة.

الإدارة الجديدة في سوريا تؤكد وقوفها “على مسافة واحدة”

دمشق – مصدر الإخبارية

أعلنت السلطات الجديدة في دمشق، الجمعة، أن سوريا تقف “على مسافة واحدة” من جميع الأطراف الإقليميين وترفض أي “استقطاب”.

وعقب أول لقاء رسمي بين قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، ووفد دبلوماسي أميركي، أشارت السلطات الجديدة في سوريا في بيان، إلى “وقوف الشعب السوري على مسافة واحدة من كافة الدول والأطراف في المنطقة دون وضع سوريا في حالة استقطاب”.

إلى لى ذلك، أكّدت السلطات الجديدة، التي أطاحت حكم بشار الأسد بعد نزاع استمر أكثر من 13 عاماً، أنّها تريد المساهمة في “السلام الإقليمي” وبناء شراكات استراتيجية مع دول المنطقة.

وشدّدت على “دور سوريا في تحقيق السلام الإقليمي وبناء شراكات استراتيجية مميزة مع دول المنطقة”.

من جانبها، أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف، أن المناقشات مع قائد “إدارة العمليات العسكرية” التي تضم ممثلين عن عدة فصائل مسلحة، أبرزها “هيئة تحرير الشام” بقيادة أحمد الشرع كانت جيدة ومثمرة للغاية ومفصلة.

كما قالت للصحافيين بعد لقاء الشرع في دمشق “أحمد الشرع بدا في صورة رجل “عملي”، مبينة أن واشنطن ستحكم على الأفعال في سوريا وليس الأقوال.

وأضافت “الشرع تحدث عن أولوياته بسوريا وتتلخص في وضعها على طريق التعافي الاقتصادي”.

كما قالت “ناقشنا الحاجة إلى ضمان ألا تشكل الجماعات الإرهابية تهديدا داخل سوريا”.

وتابعت “لن يكون لإيران دور في سوريا المستقبل ولا ينبغي لها ذلك”.

 

عضوان في مجلس الشيوخ الأمريكي يسعيان لفرض عقوبات على تركيا بسبب سوريا

واشنطن – مصدر الإخبارية

قدم عضوان بمجلس الشيوخ الأمريكي يوم الجمعة مشروع قانون مشترك بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي من شأنه فرض عقوبات على تركيا، مشيرين إلى مخاوف بشأن العمل العسكري الذي تقوم به أنقرة أو الجماعات التي تدعمها في شمال سوريا.

وقدم عضوا مجلس الشيوخ الديمقراطي كريس فان هولن والجمهوري ليندسي جراهام “قانون مواجهة العدوان التركي لعام 2024” على أمل أن يدفع التهديد بالعقوبات الأطراف نحو وقف إطلاق النار. لكنهما قالا إن واشنطن ينبغي أن تعمل مع تركيا دبلوماسيا لتسهيل وقف إطلاق النار المستدام و(إنشاء) منطقة منزوعة السلاح بين تركيا وسوريا.

وقالا في بيان “تهدف هذه العقوبات إلى منع المزيد من الهجمات التركية أو المدعومة من تركيا على قوات سوريا الديمقراطية، والتي تنذر بإعادة ظهور داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) مما يهدد الأمن القومي للولايات المتحدة وبقية العالم”.

تصاعدت حدة الأعمال القتالية في شمال سوريا منذ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد قبل أقل من أسبوعين. وتوسطت الولايات المتحدة في وقف إطلاق نار هش في المنطقة بين تركيا والجماعات السورية التي تدعمها والمقاتلين الأكراد السوريين المدعومين من الولايات المتحدة.

أردوغان: نتوقع من الحلفاء إنهاء دعمهم للأكراد في سوريا بعد الإطاحة بالأسد

أنقرة – مصدر الإخبارية

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة تتوقع أن تسحب الدول الأجنبية دعمها للمقاتلين الأكراد في سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، وذلك في وقت تسعى فيه تركيا إلى عزل الأكراد الذين قاتلوا لفترة طويلة إلى جانب القوات الأمريكية.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في وقت لاحق إنه يجب نزع أسلحة القوات الكردية ودمجها في هيكل الأمن الوطني السوري، وقالت باربرا ليف كبيرة الدبلوماسيين الأمريكيين المعنيين بالشرق الأوسط إن الولايات المتحدة تعمل على “انتقال محكم” لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سوريا.

وفي حديث للصحفيين خلال رحلة العودة من اجتماع منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي الذي استضافته مصر، قال أردوغان إنه لم يعد هناك أي سبب يدعو القوى الأجنبية لدعم مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية. ونشرت الرئاسة التركية هذه التعليقات يوم الجمعة.

ووحدات حماية الشعب الكردية هي المكون الرئيسي في تحالف تدعمه الولايات المتحدة في شمال سوريا، لكن تركيا تعتبر الجماعة امتدادا لحزب العمال الكردستاني، الذي قاتل الدولة التركية لفترة طويلة وتصنفه أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

وفي تعليقاته، قارن أردوغان وحدات حماية الشعب بتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد، وقال إن الجماعتين ليس لهما أي مستقبل في سوريا.

وقال “لا نعتقد أن أي قوة ستواصل التعاون مع المنظمات الإرهابية خلال الفترة المقبلة. سيتم القضاء على قادة المنظمات الإرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية وحزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب في أقرب وقت ممكن”.

وقالت بيربوك بعد محادثاتها مع نظيرها التركي هاكان فيدان في أنقرة إن أمن الأكراد ضروري لسوريا حرة، لكن يتعين أيضا معالجة المخاوف الأمنية التركية لضمان الاستقرار.

