هنية : يكشف تفاصيل بشأن المصالحة الوطنية و يعقّب على الانتخابات الأمريكية

اسطنبولمصدر الاخبارية

كشف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية ، مساء السبت، عن استراتيجية وخطة تحرك لمواجهة “مثلث الشر” الهادف لتصفية القضية الفلسطينية، واختراق الأمة.

وأوضح  خلال كلمة له في مؤتمر إلكتروني ينظّمه الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين تحت شعار “القدس أمانة.. التطبيع خيانة” أن القضية الفلسطينية تعرضت لـ”مثلث برمودة السياسي التدميري”.

وأشار هنية إلى أن “المثلث التدميري” تمثّل في “ًصفقة القرن”، وخطة الضم،

ولفت  هنية إلى أن استراتيجية الإدارة الأمريكية تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وبناء بيئة محيطة غير حاضنة على المستوى الرسمي “وربما أبعد من ذلك”.

وذكر أن “مثلث الشر السياسي يهدف لبناء تحالف إقليمي في المنطقة يكون العدو الصهيوني متسيدًا فيه بحكم التقدم العسكري والتقني والتكنولوجي، ويتم إعادة ترتيب مصفوفة الأعداء في المنطقة ويقول إن إسرائيل حليف”.

استراتيجية المواجهة

وبشأن استراتيجية مواجهة “مثلث الشر”، قال هنية إنها ترتكز على تفعيل عدة دوائر، أولها العمل على توحيد شعبنا وامتلاك كل وسائل القوة والممانعة السياسية لمواجهة الاحتلال ومخططات تصفية القضية.

وأضاف “قطعنا شوطًا جيدًا وتوصلنا إلى مفاهيم قائمة على ضرورة إعادة بناء النظام السياسي وتفعيل مبدأ الشراكة في الميدان والسلطة ومنظمة التحرير، وبتنا على أعتاب إنجاز على هذا الطريق”.

أما الدائرة الثانية، وفق هنية، فهي دائرة المقاومة، إذ “لا يمكن لشعبنا أن يتحرر إلا من خلال المقاومة”.

وقال هنية : “وقفنا بكل إباء وصمود في ثورات وانتفاضات وحروب، في القدس والضفة وغزة، كما وقف أبناء شعبنا الذين يقاومون بطريقتهم في الداخل المحتل عام 1948، والذين يعيشون في المنافي والشتات، ويحافظون على القضية ويتمسكون بحق العودة”.

أما الدائرة الثالثة في مواجهة “مثلث الشر” فهي ترتيب علاقاتنا مع محيطنا العربي والإسلامي والوصول إلى تشكيل تيار وكتلة صلبة لمواجهة التحديدات والخطر على القضية”، وفق هنية.

ويأتي “الانفتاح على كل أحرار العالم والاستفادة من كل الطاقات بهدف نزع الشرعية عن الكيان، ومواجهة الرواية الصهيونية وتثبيت الحق الفلسطيني” ضمن الدائرة الرابعة.

وأضاف “نريد الانتقال من استراتيجية الدعم والإسناد إلى استراتيجية الشراكة الكاملة لتحرير فلسطين والقدس ومواجهة المخططات الهادفة لتصفية القضية وتكريس الهيمنة الإسرائيلية على منطقتنا العربية والإسلامية”.

وتابع هنية  “نريد الانتقال من الدعم بالقوة الناعمة إلى الدعم بقوة المال والسلاح للمجاهدين والمرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، والدعم أيضًا باستراتيجية سياسية”.

وأكد هنية ضرورة إغلاق صفحة الصراع داخل الأمة وفتح صفحة جديدة بين الأمة الواحدة وعدوها المركزي.

ورأى أن “ما وقع للأمة شكّل واقعًا ذهبيًا للعدو وللولايات المتحدة للعبث بمقدساتنا واختراق المنطقة”.

الانتخابات الأمريكية

وبشأن الانتخابات الأمريكية، والتوقعات المتزايدة بعدم التجديد لدونالد ترامب، قال هنية إنه: “بغض النظر من يكون في البيت الأبيض؛ ما يهمنا هو سياسيات من يأتي”.

وأضاف “للأسف الشديد سياسة الإدارات المتعاقبة منحازة ومتحالفة وتوجت بسياسة ترامب الأخيرة”.

