أرمينيا تنضم إلى محكمة لاهاي وسط علاقات متوترة مع موسكو

وكالات – مصدر الإخبارية 

انضمت أرمينيا إلى المحكمة الجنائية الدولية، وهي خطوة أدانتها حليفتها التقليدية روسيا لأنها ستسمح باعتقال فلاديمير بوتين.

ومن خلال التصديق على نظام روما الأساسي يوم الثلاثاء، اعترفت أرمينيا باختصاص محكمة جرائم الحرب ومقرها لاهاي، والتي أصدرت قبل ستة أشهر مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي. واتهم بوتين بترحيل الأطفال خلال غزوه الشامل لأوكرانيا.

ويأتي القرار في الوقت الذي وصلت فيه العلاقات بين يريفان وموسكو إلى أدنى مستوياتها في الأسابيع الأخيرة بعد أن هاجمت أذربيجان وضمت جيب ناغورنو كاراباخ على الرغم من الوجود الروسي في المنطقة.

وكانت يريفان قد عرضت في السابق اتفاقاً ثنائياً لضمان أن يكون بوتين، الذي زار أرمينيا آخر مرة في نوفمبر/تشرين الثاني، في مأمن من الاعتقال في حالة عودته. لكن مسؤولين روس انتقدوا قرار أرمينيا المضي قدما في الانضمام إلى المحكمة، ووصفوه بأنه خطوة “غير ودية”.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين يوم الثلاثاء: “نحن نشك منذ البداية في أن انضمام أرمينيا إلى نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية صحيح من وجهة نظر العلاقات الثنائية”.” ما زلنا نعتقد أنه قرار غير صحيح.”

وأضاف بيسكوف: “لا نرغب في أن يضطر الرئيس في يوم من الأيام، لسبب ما، إلى الامتناع عن السفر إلى أرمينيا”. وأرمينيا حليفتنا، الكثير يوحدنا مع شعبنا الأرمني الشقيق. وقال إنه سيتم إجراء مناقشة دبلوماسية حول عواقب القرار.

وتدهورت العلاقات بين يريفان وموسكو بشكل خاص بعد الهجوم الذي شنته أذربيجان على ناجورنو كاراباخ لمدة 24 ساعة، والذي أدى إلى نزوح جماعي. وفر أكثر من 100 ألف أرمني من كاراباخ خلال الأيام العشرة الماضية، تاركين المنطقة شبه فارغة. أفاد التلفزيون المحلي يوم الثلاثاء أن سلطات إنفاذ القانون الأذربيجانية قامت بالعديد من الاعتقالات البارزة لقادة الجيب الانفصالي، بما في ذلك ثلاثة رؤساء سابقين.

ويلقي العديد من الأرمن اللوم في الخسارة الإقليمية التاريخية على روسيا، التي نشرت 2000 جندي من قوات حفظ السلام في الجيب لكنها فشلت في منع ضمه.

واستعادت أذربيجان المنطقة خلال 24 ساعة فقط من القتال، مما دفع رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان إلى الاعتراف بأن الترتيبات الأمنية لبلاده – والتي تشمل المشاركة في كتلة عسكرية بقيادة روسيا – كانت “غير فعالة”.

وقال باشينيان إن “أدوات الشراكة الاستراتيجية الأرمنية الروسية” “لم تكن كافية لضمان الأمن الخارجي لأرمينيا”. وقال إن مؤسسات مثل المحكمة الجنائية الدولية يمكن أن تعزز مكانة أرمينيا وأمنها، مما يمثل إعادة تفكير في علاقات يريفان الدولية.

قبل الضم، أشار المسؤولون الأرمن إلى فشل قوات حفظ السلام الروسية في منع الحصار الذي فرضته أذربيجان لمدة 10 أشهر. كما سلطوا الضوء على عقد أسلحة مهم فشلت روسيا في الوفاء به.

واتهمت موسكو باشينيان بـ” تلميحات غير مقبولة” ومحاولة لتحويل المسؤولية عن الإخفاقات فيما يتعلق بخسارة قره باغ.