وأضافت “يتعين نزع سلاح الجماعات الكردية ودمجها في هيكل الأمن الوطني”.

وقالت ليف للصحفيين بعد زيارة لدمشق يوم الجمعة إن واشنطن تعمل مع أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية للتوصل إلى “انتقال محكم فيما يتعلق بدور قوات سوريا الديمقراطية في هذا الجزء من البلاد”.

وأضافت ليف “الظروف التي دفعت الأكراد في شمال شرق سوريا إلى تنظيم أنفسهم والدفاع عن أنفسهم بهذا الشكل تغيرت على نحو غير عادي تماما”.

وقالت الولايات المتحدة في الأيام القليلة الماضية إن لديها 2000 جندي على الأرض في سوريا يعملون مع التحالف الذي تقوده وحدات حماية الشعب الكردية والمعروف باسم قوات سوريا الديمقراطية.

ولعبت قوات سوريا الديمقراطية دورا مهما في إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية في الفترة من 2014 إلى 2017 بدعم جوي أمريكي، ولا تزال تتولى حراسة السجناء من المقاتلين المتشددين في مقار الاحتجاز.

وشنت أنقرة، بمساعدة جماعات سورية متحالفة معها، عدة هجمات عبر الحدود ضد قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا، بينما طالبت مرارا واشنطن، العضو مثلها في حلف شمال الأطلسي، بوقف دعمها للمقاتلين الأكراد.

وتصاعدت الأعمال القتالية منذ الإطاحة بالأسد قبل أقل من أسبوعين، واستولت تركيا والجماعات السورية المدعومة منها على مدينة منبج من قوات سوريا الديمقراطية في التاسع من ديسمبر كانون الأول، مما دفع الولايات المتحدة إلى التوسط في وقف هش لإطلاق النار.

وقال أردوغان للصحفيين إن تركيا تريد رؤية سوريا جديدة يمكن لجميع المجموعات العرقية والطوائف الدينية أن تعيش فيها في وئام. ولتحقيق ذلك يرى الرئيس التركي أنه “يتعين القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية وحزب العمال الكردستاني ومن على شاكلته من الجماعات التي تهدد بقاء سوريا”.

وأضاف “منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية وامتداداتها على وجه الخصوص وصلت إلى نهاية عمرها الافتراضي”.

ويوم الخميس، قال القائد لعام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي لرويترز إن المقاتلين الأكراد من خارج سوريا الذين انضموا إلى صفوف التحالف سيعودون لبلدانهم إذا تم التوصل إلى “هدنة كلية” مع تركيا، أحد مطالب أنقرة الرئيسية منذ فترة طويلة.

وفي تصريحاته، اعترف عبدي لأول مرة بأن مقاتلين أكرادا من دول أخرى، بما في ذلك أعضاء حزب العمال الكردستاني، كانوا يساعدون قوات سوريا الديمقراطية، لكنه قال إنه لن تكون هناك حاجة إليهم بعد التوصل إلى هذه الهدنة.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع التركية إنه لا يوجد حديث عن وقف إطلاق النار بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية، مضيفا أن أنقرة ستواصل اتخاذ تدابير لمكافحة الإرهاب حتى “يلقي حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب سلاحه ويغادر مقاتلوه الأجانب سوريا”.

ألمانيا: يتعين نزع سلاح الجماعات الكردية المسلحة في سوريا

برلين – مصدر الإخبارية

قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك يوم الجمعة بعد محادثاتها مع نظيرها التركي في أنقرة إنه يتعين نزع سلاح الجماعات الكردية المسلحة في سوريا وضمها إلى القوات الأمنية للحكومة الجديدة في البلاد.

وأضافت بيربوك في مؤتمر صحفي إن أمن الأكراد ضروري لسوريا حرة، لكن يتعين أيضا معالجة المخاوف الأمنية التركية لضمان الاستقرار.

وقالت “يتعين نزع سلاح الجماعات الكردية ودمجها في هيكل الأمن الوطني”.

وتقول تركيا إن وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا التي تقاتل منذ سنوات إلى جانب القوات الأمريكية، هي امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل الدولة التركية وتصنفه أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

واشتبكت القوات التركية وحلفاؤها السوريون في معارك مع وحدات حماية الشعب منذ سقوط الرئيس السوري بشار الأسد هذا الشهر.

أردوغان: تركيا ستساعد إدارة سوريا الجديدة في بناء الدولة والدستور

أنقرة – مصدر الإخبارية

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة ستفعل كل ما يلزم لإعادة إعمار سوريا بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، بما يشمل توطيد العلاقات في مجالات التجارة والطاقة والدفاع.

وأضاف أردوغان، وفقا لنص تعليقات أدلى بها للصحفيين على متن رحلة العودة من مصر بعد المشاركة في قمة منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي “سنعزز علاقاتنا التجارية مع سوريا والعراق. سيجلب ذلك ديناميكية جديدة لكل من سوريا وتركيا في شتى المجالات”.

وقال “سنتعاون في العديد من المجالات، من الدفاع إلى التعليم والطاقة. تواجه سوريا حاليا مشاكل خطيرة في مجال الطاقة. لكننا سنعالج كل تلك المشاكل بسرعة”.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للصحفيين إن تركيا ستساعد الإدارة السورية الجديدة في بناء هيكل الدولة وصياغة دستور جديد، مضيفا أن أنقرة تتواصل مع دمشق بشأن هذا.

Exit mobile version