وذكر أن “ترامب سعى لإخفاء القضية وتصفيتها وتدميرها لكنه قد يختفي ولن تختفي القضية والقدس ومشاعر المقاومة والجهاد على أرض فلسطين”.

وشدد على أن ما يهمنا فلسطينيًا هو “عدم العودة للوقوع في فخ الوهم السياسي المتعلق بالعودة للمفاوضات أو مسار التسوية لأن هذا المسار انتهى ووصل إلى الطريق المسدود، ويجب آلا ننخدع تحت أن شعار أو مبرر”.

وأضاف “ننبه على إخوتنا في الساحة الفلسطينية ألا يعودوا تحت فخ الخداع السياسي”.

المصالحة الفلسطينية 

وشدد هنية على “ضرورة استكمال خطوات المصالحة وبناء الشراكة الشاملة في المقاومة الشعبية والقيادة الموحدة وإنهاء الانقسام السياسي والتشريعي وتشكيل مجلس وطني وإعادة بناء وترميم مؤسسات منظمة التحرير لتضم كل الفصائل والقوى ولتشكل مظلة ناظمة لشعبنا في الداخل والخارج”.

وأكد أن “حماس متمسكة بالوحدة وتحقيق المصالحة ولن تتراجع عن الخطوات التي بدأتها، ولا مستوى التفاهمات التي وصلنا إلها مع فتح والفصائل، ونريد أن نستكمل ما تبقى لننجر اتفاقًا فلسطينيًا شاملًا”.

وأشار رئيس حماس إلى أننا “أمام متغيرات استراتيجية، وإعادة تشكل للمنطقة، ويجب ألا نكون مكتفين بردة الفعل أو الجري وراء الأحداث”.

وتابع “علينا أن نكون مستعدين لامتلاك زمام المبادرة وصناعة الحدث، وذلك لن يتأتى إلا بالاعتصام بحبل الله وامتلاك القوة والوحدة”.

واستطرد “نحن نتحرك في عالم لا يحترم الضعفاء ولا يحترم إلا الأقوياء، ونحن أقوياء بالله وبشعبنا ورباطنا وشهدائنا وأسرانا”.

وبشأن أهمية المؤتمر، قال هنية إنه “يدل على محورية القضية الفلسطينية وحيوية الأمة، واستخدامها أوراق قوتها للدفاع عن القضية وحماية الأقصى والقدس، وتأكيد على أننا ننتصر في معركة الوعي”

الرجوب: القاهرة ترحب بالمصالحة الوطنية ونقود حوار شامل للانتخابات

وكالات -مصدر الاخبارية

حذر أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب ، من أطراف لم يسمها تستمر بوضع دواليب أمام إصدار المرسوم الرئاسي لإطلاق عجلة الانتخابات الفلسطينية.

وشدد ” في حوار متلفز على وجود معارضة أمريكية إسرائيلية بمشاركة أطراف إقليمية (لم يحددها) لمسار المصالحة.

وأكد “الرجوب” على أن المرسوم الرئاسي سيصدر رغم الدواليب التي تُضع أمام جهود المصالحة الفلسطينية.

وشدد على أن تجاوز هذه الدواليب تحتاج إلى إرادة فلسطينية ووعي بأهمية معنى إصدار هذه المرسوم وأثره على دفع عجلة المصالحة للأمام.

ودعا “الرجوب” الشعب الفلسطيني لمواجهة الإرادة الإسرائيلية والأمريكية التي تشترك معها أطراف إقليمية سواء بالصمت أو التشجيع؛ للوقوف أمام الذين يسعون لوضع دواليب في عجلة المصالحة؛ لتمرير صفقة القرن.

وقال “أولوياتنا أن تكون هناك حاضنة وطنية لخطوات الحوار الوطني حتى تتكلل بالنجاح”.

ورأى أن الحوار الوطني بين الفصائل يستند على مرجعيات الحوارات التي جرت مؤخراً وليس له أي علاقة باتفاق أوسلو، مشدداً على أن اتفاق أوسلو دُفن وغير موجود الآن.

 

وفي تطور قال “الرجوب” إن القاهرة أبلغت الرئيس الفلسطيني محمود عباس بترحيبها باحتضان جميع لقاءات الحوار الوطني.

وأوضح “الرجوب” إن الحوار الوطني الشامل في القاهرة سيكون بعد استصدار المرسوم الرئاسي المتعلق بالانتخابات.