 

المحكمة العسكرية بغزة تعلن أسماء 8 متهمين ومهلة 10 أيام لتسليم أنفسهم

غزة – مصدر الإخبارية

أعلنت المحكمة العسكرية الدائمة- التابعة لهيئة القضاء العسكري 8 متهمين، اليوم الثلاثاء، عن مهلة لعشرة أيام من تاريخ يوم الأربعاء الموافق 06/10/2021، لتسليم أنفسهم للقضاء العسكري.

جاء ذلك في قرارين منفصلين للمحكمة العسكرية، ففي القرار الأول، أمهلت المحكمة المتهمين الآتية أسماؤهم:

– سمير سليم جمعة الشاعر، هوية رقم (906501234)، سكان رفح.

– عبد ربه عبد الحليم محمد البلبيسي، هوية رقم (802240226)، سكان المغازي.

– أيوب عبد الحليم محمد البلبيسي، هوية رقم (803891449)، سكان المغازي.

– صقر أكرم يوسف الغول، هوية رقم (804664399)، سكان غزة.

في حين شمل القرار الثاني المتهمين الآتية أسماؤهم:

– محمد ناهض أحمد دواس، هوية رقم (803724368)، سكان جباليا.

– ياسين باسل ياسين قفة، هوية رقم (802832519)، سكان غزة الشيخ رضوان.

– محمد بسام رمضان الكيلاني، هوية رقم (802981688)، سكان غزة الشيخ رضوان.

– كيان عماد محارب أبو سلعة، هوية رقم (406993709)، سكان جباليا.

وأكدت المحكمة العسكرية على أنه في حال عدم تسليم أنفسهم للعدالة، يعتبروا فارّين من العدالة وسيحاكمون غيابياً.

وشددت على أنه على كل من يعلم بمحل وجودهم أن يخبر عنهم، معتبرةً من لا يبلغ عنهم متستراً على مجرمين فارّين من العدالة.

اقرأ أيضاً: شرطة غزة: قرار بمنع إقامة الحفلات في الأماكن العامة بعد العاشرة مساءً

وزير الخارجية الفلسطيني يلتقى المدعية العامة للجنائية الدولية

رام الله- مصدر الإخبارية

التقى وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، والوفد المرافق له، اليوم الخميس، المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية السيدة فاتو بنسودا في إطار متابعة العمل والتعاون مع المحكمة والمدعية العامة، ومكتبها بعد فتح التحقيق الجنائي في الحالة في فلسطين.

وركز وزير الخارجية خلال لقائه، وفق بيان للخارجية، على أهمية الإسراع في التحقيقات في الجرائم التي ترتكب في أرض دولة فلسطين، بما يضمن تحقيق العدالة للضحايا وعائلاتهم من ابناء الشعب الفلسطيني، تحديدا في ظل تغول منظومة الاستعمار الاسرائيلي على حقوق الانسان للشعب الفلسطيني.

وأعرب عن دعم دولة فلسطين وتأييدها لعمل المحكمة الجنائية الدولية والمدعية العامة وطاقم المحكمة في مواجهة التهديدات لهم وللقيادة الفلسطينية لسيرهم في مسار العدالة الدولية، ومؤسساتها، مؤكداً في ذات الوقت أهمية قيام الدول بتحمل مسؤولياتها في حماية نزاهة واستقلال المحكمة وتوفير كافة الأدوات اللازمة لضمان ممارستها لمهامها المنوطة بها وفق ميثاق روما ومحاربة الإفلات من العقاب.

وفي ختام اللقاء، شدد المالكي على أن دولة فلسطين ستتعاون مع المحكمة، وطواقمها من أجل إنهاء حقبة الإفلات من العقاب، وبدء مسار المساءلة، والمحاسبة.

أمريكا تعارض تحقيق “الجنائية” الدولية بجرائم الاحتلال

وكالات-مصدر الاخبارية

عارضت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الخميس بشدة تحقيق المحكمة “الجنائية” الدولية بجرائم حرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

جاء ذلك بحسب ما نقله موقع قناة الحرة عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، مساء الأربعاء.

وقال برايس إن “الولايات المتحدة تعارض بشدة إعلان المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية الخاص بالتحقيق في الوضع الفلسطيني وجرائم الاحتلال “.