وأشار إلى أن جمهورية مصر العربية تستجيب لطلبات الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن تكون الحاضن لحوارات المصالحة الفلسطينية وتفاهمات الفصائل.

وشدد أن الحوار الوطني الشامل هو الأساس نحو الاتجاه لخطوات تنفيذية تصل إلى الانتخابات.

ولفت إلى أن إصدار المرسوم الرئاسي والذهاب إلى القاهرة مرتبط الآن بالإرادة الفلسطينية وإدراكها لحساسية المرحلة.

4 لقاءات مصيرية

وقال إن 4 لقاءات جرت في الأشهر الأخيرة ودفعت قطار المصالحة، الأول في 19 مايو بمشاركة القيادة الفلسطينية والذي أوصى بضرورة استئناف حوارات المصالحة بتوصية من اللجنة المركزية.

أما الاجتماع الثاني فعقد في 2 تموز/يوليو بين جبريل الرجوب مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري والذي أسس لوحدة موقف سياسي نضال فتحاوي وحمساوي.

بينما الاجتماع الثالث الذي عقد في 2 سبتمبر/أيلول في الضفة ولبنان بمشاركة جميع الفصائل والذي عرف باسم اجتماع الأمناء العامون، وهذا الاتفاق شجع فصائل العمل الوطني على استمرار الحوارات.

أما الاجتماع الرابع فعقد في إسطنبول والذي شكل انطلاقة عززت الأمل والثقة بين الفصائل؛ لأنها حددت بالتوافق 4 عناصر مهمة، أولاً: الدولة كاملة السيادة والقدس عاصمتها واللاجئين، وفقًا لـ “الرجوب”.

في حين يتمثل الثاني: منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، والرئيس الفلسطيني رمز للوحدة والقاسم المشترك

أما العنصر الثالث فهو الاتفاق على الانتخابات من خلال التمثيل النسبي، والرابع تشكيل قيادة وطنية موحدة وتفعيل المقاومة الشعبية.

مسارات المواجهة

وأوضح أن جهود المصالحة الفلسطينية التي بذلت في المرحلة الماضية جاءت بعد صدور “صفقة القرن” وبتوصية من اللجنة المركزية لحركة فتح التي حددت 3 مسارات للمواجهة والرد عليها.

وهذه المسارات هي: الأول، رفض صفقة القرن والتعبير عنه في المحافل الدولية والجامعة العربية والأمم المتحدة، والثاني: حث العمق العربي على إسناد الشعب الفلسطيني.

أما المسار الثالث فيتمثل بأخذ قرار استراتيجي لترتيب البيت الفلسطيني من خلال التوجه لفصائل العمل الوطني لبناء جبهة وطنية لمواجهة الصفقة الأمريكية والاتفاق على آليات لبناء شراكة في كل مكونات النظام السياسي الفلسطيني.

تفاهمات إسطنبول

وأفصح “الرجوب” عن التفاهمات التي توصل إليها وفدي حماس وفتح في لقاء تركيا والتي عرفت إعلامياً بتفاهمات اسطنبول، وتنص على التالي:

ألا تزيد مدة إجراء الانتخابات العامة عن 6 أشهر.
تشكيل حكومة ائتلاف وطني يشارك فيها الجميع سيتم تشكيلها بعد الانتخابات.
انتخابات بالتمثيل النسبي الكامل تجري بالترابط والتوالي؛ الانتخابات التشريعية، والرئاسية، والمجلس الوطني.

تعتبر الجولة الأولى من الانتخابات للمجلس التشريعي هي ذاتها من المرحلة الأولى من انتخابات المجلس الوطني بصفة أعضاء التشريعي أعضاء تلقائيين في المجلس الوطني.

تستكمل مراحل الانتخابات بالانتخابات الرئاسية في ذات المدة وطبقا للقانون يتم استكمال المجلس الوطني بالانتخابات حيثما أمكن وبالتوافق حيثما تعذرت الانتخابات.

تفعيل الحوار الوطني مع الفصائل في الداخل والخارج، ويتم في هذا الإطار التوافق على استعادة الوحدة وإنهاء الانقسام والشراكة الوطنية الكاملة.
عرض لقاء الأمناء العامين للفصائل تحت رعاية الرئيس أبو مازن، في فترة أسبوع ويعلن في هذا اللقاء ما اُتفق عليه ومراحل تنفيذه لبناء الشراكة في كل المسارات، في حين يتم استكمال الحوار الثنائي بين فتح وحماس حول التفاصيل الضرورية لإنجاح المسار بعد إصدار المرسوم الرئاسي

الاتفاق على استكمال الهياكل الوطنية للمقاومة الشعبية بحيث تكون حاضرة وفاعلة في الضفة والشتات وتضم الهيئات ذات الصلة بهذا الاختصاص، على أن يلتزم الجميع ببرنامج متفق عليه في إطار القيادة الوطنية الموحدة ومرجعيتها الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية.
الرئيس وبمبادرة منه بصفته وموقعه التزاماً بإنجاح المسارات الوطنية كافة يتخذ ما يلزم من إجراءات تساهم في إنجاح الشراكة الوطنية.

ولمح عضو اللجنة المركزية إلى أن حركة فتح ليست بعيدة عن تغيير قواعد الاشتباك مع إسرائيل والمجتمع الدولي، إذا لم يتدخل لصالح الشعب الفلسطيني ويضع حد لمخططات تصفية القضية الفلسطينية.

وقال: نحن جاهزون للاشتباك مع المجتمع الدولي على قاعدة الشرعية الدولية هي المرجعية وليس ترامب ولا أوسلو ولا كامب ديفيد”.

وأكد مسؤول وفد حركة فتح للمصالحة، وجود اعتراض أمريكي وإسرائيلي بمشاركة أطراف إقليمية على استمرار الحوار الوطني الشامل.

ودعا الدول العربية وجميع الدول المساندة للشعب الفلسطيني لإسناد الشعب الفلسطيني في دعم المصالحة ومواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.

وقال: “هذه فرصة عمقنا العربي أن يساندوننا، وأما الذين لا يستطيعون أن يقولوا لا للبيت الأبيض وتل أبيب فمن الأفضل التزام الصمت. اتركونا وشأننا ونحن في الخط الأول”.

ورفض المحاولات لشيطنة النظام السياسي الفلسطيني عبر تشويه صورة رموزه إيجاد بدائل.

ونبه إلى الأساس هو التوافق إما على مقاومة مشتركة أو التوافق على مقاومة وشراكة في السلطة والمنظمة.

ولفت “الرجوب” إلى أنه أهم شيء في ورقة التفاهمات أنها مرتبطة بثلاث مسائل أساسية تشكل عوامل للاستمرار: الأولى تمريرها في المكتب السياسي لحركة حماس، واللجنة المركزية لحركة فتح، والأمناء العامين للفصائل الفلسطينية

وأعلن مسؤول وفد فتح إلى المصالحة عن مبادئ عامة تشكل منطلقات أساسية لحركته للاستمرار بمسيرة بناء شراكة ميدانية ومقاومة شعبية.

وشدد على أنه من “نحن من حقنا أن نمارس أشكال النضال على قاعدة تحديد قواعد الاشتباك يجب أن تأتي بالتوافق؛ شراكة في السلطة وفي المنظمة من خلال انتخابات”.

وأشار “الرجوب” إلى مجموعة هذه المبادئ كالآتي:

المبدأ الأول الشراكة الميدانية في المقاومة في السلطة وفي المنظمة خيارا فتحاوياً ثابت لم يتغير بأية تحولات إقليمية أو دولية

المبدأ الثاني: بناء مكونات النظام السياسي من خلال انتخابات ديمقراطية عنصر ثابت وفق القانون

المبدأ الثالث: مخرجات اجتماع القيادة في 19 مايو، وثيقة الوفاق الوطني، بيان الأمناء العامين في الفصائل الفلسطينية في 3 سبتمبر، تفاهمات إسطنبول، تمثل مرجعيات سياسية تنظيمية نضالية لإنجاء وبناء الشراكة الوطنية في المسارات الثلاث

المبدأ الرابع: الحوار والتوافق مبدأ ثابت لإنجاز أهدافنا الوطنية لكسر الحواجز الوطنية وشروط المجتمع الدولي على الوحدة الوطنية

المبدأ الخامس: قواعد الاشتباك مع الاحتلال بالتوافق والمقاومة الشعبية خيار وطني في هذه المرحلة وتطويرها للعصيان الوطني وإعلان تجسيد السيادة من خلال مؤسساتنا المنتخبة هدفنا.