وأضاف “لدينا مخاوف خطيرة بشأن محاولة المحكمة “الجنائية” الدولية ممارسة سلطتها القضائية على إسرائيل”.

وأوضح برايس أن إدارة الرئيس جو بايدن ستعيد النظر في العقوبات التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب على المدعية العامة في المحكمة الدولية فاتو بنسودا.

يذكر أنه في يونيو/ حزيران الماضي، أصدر ترامب، أمرا تنفيذيا يقضي بفرض عقوبات على مسؤولين في المحكمة الجنائية الدولية، على خلفية التحقيق في “جرائم حرب مزعومة” ارتكبت بأفغانستان، دون الحصول على موافقة واشنطن.

والأربعاء، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق في جرائم حرب بالأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأوضح بيان مكتب المدعية العامة فاتو بنسودا أن “التحقيق سيغطي الجرائم التي تدخل في اختصاص المحكمة، والتي يدعى أنها ارتكبت منذ 13 يونيو/ حزيران 2014″.

كذلك لقي القرار هجومًا من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووصفه بأنه ي”مثل جوهر النفاق ومعاداة السامية”.

وقال نتنياهو : ” إن إسرائيل تتعرض لهجوم من المحكمة الدولية المنحازة التي قررت أن جنودنا الأبطال والأخلاقيين الذين يحاربون “الإرهابيين” الشرسين هم مجرمو حرب”.

وأضاف أن المحكمة التي أقيمت لضمان عدم تكرار الفظائع التي ارتكبها النازيون ضد اليهود، توجّه قراراتها ضد دولة اليهود، لكن المحكمة ذاتها لا تقول شيئا بحق إيران وسوريا وأنظمة دكتاتورية أخرى تقوم بجرائم حرب حقيقية.

كيف ستضغط “إسرائيل” على الجنائية الدولية لإبطال قراراتها بخصوص فلسطين؟ (تقرير خاص)

خاص- مصدر الإخبارية

على مدار السنوات الماضية، سعت “إسرائيل” لاستعمال كامل قدراتها الدولية وعلاقاتها مع الحلفاء للضغط على المحكمة الجنائية الدولية والتدخل في شؤونها عبر عدد من الأدوات، خاصة لإبطال قراراتها بخصوص فلسطين.

وقبل نحو عشرة أيام أصدرت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية، قراراً يقضي بأن المحكمة لها ولاية قضائية على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م وهي قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما يمهد الطريق للتحقيق في جرائم حرب فيها.

وهذا القرار يعني أنه “قد يجد مواطنون إسرائيليون أنفسهم في قفص الاتهام في لاهاي، ويُحتمل أن يشمل الأمر كبار السياسيين والضباط العسكريين”.

هذا الأمر فتح المجال مجدداً أمام “القوة الإسرائيلية” التي تحاول التدخل في عمل المحكمة وإعاقته عبر أدواتها المختلفة، مستغلةً بذلك نفوذاً دولياً لها، حيث لا تخفي دولة الاحتلال وعبر لسان مسؤولين فيها قلقها من المحكمة الجائية.

جرائم حرب غزة

محاولات متعددة لإبطال قراراتها بخصوص فلسطين 

عبّر عن محاولات التدخل تلك، ما أفاد به موقع “والا” العبري، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين كبار أن “إسرائيل تنوي خلال الأيام القادمة التوجه إلى عشرات الدول في العالم ومطالبتها بتوجيه رسالة سرية إلى المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، تطالبها بعدم المضي قدما بفتح التحقيق ضد إسرائيل للاشتباه بقيامها بتنفيذ جرائم حرب”.

ولفت الموقع إلى أن “وزارة الخارجية الإسرائيلية أبرقت اليوم الأحد رسالة سرية إلى عشرات السفارات الإسرائيلية في أنحاء العالم، تتضمن تعليمات يجب تنفيذها بما يخص قرار محكمة الجنايات الدولية”، لإبطال قراراتها بخصوص فلسطين.

وأشار مسؤولون إلى أن “الرسالة تضمنت تعليمات حساسة بشكل خاص، وهي تشجيع هذه الدول على ممارسة ضغوطات على المدعية العامة. كما تضمنت رسالة إضافية مفادها أنه في حال فتح تحقيق من هذا القبيل ضد إسرائيل فإن الأمر سيخلق أزمة ديبلوماسية مع السلطة الفلسطينية والتي لن تسمح بأي تقدم بالعلاقات بين الجانبين”.

وفي السياق نفسه، نقلت الإذاعة العبرية العامة عن “مسؤولين أمنيين إسرائيليين” توضيحهم أن إسرائيل قد اتفقت مع دول مشاركة في عضوية محكمة لاهاي الجنائية، على منحها إنذاراً مسبقاً بحال قررت اعتقال “قادة إسرائيليين” فور وصولهم إلى هذه الدول والتبليغ عن تقديم طلب لاستصدار أمر اعتقال ضدهم، وسعت لإبطال قراراتها بخصوص فلسطين.

نتنياهو

محاولة لإبطال قراراتها بخصوص فلسطين

لمواجهة قرار المحكمة أيضأ، وضع “الباحثون الإسرائيليون” عدة خطط أبرزها؛ ما قدمه الباحث في مركز القدس للأبحاث والدراسات، ألان بيكر بعد يوم واحد من صدور القرار، حيث اقترح حملة دبلوماسية، بحيث تتولى وزارة الخارجية والعدل التنسيق مع حكومة الرئيس الأميركي بايدن، لهدف الوصول إلى (الإضرار بالمحكمة الجنائية نفسها) لأن أمريكا و”إسرائيل” ليستا عضوين في المحكمة.

ودعا الباحث لاستغلال، أن نائبة الرئيس الأميركي الجديد، كامالا هاريس، كانت من أشد المعارضين للمحكمة، عندما كانت عضواً في الكونجرس، وشاركتْ مع الجمهوريين قبل الانتخابات الأخيرة في التوقيع على رسالة وُجهت إلى المحكمة، وجاء في الرسالة: “يرفض الموقعون اعتبار فلسطين دولة، فهي لا تملك مواصفات دولة، كذلك فإن أميركا وإسرائيل دولتان ليستا عضوين في المحكمة، هاتان الدولتان لهما نظام قضائي عادل قادر على المحاكمة”.

وتطالب “إسرائيل” أيضاً بضرورة، التنسيق مع الرئيس بايدن، لتوقيع العقوبة على المحكمة، وعلى الفلسطينيين معاً، حيث كان مفروضاً أن تمنع المحكمة كل الجرائم على شاكلة الهولوكوست، غير أنها بدلاً من ذلك تعادي “إسرائيل”، وفقاً لادعاءات إسرائيلية.

وكذلك اتجهت “أوساط إسرائيلية” لنبش قرار أمريكا الذي صدر في عهد ترامب 13938 والقاضي بإغلاق مكاتب المحكمة، وعدم منح أعضاء المحكمة وأسرهم تأشيرات الدخول، وأن توقع عقوبات مالية على الفلسطينيين، وطالبت بلفت نظر محكمة الجنايات إلى أن هناك قضايا أهم، بخاصة، قضية مسلمي الإيغور في الصين الذين تنتهك الدولة حقوقَهم.

نائبة الرئيس الأميركي الجديد، كامالا هاريس

هل سيؤثر اختيار مدعي جديد على القرار؟

قبل عدة أيام، انتُخب المحامي والحقوقي البريطاني البارز كريم أحمد خان مدعياً عاماً جديداً للمحكمة الجنائية الدولية خلفاً للقاضية فاتو بنسودا التي فرضت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عقوبات بحقها، حيث سيقود خان تحقيقات الجنائية الدولية في أماكن مختلفة بالعالم.

وأفادت الإذاعة العبرية في وقتٍ سابق، بأن المدعي الجديد سيكون له تأثير كبير على قرار فتح تحقيق ضد “إسرائيل”، وضغطت الأخيرة خلف الكواليس على الكثير من الدول لدعم انتخاب كريم خان ليصبح مدعياً عاماً للجنائية الدولية بدلًا من بنسودا.