المبدأ السادس: القدس العاصمة الأبدية والمقدسيون حاضرون انتخابا وترشيحاً.

المبدأ السابع: إصدار المرسوم الرئاسي يعني إطلاق الحريات ووقف كل الإجراءات على خلفية الانتماء التنظيمي الفصائلي في كل الوطن.

روسيا تكشف تفاصيل اجتماع للفصائل بشأن المصالحة في موسكو

غزة مصدر الإخبارية

صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا : “منذ نهاية شباط/ فبراير من هذا العام، وقيادة وزارة الخارجية الروسية في موسكو تجري اتصالات مكثفة مع ممثلي مختلف الحركات الفلسطينية”.

وأوضحت : “في 27 شباط/فبراير كانت هناك مشاورات مفصلة مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، وفي 2 آذار/مارس مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وفي 5 آذار/مارس مع رئيس حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، وفي 11 آذار/مارس مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة””.

وقالت زاخاروفا : “من المتوقع أن يصل قادة القوى السياسية الفلسطينية الأخرى إلى موسكو في المستقبل القريب”.

وأردفت : “نأمل أن تفضي هذه الاتصالات إلى اجتماع جديد لجميع الفصائل الفلسطينية في موسكو، ونرى أنه ينبغي أن يساعد الاجتماع المنشود على التوصل إلى اتفاق بشأن استعادة الوحدة الوطنية على أساس البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية”.

وأضافت: “نحن نعتقد أن التغلّب على الانقسام بين رام الله وغزة هو شرط أساسي من أجل وضع مستقر في المفاوضات المباشرة الإسرائيلية-الفلسطينية الرامية إلى تسوية شاملة للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على قاعدة الشرعية الدولية المتعارفة، بما في ذلك القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية”.

في غضون ذلك ،صرح مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، اليوم الجمعة، إن هناك توجه روسي لعقد مؤتمر للمصالحة الفلسطينية ولن يمس بالدور المصري.

وقال البرغوثي في مقابلة مع موقع قناة الغد أن المؤتمر العام للمصالحة الذي تسعي موسكو لعقده سيكون نتيجة وليس بداية.

 

وأضاف : “إذا نجحت اللقاءات الجارية في التوافق على خطوط عامة واستطعنا كفلسطينيين أن نتوافق على خطة عامة لكي يكون الاجتماع ينتهي بنتيجة مقبولة وحقيقية وليس مجرد اجتماع”.

وتابع “لا يمكن أن نذهب لاجتماع آخر دون أن يحقق نتائج، بالتالي نعم هناك توجه لعقد مؤتمر للمصالحة الوطنية ولكن هذا يعتمد كليا على استعداد الأطراف للوصول إلى موسكو والاتفاق”.

موسكو جاهزة

وأوضح البرغوثي الذي التقى بالمسؤولين الروس في 6 مارس/آذار الجاري أنه “لا توجد شروط وإنما توجد اقتراحات لإيجاد آلية للتوافق، وأعتقد أنه لم يعد هناك سبب للاختلاف بين كل القوى الفلسطينية لأن صفقة القرن تهدد الجميع وأصلا كل الاتفاقيات السابقة فشلت بالتالي لا يوجد سبب لكي لا نتفق على استراتيجية وطنية جديدة”.

وأوضح أن الحديث يدور عن الاتفاق على برنامج واستراتيجية وطنية جديدة يجمع عليها الجميع كي يخرج الفلسطينيون بقيادة وطنية موحدة في إطار منظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، مؤكدا أنه “لا يوجد حديث عن اتفاقيات جديدة بل عن تنفيذ اتفاقيات المصالحة التي وقعت في القاهرة ولا يوجد أي مس بالدور المصري بالعكس ربما يكون هناك جهد مشترك”.

وقال البرغوثي إن “موسكو جاهزة لعقد هذا اللقاء لكن المهم أن نكون نحن كفلسطينيين جاهزين”.

و قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية أن موعد اللقاء لم يتحدد بعد، مضيفا “مشكلة وباء الكورونا تؤثر على سرعة انعقاد اللقاءات المختلفة ولكن نحن في نهاية المطاف لا نتحدث عن فترة بعيدة”.

Exit mobile version