ولفتت إلى أن “تل أبيب” تنظر إليه بأنه شخصية براغماتية عندما يتعلق الأمر بموقف المحكمة، وأقل عرضة للسعي إلى تسييس أي قضية، كما أن بريطانيا والولايات المتحدة ودول أخرى تريد له أن يظفر بهذه الوظيفة.

كريم خان

ليست المرّة الأولى

في شهر آيار/ مايو عام 2020، قالت المحكمة الجنائية الدولية إن حملات التشويه الإسرائيلية التي تستهدفها بشأن حيادها “لن تؤثر في مجريات التحقيق بشأن فلسطين”، وذلك في ردٍ منها على حملات كثيرة شنتها إسرائيل ضدها، حيث بيّنت المدعية العامة السابقة في المحكمة فاتو بنسودا أوضحت في بيان نشرته عبر “تويتر”، أن “المحكمة تجري تحقيقها بشأن فلسطين على نحو محايد ومستقل، مؤكدة أن “الادعاءات التي يتداولها الاعلام الإسرائيلي لا أساس لها”.

وعام 2015 وحينما أصدرت المدعية العامة في المحكمة قراراً ببدء تحقيق في جرائم “إسرائيل” خلال الحرب على غزة عام 2014، بدا على السطح الكثير من العداء الذي يتحمله إسرائيل على تلك المحكمة وطاقمها، حيث صدرت العديد من التصريحات التي هاجمتها واتهمتها بالانحياز وهددت بأنها لن تسمح بمثول جنودها أو قادتها أمام تلك المحكمة.

وفي تلك الفترة، بدأ “رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته حينذاك، أفيغدور ليبرمان”، الشروع في حملة للضغط على محكمة الجنايات لتلغي قرارها في التحقيق. واتصل نتنياهو مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري آنذاك، وطلب منه أن تتجند الولايات المتحدة لإحباط قرار محكمة الجنايات الدولية وتلغي حصتها في تمويل المحكمة.

المدعية السابقة بنسودا

الخارجية تنفي مزاعم الاحتلال بتأجيل الجنائية الدولية التحقيق بجرائمه

رام الله – مصدر الإخبارية

نفت وزارة الخارجية الفلسطينية، مزاعم الاحتلال بشأن قرار المحكمة الجنائية الدولية تأجيل فتح التحقيق بجرائم دولة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.

وقال رئيس الإدارة العامة للأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة وحقوق الإنسان في وزارة الخارجية ، عمر عوض الله : “إن الاعلام الإسرائيلي يحاول الترويج بأن حكومة نتنياهو قد حققت انتصارات وهمية بعدم إصدار الجنائية قرارا بهذا الخصوص”، مبينًا أن المحكمة الدولية قد دخلت في إجازة سنوية مبرمجة لمدة ثلاثة أسابيع، والأمر ليست له علاقة بما يتم ترويجه.

وأضاف أنه من المتوقع صدور مثل هذا القرار بعد انتهاء الدائرة التمهيدية بالمحكمة في الفصل بالولاية الجغرافية على الأرض الفلسطينية.

وأشار عوض الله إلى أن المدعية العامة كانت قد أعلنت في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي الانتهاء من الدراسة الأولية للولاية الجغرافية الفلسطينية، والتي خلصت إلى أن هذه الولاية تقع في الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس، وحينها طلبت من الدائرة التمهيدية بالمحكمة مساعدتها في فتح التحقيق بجرائم الاحتلال في تلك المناطق.

وتعرف المحكمة الجنائية الدولية كأول محكمة قادرة على محاكمة الأفراد المتهمين بجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وجرائم الاعتداء.

وتعمل هذه المحكمة على إتمام الأجهزة القضائية الموجودة، فهي لا تستطيع أن تقوم بدورها القضائي ما لم تبد المحاكم الوطنية رغبتها أو كانت غير قادرة على التحقيق أو الادعاء ضد تلك القضايا، فهي بذلك تمثل المآل الأخير، فالمسؤولية الأولية تتجه إلى الدول نفسها، كما تقتصر قدرة المحكمة على النظر في الجرائم المرتكبة بعد 1 يوليو/تموز 2002، تاريخ إنشائها، عندما دخل قانون روما للمحكمة الجنائية الدولية حيز التنفيذ.

Exit mobile version